المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: العسـاجد العثيمينيّــة من شـرح الأربعيــن النوويّـــة ::


صُحبة
18-10-09, 08:30 AM
:: بسم الله الرحمن الرحيم ::

الحمد لله ربي ..

الحمد لله خـالقي ..

الحمد لله من منّ علينا جميعا بطلب العلـم ..

والتنزّه في رياضــه // و الارتوآء من مائه الزلال ..

والصـلاة و السلام على حبيـبنا..

بلّغ و علّم .. و نصح ثم لربه روحه سلّم ..

و على آله الأطهـار ..

أصحـاب الهممـ الكـبار ..

ومن تبعهم بإحسـان إلى يوم الديـن ..

×××××

,؛, الأربعون النوويـة ,؛,

أحاديث بالغـة الأهمـية لجميعـنا ..

جمعت أغلب ما نحتـاجه ..

شرحهـا العالم الجهـــبذ :

<< محمد بن صـالح العثــيمين >>

رحـمه الله - تعالى-

شـرح اتسم بـ :

الشمـولية ,, السهولـة ,, و ذكر فوائد فريدة مع قصص مفــيدة ..

×××××

وددت تقييد الفوائد التي استوقفتني و أفادتني ,, لعلّهـا تفيد الجميـع في هذا المنتدى المـــبارك ..
ومن قرأ / ت شرح فضيلته - رحمه الله - , أرجو نقل ما الفوائد التي وقف عليهـا ..

( الكتاب : جزء واحد , طُبع بإشراف مؤسسة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين الخيرية - دار الثريا للنشـر ) ..

( لا أسمح بنقل الموضـوع لمنتديات أخرى )

صُحبة
18-10-09, 08:31 AM
" و لهذا لم يرد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه - رضوان الله عليهم- أنهم كانوا يتلفظون بالنية , و لهذا فالنطق بها سرا أو جهرا بدعة يُنهى عنها , خلافا لمن قال من أهل العلم : إنه يُنطق بها جهرا , و بعضهم قال : ينطق بها سرا , و عللوا ذلك من أجل أن يطابق القلب اللسان .
يا سبحان الله, أين رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن هذا ؟ لو كان هذا من شرع الرسول - صلى الله عليه وسلم- لفعله هو وبيّنه للناس " صـ14

حسناء محمد
18-10-09, 06:14 PM
السلام عليكم
أسأل الله أن يبارك فيك أختي صحبة مشاركاتك نافعة نفع الله بك

صُحبة
19-10-09, 02:58 PM
"و الإخلاص يجب العناية به والحث عليه , لأنه هو الركيزة الأولى الهامة التي خُلق الناس من أجلها , قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}[الذاريات : 56]" صـ 2

درب الأخيار
20-10-09, 06:35 PM
جزاكِ الله خيرًا

صُحبة
20-10-09, 06:46 PM
" فالمهم : أن بعض أهل الإصلاح في البلاد التي ليست مما قوي فيها الإسلام يبدع و يفسق بعضهم بعضا , و لو أنهم اتفقوا و إذا اختلفوا اتسعت صدورهم لما يسوغ فيه الاختلاف , وكانوا يدا واحدة , لصلحت الأمة , ولكن إذا رأت الأمة أهل الصلاح و الاستقامة بينهم هذا الحقد و الخلاف في مسائل الدين , فستضرب صفحا عنهم , عما عندهم من الخير و الهدى , بل يمكن أن يحدث ركوس و نكوس و هذا ما حدث و العياذ بالله , فترى الشاب يدخل في الاستقامة على أن الدين خير و هدى و انشراح صدر و قلب مطمئن ثم يرى ما يرى من المستقيمين من خلاف حاد و شحناء و بغضاء فيترك الاستقامة لأنه ما وجد ما يطلبه " صـ 24.

صُحبة
20-10-09, 06:46 PM
[ الفوائد من شرح الحديث الثاني ]

" الله : علم على الرب عزو جل لا يسمّى به غيره , و هو أصل أسماء الله عز وجل , و لهذا تأتي الأسماء تابعة له , و لا يأتي تابعا للأسماء إلا في آية واحدة , و هو قول الله تعالى : { إلى صراط العزيز الحميد (1) الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض } [ إبراهيم : 1-2 ] , لكن لفظ الاسم الكريم هنا بدل من العزيز , و ليست صفة , لأن جميع الأسماء إنما تكون تابعة لهذا الاسم العظيم " صـ30

صُحبة
20-10-09, 06:47 PM
" ومما سبق يُعلم خطأ المؤخرين الذين قالوا : إن هناك رسولا أو أكثر قبل نوح , فليس قبل نوح – عليه السلام – رسول بدليل قول الله – تعالى- { إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح و النبيين من بعده }[ النساء : 163] ,وقال الله – عز وجل – { و لقد أرسلنا نوحا و إبراهيم و جعلنا في ذريتهما النبوة و الكتاب } [ الحديد : 26] , أي في ذريتهم خاصة .
ومن السنة ما جاء في حديث الشفاعة أن الناس يأتون إلى نوح فيقولون له : " أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض " فعقيدتنا أن أول الرسل نوح – عليه السلام - ...."صـ 33

صُحبة
20-10-09, 06:48 PM
" وفي حالة ما إذا وقع الإنسان في مسألة و خالف الأمر , فهنا له الحق أن يسأل هل هو للوجوب أو لغير الوجوب , لأنه إذا كان للوجوب وجب عليه أن يتوب منه , لأنه خالف , و إذا كان لغير الوجوب فأمره سهل " صـ34

صُحبة
20-10-09, 06:50 PM
السلام عليكم
أسأل الله أن يبارك فيك أختي صحبة مشاركاتك نافعة نفع الله بك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

حياك الله رياحيني .. و فيك بارك ربي,, و قد زرت ما أمرتيني به , بانتظارك .. :)

صُحبة
20-10-09, 06:52 PM
جزاكِ الله خيرًا


حياكِ الله دربي .. و إياكِ يالغالية .. أسعدني مروركِ ..

صُحبة
21-10-09, 11:23 PM
" و لهذا يجب علينا أن نشهد أن ثابت بن قيس – رضي الله عنه- من أهل الجنة , لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أخبر بهذا " صـ 37

صُحبة
21-10-09, 11:24 PM
" و لكن ننبه على شيء مهم فيها : أن المفطّرات لا تفطر الصائم إلا بثلاثة شروط : أن يكون عالما , أن يكون ذاكرا , أن يكون مريدا. " صـ 40

الشهيدة بإذن الله
21-10-09, 11:33 PM
وفقك الرحمن
متابعون لكِ

واصلي وصالكِ الله بطاعته ورضي عنكِ

صُحبة
22-10-09, 01:21 PM
" وعلى هذا فجميع المبتدعة في الأسماء و الصفات , المخالفين لما عليه السلف الصالح , لم يحققوا الإيمان بالله , والذي فاتهم من الأمور الأربعة , هو : الرابع الإيمان بأسماء الله و صفاته , فلم يحققوا الإيمان به , و لا نقول إنهم غير مؤمنين , فهم مؤمنون بلا شك , لكنهم لم يحققوا الإيمان بالله , و هم مخطئون مخالفون لطريق السلف , و طريقتهم ضلال بلا شك , و لكن لا يحكم على صاحبه بالضلال حتى تقوم عليه الحجة , و أصرّ على خطئه و ضلاله , كان مبتدعا فيما خالف الحق , و إن كان سلفيا فيما سواه , فلا يوصف بأنه مبتدع على وجه الإطلاق , و لا بأنه سلفي على وجه الإطلاق , بل يوصف بأنه سلفي فيما وافق السلف , مبتدع فيما خالفهم " صـ45.

صُحبة
22-10-09, 01:24 PM
وفقك الرحمن
متابعون لكِ

واصلي وصالكِ الله بطاعته ورضي عنكِ

حياكِ الله عزيزتي ..

ووفقكِ الرحمن , و رزقكِ الشهادة ..

