المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أختاه,,هل لكِ من خبيئة؟؟


مزن
27-04-09, 04:03 PM
نقلته لكم لأهميته
بقلم / أ. عادل بن سعد الخوفي
عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (( انْطَلَقَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوْا الْمَبِيتَ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنْ الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ الْغَارَ فَقَالُوا: إِنَّهُ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ ))."رواه البخاري ومسلم"
ذكر العلماء رحمهم الله تعالى أن من أنواع التوسل المشروع؛ التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به العبد ، واستدلوا بقول الله تعالى: (( الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ))"سورة آل عمران : 16" ، وقول الله تعالى: (( رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ))"سورة آل عمران : 53"، وكذا استدلوا بحديث أصحاب الغار. "حقيقة التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم شبهات وردود . د. عبدالله بن محمد الطيار"

لقد أخذ سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، الإخلاص والعمل الصالح، مطيَّة للقدوم على الله، ومع ذلك كانت نفوسهم وجِلة، فآتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، وأنعم عليهم بجزيل أفضاله، وكثرة إنعامه.

إن السؤال هنا، وأنتِ يا أختي الداعية ، يا ابنة خديجة وحفصة وأسماء، ما العمل الذي ترينه فَرَجاً لك عند الكربات، تَدَّخرينه في المُلِمَّات، ترتجين أن يكون سبباً لتكفير الخطايا والسيئات ؟ فقد كان السلف الصالح رحمهم الله يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها "سير أعلام النبلاء . ترجمة عبد الله بن داود الخريبي " ، قال صلى الله عليه وسلم: ((من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل)) ."صححه الألباني رحمه الله ، صحيح الجامع 2/1041 "

إذن احرصي على أن يكون بينكِ وبين الله سر من عمل صالح، تخفينه ما استطعت حتى عن أقرب الناس إليك، تبتغين به وجه الله تعالى، تدَّخرينه ليوم القيامة، حيث (( لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ))"سورة الشعراء : 89" ؛ فإنَّ للعمل الصالح، المُتَّصف بشرطي القبول: الإخلاص والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، عظيم الأثر على صاحبه في الحياة الدنيا والآخرة، فهو مطمئن النفس، آمن من الخوف، ليس للهوان عليه سبيل، يتنعَّم من خير إلى خير، ومن طاعة إلى طاعة، ( فمن قرت عينه بالله قرت به كل عين ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات والله تعالى إنما جعل الحياة الطيبة لمن آمن بالله وعمل صالحا : (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))"سورة النحل : 97 " فضمن لأهل الإيمان والعمل الصالح الجزاء في الدنيا بالحياة الطيبة والحسنى يوم القيامة فلهم أطيب الحياتين وهم أحياء في الدارين )." الداء والدواء . ابن القيم الجوزية"

فهل لكِ خبيئة في صلاتك؛ تؤدِّين السنن الرواتب، أو صلاة الليل بخشوع؟!!

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ : (( مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ،وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ))."رواه البخاري "

