راجية جنان ربها
09-12-09, 08:49 PM
مع هدوء الليل وسكونه.. وبرودة الطقس .. أخذ قلبي يحاكيكِ يا مدينتي ..
مــــــــــــــــديـــــــــــــنــــــــــــــــتـــــــــــي....
لا أصدق ما حصل لك ..؟؟!! أي كارثة حلت بك ..وما هو الجلل الذي وقعت فيه ..؟؟!! أعلم أنه قضاء وقدر وهي مشيئة الله إذا أراد لأمر إنما يقول له كن فيكون ...
ولكن أصابتك هذه لها أسباب وأسباب عظيمة وإهمال كبير أدت إلى حصول ذلك ...!!! ..
أنا ابنتك التي ولدت ونشأت وتعلمت في أكنافكِ ..
أعلم يا مدينتي ليس لكِ أي ذنب لما حصل لكِ ..!!..
نحن المذنبون .... نعم نحن !! أتعلمين لماذا ..؟؟!! لأن ذنوبنا و معصينا كثرت.. نعم كثرت ..!! أصبحنا بعيدينا عن الله سبحانه بل تضرعنا ورغبتنا ورهبتنا له سبحانه أصبحت ضعيفة بمعنى آخر ((ضعيفين الإيمان )).... أصبح الظلم والإهمال يسودك غاليتي ..أصبح همنا الكبير الدنيا و زينتها وإن تأتي لنا بكل حذافيرها.. ونسينا همَّ الآخرة وما سنعده من متاعٍ لها ..
إن مما زاد ألمي وحزني يا مدينتي عند ذهاب إحدى أقربائي لإحدى المنتزهات وأخبرني بأن المكان يملأه الغناء واللهو واللعب وإلى غي ذلك ..بهذه البساطة نسوا الأمر وما حدث لكِ .. ألم يعلموا بأن هناك من دخل العيد عليهم لم يجدوا طعماً لفرحته ..
ألم يعلموا بأن هناك من دخل عليهم العيد وقد فقدوا أحبتهم إخوانهم بل أبويه وهناك من فقد فلذة كبده ..
كيف مر على هؤلاء العيد ...بالله عليك يا مدينتي كيف مر عليهم هذا العيدُ ..
أين هم من حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو يقول ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) وأين هم من قوله أيضا ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدو بعضه بعضا))..
أين تضرعنا و وقوفنا بين يديه سبحانه !!!؟؟ أين دعاؤنا لهم بتفريج كربتهم والترحم لشهدائهم ؟؟!!..
أبعد يومٍ أو يومين من الحدث نسينا .. نسينا ما حدث لإخواننا ... أليس هذا درسٌ لنا لنعود إلى الله و نصلح نياتنا وأعمالنا ..
ولكن قلوبنا لا نعلم أين هي ؟؟!! هل أصبحت كالحجارة ..؟؟!! ...
ولكن يا مدينتي الغالية ليكن بعلمهم بأنكِ محمية بإذن الله تعالى .. محميةُ بوجود أناس يحملون في قلوبهم كتاب الله .. يعلمونه ويتعلمونه ويتدارسونه..
وأخيراً غاليتي :
لا تقلقِ فلن يغلب عسرُ يسرين..
إن الفرج سيأتي.. وسيعاقب كل من كان له يداً في أحداثكِ التي حصلت لكِ..
...اللهم ارحم شهدائنا وتقبلهم يا رب العالمين ..
حرر في يوم الجمعة بتاريخ:17/12/1430هـ
بقلم الفقيرة إلى عفو ربها :
..راجية جنان ربها ..
مــــــــــــــــديـــــــــــــنــــــــــــــــتـــــــــــي....
لا أصدق ما حصل لك ..؟؟!! أي كارثة حلت بك ..وما هو الجلل الذي وقعت فيه ..؟؟!! أعلم أنه قضاء وقدر وهي مشيئة الله إذا أراد لأمر إنما يقول له كن فيكون ...
ولكن أصابتك هذه لها أسباب وأسباب عظيمة وإهمال كبير أدت إلى حصول ذلك ...!!! ..
أنا ابنتك التي ولدت ونشأت وتعلمت في أكنافكِ ..
أعلم يا مدينتي ليس لكِ أي ذنب لما حصل لكِ ..!!..
نحن المذنبون .... نعم نحن !! أتعلمين لماذا ..؟؟!! لأن ذنوبنا و معصينا كثرت.. نعم كثرت ..!! أصبحنا بعيدينا عن الله سبحانه بل تضرعنا ورغبتنا ورهبتنا له سبحانه أصبحت ضعيفة بمعنى آخر ((ضعيفين الإيمان )).... أصبح الظلم والإهمال يسودك غاليتي ..أصبح همنا الكبير الدنيا و زينتها وإن تأتي لنا بكل حذافيرها.. ونسينا همَّ الآخرة وما سنعده من متاعٍ لها ..
إن مما زاد ألمي وحزني يا مدينتي عند ذهاب إحدى أقربائي لإحدى المنتزهات وأخبرني بأن المكان يملأه الغناء واللهو واللعب وإلى غي ذلك ..بهذه البساطة نسوا الأمر وما حدث لكِ .. ألم يعلموا بأن هناك من دخل العيد عليهم لم يجدوا طعماً لفرحته ..
ألم يعلموا بأن هناك من دخل عليهم العيد وقد فقدوا أحبتهم إخوانهم بل أبويه وهناك من فقد فلذة كبده ..
كيف مر على هؤلاء العيد ...بالله عليك يا مدينتي كيف مر عليهم هذا العيدُ ..
أين هم من حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو يقول ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) وأين هم من قوله أيضا ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدو بعضه بعضا))..
أين تضرعنا و وقوفنا بين يديه سبحانه !!!؟؟ أين دعاؤنا لهم بتفريج كربتهم والترحم لشهدائهم ؟؟!!..
أبعد يومٍ أو يومين من الحدث نسينا .. نسينا ما حدث لإخواننا ... أليس هذا درسٌ لنا لنعود إلى الله و نصلح نياتنا وأعمالنا ..
ولكن قلوبنا لا نعلم أين هي ؟؟!! هل أصبحت كالحجارة ..؟؟!! ...
ولكن يا مدينتي الغالية ليكن بعلمهم بأنكِ محمية بإذن الله تعالى .. محميةُ بوجود أناس يحملون في قلوبهم كتاب الله .. يعلمونه ويتعلمونه ويتدارسونه..
وأخيراً غاليتي :
لا تقلقِ فلن يغلب عسرُ يسرين..
إن الفرج سيأتي.. وسيعاقب كل من كان له يداً في أحداثكِ التي حصلت لكِ..
...اللهم ارحم شهدائنا وتقبلهم يا رب العالمين ..
حرر في يوم الجمعة بتاريخ:17/12/1430هـ
بقلم الفقيرة إلى عفو ربها :
..راجية جنان ربها ..