رقية مبارك بوداني
22-10-09, 01:57 PM
ما شاء الله تبارك الرحمن

فوائد قيمة اختي صحبة بارك الله فيك ونفع بك

واصلي وصلك الله بطاعته
:icony6::):icony6:

صُحبة
23-10-09, 12:30 AM
" هؤلاء الثلاثة – جبريل , ميكائيل , و إسرافيل – كان النبي -e- يذكرهم عندما يستفتح صلاة الليل فيقول : " اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل " , و الحكمة من هذا : أن كل واحد منهم موكل بحياة : فجبريل موكل بالوحي و هو حياة القلوب , كما قال – عز وجل- : { و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا } [ الشورى : 52] , وميكائيل موكل بالقطر و النبات و هو حياة الأرض , و إسرافيل موكل بالنفخ في الصور و هو حياة الناس الحياة الأبديّة " صـ50

صُحبة
23-10-09, 12:32 AM
ما شاء الله تبارك الرحمن

فوائد قيمة اختي صحبة بارك الله فيك ونفع بك

واصلي وصلك الله بطاعته
:icony6::):icony6:


عزيزتي أم حاتم ..

أسعدني مرورك و متابعتك ..

وفيك بارك ربي ,, و نفع بك ..:icony6:

أم الخطاب78
23-10-09, 09:27 AM
وفقكم الله ,,

الشهيدة بإذن الله
23-10-09, 11:20 AM
ووفقكِ الرحمن , و رزقكِ الشهادة ..


واياكم ,,وفقتم ووبوركتم

صُحبة
23-10-09, 07:49 PM
" أما في القرآن فكل من ذكر من الأنبياء فهو رسول , فكلما وجدت في القرآن من نبي فهو رسول , لكن معنى النبي والرسول يختلف , و الصواب فيه : أن النبي هو من أوحي إليه بشرع و أُمر بالعمل به و لكن و لكن لم يؤمر بتبليغه , فهو نبي بمعنى مخبر , مثاله : آدم عليه السلام أبو البشر نبي مكلّف لكنه ليس برسول , لأن أوّل الرسل نوح , أمّا آدم فنبي كما صح ذلك عن النبي - e- " صـ 54 .

سمية بنت إبراهيم
24-10-09, 12:10 AM
صُحبة
رائــعة نافـــــعة ، تبارك الله !
جزاكِ الله خير الجزاء أخيتي ونفع بكـ

مفكرة إسلامية
24-10-09, 08:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جميلٌ أن أعود بعد انقطاع فأجد هذا الموضوع الرائعبوركتِ أيتها الفاضلة صُحبة ... http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/icon185.gif




( لا أسمح بنقل الموضـوع لمنتديات أخرى )

لمَ يا حبيبة ؟!
لا أرى بأسًا في نشر الموضوع، بل ذلك أرجى أن تعم الفائدة وأن يتضاعف الأجر بإذن الله.
وتستطيعين اشتراط ذكر المصدر أو نحو ذلك إن أردتِ.
على كلٍ هي وجهة نظر والأمر إليك فأنت صاحبة الموضوع =)



أشيد بموضوعك مرة أخرى وتأكدي بأنني من المتابعات. http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/icon185.gif

صُحبة
25-10-09, 12:59 AM
" و هناك كلمة شائعة عند الناس : يقولون : إبراهيم خليل الله ,ومحمد حبيب الله , و موسى كليم الله , و لاشك أن محمدا e حبيب الله فهو حاب الله و محبوب لله و لكن هناك وصف أعلى من ذلك و هو خليل الله , فالرسول e خليل الله . و الذين يقولون محمد حبيب الله قد هضموا حق الرسول e , لأن المحبة أقل من الخلة , ولذلك نقول لا نعلم من البشر خليلا لله إلا اثنان : إبراهيم و محمد – عليه الصلاة و السلام - , لكن من يحبهم الله كثير كما قال الله تعالى : { إن الله يحب المحسنين }" . صـ 59 .

صُحبة
25-10-09, 01:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




جميلٌ أن أعود بعد انقطاع فأجد هذا الموضوع الرائعبوركتِ أيتها الفاضلة صُحبة ... http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/icon185.gif





لمَ يا حبيبة ؟!
لا أرى بأسًا في نشر الموضوع، بل ذلك أرجى أن تعم الفائدة وأن يتضاعف الأجر بإذن الله.
وتستطيعين اشتراط ذكر المصدر أو نحو ذلك إن أردتِ.
على كلٍ هي وجهة نظر والأمر إليك فأنت صاحبة الموضوع =)



أشيد بموضوعك مرة أخرى وتأكدي بأنني من المتابعات. http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/icon185.gif


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

حياكِ الله يا :icony6: لغالية :icony6: ..

كم سعدتُ كثيرا بمروركِ العذب .. رفعتِ معنوياتي بحروفك الحانية ..

موضوع متواضع أحببت نشره هنا .. حيث الأخوات طالبات العلم صاحبات همم تفوق القمم ..

سأجيبك على سؤالكِ - بإذن ربي - : ) انتظريني ...

صُحبة
30-10-09, 03:36 PM
" و كثيرا ما يقرن الله تعالى بين الإيمان به و بين الإيمان باليوم الآخر , لأن من لم يؤمن باليوم الآخر لا يعمل , إذ أنه يرى أن لا حساب " صـ 59

صُحبة
31-10-09, 06:49 PM
" و هنا ننبه على ما نسمعه من قول بعض الناس أو نقرأه في بعض الصحف إذا مات الإنسان قالوا : انتقل إلى مثواه الأخير .
و هذا غلط عظيم , و لولا أننا نعلم مراد قائله لقلنا : إنه ينكر البعث , لأنه إذا كان القبر مثواه الأخير , فهذا يتضمّن إنكار البعث , فالمسألة خطيرة لكن بعض الناس إمّعة , إذا قال الناس قولا أخذ به و هو لا يتأمّل معناه " صـ60

أم الخطاب78
03-11-09, 09:22 AM
الله يحفظك : )

صُحبة
07-11-09, 12:36 PM
" و إذا حقق العبد الإيمان بعلم الله , و أنه جل و علا محيط بكل شيء أوجب له ذلك الخوف من الله , و خشيته , والرغبة فيما عنده جل و علا , لأن كل حركة تقوم بها فالله يعلمها" صـ 61

الشهيدة بإذن الله
07-11-09, 01:13 PM
بارك الله فيكِ وسدد في الخير خطاكِ

صُحبة
09-11-09, 06:33 AM
" و اللوح المحفوظ لا نعرف ماهيته , من أي شيء , أمن الخشب , أم من حديد , و لا نعرف حجم هذا اللوح ولا سعته , فالله أعلم بذلك و الواجب أن نؤمن بأن هناك لوحا كتب الله فيه مقادير كل شيء , و ليس لنا الحق أن نبحث وراء ذلك .
و قد ظهر في الآونة الأخيرة ما يسمّى بأقراص الليزر يتسع القرص الصغير لكتب كثيرة , و هو من صنع الآدمي , و أقول هذا تقريبا لا تشبيها , لأن اللوح المحفوظ أعظم من أن يحاط به "صـ62-63.

صُحبة
11-11-09, 05:22 AM
" فكل ما حدث في الكون فهو بمشيئة الله , و إذا آمن الإنسان بهذا سلم من عمل الشيطان , فإذا فعل فعلا , و حصل خلاف المقصود , لم يقل ليتني لم أفعل , لأن الذي فعلته قد شاءه الله عز وجل و لابد أن يكون , لكن إذا ذنبا تاب واستغفر " صـ63.

صُحبة
11-11-09, 05:24 AM
الله يحفظك : )

و إياك يا غالية ..

صُحبة
11-11-09, 05:26 AM
بارك الله فيكِ وسدد في الخير خطاكِ

وفيكِ بارك ربي ,, و سدد على الخير خطاكِ .. أسعدتني جدا متابعتكِ..

صُحبة
13-11-09, 12:59 AM
" فصار للإحسان مرتبتان : مرتبة الطلب و مرتبة الهرب .
مرتبة الطلب : أن تعبد الله كأنك تراه .
ومرتبة الهرب : أن تعبد الله وهو يراك عز وجل فاحذره , كما قال عز وجل : { و يحذركم الله نفسه } [ آل عمران: 30] , و بهذا نعرف أن الجملتين – أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك – متباينتان و الأكمل الأول , و لهذا جعل النبي صلى الله عليه و سلم الثاني في مرتبة ثانية متأخرة " صـ65.

