مشاهدة النسخة كاملة : مشروع بين يدي رمضان لهذا العام
ءاية الرحمن
13-05-09, 02:08 PM
مشروع بين يدي رمضان لهذا العام
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد .. أيها الأحبة في الله ...
فأسأل الله - تبارك وتعالى - أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ، وأن يلهمنا الصواب والرشاد ، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل .
أيها الأحبة في الله ..
نبدأ بإذن الله تعالى من غدٍ ( مشروع بين يدي رمضان ) لهذا العام ، وتعرفون أن هذا هدي سلفنا الصالح بأنهم كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، وستة أشهر أن يتقبله منهم ، وها نحن - لضعفنا - نحاول أن نقتفي أثرهم لكن على مدى أشهر ثلاثة أو يزيد قليلا .
شعارات وأهداف هذا العام :
(1) انج بنفسك في زمن الفتن والتمحيص فبادر قبل فوات الأوان .
(2) رقق قلبك ، وعالج نفسك ......وتهيأ للقاء ربك .
(3) قلبي ملك ربي ، وربي حبيب قلبي .
(4) اخلُ وتخلَّ ، اي عليك بالخلوة مع الله تعالى ، تعال نتعلمها لنتخلى عن آفاتنا ومشاكلنا في الطريق لله تعالى .
(5) لتقر عين حبيبي صلى الله عليه وسلم . وهذا بنشر السنن المهجورة التي سيتضمنها المشروع بإذن الله تعالى .
وتذكروا شعاراتنا الدائمة .
نحو قلب ينبض بحب الله تعالى ، لن يسبقني إلى الله أحد ، لأرين الله ما أصنع
مشروعنا هذا العام :
(1) سنضع في الاعتبار أن هناك من كان معنا من العام الماضي ، وهناك من أسعدنا تواجده معنا ، فوقع الاختيار أن نذكر برسائل العام الماضي مع بعض الإضافات والتعديلات ، ليقارن من كان معنا كيف كان وإلى أي شيء صار ؟ هل يتقدم أم يتأخر ؟ " لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر " ويستفيد الجدد بهذه الرسائل إن شاء الله تعالى .
(2) بإذن الله تعالى هناك أفكار جديدة في المشروع ، ومنها تأملات في الآيات لفك أقفال القلوب ، وعلاج قسوتها .
(3) الواجبات العملية بطبيعة الحال هي أهم ما ينبغي الاعتناء به في هذا المشروع الإيماني .
(4) سيتضمن المشروع مقاطع إيمانية لتفعيل المطلوب يوميا .
(5) سيتواكب مع المشروع ( دورة رقق قلبك ) حتى بداية رمضان إن شاء الله تعالى .
(6) هناك مستوى خاص في المشروع لطلبة العلم سيتضمن دروسًا في أصول الإيمان، والأسماء والصفات ، وفقه العبادات ، وهي اختيارية ، وتتضمن متابعة وامتحانات وطرق لاستذكار المعلومات .
(7) بفضل الله تعالى ستكون هناك رسائل مصورة وستبث على قناة الناس .
فلذلك :
الرجاء من الجميع :
(1) الاهتمام البالغ بنشر هذا المشروع الإيماني في الآفاق .
(2) التفاعل الإيجابي بالتطبيق والتنفيذ .
تذكروا للاعتبار وأخذ الأمر بمحمل الجد هذا العام :
(1) أن زمان الفتن قائم لا قادم ، فمن سينجو في زمن الأوبئة والابتلاءات .
(2) كثرة نذر الساعة ، والساعة أدهى وأمر .
(3) متى ؟؟؟ نعم متى ؟؟؟ إن لم يكن من الآن وفي رمضان .
(4) رمضان هذا العام مع موجة الصيف ، ومعلوم ما يكون من منكرات في هذا الوقت ، فيا ترى ستتسلط عليك الفتن ويضيع رمضان فيصير نقمة عليك ، وبعدا لك عن ربك ، أم سيكون غنيمة وزيادة في الرصيد ، وعتق للرقاب .
عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَا دَخَلَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ ، وَلاَ دَخَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ لَهُمْ مِنْهُ ، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِنَّ الله يَكْتُبُ أَجْرَهُ وَنَوَافِلَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ ، وَيَكْتُبُ وِزْرَهُ وَشَقَاءَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ لَهُ مِنَ النَّفَقَةِ لِلْقُوَّةِ فِي الْعِبَادَةِ ، وَيُعِدُّ لَهُ الْمُنَافِقُ اتِّبَاعَ غَفَلاَتِ الْمُسْلِمِينَ ، وَاتِّبَاعَ عَوَرَاتِهِمْ ، فَهُوَ غَنَمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ويغتبنه ، أَوْ قَالَ : نِقْمَةٌ لِلْفَاجِرِ. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ ]
فهيا شاركونا ، وضعوا أيديكم في ايدينا ، وبادروا ، وسارعوا ، وتقدموا ، والله أسأل أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه .
منقول عن الشيخ هاني حلمي.
ام البراءوحمزة
14-05-09, 10:41 AM
جزاكى الله خيرا أخيتى ,معكى بإذن الله
ولكن أريد أن أعلم خطة المشروع متكامله على هيئة خطوات لنبدأ بها
سلوى حسين
14-05-09, 11:04 AM
بارك الله فيك اختي ءاية الرحمن
سبحان الله هذا ماكنت افكر فيه فانا معك فتوكلي على الله
همسات..
14-05-09, 11:46 AM
معكن غالياتي
بورك بك غاليتي
رقية مبارك بوداني
14-05-09, 01:07 PM
الحمد لله
بارك الله فيك زميلتي ءاية الرحمن .:icony6:
معكن بامر الله :)
ءاية الرحمن
15-05-09, 11:51 AM
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بكل المنضمات للمشروع،
أسعدكن الله كما أسعدتنني بمروركن العطروتسجيلكن للمتابعة
وباذن الله سنضع الخطوات العملية أنا وأخت أخرى جزاها الله خيرا
حتى نتناوب في المتابعة وكذلك ليتيسر أمر التبليغ في حال غياب أي واحدة منا..
وكنت أتمنى أن يكون للردود والتفاعل صفحة منفردة حتى يبقى الموضوع متصلا دون انقطاع ويتيسر لكل أخت تلتحق بنا فيما بعد معرفة الخطوات بالترتيب
ولكنني لاأملك صلاحية فصل الردود ونقلها الى موضوع مستقل نعنونه بنفس العنوان
حتى نبقى فيه على تواصل ونحفز بعضنا على التنافس والمضي قدُما...
لابأس قدر الله وماشاء فعل ،
والذي أملكه الآن هو وضع الخطوات هنا والدروس منفصلة في نفس القسم والاشارة اليها بوضع رابطها باذن الله
فتابعن معنا ولاتنسين الدعاء للشيخ ولكل من ساهم في النشر بالاخلاص في القول والعمل
وطبتن وطاب ممشاكن وتبوأتن من الجنة منزلا
ءاية الرحمن
15-05-09, 12:21 PM
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .
أما بعد ....
مع بداية اليوم الأول في المشروع : نبدأ بتطهير القلب ، ومن أعظم أسباب ذلك : كثرة الاستغفار
روى ابن ماجه وصححه الألباني أنه صلى الله عليه وسلم قال : طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا .
هل ستستغفر مائة ؟ لا بل ألف ؟؟ لا بل أكثر ، أنا أريد أن أتطهر للقاء ربي ، فاجعل هذه الكلمة شعار يومك .
قال يونس بن عبيد : إنكم تستكثرون من الذنوب فاستكثروا من الاستغفار ، وإنَّ الرجل إذا أذنب ذنبا ثم رأى إلى جنبه استغفارا سرَّه مكانه .
وعن مالك بن مغول قال : سمعت أبا يحيى يقول : شكوت إلى مجاهد الذنوب ، قال : أين أنت من الممحاة ؟ يعني الاستغفار .
فالاستغفار يمحو الذنوب ، ويطهر القلب ، وينزل الرحمة ، فهيا يا مسلمون ... استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ، استغفروا ربكم لعلكم ترحمون ، من سينال قصب السبق في اليوم الاول .. ليكون من الرواد
يمكنك سماع هذه المحاضرة
بالدخول الى هذه الصفحة :
http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=27361 (http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=27361)
المهم استغفري وأنت تشعرين بذنبك وتحسين بالران على قلبك ، وتصرين على أنه لابد أن يزول حتى تسيري لربك ، راقبي قلبك بعد كم استغفار بدأ يرق .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
صاحبة مبدا
15-05-09, 01:58 PM
مشكورة اخيتي على الطرح الجميل نتمنى ان يثبتنا الله على القيام بالمشروع
ام عبيده
16-05-09, 09:05 PM
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ....أيها الأحبة في الله
هل أديتم الواجب الماضي ؟ يا ترى من كان السابق عند الله من باب الاستغفار ؟ اللهم اجعلنا من عبادك السابقين بالخيرات .
واجبنا الثاني مستفاد من قوله تعالى : " وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ " [هود : 3 ]
قال عون بن عبد الله : جرائم التوابين منصوبة بالندامة نصب أعينهم ، لا تقر للتائب في الدنيا عين كلما ذكر ما اجترح على نفسه . [ الحلية : (4/251) ]
فالذنوب جراح ، والتوبة دواؤها :
قال الله تعالى :" أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ " [الجاثية : 21 ]
هذه الآية قرأها الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه في صلاة الليل فلم يزل يكررها ويبكي حتى أصبح وهو عند المقام . [ رواه ابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ]
فاليوم سنجدد توبتنا لربنا من بعض المعاصي التي نعرفها من أنفسنا .
نريد أن نجدد توبتنا من ضياع الوقت ... فهذه علامة المقت .
نريد أن نجدد توبتنا من قلة حيائنا من ربنا .
نتوب من قلة خوفنا من ربنا وعدم تعظيمه جل وعلا .
نتوب من التفات القلب عن ربنا الودود .
نتوب من جحود نعم ربنا المتفضل علينا بالجود والفضل والإنعام .
نتوب من معاصي في الخلوات نخشى أن نلقاه بها فتحبط أعمالنا .
نتوب من معاصي في ألسنتنا من كذب وغيبة ونميمة وبهتان وزور .
نتوب من معاصي أعيننا التي لم تغض عما حرم ربنا . وهكذا .
اكتب كشف بعشرة ذنوب تريد أن تتخلص منهم قبل دخول رمضان ، وسنتحاسب على ذلك في وقت لاحق .
اشغل اللسان بالاستغفار الكثير ، والقلب بالذل والانكسار واستشعار الحياء من الله ، والجوارح بالتضرع
" وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [النور :31 ]
يمكنك سماع هذه المحاضرة لبيان معاني في التوبة أكثر :
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=71
وقراءة هذه المقالة : أريد أن أتوب ولكن كيف
http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?p=214294#post214294
نجعلها اليوم توبة جديدة بفهم أعمق ، نريدها توبة حقيقية ، نتوب من تفريطنا وتقصيرنا ومعاصينا ، ونحدد تفصيليا من أي شيء سنتوب ؟ لتكون توبة بحرارة قلب ، وشعور مختلف ، ولن تقر أعيينا حتى نعلم أنك ربنا قد قبلتنا ورضيت عنا ، فاجعلوها في الخلوات ، ومهدوا لها باستغفار كثير ، وصلاة خاشعة في الليل ، وتضرع في السجود ، واجمع لها قلبك، وابدأ العهد الجديد مع رب العالمين .
والله أسأل أن يوفقنا لهذه التوبة النصوح
منقول عن كاتبه الشيخ هاني حلمي جزاه الله خيرا
ام البراءوحمزة
16-05-09, 10:34 PM
جزيتى خيرا غاليتى,ولكن رابط المحاضرة والمقال لا يفتح معى تظهر لى رسالة إدارية
فتاة لديها هدف
17-05-09, 10:26 AM
جزاكِ الله خيراً
خطوات ممتازهـ
بالنسبه لرابط المقال لايعمل ايضاً
نور السلفية
17-05-09, 02:06 PM
السلام عليكم ورحمة لله
بارك الله فيكِ اختي على النصائح وأنامعكن باذن الرحمان الله الموفق.
ءاية الرحمن
18-05-09, 04:39 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات
أود أولا أن أشير الى أن الروابط التي لم تعمل في مشاركة أختنا أم عبيدة
قد تم تفعيلها من جديد
وذلك بفضل الله أولا
ثم بجهد المراقبات أم حاتم وزهرة جزاهما الله خيرا
فأهلا وسهلا بالمتابعات ..
أسأل الله أن يعيننا واياكن على الثبات على طاعته
وأن يرزقنا الاخلاص في القول والعمل
انه ولي ذلك ومولاه
ءاية الرحمن
18-05-09, 04:42 PM
الرسالة الثالثة : لولا فضل الله عليكم ورحمته
بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ..
كيف الحال الآن
- إخوتي الكرام -
هل تغير في القلب شيء ؟
هل وقفتم مع أنفسكم وقفة محاسبة ؟
هل كتبتم قائمة بالذنوب العشرة التي ستتخلصون منها إن شاء الله تماما قبل رمضان ؟
اليوم نريد شحن القلب بوقود الإيمان : ألا وهو الرحمة ، فالرحمة إذا نزلت بالعبد نشط في الطريق ، وأسرع في الخُطا ، وعلت همته
فيا من تشتكي من آفات في نفسك ، ومن قسوة في قلبك ، وتريد أن يخلصك الله منها استمع لقول ربك : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " [ النور :21 ]
فاللهم طهرنا وآت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها .
ويا من تقول الشيطان يتملكني ويغلبني ويقهرني ، ولا أعرف كيف أتخلص منه ، قال ربك :" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا " [النساء : 83 ]
ويا من تقول : الزمان فِتَن ، وكل شيء من حولي يبعدني عن ربي ، والله لو نزلت بك الرحمة ستحول بينك وبين طريق الغواية : قال تعالى : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ " [النساء :113 ]
ويا من لا تفهم لماذا يحدث لك كل هذا ؟ وتعيش الحيرة ، وتريد التوبة ولا توفق لها ، والله لو أفاض الله عليك من رحمته ستزول عنك كل هذه المشاكل ، ألم يقل الله : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ " [النور : 10 ]
ويا من اقترفت الذنب وتخشى عقاب الله ، اعلم أنه لن يخلصك من ذلك إلا فيض من رحمة الله ، ألم يقل الله تعالى : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [ النور : 14 ]
تعالوا في ضوء هذا نتأمل هذه الآيات كما وعدنا أن ننوي فهم آية نفك بها أقفال قلوبنا .
قال تعالى : " الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآَنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ " [الرحمن(1-4) ] فالخلق والتعليم من آثار رحمة الله ، وتأمل آية آية في هذه السورة تجدها مرتبطة بالرحمة ، فكل الخلق في احتياج لهذه الرحمة ، " فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ " فكل ما أنت فيه من نعم أثر من رحمته ، وكل ما تطلبه من فضل لن يتحقق إلا برحمة من لدنه سبحانه ، ولن تدخل الجنة إلا برحمة ، بل الجنة دار الرحمة ، ولذلك انظر لختام السورة : " تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " [ الرحمن :78 ] فالاسم الذي تبارك هو الاسم الذي افتتح به السورة ، إذ مجيء البركة كلها منه .
واجبنا العملي :
(1) اقرأوا سورة الرحمن ، لكن بشعور جديد ، أريدك أن تبحث عن آثار رحمة الله ، وأن تستنزل الرحمة مع كل آية ، ومن عنده سعة يحفظها ، وليتنا نقوم بها الليلة ، وندعو في السجود وفي السحر بدعاء طويل نرجو رحمة ربنا .
كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني اسألك من فضلك ورحمتك ، فإنه لا يملكها إلا أنت " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]
(2) استنزل الرحمة بأي عمل من هذه الأعمال :
استمع للقرآن وأنصت له ، ولو بسماع تلاوة لمدة ربع ساعة قال تعالى : " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" [الأعراف :204 ]
اقرأ اليوم وردك من القرآن بنية نزول الرحمة : قال تعالى : " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا " [ الإسراء :82 ]
اعتكف في المسجد ولو بين صلاة المغرب والعشاء : قال صلى الله عليه وسلم : " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث أو يقم : اللهم اغفر له اللهم ارحمه "[ رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والنسائي وصححه الألباني (6727) في صحيح الجامع ]
عد مريضًا في مستشفى : قال صلى الله عليه وسلم : " من أتى أخاه المسلم عائدا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي و إن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح " [ رواه ابن ماجه والحاكم وصححه الألباني (5934) في صحيح الجامع ]
اللهم نفس عنَّا كروبنا ، وأنزل علينا رحمة من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك :
كان صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث . [ رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع ]
فاللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك .
يمكنكم قراءة هذه القصة الماتعة في عجيب رحمة الله .
http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?p=215039#post215039
ءاية الرحمن
21-05-09, 12:57 PM
الرسالة الرابعة : أو أراد شكورًا
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إخوتي الكرام ...
سؤال محير ؟؟؟ وعتاب رباني صعب ؟؟؟ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ " [التوبة : 38 ]
رمضان شهر العتق من النيران ... من منكم لا يرجو أن يُفك من أسره وتعتق رقبته ؟
رمضان شهر المغفرة ..........فمن منكم بلا ذنوب ؟؟ ومن منكم لا يحتاج أن يتوب ؟؟ ومن منكم لا يخشى من معاصي لو وقف أمام الله بها ولم تغفر أين يكون مصيره ؟
تحتاجون لجرعات تنشيط أكثر ، تحتاجون لطاقات دفع متجددة .
وأعظم طاقات الدفع المتجددة : الشكر . نعم " لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ " [ إبراهيم : 7 ]
نعم " إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا " [ الإنسان : 3 ]
فعلى طريق الله من يمشي سويا يديم الشكر لله ، ومن يمشي مكبا على وجهه جاحد لأنعم الله .
تعالوا نتأمل هذا المعنى الجميل : قال الله تعالى : "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا " [الفرقان :62 ]
فالله جعل في تقلب الليل والنهار آية لكل معتبر ، فلا شيء يدوم ، ودوام الحال من المحال ، وستمضى حياتك في تقلبات ، أوقات كالليل في ظلامه ، وأوقات كالنهار في إشراقه ، فاعتبر ، واشكر ربك على نعمه الجزيلة عليك .
والمفسرون جعلوا من هذه الآية أساسًا لاستدراك ما يفوت ، فإن فاتك وردك من الليل اقضه من النهار ، والعكس صحيح ، لكن لا تتأخر أكثر من هذا ، فالفرصة قد لا تتكرر ، فاحرص على قضاء ما فات سريعًا .
إن كنت معتبرًا بما يحدث حولك ، وموت الفجأة الذي صار ينال الصغار قبل الكبار فاعتبر " لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ " واشكر ربك على العافية " أَوْ أَرَادَ شُكُورًا "
وانظر لمن هو بعيد عن ربه فحاله كمن هو في ظلام الليل فاعتبر " " لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ " ، وانظر إلى إمهال الله لك فاشكر " أَوْ أَرَادَ شُكُورًا " .
واسأل نفسك : أين أنت من ربك ؟ فهل حالك مع الله كمن يعيش في ظلام الليل فتتذكر ؟ أم أنَّ حالك مع الله كمن يعيش في وهج النهار فتشكر ؟
وانظر إلى من يتقلب بين الشكر والتذكر كيف اختصه الله فجعله من " عِبَادُ الرَّحْمَنِ "
الواجب العملي :
(1) كثرة حمد الله تعالى : فالحمد تملأ الميزان ، فثقل ميزانك
بحد أدنى مائة مرة فقد قال صلى الله عليه وسلم : " ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله " [ رواه النسائي وحسنه الألباني ] .
وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه أن أعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم علمني دعاء لعل الله أن ينفعني به . قال قل : " اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله " [ رواه البيهققي وحسنه الألباني ]
فمن سيكتب اليوم في صفوة خلق الله ؟ من سينال " وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " [ سبأ : 13 ]
استمع لهذه المحاضرة للتنشيط :
http://www.manhag.net/ola/details.php?file=164
وهذه المقالة المصحوبة بالخريطة الذهنية حتى تفهم كيف تشكر ؟
http://www.manhag.net/mam/haml-almsk/knwaz-alshkr.html (http://www.manhag.net/mam/haml-almsk/knwaz-alshkr.html)
منقول عن الشيخ هاني حلمي جزاه الله خيرا
مروة عاشور
21-05-09, 02:34 PM
بارك جهدك أختى ونفع بك
أسأل الرحمن أن يبلغنا وإياكِ رمضان :)
ام البراءوحمزة
21-05-09, 07:12 PM
والله أخواتى أسأل الله لكم خير الجزاء على هذا النهر الفياض من الخير
أسأل الله أن لا يحرمنا من التزود منه يارب
ءاية الرحمن
22-05-09, 01:51 PM
آمين على دعائكما أختي الحبيبتين
وأسأل الله أن يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا متقبلا
وأن يستعملنا ولايستبدلنا
انه بكل جميل كفيل وهوحسبنا ونعم الوكيل
:icon57: :icon57: :icon57:
ءاية الرحمن
22-05-09, 01:56 PM
الرسالة الخامسة : عذرا ...قلبي معتكف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
كيف الحال الآن يا إخوتاه ؟؟؟ هل أنت معنا في مركب الإيمان ؟ إلى رمضان نحن عباد للرحمن ، يا إخوتاه من سيتعلم معنا كيف يمضي لربه خطوة خطوة ؟؟؟ من سيسبق إلى الله ؟ من سيعليها فوق كل الذاتيات والعوائق : إني ذاهب إلى ربي سيهدين .
ما زلت أراكم تحتاجون إلى عمل أكثر ... ما زالت الهمم ليست على الأمل المنشود .
لكن حسن الظن بربنا أن سيبلغ هذا المشروع الآفاق ؛ لتعبيد خلقه له سبحانه .
هل أثر فيكم الحمد لله ؟ هل ذقتم حلاوة : اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله .
تعالوا إلى لذة أخرى ربما لا تدانيها لذة .
يقول ابن القيم : " ومن خلقت فيه قوة العلم والمعرفة فلذته باستعمال قوته وصرفها الى العلم ، ومن خلقت فيه قوة الحب لله والانابة اليه والعكوف بالقلب عليه والشوق اليه والأنس به فلذته ونعيمه استعمال هذه القوة فى ذلك " [ الفوائد : ص74 ]
تعالوا نتعلم ( اعتكاف القلب ) على محبة الله تعالى ، على ذكره وإجلاله وتعظيمه ، وهذه حقيقة الإنابة إلى الله . " مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ " [ ق :33 ] ولابد للقلب من معتكف ، فهناك من يعكف على الدنيا ، متى أتزوج ؟ أريد عملا يدر عليَّ أموالا كثيرة ؟ أريد الانتهاء من دراستي لأبلغ مركزا مرموقا ، أريد الانتقال إلى مستوى معيشي أفضل ، أريد أن نصيف هذا العام في مكان مختلف .... أريد .... فالقلب عاكف على الدنيا ، مشغول بحطامها ، وهذه الدنيا كالتماثيل التي كان قوم سيدنا إبراهيم يعكفون عليها ، فعند كلٍ منا تمثال يعكف عليه - للأسف - لو لم يعكف القلب على الله تعالى .
قال ابن القيم : ومن لم يعكف قلبه على الله وحده عكف على التماثيل المتنوعة كما قال إمام الحنفاء لقومه :" مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ " [ الأنبياء : 52 ] فاقتسم هو وقومه حقيقة العكوف فكان حظ قومه العكوف على التماثيل ، وكان حظه العكوف على الرب الجليل .... فتعلق القلب بغير الله واشتغاله به والركون إليه عكوف منه على التماثيل التي قامت بقلبه وهو نظير العكوف على تماثيل الأصنام ولهذا كان شرك عباد الأصنام بالعكوف بقلوبهم وهممهم وإرادتهم على تماثيلهم فإذا كان في القلب تماثيل قد ملكته واستعبدته بحيث يكون عاكفا عليها فهو نظير عكوف الأصنام عليها ولهذا سماه النبي عبدا لها ودعا عليه بالتعس والنكس فقال " تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش [رواه البخاري ] " [ الفوائد : ص196 ]
فائدة اليوم :
قالت امرأة فرعون : " رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ " [ التحريم : 11 ] فطلبت كون البيت عنده قبل طلبها أن يكون في الجنة فإنَّ الجار قبل الدار .
ونريد أن نتعلم اليوم عبادة التبتل : أي الانقطاع والخلوة بالله تعالى .
قال الله جل وعلا : " وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا " [المزمل :8 ]
وقد كان النبي قبل البعثة يحب الخلوة بالله .
قالت أمنا عائشة : " ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد الليالي ذوات العدد - قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك " [ متفق عليه ]
الواجب العملي :
اعتكف في مسجد ، اخلُ بربك وأغلق عليك غرفتك لمدة لا تقل مثلا عن نصف ساعة ، وعليك فيها بكثرة المناجاة والدعاء والتضرع ، تكلم معه عسى أن يطهر قلبك .
ويمكن الاستفادة بهذه المحاضرة :
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=307 (http://www.manhag.net/droos/details.php?file=307)
رجاء :
انشطوا يا إخوة ويا أخوات أكثر في متابعة المشروع ونشره ، تذكروا هذه العبارة المُرّة من النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسودوا وجهي " [رواه ابن ماجه وصححه الألباني ] وأنا أقولها اقتداء بحبيبي صلى الله عليه وسلم .........
شعار متجدد لا تنسوه : لأرين الله ما أصنع
ام عبيده
24-05-09, 11:52 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ...
أولاً : أحمد الله تعالى على تفاعلكم ، وألتمس العذر لمن ألمت به مشاغل الامتحانات ، ولكن حسن الظن بكم أنكم إن شاء الله ستكونون على ما أرجو من علو الهمة .
ثانيًا : أبارك جهود كل من يساهم معنا لتعبيد الناس لربهم ، وجهود من قام بنشر المشروع على المنتديات وعلى المواقع ذات الشعبية الكبيرة ، ومن قام بالترجمة للغات الأخرى ، تذكروا دائما أننا خدام لدين الله ، استعملنا واصطفانا ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
ثالثًا : من لم يستطع أن يقوم بأي واجب على مدى الايام السابقة يستطيع أن يستدرك الفائت ، وهذا ما لمسته من بعضكم ، فهيا يا إخوتاه معا على طريق الله .
رابعًا : لا تهتموا بصورة العمل ، المهم الأثر ، أريد أن تسجلوا ملاحظاتكم على أحوالكم ، كيف يلين قلبك ؟ بالاستغفار ... بتجديد التوبة .. باستنزال الرحمة ... بالشكر والحمد ... بالخلوة والتبتل ؟؟؟؟ هل وصلت للحل ؟؟ نريد أن نفهم أنفسنا وأحوال قلوبنا حتى تستقيم على درب الله تعالى .
خامسًا : هل تستشعرون أنه قد مضى عشرة أيام وأنه لم يبق على رمضان إلا نحو ثلاثة أشهر ؟؟ الوقت يمر ، والحال لا يسر ، فبالله أفيقوا .
فائدة اليوم :
عن يعلى بن عبيد- رحمه اللّه- قال: «دخلنا على محمّد بن سوقة فقال: «أحدّثكم بحديث لعلّه ينفعكم فإنّه قد نفعني. قال لنا عطاء بن أبي رباح: يا بني أخي، إنّ من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدّون فضول الكلام ما عدا كتاب اللّه أن تقرأه، أو تأمر بمعروف، أو تنهى عن منكر، أو تنطق بحاجتك في معيشتك الّتي لا بدّ لك منها، أتنكرون: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ* كِراماً كاتِبِينَ (الانفطار: 10- 11) وعَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ* ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (ق/ 17- 18). أما يستحي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته الّتي أملى صدر نهاره، كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه .
هل تتخيل أنك مراقب ؟ كل كلماتك مسموعة ومسجلة وستحاسب عليها .. تخيل هذا ، وإذا كنت إلى الآن لا تجد قلبك ، وتشتكي :
فهذا هو السبب :
عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر اللّه، فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر اللّه قسوة للقلب، وإنّ أبعد النّاس من اللّه القلب القاسي . [رواه الترمذي وقال : حسن غريب ]فاعدد كلماتك ، وتفكر قبل أن تتكلم :
عن يونس بن عبيد قال: " ما من النّاس أحد يكون لسانه منه على بال إلّا رأيت صلاح ذلك في سائر عمله . [ الصمت لابن ابي الدنيا : ص (257) ]والزم هذه التسع ، ولا تخرج عنها :
عن الرّبيع بن خثيم- رحمه اللّه- قال: «لا خير في الكلام إلّا في تسع: تهليل، وتكبير، وتسبيح، وتحميد، وسؤالك عن الخير، وتعوّذك من الشّرّ، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، وقراءتك القرآن . [ الصمت لابن ابي الدنيا : ص (246) ]
فتعودوا هذا الخير :
عن عبد اللّه بن المبارك- رحمه اللّه- قال: «قال بعضهم في تفسير العزلة: هو أن يكون مع القوم، فإن خاضوا في ذكر اللّه فخض معهم، وإن خاضوا في غير ذلك فاسكت " . [ الصمت لابن ابي الدنيا : ص (241) ]
شعارنا لهذا اليوم : امسك عليك لسانك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " [ رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني ]
الهدف : نريد أن تستقيم قلوبنا فلا تحيد ولا تنحرف ولا تزيغ عن ربها .قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " [ رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني ]
الواجب العملي اليوم :اصمت ساعة كنت تتكلم كثيرا فيها ، قلل من مكالماتك ، عد كلماتك ، هل تستطيع أن تصمت في ساعة كنت كثير الكلام فيها ليستقيم قلبك ؟
بالله عليكم استجيبوا إذا دعيتم لما يحييكم
ام البراءوحمزة
25-05-09, 08:07 AM
والله أخيتى أحاول أن أطبق ولكن الأمر شاق مع وجود بيت وأسرة مسؤلين عنها
أحاول أن أتابع معكم,ولكنى بعد ما أنهى تطبيق ما أتفقنا عليه يقسو القلب وحينما أستحضره لا أجده
أسأل الله أن يرقق قلوبنا لذكره ويملأها نورا
خلود أم يوسف
26-05-09, 01:32 PM
ماشاء الله لا قوة الا بالله
بارك الله بكِ اختنا على الموضوع الاكثر من رائع نفعنا الله به
وجعله في ميزان حسناتك
اللهم امين
اللهم بلغنا رمضان
ءاية الرحمن
26-05-09, 03:27 PM
والله أخيتى أحاول أن أطبق ولكن الأمر شاق مع وجود بيت وأسرة مسؤلين عنها
أحاول أن أتابع معكم,ولكنى بعد ما أنهى تطبيق ما أتفقنا عليه يقسو القلب وحينما أستحضره لا أجده
أسأل الله أن يرقق قلوبنا لذكره ويملأها نورا
أخيتي الحبيبة لابأس عليك يسر الله أمرنا وأمرك..آمين
ولتحاولي دائما التطبيق وترغمي نفسك على الطاعة والامثتال لأمر الله
خاصة وأن الأمر جلل فالمسألة تتعلق باحياء قلب ودين
وكلنا تعترضنا المسؤوليات وتكدر صفونا هموم الحياة
لكننا ان تركنا لأنفسنا العنان وانتظرنا عودتها وطاعتها دون جهد سيطول انتظارنا لها ولن تأتي الى مايحييها أبدا
لذلك كان لزاما علينا مجاهدتهاوارغامها ونحن نستبشر بصدق موعود ربنا عزوجل وهو القائل وقوله الحق:
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ … [العنكبوت:69]
واليك وقفات لطيفة في معنى هذه الآية حتى تستلهمي الأمل وتجاهدي نفسك معنادائما
هم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، يهديهم الله تعالى إلى طُرقُ الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.
