المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا يناله البطال


إجمال الأغبري
14-08-09, 12:18 AM
هي سنة الله في خلقه خلقهم على هيئة واحده لكن جعلهم يتفاوتون فيما بينهم في الهمم والإرادات، فمنهم من تسمو به همته فتراه يحلق حول العرش ، ومنهم من تهبط به، والهبوط هين، فتجده يدندن حول الدنايا والقش.
فهيهات هيهات...
لاأقولها مرة لكن ألف مرة بل وأكثر هيهات أن يتساوى من لسان حاله يقول:
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
ومن لسان حاله يقول:
ناموا ولاتستيقظوا مافاز إلا النوم
ومما لايختلف فيه أثنان أن شهر رمضان محطة من أعظم المحطات التي يتزود منها من أرادالإرتقاء في سلم المعالي ليلحق بمنازل أولئك الذين تم تخريجهم من تلك المصانع التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمه، فأخرجت تلك المصانع بضاعة من طراز
" رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله وإقام الصلاة ولإيتاء الزكاة"
وما حملت البضاعة تلك الجودة العالية إلا لعلمهم بأن بضاعتهم ستعرض في سوق
"تتقلب فيه القلوب والأبصار"
أولئك أقوام تزودوا من كل محطة عرضت أمامهم، ونحن اليوم مع محطة رمضان على ضربين:

فصنف رأى أنه محطة للتزود وقد لايجدها مرة أخرى،
فحرص على الحصول على أكبر قدر من الوقود الإيماني لعلمه بأن السفر طويل والعقبة شاقة وسوق العرض مزحومة.

وصنف آخر ظن أن رمضان فصل لتغيير مواعيد الطعام والمنام فهو في نهاره نائم وهو يظن أنه صائم ولربما كان لايؤدي حتى الفرائض وفي الليل قد يسهر في متابعة المسلسلات وسماع الأغنيات والتنقل بين مختلف القنوات....
وآخرون يسهرون مع تلاوة الآيات وإسبال الدمعات وأداء الركعات،
فإذا جاء العمروجاء وقت الحصاد وعرض كل واحد بضاعته حين تنصب الموازين التي تبين المزيف من غيرة والثقيل من الخفيف لربماتطاول البطالون لعلهم ينالوا ما ناله الأبطال فلهم يقال:
إن السماء لاتمطر ذهبا ولا فضة ولا ينال السعادة من لزم الوسادة وهيهات أن يصل البطال إلى منازل الأبطال.
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لاتجري على اليبس


وفقني الله وإياكن إلى كل خير، وبلغنا رمضان :icony6:
منقولة بتصريف

مروة عاشور
16-08-09, 09:05 AM
اللهم آمين

جــــــــــــــــزاكِ الله خيرًا أختي محبة علم :)