الشهيدة بإذن الله
13-11-09, 08:01 AM
متاااابعه............. واصلي غاليتي

وصلك ربي برحمته

جزاك الله خيرا

صُحبة
13-11-09, 05:23 PM
" وما نسمع عن بعض أهل الشعوذة أن عمر الدنيا كذا و كذا قياسا على ما مضى منها فإنه يجب علينا أن نقول بألسنتنا و قلوبنا كذبتم ومن صدق بذلك فهو كافر , لأنه إذا كان أعلم الرسل البشرية و أعظم الرسل الملكية كلاهما لا يعرفان متى تكون فمن دونهما من باب أولى بلا شك" صـ66.

صُحبة
15-11-09, 01:02 AM
قال العلاّمة ابن عثيمين في شرحه لقول الرسول – e- " أن تلد الأمة ربتها " :
و هل المراد العين أو الجنس ؟
والجواب : اختلف في هذا العلماء , فمنهم من قال : المراد أن تلد الأمة ربها .يعني أن تلد الأمة من يكون سيدا لغيرها لا لها , فيكون المراد بالأمة : الأمة بالجنس .
وقيل المعنى : إن الأمة بالعين تلد سيدها أو سيدتها , بحيث يكون الملك قد أولد أمته , و معنى أولدها أي : أنجب منها , فيكون هذا الولد الذي أنجبته سيدا لها : إما لأن أباه سيدها , و إما لأنه سوف يخلف أباه فيكون سيدا لها .
ولكن المعنى الأول أقوى , أن الإماء يلدن من يكونون أسيادا مالكين , فهي كانت مملوكة في الأول , وتلد من يكونون أسيادا مالكين . و هو كناية عن تغيّر الحال بسرعة ."صـ66-67.

صُحبة
16-11-09, 02:20 AM
" و اعلم أنك كلما تواضعت لله ازددت بذلك رفعة , لأن من تواضع لله رفعه الله تعالى" صـ68

صُحبة
16-11-09, 04:24 PM
" وعلى من ترك الصلاة بلا عذر حتى خرج الوقت ، أو ترك الصوم بلا عذر حتى خرج الوقت أن يكثر من الطاعات و الاستغفار و العمل الصالح و التوبة إلى الله توبة نصوحا "صــ 71 .

صُحبة
16-11-09, 04:25 PM
قال الشيخ العلاّمة ابن عثيمين في معرض كلامه عن الإسلام و الإيمان : "أما إذا ذكرا جميعا فيفترقان ، فيفسر الإسلام بالأعمال الظاهرة من أقوال اللسان وعمل الجوارح , والإيمان بالأعمال الباطنة من اعتقادات القلوب وأعمالها . مثاله : هذا الحديث الذي معنا , ويدل على التفريق قول الله عزّ وجل : { * قالت الأعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم }[الحجرات :14]. " صــ 73

صُحبة
16-11-09, 04:28 PM
" وهنا مسأله : هل الكتابه تتغير أو لا تتغير ؟.
الجواب: يقول رب العالمين عزّ وجل : { يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب } [الرعد:39] أي اللوح المحفوظ ليس فيه محو ولا كتابة , فما كتب في اللوح المحفوظ فهو كائن ولا تغيير فيه , لكن ما كتب في الصحف التي في أيدي الملائكة هو الذي فيه التغيير , كما قال عز و جل { يمحوا الله ما يشاء ويثبت} قال عز وجل { إن الحسنات يذهبن السيئات} [هود:114]. وفي هذا المقام يُنكر على ما يقولون : ( اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه ) فهذا دعاء بدعي باطل , لأن معناه أنه مستغنٍ , أي افعل ما شئت ولكن خفف , وهذا غلط فالإنسان يسأل عز وجل رفع البلاء نهائياً فيقول مثلا : اللهم عافني ، اللهم اللهم ارزقني وما أشبه من ذلك . وإذا كان النبي –صلى الله عله وسلم- قال : ((لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي ان شئت )) فقولك : ( لا أسألك ردّ القضاء و لكن أسألك اللطف فيه ) أشد"صـ79 + 80

صُحبة
16-11-09, 04:31 PM
" فإذا قال قائل : لماذا قدر الله الشر ؟
فالجواب : أولاً: ليُعرف به الخير .
ثانياً:من أجل أن يلجأ الناس إلى الله عز وجل
ثالثاً:من أجل أن يتوبوا إلى الله .
فكم من إنسان لا يحمله على الورد ليلا أونهارا إلا مخافة شرور الخلق ، فتجده يحافظ على الأوراد لتحفظه من الشرور في المخلوقات لتحمل الإنسان على الأذكار و الأوراد وما أشبهها ، فهي خير " صــ89

صُحبة
16-11-09, 04:34 PM
" وإذا علمت أن فعل الله -عز وجل -الذي هو فعله كله خير اطمأننت إلى مقدور الله عز وجل و استسلمت تماما ، وكنت كما قال الله عز وجل : { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } [التغابن:11] قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى و يُسلّم ." صـــ 90

صُحبة
16-11-09, 04:36 PM
وليس المراد بقول النبي –صلى الله عليه وسلم- "لمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف " قوي العضلات ، بل المراد : المؤمن القوي في إيمانه لا في جسمه ، فكم من إنسان قوي الجسم لكن لا خير فيه ، وبالعكس. وبهذه المناسبة لو كتبت هذه الجملة "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" على لوحة كبيرة فوق ملعب رياضي ، على أن المراد بالمؤمن القوي قوي العضلات فإن هذا لا يجوز . " صــ90

صُحبة
16-11-09, 04:38 PM
.

" أننا إذا كنا لا نعلم الشيء فإننا نطلب ما يكون من علاماته ، لأن جبريل عليه السلام قال : "أخبرني عن أماراتها" " . صــ 92 .

صُحبة
17-11-09, 10:57 PM
الفوائد من الحديث الثالث

عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب رضي الله عـنهما، قـال: سمعت رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif يقـول: { بـني الإسـلام على خـمـس: شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان }.
[رواه البخاري:8، ومسلم:16].


" فصارت الحكمة العظيمة في أركان الإسلام أنها :
بذل المحبوب , و الكف عن المحبوب , و إجهاد البدن , و كل هذا امتحان .
بذل المحبوب : في الزكاة , لأن المال محبوب إلى الإنسان ,كما قال الله - عز وجل - { و إنه لحب الخير لشديد} [ العاديات : 8] و قال : { و تحبون المال حبا جما } [ الفجر : 20] .

و الكف عن المحبوب : في الصيام , كما جاء في الحديث القدسي " يدع طعامه و شرابه و شهوته من أجلي " .

فتنوعت هذه الدعائم الخمس على هذه الوجوه تكميلا للامتحان , لأن بعض الناس يسهل عليه أن يصوم , ولكن لا يسهل عليه أن يبذل قرشا واحدا , و بعض الناس يسهل عليه أن يصلي , و لكن يصعب عليه أن يصوم " صـ98

صُحبة
18-11-09, 08:51 PM
الفوائد من الحديث الرابع :

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif - وهو الصادق المصدوق: { إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفه، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مـضغـةً مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك، فينفخ فيه الروح، ويـؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد؛ فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها }.
[رواه البخاري:3208، ومسلم:2643].

" " رزقه" الرزق هنا : ما ينتفع به الإنسان , و هو نوعان : رزق يقوم به البدن , و رزق يقوم به الدين.
و الرزق الذي يقوم به البدن : هو الأكل و الشرب و اللباس و المسكن و المركوب و ما أشبه ذلك .

والرزق الذي يقوم به الدين : هو العلم و الإيمان , و كلاهما مراد بهذا الحديث " صـ 102

صُحبة
18-11-09, 08:54 PM
" و إذا اختلف المحدثون في جملة من الحديث أمدرجة هي أم من أصل الحديث ؟ فالأصل أنها من أصل الحديث , فلا يُقبل الإدراج إلا بدليل لا يمكن أن يجمع به بين الأصل و الإدراج " صـ103

صُحبة
19-11-09, 01:21 AM
" وإذا علمت أن فعل الله عز وجل الذي هو فعله كله خير اطمأننت إلى مقدور الله عز وجل و استسلمت تماما ، وكنت كما قال الله عز وجل : { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } [التغابن:11] قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى و يسلم ." صـــ 90


أخياتي / أعتذر فقد اخطأت في الاسم , بارك الله فيكن .. كتبتُ ( قتادة ) و الصحيح ( علقمة ) ..