قال أحمد بن أبي الحواري: حدثنا عباس الهمداني أبو أحمد ـ من أهل عكا ـ في قول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ … [العنكبوت:69]، قال: " الذين يعملون بما يعلمون يهديهم لما لا يعلمون".
قال أحمد بن أبي الحواري: فحدثت به أبا سليمان الداراني فأعجبه، وقال: " ليس ينبغي لمن أُلهِم شيئاً من الخير أن يعمل به حتى يسمعه في الأثر فإذا سمعه في الأثر عمل به، وحمد الله حين وافق ما في نفسه ".
قال صاحب الظلال: " الذين جاهدوا في الله ليصلوا إليه، ويتصلوا به.
الذين احتملوا في الطريق إليه ما احتملوا، فلم ينكصوا ولم ييأسوا.
الذين صبروا على فتنة النفس، وعلى فتنة الناس.
الذين حملوا أعباءهم، وساروا في ذلك الطريق الطويل الشاق الغريب ………
أولئك لن يتركهم الله وحدهم، ولن يضيع إيمانهم ولن ينسى جهادهم.
إنه سينظر إليهم من عليائه فيرضاهم، وسينظر إلى جهادهم إليه فيهديهم.
وسينظر إلى محاولتهم الوصول فيأخذ بأيديهم، وسينظر إلى صبرهم وإحسانهم فيجازيهم خير الجزاء " أ. هـ .
من دفع إليهم خُطوةً نال منهم حظوةً، ومن ترك فيهم شهوةً وجد منهم صفوةً، الذين زينوا ظواهرهم بالمجاهدات حسُنت سرائرهم بالمشاهدات، الذين شغلوا ظواهرهم بالوظائف أوصلوا إلى سرائرهم اللطائف.
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ ... [العنكبوت:69]
فثابري وجاهدي نفسك واستعيني أولا وأخيرا بالله
واصبري وصابري
أعاننا الله واياك وسدد خطانا وخطاك على طريق الهداية وسبيل الرشاد
ان ربي بكل جميل كفيل وهوحسبنا ونعم الوكيل
،،،
:icon57: :icon57: :icon57:
أهلا وسهلا بكل أخت تنضم الينا
لاحرمكن الله أجر دعائكن لنا
وجزاكن الله عنا كل خير
:icon57: :icon57: :icon57:
ءاية الرحمن
26-05-09, 03:33 PM
الرسالة السابعة : انفجار النهر
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى ، وآله وصحبه وسلم .
أحبتي في الله ....
أين أنتم ؟؟؟ رمضان من لا يستعد له لا يرزق ثماره ؟؟ السلف كانوا يستعدون ستة أشهر ، ونحن الآن نستعد بنصف المدة تقريبا ، اللهم بلغنا رمضان على ألسنتكم من الآن لا تفتروا عنها .
هل منكم من لا يريد العتق من النار ؟
هل منكم من لا يريد المغفرة فيغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟؟
هل منكم من لا يريد أن يوفق لليلة القدر فيكتسب ثواب أكثر من 83 سنة في الطاعة والعبادة ؟
هل منكم من لا يريد أن يصوم فيكتبه الله عنده من عباده المتقين ويرزقه باب الريان فيدخل منه إلى الجنة إن شاء الله ؟
يا شباب ...
أين الهمم ؟؟ أين العمل ؟؟؟ أين حب الله ؟؟ أين حب القرب منه ؟؟ أين الرغبة في التغيير ؟
الفرصة أمامكم فلا تضيعوها
أريد أن أسأل كل من يشاركنا : كيف حال قلوبكم ؟؟ هل رقت شيئا ما ؟ هل لانت ولو يسيرا ؟ أومازالت زائغة ؟ أو لا زالت قاسية ؟
المفترض أننا بهذا اليوم نكون قد انتهينا من المرحلة الأولى : ( تليين القلوب ) فسنحتاج إلى وصفة علاجية قوية المفعول إذا كانت الخطوات الماضية لم تزل بعد أي حجاب من الحجب التي على القلب ، وتفصلها عن الإحساس بقرب الرب سبحانه .
اليوم سنداوي القلوب القاسية ، وهذا بعمل فذ قوي له قوة انفجار النهر ، وهذا مستفاد من قوله تعالى : {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } [البقرة : 74 ]
نريد عمل فذ يلين القلوب القاسية حتى نرزق قلوب عباد الله الصالحين .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن لله تعالى آنية من أهل الأرض و آنية ربكم قلوب عباده الصالحين و أحبها إليه ألينها و أرقها " [ رواه الطبراني وحسنه الألباني ]
قال مطرّف بن عبد اللّه بن الشّخّير: يا إخوتي، اجتهدوا في العمل فإن يكن الأمر كما نرجو من رحمة اللّه وعفوه كانت لنا درجات في الجنّة، وإن يكن الأمر شديدا كما نخاف ونحاذر لم نقل: ربّنا أخرجنا نعمل صالحا غير الّذي كنّا نعمل، نقول: قد عملنا فلم ينفعنا . [ اقتضاء العلم للعمل ص (95) ]
وكانت حفصة بنت سيرين تقول: يا معشر الشّباب، اعملوا فإنّما العمل في الشّباب . [اقتضاء العلم للعمل ص (109) ]
وقال الحسن البصري : يتوسّد المؤمن ما قدّم من عمله في قبره إن خيرا فخير، وإن شرّا فشرّ، فاغتنموا المبادرة رحمكم اللّه في المهلة .[ اقتضاء العلم للعمل ص (97) ]
الواجب العملي :
تصدق بصدقة كبيرة ، أو اقرأ اليوم قرآنا كثيرا ، أو قم جزءا كبيرا من الليل ، أو اعمل عمل بر لم تصنعه من قبل ، نفس عن مؤمن كربه ، اقض دينه ، ساعد ملهوف ، داو مريضا ، اقض حاجة مسلم .
واستمع لهذه المحاضرة لمزيد بيان :
http://www.manhag.net/ola/details.php?file=87
واستأنس بهذه المقالة :
http://www.manhag.net/mam/haml-almsk/kyf-ndaway-qswah-alqlwab.html
والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
ام البراءوحمزة
27-05-09, 12:27 AM
بوركتى غاليتى وأسأل العلى القدير أن يردنا إليه مردا جميلا وأن يأخذ بنواصينا إليه أخذ الكرام عليه
ام عبيده
28-05-09, 12:38 PM
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ..
هل صنعتم شيئا ؟؟ هل قمتم بأي عمل ؟؟ هل استجبتم لدعاء حياة قلوبكم ؟
دعوني أتسلل إلى قلوبكم وأبحث عن شوق حقيقي للنظر إلى الله ، هل قلوبكم متعطشة لحنان ربها ؟ هل في قلوبكم حب شديد لوليها وسيدها وقرة عينها .
فلماذا لا تستعدون لنيل الجوائز العظيمة لعل رمضان هذا العام يكون سببًا لننال القرب من ربنا ؟
مضت خمسة عشر يومًا من بداية المشروع : فهل لانت القلوب شيئا ما ؟ أم لا زالت تحتاج إلى جرعات أكثر ؟
اليوم عندي وصفة نبوية لتليين القلوب ليس فقط لا بل ولكي تنال طلبك ؟ يا تُرى ما هو ؟
طلبك : الفردوس الأعلى .
طلبك : رؤية الله في الجنة .
طلبك : العتق من النار .
طلبك : مغفرة الذنوب .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أتحب أن يلين قلبك و تدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم و امسح رأسه ، و أطعمه من طعامك يلن قلبك و تدرك حاجتك " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]
من اليوم سنبدأ مرحلة ( التأهيل ) نريد أن نرفع القدرات الإيمانية ، ونشحذ الهمم ، ونزيد الطاقات الإيمانية .
شعارنا اليوم : ( اشحن بطاريتك ) .
يقول ابن الجوزي في " صيد الخاطر " : فلله أقوام ما رضوا من الفضائل إلا بتحصيل جميعها ، فهم يبالغون في كل علم و يجتهدون في كل عمل ، و يثابرون على كل فضيلة ، فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبة ، و هم لها سابقون .
واجب اليوم :
روى الإمام أحمد وحسنه الأرنؤوط عن أيوب بن سلمان قال : كنا بمكة فجلسنا إلى عطاء الخرساني إلى جنب جدار المسجد فلم نسأله ولم يحدثنا قال ثم جلسنا إلى ابن عمر مثل مجلسكم هذا فلم نسأله ولم يحدثنا .
قال: فقال مالكم لا تتكلمون ولا تذكرون الله .
قولوا : الله أكبر والحمد لله وسبحان الله وبحمده . بواحدة عشرا وبعشر مائة من زاد زاده الله ومن سكت غفر له .
أكثروا من هذا الذكر لزيادة الرصيد الإيماني فتشحنون البطارية الإيمانية .
ءاية الرحمن
30-05-09, 01:18 PM
الرسالة التاسعة : من أغلق الباب ؟؟
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن تكونوا على خير حال ، وأن يرزقنا الله وإياكم الصدق والإخلاص في القول والعمل ، اللهم بلغنا رمضان ، وارزقنا فيه حسن العمل الصالح الذي يرضيك عنا يا رحمن .
إخوتاه ...
ما أخبار الهمة ؟؟ وكيف كان الذكر على ألسنتكم ؟؟
اشحن بطاريتك ، لا تفتر ، لا تغفل ، الطريق ما زال أمامنا طويلا ، نريد أن نحسن الاستعداد ، وعلى قدر الاستعداد يكون الإمداد من الله سبحانه وتعالى .
ولا زلنا نعمل على تطهير هذه القلوب ، وتليينها ، وإزالة رواسب الذنوب منها .
ولعلي أسمع شكوى بعضكم ، وهمسات قلوبكم ، ولسان الحال يقول : الباب مغلق يا شيخنا ؟ وأنا اليوم أقول لكم : ومن أغلق الباب ؟؟؟
قال شقيق بن إبراهيم بن الأزديّ، البلخيّ: أغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء:
(1) اشتغالهم بالنّعمة عن شكرها . (فتذكر نعم كثيرة أنت فيها لم توف لله حق شكرها )
(2) ورغبتهم في العلم وتركهم العمل .( فتذكر أمور كثيرة تعرفها ولا تعمل بها )
(3)والمسارعة إلى الذّنب وتأخير التّوبة . ( فتذكر بطء خطواتك في السير إلى الله )
(4)والاغترار بصحبة الصّالحين، وترك الاقتداء بفعالهم . ( فلا تغتر )
(5) وإدبار الدّنيا عنهم وهم يبتغونها . ( تذكر : أنَّ الدنيا تغر وتضر ثم تمر )
(6) وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها. ( والآخرة خير وأبقى ولا تظلمون فتيلا )
قال ابن القيم في الفوائد : " وأصل ذلك عدم الرّغبة والرّهبة، وأصله ضعف اليقين، وأصله ضعف البصيرة، وأصله مهانة النّفس ودناءتها واستبدال الّذي هو أدنى بالّذي هو خير. وإلّا فلو كانت النّفس شريفة كبيرة لم ترض بالدّون. فأصل الخير كلّه بتوفيق اللّه ومشيئته وشرف النّفس ونبلها وكبرها. وأصل الشّرّ خسّتها ودناءتها وصغرها "
فتأمل اليوم هذه الآية :
قال تعالى: " قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها* وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها " (الشمس/ 9- 10)، أي أفلح من كبّرها وكثّرها ونمّاها بطاعة اللّه، وخاب من صغّرها وحقّرها بمعاصي اللّه. فالنّفوس الشّريفة لا ترضى من الأشياء إلّا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة، والنّفوس الدّنيئة تحوم حول الدّناءات وتقع عليها كما يقع الذّباب على الأقذار.
فشعارك من اليوم : لن أرضى بالدنية .
فكن على قدر ما اصطفاك الله به ، كن عبد الله حقًا ، ارضه وتودد له ، وارفع رأسك ، وتعالى عن المنكرات ، لست أنت من يرتضي بالدون ، لست حقيرًا ، أنت عند الله كريم فتعزز ، وتنشط ، وابدأ من جديد ، فلابد أن تصل ، فليس أمامك إلا صراطًا مستقيمًا واحدا .
الواجب العملي :
(1) استمعوا لهذه المحاضرة لرفع معدلات الهمم الإيمانية :
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=157
(2) صحح أمورك لفتح أبواب التوفيق :
- بالإكثار من الحمد ، فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
- وبأن تعمل اليوم بشيء هجرته منذ زمان تعرفه ولا تعمل به ، من نافلة أو عمل بر .
- تضرع كثيرا ، وسل ربك أن يتوب عليك توبة يرضى بها عنك .
- زر مقبرة ، أو اسمع موعظة ترقق قلبك من مواعظ الدار الآخرة لعل الدنيا تتولى ، ويحل محلها التعلق بالآخرة .
هيا يا شباب .. إلى الجد والعمل ، رمضان يستحق المزيد من الجهد ، إلى رمضان نحن عباد للرحمن
ام البراءوحمزة
30-05-09, 02:22 PM
اللهم أرزقنا العمل بما نعلم,بوركتى غاليتى والله إنه لكلام ثمين غالى لمن وعاه وأدركه
ام البراءوحمزة
30-05-09, 03:59 PM
اتـرك باباً مفتـوحاً
يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
:
كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس، وبعدها بايام رأيت نفس الشخص اللص يصلي في المسجد، فذهبت إليه وقلت: هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى، ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك
فقال السارق: يا إمام، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة، فأحببت أن أترك باباً واحداً مفتوحاً
*******
بعدها بأشهر قليلة ذهبتُ لأداء فريضة الحج، وفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقاً بأستار الكعبة يقول: تبتُ إليك.. ارحمني.. لن أعود إلى معصيتك
فتأملتُ هذا الأوّاه المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته لص الأمس.. فقلتُ في نفسي: ترك باباً مفتوحاً ففتح الله له كل الأبواب
*******
إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصياً وتقترف معاصيَ كثيرة، فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابًا
ام البراءوحمزة
30-05-09, 04:02 PM
إليكم هذه القصة
سمعتها في خطبة الجمعة وهي رائعة .. القصة كالتالي مختصرة ...
في عصر الشيخ أحمد بن حنبل، كان الشيخ احمد مسافراً فمر بمسجد يصلي فيه ولم يكن يعرف احداً في ذلك المنطقة وكان وقت النوم قد حان فافترش الشيخ أحمد مكانه في المسجد واستلقى فيه لينام وبعد لحظات إذا بحارس المسجد يطلب من الشيخ عدم النوم في المسجد ويطلب منه الخروج وكان هذا الحارس لا يعرف الشيخ احمد، فقال الشيخ احمد لا أعرف لي مكان أنام فيه ولذلك أردت النوم هنا فرفض الحارس أن ينام الشيخ وبعد تجاذب أطراف الحديث قام الحارس بجر الشيخ احمد إلى الخارج جراً والشيخ متعجب .. حتى وصل إلى خارج المسجد. وعند وصولهم للخارج إذا بأحد الاشخاص يمر بهم والحارس يجر الشيخ فسأل ما بكم؟ فقال الشيخ: أحمد لا أجد مكانًا أنام في والحارس يرفض أن أنام في المسجد، فقال الرجل تعال معي لبيتي لتنام هناك، فذهب الشيخ أحمد معه وهناك تفاجأ الشيخ بكثرة تسبيح هذا الرجل وقد كان خبازاً وهو يعد العجين ويعمل في المنزل كان يكثر من الاستغفار فأحس الشيخ بأن أمر هذا الرجل عظيم من كثرة تسبيحه .. فنام الشيخ وفي الصباح سأل الشيخ الخباز سؤالاً وقال له: هل رأيت أثر التسبيح عليك؟
فقال الخباز نعم! ووالله إن كل ما أدعو الله دعائاً يستجاب لي، إلا دعاءاً واحدًا لم يستجب أبدا حتى الآن، فقال الشيخ وما ذاك الدعاء؟ فقال الخباز أن أرى الإمام أحمد بن حنبل.
