المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألا من مشمّر للجنة


شيماء تونس
28-03-09, 05:30 PM
بسم الله الرحمان الرحيم،

اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك و له الحمد وهو على كل شئ قدير و انّ محمد عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و التابعين و سلم تسليمًا.
السلام عليكم احبتي في الله،


يقول رب العزة سبحانه:( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )[آل عمران:133].
فإن مطمع كل مؤمن هو الفوز بالجنة و النجاة من النار برحمة من الله و كرمه،
اذ يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (ألا من مشمّر للجنة، فإنها ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وزوجة حسناء، فقال الأصحاب: نحن المشمرون لها يا رسول الله، قال: قولوا: إن شاء الله، فقال القوم: إن شاء الله) ابن ماجة وابن حيان
لذا كم احببت ان اذكر بحال المشمرين حقاً للجنة الذين قدموا أموالهم وقدموا دمائهم وقدموا أوقاتهم وقدموا كل ذرة وكل نفس من حياتهم ثمنا للجنة ففازوا وأفلحوا، قال تعالى:( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله) التوبة:111
**أحدهم قال: لأشترين حورية من الحور العين بثلاثين ختمة للقرآن لا أنام حتى أختم هذه الثلاثين ختمة، ويختم تسعًا وعشرين فيغلبه النوم فينام فيرى حورية من حوريات أهل الجنة تأتي فتركله برجلها، وتقول:
أتخطُبُ مثْلِي وعنِّي تَنَامُ *** ونومُ المُحبِّينَ عنِّي حَرَام
لأنا خُلِقْنَا لكلِّ امرئٍ *** كَثيرِ الصلاةِ كثيرِ القِيام
فقام بعدها، وأكمل ذلك واجتهد، وقال: برحمة الله لأجتهدن إلى أن أنال هذه؛ إلى أن أنال هذه الحورية،
وأبو سليمان كانت له رحلة الحج المعروفة، والتي ذكرها صاحب حادي الأرواح ءعليه رحمة اللهء يقول: رافقه شاب عراقي في طريقه إلى الحج، قال: فما رأيت هذا الشاب إلا باكيًا أو تاليًا أو مصليًا؛ نركب فيتلو القرآن، ننزل فنصلي فيصلي، ويذكر الله، لا يتكلم بكلام إلا بذكر الله أو بالصلاة والقيام، قال: فقلت: لا أسأله ولا أشغله، وعندما رجعنا من رحلة الحج، ووصلنا إلى بلاد العراق. قال: قلت له: أيها الشاب أسألك بالله؛ ما الذي هيَّجك على العبادة؟ ما الذي هيَّجك على العبادة لا تفتر عنها؟ قال: يا ]أبا سليمان] أما إن سألتني؛ فإني رأيت ءفيما يرى النائمء حورية في قصر من ذهب، وقصر من فضة، له شرفتان من زبرجد وياقوت، وبينهما هذه الحورية مرخية شعرها لم أرَ جمالا كذاك الجمال، وهي تقول لي: جِدّ إلى الله في طلبي؛ فإني أربى لك في الخدور من خمسمائة عام، فوالله برحمة الله، وأقسم على الله برحمته: لأجتهدنَّ حتى أصلها أو أهلك دونها. والله لا أرتاح حتى أبلغ تلك المنزلة، هيَّجهم ذكر الجنة إلى الجنة، طيَّرت الجنة نوم العابدين من جفونهم، فتركوا الفراش، واتجهوا إلى الله في أسحارهم وفي لياليهم (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا يأتي أحدهم، فيفرش فراشه، ثم يضع يده عليه، ويقول: والله إنك لَلَيِّنٌ، لكن فراش الجنة ألْيَن، فيقوم ليله كله لا ينام؛ قول النبي عليه الصلاة والسلام: ((أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