صُحبة
19-11-09, 03:40 PM
" فو الله ما من أحد يُقبل على الله بصدق و أخلاص , و يعمل بعمل أهل الجنة , إلا لم يخذله الله أبدا " صـ 104

صُحبة
19-11-09, 06:17 PM
" ينبغي للإنسان أن يؤكد الخبر الذي يحتاج الناس إلى توكيده بأي نوع من أنواع التوكيدات " صـ105

صُحبة
19-11-09, 06:25 PM
"وقد يقول قائل : هذه النطفة هل يجوز إلقاؤها أو لا يجوز ؟

و الجواب : ذكر الفقهاء (رحمهم الله ) أنه يجوز إلقاؤها بدواء مباح , قالوا : لأنه لم يتكون إنسانا , ولم يوجد فيه أصل الإنسان وهو الدم .

و قال آخرون : لا يجوز , لأن الله تعالى قال : { فجعلناه في قرار مكين * إلى قدر معلوم } [ المرسلات : 21-22ٍ] فلا يجوز أن نتجاسر على هذا القرار المكين و نخرج الجنين منه , و هذا أقرب إلى الصواب أي أنه حرام , لكنه ليس كتحريم ما بعد بلوغه أربعة أشهر " صـ106

صُحبة
19-11-09, 11:19 PM
قال العلاّمة ابن عثيمين في معرض حديثه عن ( المضغة ) :

" لكن ما الذي يترتب على كونها مخلقّقة أو غير مخلقة ؟

الجواب : يترتب عليها مسائل :

أ- لو سقطت هذه المضغة غير مخلقة لم يكن الدم الذي يخرج نفاسا بل دم فساد.

ب- و لو سقطت هذه المضغة قبل أن تخلق و كانت المرأة في عدة لم تنقض العدة , لأنه لا بد في انقضاء العدة أن يكون الحمل مخلقا , و لا بد لثبوت النفاس من أن يكون الحمل مخلّقا , لأنه قبل التخليق يحتمل أن يكون قطعة لحم فقط و ليست آدميا , فلذلك لا نعدل إلى إثبات هذه الأحكام إلا بيقين بأن يتبيّن فيه خلق الإنسان " صـ 107

صُحبة
19-11-09, 11:45 PM
" أن الروح جسم , لأنها تنفخ فتحل في البدن .

و لكن هل هنا الجسم من جنس أجسامنا الكثيفة المكونة من عظام و لحم و عصب و جلود ؟

الجواب : لا علم للبشر بها , بل نقول كما قال الله تعالى : { و يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي } [ الإسراء : 85] قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- : و لما لم عند المتكلمين و الفلاسفة علم شرعي بحال الروح تخبطوا فيها , فقال بعضهم : إن الروح عرض أي صفة للبدن كالطول و القصر و البياض و السواد , و قال بعضهم : أن الروح هي الدم , و قال بعضهم : إن الروح جزء من الإنسان كيده و رجله , فتخبطوا فيها .

و أما أهل السنة فيقولون : الروح من أمر الله عز وجل , و لكننا نؤمن بما علمنا من أوصافها في الكتاب و السنة " صـ110

صُحبة
20-11-09, 12:09 AM
" أن هذه الأربعة مكتوبة على الإنسان رزقه , و أجله , و عمله , و شقي أو سعيد و لكن هل معنى ذلك أن لا نفعل الأسباب التي يحصل بها الرزق ؟

الجواب : لا بل نفعل , و ما نفعله من أسباب تابع للرزق ." صـ111

صُحبة
20-11-09, 12:12 AM
" هذه الكتابة هل هي في صحيفة ؟ أو تكتب على جبين الجنين ؟

الجواب : هناك آثار تدل على أنها تكتب على جبين الجنين , و آثار على أنها تكتب في صحيفة , و الجمع بينهما سهل : إذ يمكن أن تكتب في صحيفة و يأخذها الملك إلى ما شاء الله , و يمكن أن تكتب على جبين الإنسان " صـ112

صُحبة
20-11-09, 11:01 PM
الفوائد من الحديث الخامس



عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد }.
[رواه الـبـخـاري:2697، ومسلم:1718 ].
وفي رواية لمسلم : { مـن عـمـل عـمـلاً لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد }.



قال الشيخ العلاّمة ابن عثيمين في معرض كلامه عن أم
المؤمنين عائشة - رضي الله عنها- :

" و هل ولد لها - رضي الله عنها- ولدٌ أم لا ؟

و الجواب : أنه ذكر بعض أهل العلم أنه ولد لها ولد سقط لم يعش , و ذكر آخرون أنه لم يولد لها لا سقط ولا حي , ولكن هي تكنت بهذه الكنية لأن أحب الأسماء إلى الله : عبدالله و عبدالرحمن " صـ113

صُحبة
20-11-09, 11:12 PM
" و قد اتفق العلماء - رحمهم الله- أن العبادة لا تصح إلا إذا جمعت أمرين :

أولهما : الإخلاص .

ثانيهما : المتابعة للرسول - صلى الله عليه وسلم- "صـ115

صُحبة
20-11-09, 11:15 PM
" و ليعلم أن المتابعة لا تتحقق إلا إذا كان العمل موافقا للشريعة في أمور ستة : سببه , وجنسه , و قدره , و كيفيته , و زمانه , و مكانه ." صـ115

صُحبة
20-11-09, 11:18 PM
" و لو اعتكف في غير زمنه فإنه ليس بمشروع لكنه جائز , لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقر عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه- على الاعتكاف في المسجد الحرام حين نذره ." صـ117

صُحبة
20-11-09, 11:21 PM
" على كل حال , الطلاق في الحيض أكثر العلماء يقولون أنه يقع , و الذين يقولون ليس بواقع قال الإمام أحمد عن قولهم : قول سوء . يعني : لا ينبغي أن يؤخذ به ."صـ120

صُحبة
20-11-09, 11:24 PM
" أن الأصل في العبادات المنع و الحظر حتى يقوم دليل على أنها مشروعة .
أما غير العبادات فالأصل فيها الحل , سواء من الأعيان , أو من الأعمال فإن الأصل فيها الحل ". صـ122

صُحبة
22-11-09, 06:13 AM
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمة الله - في معرض حديثه عن الأصل في العبادات , والأصل في المعاملات والأعيان
[ هاتان قاعدتان مفيدتان
فعليه نقول الأقسام الثلاثة : -(في العبادات)
الأول : ما علمنا أن الشرع شرعه من العبادات , فيكون شرعاً.
الثاني: ما علمنا أن الشرع نهى عنه من العبادات , فهذا يكون ممنوعاً.
الثالث: مالم نعلم عنه من العبادات , فهو ممنوع.

أما في المعاملات والأعيان : فنقول هي ثلاثة أقسام أيضاً:
الأول : ما علمنا أن الشرع أذن فيه, فهو مباح , مثل أكل النبي صلى الله عليه وسلم , من حمر الوحش.
الثاني: ما علمنا أن الشرع نهى عنه كذات الناب من السباع , فهذا ممنوع.
الثالث : ما لم نعلم عنه , فهذا مباح, لأن الأصل في غير العبادات الإباحة.] ص122-123

صُحبة
23-11-09, 03:54 PM
الفـوائد من الحديث السادس

عن أبي عبدالله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما، قـال: سمعـت رسـول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif يقول: { إن الحلال بيّن، وإن الحـرام بيّن، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه، ألا وهي الـقـلب }.
[رواه البخاري:52، ومسلم:1599].

" في الحديث تقسيم للأحكام إلا ثلاثة أقسام :

1- حلال بيّن كل يعرفه . كالثمر , والبر , واللباس غير المحرم , و أشياء ليس لها حصر.

2- حرام بيّن كل يعرفه . كالزنا , والسرقة , وشرب الخمر , وما أشبه ذلك .

