المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أدوات الإعراب


رقية مبارك بوداني
19-05-09, 12:33 AM
من أدوات الإعراب (بلى)


وفي ( بلى ) حرفٌ لإيجاب النفي
ما معني إيجاب النفي؟ إيجاب النفي يعني إثبات النفي، لو شلنا كلمة "إيجاب" ووضعنا بدلها "إثبات" ما تغير شيء، والمعنى أن ( بلى ) لا تأتي إلا بعد النفي، هذه قاعدتها: ( بلى ) لا تأتي إلا بعد النفي، سواء جاء مع النفي استفهام أم لا، ماذا تفيد ( بلى ) يقول ابن هشام: لإيجاب النفي. يعني لإثبات النفي، ما معنى لإثبات النفي؟ يعني: أن ( بلى ) تبطل النفي وتلغيه وتحول الكلام إلى إثبات، مثاله لو قال إنسان: ( أليس زيدٌ قائما ) فقلنا: ( بلى ) يعني إيه؟ يعني زيد قائم، أين النفي اللي في السؤال؟ أزالته بلى؛ ولهذا ابن هشام يقول: ( بلى ) لإيجاب النفي، معنى لإيجاب النفي؟ يعني لإبطال النفي، تبطل النفي وتحول الكلام إلى إيش؟ إلى إثبات، أفهمتم؟ ها.. فيها غموض هي؟.. وما هو بالعيب فيها هي.. في ماذا غموض؟ لكن العيب فينا وفي أفهامنا؛ هي واضحة في حد ذاتها، لكن بعدنا عن اللغة، كل العرب القدامى ما يحتاجون إلى الكلام هذا كله.
إذن نقول: إن بلى لإيجاب النفي، أصل ( بلى) من شرطها أن تسبق بنفي، فإذا قال لك إنسان: ( أليس زيد قائما ) الآن السؤال إثبات ولّا نفي؟ السؤال نفي الآن، أليس زيد قائما، فإذا جاءت ( بلى ) ألغت النفي وحولت الكلام إلى إثبات، فإذا قال لك: ( أليس زيد قائما ) وقلت: ( بلى ) ماذا يفهم من كلامك: ( بلى )؟ أن زيدا قائم.
طيب نوضحه بالقرآن، قال الله -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030400014.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif هذا نفي الآن http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030400014.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ماذا عملت ( بلى ) أبطلت النفي، أبطلت النفي السابق وألغته لأنه لما قالوا: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030400014.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif صار النفي السابق قد زال وقد ألغي، مثال آخر: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030400014.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif تذكر كتب اللغة عن ابن عباس أنه قال: لو قالوا: ( نعم ) لكفروا، لماذا؟ لأن ( نعم ) بعد النفي تبقي النفي، فإذا قلت: ( أليس زيد بقائم ) فقال لك: ( نعم ) إيش المعنى؟ ليس زيد بقائم؛ لأنها تبقي النفي ( نعم )، لكن ( بلى ) تبطل النفي وتحول النفي إلى إيه؟ إلى إيجاب، يعني: إلى إثبات، والدليل هذه الآية الأخيرة: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030400014.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif إذن هنا نأخذ قاعدة وهي أن ( بلى ) لا تأتي إلا بعد النفي، سواء سبق النفي باستفهام مثل: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030400014.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أما لم يسبق باستفهام مثل الآية الأولى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030400014.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ما في استفهام هنا، ماذا تفيد ( بلى )؟ تفيد إيجاب النفي، ما معنى إيجاب النفي؟ يعني إلغاء النفي وإبطال النفي وتحويل الكلام إلى إثبات، أما ( نعم ) إذ لو جاءت في هذا الموضع لأبقت النفي على ما هو عليه.

المصدر :
http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030400014.htm

مروة عاشور
21-05-09, 06:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيكِ أختى الحبيبةأم حاتم وجزاكِ خيراً

قابضة على الجمر
21-05-09, 09:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكِ الله خيرا اختي الغاليه
أم حاتيــم الأثرية
افدتنا
نفع الله بكِ

رقية مبارك بوداني
21-05-09, 12:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيكِ أختى الحبيبةأم حاتم وجزاكِ خيراً


وفيك يبارك الرحمن غاليتي زهرة http://www.t-elm.net/moltaqa/newreply.php?do=newreply&p=215761، اسعدني مرورك الطيب

رقية مبارك بوداني
21-05-09, 12:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكِ الله خيرا اختي الغاليه
أم حاتيــم الأثرية
افدتنا
نفع الله بكِ

وجزاك خيرا منه ، حنونتي عطور

وينفع بك غاليتي ، سعدت بمرورك الطيب

أم بسملة المصرية
24-05-09, 09:06 AM
هل مازلنا لا نفهم معنى بلى؟؟؟؟ بلى،والله فهمنا :)

وهناك قاعدة تقول أن:"نفي النفي إثبات"

سلمت يمينك ،أختنا أم حاتم الأثرية

رقية مبارك بوداني
24-05-09, 01:58 PM
هل مازلنا لا نفهم معنى بلى؟؟؟؟ بلى،والله فهمنا :)

وهناك قاعدة تقول أن:"نفي النفي إثبات"

سلمت يمينك ،أختنا أم حاتم الأثرية


تسلمي لي ام بسملة ، وربنا يبارك فيك وينفع بك :icony6:

فتاة لديها هدف
31-05-09, 12:49 AM
معلومه مفيدهـ

شاكرة لكِ غاليتي

رقية مبارك بوداني
01-06-09, 02:49 PM
معلومه مفيدهـ

شاكرة لكِ غاليتي

نفعك الله بها غاليتي

اسعدني مرورك الطيب

yasma
01-06-09, 04:23 PM
شكرا أختي الكريمة والله يعطيكي الف عافيه

أمــــ هـــانـــئ
01-06-09, 05:16 PM
أليست لغتنا رائقة ؟

بلى وربي رائقة .

أليست أم حاتم غالية ؟

بلى غالية ، نفع الله بها آمين .

رقية مبارك بوداني
02-06-09, 12:45 AM
شكرا أختي الكريمة والله يعطيكي الف عافيه

جزاك الله خيرا اختي الغالية اسعدني مرورك الطيب

رقية مبارك بوداني
02-06-09, 12:49 AM
أليست لغتنا رائقة ؟

بلى وربي رائقة .

أليست أم حاتم غالية ؟

بلى غالية ، نفع الله بها آمين .


اليست ام هانىء طيبة ؟

بلى طيبة ،ونفع بك حبيبتي .

اسعدني مرورك الطيب وردك العطر ، فلا حرمني الله صحبتك.:)

رقية مبارك بوداني
02-06-09, 01:41 AM
من أدوات الإعراب (إذ)


وفي ( إذ ) بالسكون ظرف لما مضي من الزمان.
نعم ( إذ ) معدودة من الظروف، إذن إعرابها ما يتغير، تقول: ( دخلت المسجد إذ أذن المؤذن )، الإعراب: ( دخلت ) فعل وفاعل، ( المسجد ) مفعول به منصوب، ( إذ ) ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب على الظرفية، هذا إعراب ( إذ ) دائما ما يتغير، إلا أنها أحيانا قد تجيء للمستقبل، ولكن هذا قليل فيها، الكثير فيها أنها لما مضى من الزمان، واللي وقعت في القرآن في بعض الآيات للمستقبل، كما في قوله -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book66&f=qc9030400015.htm&pid=1#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif هذا ماض ولّا مستقبل؟ مستقبل، لكن الكثير فيها أنها لما مضى.
فأنت مثل الآية الكريمة تقول: ظرف لما يستقبل من الزمان، في الآية، لكن بالمثال: ( دخلت المسجد إذ أذن المؤذن ) تقول: اسم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية، ( وأذن ) فعل ماض، ( والمؤذن ) فاعل، طيب جملة ( أذن المؤذن ) أنتم ما محلها من الإعراب؟ ها.. أحسنت، في محل جر بالإضافة، هذا النوع مر علينا من ضمن الجمل التي لا محل لها من الإعراب، الجملة المضاف إليها هنا ( إذ ) مضاف وجملة ( أذن المؤذن ) في محل جر مضافة إليها ( إذ ).

http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book66&f=qc9030400015.htm&pid=1

رقية مبارك بوداني
02-06-09, 10:44 PM
وفي ( إذا ) ظرف مستقبل خافض لشرطه منصوب بجوابه.
( إذا ) نوعان:
النوع الأول ظرفية شرطية وهي التي ذكرها ابن هشام هنا، وهي الكثيرة.
والثانية ظرفية فقط، وليست بشرطية، والفرق بينهما واضح، إذا كانت شرطية لها فعل شرط ولها جواب شرط، فلو قلت مثلا: ( إذا جاء زيد أكرمتك ) هنا إيه؟ ظرفية وشرطية أيضا، لأنها فعل شرط ولها جواب، الإعراب، ذكر الإعراب ابن هشام ( إذا ) ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه، وهذا يحتاج إلى بيان قوله: " خافض لشرطه " أين أداة الشرط؟ ( إذا )، أين الشرط؟ ( جاء زيد ) ما مر علينا أن الجملة تكون في محل جر بعد ( إذا ) و( إذ ) و( لما ) و( بين ) ( وبينما ).
إذن أي كلمة تقع بعد ( إذا ) فهي في محل جر، إذن الآن ( إذا ) هو الخافض لشرطه، معنى "الخافض لشرطه" يعني هو الذي جر الشرط، جملة ( جاء زيد ) ما محلها من الإعراب؟ في محل جر، أين الذي جرها؟ ( إذا )، إذن هذا معنى قول ابن هشام "خافض لشرطه" يعني دائما ( إذا ) هي التي تجر فعل الشرط أو جملة الشرط بمعنى أدق "منصوب بجوابه" وين جواب الشرط؟ أكرمتك.


طيب نحتاج هنا مقدمة بسيطة لو سمحتم حتى ندخل على الجزئية دي. إذا قلت (صمت يوم الخميس) فيوم ظرف منصوب على الظرفية. أين الناصب له (صمت) لماذا؟ لأن الصيام وقع يوم الخميس. ولهذا من قواعد النحويين. إن الناصب لا الظرف اللي وقع فيه الظرف. اللي وقع فيها الظرف هو الناصب لا الظرف (جئت يوم الخميس) ما الذي وقع في يوم الخميس؟ المجيء. إذن الفعل جاء هو الذي نصب يوم. (صمت يوم الخميس) ما الذي وقع في يوم الخميس؟ الصيام. إذن الذي نصب يوم هو الفعل صام. قاعدة عندهم، الذي ينصب الظرف هو اللي وقع بالظرف.

نجيء لمثالنا ذا (إذا جاء زيد أكرمتك) ما الذي وقع في وقت مجيء زيد؟ الإكرام . الذي وقع في الظرف وهو المجيء هو الإكرام ولا لأ؟ إذن الناصب لإذا هو أكرم. وأكرم إيش محله من الكلام؟ أليس هو جواب الشرط؟ جواب الشرط . إذن هذا معنى قول (ابن هشام) (إذا خافض لشرطه منصوب بجوابه) .
ولعل من الطريف أن نقول: إن إذا عملت في الشرط والجواب عمل بإذا كما تصورت إذا عملت في الشرط وهي التي جرت الشرط في محل جر. والجواب هو الذي نصب إذا لأنه نقول إنه منصوب بجوابه فأنت تأمل في الجملة (إذا جاء زيد أكرمتك) جملة جاء في محل جر والجار هو (إذا). إذن خافض لشرطه والخافض معناها الجر.
(إذا) ظرف منصوب . ما الذي نصبه؟ الجواب لماذا؟ لأن الجواب وقع بالشرط. الإكرام وقع في وقت المجيء عسى أن تكونوا فهمتم.
طيب هذه الظرفية الشرطية. الظرفية الذي ما هي شرطية أمرها سهل. مثالها قول الله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book66&f=qc9030400016.htm&pid=1#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif كيف نعرب http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book66&f=qc9030400016.htm&pid=1#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ؟ (الواو) حرف قسم وجر. (والليل) اسم مقسم به مجرور وعلامة جره الكسرة. (إذا) ظرف منصوب على الظرفية ولا هي شرطية هنا. وهي مضاف وجملة (سجى) مضاف إليه.
المقصود إذن أن (إذا) في اللغة العربية الذي يعني ابن هشام نوعان: إما ظرفية شرطية، وإما ظرفية فقط يعني ليست بشرطية. والفرق واضح http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif والليل إذا سجى (http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book66&f=qc9030400016.htm&pid=1#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif هل في فعل شرط وجواب شرط؟ ما في شيء.

http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book66&f=qc9030400016.htm&pid=1

رقية مبارك بوداني
03-06-09, 12:05 PM
من أدوات الإعراب (نعم)


وفي ( نعم ) حرف تصديقٍ ووعدٍ وإعلام.

( نعم ) لها في اللغة ثلاثة معان: أن تكون حرف تصديق متى؟ بعد الخبر.
الثانية: أن تكون حرف وعد متى؟ بعد الطلب.
الثالث: أن تكون حرف إعلام متى؟ بعد الاستفهام، إذن إن جاءت نعم بعد الخبر فهي للتصديق مثل: لو قال لك إنسان: ( جاء محمد ) فقلت: نعم، ماذا تريد بقولك: نعم؟ تريد تصديق خبره،يعني: بدل ما تقول: صدقت في قولك: "جاء زيد" اكتفيت بقولك: نعم، فنعم بعد الإخبار تكون للتصديق، ( فجاء ) فعل ماض ( وزيد ) فاعل، هذا كلام المتكلم، كلام المخاطب ماذا قال؟ ( نعم ) حرف تصديق لا محل له من الإعراب.
الثاني: أن تكون بعد الطلب، إذا جاءت بعد الطلب فهي حرف وعد، إذا قيل: ( حافظ على الصلاة ) فقلت: ( نعم ) معنى نعم؟ يعني تعده بأنك ستنفذ هذا الأمر وتحافظ على الصلاة، إذن ( نعم ) بعد الطلب حرف وعد، أو قال لك مثلا أبوك: ( اذهب إلى السوق ) فقلت: ( نعم ) ماذا يفهم منك؟ أنك ستنفذ هذا الأمر، إذن هي بعد الطلب للوعد.
الثالث: بعد الاستفهام للإعلام، هل حضر أخوك؟ فتقول: نعم. ما الذي حصل بـ( نعم )؟ الإعلام بالثبوت، أعلمته بثبوت حضور أخيه أو أخيك، فهي إذن بعد الاستفهام للإعلام، ولهذا تجد أن البلاغيين يعرفون الاستفهام بأنه: طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل. فأنت إذا قلت له: ( نعم ) أعلمته بشيء لم يكن يعرفه من قبل، إذ لو كان يعرف ما قال لك: "هل حضر أخوك" فإذا قال لك: هل حضر أخوك؟ وقلت: نعم، ما الذي حصل بـنعم، حصل إعلام السائل بأن الأخ قد حضر، أظنه ظاهرا.
[/URL] (http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=qc9030400013.htm)[URL]http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book66&f=qc9030400012.htm&pid=1

مروة عاشور
03-06-09, 05:15 PM
أليست لغتنا رائقة ؟

بلى وربي رائقة .

أليست أم حاتم غالية ؟

بلى غالية ، نفع الله بها آمين .

بلى :) آمين آمين

لا حرمنا الله منكما http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/smile35.gifhttp://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/smile35.gif

رقية مبارك بوداني
04-06-09, 01:45 AM
بلى :) آمين آمين

لا حرمنا الله منكما http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/smile35.gifhttp://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/smile35.gif

ولا حرمناالله منك زهرتنا الفواحة http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/icon51.gif


http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/smile35.gif اختك المحبة ام حاتم الاثرية http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/smile35.gif

رقية مبارك بوداني
04-06-09, 01:12 PM
من أدوات الإعراب (أجل)


الأداة التي تليها هي ( أجل ) حرف لتصديق الخبر.
"حرف لتصديق الخبر" لو قال: حرف جواب لتصديق الخبر، كان أوضح، هنا ( أجل ) إذا كانت حرف تصديق مثل ( نعم ) بعد الخبر، هــا.. ابن هشام قال: إن ( أجل ) حرف لتصديق الخبر، إذن هي مثل ( نعم ) إذا وقعت بعد الخبر، فإذا قال لك مثلا: ( حضر الضيف ) فقلت: نعم، هذا تصديق مثل ما مر، إذا قال: ( حضر الضيف ) وقلت: ( أجل ) حصل التصديق أيضا، إذن ( أجل ) مثل ( نعم ) تأتي لتصديق الخبر.


http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book66&f=qc9030400013.htm&pid=1


[/URL][URL="http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=qc9030400012.htm"] (http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=qc9030400014.htm)

أم سكينة
04-06-09, 02:18 PM
أليست أم حاتم غالية ؟

بلى غالية ، نفع الله بها آمين .



اليست ام حاتم طيبة ؟

بلى طيبة ، ونفع بك حبيبتي .

رقية مبارك بوداني
04-06-09, 04:07 PM
اليست ام حاتم طيبة ؟

بلى طيبة ، ونفع بك حبيبتي .


اكرمك الله غاليتي ام سكينة :)

اشهد الله انني احبك فيه ، واساله ان يجمعني بك في الفردوس الاعلى ، لا حرمني الله من صحبتك الطيبة .

رقية مبارك بوداني
05-06-09, 09:46 PM
من أدوات الإعراب (كلا)

الأداة التي تليها (كلا) كلا حرف ردع وزجر وبمعنى (حقا) .
كلا على حسب ما ذكر ابن هشام لها معنيان. المعنى الأول: قال حرف ردع وزجر. متى تكون حرف ردع وزجر؟ إذا تقدم عليها ما يقتضي الردع والزجر. الثاني: قال وبمعنى (حقا) .
مثال الأولى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ كَلَّا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=48&t=book66&pid=1&f=qc9030500001.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني ليس هو أساطير الأولين. إذن هذا ردع وزجر عن الكلام السابق http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ كَلَّا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=48&t=book66&pid=1&f=qc9030500001.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif إذن ردع عن الكلام السابق وزجر وإبطال والمعنى أن القرآن ليس أساطير الأولين.
الثاني أن تكون بمعنى حقا وهذا في مقام الإثبات كما في قوله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=48&t=book66&pid=1&f=qc9030500001.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif المعنى حقا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى، وكما في قوله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=48&t=book66&pid=1&f=qc9030500001.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني حقا والسياق والتأمل في المعنى هو الذي يحدد نوعية (كلا) وتأتي (كلا) لمعنى آخر ثالث وهو أنها تكون حرف جواب. (هل حضر أخوك) فتقول (كلا).
وقد عني العلماء ب (كلا) وأفردوا فيها مصنفات مستقلة مثل ما فعل مكي ابن أبي طالب القيسي ويقول العلماء: إن (كلا) وردت في القرآن في ثلاثة وثلاثين موضعا. في خمس عشرة سورة كلها في النصف الأخير يعني من سورة الكهف فما دون.
ولهذا يقول الناظم. وما نزلت كلا بيثرب فاعلما

..............................

