مريم عبد الله
07-05-09, 12:56 PM
بسم الله الحيّ الحيي .. والصلاة والسلام على النبيّ .. وعلى أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ .. وعلى من سار على نهجهم القويم السويّ
~{ مدخل
قال صلى الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو آية "
من هذا المنطلق أحببت ان بمشاركة بسيطة تحمل في طياتها فوائد بسيطة لكنها عظيمة في نفعها ,
هذه الفوائد لآية من كتاب الله .. كنت قد سمعتها من الشيخ الجليل [ محمد المنجد .. حفظه الله وعلى الحق ثبَّته وأبقاه ]ُ وقد حاولت تدوين بعضًا منها
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً *وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً } النساء { 29 - 30 }
من فوائد هذه الآية ما يلي :
الربا قرض وليس تجارة وهو محرم .. وقد ضرب الشيخ أمثلة لما يحدث في البنوك الربوية وكيف أصبح الربا في زماننا أرباح يتهافت الناس عليه .. نسأل الله العفو والعافية
ولمّا كان المال عديل الروح وقد نهى عن اتلافه جاء النهي عن ازهاق الروح أيضا وكثيرًا ما يقع النفس بنهب الأموال ولذلك قرن الله هذا بهذا فقال [ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ] أي لا يقتل بعضكم بعضا وأنتم أهل دين واحد , فمن قتل اخاه المسلم فكأنما قتل نفسه .
ويدخل في قتل النفس أيضًا فعل ما يستحق القتل كقتل المؤمن بغير حق أو الزنا بعد الإحصان أو الردة ونحو ذلك .
* ولا يجوز أيضًا للإنسان أن يقتل نفسه ليستريح من الهم والشقاء لأن شقاء الآخرة أعظم والألم الذي سيأتي أشد وقد قال عليه الصلاة والسلام " من قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة " , وفي الرجل الذي انتحر بسكين جاء الحديث القدسي : ( عبدي بادرني بنفسه حرّمت عليه الجنة ) البخاري 1364,, [ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ] حيث نهاكم عمّا يُشقيكم , وحفظ بينكم أموالكم ودماءكم .
وفي الآية تحريم الاعتداء على أرواح الآخرين والإعتداء على النفس بالإنتحار .
وفيها أن جناية الانسان على أخيه المسلم هي جناية على نفسه في الحقيقة .
وفيها أنه لا يجوز قتل النفس بإراحتها من بلاء الدنيا وإنما يجب الصبر والإحتساب وانتظار الفرج .
وفيها أن المؤمن يعرف قيمة نفسه ويقدّر قدر نعمة الحياة .
وفيها التعاون بين المسلمين وحفظ النفوس والأموال .
وفيها أن تقديم حرمة الأموال على حرمة النفوس لأن الإعتداء على الأموال كثيرًا ما يكون سببًا في هلاك النفوس , وأيضًا قدّمه لتساهل كثير من الناس في أكل أموال بعضهم بعضًا بخلاف أكثر من تساهلهم في دماء بعضهم بعض .
فلو قيل : لماذا قدّم تحريم أكل الأموال على الدماء ؟؟
نقول : لأن الأول سبب في الثاني فمثلا أن يُقتل من يدافع عن سرقة امواله ,, والسبب الثاني لأن التساهل في أكل الأموال أكثر من قتل النفوس .
وفي الآية عدم جواز تعريض النفس لخطر الموت كركوب البحر وتعاطي ما يقتل من السموم البطئية كالدخان والمخدرات وغيرها ودخول بلاد الحربيين لمنعة دنيوية هذا بخلاف تعريضها للقتل في سبيل الله فإنه مشروع مأمور به .
وفيها نهي عن اتلاف المسلم مال نفسه بالإسراف والتبذير والميسر وتضييعه سفهاً وغير ذلك .
وفيها تخفيف الله على هذه الأمة بعدم قتل أنفسها بالتوبة كما كان الأمر في بني اسرائيل الذين قيل لهم ( فاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ) .
الفائدة الأخيرة :
فائدة لُغوية - [ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً ] ... تجارةً .. نُصبت لأنها خبر كان .