3- مشتبه لا يُعرف هل هو حلال أو حرام , وسبب الاشتباه فيها : إما الاشتباه في الدليل , أو الاشتباه في انطباق الدليل على المسألة " صـ124

مفكرة إسلامية
23-11-09, 04:21 PM
ما شاء الله، جهد طيب ومقتطفات نافعة بإذن الله. http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/icon58.gif




1- حلال بيّن كل يعرفه . كالثمر , والبر , واللياس غير المحرم , و أشياء ليس لها حصر.



أظنك تقصدين (اللباس) .. أليس كذلك ؟

صُحبة
24-11-09, 04:02 AM
ما شاء الله، جهد طيب ومقتطفات نافعة بإذن الله. http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/icon58.gif





أظنك تقصدين (اللباس) .. أليس كذلك ؟
[/RIGHT]

حياكِ الله يا غالية..
بلى .. أقصد ( اللباس ) .. أتمنى تعديلها يا مشرفتي الفاضلة..:icon57:

صُحبة
24-11-09, 04:10 PM
" * الاشتباه في الدليل : بأن يكون الحديث :
أولا : هل صحّ عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أو لم يصح ؟
ثانيا: هل يدل على هذا الحكم أو لا يدل ؟
وهذا يقع كثيرا , فما أكثر ما يُشكل الحديث : هل ثبت أم لم يثبت ؟ و هل يدل على هذا أو لا يدل ؟

* و أما الاشتباه في محل الحكم : هل ينطبق هذا الحديث على هذه المسألة بعينها أو لا ينطبق ؟

فالأول عند الأصوليين يسمى تخريج المناط , و الثاني يسمّى تحقيق المناط ." صـ125

صُحبة
25-11-09, 05:30 AM
"ومسألة الحمى على نوعين :
1 إذا حماه لنفسه وبهائمه فهو حرام
2 إذا حماه لدواب المسلمين كإبل الصدقة و إبل الجهاد فهو حلال ، لأنه لم يختصه لنفسه فرسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال : (( المسلمون شركاء في ثلاثة : في الكلأ و الماء و النار )) (1) رواه أبو داود و الإمام أحمد ." صـ126-127

المتأملة
05-12-09, 04:23 AM
جزااااك الله خيرا وبارك فيك..

صُحبة
05-12-09, 05:23 PM
" أسباب الاشتباه أربعة :

أ- قلة العلم : فقلة العلم توجب الاشتباه , لأن واسع العلم يعرف أشياء لا يعرفها الآخرون .
ب- قلة الفهم : أي ضعف الفهم , وذلك بأن يكون صاحب علم واسع كثير , و لكنه لا يفهم , فهذا تشتبه عليه الأمور.
جـ - التقصير في التدبر : بأن لا يتعب نفسه في التدبر و البحث و معرفة المعاني بحجة عدم لزوم ذلك .
د - و هو أعظمها : سوء القصد : بأن لا يقصد الإنسان إلا نصر قوله فقط بقطع النظر عن كونه صوابا أو خطأ , فمن هذه نيته فإنه يحرم الوصول إلى العلم , نسأل الله العافية , لأنه يقصد من العلم اتباع الهوى. " صـ 128-129

صُحبة
05-12-09, 05:23 PM
" حكمة الله عز و جل في ذكر المشتبهات حتى يتبين من كان حريصاً على طلب العلم ومن ليس بحريص " ص129

صُحبة
05-12-09, 05:24 PM
"الحث على اتقاء الشبهات , لكن هذا مشروط بما إذا قام الدليل على الشبهة , أما إذا لم يقم الدليل على وجود شبهة كان ذلك وسواساً وتعمقا , لكن إذا وجد مايوجب الاشتباه فإن الإنسان مأمور بالورع وترك المشتبه "
ص129

صُحبة
05-12-09, 05:25 PM
" ومن هذا ما لو قدّم إليك يهودي أو نصراني ذبيحة ذبحها , فلا تسأل أذبحتها على طريقة إسلامية أو لا , لأن هذا السؤال لا وجه له , وهو من التعمق.

ومن ذلك أيضاً: أن بقع على ثوب الإنسان أثر ولا يدري أنجاسة هو أم لا ؟ فهل يتقي هذا الثوب أو لا يتقيه؟
الجواب : ينظر إذا كان هناك احتمال أن تكون نجاسة فإنه يتجنبه , وكلما قوي الاحتمال قوي طلب الاجتناب , وإذا لم يكن احتمال فلا يلتفت إليها , ولهذا قطع النبي صلى الله عليه وسلم هذا بقوله حين سُئل عن الرجل يشكل عليه أحدث أم لا وهو في الصلاة فقال :" لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً"

فالقاعدة : أنه إذا وجد احتمال الاشتباه وقوي قوي تركه , وإن ضعف ضعف تركه , ومتى لم يوجد احتمال أصلاً فإن تركه من التعمق في الدين المنهي عنه" ص131.

صُحبة
05-12-09, 05:26 PM
" فمن حسن التعليم أن المعلم يقرب الأشياء المعقولة بالأشياء المحسوسة , لقوله: " كالراعي ير عى حول الحمى يوشك أن يقع فيه" ص131.

صُحبة
05-12-09, 05:27 PM
" سد الذرائع , أي أن كل ذريعة توصل إلى محرم يجب أن تغلق لئلا يحصل الوقوع في المحرم , وسد الذرائع دليل شرعي , جاءت به الشريعة , ومن ذلك قول الله تعالى : { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} [الأنعام:108].
فنهى عن سب آلهة المشركين لأنها ذريعة إلى سب الله تعالى , مع أن سب آلهة المشركين سبٌّ بحق , وسب الله تعالى عَدْوٌ بغير علم." صـ132.

صُحبة
05-12-09, 05:28 PM
أنه يجب العناية بالقلب أكثر من العناية بعمل الجوارح , لأن القلب عليه مدار الأعمال , والقلب هو الذي يمتحن عليه الإنسان يوم القيامة , كما قال تعالى :{ أفلا يعلمون إذا ما بُعْثِر َما في القبور * وَحُصِّل مافي الصدور } [العاديات :9-10] , وقال تعالى :{ إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر} [الطارق:8-9].

فطهر قلبك من الشرك والبدع والحقد على المسلمين والبغضاء , وغير ذلك من الأخلاق أو العقائد المنافية للشريعة, فإن القلب هو الأصل" ص133.*

صُحبة
05-12-09, 05:29 PM
في الحديث رد على العصاة الذين إذا نهوا عن المعاصي قالوا : التقوى هاهنا وضرب أحدهم على صدره , فاستدل بحق على باطل, لأن الذي قال :"التقوى ها هنا" النبي صلى الله عليه وسلم , ومعناه في الحديث : إذا اتقى ما هاهنا اتقت الجوارح , لكن هذا يقول : التقوى هاهنا يعني أنه سيعصي الله , والتقوى تكون في القلب.

والجواب عن الهذا التشبيه والتلبيس سهل جداً بأن نقول :

لو صلح ما هاهنا , صلح ما هناك , لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله"ص133

صُحبة
05-12-09, 05:29 PM
فوائد الحديث السابع

عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قـال: { الـديـن النصيحة }.

قلنا: لمن؟

قال: { لله، ولـكـتـابـه، ولـرسـولـه، ولأ ئـمـة الـمـسـلـمـيـن وعــامـتهم }.