يقولون السور التي فيها كلا كلها مكية، ما نزلت كلا في المدينة . يقول: ومـا نـزلت كـلا بيـثرب فاعلمـا

ولا هي في النصف من جزئه الأعلى
يعني من الكهف فما فوق للبقرة ما في كلمة كلا إنما هي في النصف الثاني من القرآن

http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=48&t=book66&pid=1&f=qc9030500001.htm#عنوان12083

رقية مبارك بوداني
06-06-09, 04:24 PM
من أدوات الإعراب (الفاء)




(الفاء): حرف عطف للترتيب والتعقيب. يعني أن الفاء تفيد شيئين: الترتيب، ومعناه: مجيء الثاني بعد الأول. هذا معنى الترتيب: مجيء الثاني بعد الأول. والتعقيب: مجيء الثاني بعد الأول بلا مهلة. يعني: بلا فاصل زمني. تقول: دخل محمدٌ فعمرو. إذا كان دخول عمرو بعد محمد مباشرة، هذا معنى أنها للترتيب والتعقيب.


ويقول النحويون: إن التعقيب في كل شيء بحسبه، فأنت يصح أن تقول: ( دخل محمد فعمرو ) إذا كان وراءه مباشرة، ويصح أن تقول: ( دخلت المدينة فمكة ) إذا لم يكن بين مكة والمدينة إلا الطريق، لكن لو فرض أنك جلست بالمدينة ما يصلح العطف بالفاء هنا، لكن مع هذا أنت تقول: دخلت المدينة فمكة، فيه فاصل بين مكة والمدينة، فيه فاصل الذي هو الطريق.
طيب كيف أفادت الفاء الترتيب والتعقيب مع أنه فيه فاصل؟ لأنهم يقولون الفاصل في كل شيء بحسبه، ويقصدون أنه مثل المثال، هذا لا بد من الفاصل؛ لأنه ما في إنسان يدخل المدينة فمكة إلا بواسطة الطريق بينهما، ومن أمثلتهم التي يقولونها إنها صحيحة، يقولون: تزوج محمد فولد له، مع أنه بين الزواج والولادة على أقل تقدير تسعة أشهر.
لكن يقولون التعقيب في كل موضع بحسبه، ويدل على هذا قول الله -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=32&t=book66&pid=1&f=qc9030300013.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif مع أنه ما هو على طول يموت؛ الميت يدفن، يغسل، يكفن ويصلى عليه، وقد يجلس مدة كما في هذا الزمن قبل ما يدفن لانتظار فُلان وَلَّا عِلَّان، لكن لماذا جاءت تلك؟ دليل على أنه ما في بعد الوفاة إلا القبر، هذا معنى قولهم: "التعقيب في كل شيء بحسبه".

http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=32&t=book66&pid=1&f=qc9030300013.htm#عنوان21561

بتصرف يسير

آمنت برب العالمين
08-06-09, 06:35 PM
ما شـــــــــــــــــــــاء الله

ما أجمل لغتنا العربية

بارك فيك الرحمن يا غالية

زادك الله من فضله

رقية مبارك بوداني
08-06-09, 11:08 PM
ما شـــــــــــــــــــــاء الله

ما أجمل لغتنا العربية

بارك فيك الرحمن يا غالية

زادك الله من فضله


فعلا ما اجمل لغة الضاد

وفيك يبارك الرحمن اختي الفاضلة آمنت برب العالمين :)

اسعدني مرورك العطر :icony6:

رقية مبارك بوداني
10-06-09, 12:27 PM
من أدوات الإعراب (السين وسوف)

الحرف الذي يليه قالوا: وفي ( السين ) و( سوف ) حرف استقبال، وهو خير من قول كثير منهم: حرف تنفيس.
أولا: معنى التنفيس هو التوسيع؛ لأن السين وسوف تنقلان المضارع من زمن الحال الضيق إلى الزمن المستقبل الواسع، فأنت إذا قلت لزميلك: (أزورك إن شاء الله ) هذا قد يدل على الحال وعلى المستقبل، لكن إذا قلت: "سأزورك إن شاء الله" العرب في كلامهم -يا إخوان- عندهم تذوق للأساليب، أما نحن فسدت ألسنتنا وما صرنا نميز بين هذا اللفظ وهذا اللفظ، بل صرنا ننتقد بعض الأساليب اللغوية ونقول: كيف تدل على كذا، كيف تدل على كذا.
والعيب فينا على حد قول الشاعر: قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ

وينكـر الفـم طعـم المـاء من سقم

فالعرب إذا قال الواحد منهم: ( سأزورك ) دل على أنه فسح المجال، بل بعض النحويين إذا قال: ( سوف أزورك ) يدل على أنه فسح المجال أكثر؛ لأن البصريين يقولون: دلالة ( سوف ) على الاستقبال أوسع من دلالة ( السين ) على الاستقبال.
أما الكوفيون يقولون لا: ( هما ) بمعنى واحد، الاستقبال، المقصود -يا إخوان- أن ( السين ) و( سوف ) عند الإعراب تقول: حرف استقبال، فإذا قلت: ( سأزورك ) السين حرف استقبال مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، و( أزور ) فعل مضارع، ( سوف أزورك ) ( سوف ) حرف استقبال، و( أزورك ) فعل مضارع مرفوع.
وابن هشام يقول: إن التعبير بالاستقبال خير من التعبير في التنفيس لماذا؟ لأنه أوضح؛ لأن بعض الناس فئة تقول: حرف تنفيس، ما يدري إيش المعنى، لكن إذا قلت: حرف استقبال فهم المراد، وقد علمتم أن تأثير ( السين ) و(سوف ) على الفعل المضارع أنهما ينقلانه من زمن الحال الضيق إلى زمن الاستقبال الواسع.
هناك فرق بين ( السين ) و( سوف ) من وجهين: فرق مختلف فيه، قلته لكم ما هو؟ هــا؟ أنت هــا.. أحسنت، وهو أن ( سوف ) أوسع في الاستقبال من السين، هذا مختلف فيه، أما الفارق الثاني المجمع عليه فهو أن ( سوف ) تدخل عليها اللام كما في قول الله -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=35&t=book66&pid=1&f=qc9030400003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif وهي إما لام الابتداء، أو واقعة في جواب قسم مقدر.
أما السين فلا تدخل عليها اللام، وهنا فائدة، يقولون: لا يجمع بين السين وهل؛ لأن أصل ( هل ) تخلص المضارع للاستقبال، ولهذا ما يصح أن تقول لزميلك: ( هل ستأتي ) ما دام أنك أتيت بـ ( هل ) يكون الصواب في التعبير أن تقول هــا.. ( هل تأتي ) ولا تأتي بـ ( السين ) التي تدل على الاستقبال؛ لأنه وجود ( هل ) التي يقولون: إنها إذا دخلت على الفعل المضارع خلصته للاستقبال.

http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=35&t=book66&pid=1&f=qc9030400003.htm#عنوان25923

رقية مبارك بوداني
14-06-09, 01:48 AM
من أدوات الإعراب (لم)


والأداة التي تليها ( لم ) حرف جزم لنفي المضارع وقلبه ( ماضيا ).
نعم، يعني: إن ( لم ) تؤثر على المضارع تأثيرا لفظيا، وهو الجزم، وتأثيرا معنويا، وهو النفي، وقلب معناه ( من الاستقبال إلى الماضي )، فإذا قلت: ( يحضر الضيف ) هذا مضارع يدل على الحال، يعني: يمكن الآن يحضر، ويدل على الاستقبال، لكن إذا قلت: ( لم يحضر الضيف ) الذي حصل أن ( لم ) قلبت الفعل المضارع من المستقبل إلى الماضي؛ لأنك أنت عندما تقول: ( لم يحضر الضيف ) تقصد لم يحضر في الزمن الماضي.
ولهذا يقولون في إعراب: ( لم يحضر الضيف )، ( لم ): حرف نفي وجزم وقلب، ( يحضر ): فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه السكون، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، ( لم يحضرِ الضَّيفُ ) ( والضيف ) فاعل مرفوع بالضمة، هذه ( لم ).
[/URL][URL="http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=qc9030400003.htm"] (http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=qc9030400005.htm)

درب الأخيار
14-06-09, 08:56 PM
بارك الله فيكي اختي ام حاتم الاثرية
اقد استفدنا كثيراً من معني (بلى )
وجزاكم الله خير الجزاء

درب الأخيار
14-06-09, 09:13 PM
بارك الله فيك اختي ام حاتم الاثرية
وجزاكم الله خير الجزاء
على الادوات التي كتيت عنها
لقد استفت انا كثيراً من هذه الادوات
وشكراً على جهودك

رقية مبارك بوداني
16-06-09, 07:39 PM
بارك الله فيك اختي ام حاتم الاثرية
وجزاكم الله خير الجزاء
على الادوات التي كتيت عنها
لقد استفت انا كثيراً من هذه الادوات
وشكراً على جهودك


وجزاك خيرا منه اخيتي درب الاخيار جعلك الله منهم ،ونفع بك :)

رقية مبارك بوداني
16-06-09, 07:49 PM
من أدوات الإعراب (لما)


الأداة التي تليها، قال: ويزاد في ( لما ) النافية، ويقال: متصلٌ نفيه متوقعٌ ثبوته.
( لمَّا ) يقول: النافية، ليه قال: النافية؟ لأن فيه ( لما ) ستأتي غدا إن شاء الله هي ( لما ) الشرطية التي تسمى ( لما ) الوجودية، أما التي معنا الآن فهي ( لما ) النافية، ( لما ) النافية مثل ( لم ) حرف نفي وجزم وقلب، لكن تختلف عن ( لم ) في شيئين:
الأول: قال عنها: ( متصلٌ نفيه ) يعني أن المنفي بـ ( لما ) متصل إلى زمان النطق، يعني وأنت تنطق بالكلام المنفي موجود، مثاله بل يوضحه: ( لما تشرق الشمس ) يعني: إذا كان باقي على الإشراق مثلا دقيقة أو دقيقتين، وقلت: ( لما تشرق الشمس ) يعني: عدم الإشراق الذي هو النفي متصل إلى وقت النطق إلى زمن الحال.
( متوقعٌ ثبوته ) طبعا إذا كان متصل هذا النفي إلى زمن الحال فمعنى هذا أن الثبوت متوقع، ولهذا يصح أن تقول: ( لما تشرق الشمس ) وقد أشرقت، فأنت نفيت إلى زمن النطق ثم المنفي انتهى، طلعت الشمس، ولهذا قال -تعالى- في سورة ص: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=37&t=book66&pid=1&f=qc9030400005.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني إلى الآن، إلى زمن نزول الآية ما ذاقوا العذاب، ولكن ذوقهم للعذاب متوقع.
ومنه أيضا قول الله -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=37&t=book66&pid=1&f=qc9030400005.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني إلى نزول الآية ما دخل الإيمان في قلوبهم، ولكنه متوقع، فيقولون: إن ( لما ) تدل على شيئين:
الشيء الأول: أن منفيَّها متصل إلى زمن النطق، هذا لا بد منه.
لا بد وأنت تتكلم بـ ( لما ) يصير الشيء اللي تريد تنفيه ما زال النفي، يعني لا زال النفي مستمرا إلى نطقك.
الأمر الثاني: أن الثبوت الذي هو زوال النفي أنه إيش؟ متوقع؛ ولهذا يصح أن تقول: ( لما يحضر الضيف )، وقد يحضر، يعني حضوره متوقع.
ولهذا يقولون إنك ما تنفي بـ ( لما ) إلا شيء متوقع، إذا كان مجيء الضيف قريبا يصح أنك تقول: ( لما يحضر الضيف )، وقد يحضر، هذان المعنيان زيادة على المعاني الثلاثة في ( لم )، وبهذا تكون ( لما ) تدل على خمسة أشياء: ( الجزم - والنفي - والقلب - واتصال نفيها إلى زمن الحال "يعني إلى زمن النطق" - وتوقع ثبوته ).

رقية مبارك بوداني
18-06-09, 01:32 PM
من أدوات الإعراب (لن)


وفي ( لن ) حرف نفي ونصب واستقبال.
حرف نفي، نعم تفيد ( لن ) النفي، ( ونصب ): تنصب الفعل المضارع بنفسها، ( واستقبال ): تخلص الفعل المضارع للمستقبل، بدل ما هو يصلح للزمن الحاضر إذا دخلت عليه صار للمستقبل، كما في قول الله -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=38&t=book66&pid=1&f=qc9030400006.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ( لن ) حرف نفي ونصب واستقبال، ( تنالوا ) فعل مضارع منصوب بـ ( لن ) وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة، ( واو الجماعة ) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، ( والألف ) فارقة، إشمعنا فارقة؟ أحسنتم، يعني: تفرق بين الواو الأصلية وبين واو الجماعة.
( لن تنالوا البر )، ( البر) -نعم- مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، ( حتى ) رجعت علينا حتى مرة ثانية، أي الحتاءات هذا؟ هـــا.. نعم، هذه حتى التي تجر المصدر المؤول، يا إخوان خذوها قاعدة، إذا دخلت حتى على الفعل المضارع ونصبته -نعم - تعلم أنها جارة للمصدر المؤول، ولهذا نقول: "حتى تنفقوا": فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد ( حتى )، وهو منصوب بحذف النون كالذي قبله، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بـ ( حتى )، والتقدير -والله أعلم- "لن تنالوا البر حتى إنفاقكم مما تحبون" يعني إلى أن تنفقوا مما تحبون، هذا مثال ( لن ).

رقية مبارك بوداني
23-06-09, 02:04 AM
من أدوات الإعراب (إذن)


( إذن ) لا تذكر إلا مع نواصب الفعل المضارع، هذا ما كانت كتب النحو يذكرونه مع نواصب الفعل المضارع.
فإذا قال لك زميلك: ( سأزورك غدا إن شاء الله ) فقلت له: ( إذن أكرمك )، الذي حصل أولا أنك أجبته؛ لأنه لما قال لك: سأزورك غدا، لو أنك سكتَّ ما يدري هل أنت وافقت على الزيارة وَلَّا لأ، فلما قلت: ( إذن أكرمك ) كأنك أجبته بالموافقة؛ ولهذا يقول عندك إيش؟ حرف جواب.
الأمر الثاني: أنك جعلت جزاء مجيئه الإكرام، ولهذا يقول: وجزاء.
الثالث: نصب، وهي تنصب المضارع بنفسها، فتقول في الإعراب: ( إذن ) حرف جواب وجزاء ونصب، ( أكرم ) فعل مضارع منصوب بـ ( إذن ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، ( والفاعل ) ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا، ( والكاف ) ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
( إذن أكرمك ) لكن لعل من باب الفائدة أن نقول لكم: إن إذن ما تنصب الفعل المضارع إلا بثلاثة شروط، إذا اختل واحد منها ترفع الفعل المضارع الذي بعدها ولا يجوز لك أن تنصبه:
الشرط الأول: أن تكون مصدرة، ومعنى مصدرة يعني في أول جملتها، أما لو تأخرت ما يصلح، ففي المثال الذي مر تصدرت، يعني: صارت في أول جملتها، فلو قلت في المثال السابق: ( أخي إذن يكرمك ) ما يصلح النصب هنا؛ لأنها لم تتصدر بل سبقت بكلام، يرفع الفعل المضارع بعدها، تقول: ( يكرمُك ) ولا تقل: ( يكرمَك ).
الشرط الثاني: الشرط الثاني من شروط ( إذن ) أن يكون المضارع بعدها مستقبلا، أما لو كان للحال يرفع، مثل لو إنسان حدثك بحديث فلما انتهى من حديثه قلت: ( إذن أصدقك ) تقصد إذن أصدقك الآن، ولا إذن أصدقك غدا، الآن، إذن الفعل الذي بعد إذن هو مستقبل ولا للحال؟ للحال، ولا يمكن إنسان يحدثك بكلام وتقول: غدا إن شاء الله أصدقك هذا ما يصلح، إنما الآن تصدقه أو تكذبه. إذن ما حكم المضارع بعد إذن؟ لا بد أن يرفع لأنه غير مستقبل.
الثالث: ألا يفصل بينها وبين المضارع بفاصل، فإن فصل بينها وبين المضارع بفاصل رفع
المضارع، فلو قلت مثلا المثال السابق: ( إذن أخي يكرمك )، ( إذن أخي يكرمك )، حصل بينه وبين المضارع فاصل، لا تؤثر في المضارع يكونُ مرفوعا، لكن استثنوا فاصلا واحدا لا يؤثر وهو ( القسم )، القسم لا يؤثر، فتقول في المثال السابق: ( إذن والله أكرمَك ) بالنصب؛ لأن الفصل بالقسم كلا فصل

رقية مبارك بوداني
23-06-09, 01:55 PM
من أدوات الإعراب (لا)

فصل: وتكون (لا) نافية نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030500002.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif وناهية نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif لَا تَقُمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030500002.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif وزائدة للتوكيد نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030500002.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif
لا في اللغة أنواع أربعة: الأول أن تكون نافية، والنافية قد تكون عاملة وقد تكون غير عاملة، لكن خذ قاعدة أن (لا) لا تكون عاملة إلا إذا دخلت على اسم. فإن دخلت على الفعل فليست عاملة، إذ (لا) العاملة نوعان لا ثالث لهما: إما عاملة عمل إن التي تسمى لا النافية للجنس، وإما عاملة عمل ليس التي تسمى لا النافية للواحد.