فقال الشيخ: أنا الإمام أحمد بن حنبل فوالله إنني كنت أجر إليك جراً، وهاقد أستجيبت دعواتك كلها ..
منقول من موقع نور الإسلام
أم الفاروق
30-05-09, 04:19 PM
جزاك الله خيرا أخية نعم اللسان هذا الذى أوردنا الموارد وهو سبع إذا أطلقناه افترسنا
فاللهم احفظ علينا ألسنتنا
فتاة لديها هدف
30-05-09, 06:45 PM
جزاكن الله خيراً
ولكن لي طلب (:
اتمنى ان توضع المواضيع التي وضعت والواجبات ع شكل نقاط بااختصار حتى يتسنى من لم يتابع من اول المشروع ان يبدأ العمـل ~
شاكرة لكن
ءاية الرحمن
01-06-09, 03:53 PM
وأنتن من أهل الجزاء
وبوركت أخيتي أم البراء وحمزة لطيب ماأتحفتنا به من قصص
ونسأل الله أن يلين بذكره قلوبنا وأن يردنا اليه مرداً جميلا
انه ولي ذلك ومولاه
جزاكن الله خيراً
ولكن لي طلب (:
اتمنى ان توضع المواضيع التي وضعت والواجبات ع شكل نقاط بااختصار حتى يتسنى من لم يتابع من اول المشروع ان يبدأ العمـل ~
شاكرة لكن
أهلا بك أخيتي
وأتمنى أن أستطيع تلبية طلبك
المهم لقد حاولت جهدي حصر أهم ماجاء من نقاط عملية في الأيام السابقة
وهاهي كاملة مع العلم أنني أحبذ الرجوع للرسائل حتى تتم الاستفادة منها وماجاء فيها من محفزات
مع بداية اليوم الأول في المشروع : نبدأ بتطهير القلب ، ومن أعظم أسباب ذلك : كثرة الاستغفار
المهم استغفري وأنت تشعرين بذنبك وتحسين بالران على قلبك ، وتصرين على أنه لابد أن يزول حتى تسيري لربك ، راقبي قلبك بعد كم استغفار بدأ يرق .
واجبنا الثاني مستفاد من قوله تعالى : " وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ " [هود : 3 ]
سنجدد توبتنا لربنا من بعض المعاصي التي نعرفها من أنفسنا .
نريد أن نجدد توبتنا من ضياع الوقت ... فهذه علامة المقت .
نريد أن نجدد توبتنا من قلة حيائنا من ربنا .
نتوب من قلة خوفنا من ربنا وعدم تعظيمه جل وعلا .
نتوب من التفات القلب عن ربنا الودود .
نتوب من جحود نعم ربنا المتفضل علينا بالجود والفضل والإنعام .
نتوب من معاصي في الخلوات نخشى أن نلقاه بها فتحبط أعمالنا .
نتوب من معاصي في ألسنتنا من كذب وغيبة ونميمة وبهتان وزور .
نتوب من معاصي أعيننا التي لم تغض عما حرم ربنا . وهكذا .
اكتب كشف بعشرة ذنوب تريد أن تتخلص منهم قبل دخول رمضان ، وسنتحاسب على ذلك في وقت لاحق .
اشغل اللسان بالاستغفار الكثير ، والقلب بالذل والانكسار واستشعار الحياء من الله ، والجوارح بالتضرع
" وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [النور :31 ]
واجبنا العملي الثالث :
(1) اقرأوا سورة الرحمن ، لكن بشعور جديد ، أريدك أن تبحث عن آثار رحمة الله ، وأن تستنزل الرحمة مع كل آية ، ومن عنده سعة يحفظها ، وليتنا نقوم بها الليلة ، وندعو في السجود وفي السحر بدعاء طويل نرجو رحمة ربنا .
كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني اسألك من فضلك ورحمتك ، فإنه لا يملكها إلا أنت " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]
(2) استنزل الرحمة بأي عمل من هذه الأعمال :
استمع للقرآن وأنصت له ، ولو بسماع تلاوة لمدة ربع ساعة قال تعالى : " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" [الأعراف :204 ]
اقرأ اليوم وردك من القرآن بنية نزول الرحمة : قال تعالى : " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا " [ الإسراء :82 ]
اعتكف في المسجد ولو بين صلاة المغرب والعشاء : قال صلى الله عليه وسلم : " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث أو يقم : اللهم اغفر له اللهم ارحمه "[ رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والنسائي وصححه الألباني (6727) في صحيح الجامع ]
عد مريضًا في مستشفى : قال صلى الله عليه وسلم : " من أتى أخاه المسلم عائدا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي و إن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح " [ رواه ابن ماجه والحاكم وصححه الألباني (5934) في صحيح الجامع ]
اللهم نفس عنَّا كروبنا ، وأنزل علينا رحمة من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك :
كان صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث . [ رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع ]
الواجب العملي الرابع :
(1) كثرة حمد الله تعالى : فالحمد تملأ الميزان ، فثقل ميزانك
بحد أدنى مائة مرة فقد قال صلى الله عليه وسلم : " ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله " [ رواه النسائي وحسنه الألباني ] .
وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه أن أعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم علمني دعاء لعل الله أن ينفعني به . قال قل : " اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله " [ رواه البيهققي وحسنه الألباني ]
فمن سيكتب اليوم في صفوة خلق الله ؟ من سينال " وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ
" [ سبأ : 13 ]
الواجب العملي الخامس :
اعتكف في مسجد ، اخلُ بربك وأغلق عليك غرفتك لمدة لا تقل مثلا عن نصف ساعة ، وعليك فيها بكثرة المناجاة والدعاء والتضرع ، تكلم معه عسى أن يطهر قلبك .
[gdwl] شعارنا لليوم السادس: امسك عليك لسانك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " [ رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني ]
الهدف : نريد أن تستقيم قلوبنا فلا تحيد ولا تنحرف ولا تزيغ عن ربها .قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " [ رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني ]
الواجب العملي لهذا اليوم السادس:اصمت ساعة كنت تتكلم كثيرا فيها ، قلل من مكالماتك ، عد كلماتك ، هل تستطيع أن تصمت في ساعة كنت كثير الكلام فيها ليستقيم قلبك ؟
الواجب العملي السابع :
تصدق بصدقة كبيرة ، أو اقرأ اليوم قرآنا كثيرا ، أو قم جزءا كبيرا من الليل ، أو اعمل عمل بر لم تصنعه من قبل ، نفس عن مؤمن كربه ، اقض دينه ، ساعد ملهوف ، داو مريضا ، اقض حاجة مسلم .
واجب اليوم الثامن :
روى الإمام أحمد وحسنه الأرنؤوط عن أيوب بن سلمان قال : كنا بمكة فجلسنا إلى عطاء الخرساني إلى جنب جدار المسجد فلم نسأله ولم يحدثنا قال ثم جلسنا إلى ابن عمر مثل مجلسكم هذا فلم نسأله ولم يحدثنا .
قال: فقال مالكم لا تتكلمون ولا تذكرون الله .
قولوا : الله أكبر والحمد لله وسبحان الله وبحمده . بواحدة عشرا وبعشر مائة من زاد زاده الله ومن سكت غفر له .
أكثروا من هذا الذكر لزيادة الرصيد الإيماني فتشحنون البطارية الإيمانية .
وهذه حصيلة آخر رسالة للشيخ وهي عن اليوم التاسع
شعارك اليوم : لن أرضى بالدنية .
فكن على قدر ما اصطفاك الله به ، كن عبد الله حقًا ، ارضه وتودد له ، وارفع رأسك ، وتعالى عن المنكرات ، لست أنت من يرتضي بالدون ، لست حقيرًا ، أنت عند الله كريم فتعزز ، وتنشط ، وابدأ من جديد ، فلابد أن تصل ، فليس أمامك إلا صراطًا مستقيمًا واحدا .
الواجب العملي :
(1) استمعوا لهذه المحاضرة لرفع معدلات الهمم الإيمانية :
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=157
(2) صحح أمورك لفتح أبواب التوفيق :
- بالإكثار من الحمد ، فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
- وبأن تعمل اليوم بشيء هجرته منذ زمان تعرفه ولا تعمل به ، من نافلة أو عمل بر .
- تضرع كثيرا ، وسل ربك أن يتوب عليك توبة يرضى بها عنك .
- زر مقبرة ، أو اسمع موعظة ترقق قلبك من مواعظ الدار الآخرة لعل الدنيا تتولى ، ويحل محلها التعلق بالآخرة .
السلام عليكم جزاك الله خيرا اختي لقد اعجبني المشروع كثيرا كما انه مفصل ومفهوم اسال الله القدير ان يوفقني ويوفقكن الى مافيه الخير والصلاح وان يبلغنا شهر رمضان الكريم ويجعلنا من المقبولين
ءاية الرحمن
03-06-09, 02:24 PM
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أهلا بكل المنضمات الينا سواء سجّلن المتابعة أم تابعننا بصمت،،
وآمين على دعائكن الطيب
لاحرمنا الله واياكن الأجر والمثوبة
:icon57:
تنويه مهم:نعتذر للجميع على الانقطاع غير المقصود
والله المستعان
وفيمايأتي باذن الله
متابعة للواجبات مع الشيخ هاني حلمي حفظه الله وبارك لنا في علمه
أترككن في حفظ الرحمان
وطبتن وطاب ممشاكن وتبوأتن من الجنة منزلا
ءاية الرحمن
03-06-09, 02:30 PM
الرسالة العاشرة : وقفة حياء
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ، لا سيما عبده المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد .. فأحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن تكونوا على خير حال ، والحمد لله كثير من المبشرات تأتيني عن تفاعل الناس مع المشروع ، وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الصدق والإخلاص ، وأعوذ به أن أذكّر به وأنساه .
اليوم نحتاج لوقفة ( حياء ) مع الله تعالى ، نستحي فيها منه ، نستحي من حيائه سبحانه .
هل تعرفون أن الله يستحي من رد دعائكم ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله حيي كريم ، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين " [رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
نريد أن ندعو ربنا اليوم ونحن في منتهى الخجل من تقصيرنا وتفريطنا .
فنريد أن نستغفر من ذنوب ، ومن آفات حياء من الله تعالى قال أبو عقبة الجراح بن عبد الله : تركت الذنوب حياء اربعين سنة ، ثمَّ أدركني الورع .
نريد أن نرفع إيماننا ونزيد رصيدنا فالحياء شعبة من شعب الإيمان .
نريد أن نتخلق بخلق الإسلام ألا وهو الحياء ، وأعظمه لا شك الحياء من الله .
شعارنا : وقفة حياء .
واجبنا العملي :
(1) عاهد الله على ترك ذنب من قائمة الذنوب العشرة التي أعددتها ، واتركه حياء من وقوفك بين يدي الله ، ليحاسبك عليه ، فتخجل وتتحسر ، وتتألم ندما وحياء من فعل هذه الذنوب . ( جدد توبتك من هذا ) وأقسم على نفسك : والله لأتركن هذا إلى الممات ، ولا ألقى ربي به فيعاتبني ، فأعذب بالعتاب والحساب .
(2) دعاء طويل كثير اليوم ، وليته في ساعات الإجابة ، دعاء بنية الاستحياء من حياء الله تعالى الذي لا يرد سائله ، ونحن نعصاه ونخالف أمره .
(3) لا تنس : ( اللهم بلغنا رمضان ) . لا تفتر عن الدعاء بها
(4) مضى خُمس الطريق : فراجع ما فاتك من واجبات ، واستدركه .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
ءاية الرحمن
04-06-09, 12:59 PM
الرسالة الحادية عشر : جاء بالصدق
بسم الله ، الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد ... أحبتي في الله ..
أولاً : هل وقفتم مع أنفسكم واستحييتم من ربكم ؟ ماذا فعل الحياء فيكم ؟ هل اتخذتم قرار بترك الذنب حياء ؟ كتبتم هذا الذنب وألححتم على أنفسكم أن - والله - سنتركه ؟ لله وحياء من الله .
ثانيًا : هل تحسستم قلوبكم ؟ هل دمعت عيونكم ؟ هل تغير فيكم شيء ولو قليل . اللهم طهر قلوبنا ، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا .
ثالثًا : اليوم نريد تأهيلا جديدا ، بأعظم أسباب الهداية لطريق الله تعالى ( الصدق ) فالصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة .
وأنا أسألكم بالله : هل أنت صادق العهد مع الله تعالى ؟
قال تعالى :" مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً " [ الأحزاب : 23-24 ]
وأسألكم على استحياء : هل نحن أوفياء لله ؟
قال عبد الواحد بن زيد: الصّدق الوفاء للّه بالعمل .
هل تريدون أن تعرفوا علامة الصدق ؟
قال إبراهيم الخوّاص: الصّادق لا تراه إلّا في فرض يؤدّيه، أو فضل يعمل فيه .
والله نحتاج بعد وقفة الحياء إلى وقفة صدق ، لنؤدي ما علينا تجاه ربنا من الفرض الدائم .
وقال بعضهم: «من لم يؤدّ الفرض الدّائم لم يقبل منه الفرض المؤقّت. قيل: وما الفرض الدّائم؟ قال: الصدق .
شعارنا اليوم : " والذي جاء بالصدق "
قال تعالى :" وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ " [الزمر :33 ] فلابدَّ أن تأتي الله بالصدق في الأقوال والأعمال ، وتصدق على ذلك بالتواضع والانكسار .
الواجب العملي :
(1) لابد أن تخرج صدقة يومية لما في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، و يقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا "
فلابد كل يوم من صدقة ولو بأقل القليل ، ستأتي الآن بصدقة أسبوع كامل ، وتقسمها في سبعة أظرف ، وتكتب عليه اليوم ، وكلما خرجت تأخذ الظرف لتنفقه وتتصدق به ، وكرر ذلك كل أسبوع .
(2) من اليوم نبدأ أعمال دورية بمعنى أنها سنثبتها كل يوم ، * كالاستغفار 100 مرة لفعله صلى الله عليه وسلم .
قال صلى الله عليه وسلم : " إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة " [ رواه مسلم ]
* والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . ( كثيرا)
* وقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . (100 مرة ) .
هيا يا رفاق الدرب ، إلى رمضان بقلوب نقية ، وأنفس مطمئنة ، إن شاء الله سيكون أحلى رمضان في حياتنا .
ءاية الرحمن
05-06-09, 11:08 AM
الرسالة الثانية عشر : تمارين السباق
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد ..أحبتي في الله ...
كيف رأيتم قلوبكم ؟ هل تستشعرون الصدق ؟ هل برهنتم على إيمانكم بتفعيل قرار الصدقة اليومية ...
دعونا نسارع في الخيرات وأن نكون لها من السابقين .
قال الله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أولئك يُسَارِعُونَ في الْخَيْرَاتِ وهُمْ لَهَا سَابِقُونَ "[ المؤمنون (61:57) ]
إنها تمارين السباق ، فتأهبوا بالتحلي بتلك الصفات :
(1) الإشفاق خشية لله تعالى : فهل نحن نخاف ؟ وهل نتوب من قلة خشيتنا لربنا ؟
أرجو أن تستمعوا لهذه المحاضرة :
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=136 (2) الإيمان بآيات الله ، فهل نصدق أنَّه " اقتربت الساعة " وهل نوقن بأنه " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " ، وهل نتذكر :" فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ "
(3) التوحيد : فهل طهرنا قلوبنا من التعلق بسواه ، ومن عبودية الدنيا ، ومن الخوف من غيره سبحانه .
(4) الوجل : فعن الحسن البصريّ- رحمه اللّه- قال : " وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ [المؤمنون : 60] قال: « كانوا يعملون ما عملوا من أنواع البرّ وهم مشفقون أن لا ينجيهم ذلك من عذاب اللّه») [ الزهد، للإمام وكيع بن الجراح (1/ 390) ]
الواجب العملي :
(1) وقفة تفكر في المصير ، أريد اليوم أن تغلق عليك بابك ، وأغلق الأنوار ، واستشعر ظلمة القبر ، ووحشته ، ووحدته ، وليِّن قلبك بهذا لعله يرق .