** كما روي [البخاري] عليه رحمة الله حصلت خصومة بين يتيم وصحابي على نخلة والناس على الدنيا تجد النزاع بينهم عظيما ولم يخل منه حتى عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم كان هناك بستان لهذا الصحابي وبستان آخر لهذا اليتيم وبينهما نخلة وهذا اليتيم لا زال لم يدرك حق الإدراك فقال هذا الصحابي هذه النخلة لي وقال هذا اليتيم الصغير هذه النخلة لي تشاجرا فذهب اليتيم فاشتكي هذا الصحابي إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم فأحضر هذا الصحابي وقال هذا الطفل أو هذا اليتيم يشكوك أو كما قال صلى الله عليه وسلم في نخلة أخذتها له قال والله ما كان ذلك لي يا رسول الله وما كنت لآخذ نخلته قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا نخرج ونعاين خرج النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمد على كلام هذا ولا هذا وإنما خرج ليعاين البستانين ويعاين النخلة تواضع منه صلى الله عليه وسلم وحكم عدل لأنه يأخذ عن العدل سبحانه وتعالى خرج وذهب وعندما وصل إلى ذاك المكان فإذا بالنخلة في بستان الصحابي واضحة جلية فهل يعطف على هذا اليتيم فيحكم بغير حكم الله لا ما كان ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فحكم بالنخلة للصحابي فزرفت دموع اليتيم على خديه فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يجبر كسر قلب هذا اليتيم لأنه لم يدرك الحق فقال لهذا الصحابي أتعطيه هذه النخلة ولك بها عزق في الجنة عزق نخل في الجنة مقابل هذه النخلة لكن الصحابي كان في وقت غضب إذ كيف يشكوه والحق له ويشكوه إلى من إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم فيذهب وكان في الجلسة رجل يتمنى مثل هذه الفرصة اسمه [أبو الدحداح] رضي الله عنه وأرضاه قال يا رسول الله لأن اشتريت هذه النخلة وأعطيتها هذا اليتيم ألي العزق في الجنة قال لك ذلك فيلحق بهذا الصحابي ويقول أتبيعني هذه النخلة ببستاني كله خذ بستاني كله وأعطني هذه النخلة قال أبيعكها لا خير في نخلة شكيت فيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فباعه النخلة بالبستان كله وذهب إلى أهله ونادى فيهم يا [أم الدحداح] ويا أبناء [أبى الدحداح] قد بعناها من الله فاخرجوا منها خرجوا ومع أطفاله بعض الرطب فقام يأخذه ويرميه فيها ويقول قد بعناها من الله جل وعلا لا نخرج منها بشيء بعزق في الجنة خرج هو وأهله وقد باع كل شيء واشترى عزق من نخلة عند الله جل وعلا هل قال خلاص انتهينا لنا نخلة في الجنة يكفي لا نصلي لا نصوم لا نعمل أي شيء لا الذي بذل هذه سيبذل أعظم منها بذل المال وبذل الأولاد وبذل كل نعيم في هذه الحياة ثم في الأخير يقدم نفسه لله جل وعلا يخرج في معركة أحد معركة أحد الصادقة للصادقين والذي ابتلي فيها المؤمنون ابتلاء شديدا وربي فيها المؤمنون تربية عظيمة وكسرت فيها رباعية المصطفى صلى الله عليه وسلم وشج وجهه يوم انتهت المعركة ذهب يفتش صلى الله عليه وسلم وهو في تلك الحالة عن أصحابه يتفقدهم ويأتي إلى صاحب العزق إلى [أبي الدحداح] وإذ به مدرج بدمائه فيرفعه ويمسح الدم عن وجهه ويقول رحمك الله أبا الدحداح كم من عزق مدلل الآن لأبي الدحداح في الجنة
** أنتقل بكم إلى نموذج آخر قصير [حنظلة] وما حنظلة يا أيها الأخوات ذلك العبد الذي يؤمن في يوم ويتزوج وفي ليلته التي يدخل فيها على زوجته وبعد ما يقضي وتره من زوجته وإذ بمنادي الجهاد ينادي يا خيل الله اركبي يا خيل الله اركبي أيجلس مع هذه في كامل زينتها في أول ليلة من زواجه خرج وهو جنب ليقدم نفسه إلى الله لتنتهي المعركة ويجدوه مدرجا بدمائه والمياه لا زالت تقطر من على رأسه و جسده من أين جاءته المياه من أين لا مطر من أين لا ماء ينظرون فيقول المصطفى صلى الله عليه وسلم لقد رأيته بين السماء والأرض تغسله الملائكة في صحاف من ذهب وفضة فسلوا زوجه ذهبوا لزوجته ليسألوها قالت خرج وهو جنب خرج وهو جنب فغسل في صحاف من ذهب بشرى له الآن وله عند الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذاك غسيل الملائكة.