مثال العاملة عمل (إن) المثال الذي ساقه (ابن هشام) وهي كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) فلا نافية عاملة عمل (إن) تنصب الاسم وترفع الخبر نافية للجنس (إله) اسمها مبني على الفتح في محل نصب. (إلا) أداة حصر وقبل (إلا) خبر (لا) محذوف والتقدير (لا إله معبود بحق إلا الله) والنحويون -رحمهم الله- يتسامحون أو يتساهلون في التقدير هنا فيقولون تقدير الخبر (لا إله موجود) وهذا ليس بصحيح. فما أكثر الآلهة الموجودة التي تعبد من دون الله تعالى بشتى صورها وأشكالها حتى من بني آدم .
فالصواب إذن في التقدير إما أن يقال (لا إله حق) لأنه الذي غير الله جل وعلا باطل أو يقال (لا إله معبود بحق) هذا الخبر، خبر لا النافية للجنس و (إلا) أداة حصر (واسم الجلالة) بدل من الضمير المستتر في الخبر لأن معبود فيه ضمير معبود هو، والضمير محله رافع لأنه نائب فاعل لأن المعبود يسمى مفعول. فيكون اسم الجلالة بدلا من الضمير المرفوع وبدل المرفوع مرفوع. هذا هو إعراب هذه الجملة.
وفي رأي لبعض النحويين ولكنه معترض عليه. يقول: إن الكلام ما يحتاج إلى تقدير وأن قولنا (إلا الله)هو الخبر. ولكن هذا منقوض يعني بأمور لا داعي للإطالة بذكرها. هذا هو إعراب هذه الكلمة وهذه (لا) العاملة عمل (إن).
العاملة عمل (ليس) مرت علينا في قول الله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030500002.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif لَا بَيْعٌ فِيهِ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030500002.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif فلا نافية عاملة عمل (ليس) (وبيع) اسمها (والجار والمجرور) هو خبرها.
النوع الثاني (الناهية) قبل الناهية. لا النافية الداخلة على الأفعال لا تعمل. ما تعمل تدخل على الفعل المضارع فلا تعمل تقول (محمد لا يؤدي واجبه) (لا يؤدي واجبه) فلا تعمل. الفعل بعدها مرفوع والكثير الغالب أنها ما تدخل إلا على المضارع. وقد تدخل لا النافية على الفعل الماضي بقلة وقد جاء في القرآن قول الله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030500002.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif دخولها على الماضي أقل من دخولها على المضارع.
إذن ما الفرق بين لا العاملة وغير العاملة؟ العاملة هي الداخلة على الأسماء، وغير العاملة هي الداخلة على الأفعال طيب (لا الناهية) واضحة مثل (لا تقم) وهي مختصة بالفعل المضارع وهي تجزمه.
أسقط (ابن هشام) (لا الدعائية) فلم يذكرها لا في المختصر والرسالة التي معنا. ولا في المطول وهو (قواعد الإعراب) ولا في مطول المطول وهو (مغني اللبيب) ما تعرض لها وقد تعرض لها صاحب كتاب (رصف المباني) والحقيقة أن ذكرها مهم (لا الدعائية) لأنه وقعت في القرآن الكريم بكثرة مثل http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030500002.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030500002.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ما تسمى ذي ناهية. من باب الأدب مع الله جل وعلا. فيقال في إعراب http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif لَا تُؤَاخِذْنَا (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030500002.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif لا دعائية جازمة للفعل المضارع (وتؤاخذ) فعل مضارع مجزوم.
الثالثة باعتبار كلام (ابن هشام) والرابعة باعتبار ما أضفنا من الدعائية (لا الزائدة) والزائدة لا تكون إلا لقصد التوكيد ويمثلون لها بقول الله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=qc9030500002.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif فلئلا (لا) هذه للتوكيد . يعني لتحقيق علم أهل الكتاب. لأنها لو لم تكن زائدة للتوكيد أين تروح؟ ها - تصير نافية. ولو نفت لفسد المعنى قطعا لو كانت نافية فسد المعنى لصار يعني يصير المعنى لأجل أن أهل الكتاب ما يعلمون وهذا ليس هو المراد بالآية؟

رقية مبارك بوداني
23-06-09, 01:59 PM
من أدوات الإعراب (قد)


الخامسة ( قد ): قال: وفي ( قد ) حرف تحقيق وتوقع وتقليل.

المراد بـ ( قد ) هنا هي قد الحرفية، وكأن ابن هشام أعرض عن ( قد ) الاسمية لقلة وجودها في الكلام، التي يكثر ورودها في الكلام هي ( قد ) الحرفية، ( قد ) الحرفية على حسب السياق تفيد واحدا من هذه المعاني الثلاثة: إما أن تفيد التحقيق، وهذا إذا دخلت على الفعل الماضي والمضارع، وأقوى ما تكون إذا دخلت على الفعل الماضي، بل هذا أكثر مواضعها، قال الله -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book66&f=qc9030400002.htm&pid=2#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif الإعراب: ( قد ): حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ( أفلح ): فعل ماضٍ مبني على الفتح، و( المؤمنون ) فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، ( والنون ) عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
و( قد ) تكون في المضارع كما في قول الله -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book66&f=qc9030400002.htm&pid=2#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif وكما في قوله -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ (http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book66&f=qc9030400002.htm&pid=2#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif فقد ذكروا أن ( قد ) في مثل هاتين الآيتين وإن كانت داخلة على فعل مضارع لكنها للتحقيق.
الثاني: ( التوقع )، وهي تدخل على الفعل الماضي، والتوقع في الفعل المضارع أكثر، ومن التوقع في الفعل الماضي قول المقيم: ( قد قامت الصلاة )؛ لأن الجماعة في المسجد يتوقعون وينتظرون، فتكون في قوله: ( قد قامت الصلاة ) تفيد ماذا؟ التوقع، يعنى ما كانوا يتوقعونه حصل، وتكون في الفعل المضارع، وهذا هو الغالب والكثير، للتوقع، تقول مثلا: ( قد ينزل المطر )، ( قد يأتي محمد )، فهنا تفيد التوقع.
المتكلم الذي يقول الكلام بها يتوقع فتكون حرف ( قد ) إذا أردت الإعراب ( قد ) حرف توقع، و( قام ) فعل ماض مبنى على الفتح، و( التاء ) للتأنيث، وحركت بالكسر لالتقاء الساكنين و( الصلاة ) فاعل.
المعنى الثالث ( لقد ) قال إيش؟ التقليل، التقليل خاص بالفعل المضارع، خاص بالفعل المضارع، مثاله: ( قد يصدق الكذوب )، ( قد يجود البخيل )، فهنا ماذا تفيد ( قد )؟ تفيد التقليل؛ يعني أن الكذوب وإن صدق لكن صدقه في مقابل كذبه قليل، والبخيل قد يجود بشيء من المال ولكن جوده بمقابل بخله قليل.
ونازع بعض النحويين في دلالة ( قد ) على التقليل، وقال إن ( قد ) لا تفيد التقليل، وإنما التقليل مستفاد من السياق، فإنك لو قلت: ( يجود البخيل ) معلوم التقليل بدون قد، ولو قلت: ( يصدق الكذوب ) معلوم التقليل بدون قد، والخطب في هذا سهل، إن جاءت قد فهي تدل على التقليل، وإن ما جاءت فالكلام يفيد التقليل، وعند الإعراب تقول: ( قد ) حرف تقليل مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ( يجود ): فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، ( والبخيل ) فاعل.

سمية بنت إبراهيم
23-06-09, 06:04 PM
ما شـــاء الله
رائـــع أختي الحبيبة أم حاتم ، بارك الله فيكِ ونفع بكِـ

واصلي أختي جزاكِ الله كـــل خـــير

رقية مبارك بوداني
25-06-09, 02:29 AM
ما شـــاء الله
رائـــع أختي الحبيبة أم حاتم ، بارك الله فيكِ ونفع بكِـ

واصلي أختي جزاكِ الله كـــل خـــير

وفيك يبارك الرحمن أختي سمية :)
أسعدني مرورك العطر

رقية مبارك بوداني
25-06-09, 02:37 AM
من أدوات الإعراب (لو)


( لو ) وما أدراك ما لو.

يقول ابن هشام: لو: حرفٌ يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه
وهو خير من قول كثير منهم ( حرف امتناع لامتناع ) وأظنني وعدتكم بهذا في ليلة مضت.
الكلام على ( لو ) فيه نوع من الدقة، ( فألقي نحو ما أقول السمع وأجمع حواف الكلمات جمعا ) الآن نحن محتاجون إلى شيئين: إثبات صحة عبارة: " حرف امتناع لما يليه واستلزامه لتاليه " وتفنيد عبارة " حرف امتناع لامتناع " ولكن يبدو لي أنه أحسن وسيلة هي عرض الأمثلة أولًا، فسأعرض الآن عددًا من الأمثلة ومن خلالها نستنتج القاعدة.
لو قلت: ( لو جاء زيدٌ لأكرمته )، هنا دلت ( لو ) على شيئين: الشيء الأول: امتناع الشرط، أين شرطها؟ يعني فعل الشرط، ( جاء زيد ) هذا فعل الشرط، طيب الذي يقول لك: ( لو جاء زيد ) تفهم إن زيد جاء ولا ما جاء؟ ما جاء، ولهذا يقول النحويون- أقول النقطة دي طالما أنها مهمة- يقولون: إن ( لو ) تفيد أن الشرط ممتنع دائما، الشرط ممتنع دائما، ما وقع، لأن من قال لك: لو كان كذا فهمت أنه ما وقع، الظاهر -يا إخوان- الذي يقول لك: ( لو كان كذا ) تفهم أنه ما وقع شيء، فالذي يقول لك: ( لو جاء زيد ) معناه أنه ما جاء.
إذن نقول ( لو ) دلت على ( شيئين ):
الشيء الأول: امتناع تاليها. ما المراد بتاليها عندك في المثل؟ علق على قول تاليها، اكتب المراد بتاليها هو الشرط، أو ما يليها -امتناع ما يليها- تاليها - هـا.. طيب، إذن ( لو ) تدل على أن فعل الشرط الممتنع كذا ولا لأ، طيب، نجيء للجواب، يا إخوان الجواب هو الذي فيه الإشكال بالعبارة التي ذكرها ابن هشام، الآن مثالنا هذا الجواب حاصل ولا ممتنع؟ ممتنع ولا لأ؟ إذن لو ما باللغة العربية إلا هذا المثال، صح أن نقول ( لو ) حرف امتناع لامتناع، امتنع الإكرام لامتناع المجيء، طيب.
لكن على عبارة ابن هشام المجيء يستلزم الإكرام، المجيء لو حصل يستلزم الإكرام، يستلزم ولّا كان يقول الذي يقول ( لو جئتني لأكرمتك ) يصير يكذب! هذا الأمر الثاني الذي تدل عليه ( لو ) وهو أن شرطها يستلزمها جوابها، يعني يستدعي جوابها، يعني أن المجيء ماذا يستلزم؟ الإكرام، ويستدعي الإكرام ويقتضي الإكرام.
الخلاصة إذن: ( لو جاء زيدٌ لأكرمته ) دلت ( لو ) على شيئين:
الشيء الأول: أن شرطها ممتنع. واضح يا إخوان.
الثاني: أن شرطها يستلزم جوابها؛ لأن قوله: "واستلزام ما يليه" ما المراد بالذي يليه، الجواب "الذي يليه" يلي ماذا؟ الذي يلي فعل الشرط، وجواب الشرط، واضح هذا، طيب.
وعرفتم أن بهذا المثال لا يصح أن يقول: إنها حرف امتناع لامتناع، طيب.
مثال ثاني ( لو كانت الشمس موجودة كان النهار موجودا ) الآن نحن نقول ( لو كانت الشمس موجودة كان النهار موجودا ) اللي يقول لك: لو كانت الشمس موجودة يدل على أنها غير موجودة، هــا.. يدل على أنها غير موجودة.
إذن ( لو ) حرف امتناع، إذن وجود الشمس ممتنع، لا تنسوا -يا إخوان- أن ( لو ) دائما تفيد أن الشرط ممتنع، يعني ما وجد، طيب. ( كان النهار موجودا ) وجود الشمس يستلزم وجود النهار، هل يوجد نهار بدون شمس؟ إذن المثال ده مثل المثال الذي قبله، وجود الشمس يستلزم وجود النهار، كما أن وجود المجيء يستلزم وجود الإكرام.
أما ظهر لكم، إذن المثال الثاني يدل على أن ( لو ) تفيد شيئين:
امتناع تاليها اللي هو الشرط واستلزامه لما، لما يليها، طيب.
مثال ثالث: ( لو كانت الشمس موجودة كان الضوء موجودا ) الشرط حاصل ولا ممتنع؟ ممتنع، طيب.
وجود الشمس يستلزم وجود الضوء، واضح هذا؟ طيب.
سنرجع الآن مرة ثانية إلى الأمثلة.
المثال الأول: قلنا ( لو جاء زيدٌ لأكرمته ) امتنع الإكرام، يمتنع الإكرام لامتناع المجيء؟ صح ولا لأ؟ طيب.
المثال الثاني: يمتنع وجود النهار لعدم وجود الشمس، صح؟ هل يمتنع وجود الضوء لعدم وجود الشمس، ولا قد لا توجد الشمس ويوجد ضوء؟ قد لا توجد الشمس ويوجد ضوء، الآن أنتم شوفوا ما في ضوء الآن، في ضوء مع أن الشمس ما هي موجودة.
إذن، لا ما هو المقصود ضوء الشمس، المقصود ضوء في الكون عموما، لا لا، الضمير الله يهديك، الضمير الآن ( لو جاء زيدٌ لأكرمته ) الآن المتكلم هو الذي يتكلم بهذا الكلام، وقول: ( لأكرمته )( الضمير يعود على زيد، هــا.. طيب.
خذ الآن الكلام وبعدين اللي يناقش ما فيه مانع، يناقش ويسأل.
إذن صار المثال الأخير ينقض القاعدة لمرات، إن ( لو ) ما هي حرف امتناع لامتناع، إلا لو كان يمتنع الضوء لامتناع الشمس، لكن قد يوجد ضوء مع أن الشمس ممتنعة واضح؟ طيب.
مثال آخر يوضح هذه النقطة بالذات: ( لو ركب المسافر الطائرة لبلغ غايته ) يعني قضى شغله.
طيب ( لو ركب المسافر ) معناه ما ركب، إذن حرف امتناع، امتنع الشرط، يستلزم أنه ما يبلغ غايته؟ هــا.. بنفس المثال ذاته بأنه ما يبلغ غايته، لكن بل بالنسبة للمثال هذا مثل المثال الذي قبله، هل المسافر يمتنع ببلوغ غايته لامتناع ركوبه الطائرة، أو قد يبلغ غايته بسبب آخر؟ قد يركب سيارة ويبلغ غايته.
إذن نقول: إنه لو في المثال الأخير ليست حرف امتناع لامتناع، لأننا لو قلنا حرف امتناع لامتناع إيش يصير المعنى؟ امتنع بلوغ المسافر غايته لامتناع ركوبه الطيارة، وهذا المسافر إذا ما ركب الطائرة ما يبلغ غايته؟ لا، قد يبلغ غايته بوسيلة أخرى، مثل الضوء، قد يوجد الضوء وبوسيلة أخرى غير الشمس.
وهذا معنى قولنا، أو قول ابن هشام "إن لو حرفٌ يقتضي امتناع تاليه -ما يليه- واستلزامه لتاليه" وأنه أحسن، بل وأصوب من قولهم: "حرف امتناع لامتناع" لأنه أحيانا قد يمتنع الجواب، وأحيانا ما يمتنع، طيب هل تريدون ضابطا لامتناع الجواب أو عدم امتناع الجواب؟ نعم، الضابط إن كان الجواب ما له سبب إلا الشرط، امتنع، مثل وجود النهار له سبب غير الشمس؟ يا إخوان... ما له سبب غير الشمس، إذن إذا كان الجواب ليس له سبب إلا الشرط امتنع الجواب مثل امتناع الشرط، أما إذا كان الجواب له سبب آخر غير الشرط فقد يمتنع بالنسبة للشرط الموجود ولا يمتنع بالنسبة لسبب آخر، الضوء قد يمتنع بالنسبة للشمس، لكن قد يوجد ضوء بسبب شيء آخر، المسافر قد ما يبلغ غايته إذا ما ركب الطائرة، لكن قد يبلغ غايته إذا ركب السيارة.
إذن وجود الضوء له سبب غير الشمس ولا لأ؟ له سبب ولا لأ؟ وجود النهار له سبب غير الشمس ولا لأ؟ ما له سبب، بلوغ المسافر غايته له سبب غير ركوب الطائرة؟ له سبب.
إذن خذوها قاعدة: إذا كان الجواب ليس له سبب إلا الشرط امتنع، ويصح تجيء العبارة "حرف امتناع لامتناع".
أما إذا كان الجواب له سبب غير الشرط، هنا ما يصح أن نقول: حرف امتناع لامتناع، وعلى هذا نترك العبارة هذه "حرف امتناع لامتناع" ونختار العبارة السليمة وهي: "إنه حرف يدل على امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه" وهذا هو الذي أيده النحويين ومنهم ابن مالك، كما في بعض نسخ التسهيل، وابن هشام، ومنهم المرادي في كتابه ( الجنى الداني في حروف المعاني ).
سنكتفي بهذا القدر من الأدوات.
هل تنشطون لبعض الفوائد؟ طيب، كثير من الطلاب ما يدري متى يكون الضمير مستترا وجوبا ومستترا جوازا، وهناك قاعدة جيدة وهي: أن الضمير إذا كان تقديره ( أنا أو نحن أو أنت ) فهو مستتر وجوبا، إذا جئت تقدر الضمير، تقول مثلا: الفاعل ضمير مستتر؛ هل تقول: وجوبا أو جوازا، إن كان الضمير الذي ستقدره تقديره ( أنا ) أو( نحن ) أو( أنت ) فهو مستتر وجوبا.
أما إذا كان الضمير الذي ستقدره تقديره ( هو ) أو( هي ) فهذا يكون مستترا جوازا إلا في مسائل يسيرة، يكون مستترا جوازا مع أن تقديره ( هو ) أو( هي ) وهي ثلاث مسائل،:
المسألة الأولى: أفعال الاستثناء مثل ( ما خلا ) و( ما عدا ) و( ليس ) و( لا يكون ) فالضمائر مع هذه الأفعال كلها تقديرها هو لكنها مستترة وجوبا.
المسألة الثانية: مع فعل التعجب، الضمير مع فعل التعجب، إذا قلت: ( ما أجمل الصدق ) في (أجمل ) ضمير مستتر تقديره هو مستتر وجوبا.
المسألة الثالثة: فاعل نعم أو بئس، إذا كان مفسرا بالتمييز مثل ( نعم صديقا الكتاب ) ففاعل نعم هنا ضمير مستتر وجوبا تقديره هو يعود على التمييز.
من الفوائد:
الإعراب ثلاثة أنواع: إعراب ظاهر، وإعراب تقديري، وإعراب محلي، هذه أنواع الإعراب في الكلام، الإعراب الظاهر هذا هو الأصل؛ حيث -يعني- لا داعي للإعراب التقديري ولا للمحلي، يعني: إذا لم يوجد سبب يكون الإعراب ظاهرا، مثل لو قلت مثلا: ( الصدق نافعٌ ) هذا إعراب ظاهر؛ لأن (الصدق): مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، و(نافع): خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. هذا يسمى إعرابا ظاهرا، والأصل في الإعراب أن يكون ظاهرا.
النوع الثاني: يسمى الإعراب التقديري، الإعراب التقديري له أربعة مواضع: الاسم المتصل بياء المتكلم مثل ( هذا كتابي )، والاسم المقصور، والاسم المنقوص، والفعل المعتل إما بالواو أو بالألف أو بالياء، وهذا الفعل المعتل فيه استثناءات، مثل حالة النصب تظهر الفتحة مع المعتل بالواو والمعتل بالياء، يعني أعطيكم قواعد وعليكم التفصيل.
النوع الثالث: يسمى الإعراب المحلي، الإعراب المحلي له موضعان.
الموضع الأول في الأسماء المبنية، كل اسم مبني، فإعرابه في المحل، والموضع الثاني في الجمل التي مرت علينا، الجملة التي لا محل لها من الإعراب، ولهذا مر علينا جمل: في محل رفع، في محل نصب، في محل جزم، في محل جر.
والفرق بين الإعراب التقديري والمحلي أنهما يشتركان، أنه ما في حركة ظاهرة، لكن الإعراب التقديري يكون على آخر حرف في الكلمة مقدرة عليه الحركة على آخر حرف، إذا قلت مثلا: ( جاء الفتى )، نقول: ( الفتى ) فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف لأنها آخر شيء على الألف منع من ظهورها اشتغال المحل.
وهكذا بالنسبة للمنقوص، وهكذا بالنسبة للفعل المعتل في بعض أحواله، وهكذا بالنسبة للاسم المتصل بياء المتكلم ولهذا يقال: إن المعتل مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، يعني: على الحرف الأخير من الكلمة.
أما الإعراب المحلي ما هو على حرف معين، على الكلمة بأكملها، فلو قلت مثلا: ( هذا مجدٌ )، ( هاء ): حرف تنبيه، ( ذا ): اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع، الرفع على الذال ولّا على الألف ولّا على الجميع؟ على الجميع، وهكذا بالنسبة للجمل، إذا قلت: والجملة في محل رفع، هل الرفع واقع على حرف معين، على الجملة بأكملها، والله أعلم.