(2) الاستماع إلى موعظة من مواعظ الدار الآخرة .
(3) التواصي بكثرة الصلاة على النبي http://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gif ، حتى لا نخطئ طريق الجنة .
قال http://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gif : " من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]
تعالوا اليوم نتنافس في ذلك ، فمن سينال قصب السبق ، ويروض نفسه في تمارين السباق بكثرة الصلاة على النبي المختار ، فوالله إني أفتقدك حبيبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقر وأعترف بتقصيري تجاهك ، وأخاف ان أسود وجهك يوم القيامة ، ولك العتبى بتفريطي في سنتك ، وقلة صلاتي عليك ، ولكني من ذلك اليوم أتوب ، وأسأل الله تعالى أن ألقاك على الحوض ، وأن لا أُحرم منك يومها .
http://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gifhttp://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gif
إخوتاه ..
هلموا إلى ربكم لننعم بالنظر إلى وجهه الكريم يوم القيامة ، تأهل بمزيد من القرب فقد أقترب رمضان فهل من مُشمر ؟
الشهيدة بإذن الله
05-06-09, 02:20 PM
بارك الرحمن فيكن
راائع حقا
فتاة لديها هدف
05-06-09, 05:54 PM
جزاكِ اله خيراً غاليتي
على تلخيص الرسائل
متابعه بأذن الله
ملكة في بيتي
05-06-09, 09:06 PM
مشروع بين يدي رمضان لهذا العام
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد .. أيها الأحبة في الله ...
فأسأل الله - تبارك وتعالى - أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ، وأن يلهمنا الصواب والرشاد ، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل .
أيها الأحبة في الله ..
نبدأ بإذن الله تعالى من غدٍ ( مشروع بين يدي رمضان ) لهذا العام ، وتعرفون أن هذا هدي سلفنا الصالح بأنهم كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، وستة أشهر أن يتقبله منهم ، وها نحن - لضعفنا - نحاول أن نقتفي أثرهم لكن على مدى أشهر ثلاثة أو يزيد قليلا .
شعارات وأهداف هذا العام :
(1) انج بنفسك في زمن الفتن والتمحيص فبادر قبل فوات الأوان .
(2) رقق قلبك ، وعالج نفسك ......وتهيأ للقاء ربك .
(3) قلبي ملك ربي ، وربي حبيب قلبي .
(4) اخلُ وتخلَّ ، اي عليك بالخلوة مع الله تعالى ، تعال نتعلمها لنتخلى عن آفاتنا ومشاكلنا في الطريق لله تعالى .
(5) لتقر عين حبيبي صلى الله عليه وسلم . وهذا بنشر السنن المهجورة التي سيتضمنها المشروع بإذن الله تعالى .
وتذكروا شعاراتنا الدائمة .
نحو قلب ينبض بحب الله تعالى ، لن يسبقني إلى الله أحد ، لأرين الله ما أصنع
مشروعنا هذا العام :
(1) سنضع في الاعتبار أن هناك من كان معنا من العام الماضي ، وهناك من أسعدنا تواجده معنا ، فوقع الاختيار أن نذكر برسائل العام الماضي مع بعض الإضافات والتعديلات ، ليقارن من كان معنا كيف كان وإلى أي شيء صار ؟ هل يتقدم أم يتأخر ؟ " لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر " ويستفيد الجدد بهذه الرسائل إن شاء الله تعالى .
(2) بإذن الله تعالى هناك أفكار جديدة في المشروع ، ومنها تأملات في الآيات لفك أقفال القلوب ، وعلاج قسوتها .
(3) الواجبات العملية بطبيعة الحال هي أهم ما ينبغي الاعتناء به في هذا المشروع الإيماني .
(4) سيتضمن المشروع مقاطع إيمانية لتفعيل المطلوب يوميا .
(5) سيتواكب مع المشروع ( دورة رقق قلبك ) حتى بداية رمضان إن شاء الله تعالى .
(6) هناك مستوى خاص في المشروع لطلبة العلم سيتضمن دروسًا في أصول الإيمان، والأسماء والصفات ، وفقه العبادات ، وهي اختيارية ، وتتضمن متابعة وامتحانات وطرق لاستذكار المعلومات .
(7) بفضل الله تعالى ستكون هناك رسائل مصورة وستبث على قناة الناس .
فلذلك :
الرجاء من الجميع :
(1) الاهتمام البالغ بنشر هذا المشروع الإيماني في الآفاق .
(2) التفاعل الإيجابي بالتطبيق والتنفيذ .
تذكروا للاعتبار وأخذ الأمر بمحمل الجد هذا العام :
(1) أن زمان الفتن قائم لا قادم ، فمن سينجو في زمن الأوبئة والابتلاءات .
(2) كثرة نذر الساعة ، والساعة أدهى وأمر .
(3) متى ؟؟؟ نعم متى ؟؟؟ إن لم يكن من الآن وفي رمضان .
(4) رمضان هذا العام مع موجة الصيف ، ومعلوم ما يكون من منكرات في هذا الوقت ، فيا ترى ستتسلط عليك الفتن ويضيع رمضان فيصير نقمة عليك ، وبعدا لك عن ربك ، أم سيكون غنيمة وزيادة في الرصيد ، وعتق للرقاب .
عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَا دَخَلَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ ، وَلاَ دَخَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ لَهُمْ مِنْهُ ، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِنَّ الله يَكْتُبُ أَجْرَهُ وَنَوَافِلَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ ، وَيَكْتُبُ وِزْرَهُ وَشَقَاءَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ لَهُ مِنَ النَّفَقَةِ لِلْقُوَّةِ فِي الْعِبَادَةِ ، وَيُعِدُّ لَهُ الْمُنَافِقُ اتِّبَاعَ غَفَلاَتِ الْمُسْلِمِينَ ، وَاتِّبَاعَ عَوَرَاتِهِمْ ، فَهُوَ غَنَمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ويغتبنه ، أَوْ قَالَ : نِقْمَةٌ لِلْفَاجِرِ. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ ]
فهيا شاركونا ، وضعوا أيديكم في ايدينا ، وبادروا ، وسارعوا ، وتقدموا ، والله أسأل أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه .
منقول عن الشيخ هاني حلمي.
السلام عليكم
جزاك الله خيرا ياأخيتي
أنا جديدة معكن
وكم أتمنى أن أنضم معكن في هذا الركب المبارك
ءاية الرحمن
07-06-09, 11:06 AM
بارك الرحمن فيكن
راائع حقا
جزاكِ الله خيراً غاليتي
على تلخيص الرسائل
متابعه بأذن الله
السلام عليكم
جزاك الله خيرا ياأخيتي
أنا جديدة معكن
وكم أتمنى أن أنضم معكن في هذا الركب المبارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكن الله أخواتي الغاليات
وأهلا بكن جميعا
وبكل من تتابعنا وتنضم الينا
نسأل الله أن ينفعنا واياكن بهذا النقل المبارك
وأن ييسرلنا الالتزام بتلك الخطوات الطيبة
آمين
وجزيتن عنا كل خير
:::::
أختي ملكة في بيتها الحمدلله لم يفتك الكثير ولازال في الوقت متسع
ابدئي بالتطبيق واستعيني بالله أولا وأخيرًا
واصدقي الله يصدقك
:icon57:
طبتن وطاب ممشاكن وتبوأتن من الجنة منزلا
:icony6: :icony6: :icony6:
ءاية الرحمن
07-06-09, 11:10 AM
الرسالة الثالثة عشر : يا قلبي لن تصدأ
الحمد لله وكفى ، والصلاةوالسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد...أحبتي في الله...
كيف حال قلوبكم مع الله تعالى ؟ أسأل الله تعالى أن تكون قد لانت ولو شيئًا يسيراً
اصبروا واحتسبوا واعلموا أن سلعة الله غالية ، ولا تنسوا جائزة العتق.
الأيام تمضي .. مَن سيأتيه كثيرُ إمداد بما كان له من الاستعداد؟
اليوم واجبنا أن تُصقل ( القلب ) أي يُجلى من أثر الران الحاصل بسبب كثرة الذنوب.
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي http://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gif أنه كان يقول :
" إنَّ لكل شيء صقالة ، وإن صقالة القلوب ذكر الله ، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله .
قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع " [ رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي - واللفظ له - وصححه الألباني ]
فنريد أن نزيد من ذكرنا اليومي حتى يُجلى القلب .
وقال أبو بكر- رضي اللّه عنه-: " ذهب الذّاكرون اللّه بالخير كلّه " [شعب الإيمان للبيهقي ]
وقال أبو الدّرداء- رضي اللّه عنه-: لكلّ شيء جلاء، وإنّ جلاء القلوب ذكر اللّه- عزّ وجلّ- [الوابل الصيب (60) ]
قال عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- «إنّ الجبل لينادي الجبل باسمه يا فلان هل مرّ بك أحد ذكر اللّه- عزّ وجلّ-؟ فإذا قال نعم استبشر») [ شعب الإيمان (1/ 453) رقم (691) ]
قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما-: الشّيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه تعالى خنس») [الوابل الصيب (56) ]
قال كعب بن مالك- رضي اللّه عنه : " من أكثر ذكر اللّه برأ من النّفاق») [ أخرجه مالك في الموطأ ]
قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- في قوله تعالى: " اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً " [ الأحزاب/ 33 ] إنّ اللّه تعالى لم يفرض على عباده فريضة إلّا جعل لها حدّا معلوما ، ثمّ عذر أهلها في حال العذر، غير الذّكر فإنّ اللّه تعالى لم يجعل له حدّا ينتهي إليه، ولم يعذر أحدا في تركه إلّا مغلوبا على تركه
فقال: فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ [النساء/ 103] أي باللّيل والنّهار في البرّ والبحر، وفي السّفر والحضر، والغنى والفقر، والسّقم والصّحّة، والسّرّ والعلانية، وعلى كلّ حال») [شعب الإيمان (1/ 415) ]
شعارنا : أجلِ قلبك من الصدأ
الواجب العلمى : عليكم بالباقيات الصالحات ( سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر )
عن أم هانىء رضي الله عنها قالت: "مر بي رسول الله http://www.manhag.net/mam/components/com_fireboard/template/default/images/english/emoticons/salla.gif ذات يوم فقلت يا رسول الله قد كبرت سني وضعفت أو كما قالت فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة قال :
"سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل . واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .
وكبري الله مائة تكبيرة فإنَّها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة.
وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض ولا يرفع يومئذٍ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت " [ رواه الإمام أحمد في مسنده بإسناد حسن ]
فزد من تسبيحك حتى تعتق ، هذه الباقيات الصالحات وهي خير عند ربك ثواباً و خير أملاً...
والأمل أن ينجلي القلب و يطهر ليصلح أن يكون محلا لمحبة الرب.
والله قلوبنا تعبت يا أحبتي ، قلوبنا لو نطقت لاشتكت من طول الحرمان وبعدها عن الرحمن ، وكفانا غفلات وملهيات وانشغال عن الصراط ، يا قلبي لن تصدأ ، سأجعل من ذكر الرحمن لك دواءً ، سأبذل قصارى جهدي في تصفيتك من أثر المعاصي ، سأضاعف من الاستغفار ، والصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم ، ومن التسبيح والتحميد ، والتكبير والتهليل .
لمزيد البيان استمع لمحاضرة " ولذكر الله أكبر "
http://www.manhag.net/ola/details.php?file=112
ومن عنده سعة وقت فليستمع على مدى الأيام القادمة قبيل رجب إلى سلسلة شرح الوابل الصيب :
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=232
استعن بالله و لا تعجز ، والله المستعان
ءاية الرحمن
09-06-09, 01:00 PM
الرسالة الرابعة عشر : بس انت ترضى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا ، وأن يفرج همومنا ، وأن يصلح لنا أعمالنا ، وأن يهدينا ويسددنا ، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل ، وأن يجعلني وإياكم من الهداة المهتدين غير ضالين ولا مضلين .
كيف الحال ؟ من تحسس منكم اليوم قلبه ؟؟ من بدأ يشعر بالإيمان يدب من جديد في قلبه ؟؟؟ من صقل قلبه بالذكر بالأمس ؟من يا ترى حاز السبق عند الله في مضمار " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ".
إخوتي وأحبتي في الله ...
لا ينبغي أن تنسوا قواعد الطريق إلى الله تعالى :فهذا الطريق يقطع بالقلوب لا بالأبدان ، وعلى قدر ما يحسن قلبك ، على قدر ما يحسن حالك ، فالقلب مستودع الإيمان ومحل نظر الرحمن ، فتحسسه وراقبه ولا تذهل عن مداواته وعلاجه حتى يستقيم إيمانك .
يا ترى ونحن اليوم في نهاية ( مرحلة التأهيل ) ما حاجتنا ؟؟ ماذا تريدون الآن ؟ هل اشتقتم إلى رمضان ، أم تحتاجون لمزيد جرعات من الإيمان ليحسن الحال .
هل تتعلمونها اليوم ؟؟ أن يكون شعارنا من الآن إذا سئلناعن احتياجاتنا .
أن نقول : حاجتنا ربنا ، كل ما نريده أن يرضى ، كل ما نريده أن نتقرب منه . ( بس انت ترضى )
فواجبنا العملي :
أن نكثر من الدعاء لا سيما في الأسحار ، في الثلث الأخير من الليل بذلك .
في صحيح مسلم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى سماء الدنيا فنادى : هل من مستغفر ؟ هل من تائب ؟ هل من سائل ؟ هل من داع ؟ حتى ينفجر الفجر
فنريد استغفارا بالسحر " والمستغفرين بالأسحار"
وتجديد التوبة للتاهيل للمرحلة التالية .
أما رجاؤنا ودعاؤنا وسؤالنا فأنت يا رب ، فالقرب منك يا رب ، والعفو منك يا رب ، والرضا منك يا رب .
وعليك أن لا تنسى أورادك الثابتة : من الأذكار والقرآن والدعاء والتبتل .
ومن الرسالة القادمة نبدأ مرحلة ( القرب بالود ) فإلى الملتقى ، والملتقى الحق في الجنة إن شاء الله تعالى
ام البراءوحمزة
10-06-09, 12:03 AM
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
ام كوثر
10-06-09, 12:20 AM
السلام عليكم
اختي الحبيبة ءاية الرحمان بارك الله فيك وأنا لانشغالي لم امر على المشروع ولم اقراه الا اليوم
واتمنى ان اكون معكن
ءاية الرحمن
11-06-09, 10:30 AM
حيّاكما الله أختَيَّ الكريمتين
وجزاكماالله وجميع الأخوات المتابعات خير الجزاء
نسأل الله ألايحرمنا فضله
وأن يعيننا على التطبيق
وأن يرزقنا الاخلاص في القول والعمل
ان ربي بكل جميل كفيل وهوحسبنا ونعم الوكيل
ءاية الرحمن
11-06-09, 10:33 AM
الرسالة الخامسة عشر : روح وريحان وجنة نعيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وآله وصحبه الغر الميامين ، وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد .. فأحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا هذه كلها لوجهه الكريم خالصة ، وأن يتقبلها منَّا بقبول حسن ، ويجعل ثمرتها لنا سعادة الدارين .
بعد مضي شهر من بداية المشروع ، والعمل على تليين وتأهيل القلب ، سنبدأ من اليوم مرحلة ( القرب ) نريد أن نمشي الطريق لربنا خطوة بخطوة ، فغايتنا رضاه والقرب منه ، ما رأيكم أن تكونوا من المقربين ؟؟؟
قال تعالى : " فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم " [ الواقعة : 88-89]
اللهم قربنا إليك ، اللهم اجعلنا عندك من المصطفين الأبرار ، اللهم لا تحرمنا لذة القرب منك .