[رواه مسلم]

"* النصيحة لله تتضمن أمرين:
الأول:إخلاص العبادة له.
الثاني: الشهادة له بالوحدانية في ربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته." ص136

صُحبة
05-12-09, 05:30 PM
" والنصيحة لكتابه تتضمن أموراً منها:
الأول: الذبّ عنه، بأن يذب الإنسان عنه تحريف المبطلين، ويبيّن بطلان تحريف من حرّف.
الثاني: تصديق خبره تصديقاً جازماً لا مرية فيه، فلو كذب خبراً من أخبار الكتاب لم يكن ناصحاً، ومن شك فيه وتردد لم يكن ناصحاً.
الثالث: امتثال أوامره فما ورد في كتاب الله من أمر فامتثله، فإن لم تمتثل لم تكن ناصحاً له.
الرابع: اجتناب ما نهى عنه، فإن لم تفعل لم تكن ناصحاً.
الخامس: أن تؤمن بأن ما تضمنه من الأحكام هو خير الأحكام، وأنه لا حكم أحسن من أحكام القرآن الكريم.
السادس: أن تؤمن بأن هذا القرآن كلام الله عزّ وجل حروفه ومعناه، تكلم به حقيقة، وتلقاه جبريل من الله عزّ وجل ونزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين." ص136-137

صُحبة
05-12-09, 05:31 PM
" والنصيحة لرسوله تكون بأمور منها:
الأول: تجريد المتابعة له، وأن لا تتبع غيره،لقول الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21)
الثاني: الإيمان بأنه رسول الله حقاً، لم يَكذِب، ولم يُكذَب، فهو رسول صادق مصدوق.
الثالث: أن تؤمن بكل ما أخبر به من الأخبار الماضية والحاضرة والمستقبلة.
الرابع: أن تمتثل أمره.
الخامس: أن تجتنب نهيه.
السادس: أن تذبّ عن شريعته.
السابع: أن تعتقد أن ما جاء عن رسول الله فهو كما جاء عن الله تعالى في لزوم العمل به، لأن ما ثبت في السنة فهو كالذي جاء في القرآن . قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ )(النساء: الآية59) وقال تعالى (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ)(النساء: الآية80) وقال تعالى: ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) (الحشر: الآية7).
الثامن: نصرة النبي صلى الله عليه وسلم إن كان حياً فمعه وإلى جانبه، وإن كان ميتاً فنصرة سنته صلى الله عليه وسلم. ص137-138

صُحبة
07-12-09, 02:19 PM
" وأئمة المسلمين صنفان من الناس:
الأول: العلماء، والمراد بهم العلماء الربانيون الذين ورثوا النبي صلى الله عليه وسلم علماً وعبادة وأخلاقاً ودعوة، وهؤلاء هم أولو الأمر حقيقة، لأن هؤلاء يباشرون العامة، ويباشرون الأمراء، ويبينون دين الله ويدعون إليه
الصنف الثاني: من أئمة المسلمين: الأمراء المنفذون لشريعة الله، ولهذا نقول: العلماء مبينون، والأمراء منفذون يجب عليهم أن ينفذوا شريعة الله عزّ وجل في أنفسهم وفي عباد الله." ص138

صُحبة
07-12-09, 02:20 PM
" والنصيحة للعلماء تكون بأمورٍ منها:
الأول: محبتهم، لأنك إذا لم تحب أحداً فإنك لن تتأسّى به.
الثاني: معونتهم ومساعدتهم في بيان الحق، فتنشر كتبهم بالوسائل الإعلامية المتنوعة التي تختلف في كل زمان ومكان.
الثالث: الذبّ عن أعراضهم، بمعنى أن لا تقرّ أحداً على غيبتهم والوقوع في أعراضهم،

وإذا نسب إلى أحدٍ من العلماء الربانيين شيء يُستنكر فعليك أن تتخذ هذه المراحل:
المرحلة الأولى: أن تتثبت من نسبتهِ إليه، فكم من أشياء نسبت إلى عالم وهي كذب، فلابد أن تتأكد، فإذا تأكدت من نسبة الكلام إليه فانتقل إلى المرحلة الثانية وهي:
أن تتأمل هل هذا محل انتقاد أم لا؟ لأنه قد يبدو للإنسان في أول وهلة أن القول منتقد، وعند التأمل يرى أنه حق، فلابد أن تتأمل حتى تنظر هل هو منتقد أو لا؟
المرحلة الثالثة: إذا تبيّن أنه ليس بمنتقد فالواجب أن تذبّ عنه وتنشر هذا بين الناس، وتبين أن ما قاله هذا العالم فهو حق وإن خالف ما عليه الناس.
المرحلة الرابعة: إذا تبين لك حسب رأيك أن ما نسب إلى العالم وصحت نسبته إليه ليس بحق،فالواجب أن تتصل بهذا العالم بأدب ووقار،وتقول: سمعت عنك كذا وكذا،وأحب أن تبين لي وجه ذلك، لأنك أعلم مني،فإذا بيّن لك هذا فلك حق المناقشة،لكن بأدب واحترام وتعظيم له بحسب مكانته وبحسب ما يليق به.
أما مايفعله بعض الجهلة الذين يأتون إلى العالم الذي رأى بخلاف مايرون، يأتون إليه بعنف وشدة،وربما نفضوا أيديهم في وجه العالم،وقالوا له:ما هذا القول الذي أحدثته؟ ما هذا القول المنكر؟ وأنت لا تخاف الله ، وبعد التأمل تجد العالم موافقاً للحديث وهم المخالفون له، وغالب ما يؤتى هؤلاء من إعجابهم بأنفسهم، وظنهم أنهم هم أهل السنة وأنهم هم الذين على طريق السلف، وهم أبعد ما يكون عن طريق السلف وعن السنة.
فالإنسان إذا أعجب بنفسه - نسأل الله السلامة - رأى غيره كالذر، فاحذر هذا.
الأمر الرابع من النصيحة للعلماء: أنك إذا رأيت منهم خطأ فلا تسكت وتقول: هذا أعلم مني، بل تناقش بأدب واحترام، لأنه أحياناً يخفى على الإنسان الحكم فينبهه من هو دونه في العلم فيتنبه وهذا من النصيحة للعلماء.
الخامس : أن تدلهم على خير ما يكون في دعوة الناس، فإذا رأيت هذا العالم محباً لنشر العلم ويتكلم في كل مكان وترى الناس يتثاقلونه ويقولون هذا أثقل علينا، كلما جلسنا قام يحدّث،فمن النصيحة لهذا العالم أن تشير عليه أن لا يتكلم إلا فيما يناسب المقام، لاتقل:إني إذا قلت ذلك منعته من نشر العلم، بل هذا في الواقع من حفظ العلم، لأن الناس إذا ملّوا سئموا من العالم ومن حديثه.
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخول أصحابه بالموعظة، يعني لا يكثر الوعظ عليهم مع أن كلامه صلى الله عليه وسلم محبوب إلى النفوس لكن خشية السآمة، والإنسان يجب أن يكون مع الناس كالراعي يختار ما هو أنفع وأجدى." ص138-139

صُحبة
07-12-09, 02:21 PM
" والنصيحة للأمراء تكون بأمور منها:
أولاً: اعتقاد إمامتهم وإمرتهم، فمن لم يعتقد أنهم أمراء فإنه لم ينصح لهم، لأنه إذا لم يعتقد أنهم أمراء فلن يمتثل أمرهم ولن ينتهي عما نهوا عنه، فلا بد أن تعتقد أنه إمام أو أنه أمير، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية، ومن تولى أمر المسلمين ولو بالغلبة فهو إمام،سواء كان من قريش أومن غير قريش.
ثانياً: نشر محاسنهم في الرعية، لأن ذلك يؤدي إلى محبة الناس لهم، وإذا أحبهم الناس سهل انقيادهم لأوامرهم .
وهذا عكس ما يفعله بعض الناس حيث ينشر المعايب ويخفي الحسنات، فإن هذا جورٌ وظلم.
فمثلاً يذكر خصلة واحدة مما يُعيب به على الأمراء وينسى خصالاً كثيرة مما قاموا به من الخير، وهذا هو الجور بعينه.
ثالثاً: امتثال ما أمروا به وما نهوا عنه، إلا إذا كان في معصية الله عزّ وجل لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وامتثال طاعتهم عبادة وليست مجرد سياسة، بدليل أن الله تعالى أمر بها فقال عزّ وجل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأولي الأمر منكم) [النساء:59] فجعل ذلك من مأموراته عزّ وجل، وما أمر الله تعالى به فهو عبادة.
ولا يشترط في طاعتهم ألاّ يعصوا الله،فأطعهم فيما أمروا به وإن عصوا الله، لأنك مأمور بطاعتهم وإن عصوا الله في أنفسهم.
رابعاً: ستر معايبهم مهما أمكن، وجه هذا: أنه ليس من النصيحة أن تقوم بنشر معايبهم، لما في ذلك من ملئ القلوب غيظاً وحقداً وحنقاً على ولاة الأمور، وإذا امتلأت القلوب من ذلك حصل التمرّد وربما يحصل الخروج على الأمراء فيحصل بذلك من الشر والفساد ما الله به عليم.
وليس معنى قولنا: ستر المعايب أن نسكت عن المعايب، بل ننصح الأمير مباشرة إن تمكنا،وإلا فبواسطة من يتصل به من العلماء وأهل الفضل. ولهذا أنكر أسامة بن زيد رضي الله عنه على قوم يقولون: أنت لم تفعل ولم تقل لفلان ولفلان يعنون الخليفة، فقال كلاماً معناه: (أتريدون أن أحدثكم بكل ما أحدث به الخليفة) فهذا لا يمكن.
فلا يمكن للإنسان أن يحدث بكل ما قال للأمير، لأنه إذا حدث بهذا فإما أن يكون الأمير نفذ ما قال، فيقول الناس: الأمير خضع وذل، وإما أن لا ينفذ فيقول الناس: عصى وتمرّد.
ولذلك من الحكمة إذا نصحت ولاة الأمور أن لا تبين ذلك للناس،لأن في ذلك ضرراً عظيماً.
خامساً: عدم الخروج عليهم، وعدم المنابذة لهم، ولم يرخص النبي صلى الله عليه وسلم في منابذتهم إلا كما قال:
"أَنْ تَرَوا" أي رؤية عين، أو رؤية علم متيقنة.
"كُفْرَاً بَوَاحَاً" أي واضحاً بيّناً.
"عِنْدَكُمْ فِيْهِ مِنَ اللهِ بُرْهَانٌ "أي دليل قاطع. "ص141-142