**سننتقل بكم إلى نموذج آخر في عصر متأخر ويذكر هذا [ابن القيم الجوزي] في صفة الصفوة في الجزء الرابع رجل اسمه [أبو قدامة] [أبو قدامة الشامي] ليس [ابن قدامة] يقول [أبو قدامة الشامي أغارت جيوش النصارى على بلدة من بلاد <الشام> يوم كانوا إذا أغاروا وجدوا الليوث أمامهم يوم كانوا إذا أغاروا نيل منهم ما نيل ورجعوا ليدفعوا الجزية صاغرين قال أغارت فماذا يعمل ذهب إلى المسجد الذي تعقد فيه مؤتمرات المسلمين والذي تعقد فيه كل مشاكل المسلمين لحلولها والذي تطرح فيه الآراء والذي منه تنطلق الجيوش والذي منه تنطلق الكتائب والذي ما كان صلى الله عليه وسلم يعمل عملا إلا وانطلق من هذا المسجد يذهب إلى المسجد ويقف على منبر المصطفى صلى الله عليه وسلم وينادي في الناس على المنبر في خطبة الجمعة حضر النساء وحضر الرجال وقام ينادي فيهم نداء عظيما ويقول (هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيله) (انفروا خفافا وثقالا) لم يترك آية من آيات الجهاد ولم يترك حديثا من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فاشرأبت الأعناق إلى الجنة وأرادت ما عند الله منهم من يريد اثنتين وسبعين حورية من الحور العين ومنهم من يريد ما هو أعظم من ذلك النظر إلى وجه الله الكريم ويرتفع الأمر ويرتفع ونقف عند خطبة أبو قدامة إلى ما بعد الأذان.
خطب أبو قدامة خطبته وصلى الناس وكل في نفسه أن يدخر له عند الله منزلة بمشاركته في هذا الجهاد حتى النساء والأطفال وخرج ذاهبا إلى بيته وبينا هو في الطريق في أحد الأزقة وإذ بامرأة تقول السلام عليك يا أبا قدامة قال فقلت في نفسي لعلها تريد أن تفتنني لأنه يعلم أن النساء في الغالب فتنة فاتقوا الدنيا واتقوا النساء قال فلم أرد عليها فقالت السلام عليك يا أبا قدامة قال فلم أرد عليها قالت السلام عليك يا أبا قدامة ما هكذا يفعل الصالحون قال فتوقفت قال فجاءت وقالت يا أبا قدامة سمعت منك ما قلت على المنبر سمعت آيات الله وسمعت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا ظرف أقدمه علني أن أكتب عند الله من المجاهدات في سبيله ماذا في هذا الظرف قالت فيه ضفيرتان من شعري والله لم أجد ما أقدمه أغلى من هاتين الضفيرتين اجعلهما لجاما لفرسك في سبيل الله علّ الله أن يكتبني في عداد المجاهدات في سبيله فأجهش أبو قدامة بالبكاء وقال والله هذا هو أول النصر هذه بشارة النصر أن تقدم امرأة شعرها يوم لم تجد ما تقدمه إلا هذا جادت بما لديها يوم لم تجد إلا شعرها و هو أعز ما لديها فأخذه وذهب لبيته وبقي يجمع في الصفوف وفي اليوم الثاني ينطلق بكتائب الإيمان يريد أن يقابل الروم في موقعة من المواقع وإذا بذاك الطفل يقابله طفل صغير أمثاله لا زالوا عندنا يلعبون في الشوارع لا هدف لهم ولم يغرس فيهم أي هدف يقول