تعالوا نقترب بأن نعمل الأعمال التي يحبها ربنا ، ونبدأ كل يوم في عمل حتى ننال هذه المنزلة العظيمة .
شعار المرحلة : القرب بالود :
قال تعالى : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا " [مريم : 96]
شعار اليوم : حراسة الفرائض .
واجبنا العملي :
قال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه " [ رواه البخاري ]
حراسة الفرائض : أول درجات القرب .
وللأسف هناك فروض نتناساها : فالله فرض علينا أن نشكره ، وأن نستحي منه ، وأن نتوب له ، وأن نخاف منه ، وأن نتقيه ، فأين هذا من أعمالنا ؟؟؟
اليوم : اكتب سبعة واجبات أنت مضيعها ، وتقرب إلى الله بأن تؤدي كل يوم منها واجبًا ، وتحافظ عليه من الآن .
مثلاً:
(1) الصلاة في أول الوقت .
قال صلى الله عليه وسلم : " أفضل الأعمال : الصلاة في أول وقتها " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]
فيصلي الأخ في المسجد والأخت بعد الآذان مباشرة .
(2) الدعوة إلى الله تعالى .
قال تعالى :" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " [ النحل : 125 ]
فأين واجبك في نشر الخير ، وإحياء السنة ، وفعل المعروف ، والكف عن المنكرات ؟؟؟
(3) بر الوالدين :
فعاهد الله أن لا تضايقهما أبدا ، وإن جاهداك على فعل المعاصي ، فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا .
(4) صلة الأرحام المقطوعة .
قال صلى الله عليه وسلم : " صل من قطعك ، وأعط من حرمك ، وأعرض عمن ظلمك " [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
(5) حسن معاشرة الناس .
قال صلى الله عليه وسلم : " و خالق الناس بخلق حسن " [رواه الترمذي وحسنه الألباني ]
(6) أداء الأمانات .
قال تعالى :" إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " [ النساء : 58 ]
فكل من عنده أمانة وتكاسل في أدائها ، فليتحلل منها من قبل أن يقتص الله منه يوم القيامة .
(7) حفظ الفروج .
في زمن الفتن والمعاصي يأتيك صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك " [ رواه الترمذي وحسنه الألباني ]
هيا يا شباب الأمة ، اخطوا الخطوات ، وتقربوا إلى الله تعالى بحراسة المفروضات ، وثقوا بأن ربكم لا يضيع أعمالكم الصالحات .
شمروا واستعينوا بالله ولا تعجزوا ، رمضان شهر الخيرات ، وقد اقترب الوعد الحق ، فهل ستكون من العتقاء ؟؟
اللهم تقبل منَّا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
همسة :
أشعر أنَّ مشاغل الإخوة والأخوات طغت على تنفيذ خطوات المشروع ، وللأسف لا أحس أن نبض القلوب هذا العام بأفضل مما كان عليه العام الماضي ، وما زلت أمني نفسي أن فترة الامتحانات عندما تنتهي سيكون أمرًا آخر ، ولكن لا تكونوا عون الشيطان علينا بفتوركم ، غفر الله لنا ولكم .
ءاية الرحمن
13-06-09, 02:39 PM
الرسالة السادسة عشر : حبنا يا رب
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، وأسأله موجبات رحمته ، وعزائم مغفرته ، وأسأله شكر نعمته ، وحسن عبادته ، وأسأله قلبًا سليما ، ولسانا صادقا ، وأسأله لذة النظر إلى وجهه الكريم .
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك ، وعملاً صالحًا يبلغنا حبك .
نريده أسبوعًا في ( حب الله تعالى ) ، نريد أن يكون الباعث لنا على العمل أننا بحقٍ نحبه ، وحبه يغنينا عن التعلق بسواه سبحانه .
فيا أيها المحبون لله ... هلموا إلى ربكم ، اخطوا معنا خطوات القرب ، وباعثها الود .
يا من تتنزل دموعكم شوقًا إلى الله ، هذا أوان التدليل على صدق المحبة بخير العمل .
يا من تشتاقون لنظرة واحدة لوجه ربكم الكريم ، هذا وقت البرهان ، فأين الدليل على هذا الشوق ؟؟؟
قال علي بن سهل بن الأزهر : " الغافلون يعيشون في حلم الله ، والذاكرون يعيشون في رحمة الله ، والعارفون يعيشون في لطف الله ، والصادقون يعيشون في قرب الله ، والمحبون يعيشون في الأنس بالله و بالشوق إليه " . [ شعب الإيمان ]
شعارنا اليوم : حتى أحبه .
أي سنصنع كل ما يمكننا صنيعه ، وليس لنا أمل سوى أن تغرس محبته في قلوبنا، وهو يحب قبل أن نحب ، قال تعالى : " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه "
فهو البادئ بالمحبة ، فلو أحببناه سيكون هو في البداية الذي أحبَّ ، فيا رب حبنا يا رب .
آه والله نحتاج كثيرا هذا الدعاء ، ( يا رب حبنا يا رب ) .
وواجبنا العملي :
(1) دلل على صدق محبتك لله بعمل يحبه الله تعالى فاعمله اليوم له .
مثلاً :
- كثرة النوافل . " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " [ رواه البخاري ]
- الذكر الأفضل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة ، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال ، أو زاد عليه " [رواه مسلم ]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال دبر صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال " [ رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (476) ]
- العمل الأفضل :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : " ما عمل شيء أفضل من الصلاة ، وإصلاح ذات البين وخلق جائز بين المسلمين " [ رواه الأصبهاني وحسنه الألباني (2816) في صحيح الترغيب ]
اختر عملا يحبه الله واجتهد فيه ( حتى يحبني ) ف ( أحبه ) دائما اجعلها تتردد في وجدانك اليوم هذه العبارة
(2) استمع لهذه المحاضرة :
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=63 (http://www.manhag.net/droos/details.php?file=63) حتى تكون حبيب الرحمن .
والله الموفق أن يرزقنا حبه ، ولا تنسوا أن تدعو لي يا أحبتي : أن يجعلني الله وإياكم سببا لتحبيبه إلى قلوب عباده .
وجزاكم الله عني خيرا
ام البراءوحمزة
13-06-09, 05:04 PM
وإياكم غاليتى
ءاية الرحمن
15-06-09, 02:16 PM
الرسالة السابعة عشر : نظارة الحب
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد ... أحبتي في الله ..
كيف حال حبكم لله تعالى ؟ أحببتموه أكثر ، تقربتم له بما يحب ، لعله يرضى ، حبه يملأ عليكم حياتكم ، حبه بدأ يزداد في قلوبكم .
والله الذي لا إله غيره ، نحتاج إلى جرعات حب لله تعالى نتداوى بها ، نحتاج إلى بلسم المحبة لتطهر قلوبنا من آثار الذنوب والمعاصي ، وتزكو أنفسنا من آفاتها ، وإذا وقع الحب في القلب ، فك أسير الشهوات من أغلاله ، وعوفي مدمن المعاصي من غفلاته .
نريد اليوم أن نلبس نظارة الحب ، وننظر إلى الأمور بشكل مختلف ، هذا سيعمق الحب في قلوبنا ، لأن القلوب كثيرًا ما تبتعد من سوء ظنها بربها أو عدم فهمها عنه .
تعالوا نتأمل هذه الكلمات الذهبيات لابن القيم :
يقول : " وكلُ ما منه إلى عبده المؤمن يدعوه إلى محبته ، مما يحب العبد ويكره ، فعطاؤه ومنعه ، ومعافاته وابتلاؤه ، وقبضه وبسطه ، وعدله وفضله ، وأماتته وإحياؤه ، ولطفه وبره ، ورحمته وإحسانه ، وستره وعفوه ، وحلمه وصبره على عبده ، وإجابته لدعائه وكشف كربه ، وإغاثة لهفته ، وتفريج كربته من غير حاجة منه إليه ، بل مع غناه التام عنه من جميع الوجوه ، كلُّ ذلك داعٍ للقلوب إلى تألهه ومحبته "
هل ما زلت لا تعرفه ؟ هل لا زلت لا تحسن الظن به ؟
يقول ابن القيم : " بل تمكينه عبده من معصيته ، وإعانته عليها ، وستره حتى يقضي وطره منها ، وكلاءته وحراسته له ، ويقضي وطره من معصيته ، وهو يعينه !! ويستعين عليها بنعمه : من أقوى الدواعي إلى محبته ، فلو أنَّ مخلوقا فعل بمخلوق أدنى شيء من ذلك ، لم يملك قلبه عن محبته ، فكيف لا يحب العبد بكل قلبه وجوارحه من يحسنُ إليه على الدوام بعدد الأنفاس مع إساءته ، فخيره إليه نازل ، وشره إليه صاعد ، يتحبب إليه بنعمه وهو غني عنه ، والعبد يتبغض إليه بالمعاصي وهو فقير إليه ، فلا إحسانه وبره وإنعامه عليه يصده عن معصيته ، ولا معصية العبد ولؤمه يقطع إحسان ربه عنه ، فألأم اللؤم تخلف القلوب عن محبة من هذا شأنه ، وتعلقها بمحبة سواه "
هل تتخيل ؟!! تعصيه فلم يحل بينك وبين ما تشتهي ، تخالف أمره فلم يعاجلك بعقوبة ولم يهلكك ، ولم يفضحك ، بل تركك تقضى غايتك من هذه المعاصي وفيها سخطه ، ولو شاء لجعلك هباءً منثورًا ، لكن أمهلك وتحبب إليك . يا لكرم الله !!
ثمَّ يضيف ابن القيم من هذه المعاني الغالية عن جوده وكرمه سبحانه المستوجب لمحبته فيقول : " وأيضا فكل من تحبه من الخلق أو يحبك إنما يريدك لنفسه وغرضه منك ، والرب سبحانه وتعالى يريدك لك ، كما في الأثر الإلهي : " عبدي كل يريدك لنفسه وأنا أريدك لك " فكيف لا يستحيي العبد أن يكون ربه له بهذه المنزلة ، وهو معرض عنه مشغول بحب غيره ، وقد استغرق قلبه محبة ما سواه "
ويأبى الله إلا أن يفهمنا هذا الدرس ولكن لجهلنا لا نفهم ، فمن منَّا لم يعرف هذه الحقيقة المرة ، أنَّ كل النَّاس بلا استثناء ، ولو كانا أبويك أو زوجتك أو عيالك أو إخوانك أو أصدقائك من منهم لم تعرف أنَّه لا يعاملك إلا لمصلحته ومنفعته ؟! إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ، وإن كنت تدري ثمَّ لا تؤثر ربك فالمصيبة أعظم !!
ألم تفهم ؟ كلهم لن ينفعوك ، كلهم يريدك له ليس إلا ، أمَّا هو سبحانه فيريدك لك ، يريد مصلحتك ومنفعتك .
أليس في القلوب حياة ؟ والله كلمات تتفطر لها القلوب القاسية ، فما بال قلوبنا لا تتحرك .
واجبنا العملي :
(1) افهم عن الله من الآن ، واقرأ كل شيء من خلف نظارة الحب ، تتغير حياتك .
(2) استمعوا لهذه المحاضرة لترسيخ هذه المعاني :
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=162 (http://www.manhag.net/droos/details.php?file=162)
(3) عش في رياض اسمه " الستير " واسمه " الحليم " واستدعي حمرة الخجل والحياء منه سبحانه .
(4) الهج بهذا الثناء لترقيق قلبك ، وتحبب إلى ربك .
كان يحيى بن معاذ يقول في مناجاته : إلهي ما أكرمك !! إن كانت الطاعات فأنت اليوم تبذلها ، و غدا تقبلها ، وإن كانت الذنوب فأنت اليوم تسترها ، و غدا تغفرها ، فنحن من الطاعات بين عطيتك و قبولك ، و من الذنوب بين سترك و مغفرتك . [ شعب الإيمان ]
اللهم عصينا فسترتنا ، وخالفنا أمرك فأمهلتنا ، ونحن أهل العصيان وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة ، فارحم ذلنا الآن بين يديك ، واغفر لنا ما كان منَّا ، ولا تحرمنا ما عندك بسوء ما عندنا .
ءاية الرحمن
17-06-09, 10:35 AM
لا رسالة اليوم ... وقفة للمراجعة
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
أما بعد .. الإخوة والأخوات ..
فسنتوقف لالتقاط الأنفاس ، ومراجعة كل واحد منا نفسه ، وحتى أشعر بتفاعلكم الإيجابي مع المشروع ، وليحاسب كل واحد منا نفسه ، فالأمور لا تبشر بهذه الصورة ، خمول شديد ، وتقاعس في النشر ، وانشغال بهموم الذات .
وإن شاء الله سيكون لهذا كله وقفة مع الجميع ، حتى يقوم كل واحد منا بدوره ، ونعود على قلب واحد ، فإلى أن تكونوا على هذا الحال ، وأشعر بالتغير الحقيقى سيتوقف المشروع ، والله أسأل أن يستعملنا ولا يستبدل بنا .
قال تعالى :" هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ "
وإنا لله وإنا إليه راجعون على فتور الإخوة والأخوات ، اللهم إن أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين .
ام البراءوحمزة
18-06-09, 10:15 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله,اللهم ردنا إليك مردا حميلا
ءاية الرحمن
21-06-09, 10:51 AM
رسالة عتاب : لماذا لا تعملون بما تُعلمون ؟
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملا.. أما بعد :-
الإخوة والأخوات :
هل لي أن أعاتبكم ؟ هل لي أن ألومكم ؟
هذه الوقفة ماذا صنعت فيكم ؟
هل استشعر أحدكم الخطر ؟ ليس في وقف المشروع ، وإنما أن يُحرم الرزق لأنه لا يعمل ، لأن قصاره الكلام أو السماع ، والعبرة بالأفعال لا الأقوال .
هل منكم من بكى هذه الايام على حاله ، واستشعر : " إِنَّا لَمُغْرَمُونَ " أي معذبون " بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ "
هل منكم من استنفر همته وراجع حساباته حين شعر أنه قد يكون صادًا عن سبيل الله وهو لا يدري حين يتقاعس ويتكاسل ويقول : " شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا " فيأتي هذا البيان الإلهي لحقائق القلوب " يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ " فهل تقولون ما في قلوبكم ، هل ترغبون حقًا في العتق من النار ؟ هل تريدون صدقًا أن تنالوا جنة القرب في رمضان ؟
أنا سألت نفسي : لماذا تغير ت الأحوال ؟ لماذا هذا الشعور عندي بأنَّكم لستم على العهد ولا على المراد ؟
وواجبي البيان وواجبكم التطبيق لو أنَّ بالقلوب حياة .
سؤالي لكم : لماذا لا تطبقون ما تتعلمون ؟
إنها وقفة حساب مع أنفسنا والمؤمن يحاسب نفسه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) [الحشر : 18 ]
لماذا لا نطبق ما تعلمناه ؟ كم خطبة حضرنا ؟ كم كتاباً قرأنا ؟ كم شريطاً سمعنا ؟ كم نصيحة إليها أصغينا وأُسديت إلينا ؟ كم ختمة ختمنا ؟ كم من ذلك عقلنا ؟ وكم من المضمون طبقنا ؟ كم أمراً فيها نفذنا ؟ وكم نهياً فيها اجتنبنا ؟ لماذا نُدعى إلى كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم فنتولى ولا نعمل ؟ لماذا تقرأ علينا الآيات التي لو أنزلت على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله ثم لا نتعظ ولا نتأثر ؟
والجواب :
1- لأنه ليس عندنا درجة الجدية الكافية التي تدفعنا ، فليس كلنا عنده نفسية التلقي للتنفيذ .
القرآن الكريم أنزل للتنفيذ ، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يتعلمون للتنفيذ .