صُحبة
07-12-09, 02:22 PM
"ثم إذا جاز الخروج -أي الأمراء-عليهم بهذه الشروط فهل يعني ذلك أن يخرج عليهم ؟ لأن هناك فرقاً بين جواز الخروج، وبين وجوب الخروج.
والجواب: لا نخرج حتى ولو رأينا كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان،إلا حيث يكون الخروج مصلحة،وليس من المصلحة أن تقوم فئة قليلة سلاحها قليل في وجه دولة بقوتها وسلاحها، لأن هذا يترتب عليه إراقة الدماء واستحلال الحرام دون ارتفاع المحذور الذي انتقدوا به الأمراء،كما هو مشاهد من عهد خروج الخوارج في زمن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم إلى يومنا هذا،حيث يحصل من الشر والمفاسد ما لا يعلمه إلاربُّ العباد.
لكن بعض الناس تتوقد نار الغيرة في قلوبهم ثم يحدثون ما لا يحمد عقباه، وهذا غلط عظيم." ص142-143

صُحبة
08-12-09, 02:24 AM
"والنصح لعامة المسلمين بأن تبدي لهم المحبة، وبشاشة الوجه، وإلقاء السلام، والنصيحة، والمساعدة ، وغير ذلك مما هو جالب للمصالح دافعٌ للمفاسد." ص143

صُحبة
08-12-09, 02:25 AM
"واعلم أن خطابك للواحد من العامة ليس كخطابك للواحد من الأمراء، وأن خطابك للمعاند ليس كخطابك للجاهل، فلكل مقام مقال، فانصح لعامة المسلمين ما استطعت."ص143

صُحبة
08-12-09, 02:26 AM
فوائد الحديث الثامن


عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif قـال: { أُمرت أن أقاتل الناس حتى يـشـهــدوا أن لا إلــه إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويـقـيـمـوا الصلاة، ويؤتوا الزكاة؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى }.
[رواه البخاري:25، ومسلم:22].



" و الأمر : طلب الفعل على وجه الاستعلاء , أي أن الآمر أو طالب الفعل يرى أنه في منزلة فوق منزلة المأمور , لأنه لو أمر من يساويه سمي التماسا , و لو طلب ممن فوقه سمي دعاء و سؤالا" صـ 147

صُحبة
08-12-09, 02:27 AM
"و المقاتلة غير القتل .
- فالمقاتلة : أن يسعى في جهاد الأعداء حتى تكون كلمة الله هي العليا .
- و القتل :أن يقتل شخصاً بعينه،و لهذه نقول:ليس كل من جازت مقاتلته جاز قتله ، فالقتل أضيق ولا يجوز إلا بشروط معروفة ، والمقاتلة أوسع ، قال الله تبارك و تعالى :( و إن طآئفتان من المؤمنينَ اقتتلُو فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأُخرى فقاتلوا التىِ تبغِى حتى تَفِىء إلى أمر الله ) [الحجرات:9]
فالأمر بقتالها وهي مؤمنة لا يُحِلُ قتلها ولا يبيح دمها لكن من أجل الإصلاح." صـ147

صُحبة
08-12-09, 02:27 AM
" أنه لا بد أن يعتقد الإنسان أنه لا معبود بحق إلا الله , فلا يكفي أن يعتقد أن الله معبود بحق , لأنه إذا شهد أن الله تعالى معبود بحق لم يمنع أن غيره يعبد بحق أيضا . فلا يكون التوحيد إلا بنفي و إثبات : لا إله إلا الله , نفي الألوهية عما سوى الله و إثباتها لله عز وجل ." صـ 150-151

صُحبة
08-12-09, 02:28 AM
" كذلك قال الفقهاء : يقاتل أهل بلد تركوا صلاة العيد و إن لم تكن فرضا على الأعيان كفريضة الصلوات الخمس .
قالوا : لأن صلاة العيد من شعائر الإسلام الظاهرة , فيقاتل أهل البلد إذا تركوا صلاتي العيدين " صـ151

صُحبة
08-12-09, 02:28 AM
" إطلاق الفعل على القول , لقوله :" إذا فعلوا ذلك" مع أن في جملة هذه الأشياء الشهادتين , وهما قول , و وجه ذلك : أن القول حركة اللسان , و حركة اللسان فعل , و يصح إطلاق الفعل على القول بأن يكون القول في جملة أفعال , كما في الحديث , فإقامة الصلاة و إيتاء الزكاة من الأفعال بلا شك .
كما يطلق القول على الفعل , وهذا كثير في حديث عمار بن ياسر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم- حين تيمم قال بيديه هكذا , و ضرب بهما الأرض , و هذا فعل. " صـ152

صُحبة
14-12-09, 04:13 PM
" و الغنائم هي أموال الكفار التي أخذناها بالقتال . أما الأمم السابقة فلا تحل لهم الغنائم و قد ورد أنهم يجمعونها ثم تنزل نار من السماء فتحرقها ." صـ153

صُحبة
14-12-09, 04:13 PM
" أن حساب الخلق على الله عز وجل , و أنه ليس على الرسول صلى الله عليه وسلم إلا البلاغ و كذلك ليس على من ورث الرسول إلا البلاغ , والحساب على الله عز وجل .

فلا تحزن أيها الداعي إلى الله إذا لم تقبل دعوتك , فإذا أديت ما يجب عليك فقد برئت الذمة و الحساب على الله تعالى , كما قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { لست عليهم بمسيطر * إلا من تولى و كفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر *إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم .[ الغاشية : 22-26] .... فلا تحزن أيها الداعي إلى الله إذا رد قولك , أو إذا لم يقبل لأول مرة, لأنك أديت ما يجب عليك .
ولكن اعلم أنك إذا قلت حقا تريد به وجه الله فلا بد أن يؤثر حتى لو رد أمامك فلابد أن يؤثر " صـ 153-154

صُحبة
14-12-09, 04:15 PM
" فلا بد لكلمة الحق أن تؤثر , لكن قد تؤثر فورا أو تتأخر " صـ 154

بفضل الله تمت فوائد الحديث الثامن

صُحبة
26-12-09, 01:08 AM
فوائد الحديث التاسع


عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif يقول: { ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم }.
[رواه البخاري:7288، ومسلم:1337].