س: أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ، هذا سائل يقول: أنا طالب أعجمي ولا أجد صعوبة في دراسة النحو والصرف وما يتعلق بالقواعد وفهم الأساليب، ولكني أحيانا لا أجد المفردات والأساليب المناسبة للتعبير عما أريد، فما نصيحتك في تكوين هذه الملكة، وجزاك الله خيرا؟
ج: تكوين هذه الملكة لا بد أن يكون بالرجوع إلى معاجم اللغة من جهة، وبالنسبة أيضا إلى الكتب التي تبحث في المفردات والأدوات من جهة أخرى -يا إخوان- الأدوات التي درسنا بعضا منها وسنكملها إن شاء الله في الليلتين القادمتين، كانت في أول الأمر مبثوثة في كتب التفسير وفي كتب النحو، ثم نهض العلماء وأفردوها في مصنفات مستقلة ورتبوها ترتيبا بديعا، مثل ابن هشام في ( مغني اللبيب ) ومثل المرادي في كتابه ( الجنى الداني في حروف المعاني )، ومثل المالقي في كتابه ( رصف المباني في حروف المعاني ) فهذا الأخ السائل لا بد وأن يكون الملكة التي يسأل عنها بواسطة الرجوع إلى هذين النوعين من الكتب، نعم.
س: وهذا سائل يقول: ما الفرق بين ( إذن ) بالنون و( إذا ) بالألف؟
ج: هما بمعنى واحد، لكن هم مجمعون على أن ( إذن ) إذا كانت ناصبة للفعل المضارع فإنها تكتب ( بالنون ) هذا سؤال إملائي، إذا عملت إذا بصفة الفعل المضارع يعني الأمثلة التي مرت علينا يا إخوان، مر علينا أمثلة عملت فيها ( إذن ) ونصبت المضارع بتوفر الشروط، ومر علينا أمثلة ما عملت فيها ( إذن ) فمن الإملائيين من يقول: إن عملت كتبت بالنون، وإن أهملت كتبت بالألف مع التنوين، وبعضهم يقول: لأ، تكتبها بالنون مطلقا سواءٌ كانت عاملة أو غير عاملة.
وقد فصل في المسألة كتاب، صاحب كتاب ( المطالعة المصرية ) الذي قلت لكم: إن هذا من أحسن الكتب في الإملاء، فَفَصَّل في المسألة ولكن إجابةً للسؤال كما قلنا، إن كانت عاملة تكتب بالنون، وإن كانت غير عاملة فخلاف: بعضهم يقول: تكتب بالنون، وبعضهم يقول: لا، تكتب بالألف بدون نون. نعم.
س: أحسن الله إليك، هذا سائل يقول: هل تذكرون لنا سلمًا يترقى به طالب العلم في فن النحو، مع ذكر أجود الشروح التي تفيد الطالب لهذا السلم؟
ج: أظن أنكم في أعلى السلم، كيف تسألون عن سلم تبدءون به من الأول، الظن بكم أنكم إما في منتصف السلم أو في أعلى السلم، وأنا لا أستبعد أن فيه عددا من الإخوان الذين يحضرون ويستفيدون أن عندهم من معلومات النحو الشيء الكثير، لكن العلماء يذكرون أنه ينبغي لطالب العلم عموما أن يتدرج في التعلم، فيذكرون ( المتون لجميع الفنون )، وهذا السجع غير متكلف.
ولهذا قيل لبعضهم: ما أحسن السجع؟ قال: ما خف على السمع. قيل: مثل ماذا؟ قال: مثل هذا، لأنه جاءه بمثل لكنه ما يدرى هو بالمثال ولّا الجواب الأول هو مثال، الجواب الأول فيه مثال؟ فيه مثال، أحسن السجع ما خف على السمع، جواب ومثال في آن واحد، لكن يبدو أن الشخص هذا عنده ثروة لغوية.
يقوم يسأله قال: مثل ماذا؟ قال مثل هذا. فالمقصود أن النحو يذكرون الأجرومية. يعني تكاد أن تكون الأجرومية محل إجماع، إنه أول ما يبدأ بها الطالب، لكن الأجرومية في ظاهرها ما فيها معلومات وافية في النحو إلا إذا درست على شيخ متخصص، وأذكر أن الشاطبي -رحمه الله- في الموافقات لما تكلم على العلم والتعلم، قال: "إنه ينبغي لطالب العلم إذا أراد أن يدرس متنا من المتون أنه يكون على شيخ متخصص؛ لأن المتخصص يفيدك ما لا يفيدك غيره".
فالأجرومية تعتبر في البداية، بعدها في نظري ( متن القطر ) لابن هشام، أنا درست متن القطر ودرست شرح القطر لابن هشام، وشرحت أيضا القطر وإنه مطبوع، فتبين لي أن متن القطر هو الذي يلي الأجرومية؛ لأنه مناسب جِدًّا وإذا جمعت مع متن القطر أو ما بعد متن القطر رسالة ابن هشام ( الإعراب عن قواعد الإعراب ) اللي مختصره الرسالة اللي معنا هذه، يكون هذا جيدا، وفي رأيي: إنه إذا درس الإنسان -يعني- القطر مع شروحه المطبوعة فهذا خير كثير، نعم.
س: وهذه سائلة عبر الإنترنت تقول: هل الواو التي للعطف تفيد المغايرة؟
ج: هذا هو الأصل، بل إن النحويين والمفسرين إذا أرادوا أن يستدلوا على المغايرة قالوا: بدليل العطف والعطف يقتضي المغايرة، إذ هذه قاعدة عندهم، لكن لكل قاعدة في الغالب استثناءات؛ قد تكون الواو ما تقتضي المغايرة، أنت لو قلت: ( جاء زيدٌ وعمرو ) تقتضي المغايرة، لكن إذا سمعت قول الشاعر: فقـددت الأديـم لراهشَيْه

وألفى قولها كذبًا ومينًا

الكذب والمين بمعنى واحد، لكن نستطيع أن نقول: إن الغالب في الواو أنها للمغايرة، لكن قد لا تقتضي المغايرة. نعم.
س: أحسن الله إليك، يقول السائل: هل كلمة ( أشياء ) ممنوعة من الصرف أم لا؟
ج: ممنوعة من الصرف، أقول: ممنوعة من الصرف لأنها مختومة بألف التأنيث الممدودة؛ ولهذا ما تقول: "أشياءً" تقول: "أشياءَ" نعم.
س:وهذا سائل يقول: ما الفرق بين الجملة الصغرى والكبرى؛ لأني لم أحضر هذا الدرس؟
ج: ما الفرق بين الجملة الكبرى والصغرى؟ الجملة الكبرى: هي التي أخبر عنها بجملة. هذه الكبرى، والجملة الصغرى: هي الجملة التي وقعت خبرًا عن مبتدأ. كذا ولّا لأ؟ الجملة الكبرى: هي الجملة التي وقع الخبر فيها جملة، والجملة الصغرى هي التي وقعت خبرا عن مبتدأ، فإذا قلت مثلا، المثال الذي مر علينا: ( الإسلام آدابه عالية ) إذا وضعت عليها دائرة هذه جملة كبرى، إذا جئت بجملة: ( آدابه عالية ) هذه جملة صغرى، نعم.
س: أحسن الله إليك، سائل يقول: أرجو إعطاء نبذة مختصرة عن كتاب دراسات لأسلوب القرآن وكيفية الاستفادة منه.
ج: هذا الكتاب كتاب قيم جدا، وقد بذل فيه المؤلف -رحمه الله، وهو محمد عبد الخالق عظيمة- جهدا عظيما، قد لا يقوم بهذا الجهد رجل واحد، ولا يُقيِّمُ الجهد في هذا الكتاب إلا من تردد فيه وسبر غوره، هذا الكتاب درس فيه المؤلف أساليب القرآن الكريم عموما، وقد نستطيع أن نقول: إن ما في آية في القرآن إلا موجودة في الكتاب على أقل تقدير، ولا فيه آيات قد تكررت كثيرا.
المؤلف بدأ الكتاب أولا بفوائد عظيمة جدا موجودة في مطلع الجزء الأول، ومما ذكر أنه يجب الاحتكام إلى القرآن الكريم في قواعد اللغة، وإن القرآن يجب أن يعول عليه، وإن ما -يعني- يرد من بعض النحويين أنهم يستدلون ببيت شعر ويأولون آية كريمة أن هذا لا ينبغي.
فينبغي أن يحتكم للقرآن في التقعيد، قواعد اللغة العربية، وما جاء في القرآن فهو القاعدة وليس في بيت لشاعر جاهلي قد لا يعرف أصله من فصله، ثم بعد هذا بدأ بالأدوات مرتبة على حروف المعجم ودرسها دراسة بديعة، ونقل من جميع كتب اللغة وكتب التفسير وكتب الحديث، ويسرد الآيات، ثم بعد هذا في الأجزاء الباقية تطرق لأبواب النحو عموما، ومن مزايا الكتاب النقول الموثقة بالجزء والصفحة، وقد ينقل من كتب لم تصل إلينا ولكنها عنده هو، والمقصود بهذا أن هذا الكتاب كتاب قيم جدا ونافع ولا سيما للمتخصصين في النحو، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
[/URL][URL="http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=qc9030400007.htm"] (http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=qc9030400010.htm)

رقية مبارك بوداني
02-07-09, 01:44 AM
من أدوات الإعراب (لما الوجودية)


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد.
فلا زال الكلام موصولا فيما يتعلق بالأدوات التي يكثر دورها في الكلام، وقد مضى في الليلة الماضية الكلام على إحدى عشرة أداة، والكلام يبدأ الآن على الأداة الثانية عشرة.
يقول ابن هشام -رحمه الله تعالى-: ( وفي لما الوجودية ) في نحو ( لما ) جاء زيد أكرمته حرف وجود لوجود

مر علينا في الليلة الماضية ( لما ) وهذه ( لما ) والفرق بينهما أن التي مرت أمس هي ( لما ) الحرفية الجازمة للفعل المضارع، التي مرت مختصةٌ بالدخول على الفعل المضارع ولهذا يذكرونها في عداد جوازم الفعل المضارع، ويسمونها ( لما ) الحرفية لأنه مجمع على أنها حرف، تقول: ( لما تشرق الشمس )، فـ ( لما ) حرف نفيٍ وجزمٍ وقلب و( تشرق ) فعل مضارع مجزوم بـ ( لما ) وعلامة جزمه السكون.
أما ( لما ) التي معنا فهي من عداد أدوات الشرط، بعدها فعل شرط ثم الجواب، ومثال ابن هشام قال: ( لما جاء زيد أكرمته ) ما معناها، حرف وجود لوجود، يعني: وُجد الإكرام لوجود المجيء، فنقول في الإعراب: ( لما ) حرف وجود لوجود، وبعضهم يقول: حرف وجوب -بالباء- لوجوب، والمعنى واحد. ( جاء ) فعل ماض مبني على الفتح، و( زيد ) فاعل، وهذا فعل الشرط، ( أكرمته ) أكرم فعل ماض و( التاء ) فاعل و( الهاء ) مفعول، والجملة جواب الشرط، و( لما ) من أدوات الشرط غير الجازمة، فرقها عن ( لما ) الحرفية كما قلت لكم: إن ( لما ) الحرفية لا تدخل إلا على الفعل المضارع، هذه بالعكس لا تدخل إلا على الفعل الماضي لفظا ومعنى، أو معنًى فقط.
ما هو الفعل الماضي لفظًا ومعنى؟ مثل ( كتب - دخل ) هذا فعل ماضٍ لفظًا ومعنًى، لكن -يا إخوان- أحيانا في كتب النحو، يقولون: الفعل الماضي معنى كبير، الفعل الماضي معنى هو المضارع الذي دخلت عليه ( لم )، مر علينا الليلة الماضية أن ( لم ) إذا دخلت على الفعل المضارع اللي هو للحال والاستقبال، ماذا عملت فيه؟ قلبته إلى الماضي، هذا الذي يذكره النحويون أحيانا ويقولون: الفعل الماضي معنًى، إذن ( لما ) اللي معنا اللي هي الوجودية تدخل على الفعل الماضي لفظا ومعنى وعلى الفعل الماضي معنى، إن شئت تتبدل كلمة الفعل الماضي معنى بالفعل المضارع الذي دخلت عليه ( لم ) يكون المعنى صحيحا، يكون المعنى صحيحا، مثاله تقول: ( لو لم يأت زيد ما أكرمته ) هذا تلاحظون فرقا بين هذه الكلمة والتي قبلها من جهة المعنى، المعنى واحد، ماذا نفهم من ( لو لم يأتي زيد ما أكرمته)؟ إنه حصل الإكرام لمجيء زيد.

رقية مبارك بوداني
03-07-09, 02:20 PM
من أدوات الإعراب (لولا)


الأداة الثالثة عشرة: ( لولا ) حرف امتناع لوجود، نحو ( لولا زيد لأكرمتك ).
معنى "حرف امتناع لوجود" يعني: امتنع الجواب لوجود الشرط، ولولا هذه تدخل على الجمل الاسمية وما بعدها يكون مبتدأ والخبر محذوف في الغالب وجوبا.
إذن ( لولا ) تدخل على الجملة الاسمية والذي بعدها يعرب مبتدأ وخبر هذا المبتدأ في غالب الأحوال يكون محذوفا، مثال ابن هشام: ( لولا زيد لأكرمتك )، ( لولا ) حرف امتناع لوجود مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والخبر محذوف وجوبا، والتقدير ( لولا زيد موجود لأتيتك )، ( اللام ) واقعة في جواب لولا، ( وأتيتك ) ( أتى ) فعل ماض مبني على الفتح المقدر، و( التاء ) فاعل و( الكاف ) مفعول، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم.
ومنه قول الله -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=42&t=book66&pid=1&f=qc9030400011.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif إعراب الآية مثل إعراب هذا المثال.

رقية مبارك بوداني
23-07-09, 10:59 PM
من أدوات الإعراب (إن)

الأداة قبل الأخيرة (إن)، إن أنواع: شرطية نحو (إن تقم أقم)، الثانية (نافية) نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=50&t=book66&pid=1&f=qc9030500003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif.
إن أنواع: شرطية نحو (إن تقم أقم) إن حرف شرط جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب (تقم) فعل مضارع مجزوم؛ لأنه فعل الشرط (والفاعل) ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنت) (أقم) فعل مضارع مجزوم؛ لأنه جواب الشرط والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنا) والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
الثانية (نافية) نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=50&t=book66&pid=1&f=qc9030500003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif إن النافية في لغة جمهور العرب ليس لها عمل ما تعمل، ولو وقع بعدها جملة اسمية ففي هذه الآية الكريمة http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=50&t=book66&pid=1&f=qc9030500003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif المعنى والله أعلم (ما عندكم من سلطان) يعني من حجة، فإن هنا نافية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. (عند) ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم. وهو مضاف (والكاف) مضاف إليه ضمير متصل مبني على الضم في محل جر. (والميم) علامة الجمع. http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=50&t=book66&pid=1&f=qc9030500003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif مِن: حرف زائد إعرابا مؤكد معنى. http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif سلطان (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=50&t=book66&pid=1&f=qc9030500003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif مبتدأ مؤخر.
طيب من يكمل لي هذا الإعراب . أنا أعطيتكم القاعدة بإعراب حرف الجر الزائد . ها نعم ............. أحسنت . يقول http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif سلطان (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=50&t=book66&pid=1&f=qc9030500003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منعا من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف جر الزائد. http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=50&t=book66&pid=1&f=qc9030500003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif (الباء) حرف جر (وها) حرف تنبيه و(ذا) اسم إشارة مبني على السكون في محل جر (والجار والمجرور) متعلق بمحذوف صفة لسلطان. (صفة لسلطان) لأنه مر علينا إن الجار والمجرور إذا وقع بعد نكرة يصير صفة.
هذه هي (إن) النافية. ما حكمها؟ لا تعمل في لغة. نعم - في لغة جمهور العرب. إلا أهل العالية على الخلاف في المراد بهم. قيل إن أهل العالية قبائل في عوالي المدينة يرفعون بها الاسم وينصبون بها الخبر. ومما أثر عنهم من نثرهم أنهم قالوا (إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية) (إن أحد خيرا) لما قالوا خيرا دليل على أنها رفعت الاسم (أحد) ونصبت الخبر (خيرا) (إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية).
المعنى الثالث (لإن) زائدة نحو (ما إن زيد قائم) زائدة لإيه؟ لتوكيد النفي. لأن أصل (ما) نافية. إذ إن لتوكيد النفي فتقول (ما) نافية مهملة. ما العمل هنا ما؟ والذي أبطل عمله مجيء (إن) بعدها يبطل عملها كما قال (ابن مالك): إعمــال ما إعمــال ليــس

أعملــــــت مـــا دون إن
يعني إذا جاءت (إن) أبطلت عمل (ما). إذن (ما) هنا مالها عمل.
فتقول (ما) حرف نفي مهمل (إن) زائدة للتوكيد. (زيد) مبتدأ (قائم) خبر قائم خبر. متى زيدت هنا (إن) قبل ما ولا بعدها؟ بعدها. طيب قد تزاد قبله وإذ زيدت قبلها يعني إذا جاءت (إن) قبل (ما) قصدي تصير (إن) شرطية (وما) هي الزائدة . تنعكس المسألة. كما في قول الله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَإِمَّا تَخَافَنَّ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=50&t=book66&pid=1&f=qc9030500003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أصلها (وإن ما) أين الزائدة الآن؟ (ما) وعلى هذا نأخذ قاعدة.
إذا اجتمعت (إن وما) فإن تقدمت (إن) فالزائد ها - (ما) وإن تقدمت ما فالزائد (إن) ومخففة من الثقيلة نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=50&t=book66&pid=1&f=qc9030500003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ونحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=50&t=book66&pid=1&f=qc9030500003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif "إن كل نفس لمَا عليها حافظ" في قراءة من خفف الميم.
هنا تلاحظون أن (ابن هشام) مع أن الرسالة مختصرة مثل (لإن) المخففة بمثالين. وهذا يمكن ماله نظير بالرسالة. لماذا مثل لـ (إن) المخففة بمثالين. والجواب أن (إن) في الآية الأولى عاملة وفي الثانية غير عاملة. (إن) المخففة. أنتم تعرفون (إن) تنصب الاسم وترفع الخبر فتخفف ومعنى التخفيف أنه يزال تشديدها ويؤتى بدله بالسكون. فبدل ما تصير إن. بدل ما هي (إن) تصير (إن).
إذا خففت ما الذي يحدث لها؟ يبطل عملها. يصير الذي بعدها مبتدأ مرفوعا وخبرا مرفوعا . ما العمل؟ مثل لو قلت (إن زيد لقائم) فإن مخففة من الثقيلة مهملة (زيد) مبتدأ (اللام) فارقة. (قائم) خبر.
وقد تعمل تنصب الاسم كما في الآية الثانية التي ساقها ابن هشام ولكن عملها إيش؟ قليل. يقول (ابن مالك) ............................