انظر إلى هذا الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم علمني دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي قَالَ " قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَبِيرًا - وَقَالَ قُتَيْبَةُ كَثِيرًا - وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " [رواه مسلم ]
يسأل ليعمل ويطبق ، لا بد أن يكون عندنا مفهوم العلم للعمل والتلقي للتنفيذ ، نريد أن نقرأ المصحف وننفذ ما قاله الله عز وجل لأن الأوامر لنا وليست لغيرنا ، ثم إن التنفيذ يزيدنا خيراً وثباتاً ( وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ) [ النساء : 66 ] العمل يثبت الإنسان .
2- أن مستوى تصديقنا بالجنة والنار ضعيفٌ ومستوى إيماننا بالحساب فيه نقص ولذلك نستغرب أحياناً كيف تصدق أبو بكر بكل ماله ؟ كيف تصدق عمر بنصف ماله ؟ مالذي دفعهم إلى هذا المستوى العالي من التطبيق ؟ الدافع هو الإيمان بالجنة والنار والحساب وما أعده الله للمتقين . فلو كان مستوى الإيمان عندنا عالياً لرأيت تطبيقاً عظيماً .
3- عدم معرفة الأجر يؤدي إلى ضعف التطبيق . لماذا ذكر الله لنا الأجور ؟ حتى نعمل .
بالله عليكم أخبرونا ما تصنعون حين تسمعون مثل هذا الحديث :
وعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أكل طعاماً فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه ) [ رواه الترمذي وحسنه ]
هل تحتسبون هذا عند كل طعام ؟ وهل أنتم في حل من هذا الأجر ؟ أم هي الغفلة !!!
4- طول الأمل : قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) [ يونس : 7-8 ]
إن (سوف ) قد أساءت لنا كثيراً ، فكلمَّا جاء طرق الخير صرفه بواب ( لعل وعسى)
5- الشيطان حريص على أن يصرفنا عن تطبيق الأعمال
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " خَصلتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا وَيُكَبِّرُ عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثلاثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ وَيَحْمَدُ ثلاثًا وَثلاثِينَ وَيُسَبِّحُ ثلاثًا وَثلاثِينَ فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ " . فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ قَالَ " يَأْتِي أَحَدَكُمْ - يَعْنِي الشَّيْطَانَ - فِي مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهُ وَيَأْتِيهِ فِي صَلاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةً قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا " [رواه أبو داود ]
6- من أسباب عدم التطبيق الوسط الموجود فيه الإنسان قد يكون في وسط لا يوجد فيه قدوات ، فالتطبيق قليل ، الموجودون يغلب عليهم الجدل لا العمل .
قال تعالى عن بلقيس : " وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ " [النمل: ٤٣ ] فماذا صد بلقيس عن الله ؟ ما كانت تعبد من دون الله . لماذا ؟ لأنها كانت في قوم كافرين ، فتأثرت بهم رغم رجاحة عقلها ، ثم لما جاء سليمان عليه السلام أسلمت . فلماذا لا تغير بيئتك ؟ لماذا تركن فتضعف ثم تشتكي ؟؟
7- عدم الواقعية في التطبيق كأن يهجم في بداية التزامه على هذه العبادات والنوافل والمستحبات فعمل عملاً كبيراً لا يطيقه ، هنا قد يحدث كلل وملل وبالتالي يحدث انقطاع .
عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍوـ رضى الله عنهما ـ قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ " قُلْتُ إِنِّي أَفْعَلُ ذَلِكَ . قَالَ " فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَت عَينُكَ وَنَفِهَتْ نَفْسُكَ، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ حَقٌّ، وَلأَهْلِكَ حَقٌّ، فَصُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ " . رواه البخاري . فقد أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالاقتصاد في العبادة حتى لا تمل النفس .
8- ضعف الارتباط بالكتاب والسنة من أهم أسباب عدم التطبيق ، لماذا بكت أم أيمن لما زارها أبو بكر وعمر ؟ بكت لأن الوحي قد انقطع ، فلو أن القلوب متعلقة بالوحي لكان الحال غير الحال .
والعلاج :
1- الإحساس بقيمة المعلومة وقد كان وقع المعلومة على السلف عظيماً لذلك كان يقدرها حق قدرها وكأنه حصل على كنز عظيم . لكن نحن اليوم نسمع الكثير من المعلومات ولا نحس بأننا قد حصلنا على شيء كثير .
2- التفكير كيف كان السلف ينفذون.
يقول المروذي قال لي أحمد بن حنبل رحمه الله : ما كتبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث إلا وقد عملت به ، حتى مر بي في الحديث أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ، وأعطى أبا طيبه ( يعني الحجام ) ديناراً ، فأعطيت الحجام ديناراً حين احتجمت .
3- التربية على التنفيذ والعمل والعلم .
4- الدعاء نسأل الله أن يعيننا على تطبيق ما تعلمنا .
يقول أبو بكر بن العربي : كنت مقيماً في ذي الحجة سنة 489 في مكة ، وكنت أشرب من ماء زمزم كثيراً ، وكلما شربت نويت به العلم والإيمان ، ففتح الله لي ببركته في المقدار الذي يسره لي من العلم ، ونسيت أن اشربه للعمل ، يا ليتني شربته لهما حتى يفتح الله لي منهما ، فكان صفوي للعلم اكثر منه للعمل ، وأسال الله الحفظ والتوفيق برحمته .
أريد من الإخوة والأخوات أن يتذكروا جيدا هذه الكلمات :
ومن يريد الاستزادة حول هذا الموضوع الخطير فليراجع :
(1) للاخوات ... محاضرة ( لماذا لا تعملين بما تعرفين ؟ )
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=219 (http://www.manhag.net/droos/details.php?file=219)
(2) للجميع : مراجعة محاضرة للشيخ المنجد بهذا العنوان ( لماذا لا نطبق ما تعلمناه)
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=5033 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=5033)
(3) قراءة كتاب ( اقتضاء العلم للعمل ) للخطيب البغدادي ، وهو بتحقيق الشيخ الألباني .
وهو مرفق بهذه الرسالة
أخاف عليكم حسرات هؤلاء الذين تقاعسوا فقال الله فيهم :
قال تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا " [ النساء : 71-73 ]
اللهم قد بلغت ...........................اللهم فاشهد
File Attachment:
File Name: 2409.doc (http://www.manhag.net/mam/images/fbfiles/files/2409.doc)
File Size: 113152
ءاية الرحمن
26-06-09, 12:28 PM
الرسالة العشرون : جاهد هواك
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
أما بعد ... أحبتي في الله ..
فأسأل الله تعالى أن يردنا جميعا إلى دينه ردًا جميلا ، فاللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك ، يا مصرف القلوب والأبصار صرف قلوبنا إلى طاعتك ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .
إنها استفاقة من جديد ، فقد صرنا في ( شهر البذر ) فماذا ستبذر لتحصد في رمضان ؟ صرنا في شهر حرام فماذا ستُحرم على نفسك من الآن لتنال جائزة رمضان ؟ صرنا في رجب ، وهو في اللغة يعني التعظيم فماذا ستعظم من اوامر الله التي فرطت فيها لتكون من أهل تقوى القلوب ، فقد قال الله تعالى " ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ " [ الحج : 32 ]
من هنا سنبدأ خطة إيمانية جديدة مدارها على ( التخلية ) من العيوب والآفات القاطعة لنا عن الطريق ، و( التحلي ) بصفات عباد الرحمن الذين " يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ " [المؤمنون : 60 ] .
سنتناول كل أسبوع آفة من أخطر الآفات التي تنخر في نفوسنا ، وتعكر صفو إيماننا ، ونعاهد ربنا على التخلص منها قدر المستطاع ، ونطبق عمليًا الواجبات التي سنتفق عليها للتخلص من هذه الآفة ، وسنبدأ تمارين الإحماء لتعظيم الشعائر التي سنحصد ثمارها إن شاء الله في رمضان ، فاللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان .
آفة اليوم : اتباع الهوى .
نعم المشكلة أنك تعبد الله على مزاجك ، أنك عابد لهواك وأنت لا تدري ، قال تعالى : " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا " [ الفرقان : 43 ]
قال قتادة- رحمه اللّه تعالى-: «إنّ الرّجل إذا كان كلّما هوي شيئا ركبه، وكلّما اشتهى شيئًا أتاه، لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى، فقد اتّخذ إلهه هواه " .
فالهوى : إيثار ميل النّفس إلى الشّهوة والانقياد لها فيما تدعو إليه من معاصي اللّه- عزّ وجلّ- ، وصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمّه، فلا يستحضر ما للّه ورسوله في الأمر ولا يطلبه أصلا، ولا يرضى لرضا اللّه ورسوله، ولا يغضب لغضب اللّه ورسوله، بل يرضى إذا حصّل ما يرضاه بهواه، ويغضب إذا حصّل ما يغضب له بهواه، فليس قصده أن يكون الدّين كلّه للّه، وأن تكون كلمة اللّه هي العلياء، بل قصده الانتصار لنفسه وطائفته أو الرّياء، ليعظّم هو ويثنى عليه، أو لغرض من الدّنيا يطلبه .
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : " تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا ، فأيّ قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء. وأيّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتّى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصّفا. فلا تضرّه فتنة ما دامت السّماوات والأرض، والآخر أسود مربادّ كالكوز مجخّيّا [أي منكوسًا مائلاً ] لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلّا ما أشرب من هواه». [ رواه مسلم ]
فأسالكم بالله : هل نحن متبعون لأهوائنا أم لشرع ربنا ؟
(1) إذا دعيت إلى أمر الله تعالى ، وهواك في شيء آخر ماذا تفعل ؟
(2) إذا كنت عرفت أن الخير في اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وقيل لك أنَ النبي لم يصنع كذا مما ترى الناس يعملونه ، فهل تتبع السنة أم تعمل عمل الناس ؟
(3) إذا كنت تحب شيئا ، ورأيت الناس يختلفون أحلال هذا أم حرام ؟ ورأيت أن الأمر شبهة : هل تتورع وتحتاط لدينك أم تتبع هواك ؟
(4) إذا كان هواك في فتوى معينة ، واقيمت عليك الأدلة المخالفة لهواك ، فهل تتبع الدليل أم تركن لهواك ؟ اصدق الله يصدقك ، والله لو خالفنا هوانا لاستقام الحال ، ولكن نمضي مع الهوى ، سواء بالتفريط أو الإفراط ، ومن هنا جاء الضلال ، فكلٌ معجب برايه ، وهواه يحركه ، وتراه فرحًا بما عنده ، ولا يقبل ما يخالف هوى نفسه ، ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم :
" وأمّا المهلكات: فشحّ مطاع، وهوى متّبع، وإعجاب المرء بنفسه " [ رواه البزار وحسنه الألباني ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " وإنّه سيخرج من أمّتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلّا دخله») [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]
أي أنَّ الهوى يسابقه ، ويلعب به ، حتى يصير هو المتحكم في كل تصرفات الإنسان ، فبالله عليك هل أنت متبع لهواك كثيرا أم لا ؟
ومن هنا لن يعود قلبك إلى طريق الاستقامة إلا إذا ( جاهدت هواك ) .
قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه تعالى-: «الهوى شرّ داء خالط قلبا " . وقال : أفضل جهاد جهاد الهوى .
فكيف نتخلص ؟ وكيف نجاهدها في الله حق جهاده ؟
(1) تفكر في عواقب الهوى ، ويكفي أنه سبب حرمانك من الاستقامة ، وسبب زيغ قلبك ، وسبب فوات كثير من الفضائل عليك ، وانظر لمن يتبع هواه كيف ينتهي به الأمر ، فوالله ما انتكس أحد عن طريق الرحمن إلا بسبب أنه متبع لهواه ، مؤثر لدنياه ، ومن هنا يزيغ ويبتعد .
(2) تعرف على فضل هذه المجاهدة ، ويكفي أنك ستحرر نفسك من عبودية غير الله تعالى ، وستعبد ربك حق العبودية ، وتشعر بالعزة " فإن العزة لله جميعًا " فلن تكون هذا الإنسان الرخيص الذي وصفه الله تعالى : " وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " [ الأعراف :176 ]
يقول ابن الجوزي : " التّفكّر في فائدة مخالفة الهوى من اكتساب الذّكر الجميل في الدّنيا، وسلامة النّفس والعرض والأجر في الآخرة، ثمّ يعكس فيتفكّر لو وافق هواه في حصول عكس ذلك على الأبد، من كان يكون يوسف لو نال تلك اللّذّة؟ فلمّا تركها وصبر عنها بمجاهدة ساعة، صار من قد عرفت " [ ذم الهوى ( ص 15) ]
وبشكل عملي :
(3) قل لنفسك في أشياء ترغب فيها من حسن مطعم أو ملبس أو تنزه : لا ...لا ، وكلما زادت كلما ارتقيت ، وكلما قلت كلما تدنيت .
فصم صيام رجب بنية مخالفة الهوى ، وضعّف وردك القرآني بنية مخالفة الهوى ، فهواي يأمرني أن لا أزيد على الجزء أو الاثنين ، ولكن ستقسم على نفسك بالله لأرين الله ما اصنع فستقرأ اليوم أكثر واكثر ، وهكذا في سائر العمل .
ما الأمر الشاق عليك من العبادات ؟ حفظ القرآن ؟ القيام ؟ كثرة الذكر ؟ طلب العلم ؟ .. انظر ما يصعب عليك ، وبنية المجاهدة سنقطع حبال الهوى التي تأسر قلوبنا .
ومن هنا نتفق على الواجبات العملية :
أولاً : نريد ختمة هذا الأسبوع بدون تضجر أو استصعاب . من الجمعة إلى الجمعة ( كل يوم تقرأ قرابة أربعة أجزاء ونصف ، قسمها على الصلوات ، وسنبدأها من اليوم ( البقرة وآل عمران ) وسورة الكهف .
ثانيًا : كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ( نريدها اليوم بعدد لم تصنعه من قبل ، بنية مخالفة الهوى ، والاستقامة على طريق الرحمن ) قال صلى الله عليه وسلم :" من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة "[ رواه الطبراني وصححه الألباني ] فطريق الجنة ممهد بكثرة الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم .
وفي هذا الأسبوع :
ثالثًا : استمعوا لمحاضرة ( اتباع الهوى ) و ( جاهد هواك ) من دروس المدرسة الإيمانية .
رابعًا : مرفق بهذه الرسالة ، الآيات التي في كتاب الله عن ( الهوى) تأملها ، وسيكون بالموقع ، ركن فرعي تحت اسم " ليدبروا آياته " أريد أن تشاركوا فيه ، بما تقرأونه أو يعن على خاطركم من فوائد حول هذه الآيات ، لنتدبرها ، ولكن أرجو أن تكون الخاطرة أو الفائدة مكثفة ليستفيد منها الجميع .
خامسًا : الجميع يرفع شعار ( جاهد هواك ) هذا الأسبوع ، ويكتب لنا عن قصص النجاح في ذلك ، ممن يعرف أو عن تجربة واقعية ، لنستفيد منها عمليًا في التخلص من أهوائنا .
تذكرة اليوم :
وفي الختام خذ هذه الكلمات الذهبيات من ذي النون ، واستوص بها خيرا .
قال ذو النّون المصريّ- رحمه اللّه تعالى-:
«إنّما دخل الفساد على الخلق من ستّة أشياء:
الأوّل : ضعف النّيّة بعمل الآخرة .
والثّاني : صارت أبدانهم مهيّأة لشهواتهم.
والثّالث :غلبهم طول الأمل مع قصر الأجل.
والرّابع: آثروا رضاء المخلوقين على رضاء اللّه .
والخامس: اتّبعوا أهواءهم ونبذوا سنّة نبيّهم صلّى اللّه عليه وسلّم .
والسّادس: جعلوا زلّات السّلف حجّة لأنفسهم، ودفنوا أكثر مناقبهم») [ الاعتصام للشاطبي (1/68) ]
والله المستعان ،
لا تنسونا في ساعة الإجابة من صالح دعائكم
File Attachment:
File Name: _______________________-3d553dbf5fd218d66b991139927c6791.doc (http://www.manhag.net/mam/images/fbfiles/files/_______________________-3d553dbf5fd218d66b991139927c6791.doc)
File Size: 46592
ءاية الرحمن
01-07-09, 03:09 PM
الرسالة الحادية والعشرون : هل يمكن أن تكون راحلة ؟
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
أما بعد .. أيها الأحبة في الله ..
