المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمـــة للدعـــــــــــاة (حتى نحقق النصر والفلاح


المُحبة لكن
30-09-09, 08:09 AM
كلمـــة أخــرى للدعـــــــــــاة (حتى نحقق النصر والفلاح)

مهدي بن علي قاضي




خي هل تراك سئمـت الكفاح *** وألقيــت عن كاهليك السلاح
فمن للضحايا يواسي الجــراح *** ويرفع راياتها من جديــــد (1)

إخوتنا الدعاة إلى الله -والأصل أن أبناء أمتنا كلهم دعاة إلى الله- يا من حملتم مشاعل الأمل لهذه الأمة في طريقها إلى العودة والنصر؛ إن مسئوليتنا تعظم مع هذه المآسي, فتقصيرنا في الدعوة وفي تربية أنفسنا التربية القوية في شتى الجوانب الهامة يعني إطالة معاناة الأمة واستمرار مذابح إخواننا.

فهــل نهنــــأ والحال كذلك!!؛....
إن أملنـــا فـــي حاملي مشاعل الأمل هـــو أن (2):

يحققـــــوا أولاً صدق إخلاصهـــم وتجــــــردهم لله (3),

وصـــدق محبتهم له سبحانه (4),

وارتفاعهــــم في درجات العبودية,

وقوتهــــم في أعمــال القلــــوب, وسلامتهــــم من أمراضها (5)؛ (فهــذه الأمــور من أقـوى عوامل الفـلاح والنصـر),
وأن يلتزموا ما ورد في الكتاب والسنة والدليل الصحيح,

وأن يكونوا قـــدوة حقـة تتحدث أفعالهم قبـــــل أقوالهم (6),

وأن يكونوا قمـــــة في أخلاقهــــــم (7),

وقمــة في تربيتهم الروحية الإيمانية (8) بما فيها الزاد العظيم زاد قيـــام الليـــل, وزاد الصـــلاة الخاشعـــة وصيـــام التطوع, والذكـــر الــذي يواطيء القلـــب فيه اللسان (9),

وأن لا ينســـوا أن يتسلحــوا بالسلاح العظيم ألا وهو الدعـــــــاء في كـــل أمورهم,... خاصــــة دعاء أوقــات الاستجابـة,

وأن يركـــزوا في دعوتهم للناس على تربية الإيمــان والعقيـدة أولا (10),

وأن يركــــزوا على الأولويــات (11),.......

والأهـــم فالأهــم (12),

وألا تفـــــوت عليهم الموازنــــــة بين الواجبات (13),

وألا يركزوا على الأعـــراض أكثـــر من الأمراض (على مستوى الفـرد أو المجتمـع),

وأن يقدمـــــوا العطف واللين والحسنى والتسامح والتحبب والإحسان في تعاملهم الدعوي مع الآخرين, فهو يأتي بما لا تأتي به الشدة التي -في غالبها- تُنَفِّر أضعاف ما تُقرِّب, وتُـخسِّـرُ أكثر مما تُـكْسِبْ (14), ومن أُغْـضِــبَ وخُـسِـرَ قـلـبُـــهُ ومحبته لا يستجيـب للنصح غالباً وإن غُــلِــبَ في الحجة والتبيان (15),

وألا ينشغلــــوا في طريق دعوتهم بأمور أو معارك جانبيه تشغلهــم عــن الأساسيات والواجبات الأهــم, وعـــن الأعداء الحقيقيين (16),

وألا ينشغلــــوا بغير الأولى والأجدى والأهم للدعوة والإصلاح, فالوقت غالٍ ومحــــدود والواجبات كثيـــرة جدا (17),

وأن يحفــــزوا الهمم, ويشدوا العزم, وينطلقوا متفانين باذلين كـل أوقاتهم وأموالهم لا بعضها فقط, فهم ممن يفترض أنهم باعـــوا أنفسهم وأموالهم لله شـــراءً لجنتـه,

وأن يشحـــــوا بأوقاتهم وأموالهم بأن تضيع في غيــر ما يخدم الدين ويساهم في تقريب النصر (18),... لأنهم قد باعـــوا حياتهم لله فهي ليست لهـــم!!,

وألا يَدَعــــــوا أي فرصة فيها خدمة للدعوة إلا واستغلوها أحسن استغلال, ولو كانت فرصة صغيــرة أو عارضـــــة (19),

وأن يضحـــــــوا براحتهـم في سبيل نصر الدين والعمــل له, ليبــزغ بإذن الله فجــــر العزة والسؤدد الذي طــال انتظـاره.

وليكونـــوا كما قيل:

نبي الهدى قد جفونــا الكرى *** وعفنــــا الشهيَّ من المطعم
نهضنا إلى الله نجلـــو السرى *** بروعـة قرآنــــه المنـزل (20)

وأن يجـــددوا العهد إن ضعـف العزم:

جدد العهد وجنبني الكــــلام *** إنما الإسلام دين العامليـــــن
وانشر الحق ولا تخـش الظــلام *** فبصـــدق العزم يعلو كل دين (21)

يقول الشيخ أبو الأعلى المودودي رحمه الله متحدثا عن الدرجـــة التي ينبغــي أن نكــون عليها في حماسنا لديننــا ودعوتنـــا:

"إنه من الواجب أن تكون في قلوبكم نار متقدة تكون في ضرامها عـــلى الأقل مثــــل النار التي تتقد في قلب أحدكم عندما يجد ابناً له مريضاً ولا تدعه حتى تجره إلى الطبيب, أو عندما لا يجد في بيته شيئا يسد به رمق حياة أولاده فتقلقــه وتضطــــره إلى بذل الجهد والسعي.

إنه من الواجب أن تكون في صدوركم عاطفة صادقة, تشغلكم في كـل حين من أحيانكم بالسعي في سبيل غايتكم, وتعمر قلوبكم بالطمأنينة, وتكسب لعقولكم الإخلاص والتجرد, وتستقطب عليها جهودكم وأفكاركم, بحيث أن شؤونكم الشخصية وقضاياكم العائلية إذا استرعت اهتمامكم، فلا تلتفتون إليها إلا مكرهيــــــن!!.

وعليكم بالسعي أن لا تنفقوا لمصالحكم وشؤونكم الشخصية إلا أقــــل ما يمكن مــن أوقاتكم وجهودكم!!!!، فتكون معظمها منصرفة لمــا اتخذتم لأنفسكم من الغاية في الحياة. وهذه العاطفة مـــا لـــم تكـــن راسخــــــة في أذهانكم ملتحمـة مع أرواحكم ودمائكم آخــــذة عليكم ألبابكــم وأفكـــاركم، فإنكم لا تقدرون أن تحركوا ساكنا بمجرد أقوالكم" (22).

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [سورة الأحـزاب: 23].



http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=5435 (http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=5435)

رقية مبارك بوداني
30-09-09, 09:26 AM
بارك الله فيك أخيتي ، وجزاك خيرا على النقل الطيب
:)