وخففت (إن) فقل العمل

طيب الآية الأولى التي ساقها ابن هشام http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=50&t=book66&pid=1&f=qc9030500003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif هنا القراءة المشهورة عندنا إن الآية في سورة هود (وإن كلا) إذن على القراءة المشهورة ليس في الآية شاهد لبحثنا . لأن بحثنا فيه إن المخففة. وقراءتنا هذه قراءة (حفص عن عاصم) هذه مشددة المثقلة. هذه ما لنا فيها بحث.
إنما البحث على قراءة التخفيف وهي قراءة (نافع المدني - وابن كثير المكي - وأبي بكر) فقرأ ثلاثة من السبعة قرأوها بالتخفيف يعني بالتسكين. فقالوا (وإن كلا) الإعراب (إن) مخففة من الثقيلة تنصب الاسم وترفع الخبر لأنها عاملة (كلا) اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والجملة بعدها هي الخبر.
في قوله تعالى (إن كل نفس لمَا عليها حافظ) ابن هشام يقول في قراءة من خفف الميم. من خفف الميم. (عاصم وحمزة وابن عامر) قرءوا بالتثقيل http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=50&t=book66&pid=1&f=qc9030500003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif لما لكن على قراءة من عدى هؤلاء وهم بقية السبعة (إن كل نفس لمَا).
الإعراب على كلامهم: (إن) مخففة من الثقيلة مهملة (كل) مبتدأ مرفوع بالضمة (كل) مضاف. (ونفس) مضاف إليه. (لمَا) بالتخفيف مثل ابن هشام (لما) (اللام) صلة للتوكيد. يعني ما أقصد يا إخوان وأقول لام (اللام) للتوكيد (وما) التي بعد (اللام) صلة للتوكيد (عليها حافظ) (عليها) خبر مقدم (وحافظ) مبتدأ مؤخر والجملة في محل رفع إيش؟ خبر المبتدأ لأنه لو قلنا (إن) هنا غير عاملة. خبر المبتدأ الذي هو (كل). يقولون والتقدير (إن كل نفس لعليها حافظ) لعليها . ليه نقول لعليها؛ لأنهم قالوا إن ما - إنها صلة للتوكيد - هذه على قراءة من خفف وهي التي يتم بها الاستدلال على أن (إن) مخففة من الثقيلة. ومهملة وهذا غرض ابن هشام من الآية.
أما على قراءة عاصم وحمزة وابن عامر فليس في الآية شاهد لماذا؟ لأن (إن) نافية. إن نافية ما مر علينا قبل قليل أن (إن) تجيء نافية؟ هذا نافية على قراءة التثقيل. تثقيل (لما) والإعراب (إن) نافية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب (كل) مبتدأ (نفس) مضاف إليه (لما) بمعنى (إلا) يعني حرف إثبات بمعنى (إلا) (وعليها حافظ) خبر المبتدأ.
إذن ما في فرق بين القراءتين إلا هل (إن) نافية أو أنها مخففة من الثقيلة، والذي على كلا القراءتين (كل) مبتدأ وعلى كلا القراءتين جملة (عليها حافظ) خبر المبتدأ هذا معنى كلام ابن هشام.
[/URL][URL="http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=qc9030500002.htm"] (http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=qc9030500004.htm)

رقية مبارك بوداني
26-07-09, 04:31 AM
من أدوات الإعراب (أن)

وترد (أن) حرفا مصدريا ينصب المضارع نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ومخففة من الثقيلة نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ومفسرة وهي الواقعة بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif الأخيرة زائدة للتوكيد http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif.
طيب وترد (أن) الحرف الأخير في درس الليلة وترد (أن) حرفا مصدريا ينصب المضارع نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif هذا واضح وهو أن (أن) من نواصب الفعل المضارع بل يقول النحويون إنها من أقوى النواصب؛ لأنها تعمل ظاهرة ومقدرة، موجودة تعمل. محذوفة ما هي موجودة في الكلام تعمل . وهذا يدل على إيه؟ على قوتها.
الإعراب (الواو) هنا عاطفة. على أساس الآية التي قبلها (والذي) اسم موصول نعت لأن الآية التي قبلها http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif إلى أن قال ... http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَالَّذِي أَطْمَعُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif إذن كل الأسماء الموصولة نعت لرب العالمين. هذا مثله (أطمع) فعل مضارع مرفوع بالضمة اختصر الإعراب. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنا) والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول. (أن) حرف مصدري ونصب (يغفر) فعل مضارع منصوب (بأن) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنا).
http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف لأن الفعل أطمع يتعدى بأي شيء؟ بالباء تقول (أطمع بهذا الكتاب) إذن يصير التقدير والله أعلم (والذي أطمع بمغفرة خطيئتي) (بمغفرة خطيئتي) خطيئة مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحه مقدرة على ما قبل ياء المتكلم. منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة . يا إخوان هذه قاعدة غائبة القاعدة هذه: أي اسم يتصل بياء المتكلم هذا إعرابه (مرفوع - منصوب - مجرور) بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة.
يقصدون بالحركة المناسبة. أننا نحن نريد الآن آخر الكلمة ما هو التاء (خطيئة) المفروض أن التاء يصير عليها فتحة، لكن ياء المتكلم تريد أن الذي قبلها يكون مكسورا. إذن منع من ظهورها الفتحة حركة المناسبة. يعني مناسبة ياء المتكلم. وخطيئة مضاف وياء المتكلم مضاف إليه . ضمير متصل مبني على السكون في محل جر.
هذه الناصبة ومخففة من الثقيلة نحو (علم أن سيكون) أن تنصب الاسم وترفع الخبر لكنها تخفف، إذا خففت تختلف عن (إن) إذا خففت (أن) إذا خففت بقى عملها لازم. الثاني أن يكون اسمها محذوفا دائما . ما لها اسم بالكلام . اسمها محذوف ويكون خبرها الجملة التي بعدها.
الآية التي معنا http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif طيب. قد يقول قائل كيف أعرف أنا أنَّ (أن) هذه مخففة ولا ناصبة للفعل المضارع؟ فهمت السؤال، نقول: نعم أنت على حق قد تشتبه أن الناصبة بأن المخففة، لكن هناك علامات تميز أن المخففة من أن الناصبة للمضارع . إذا رأيت (السين) بعد أن اعرف أنها مخففة. إذا رأيت (سوف) بعد (السين) اعرف أنها مخففة. إذا رأيت جملة اسمية بعد (أن) اعرف أنها مخففة. إذن هنا مخففة من الثقيلة.
فتقول في الإعراب (علم) فعل ماض ينصب مفعولين. (أن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف . غايبة الجملة هذه. بانت المخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف، قد يظهر اسمها في بعض التراكيب. لكن نسبة ظهور اسمها ما يقارن بنسبة حذف اسمها إذن خذ القاعدة هذه أن (السين) إيش حرف استقبال (يكون) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وهو فعل ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر (أن سيكون) منكم: خبر مقدم نختصر (مرضى) اسم يكون مؤخرا مرفوع بضمة مقدرة على الألف. والجملة ها الجملة في محل رفع . يعني جملة (يكون) مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر أن المخففة.
ومفسرة وهي الواقعة بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif.
معنى (أن المفسرة) يعني التي تأتي للتوضيح والبيان هذا معنى المفسرة . يعني أن ما بعدها تفسير وتوضيح وبيان لشيء تقدم.
الآية الكريمة (فأوحينا إليه) الآن إلى هذا الحد هل نعرف ما أوحى الله تعالى لنوح أو ما نعرفه؟ ما نعرفه ما ندري ما هو نوع الموحى به. لكن لما قال http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif حصل تفسير للموحى به ولهذا يقولون: إن ضابط (أن) المفسرة هي التي تسبق بجملة فيها معنى القول دون حروفه فيها معنى القول دون حروفه.
يعني قول الله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أليست تؤدي معنى (قلنا له) - ها - إذن فيها معنى القول دون حروف القول، فتكون أن مفسرة.
ومثلها أيضا قول الله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ماذا http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif مفسرة. فالإعراب (فأوحينا) الفاء بحسب ما قبلها (وأوحينا) فعل وفاعل (وإليه) جار ومجرور متعلق بأوحينا (أن) مفسرة، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب (اصنع) فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنت ) يعود على (نوح) عليه الصلاة والسلام (والفلك) مفعول به منصوب (والجملة) مَن يكمل - أكمل - ...... أين الذي يقول في محل رفع والذي يقول في محل جر ... أحسنت . الجملة تفسيرية لا محل لها من الإعراب.
أليست جملة (اصنع الفلك) فسرت الموحى به إذن هذه جملة تفسيرية . إذن نقول وجملة (اصنع) لا محل لها من الإعراب تفسيرية واضح.
الأخيرة زائدة للتوكيد http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif الزائدة يا إخوان لها موضعان: الموضع الأول أن تقع بعد (لما) والموضع الثاني أن تقع قبل (لو) خذها قاعدة . إذا رأيت (أن) بعد (لمَّا) فهي زائدة للتوكيد، وإذا رأيت (أن) قبل (لو) فهي زائدة للتوكيد.
الإعراب (الفاء) بحسب ما قبلها (لمَّا) أول درس اليوم حرف وجود لوجود (لمَّا) ماذا جواب (لما) هنا http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif (ألقاه) هذا جواب (لما) إذن ماذا نقول في (لما)؟ حرف وجود لوجود. (فلما أن) (أن) حرف زائد إعرابا مؤكد معنى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif إلى آخره إعرابه واضح. وبهذا نكون قد أنهينا الكلام على ما تيسر من هذه الأدوات.
من الفوائد التي رأينا أن نتحفكم بها يمر في كتب التفسير يقولون حال مقدرة.
كتب التفسير أو في الكتب التي تعرب القرآن. يقولون حال مقدرة وقد يكون بعض القراء يقرأ حال مقدرة ولا يدري ما معناها. فلهذا أقول لكم: اعلم أن الحال من الناحية الزمنية نوعان: حال مقارنة، وحال مقدرة.
الحال المقارنة: هي التي تقع مع عاملها في زمان واحد. وإن شئت قل الحال المقارنة هي التي تقارن عاملها. إذا قلت (أقبل خالد يضحك) مثلا أو (أقبل خالد راكبا) . الحال راكبا والعامل. العامل في الحال (أقبل) وصاحب الحال (خالد) أليس زمن الحال وهو الركوب وزمن الإقبال واحد؟ يعني الحال حاصلة في زمان عاملها. ما تقدمت ولا تأخرت.
طيب .. بضدها تتبين الأشياء . لو قيل (ادخلوا المسجد سامعين المحاضرة) (ادخلوا المسجد سامعين المحاضرة) وبدأوا يدخلون . هل سماعهم المحاضرة وقت الدخول ولا بعد ما يدخلون ويجلسون يستمعون؟ إذن الحال الآن. مقارنة لعاملها أو متأخرة. إذن هذه تسمى حال إيش؟ حال مقدرة، وهي التي يحصل زمنها بعد زمن عاملها أو قل هي التي يتأخر زمنها عن زمن حاملها.
أمثلتها في القرآن. قول الله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif خالدين: حال من الواو. وين العامل بالحال؟ ادخلوا هل هم وقت الدخول خالدين ولا بعدما يدخلون الجنة. نسأل الله أن يجعلنا جميعا من أهل الجنة . بعد ما يدخلون الجنة يبدأ الخلود. إذن الحال مقدرة ولا مقارنة؟ مقدرة.
ومنها أيضا قول الله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif وقت النحت تصير بيوت ولا بعد ما يتم النحت والتنسيق والتنظيم تصير بيوتا؟ إذن حال مقارنة ولا مقدرة؟ مقدرة .
طيب .. من الفوائد التي يمكن أن نأخذها وهذه ذكرتنا أننا نسينا نقطة في الإعراب في الآيات التي مرت. في يا إخوان قاعدة مهمة جدا . ينبغي للطالب أن يستفيدها. يجهلها كثير من الطلاب. تعرفون أن مثل (علم - وظن - وحسب) تنصب مفعولين. نقول (ظننت زيدا قائما) . زيدا مفعول أول . وقائما: مفعول ثان.
لكن وقع في القرآن الكريم آيات كثيرة وفي كلام العرب جاء بعد (ظن أو حسب أو علم) (أن) مع اسمها وخبرها أو (أن) الناصبة للمضارع.
فيقول العلماء: إنه إذا جاءت (أن) مع اسمها وخبرها بعد الفعل الذي ينصب مفعولين. ما فيها الآن مفعولان. تصير (أن) مع اسمها وخبرها سدت مسد المفعولين. وإذا جاءت (أن) الناصبة للمضارع بعد (حسب أو ظن أو علم) تكون قد سدت مسد المفعولين.
هذه قاعدة مهمة جدا يمكن أن تكتبوها. فتقول القاعدة: إنه إذا جاء فعل ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر - نعم - في حد تكلم. هذا الآن شوية شوية هو الذي كتابته ضعيفة ما يصلح يمشي معي أنا. أنا الذي يمشي معي هو الذي يكتب قبل أن أنطق هو الذي يكتب قبل أن أنطق.
إذن نقول القاعدة: إنه إذا جاء فعل ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ أو الخبر مثل (علم أو حسب أو ظن) وبعده (أن) مع اسمها وخبرها أو (أن) الناصبة للمضارع. فإن المصدر المؤول من (أن) مع اسمها وخبرها أو من (أن) يسد مسد المفعولين.
طيب .. الآية التي مرت علينا يا إخوان. نبدأ بها هي الأولى. http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أنا قلت لكم في الإعراب: (علم) فعل ماض ينصب مفعولين . وأنهينا الإعراب ولا بينا المفعولين. فعلى قاعدتنا هذه نقول: و (أن) يعني المخففة من الثقيلة ولا لأ؟ و(أن) المخففة من الثقيلة مع اسمها وخبرها في محل نصب سدت مسد مفعولي علم.
مثال آخر http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أين مفعولا (حسب) المفعول الأول والثاني؟ ما في مفعول أول ولا ثان. http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif أَنْ يُتْرَكُوا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر سدت مسد مفعولي حسب http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=51&t=book66&pid=1&f=qc9030500004.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif (أن) هنا مخففة من الثقيلة وهي مع اسمها وخبرها سدت مسد مفعولي (ظن) وأكتفي بهاتين القاعدتين لئلا أطيل عليكم. فيه أسئلة اليوم.


بسم الله. فضيلة الشيخ، هذا السؤال تكرر وهو الطلب أو طلب الدلالة على دروسكم والمداومة عليها وهل هي مسجلة وأين توجد؟ إيش يقول؟ يقول: طلب الدلالة على دروسكم أين توجد وهل هي مسجلة؟
ج: ليس هناك دروس تستحق أنه يسأل من. يعني هذا السؤال على الملأ. أنا لي دروس في اللغة وفي الحديث وفي الفقه وفي الأصول.
أما الدروس بالنسبة للغة فلي شرح مسجل لقطر الندى (لابن هشام) وهو شرح مطبوع، وأظن أن الشرح المسجل يوجد عند تسجيلات الاستقامة في عنيزة، وأنا من بريدة، الثاني شرح الألفية وهذا مع الأسف فيه سقط وخلل في التسجيل، وإلا شرحنا الألفية مرتين، المرة الأولى وقفنا عند الصرف، والمرة الثانية بدأنا من أول بيت إلى آخر بيت، وموجودة أظن عند تسجيلات الاستقامة بعنيزة ولكنها مخرومة فيها سقط.
وهناك شرح لبلوغ المرام أول البلوغ يعني إنه درس جديد. شرحنا ما يقرب من أربعمائة وثلاثين حديثا. هذا أظنه موجودا في تسجيلات المجتمع في بريدة، وفي دروس أخرى لا داعي لذكرها. نعم.
أحسن الله إليكم. هذا سؤال مكرر أيضا وهو تقدير أو كلمة التوحيد إذا قدرنا الخبر فقلنا (لا إله حق) فماذا يكون تقدير لفظ الجلالة؟
أصل حق فيها ضمير مستتر . فضمير الجلالة مطلقا فاسم الجلالة مطلقا بدل من الضمير المستتر في الخبر؛ لأن الخبر سيكون مشتقا، إما معبود أو حق أو نحو ذلك من المشتقات، فعلى هذا يكون لفظ الجلالة الذي بعد (إلا) بدل، أو بدلا من الضمير المستتر في الخبر. نعم
وفي رسالة في المكتبة (لعلي بن سلطان القاري) من العلماء المتقدمين عنوانه (إعراب كلمة التوحيد) ولكن كأنه يميل إلى أن الكلام ما فيه تقدير. لكن أذكر أن (ابن هشام) أظن في (ابن هشام) أو غيره نسيت، أبطل أنه ما في تقدير، وقال: إنه ما يصلح أن يكون ما بعد إلا هو الخبر ما يصلح، وذكر أوجها لا داعي لذكرها الآن - نعم.

أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ. يقول هل (بلى) التي ذكرها المؤلف هي نفسها (بلى) الإضرابية؟
لا، هذه (بلى) وتلك (بل) التي يذكرون في باب العطف هي (بل) أما (بلى) هذه ما تسمى للإضراب، و (بل) ثنائية (وبلى) ثلاثية وبينهما فرق؛ ولهذا (بلى) ما يتعرض لها النحويون؛ لأن لها تأثيرا في الكلام في الناحية الإعرابية أو الناحية يعني المربوطة بغيرها مثل (بل) مربوطة بالعطف تفيد العطف.
المقصود إن (بل) غير (بلى)، (بل) هي التي تأتي للإضراب الإبطالي أو الانتقالي، أما (بلى) فهذه لا توصف بأنها حرف إضراب، إنما هي حرف جواب -نعم.

أحسن الله إليكم. وهذا سائل عبر الشبكة يقول. ذكروا أن (كلا) بمعنى (ألا) الاستفتاحية فهل هذا وجيه؟ وجزاكم الله خيرا.
ذكروا هذا، ذكروا بأن (كلا) قد تأتي بمعنى (إلا) وذكر هذا ابن هشام وغيره، لكن استعمال (كلا) بمعنى (إلا) هذا قليل، والكثير فيها هو كما قلنا إما أنها للردع والزجر أو أنها بمعنى حقا، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم.
[/URL][URL="http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=qc9030500003.htm"] (http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=qc9030500006.htm)

رقية مبارك بوداني
27-07-09, 11:42 AM
من أدوات الإعراب (من الشرطية)

وترد (من) شرطية نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=52&t=book66&pid=1&f=qc9030500006.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif.
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
فقد بقي من الكلام على الأدوات التي يكثر دورها في الكلام. بقي الكلام على ثلاث أدوات، ومضى الكلام على ثنتين وعشرين. الكلام الآن في (من) (وأي) بالتشديد (وما) هذه الأدوات الثلاث بالنسبة لمن لا تكون إلا اسما. يعني ما تكون حرفا.
وأنا قلت لكم في بداية الكلام على الأدوات: إن هذه الأدوات التي ذكرها (ابن هشام) منها ما هو أسماء ومنها ما هو حروف، والفرق ما كان حرفا فلا محل له من الإعراب فيكون أمره سهلا، وما كان اسما فلابد أن يعرف محله من الإعراب.
(فمن) لا تكون إلا اسما، (وأي) لا تكون إلا اسما، وأما (ما) فإنها تكون اسما وتكون حرفا.
أما (من) فقد ذكر لها (ابن هشام) أربعة معان قال: وترد (من) شرطية نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=52&t=book66&pid=1&f=qc9030500006.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif
فـ (من) اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ (يعمل) فعل مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون (والفاعل) ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على (من) والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ. خبر المبتدأ وهذا على أرجح الأقوال.
وإلا نحن إذا قلنا: إن (من) الشرطية مبتدأ وقع الخلاف بين علماء النحو في الخبر، لكن كون الخبر هو فعل الشرط مع فاعله هذا أيسر الأقوال وأحسنها.
(سوءا) مفعول به منصوب ليعمل وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره . http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=52&t=book66&pid=1&f=qc9030500006.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يجزى: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الألف، والفتحة قبلها دليل عليها، وهذا جواب الشرط. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على من، والجار والمجرور (به) متعلق بالفعل يجزى، أو نقول (يجزى) لأنه هنا (يجزى) فعل مضارع مبني للمجهول - نعم - وعلى هذا نقول نائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على من .
(ومن) الشرطية قد تكون مبتدأ وقد تكون مفعولا به. وهذا مما يحتاجه الطالب. والقاعدة: إن وقع بعد (من) فعل لازم أو فعل متعد أخذ مفعوله فهي مبتدأ، وإن وقع بعدها فعل متعد لم يأخذ مفعوله فإن أداة الشرط تكون في المفعول.
ففي الفعل اللازم تقول العرب (من يكثر كلامه يكثر ملامه) الفعل هنا يكثر من الأفعال اللازمة ليس من الأفعال المتعدية، يعني لا ينصب مفعولا في اللغة العربية.
إذن تكون أداة الشرط محلها من الإعراب مبتدأ؛ لأن أولها فعل لازم، فإن وليها فعل متعد فما الحكم؟ إن أخذ مفعوله مثل الآية التي أعربنا؛ فتكون أداة الشرط مبتدأ، وإن وليها فعل متعد؛ ما أخذ مفعوله تكون هي المفعول، مثل لو قلت (من تساعد أساعد) أين مفعول تساعد؟ ما أخذ مفعوله لكن لو فرض أنه قال (من تساعده) يصير أخذ المفعول الآن التي هي الهاء.
إذن لما قال (من تساعد) ما أخذ المفعول الفعل. إذن تكون أداة الشرط هي المفعول وتقول في الإعراب (من) اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول (أساعد).

رقية مبارك بوداني
03-08-09, 02:48 AM
من أدوات الإعراب (من الاستفهامية)

واستفهامية نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مَنْ بَعَثَنَا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=53&t=book66&pid=1&f=qc9030500007.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .

الأداة الثانية واستفهامية نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مَنْ بَعَثَنَا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=53&t=book66&pid=1&f=qc9030500007.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif من تكون استفهامية وإذا وقعت (من) استفهامية فهي مبتدأ؛ لأنها من الألفاظ التي لها الصدارة، (فمن) اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وجملة (بعثنا) (بعث) فعل ماض مبني على الفتح (ونا) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) والجملة في محل خبر المبتدأ .

رقية مبارك بوداني
06-08-09, 10:57 PM
من أدوات الإعراب (من الموصولة)


الثالث قال (وموصولة)
تأتي (من) اسما موصولا بمعنى (الذي) وقد يعبر عنها في بعض كتب النحو بالمعرفة الناقصة. إذا مر عليك معرفة ناقصة اعلم أن المراد (من) الموصولة. وإنما يقولون لها معرفة ناقصة؛ لأنها كسائر الأسماء الموصولة تحتاج إلى صلة لتكمل معناها وتسمى معرفة ناقصة .
من أمثلة (من) قول الله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=54&t=book66&pid=1&f=qc9030500008.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif التقدير والله أعلم (ومن الشياطين الذين يغوصون) (فمن) حرف جر، والشياطين اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة؛ لأنه جمع تكسير، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، (من) اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر . http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=54&t=book66&pid=1&f=qc9030500008.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif (يغوصون) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة و(واو الجماعة) فاعل، وجملة (يغوصون) - أيش أخذنا من الجمل، لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.

رقية مبارك بوداني
08-08-09, 12:43 PM
من أدوات الإعراب (من النكرة الموصوفة)


(ونكرة موصوفة) نحو (مررت بمن معجب لك).
الأداة الرابعة أو المعنى الرابع (لمَن) قال (ونكرة موصوفة) نحو (مررت بمن معجب لك) (من) تأتي نكرة موصوفة، يقصدون بنكرة موصوفة يعني وقع بعدها صفة لابد، ما تسمى من نكرة موصوفة إلا إذا كان بعدها صفة، فإن لم يقع بعدها صفة تسمى نكرة غير مقصودة، وعلى أي حال النكرة الموصوفة وغير الموصوفة كلاهما له محل من الإعراب؛ لإننا قلنا: إن (من) اسم وما كان اسما فله محل من الإعراب.
مثال ابن هشام (مررت بمن معجب لك) إذا كانت (من) نكرة موصوفة فإن معناها إنسان، لو رفعتها ووضعت بدلها كلمة (إنسان) استقام الكلام، فيصح أن تقول: (مررت بإنسان معجب لك) يعني أنه أعجبك (فمررت) فعل وفاعل (والباء) حرف جر (من) نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل جر (معجب ) صفة لمن؟ وصفة المجرور مجرور . والجار والمجرور بمن متعلق (بمررت) . (لك) جار ومجرور متعلق (بمعجب).
ومن الأمثلة أيضا على من (رب من نصحته استفاد) فهنا من نكرة. ما الدليل؟ موصوفة؟ ما الدليل. أما كونها نكرة؛ فلأن رُبَّ دخلت عليها. رُبَّ: لا تدخل إلا على نكرة . وأما كونها موصوفة؛ فلأنها وقع بعدها جملة نصحته (رب من نصحته) فهي صفة (لمن).
والإعراب: (رب) حرف جر شبيه بالزائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (من) مبتدأ هو مبني على السكون في محل جر برب وفي محل رفع مبتدأ . وفي محل رفع مبتدأ مثل ما مر علينا بـ (لولاك) لولاك: قلنا إن في محل جر بلولا وفي محل رافع مبتدأ هذه مثله .
إذن (رب من) (من) نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل جر (برب) وفي محل رفع مبتدأ (نصحته) الجملة نختصر حتى نمشي. الجملة في محل رفع صفة (لمن) لأن (من) مبتدأ. فتكون الجملة في محل رفع صفة (لمن). (رب من نصحته استفاد) جملة استفاد في محل رفع خبر المبتدأ. أين المبتدأ؟ مَنْ، المبتدأ هو مَنْ. وهذا معنى قول (ابن هشام) هنا (ونكرة موصوفة) نحو (مررت بمن معجب لك).
ولا يشكل علينا إعراب جملة (رب من نصحته) إن صفة لأن قلنا لكم فيما مضى: إن الجمل بعد النكرات صفات. ما دام إن (من) نكرة فتكون الجملة التي بعدها صفة لها.
أما إذا لم يقع بعدها جملة فإنها تكون نكرة غير موصوفة، مثل لو قلت (رب مَن زارنا) المعنى إيه؟ رب إنسان زارنا. فالإعراب كما تقدم بالنسبة لرب وبالنسبة لمن ما تغير شيء، الذي سيتغير إنك تقول: (من) نكرة غير موصوفة؛ لأن مالها صفة بالكلام.
طيب جملة زارنا، جملة (زارنا) خبر المبتدأ الذي هو (من) والاحتياج إلى الخبر مقدم على الاحتياج على الوصفية. هذه أنواع (من) الواقعة نكرة. كم نوع؟ نوعان: نكرة موصوفة إن وصفت بجملة أو بغيرها، ونكرة غير موصوفة إن لم توصف .

Aicha
01-10-09, 12:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جزيت أخت كل خير ,أنا عندي إشكال في إعراب جملة وأود مساعدتكم و هي:العلم لايعطيك بعضه حتى تعطيه كلك

درب الأخيار
02-10-09, 11:44 PM
جزاكي الله خيراً موضوع جميل

رقية مبارك بوداني
05-10-09, 04:32 AM
من أدوات الإعراب (أي)

قال: وترد (أي) شرطية نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=56&t=book66&pid=1&f=qc9030500010.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif. الثاني من أنواع (أي): (أي) الاستفهامية نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=56&t=book66&pid=1&f=qc9030500010.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif. الثالث من أنواع (أي): صفة، نحو (مررت برجلٍ أيِّ رجل).

(أي) من أسماء الشرط الجازمة، وإعرابها في الآية (أيا) اسم شرط جازم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره (أيا) لأنه مفعول مقدم لتدعو. (أيا)
(ما) حرف زائد إعرابا مؤكد معنى، التنوين يا إخوان في (أيا) عوض عن المضاف إليه. التقدير (أيَّ اسمٍ تدعوه فله الأسماء الحسنى). تدعو فعل مضارع مجزوم (بأي) وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأمثلة الخمسة، وواو الجماعة فاعل وهو مجزوم؛ لأنه فعل الشرط http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=56&t=book66&pid=1&f=qc9030500010.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif مر علينا هذا لأن الفاء واقعة في جواب الشرط (وله) خبر مقدم. (والأسماء) مبتدأ مؤخر (والحسنى) صفة. والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط؛ لأنه مر علينا أن الجملة إذا اقترنت (بالفاء) بعد شرط جازم فإنها تكون في محل جزم.
وهذه الأدوات فيها تفاصيل. ولكن بما أن (ابن هشام) لم يتعرض لها نتركها.

الثاني من أنواع (أي): (أي) الاستفهامية نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=56&t=book66&pid=1&f=qc9030500010.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif (فأي) مبتدأ. مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة؛ لأنه أضيفت هنا و(أي) مضاف (والكاف) مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (والميم) علامة الجمع. http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif أَيُّكُمْ زَادَتْهُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=56&t=book66&pid=1&f=qc9030500010.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif زاد فعل ماض، فعل ماض مبني على الفتح، انتبه يعني تقول فعل ماض. بعض الطلاب يقول فعل ماضي يثبت الياء وهذا غلط . تقول فعل ماض مبني على الفتح والتاء للتأنيث. (والهاء) ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول مقدم. (زادته) مفعول أول . مفعول أول (زادته) الهاء. هذه (ها) حرف تنبيه. (ذه) اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع فاعل (زادته هذه) (إيمانا): هذا هو المفعول الثاني.
الثالث من أنواع (أي): صفة، نحو (مررت برجلٍ أيِّ رجل) ها - كيف؟ (أي) الموصولة نعم. الثالثة هي (أي) الموصولة. ومثالها قول الله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=56&t=book66&pid=1&f=qc9030500010.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif (ثم) عاطفة (واللام) واقعة في جواب قسم مقدر. ويا إخوان إذا مرت (اللام) مجردة ما قبل قسم. إذ كيف أعرف أنها لام القسم؟ إذا أكد المضارع بالنون فهي لام القسم. لأن الأصل المضارع ما يؤكد بنون التوكيد إلا إذا وقع جوابا للقسم.
إذن نقول هنا (اللام) واقعة في جواب قسم مقدر (وننزع) فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد. (ونون التوكيد) حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (نحن) ثم لننزعن (من كل شيعة) جار ومجرور متعلق بننزع (وكل) مضاف (وشيعة) مضاف إليه . (من كل شيعة) (أيهم) (أي) اسم موصول مبني على الضم في محل نصب مفعول ننزع (وأي) مضاف (والهاء) مضاف إليه (والميم) علامة الجمع. (أيهم) (أشد). خبر لمبتدأ محذوف؛ لأن هذه صلة الموصول والصلة ما تكون إلا جملة (أشد). خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هو). (أيهم هو أشد).
الرابعة هي (أي) الوصفية: مثل (مررت برجل أيِّ رجل) (أي) هنا صفة. يقولون والغرض من الوصف بأي الدلالة على الكمال. يعني كأنه قال (مررت برجل كامل في الرجال) هذه أي.
ولهذا أبو داود -رحمه الله- في السنن ساق حديثا في قصة نذر أخت سعد بن عبادة لما أخت عقبة بن عامر لما ندرت أن تحج وهي ماشية. ساق أبو داود الحديث من رواية عبيد الله بن زحر ثم قال http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF وكان أيما رجل </SPAN>http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF قال العلماء: إن هذه العبارة تعتبر من أبي داود توثيقا لهذا الرجل؛ لأنهم لا يقولون فلان. (أيما رجل) إلا إذا قصدوا المدح. فهكذا هنا إذا قلنا (مررت رجل أي رجل) فهذه صفة والمراد بها الدلالة على الكمال. (فمررت) فعل وفاعل (وبرجل) جار ومجرور متعلق بمررت (أي) صفة لرجل وصفة المجرور مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ليت (ابن هشام) أورد (أي) الحالية لأنها قريبة من (أي) الوصفية إلا أن الذي قبل (أي) الوصفية نكرة والذي قبل (أي) الحالية معرفة. وأي الوصفية تتغير في الإعراب . (وأي) الحالية لابد أن تكون منصوبة؛ لأن الحال حكمها النصب. فتقول في (أي) الحالية (مررت بزيد) ها (أي رجل) أيا رجل فلا تتغير وتكون (أيا) حال منصوبة.

رقية مبارك بوداني
07-10-09, 12:41 PM
من أدوات الإعراب (أي الموصولة إلى نداء ما فيه أل)


ووصلة إلى نداء ما فيه (أل) نحو قول الله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=57&t=book66&pid=1&f=qc9030500011.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif.
المعنى الأخير (لأي): قال ووصلة إلى نداء ما فيه (أل)، القاعدة يا إخوان في باب النداء: أن (أي) لا تدخل على ما فيه أل. فلا تقول (يا الطالب) أو تقول (يا الرجل) لكن العرب عملت واسطة النداء الأسماء التي فيها (أل) ما هي الواسطة؟ الإتيان (بأي) ولهذا (أي) قال ابن هشام: إنها واصلة. ما معنى واصلة؟ يعني وسيلة لنداء ما فيه أل.
لماذا يؤتي بهذه الوسيلة؟ لأن (ياء) النداء لا تدخل على اسم فيه (أل) إلا ما استثني كاسم الله تعالى، فالمثال الذي مثل به (ابن هشام) قول الله تعالى http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=57&t=book66&pid=1&f=qc9030500011.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif (فيا) حرف نداء مبنى على السكون لا محل له عن الإعراب. (أي) منادى. الآن صار المنادى ما هو الاسم الذي فيه (أل). صار المنادي هو (أي).
ويا إخوان الإعراب هذا ما يتغير. كل ما مر عليك في القرآن http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=57&t=book66&pid=1&f=qc9030500011.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif يَا أَيُّهَا النَّاسُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=57&t=book66&pid=1&f=qc9030500011.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif مثلا فإن هذا هو الإعراب. دائما تأخذها قاعدة تقول (يا) حرف نداء. (أي) منادى مبني على الضم في محل نصب. (الإنسان) نعت (لأي). (أي) ما محلها؟ مبنية على الضم. إذن الإنسان نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ومثله أيضا http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif يَا أَيُّهَا النَّاسُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=57&t=book66&pid=1&f=qc9030500011.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif (الناس) نعت ومثله أيضا http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=57&t=book66&pid=1&f=qc9030500011.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif الكافرون: نعت لا يتغير هذا الإعراب أبدا.