يا أبا قدامة أسألك بالله إلا جعلتني في عداد المجاهدين في سبيل الله قال يا بني أخشى عليك صغير تطأك الخيل والإبل بأخفافها أخشى عليك أن توطأ بين هذه قال أسألك بالله لا تحرمني الشهادة في سبيل الله أطفال يا أيها الأخوة بهذه الهمم أسأل الله أن يجعل في الأمة رجالا كهؤلاء الأطفال ويتقدم أبو قدامة مندهشا فيقول أقبلك بشرط واحد إن استشهدت في هذه المعركة أن أكون من شفعائك عند الله لأنك ستشفع في سبعين قال قبلت الشرط فركب معه وأبو قدامة يحار في تلك المرأة ويحار في هذا الصبي ويقول والله جيش لجام الفرس فيه ضفائر امرأة وجيش فيه مثل هذا الطفل يريد أن يموت في سبيل الله جيش لا يهزم بإذن الله (ولينصرن الله من ينصره) أخذه رديفا له على دابته وبينما هم مقبلون على الروم قال يا أبا قدامة ومعه خرج كان يحمل خرجا معه لا يعلمون ماذا فيه فقال يا أبا قدامة أسألك بالله ثلاثة أسهم أرمي بها في سبيل الله قال يا بني ستضيعها ولا نستفيد منها دعها لمجاهد يوغل بها في الروم قال أسألك بالله ثلاثة أسهم قال لا تنس الشرط قال لا أنساه قال فأعطاه ثلاثة وعندما قابلوا الجيش أخذ الأول وقال السلام عليك يا أبا قدامة وأطلقه فقتل روميا ثم أخذ الثاني وقال السلام عليك يا أبو قدامة فقتل روميا آخر ثم أخذ الثالث فقال السلام عليك يا أبا قدامة سلام مودع ثم رمى به فقتل روميا وجاءه سهم طائش فضربه في لبته فسقط من على الفرس يقول أبو قدامة فسقطت وراءه وأقول له يا بني لا تنس الوصية لا ينسى أن يشفع له عند الله جل وعلا قال يا أبا قدامة خذ هذا الخرج وأعطه أمي قال ومن أمك فقال أمي صاحبة الضفيرتين الله أكبر يا أيها الأخوات أسر يخرج منها مثل هؤلاء هذه هي أسر المؤمنين هذه هي الأسر التي نرجو من الله أن يكثر من هذه الأسر بأسر المؤمنين يا فينهش مكانه ويجهش بالبكاء ويجلس ويقول الله أكبر جيش فيه مثل هؤلاء وفيه مثل هذه الأسر لا يهزم أبدا أبشروا بالنصر أبشروا بالنصر ويأتون ليدفنوه فيفتح له القبر ويضعوه وبينما هم يدفنونه إذ لفظته الأرض فتعجبوا وخافوا واندهشوا يقول [ابن الجوزي] والموقف يستحق ذلك أن يدهشوا قال فأخذتني سنة من نوم والناس يدوكون ويقولون لعله لم يستأذن أبويه لعله مراء كذا مع أنه لم يبلغ الحلم لم يكلف بهذا كله قال فجاءتني سنة من النوم وإذ بمناد يناديني ويقول يا أبا قدامة اترك وليي الله يا أبا قدامة اترك ولي الله هؤلاء هم أولياء الله الذين أخذوا طريق الله وأخذوا طريق رسول الله لا أولياء الشر والبدعة لا أولياء الخرافة إنهم هؤلاء هم الأولياء أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين يتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يأخذ عن الوحي والذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي قال فتركناه وإذ بطير تنزل من السماء فتنقط لحمه من على عظمه حتى لا يبقى على عظمه شيء وتأخذه إلى السماء قال فزادت الدهشة قال ثم دفنا هيكله العظمي وذهبنا وكان أن نصرنا في هذه الموقعة ورجعنا بالخرج هذا لنذهب إلى صاحبة الضفيرتين أم الولد لنعزيها في ابنها قال فجئت إلى البيت وطرقت عليها الباب فخرجت أخته وقالت أمهنئ، أم معز؟ قال بل مهنئ قالت إذا استشهد أخي قال إي والله لقد استشهد قالت إذا فهنئنا لقد رزئنا بابينا فاحتسبناه عند الله ورزئنا بأخينا الأكبر فاحتسبناه عند الله والآن رزئنا بأخينا الأصغر فنحتسبه عند الله فلنا ما لهم في الجنة عند الله فتخرج أمه فيقول أحسن الله عزائك في ابنك قالت أمعز إذا هو ليس بشهيد أمهنئ قال إي والله قالت وما أدراك قال إنه شهيد قالت لذلك علامة اذكرها لي فما كان منه إلا أن قام ليذكر هذه العلامة وقال يوم أن دفناه لفظته الأرض وجاء الطير من السماء فالتقطت هذا اللحم فلم يبق إلا عظمه قالت إذا فهنأني الآن إنه شهيد بإذن ربه تبارك وتعالى قال فما هذا الخرج أوصاني أن أعطيك إياه قالت أتدري ماذا فيه ثم أخرجت ما فيه فإذا هو قيد وإذا هو لباس من صوف خشن قال ما هذا يا أمة الله قالت كان إذا جنه الليل أخذ هذا القيد فقيد نفسه ثم أخذ هذا اللباس فلبسه ثم بقي طول ليله يذكر الله قائما وقاعدا وعلى جنبه يبكي يضرع إلى الله فإذا جاء وقت السحر وقت نزول الرب تبارك وتعالى هل من داع فأستجيب له يوم يأتي ذاك الوقت يرفع يديه ويقول اللهم لا تحشرني إلا من حواصل الطير شهيدا في سبيلك اللهم لا تحشرني إلا من حواصل الطير شهيدا في سبيلك رجل أو طفل صدق الله فأعطاه الله ما سأل فله في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
إنّ سلعة الله غالية سلعة الله الجنة خلقها الله يوم خلقها وخلق فيها ما لا عين رأت ثم قال لجبريل اذهب فانظر إليها كما في صحيح [مسلم] فذهب إليها ونظر فإذا فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت فرجع وقال يا رب وعزتك وجلالك لا يسمع بها أحد إلا ودخلها فحفها الله بالمكاره حفها الله بالتكاليف حفها الله بما يجب أن نعمله ثم قال ارجع ثم انظر إليها يا جبريل فنظر فإذا هي حفت بالمكاره فعاد فقال يا رب وعزتك وجلالك قد خشيت ألا يدخلها أحد
اللهم لا تحرمنا نعيم الجنان اللهم ويسر لنا الطريق إليك إنك على كل شيء قدير اللهم بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه إنك غفور رحيم وبالإجابة جدير.
هذه بعض قصص قراتها عن عباد شمّروا للجنة و إننا إذا مشينا على ما مشوا عليه و إقتدينا بما إقتدوا به و صلنا إليهم بإذ الله و فزنا بالجنة
مقتطف من بعض المقالات
[/font][/color]

الشهيدة بإذن الله
28-03-09, 11:37 PM
بارك الرحمن فيكِ ياغاليه,,,

ورزقنا الرحمن واياكم اعالي الجنان