مخرج :
اسأل الله ان ييسر لنا فهم كتابه ويعيينا على تدبره وحفظه
ما دعوة أنفع يا صاحبي ؛؛ من دعوة الغائب للغائبِ
ناشدتك الرحمن يا قارئًا ؛؛ أن تسأل الغفران للكاتبِ
أختكم : الرئاب
~{ مدخل
قال صلى الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو آية "
من هذا المنطلق أحببت ان بمشاركة بسيطة تحمل في طياتها فوائد بسيطة لكنها عظيمة في نفعها ,
هذه الفوائد لآية من كتاب الله .. كنت قد سمعتها من الشيخ الجليل [ محمد المنجد .. حفظه الله وعلى الحق ثبَّته وأبقاه ]ُ وقد حاولت تدوين بعضًا منها
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً *وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً } النساء { 29 - 30 }
من فوائد هذه الآية ما يلي :
الربا قرض وليس تجارة وهو محرم .. وقد ضرب الشيخ أمثلة لما يحدث في البنوك الربوية وكيف أصبح الربا في زماننا أرباح يتهافت الناس عليه .. نسأل الله العفو والعافية
ولمّا كان المال عديل الروح وقد نهى عن اتلافه جاء النهي عن ازهاق الروح أيضا وكثيرًا ما يقع النفس بنهب الأموال ولذلك قرن الله هذا بهذا فقال [ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ] أي لا يقتل بعضكم بعضا وأنتم أهل دين واحد , فمن قتل اخاه المسلم فكأنما قتل نفسه .
ويدخل في قتل النفس أيضًا فعل ما يستحق القتل كقتل المؤمن بغير حق أو الزنا بعد الإحصان أو الردة ونحو ذلك .
* ولا يجوز أيضًا للإنسان أن يقتل نفسه ليستريح من الهم والشقاء لأن شقاء الآخرة أعظم والألم الذي سيأتي أشد وقد قال عليه الصلاة والسلام " من قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة " , وفي الرجل الذي انتحر بسكين جاء الحديث القدسي : ( عبدي بادرني بنفسه حرّمت عليه الجنة ) البخاري 1364,, [ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ] حيث نهاكم عمّا يُشقيكم , وحفظ بينكم أموالكم ودماءكم .
وفي الآية تحريم الاعتداء على أرواح الآخرين والإعتداء على النفس بالإنتحار .
وفيها أن جناية الانسان على أخيه المسلم هي جناية على نفسه في الحقيقة .
وفيها أنه لا يجوز قتل النفس بإراحتها من بلاء الدنيا وإنما يجب الصبر والإحتساب وانتظار الفرج .
وفيها أن المؤمن يعرف قيمة نفسه ويقدّر قدر نعمة الحياة .
وفيها التعاون بين المسلمين وحفظ النفوس والأموال .
وفيها أن تقديم حرمة الأموال على حرمة النفوس لأن الإعتداء على الأموال كثيرًا ما يكون سببًا في هلاك النفوس , وأيضًا قدّمه لتساهل كثير من الناس في أكل أموال بعضهم بعضًا بخلاف أكثر من تساهلهم في دماء بعضهم بعض .
فلو قيل : لماذا قدّم تحريم أكل الأموال على الدماء ؟؟
نقول : لأن الأول سبب في الثاني فمثلا أن يُقتل من يدافع عن سرقة امواله ,, والسبب الثاني لأن التساهل في أكل الأموال أكثر من قتل النفوس .
وفي الآية عدم جواز تعريض النفس لخطر الموت كركوب البحر وتعاطي ما يقتل من السموم البطئية كالدخان والمخدرات وغيرها ودخول بلاد الحربيين لمنعة دنيوية هذا بخلاف تعريضها للقتل في سبيل الله فإنه مشروع مأمور به .
وفيها نهي عن اتلاف المسلم مال نفسه بالإسراف والتبذير والميسر وتضييعه سفهاً وغير ذلك .
وفيها تخفيف الله على هذه الأمة بعدم قتل أنفسها بالتوبة كما كان الأمر في بني اسرائيل الذين قيل لهم ( فاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ) .
الفائدة الأخيرة :
فائدة لُغوية - [ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً ] ... تجارةً .. نُصبت لأنها خبر كان .
مخرج :
اسأل الله ان ييسر لنا فهم كتابه ويعيينا على تدبره وحفظه
ما دعوة أنفع يا صاحبي ؛؛ من دعوة الغائب للغائبِ
ناشدتك الرحمن يا قارئًا ؛؛ أن تسأل الغفران للكاتبِ
أختكم : الرئاب