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من ثابر على اثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر و ركعتين بعده و ركعتين بعد المغرب و ركعتين بعد العشاء و ركعتين قبل الفجر ))."صححه الألباني رحمه الله ، صحيح الجامع: 1/ 5910 "
فقد كانت أم الحسن بن صالح تقوم ثلث الليل وتبكي الليل والنهار فماتت ومات الحسن فرؤي الحسن في المنام فقيل: ما فعلت الوالدة؟ فقال: ( بُدِّلت بطول البكاء سرور الأبد)."مطوية دار الوطن"
وعمرة امرأة حبيب العجمي: كانت توقظه بالليل، وتقول: قم يا رجل، فقد ذهب الليل، وبين يديك طريق بعيد، وزاد قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا، ونحن قد بقينا ."صفة الصفوة: 4/ 35"
وامرأة حسان بن أبي سنان رحمه الله، تقول: ( كان يجيء فيدخل معي في فراشي قالت: ثم يخادعني كما تخادع المرأة صبيها فإذا علم أني قد نمت سل نفسه فخرج ثم يقوم فيصلي قالت فقلت له: يا أبا عبد الله كم تعذب نفسك، ارفق بنفسك، فقال اسكتي ويحك، فيوشك أن أرقد رقده لا أقوم منها زمانا )."حلية الأولياء . ترجمة حسان بن أبي سنان"
أم هل لكِ خبيئة في بِرِّك بوالديك؛خفضاً لصوتك،ومبادرة لأمرهما،ودعوة لهما،وقضاء حاجتهما!!؟
يقول صلى الله عليه وسلم :(( الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضِع ذلك الباب أو احفظه )) "صححه الألباني رحمه الله ، سلسلة الأحاديث الصحيحة: 910 "، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ، قِيلَ :مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ )) "رواه مسلم رحمه الله" ، ( قَالَ أَهْل اللُّغَة : مَعْنَاهُ ذَلَّ وَقِيلَ : كُرِهَ وَخُزِيَ،وَأَصْله لَصْق أَنْفه بِالرِّغَامِ ، وَهُوَ تُرَاب مُخْتَلَط بِرَمْلٍ ، وَقِيلَ : الرُّغْم كُلّ مَا أَصَابَ الْأَنْف مِمَّا يُؤْذِيه . وَفِيهِ عَلَى الْحَثّ عَلَى بِرّ الْوَالِدَيْنِ ، وَعِظَم ثَوَابه . وَمَعْنَاهُ أَنَّ بِرّهمَا عِنْد كِبَرهمَا وَضَعْفهمَا بِالْخِدْمَةِ ، أَوْ النَّفَقَة ، أَوْ غَيْر ذَلِكَ سَبَب لِدُخُولِ الْجَنَّة ،فَمَنْ قَصَّرَ فِي ذَلِكَ فَاتَهُ دُخُول الْجَنَّة وَأَرْغَمَ اللَّه أَنْفه ). "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج . الإمام النووي"

وتأمَّلي يا رعاك الله حال السلف في تعاملهم مع والديهم ، اجعلي هذه الصور ماثلة أمام عينيكِ ، تَطَبَّعي بها ، حاولي أن تَتَمثليها في حياتك وفي تعاملك : ذُكِرَ عن عبد الله بن عون أنه نادته أمه من بعيد، فأجابها من بعيد، فعلى صوته صوتها ، فأعتق رقبتين"حلية الأولياء " ، وسُئل الإمام ابن عساكر محدث الشام عن سبب تأخر حضوره إلى بلاد أصبهان فقال: (لم تأذن لي أمي) ." تذكرة الحفاظ . الإمام الذهبي"
وهو سبب للقبول وإجابة الدعاء؛ فعن عمر بن الخطـاب رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (( يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَـانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ ))."رواه مسلم"

الشهيدة بإذن الله
27-04-09, 04:39 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الرحمن فيك اختي

نقل موفقا حقا

جزاك الله خير الجزاء

أمــــ هـــانـــئ
27-04-09, 04:43 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الرحمن فيك اختي

نقل موفقا حقا

جزاك الله خير الجزاء

آمين آمين آمين

رقية مبارك بوداني
27-04-09, 10:20 PM
الحمد لله

بارك الله فيك اختي مزن ، نقل طيب ،ومشاركة قيمة .

أم بسملة المصرية
28-04-09, 12:08 PM
بارك الله فيكِ يا أختي ، ورزقنا جميعا خبيئة تنفعنا يوم لا ينفع مال و لا بنون

أم هاجر الجزائرية
28-04-09, 06:09 PM
بارك الله فيك اخية ....ما احوجنا الى التذاكر من اجل العمل الصالح.

مروة عاشور
30-04-09, 09:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :)

جزاكِ الله خيراً يا مزن .

منار الخير
01-05-09, 04:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك ....

موضوع رائع ....

نفع الله بك ...

فقيرة إلى عفو ربها
03-05-09, 02:52 AM
جزاكِ الله خيراً أخية


...

مزن
10-05-09, 08:51 PM
:icon57:بوووركتن يا غاليات:icon57:

درةالرياض
20-05-09, 12:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
دُرر رائعات وكلمات طيبات
استفدنا منها كثيراً لعلها توقظ ذلك القلب الغافل وتنقش عليه نقشاً يوقظه من سُباته
لاحُرمتِ الفردوس الأعلى من الجنـة اُخيتي الغاليه ..