" أكثر الناس لا يعرفون اسم أبي هريرة رضي الله عنه , و لهذا وقع الخلاف في اسم راوي الحديث , و أصح الأقوال و أقربها للصواب ما ذكره المؤلف رحمه الله أن اسمه : عبدالرحمن بن صخر . و كني بأبي هريرة لأنه كان معه هرة قد ألفها و ألفته , فلمصاحبتها إياه كني بها " صـ155

رقية مبارك بوداني
02-01-10, 12:45 AM
الحمد لله
غاليتي صحبة
بورك فيك ونفع بك، واصلي وصلك الله بطاعته
:icony6::):icony6:

صُحبة
04-01-10, 11:42 PM
" و لكن الضرورة إلى شرب الخمر تصدق في صورة واحدة و هي : إذ غص بلقمة و ليس عنده إلا خمر فإنه يشربه لدفع اللقمة , و أما شرب الخمر للعطش فلا يجوز , قال أهل العلم : لأن الخمر لا يزيد العطشان إلا عطشا فلا تندفع به الضرورة " . صــ158

صُحبة
04-01-10, 11:49 PM
" و ما هي الضرورة إلى المحرّم ؟.
الضرورة إلى المحرّم هي : أن لا يجد سوى هذا المحرّم , و أن تندفع به الضرورة , و على هذا فإذا كان يجد غير المحرّم فلا ضرورة و لا يحل , و إذا كانت لا تندفع به الضرورة فلا يحل ." صـ159

صُحبة
05-01-10, 12:08 AM
" و الدواء بالمحرّم لا يمكن أن يكون ضرورة لسببين :
أولا : لأنه قد يبرأ المريض بدون دواء , و حينئذ لا ضرورة .
ثانيا : قد يتداوى به المريض و لا يبرأ و حينئذ لا تندفع الضرورة به , و لهذا قول العوام : إنه يجوز التداوي بالمحرّم للضرورة قول لا صحة له , وقد نصّ العلماء - رحمهم الله - أنه يحرّم التداوي بالمحرّم " صـ159

صُحبة
06-01-10, 01:11 AM
" أنه لا يجب من فعل المأمور إلا ما كان مستطاعاً , لقوله (وما أمرتكم به فأتوا منه ا استطعتم ).
فإن قال قائل : هل هذه جملة تفيد التسهيل , أو التشديد , ونظيرها قوله تعالى :{ فاتقوا الله ما استطعتم} [ التغابن:16] ؟
فالجواب : لها وجهان :
فقد يكون المعنى : لا بد أن تقوموا بالواجب بقدر الإستطاعة وأن لا تتهاونوا ما دمتم مستطيعين .
ولهذا لو أمرت إنسانا بأمر وقال : لا أستطيع , وهو يستطيع لم يسقط عنه الأمر .

ويحتمل أن المعنى : لا وجوب إلا مع الإستطاعة , وهذا يؤيده قوله تعالى : { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها }.
ص159-160

الجُمـآنْ
21-01-10, 08:13 PM
جزاكِ الله خيراً ورزقكِ علماً نافعا ً وقلباً خاشعاً
وعملاً صالحاً متقبلاً

صُحبة
02-02-10, 10:25 AM
فوائد الحديث العاشر




عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [المؤمنون:51]، وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:172]، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء: يا رب ! يا رب ! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنّى يستجاب له؟ }.
[رواه مسلم:1015].


" إن الله تعالى طيّب " كلمة طيب بمعنى طاهر منزّه عن النقائص , لا يعتريه الخبث بأي حال من الأحوال, لأنّ ضد الطيب هو الخبيث , كما قال تعالى : { قل لا يستوي الخبيث و الطيّب }..... ومعنى هذا أنه لا يلحقه جل و علا شيء من العيب و النقص . فهو عز وجل طيب في ذاته , و في أسمائه , و في صفاته , وفي أحكامه , و في أفعاله , وفي كل ما يصدر منه , و ليس فيه رديء بأي وجه ." صـ163

صُحبة
02-02-10, 10:31 AM
" فالطيب من الأعمال : ما كان خالصا لله موافقا للشريعة .
و الطيب من الأموال : ما اكتسب من طريق حلال , و أما ما اكتسب من طريق محرّم فإنه خبيث ." صـ164

صُحبة
02-02-10, 10:34 AM
" " واعملوا صالحا " و صالح العمل هو ما جمع بين الإخلاص و المتابعة. " صـ165

صُحبة
02-02-10, 10:38 AM
"و السفر من أسباب إجابة الدعاء , و لا سيما إذا أطالة ."صـ165

أحب الصالحات
09-02-10, 02:42 PM
جزاكِ الله خير الجزاء على هذه الفوائد القيمة

رحم الله الشيخ ابن عثيمين وغفر له : }

واصلي وصلك الله بالطاعة .,.

صُحبة
15-02-10, 09:12 AM
" و مد اليدين إلى السماء من أسباب إجابة الدعاء , كما جاء في الحديث : "إن الله حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرا ." صـ165

صُحبة
15-02-10, 09:18 AM
" و أما الخيانة فلا يوصف الله بها , لأنها نقص بكل حال , فلا يوصف الله تعالى بالخيانة , و يدل لهذا قول الله تعالى : { و إن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم } و لم يقل : فقد خانوا الله من قبل فخانهم , لأن الخيانة خِدعة في مقام الأمان , و هي صفة ذم مطلقا , و بهذا عرف أن قول ( خان الله من يخون) قول منكر فاحش يجب النهي عنه و هو وصف ذم لا يوصف الله به ."صـ167

سمية بنت إبراهيم
15-02-10, 12:59 PM
بارك الله فيكِ صحبة

صُحبة
20-02-10, 12:21 AM
بارك الله فيكِ صحبة

أخيتي الغالية .. و فيك بارك ربي ..

صُحبة
20-02-10, 12:26 AM
" و كلما كان الإنسان أقوى إيمانا كان أكثر امتثالا لأمر الله عز وجل ,و إذا رأيت من نفسك هبوطا في امتثال الأوامر فاتّهمها بنقص الإيمان و صحح الوضع قبل أن يستشري هذا المرض فتعجز عن الاستقامة فيما بعد ". صـ 169+170

صُحبة
20-02-10, 12:43 AM
" فليس كل من قال : الشكر لله , و الحمد لله , يكون شاكرا حتى يعمل صالحا , و لهذا قال بعض الفقهاء : الشكر طاعة المنعم , أي القيام بطاعته , و هذا معنى قوله : { و اعملوا صالحا } . " صـ 171

صُحبة
22-02-10, 04:01 PM
" .... { يا أيها النبي اتق الله } ......ففي هذه أمر الله رسوله صلى الله عليه و سلَّم بالتقوى , مع أنه صلى الله عليه و سلم أتقى الناس لله عز وجل , و الواحد منا- و نحن مفرطون - إذا قيل له : اتق الله . انتفخ غاضبا , و لو قيل له : الله يهديك , لقال : و ما الذي أنا واقع فيه ؟! , و رسول الله يخاطبه ربه بقوله : { يا أيها النبي اتق الله } [الأحزاب : 1 ].
فالرسل عليهم الصلاة والسلام مأمورون بالعمل الصالح و إن كانوا يعملونه تثبيتا لهم على ما هم عليه ليستمرّوا عليه ." صـ171

صُحبة
04-03-10, 12:38 AM
" أن الشعث و الغبرة من أسباب إجابة الدعاء .
لكن هذا يرد عليه أن التورع عن المباحات بدون سبب شرعي مذموم , فيقال : المراد بالحديث : أن هذا الرجل يهتم بأمور الآخرة أكثر من اهتمامه بأمور الدنيا ." صـ173

صُحبة
06-03-10, 08:40 AM
" أن رفع اليدين في الدعاء من أسباب الإجابة .
و يكون الرفع بأن ترفع يديك , تضم بعضهما إلى بعض على حذاء الثُّندؤتين أي أعلى الصدر , ودعاء الابتهال ترفع أكثر من هذا , حتى إن النبي صلّى الله عليه و سلم في دعاء الاستسقاء رفع يديه كثيرا حتى ظنّ الظان أن ظهورهما نحو السماء من شدّة الرفع , و كلما بالغت في الابتهال فبالغ في الرفع ." صـ173

شيماء تونس
06-03-10, 06:01 PM
بارك الله فيكِ

أروى آل قشلان
26-08-15, 11:15 AM
موضوعٌ قيم جدًا!!
أحسن الله إليك ِيا فاضلة ونفع بكِ حيثما كنتِ
يُرفع .. ليُرفع عنه الغبار وينتفع به
لي عودة لمواصلة القراءة إن شاء الله