رقية مبارك بوداني
09-10-09, 07:33 PM
من أدوات الإعراب (ما الموصولة)


وترد (ما) اسما موصولا، نحو: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=58&t=book66&pid=1&f=qc9030600001.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
الأداة الأخيرة (ما)، والكلام على ما طويل؛ لأن هناك (ما) الاسمية و (ما) الحرفية، فيقول: ترد (ما) اسما موصولا، نحو: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=58&t=book66&pid=1&f=qc9030600001.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif، لعلكم تذكرون أني قلتم لكم قبل قليل: إن (مَنْ) الموصولة تسمى معرفة أيش؟ ناقصة، لماذا؟ لأنها تحتاج إلى صلة، هكذا (ما) التي عندنا هذه، (ما) الموصولة معرفة ناقصة؛ لأنها تحتاج إلى صلة.
مثالها http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=58&t=book66&pid=1&f=qc9030600001.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif (ما) اسم موصول بمعنى الذي؛ لأن التقدير: الذي عندكم ينفد، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، ما عند، من يعرب (عند) أنت …... مبني وللا منصوب؟ منصوب على الظرفية في محل متعلق بمحذوف خبر وللا صلة؟ صلة، أيش تقدير المحذوف؟ مستقر وللا استقرّ؟ استقر؛ لأننا قلنا: المتعلق الجار والمجرور والظرف إن كان صلة لا بد أن يكون فعلا، إذا نقول هنا: (عِنْدَ) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف صلة، و(عند) مضاف، والكاف مضاف إليه، والميم علامة الجمع، يعني متعلق بمحذوف صلة الموصول لا محل له من الإعراب، ما عندكم ينفد: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على ما الموصولة، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ، يعني خبر (ما) الموصولة (ما عندكم ينفذ)

رقية مبارك بوداني
11-10-09, 10:40 AM
من أدوات الإعراب (ما الشرطية)


وشرطا نحو: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=59&t=book66&pid=1&f=qc9030600002.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
(ما) اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول مقدم لتفعلوا؛ لأن -يا إخوان- ما الشرطية مثل مَنْ الشرطية في الإعراب الذي قلته لكم، يعني إن وقع بعد فعل لازم فهي مبتدأ، إن وقع بعد فعل متعدٍ أخذ مفعوله فيه مبتدأ، إن وقع بعد فعل متعدٍ ما أخذ مفعوله مثل الآية هذه تكون هي المفعول.
إذًا ما هنا مفعول تفعلون، ما تفعلوا، وتفعلوا: فعل مضارع مجزوم، فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعل، مِنْ: حرف جر، (مِنْ) هنا بيانية، وخير: اسم مجرور بمن، والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال، "من خير يعلمه الله": يعلم جواب الشرط فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون؛ لأنه فعل الشرط، والهاء مفعول، ولفظ (الله) فاعل، طيب..

رقية مبارك بوداني
13-10-09, 08:23 PM
من أدوات الإعراب (ما الاستفهامية)


واستفهامية http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=60&t=book66&pid=1&f=qc9030600003.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
(ما): اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، (تلك) "تِ": اسم إشارة مبني على السكون الظاهر على الياء المحذوفة؛ لأن الأصل اسم الإشارة هذا هو (تي) بالتاء والياء، ولهذا يقول ابن مالك: بــذا لمفــرد مذكـر أشـــر

بــذي وذه تتـــا تـي تــاء

إذًا تي مكونة من التاء والياء، أين الياء هنا؟ حذفت لالتقاء الساكنين؛ لأن الياء ساكنة واللام في تلك ساكنة، إذًا قلبنا اللي هو السكون على الياء المحذوفة فتقول: (تي) اسم إشارة مبني على السكون على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين، مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ.
اليوم الدرس كله إعراب، لكن يا إخوان ما تسمعونه من الإعراب معظمه قواعد لا تتغير، وهذا اللي يجعلنا واللي كان نعرب باختصار ونمشي، لكن الإعراب أهم من الدروس النظرية، وتعداد الأمثلة وتعداد القواعد، الإعراب أهم؛ لأنه هو المقصود، فلا تضيقوا بذلك ذرعا.
إذن نقول: إن (تي) مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ، وين المبتدأ؟ ما الاستفهامية، واللام حرف دال على البعد، والكاف حرف دال على الخطاب لا محل له من الإعراب، "وما تلك" (بيمينك) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال، والعامل في الحال اسم الإشارة؛ لأن النحويين يذكرون في باب الحال أن اسم الإشارة يصلح أن يعمل في الحال، "وما تلك بيمينك" (يا موسى) يا: حرف نداء، و(موسى) منادى مبني على الضم المقدر في محل نصب.

رقية مبارك بوداني
17-10-09, 01:16 AM
من أدوات الإعراب (ما التعجبية)

وتعجبا، نحو: (ما أحسن زيدا).

(ما) التعجبية دائما تكون مبتدأ، خذوها قاعدة، (ما) التعجبية لا تكون إلا مبتدأ، وهي نكرة تامة، فنقول: (ما) تعجبية مبتدأ بمعنى شيء، يعني اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، وصيغة التعجب -يا إخوان- ما تغير إعرابه أبدا، هذا إعراب صيغة التعجب في أي مكان تمر عليك، احفظها، (ما) تعجبية مبتدأ، أحسن فعل ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره، القاعدة التي أعطيتكم، يعني قلنا أن الضمير إذا كان تقديره يكون مستتر جوازا، لكن من ضمن المستثنيات مع التعجب، إذًا نقول هنا فاعل أحسن ضمير مستتر وجوبا تقديره (هو) يعود على (ما)، و (زيدا) مفعول به منصوب، والجملة في محل رفع خبر (ما) التعجبية.
إذا لا زلنا الآن في ما الاسمية في (ما) الاسمية، لأن جميع ما التي مرت علينا كلها لا محل لها من الإعراب.

رقية مبارك بوداني
21-10-09, 12:42 PM
من أدوات الإعراب (ما النكرة الموصوفة)


ونكرة موصوفة، (مررت بما معجب لك).
هنا مثل (من) اللي مرت علينا إنها تكون نكرة موصوفة، لأن معنى نكرة موصوفة أنه جاء بعدها صفة، فمثال ابن هشام مررت: فعل وفاعل، وبما: ما حرف جر، وما نكرة موصوفة اسم مبني على السكون في محل جر، والجار والمجرور متعلق بمررت.
وإذا كانت -يا إخوان- ما تكون بمعنى شيء، انتظر الفرق، (مَنْ) ما معناها؟ إنسان، (ما) معناها شيء، وصيغة تقدير: مررت بشيء معجب لك، طيب ليش (مَنْ) تكون للإنسان و(ما) تكون شيئا؟ أنت ...أحسنت؛ لأن (مَنْ) للعاقل و(ما) لغير العاقل، ومعجب: صفة؛ لأنها نكرة موصوفة، صفة لما، والجار والمجرور (لك) متعلق بمعجب.
مثال آخر: (رُبَّ ما كرهته نفعك)، انتبه لكتابة (رُبَّ) ما توصل مع (ما)؛ إنما تقول (رب) و(ما) وحدها، (رُبَّ ما كرهته نفعك) طيب رُبَّ، واحد يعرب (رُبَّ) نعم، رب حرف جر وللا ما هو حرف جر؟ (مِنْ) حرف جر، و(في) حرف جر، ها، مَنْ؟ نعم، (رُبَّ) حرف جر شبيه بالزائد مَرَّ علينا إعرابه في مثال مر، طيب رب، (ما) مَنْ يعرب (ما) رُبَّ مَا، مر علينا، نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ، يعني في محل جر برب، ولكن المقصود الأصلي أنها في محل رفع مبتدأ، "رب ما" كرهته: أيش موقع جملة كرهته؟ صفة لما، وللا لا؟ ولهذا قلنا ما نكرة موصوفة، أين خبر المبتدأ (ما)؟ أنت يا أخي، أيش محله من الإعراب؟ محله رفع، في محل رفع خبر، وفي هذا يتبين لنا أن (مَنْ) تكون نكرة موصوفة، وأن (مَا) تكون نكرة موصوفة، ليس بينهما فرق في الإعراب، لكن الفرق في المعنى، إن (مَنْ) بمعنى إنسان، و(ما) بمعنى شيء. طيب.

رقية مبارك بوداني
22-10-09, 02:04 PM
من أدوات الإعراب ( ما النكرة الموصوف بها)

ونكرة موصوفًا بها، نحو http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مَثَلًا مَا بَعُوضَةً (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=63&t=book66&pid=1&f=qc9030600006.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif.

ونكرة موصوفة، قال: ونكرة موصوفًا بها، الآن صارت هي الصفة، انتبهوا، صارت الآن هي الصفة، مثالها قول الله تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=63&t=book66&pid=1&f=qc9030600006.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif فـ(مثلا) مفعول به منصوب ليضرب، "أن يضرب مثلا" (ما) صفة لمَثَل مبنية على السكون في محل نصب، إذا انعكست الآن، عكس التي قبلها التي قبلها هي التي تحتاج إلى صفة، أحسنت، أما الآن هي التي أصبحت صفة، ولهذا نقول في إعراب (مثلا ما)، مثلا: مفعول يضرب، وما: صفة لمثل، بعوضة: بدل من ما أو عطف بيان؛ لأن المراد بقول الله -تعالى- http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مَثَلًا مَا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=63&t=book66&pid=1&f=qc9030600006.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif هو أيش؟ هو البعوضة، يعني المثل هو البعوضة.
فإذًا ما تكون نكرة، صفة لاسم قبلها، إما للدلالة على التحقير، يعني على حقارة الشيء، أو للدلالة على التعظيم، فهنا فيها معنى الدلالة على التحقير، يعني: إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا بالغا في الحقارة بعوضة فما فوقها، وقد تأتي لإفادة التعظيم، يعني المعنى: لأمر عظيم مثلا قول الزباء: (لأمر ما جدع قصير أنفه)، أيش إعراب ما هنا؟ لأمر ما، صفة لأمر، والتقدير: لأمر عظيم جدع قصير أنفه. فعلى هذا تكون (ما) نكرة موصوفا بها.

رقية مبارك بوداني
23-10-09, 12:26 PM
من أدوات الإعراب ( ما معرفة تامة)

ومعرفة تامة http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=64&t=book66&pid=1&f=qc9030600007.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif.

المراد بالمعرفة التامة: هي التي يقع بعدها اسم مفرد، يسمونها معرفة تامة؛ لأن المعرفة الناقصة تحتاج إلى صلة، والصلة ما تكون مفردا، ولهذا قال المعرفة التامة هي التي يقع بعدها مفرد، مثال ابن هشام قول الله تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=64&t=book66&pid=1&f=qc9030600007.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif إذا الفاء هنا اتضح أنها واقعة في جواب الشرط، (نِعِمَّا) أصلها نِعْمَ مَا، لكن حصل إدغام، حصل إدغام، فنعم: فعل ماضٍ جامد لإنشاء المدح، و(ما): فاعل معرفة تامة، والتقدير: فنعم الشيء، هي: مخصوص بالمدح مبتدأ مؤخر، وجملة "نعم" من الفعل والفاعل في محل رفع خبر مقدم.
وتعرفون أن إعراب المخصوص فيه خلاف بين النحويين، لكن القاعدة عند العلماء أنه متى أمكن إعراب الكلام على وجه لا تحتاج فيه إلى تقدير فهو أولى، فهو أولى، وبعضهم يقول: إن المخصوص بالمدح يكون خبرا لمبتدأ محذوف، لكن كونه يكون مبتدأ مؤخرا والجملة التي قبله خبر مقدم هذا أحسن.
طيب لو قلت مثلا، لو قلت: (نِعْمَ القائدُ خالد) يعني أريد أعطيكم فائدة هنا الآن حين آتي بالمثال، طبعا نعم: فعل ماضٍ، والقائد فاعل، وخالد هو المخصوص بالمدح، على ما قلنا خالد مبتدأ مؤخر وجملة "نعم القائد" خبر مقدم، في الإعراب الثاني يكون خالد خبر لمبتدأ محذوف تقديره: "نعم القائد هو خالد" هذا الإعراب الثاني فيه حذف، والإعراب الأول فيه تقديم وتأخير، ولهذا فيه إعراب ثالث ذكره بعض المتقدمين، واستحسنه جمع من المتأخرين، وهو أن الكلام ما فيه حذف ولا فيه تقديم ولا تأخير، فيكون قوله خالد بدلا من الفاعل، وبدل المرفوع مرفوع، ولا تقديم وتأخير ولا حذف.

رقية مبارك بوداني
07-11-09, 04:39 PM
من أدوات الإعراب ( ما النافية)

قال: وترد حرفًا، فتكون نافية، نحو: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مَا هَذَا بَشَرًا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=65&t=book66&pid=1&f=qc9030600008.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
انتهينا -والحمد لله- من (ما) الاسمية، جاءت (ما) الحرفية، وهي خفيفة الظل؛ لأن ما الحرفية لسنا مسئولين عن إعرابها؛ لأنها حرف والحرف ليس له محل من الإعراب، ولهذا قالوا وترد حرفا هذا معطوف على قوله أيش؟ وترد (ما) اسما قال: وترد حرفًا، فتكون نافية، نحو: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مَا هَذَا بَشَرًا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=65&t=book66&pid=1&f=qc9030600008.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif، هنا (ما) عملت، فرفعت الاسم ونصبت الخبر على لغة الحجازيين، فتقول: (ما) حجازية ترفع الاسم، فهي نافية ترفع الاسم وتنصب الخبر، (هذا) هاء: حرف تنبيه، وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع اسم (ما)، بشرا: خبر (ما) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، ولغة الحجازيين هي اللي وردت في القرآن صراحة في هذه الآية وفي قوله تعالى في سورة المجادلة: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=65&t=book66&pid=1&f=qc9030600008.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif فعملت هنا، رفعت الاسم ونصبت الخبر.

شهدة
30-11-09, 10:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بلى الدرس مفهوم
وجزاك الله خيرا

رقية مبارك بوداني
01-12-09, 01:28 AM
من أدوات الإعراب ( ما المصدرية)


ومصدرية، نحو: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=66&t=book66&pid=1&f=qc9030600009.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif.
عندكم (عنتم)؟ ها -لا- هذا يعتبر من النقص، أيش الإفادة من (ودوا ما) ما نستفيد شيئا، المفروض إن الناسخ، والغريب إنه حتى في المخطوطة ما هي موجودة، المفروض أن الناسخ أتى بـ(عنتم)، لما دام أن ما مصدرية سنؤولها بمصدر، كيف نؤولها بمصدر ونحن لا نعرف الذي بعدها؟ فهنا (ما) مصدرية، ودوا: فعل وفاعل، وَدَّ: فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل، والألف فارقة، (ما) مصدرية، حرف مصدري لا محل له من الإعراب؛ لأن ما تعمل (ما)، عنتم: فعل وفاعل، عنت فعل ماض، عنت فعل ماض، والميم علامة الجمع، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره: (أنتم عنتم)، وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول (ودوا)، والتقدير: ودوا عنتكم.
طيب .. لعل من باب الفائدة، نعم .. أيش تقول؟ أيش يقول؟ أين الفاعل؟ التاء مدغمة صحيح، فاتني الإدغام، نعم التاء هنا هي الفاعل؛ لأن الفعل عنت أدغم فيه تاء الفاعل، ولهذا شددت، فنقول: إن (عنت) فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم أو على الفتح لأنه للمخاطبين، والميم علامة الجمع، والجملة- و (ما) وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول (عنت)، مفعول (ودوا)، والتقدير: ودوا عنتكم، إذا صححوا -يا إخوان- الفاعل إنه بدل ما هو ضمير مستتر هو التاء المدغمة في تاء عنت.
لعل من باب الفائدة هنا أن نقول لكم: إن (ما) المصدرية نوعان: مصدرية ظرفية، ومصدرية غير ظرفية، الإعراب + مصدرية غير ظرفية؛ لأنه مصدر، هذا فقط ما في ظرف زمان أو مكان مثلا، لكن في مثل قول الله تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=66&t=book66&pid=1&f=qc9030600009.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يقولون: إن (ما) هنا مصدرية ظرفية مصدرية، مصدرية لماذا؟ لأنها تُقَدّر بمصدر، ظرفية لماذا؟ لأنه يقدر الظرف بعد المصدر، فتقول في إعراب (ما) مصدرية ظرفية، (دمت) دام: فعل ماض يرفع الاسم وينصب الخبر، والتاء اسمها، حيا: خبرها، و (ما) وما دخلت عليه في تأويل مصدر، والتقدير: وأوصاني بالصلاة والزكاة مدة دوامي، مدة تدل على أنها ظرفية، دوامي على أنها مصدرية، وعلى هذا فـ(ما) المصدرية نوعان.

رقية مبارك بوداني
05-12-09, 01:51 AM
من أدوات الإعراب ( ما الكافة)


قال: وكافة، نحو: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=67&t=book66&pid=1&f=qc9030600010.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif.

(ما) الكافة هي التي تدخل على الأحرف المشبهة بالفعل أو على بعض حروف الجر، على بعض حروف الجر، فإذا دخلت (ما) على إن وأخواتها كَفَّتها عن العمل، يقول ابن مالك: ووصـل مـا بذي الحــروف مبطــل

إعمالهــا وقـد يُبَقّــى العمـــل
فالآية الكريمة (إنما) إِنَّ: حرف مكفوف عن العمل، (ما) طبعا يا إخوان المعنى موجود اللي هو التوكيد، إذن هو حرف يفيد التوكيد، لكنّ العمل بطل، (ما) كافة، وقد تمر عليكم في بعض كتب النحو باسم (ما) المهيئة، يقولون لأنها تهيئ الأدوات للدخول على الأفعال، والصحيح ما تدخل إلا على الاسم، على المبتدأ والخبر، لكن إذا دخلت عليها ما هيأتها للدخول على الأفعال، كما في قول الله تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=67&t=book66&pid=1&f=qc9030600010.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif شوف كيف دخلت (كأنّ) على الفعل (يساقون)، والسبب ما هو؟ وجود (ما).
فإلهنا، إنما الله: مبتدأ، إله: خبر، واحد صفة، وقد تدخل علي بعض حروف الجر كما في قول الله تعالى: ربما -في قراءة التخفيف- http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif رُبَمَا يَوَدُّ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=67&t=book66&pid=1&f=qc9030600010.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif فـ(رُبَّ) هنا ما لها عمل بسبب وجود (ما)، ولا ما لها عمل فقط، دخلت على أيش؟ على فعل، مع إنها حرف جر تجر الأسماء، لكن لما دخلت عليها (ما) هيأتها للدخول على أيش؟ على الأفعال.

رقية مبارك بوداني
08-12-09, 08:59 PM
من أدوات الإعراب ( ما الزائدة للتوكيد)

الأخير: زائدة للتوكيد http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=68&t=book66&pid=1&f=qc9030600011.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif.