خلف أي شيء تسير ؟ ما الذي يحركك ؟ ما الذي يدفعك للعمل ؟
هل هواك مازال هو المتحكم في خطواتك ؟
هل امتثلت لموعظتي لك فجاهدت هواك ؟
أي شيء تركته لله يقينا بأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا ؟
أي شيء قدمته إلى الآن وبذرته لتنال جائزة العتق من النيران أو لتنال الغفران أو لتفتح لك أبواب الرحمات أو لتنجو من زمان الفتن ؟؟؟
أحبتي في الله ...
إذا ضعف السير أو اشتد ، إذا قصر الطريق أو امتد ، فاسمع هذه الآية واجعلها لا تفارقك سيرك ، وأوقد بها شعلة حماسك إذا فترت ، واجعلها تنير لك الطريق ، وذكر بها قلبك لتتعلق في كل خطوة بربك ، فلا حيلة في السير إلا به ، ولا أمل في الوصول إلا منه ، ولو سار مر الدهر . " هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ "
فاعلم أنك ملك لربك ، فاقترب منه فإنه منك قريب ، ولا تجعل هواك قاطعًا لك عنه .
رسالة اليوم تذكرة :
هل أنتم على ما اتفقنا من واجبات ؟ هل ستختمون الجمعة القادمة ؟ قررت أن من سيمضي معنا وسيحقق الشرط ، فسنجعل له الرسالة اليومية فقط ، وهذا بأن سنجعل صفحة يسجل فيها من أتم الختمة والواجبات الأخرى ، وهؤلاء نرسل لهم على البريد هذه الرسائل ، فلا أريد لهذا المشروع أن يتحول إلى مواعظ جميلة تفرحون بكلماتها ولا تطبقون منها إلا القليل ، من يريد فهذه يدي أمدها إليه ، وأما الغافل واللاهي ، فما هكذا يستعد لرمضان!!! فالمتقاعس فسيكون من نصيبه رسالة أسبوعية لعله يراجع نفسه ويلحق بالركب ، وهذا ربما يطبق أيضًا سيكون بالنسبة لدروس رقق قلبك وفقه التعبد ، فأنا أريد مجموعة تعمل ، وتريد حقًا أن تبلغ ثمرات رمضان ، لا يصدها أي شيء عن تحقيق هدفها ، فمن معنا ؟؟ من سيكون الراحلة ؟؟
في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة "
ام حسنى
03-07-09, 03:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
مشكورة أخيتي على التذكير وسأكون معكن ان شاء الله
لقد قمت اليوم بإخراج حقيبة رمضان وهي تضم المطويات والشرائط والكتيبات التي تذكر بالاستعداد لرمضان حتى انسخ منها وأوزع لكي يستفيد الجميع
معكن بإذن الله سبحانه وتعالى اللهم بلغنا رمضان
:icony6::icony6::icony6:
ام حسنى
03-07-09, 04:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا حبيبتي
أستأذنك سأنقل رسائلك وأجعل لاخواتي في الله رسالة كل يوم عبر البريد الالكتروني
جعلها الله في ميزان حسناتك وفقكن الله لما يحب ويرضى
:icony6::icony6::icony6:
ءاية الرحمن
25-07-09, 02:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا حبيبتي
أستأذنك سأنقل رسائلك وأجعل لاخواتي في الله رسالة كل يوم عبر البريد الالكتروني
جعلها الله في ميزان حسناتك وفقكن الله لما يحب ويرضى
:icony6::icony6::icony6:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأنت من أهل الجزاء حبيبتي،
يشرفني بل ويسعدني أن تنقلي الرسائل وأسأل الله أن يرزقنا واياكم الاخلاص
في القول والعمل
انه ولي ذلك ومولاه
طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا
ءاية الرحمن
25-07-09, 02:43 PM
الرسالة الثانية والعشرون : تخلص من صفات المنافقين
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
أما بعد ... أحبتي في الله ..
اقترب الوعد الحق ، اقترب شهر الحصاد ، وما زلنا نؤمل أن نبذر البذور في رجب ، وأن نجتهد في رفع اللياقة الإيمانية ، وذلك بأن نتخلص من آفاتنا التي تعوقنا عن السير إلى ربنا تبارك وتعالى .
هل جاهدتم أنفسكم في الله حق الجهاد ؟ كان تدريب النفس شاقًا على كثيرين ، وكان لابد منه ، واجتاز الطريق آخرون ، ولابد من أن تلحق بمن سبقك ، أليس شعارنا : لن يسبقني إلى الله أحد ؟
سنبدأ المرحلة الثانية : وعليك أن تقف مع هذه الخصال التي سأذكرها لك ، وتتعرف على أصل المشكلة عندك .
أجب عن هذا الاستبيان : هل عندك خصلة من خصال المنافقين ؟
(1) هل باطنك بخلاف ظاهرك ؟
(2) هل تستخدم الكذب أحيانا ؟
(3) هل تخون الأمانة ؟ هل خنت ربك ؟ تذكر ذنوب الخلوات ، تذكر أمانة الإيمان
(4) هل غدرت بأحد عهد إليك بعهد قبل ذلك ؟
(5) هل خاصمت أحدًا فدعاك الغضب لأن تتعدى وتظلم ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " [ رواه البخاري ومسلم ]
(6) هل أنت جرئ في بعض الأحيان عند ارتكاب الذنب ؟ هل جاهرت بمعاصي قبل ذلك ؟
(7) هل أنت مجادل بالباطل ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحياء والعي شعبتان من الإيمان ، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق" [ رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب ]
(8) هل أنت بخيل لا سيما على ربك بأن تبذل جهدك له ؟
(9) هل أنت دائما تشعر بالعجز وعدم القدرة على الفعل ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وإن الشح والعجز والبذاء من النفاق ، وإنهن يزدن في الدنيا وينقصن من الآخرة ، وما ينقصن من الآخرة أكثر مما يزدن من الدنيا " [ رواه الطبراني باختصار وأبو الشيخ في الثواب واللفظ له وصححه الألباني ]
(10) هل تتلون ؟ هل تشعر أنك ذو وجهين ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار "[ رواه أبو داود وصححه الألباني ] (11) هل تتعلم وتزداد علمًا يومًا بعد يوم ، أم أنت كسول عن ذلك ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " خصلتان لا يجتمعان في منافق : حسن سمت و لا فقه في الدين " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]
(12) هل تعمل بما تتعلم ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " أكثر منافقي أمتي قراؤها "[رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ] أي علماؤها .
(13) هل أنت كسول ؟
قال جل وعلا :"وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُون " [التوبة : 54] فلو لم يكن للنفاق إلا هذا الأثر السيء لكفى ، فإياك والكسل .
ثم تأمل هذا المعنى جيدًا :
قال تعالى : "فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلا " [ النساء : 88 ]
فاحذر الانتكاس :" والله أركسهم " أي: نَكَّسَهم وردَّهم إلى الكفر.
وإذا وجدت طريق المعاصي ميسور ، وطريق الطاعات شديد المشقة ، فاعلم أن الحافظ أعرض عنك ، وأنك لابد أن تراجع نفسك سريعًا .
قال سهل : الإضلال من الله ترك العصمة عما نهى عنه ، وترك المعونة على ما أمر به .
واجب هذا الأسبوع :
أولاً: سنتدارس سلسلة النفاق التي بالمدرسة الإيمانية .
01 eyakom wa alnefak.mp3 (http://www.manhag.net/audio/series/emania/emania-3/01%20eyakom%20wa%20alnefak.mp3)
02 sefat al monafken 1.mp3 (http://www.manhag.net/audio/series/emania/emania-3/02%20sefat%20al%20monafken%201.mp3)
03 sefat al monafken 2.mp3 (http://www.manhag.net/audio/series/emania/emania-3/03%20sefat%20al%20monafken%202.mp3)
04 asbab w 3lag alnefak.mp3 (http://www.manhag.net/audio/series/emania/emania-3/04%20asbab%20w%203lag%20alnefak.mp3)
05 tawba sadeka.mp3 (http://www.manhag.net/audio/series/emania/emania-3/05%20tawba%20sadeka.mp3)
06 wa asla7o wa e3tasamo.mp3 (http://www.manhag.net/audio/series/emania/emania-3/06%20wa%20asla7o%20wa%20e3tasamo.mp3)
07 a7'les tt7'alas.mp3 (http://www.manhag.net/audio/series/emania/emania-3/07%20a7%27les%20tt7%27alas.mp3)
ثانيًا : مرفق بهذه الرسالة جدول بصفات المنافقين وسبل التخلص من كل صفة ، اطبع هذا الجدول ، ويا ليت أحدكم يصممه بشكل جيد للنشر على جميع المنتديات .
ثالثًا : عمل هذا الاسبوع : ( حفظ سورة التوبة )
وأريد من الجميع التنافس والتسابق والإعانة على حفظ وتحفيظ هذه السورة التي فضحت صفات المنافقين .
مدة الحفظ من اليوم ولمدة عشرة أيام كحد أقصى ( السورة 129 آية ) المطلوب حفظ (13 آية يوميًا ) فاستعينوا بالله ولا تعجزوا .
من حفظها عليه أن يقرأ تفسيرها من ( تفسير السعدي ) ومن الآن يبين ذلك ليمتحن فيه
وأرجو أن نبدأ من غد ( الصيام ) إلى يوم الجمعة القادمة .
والله اسأل التوفيق والسداد وأن يرزقنا الهمة على فعل الطاعات ، ويجنبنا المنكرات ، ويحبب لنا الإيمان ، ويعيذنا من النفاق وأهله .
والحمد لله رب العالمين .
File Attachment:
File Name: ___________-13ffaefcdc1df8d3a9aa7589eb8356d1.doc (http://www.manhag.net/mam/images/fbfiles/files/___________-13ffaefcdc1df8d3a9aa7589eb8356d1.doc)
File Size: 169472
ءاية الرحمن
25-07-09, 02:45 PM
سؤال حائر : من حفظ سورة التوبة ؟
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .... الإخوة والأخوات ..
من حفظ سورة التوبة ؟؟
من على استعداد للامتحان فيها ؟؟
لا أحد يسأل .. ولا أحد يقول : انتهينا فأين الواجب الثالث ؟؟
هل عرفتم أنفسكم جيدا ؟
هل جاهدتم في الله حق جهاده ؟
هل الجميع مطمئن على رمضان هذا العام ؟
هل أريتم الله ما ستصنعون ؟!!!!!!!!!
هل حققتم : " لن يسبقني إلى الله أحد " ؟
هل تريدون العتق من النيران حقًا ؟
هل تشعرون بالخطر ؟ هل تنتبهون أن ثلثي رجب مضى وأنه لم يبق على رمضان إلا أقل من أربعين يومًا ؟
هل تخلصتم من خصال النفاق ؟
هل توقفتم مع أنفسكم وأصلحتم أحوالكم ؟
هل تغير فيكم أي شيء ؟
أسئلة حائرة ، إجابتها عندكم ، وفي قلوبكم وأعمالكم التي ينظر لها الرحمن !!!!!!!!!!!!
أرجو أن تستمعوا لهذه المحاضرة التي صارت لسان حالي :
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=277 (http://www.manhag.net/droos/details.php?file=277)
ءاية الرحمن
25-07-09, 02:51 PM
الرسالة الثالثة والعشرون : خطة رمضان من الآن
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
أما بعد ..
أيها الأحبة في الله تعالى..
أسأل الله أن يبارك لنا في شعبان ، وأن يبلغنا رمضان ،اللهم سلمنا إلى رمضان ، وسلم لنا رمضان وتسلمه منا متقبلا .
إخوتاه ....
سؤالي الأول لكم : كيف حال شوقكم إلى ربكم ؟
وهذا السؤال يهدف إلى تشخيص الحال ، لأننا لا يمكن أن ننال هذه الجوائز ، وطاقتنا الإيمانية قد نضبت ، والشحن الإيماني يبدأ من هذا الشوق ، من هذه الوقفة .
كانت عثامة بنت بلال بن أبي الدرداء قد كف بصرها ، وكانت متعبدة فدخل عليها ابنها يوما وقد صلى فقالت: صليتم يا بني؟ قال نعم فقالت:
أعثام مالك لاهية
حلت بدارك داهية
ابكِ الصلاة لوقتها
إن كنت يوما باكية
وابكي القرآن إذا تلى
قد كنت يوما تالية
تتلينه بتفكر
ودموع عين جارية
لهفي عليك صبابة
ما عشت طول حياتيه .
فهل نبكي الصلاة لوقتها ؟
هل نبكي القرآن ؟
هل نبكي على فوات التدبر ؟
السؤال الثاني : ما الذي يشغلك عن الله تعالى ؟؟؟
والمصيبة أن تكون لا تشعر ولا تهتم بحالك مع ربك !!!
يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر : " أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة. وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب.
ومن هذه حاله، لا يفوز بطاعة.
فأول عقوباتهم، إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق.
ومن خفي عقوباتهم، سلب حلاوة المناجاة، ولذة التعبد.
إلا رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى، وهممهم عند الثريا، بل أعلى.
إن عرفوا تنكروا، وإن رئيت لهم كرامة، أنكروا ، فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلاتهم، تحبهم بقاع الأرض، وتفرح بهم أملاك السماء ، نسأل الله عز وجل التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم.
فهل أنت منهم ؟؟
يا أخي.. يا أختي ..
تشخيص حالك ينبئ بالخطر ، فتعالوا سريعا للعلاج فلم يعد هناك وقت للكلام ولا للراحة .
فخذ هذه واستمسك بها : الشوق يبدد حجاب الشهوة :
كان داود الطائي يقول: همك عطل علي الهموم ، وخالف بيني وبين السهاد. وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني الشهوات.
فتعالوا نشتاق إلى رمضان ، وإلى ساعات القرب من الرحمن ، وتعالوا نفعل هذا بتلك الأمور العملية :
(1) اكتب أهدافك في رمضان هذا العام بواقعية.
(2) اكتب خطة يومك في العشرين الأول ، وفي العشر الأواخر من الآن .
(3) حدد أهم أعمالك التي تناسبك في رمضان ، من قراءة القرآن ، وطول القيام ، وأعمال البر ، ومن مساعدة الفقراء والمساكين ، ومن الصدقات الجاريات ، ومن عيادة المرضى ، وكفالة الأيتام ، ونحو ذلك ، في أي شيء ستبلغ جهدك لتتدرب عليه من الآن .
(4) ضع في حسبانك بعض الثوابت ، فأقل عدد للختمات عندنا اثنتان ، وأنا أعرف من يختم - والله - عشرين ختمة في رمضان فهل تنافسه ؟؟؟؟
أقل قيام أن تقوم بجزئين يوميًا ، جزء في المسجد ، وجزء بينك وبين نفسك ، وأنا أعرف من يقوم كل ليلة بعشر أجزاء فمن يباريه ؟؟؟
أقل ورد للأذكار أن تستغفر ألفًا مثلا ، وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مائة فصاعدا ، ، وتقول الحبيبتان مائة فصاعدا ، وتقول ورد الالتزام : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة فصاعدا ، ومن كان الأكثر فهو عند الله الأفضل فمن تلهب شوقه وحماسه تلك الجائزة أن تكون الأفضل ؟؟؟
ابدأوا ، واشحنوا العزائم ، نحن في زمان العمل ، ومن لم يفق بعد ، فأخاف عليه البُعد .
تحذير مستمر :
" بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له فيه "
همسة مشتاق :
كانت إحدى العابدات تقول : " كيف لا أرغب في تحصيل ما عندك وإليك مرجعي? وكيف لا أحبك وما لقيت خيرا إلا منك? وكيف لا أشتاق إليك وقد شوقتني إليك " ...
إلى رمضان نحن عباد للرحمن
والله المستعان
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, Developed By uaedeserts.com