الفاء هنا بحسب ما قبلها، وهي عند التأمل استئنافية، الباء حرف جر، (ما) حرف زائد إعرابًا مؤكِّد معنًى، فبما، رحمة: مجرور بالباء؛ لأنه لو ما جَرَّت بالباء ما صارت ما زائدة، إذا جرت لأنها زائدة، لكن لو كانت ما كافة كان ما تجر الباء، فكونها جرت دليل على أن ما زائدة، يعنى زائدة إعرابا، مؤكدة معنى "فبما رحمة" (من الله): جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لرحمة، وجملة (لنت لهم): لا محل لها من الإعراب مستأنفة لا محل لها من الإعراب مستأنفة.
ومثالها أيضا قول الله تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif عَمَّا قَلِيلٍ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=68&t=book66&pid=1&f=qc9030600011.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif الأصل (عن ما)، فـ(عن): حرف جار، و (ما) حرف زائد إعرابا مؤكد معنى، (قليل): اسم مجرور بعن وعلامة جره الكسرة.

رقية مبارك بوداني
12-12-09, 02:44 AM
خاتمة وفوائد

يقول: فهذا يعنى الإشارة إلى ما ذُكِر من هذه القواعد المختصرة، يقول: فهذا -مع التوفيق- كافٍ إن شاء الله تعالى، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه وتابعيه وأحزابه، صلاة دائمة إلى يوم الدين. (آمين).
أحسن ابن هشام أنه ربط الكفاية بأمرين: الأمر الأول التوفيق؛ لأنه إذا وفَّق الله -تعالى- واستفاد الطالب من هذه القواعد حصل المقصود، والأمر الثاني أنه لا استفادة ولا كفاية إلا بمشيئة الله تعالى، فقال: فهذا -مع التوفيق- كافٍ إن شاء الله تعالى، والحمد لله وحدَه يا إخوان، كلمة (وَحْدَه) ما فيها (وَحْدُه)، ولا فيها (وَحْدِه) بالجر، ملازمة للنصب على الحال حيثما وقعت، حال دائما، وهي وإن كانت معرفة لكنها مؤولة بالنكرة.
وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه وتابعيه وأحزابه
قوله: "وعلى آله" هذا جمع لا مفرد له من لفظه، والمراد بآله هنا أهل بيته -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن العلماء يقولون: إن ذكر الآل فقط فالمراد أتباعه على دينه إلى يوم القيامة، وان ذكر مع الآل الأتباع والأصحاب يكون المراد بالآل أهل بيته -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه، وتابعيه وأحزابه، صلاة دائمة إلى يوم الدين، آمين
و(آمين) اسم فعل أمر مبني على الفتح، اسم فعل أمر مبني على الفتح معناه استجب.

طيب .. أسئلة أم فوائد؟ .. ها. فوائد ..ها... طيب
من الفوائد، بعض الطلاب بين المصدر والمفعول المطلق، ما يدري أيش الفرق بينهما، المصدر -يا إخوان- والمفعول المطلق بينهما عموم وخصوص من وجه، يجتمعان في شيء، وينفرد المصدر في شيء، وينفرد المفعول المطلق في شيء، ما كان مصدرا منصوبا فهو مصدر ومفعول مطلق في آن واحد، إذا قلت مثلا: ثارت البراكين ثورانا، فثارت: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء للتأنيث، والبراكين فاعل، ثورانا: إن قلت مفعول مطلق صحيح، منصوب على المفعولية المطلقة، وإن قلت مصدر منصوب صحيح، إذًا يجتمعان في كل مصدر منصوب.
ينفرد المصدر فيما رُفِع أو جُرّ، ما رفع أو جُرّ يتعين أن يكون مصدرا، ولا يجوز أن يكون مفعولا مطلقا، ليه؟ لأن المفعول المطلق لا يكون إلا منصوبا، فمثلا لو قلت لشخص: أعجبتني قراءتك، (قراءة) هنا أيش؟ مصدر، مصدر مرفوع، هل يصح أن نقول إنه مفعول مطلق؟ لا، لأنه غير منصوب، أو تقول مثلا: سُررت من قراءتك، مفعول مطلق؟ لا؛ لأنه غير منصوب.
الثالث ينفرد المفعول المطلق في الأشياء التي تنوب عن المصدر، التي يذكرها النحويين، مثل الآلة، إذا قلت مثلا: ضربته سوطا، أيش إعراب سوطا؟ مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة، ولا يصح أن يكون مصدرا؛ لأن أصله نائب عن المصدر؛ لأن أصل الكلام: ضربته ضرب سوط، حُذِفَ المصدر وبقيت الآلة. فالنحويين يذكرون أشياء، يقولون: الأشياء التي تنوب عن المصدر ما إعرابها؟ مفعول مطلق، مفعول مطلق منصوب.
من الفوائد، إنه في فرق بين علامة الإعراب وعلامة البناء، تعرفون اللغة العربية فيها أسماء معربة وفيها أسماء مبنية، عند الإعراب تقول: مرفوعة بالضمة في مثل جَاءَ خَالِدٌ،، خالد: مرفوع بالضمة، لكن في البناء تقول: مبني على الضم، لو قلت مثلا في مثل حيثُ، يعني هي مبنية على الضم مثلا، أو الفعل الماضي إذا اتصلت به واو الجماعة يكون مبنيا على الضم.
إذًا في الإعراب تقول: مرفوع - منصوب - مجرور، لكن في البناء تجيب كلمة مبني، طيب أيش الفرق بين مرفوع ومبني؟ الفرق بينهما إن معنى مرفوع بالضمة أنه لو زال الأمر الذي أحدث الرفع زالت الضمة، لكن مبنى، البناء يلزم الثبوت والدوام، إذا قيل مبني على الفتح، مبني على السكون، مبني على الضم، مهما تغيرت العوامل البناء ما يتغير، ما يتغير، ولهذا تقول مثلا في الاسم الموصول: جاء مَنْ زارنا بالأمس، رأيت مَنْ زارنا بالأمس، مررت بمَنْ زارنا بالأمس، فلا يتغير.
من الفوائد التي يمكن أن نأتي بها فيه نوع من أنواع المفعول لأجله، تعرفون المفعول لأجله؟ هو المصدر الذي يكون علة لما قبله، مثل: جئت رغبةً في العلم مثلا، لكن فيه نوع من المفعول لأجله وقع في القرآن الكريم مقدرا بأَنْ المصدرية وما دخلت عليه على حَذْفِ مضاف، مثل قول الله تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=69&t=book66&pid=1&f=qc9030600012.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif (أن تضلوا)، أن: مصدرية، وتضلوا: فعل مضارع منصوب بأن بحذف النون، هذا مر علينا وانتهينا منه وعرفناه، أَنْ وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول لأجله على حذف مضاف، والتقدير يبين الله لكم كراهة أن تضلوا، أو خشية أن تضلوا، هذا نوع من أنواع المفعول لأجله.
مثال آخر: قول الله تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=69&t=book66&pid=1&f=qc9030600012.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أَنْ وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول لأجله على حذف مضاف، والتقدير -والله أعلم-: فتبينوا خشية أن تصيبوا، أو كراهة أن تصيبوا.
نكتفي بهذا القدر، وأسأل الله -تعالى- أن ينفعنا بما سمعنا.


س: فضيلة الشيخ، سائل يقول: فضيلة الشيخ، أحسن الله إليكم ورفع درجاتكم، هل هناك فرق بين قولنا اسم الجلالة وبين قولنا لفظ الجلالة؟ وكذلك قولنا في إعراب الاسم المجرور: علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره أو قولنا تحت آخره، وإن كان ثَمَّ فرق فما الصواب في ذلك؟
ج: أما بالنسبة للأول فمن العلماء المتأخرين مَنْ لا يرى كلمة اسم الجلالة، ويقول أن كلمة الجلالة هذه كلمة محدثة ليس لها أصل، لكن من المشكل في هذا أنها مدسوسة في كتب النحو، فقد يكون التخلص منها فيه نوع من العسر، وإنه لو قيل الله مثلا والله يعني هذا اللفظ قد يكون أحسن من كلمة ولفظ الجلالة أو قولنا اسم الجلالة؛ لأن كلمة الجلالة هذه -على حسب ما ذكره بعض العلماء- أنها كلمة محدثة وليس لها أصل، يعني في الشرع، كأنه يقول -يعني- وإن ذكرها النحويين في كتب الإعراب إلا أنه ينبغي التخلي عنها، ولكن يبدو لي أنا أن الأمر -إن شاء الله- يعني سهل؛ لأنها يعني يمكن نقول إنه بالنسبة للنحويين مما عمّت به البلوى، إنه لا بد أن يقول الإنسان الكلام هذا في الإعراب، وأنتم تعرفون أن الشيء التي تعم به البلوى يدخله الخفيف، نعم.
أما قولك في بقية السؤال: تحت آخره أو على آخره، فلا ريب إنه عند التدقيق تحت آخره أحسن، لكن جرت عبارة المعربين أن يقول على آخره، أيضا الخطب في هذا سهل. نعم.
س: أحسن الله إليكم، هذا سائل يسأل عن ترجمتكم وكيفية طلبكم للعلم ؟
ج: هذا سؤال ما يصلح؛ لأنني أنا لم أصل أنني أُسأل مثل هذا السؤال، ولكن أمامكم كتب العلماء المتقدمين والعلماء المتأخرين اقرءوا في سيرهم، واعرفوا كيف طلبوا العلم، أما مثلي أنا فلست من أئمة هذا الشأن لقصور باعي وعدم نباهتي واطلاعي، فأنا أعتذر، وأشكر الأخ السائل، أعتذر عن الإجابة عن هذا السؤال.
لكن يا شيخ لعل يعني هذا السائل لا نحرمه ما أراد، فترجمة الشيخ لعلها موجودة في موقع الجامع على الإنترنت، فليراجع الموقع، نعم يا إخوان طلبوا مني بعد الدرس العام الماضي -درس الأصول- لمحة موجزة، فلزّموا علي وإلا أنا لا أريد أن أكتب ترجمة لنفسي؛ ولا أذكر شيئا من هذا؛ لأني أرى أنني أقل من أن أصل إلى هذا المستوى. نعم.
كذلك تكملة لهذا ترد أسئلة تطلب دروس الشيخ فهي التي أقيمت في هذا الجامع، الدروس التي أقيمت في هذا الجامع موجودة على الإنترنت مفرغة، يعني مكتوبة ومسموعة، من أرادها سيجدها -إن شاء الله تعالى- في موقع الجامع.
س: وهذا سائل أيضا يقول: ذكرتم -حفظكم الله- أن (لو) في بعض سوره يجوز أن يقال فيه حرف امتناع لامتناع، ففي هذا الحال هل يجوز أن يطبق عليه القاعدة العامة التي رجحها ابن هشام، وهي أن (لو) حرف يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه؟
ج: نعم، عبارة ابن هشام تنطبق على جميع الأمثلة، لكن عبارة "حرف امتناع لامتناع" -مثل ما مرّ علينا- تنطبق على بعض الأمثلة دون بعض، وهل نحن نريد أن نضع قواعد لبعض الأمثلة أو قواعد عامة؟ قواعد عامة، ولهذا أكثر ابن هشام في "مغني اللبيب" قال: ينبغي لمن يدرّس الطلاب المبتدئين، الطلاب المبتدئين غيركم، إنه يختار لهم العبارات السهلة الموجزة؛ لأنها هي العبارة التي يمكن حفظها، فنحن لا نريد أن نقول بعض الأمثلة يقال حرف امتناع لامتناع وبعض الأمثلة يقال كذا وكذا، نريد أن نضع قاعدةً واحدة لجميع الأمثلة، إذًا عبارة "حرف يدل على امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه" عليها مدخل؟ ما عليها مدخل، إذا نختار العبارة هذه ونترك العبارة الثانية، ولنضرب مثلا: لو كانت الشمس طالعة كان النهار موجودا، فقال في الإعراب: حرف امتناع لامتناع، يصلح هنا؟ يصلح هنا، لكن عبارته هذه ما تطرد في جميع الأمثلة.
س: هذا يقول: نحن ندرس اللغة العربية، وأنت تتكلم أحيانا بلغة أهل القصيم، فهل لغة أهل القصيم قريبة من اللغة الصحيحة؟
ج: أنا ما أدري ماذا يقصد، كلامي أنا بأهل القصيم؟ إن كان يقصد إلقائي الدرس فأنا هذه عادتي أن لا ألقي دروسي إلا باللغة العربية، مع إني ما أبرئ ساحتي من اللحن، لكن أجتهد أحيانا أن يكون درسي باللغة العربية الفصحى، لكن إن كان السائل يقصد الدرس الذي ألقيه باللغة العربية هو لغة أهل القصيم هذا ما هو صحيح، أهل القصيم اتغيروا اليوم، ما يتكلموا باللغة العربية، الآن حلّت اللهجة العامية محل اللغة العربية، والحقيقية أنا لقيت + مجلة فرحت به وبعلمكم به، فيه مجلة المجمع اللغوي القاهري، هذه مجلة تصدر في مصر، مجلة عظيمة جدا يكتب فيها علماء متقدمون على درجة كبيرة من التمكن في اللغة العربية، وقد صدر منها ثمانون عددا، أذكر إنه في بعض أعدادها تكلموا عن اللغة العربية، لكن قال إنه لا يلزم في لغة التخاطب مع عموم الناس أنك تتكلم باللغة العربية، يعني مع عموم الناس أيش؟ تتكلم بلهجتهم، وهذا قد يؤيده قول على -رضي الله عنه-: "حدثوا الناس بما يعرفون".
أنا -مثلا- أعرف اللغة العربية أعرف الفاعل والمفعول، لو أطرق على إنسان الباب أليس من مقتضى اللغة العربية إني أقول: ناد أباك وللا لا؟ نادِ أباك؛ لأنه مفعول به منصوب، لو أقول نادِ أباك يمكن يغلق الباب في وجهه ويروح، ++.
إذًا أنا ملزم أن أقول له نادي أبوك، مع أن "نادي أبوك" غلط في اللغة العربية، إذًا نحن وإن كنا نعرف اللغة العربية لكن في مخاطبة العوام ننزل معهم في مستواهم، لو تروح لسوق الخضار وللا سوق التمر وللا غيره ما تقدر مع صاحب الدكان ولا غيره أنك تتكلم اللغة العربية، كان يقولك ما عندنا شيء يباع، ما نبيع، فأنت تنزل معه وتتكلم معه على حسب لهجته، فأنا -الحقيقة- فرحت بهذه الكلمة، ويمكن أنا أقول اللغة العربية أستعملها في مجال الكتابة، في مجال مثلا تلاوة القرآن الكريم، في مجال الخطابة من الخطيب والمحاضر والملقي للدروس يتكلم بالغة العربية الفصحى، هذا هو المطلوب.
س: أحسن الله إليكم، هذا طالب يقول: الطالب مبتدع، لعله يقصد مبتدئ، بأي فن يبدأ الحديث أو التوحيد أو اللغة، أيهما أفضل؟ يعني عموم كلامه يقول بأي فن يبدأ في طلب العلم؟ هو طالب مبتدئ.
ج: لا ريب أن جميع العلوم مستندة إلى اللغة، وهذا إنما يقال للإنسان ليس عنده حصيلة من اللغة أصلا، أما الإنسان عنده حصيلة لا بأس بها أو مقدمات مبدئية، هذا يُطلب منه إنه يقرأ باللغة ويدرس اللغة، لكن يبدأ بالأهم فالأهم، أما إنسان لا يعرف من اللغة شيئا كيف يعرف كتاب الله -تعالى- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- لأنهما بلسان عربي مبين.
السؤال الأخير
س: يا فضيلة الشيخ، نأسف لفراقك، ما إعراب كلمة: المرء يعجز لا محالة.
ج: (لا محالة) لا نافية للجنس، ومحالةَ: اسمها مبني على الفتح، والخبر محذوف دائما في مثل هذا التركيب، مثل: (لا محالة)، أو (لا بد) اسمها محذوف.
وأنا أيضا أأسف لفراقكم والالتقاء بمثل هذه الوجوه الطيبة، ولكن في الختام أسأل الله -تعالى- الذي جمعنا في هذا المكان المبارك أن يجمعنا في جنات النعيم ووالدينا، وأن ينفعنا بما سمعنا من قواعد اللغة وبما تسمعون من المعلومات الأخرى، وأستودعكم الله -سبحانه وتعالى-، وأسأل الله -تعالى- لي ولكم التوفيق، وصلي الله على نبينا محمد وعلي آله وصحبه.

درب الأخيار
20-12-09, 04:16 PM
بارك الله فيك وجزاك الله الف خير

المزدانة بدينها
20-12-09, 08:51 PM
أختي أم حاتم

بصراحة الموضوع رائع ومتكامل بارك الله فيك , ولكن لدي اقتراح فانظري إن ناسبك :

مارأيك أخية لو استفدت من الأدلة التي جاءت في كل أداة ( حتى لو نأخذ من كل أداة دليل ), ونأتي بكلام المفسرين فيه توظيفا لما تعلمت الأخوات , والأفضل أن تجعلينه موضوعا منفصلا عن هذا واعتبريه تطبيق لهذا الموضوع , أو توظيف لما جاء فيه ؛ ربطا لطالبة العلم بما جاء في كتب التفسير وكيف استفاد المفسرون من هذه المعلومات النحوية .

رقية مبارك بوداني
21-12-09, 01:37 AM
أختي أم حاتم


بصراحة الموضوع رائع ومتكامل بارك الله فيك , ولكن لدي اقتراح فانظري إن ناسبك :


مارأيك أخية لو استفدت من الأدلة التي جاءت في كل أداة ( حتى لو نأخذ من كل أداة دليل ), ونأتي بكلام المفسرين فيه توظيفا لما تعلمت الأخوات , والأفضل أن تجعلينه موضوعا منفصلا عن هذا واعتبريه تطبيق لهذا الموضوع , أو توظيف لما جاء فيه ؛ ربطا لطالبة العلم بما جاء في كتب التفسير وكيف استفاد المفسرون من هذه المعلومات النحوية .


جزاك الله خيرا أختي الكريمة المزدانة بدينها
اسعدني مرورك العطر وتعليقك الزاخر .
والله فكرتك رااائعة وأعجبتني كثيرا
إن شاء الله تعالى أبدأ بتنفيذها عما قريب ، وأسأل الله تعالى أن يبارك لنا وقتنا وفي ملتقانا هذا الذي جمعنا الله فيه كل منا يدلي بدلوه ، وكل منا يكون عونا لأخيه ، تتآلف فيه القلوب ، وتستنير به العقول .
فالله اسأل أن يجمعنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله .
بوركت
:icony6::):icony6:

رقية مبارك بوداني
21-12-09, 01:49 AM
بارك الله فيك وجزاك الله الف خير

وفيك يبارك الرحمن أختي الحبيبة ، سعدت بمرورك العطر
:icony6::):icony6:

منار السبيل 2
17-09-11, 05:46 PM
جزاكى الله اجرا عظيما

رقية مبارك بوداني
28-09-11, 02:55 AM
الحمد لله
سعدت بمرورك العطر غاليتي فوتوشوب
بوركت ونفع بك :icony6::):icony6: