المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَجْمُوعَةُ ♥ الأُخُوَّةِ الإِيمَانِيَّةِ ♥ هُنَــا تَوَاصُلُكُنَّ シ


من أجل تواصل هادف مثمر ~
18-01-10, 09:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مجموعتنا الحبيبة شدوا الهمة

دوركن متفرع

حول موضوع الشهر ((الفتور )) أسبابه بين الإخوة في الله وعلاجه

علاجه عمليا :) تفقد الأخوات بالرسائل وإستقبال وتشجيع المجموعات ((تشجيع فريق ودعمه وغيره


ومرحبا بمقترحاتكن


بدأنا فشدوا الهمة


وفقنا الله وإياكن


للمزيد عن دوركن

هنا

http://www.t-elm.net/moltaqa/group.php?groupid=14

أم عبد البر ومصعب
19-01-10, 01:29 AM
يسر الله الأمور :) سأثبت الموضوع ليسهل التواصل :)

أم بتول السلفية
19-01-10, 02:40 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواتي هل يمكننا البدا بالعمل ؟
انا مستعدة باذن الله

من أجل تواصل هادف مثمر ~
19-01-10, 10:28 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


جزاكم الله خيرا :)

نعم بدأ العمل يسر الله أمركن .

همسات..
19-01-10, 03:35 PM
علي بركة الله
ننتظر تحديد موعد الاجتماع ليتم البدء الفعلي

مروة عاشور
19-01-10, 09:14 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بوركتم أخواتي :)

مروة عاشور
20-01-10, 09:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من ضمن إختصاصات المجموعة إقتراح أفكار جديدة والموضوعات بعمل إستبيان للعضوات

القيام بمساعدة مشرفة القسم في الردود وتنشيط القسم والتنبيه على المخالف

جمع المواد في النهاية على شكل بحث علمي

سيكون غدا الخميس وكل خميس إجتماع في السلسبيل الساعة الرابعة بتوقيت مكة الله ييسر الحضور لأن الملتقى لا يفتح معي كثير ..

سنعد لموعد صباحي دائم أيضا لمن يحتاج إستفسار الله المستعان

ستجتمع مجموعة الأخوة غدا الرابعة وأرجو أن نلتقى جميعا

وفقكن الله:icony6:
http://www.t-elm.net/moltaqa/pink/misc/progress.gif

أم عبد البر ومصعب
20-01-10, 02:06 PM
أرجو منكن غالياتي أعضاء
المجموعة الاجتماعية مجموعة قسم الأخوة الإيمانية

http://www.t-elm.net/moltaqa/images/avatars/9.gif (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=7103)

أم بتول السلفية (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=7103)


http://www.t-elm.net/moltaqa/images/avatars/thumb_msn0258.gif (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=6940)

أم دانية (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=6940)


ذ

http://www.t-elm.net/moltaqa/pink/statusicon/user_invisible.gif


http://www.t-elm.net/moltaqa/images/avatars/thumbs/4.gif (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=6222)

ملكة في بيتي (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=6222)


http://www.t-elm.net/moltaqa/image.php?u=7155&dateline=1261607752 (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=7155)

من أجل تواصل هادف مثمر ~ (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=7155)




ذ


http://www.t-elm.net/moltaqa/images/avatars/thumb_msn0216.gif (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=3542)

ام حاتم الاثرية (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=3542)




ذ


http://www.t-elm.net/moltaqa/image.php?u=3193&dateline=1254848168 (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=3193)

الدر المنثور (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=3193)




ذ


http://www.t-elm.net/moltaqa/image.php?u=6285&dateline=1260210298 (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=6285)

الوسام (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=6285)




ذ


http://www.t-elm.net/moltaqa/images/avatars/s_U.jpg (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=4)

رياحين الأمل (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=4)


http://www.t-elm.net/moltaqa/images/avatars/thumbs/17.gif (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=2446)

زمن الغربة (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=2446)




ذ


http://www.t-elm.net/moltaqa/images/avatars/695a1f3d13f6234db103471e3bddbd81.gif (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=7489)

صفاء السعيد (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=7489)


http://www.t-elm.net/moltaqa/image.php?u=2102&dateline=1263111250 (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=2102)

زهــرة (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=2102)


http://www.t-elm.net/moltaqa/image.php?u=441&dateline=1261832259 (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=441)

عائشة أم عبد الله (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=441)


http://www.t-elm.net/moltaqa/images/avatars/thumbs/3.gif (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=857)

همسات.. (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=857)


http://www.t-elm.net/moltaqa/pink/misc/unknown.gif (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=5049)

وتزودو (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=5049)


http://www.t-elm.net/moltaqa/image.php?u=6897&dateline=1255631446 (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=6897)

نورالهدىالسلفية (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=6897)




ذ


http://www.t-elm.net/moltaqa/image.php?u=4309&dateline=1241729190 (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=4309)

طالبة الرضوان (http://www.t-elm.net/moltaqa/member.php?u=4309)






إن وصلتكن رسالتي أن تعقبن في هذه الصفحة إن كان الموعد يناسبكن أحب تواجدكن كلكن :unsure: لنساعد بعضنا بعض :unsure:


بقيت صفاء سعيد والوسام و أم دانية أرجو أن تتواصلن معنا هنا حبيباتي

مروة عاشور
20-01-10, 02:32 PM
أي رسالة :)

أم عبد البر ومصعب
20-01-10, 02:40 PM
رسالة خاصة :) طلبت منهن فيها أن يرين هذه الصفحة :) ويطلعن على مشاركتك التي وضعتها اليوم لنتواصل مع بعضنا ونكون يدا واحدة إن شاء الله ياااارب يسر

ملكة في بيتي
20-01-10, 04:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكن الله أخواتي الغاليات وبارك في جهودكن

إن شاء الله أتواصل معكن قريبا

وبإذن الله أحضر معكن الإجتماع غدا

عائشة صقر
20-01-10, 04:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حيَّ الله هذا الركب المُنير

كيف الأحــوال ؟
عساكُنّ بخير

انقطعتُ عنكُنَّ لفترة .. ولكن يعلم الله ليس باليد من حيلةٍ

كُنتُ أتمنّى أن أحضر الاجتماع
ولكن قدر الله كله خير
اسمحن لي بأن أكون معكنّ بـ قلبي ~


حبيباتي سامحنني
عندي اختبارات حاليًا
بإذن الله متى أنتهي منها ألحقُ بِكُنَّ

دعواتكنّ .. أحبكم ~

همسات..
20-01-10, 05:18 PM
حبيبتي الرابعة صعب كتييييييير
أكون داخل اللجنة
ياريت لو يتأجل الموعد علي الأقل للثامنة حتي نستطيع التواجد

طالبة الرضوان
20-01-10, 06:27 PM
سنكون معكن غدا بإذن الله إذا يســـــــــــرالرحمن..

كريمة عاشور
20-01-10, 07:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
شكرا أختي الكريمة والله يعطيكي الف عافيه
ان شاء الله اكون معكن في الموعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :icony6:

صفاء السعيد
20-01-10, 08:52 PM
السلام عليكم
ان شاء الله اكون متواجده معكن غدا
والله المستعان.

حسناء محمد
20-01-10, 09:29 PM
ربنا ييسر

أم بتول السلفية
20-01-10, 11:31 PM
معكن باذن الله
انا وصلتني الرسالة

أم عبد البر ومصعب
21-01-10, 07:25 PM
كنت قد وعدتكن غالياتي أن أفتح صفحة للاقتراحات لكني رأيت أن هذه الصفحة هي للتواصل والإقراحات :)
بانتظار اقتراحاتكن غالياتي :) لاتبخلن .
لمن فاتها الإجتماع :
لقد تحدثنا عن النقاط التالية
- كل واحدة منا ستحاول أن تجمع بحثا عن موضوع " فتور العلاقة الأخوية " ثم تضعه في الصفحة المخصصة لذلك وتحاول أن تأتي بنقاط جديدة غير التي أتت بها من سبقتها من الأخوات ثم بعد ذلك سيتم تجميع الموضوع وتنسيقه كبحث يكون لكن كصدقة جارية بإذن الله وستتكفل الغالية زهرة بادماجه ضمن الكتب الإلكترونية بانتظار أقلامكن غالياتي
:)
وأرجو أن تطلعن على هذا الرابط. سيفيدكن في الموضوع
http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=31887

همسات..
22-01-10, 05:17 PM
جزيت خيرا حبيبتي
لي استفسار
هل يممكنا تجميع مادة البحث من جوجل وترتيبها أم المطلوب أن نقوم نحن بالكتابة؟؟؟؟؟

المحبة لله ورسوله
22-01-10, 11:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
انا اريد ان اتواصل مع الملتقى ولكن فى صعوبة بالاشتراك
بالله عليكم تدلونى ماذا افعل
حتى استفيد واحصل على رضا الله

أم بتول السلفية
22-01-10, 11:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
انا اريد ان اتواصل مع الملتقى ولكن فى صعوبة بالاشتراك
بالله عليكم تدلونى ماذا افعل
حتى استفيد واحصل على رضا الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اولا حبيبتي نحن نرحب بك بيننا و سعداء جدا بانضمامك لنا
حبيبتي ان كان لك اي استفسار فادخلي على هذا الرابط و افتحي موضوع جديد خاص بك و باستفساراتك لن يراه الا انت و المشرفات فقط
هذا هو الرابط
http://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=95
غاليتي في الملتقى هنا معهدين
الاول مهعد ام المؤمنين خديجة و هذا رابطه
http://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=177
و الثاني المعهد العلمي و هذا رابطه
http://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=278
ارجو ان اكون قد وضحت لك
و اي سؤال او استفسار نحن في الخدمة و لكن ارجو منك حبيبتي ان تكتبيه في صفحة الاستفسار الخاصة بك بعد ما تفتحيها
و مجددا نحن نرحب بك بيننا و سعداء جدا بانضمامك الينا

الوسام
24-01-10, 12:52 AM
قرأت قصة واقعية حكاها أحد المشائخ عن الإخوة، قد تكون سبباً في تحفيز وتنشيط الأخوة بين الأصحاب. فهل أطرحه هنا، أم ماذا؟

مروة عاشور
25-01-10, 02:23 PM
قرأت قصة واقعية حكاها أحد المشائخ عن الإخوة، قد تكون سبباً في تحفيز وتنشيط الأخوة بين الأصحاب. فهل أطرحه هنا، أم ماذا؟


نعم جزاكِ الله خيرًا .

الوسام
25-01-10, 03:52 PM
" قصة حقيقية"
تُقام في المساجد محاضرات عامة، ولابد من وجود من يدير تلك المحاضرة وينسقها مع الشيخ المحاضر، فكان من قام به أحد الأكفاء،والحمد لله؛ يقول هذا الرجل:
في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح
تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها:
فضيلة الشيخ: هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان .. أثابك الله ؟؟
كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد...
سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال؟
وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ...
ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...
أذن المؤذن لصلاة العشاء ...
توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين
طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً .....
وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء ....
وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ
ومنحته تلك الورقة التي قررت أن أستبعدها
ظننت أن المحاضرة قد انتهت ....
وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ....
عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ....
ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ..
هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ....
قلت: لن يجيب فالسؤال غير واضح ....
لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث:
جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين
ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،
شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه
أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع .....
وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...
ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ...
هذه الكلمات كانت تُرِيحني قليلاً
بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به:
إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر
التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب
نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ...
سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ..
إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة
المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم
كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم
نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ....
التحقنا بعمل واحد ...
تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ..
رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا
وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...
نذهب سوياً ونعود سوياً ...
واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ .....
خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا . لا يوجد مثلكما ...
أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...
انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ....
لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء
حتى ظننت أنه سيُهلك في تلك اللحظة ...
راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...
أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...
أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ..
سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...
انصرف الجميع ..
عدت إلى المنزل وبِي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله
وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرتْ جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ،
الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...
نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...
تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ..
يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ....
يا شيخ بالأمس كان يناولك المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسكه بيده ،
بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ....
انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ..
رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟
عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام
وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته
"وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه"
رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،
وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،
بادرته:اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،
يوم أن ينادي الجبار عز وجل:
أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...
قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...
توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...
لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ..
قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة؟!! لم يحدث هذا من قبل!...
أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،
يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً
وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...
خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما:
اللهم اغفر لهما وأرحمهما
اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين
في مقعد صدق عند مليك مقتدر
ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ..
انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول
وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله
وحمدتُ الله أن الورقة وصلتْ للشيخ وسمعتُ هذه القصة المثيرة
والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ..
وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة
*قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي "مغسل الأموات"
*************
من يقول في نفسه أن الصديق لا يؤثر في صديقه فهو يكذب على نفسه و يضيعها .
فلو كان الصديق الفاسد لا يؤثر بين أصدقاء صالحين
فما بالكم بالتفاحة الفاسدة التي تفسد صندوقا كاملا من التفاح الطازج؟؟
فانظر لنفسك وانتقِ أصدقاءك
وكن صديقا صدوقا وبادر دوما بالصلح وكن نعم الصديق،
فربّ أخ لم تلده لك أمك
فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط،
وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وأومأ برأسه
بأنه يصدق كل ما تقول وربما هو الظاهر فقط
فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا

ولنضرب أروع الأمثلة في الأخوة والتعاون على الطاعة،لنلتقي هناك على منابر،يغبطنا الأنبياء والشهداء،وهما أعلى منزلة..

أم عبد البر ومصعب
25-01-10, 09:03 PM
ماشاء الله الوسام بارك الله فيك مؤثرة فعلا نسأل الله ألا يحرمنا صحبة فيه
سندرجها في فقرة القصص الواقعية للأخوة يسر الله الأمور وأعتذر إليك غاليتي عن تأخري ردي عليك فلا أجلس على الجهاز كثيرا

همسات..
25-01-10, 10:59 PM
مشكورة حبيبتي
عن جد قصة مؤثرة فعلا

صفاء السعيد
25-01-10, 11:48 PM
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
اخواتي في الله اشهد الله اني احبكم في الله
ان من اسباب الفتور في الاخوه:
1-عدم العلم باهمية الاخوه الصادقه بين المسلمين و ما تقدمه من فضل في الدنيا و الاخره
ان المتحابين في الله في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل الا ظله.
امافي الدنيا فما أجمل من ان يكون لك اخوان يفرحون لفرحك ويفتقدوك ان غبت
ويعينوك علي الطاعه.وان وجدوك ظالما اخذوا علي يديك و اعانوك حتي تصل الي الصواب
وان وجدوك مظلوما ساعدوك وان مت دعوالك بلرحمه و المغفره.
2-ان هناك قواعد واساسيات للاخوه في الله ومنهج من السنه والسلف الصالح يجب اتباعه
وعلي سبيل المثال لا الحصر
ان تخبر من تحب انك تحبه في الله
ان تدعوا له هي صلاتك و سجودك
ان تزوره من دون مناسبه او طلب
ان تلبي له حاجاته دون طلب منه
ويقول امير المومنين علي رضي الله عنه "الرجل بلا اخ كشمال بلا يمين".
وانهي حديثي عن تجربه لى والله يا اخواتي قد اعانوني اخواتي في الله علي مصاعب الدنيا و الطريق الي الله وتربيه بناتي وحفظ القران و ادعوا لهم ولي بلاخلاص و التقي و العفاف والغني وجميع المسلمين امين.
والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته.

الوسام
26-01-10, 10:29 AM
وما الإشكال في هذا؟(مشرفة الملتقى الأخوي) وما أقول عن نفسي!! لاأجلس أمام الجهاز إلا نادراً، والحمد لله على كل حال..


أسعدني مرورك واطلاعك على الموضوع عزيزتي همسات..


أما لنا أن نطبق معاً ما ذكرتيه عزيزتي صفاء؟
حفظ الله لك أخواتك، وأدام المودة بينكن...

ملكة في بيتي
30-01-10, 11:20 AM
كيف حالكن أخواتي الغاليات

أعذرنني عن التقصير معكن كنت مشغولة جدا هذا الأسبوع

تقبلو تحياتي لكن

أحبكن في الله

:icony6::icony6::icony6::icony6::icony6::icony6:

مروة عاشور
01-02-10, 11:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إخوتي في الله، إني أحبكم في الله، وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم للنهوض بالأمة.
نحن مجموعة شباب نعمل في الحقل الدعوي، وأصبح في علاقتنا فتور، فقررنا أن نجلس مع بعضا البعض لنعالج هذا الفتور، ولماذا لا ينصح بعضنا البعض كما كان يحدث في الماضي، وخرجنا بمجموعة من النقاط، وهي خاصة بـ: لماذا لا نتناصح، ووضعنا بعض أسباب العلاج أذكرها لك إن شاء الله وأريد التعليق وسبل العلاج:


1- الحرج من الأخ سواء كان الأخ المسئول أو الأخ الذي يعمل معي في فريق العمل.
2- عدم الاعتياد على النصح والتناصح.
3- الخوف على مشاعر من أمامي.
4- قانون التوقع؛ أي أن أتوقع مسبقا أنه لن يسمع مني، وبالتالي لا أنصحه.
5- التشهير به؛ يعني كلما أرى شخصا أقول له: فلان فعل كذا وكذا.
6- فترات الانقطاع توجد وحشة أحيانا بين الناس (مثل السفر أو الانشغال بالامتحانات أو كثرة العمل).
7- الحساسيات بين الأفراد.

وقد وضعنا بعض سبل العلاج مثل:

1- المصارحة الفورية، لأن لو انتظرت فسوف يدخل الشيطان سريعا.
2- المعايشة مع بعضنا البعض، فالمعايشة توجد روح أخوة وحب.
3- عند حدوث مشكلة تكون الشكوى لمن يستطيع الحل، يعني أحيانا يحب الأخ أن يفضفض، والفضفضة طيبة، ولكن مع من يستطيع أن يحل وليس لأي شخص.
و قلنا جملة جميلة: "لا خاب من استخار، ولا خسر من استشار".
وهذه الأسباب التي خرجنا بها وبعض سبل العلاج، ونحن نريد منك رأيك في المشاكل وسبل العلاج وجزاكم الله خيرا.




___________________________________


"قواعد وفنون التعامل عند فتور العلاقات".. لم يتركها الإسلام، وإنما وضعها وعلمنا إياها ليعجل الناس والأحبة إليها عند حدوثها لتعود لطبيعتها الأولى وأفضل؛ فينعموا بذلك، ويعيشوا متعاونين أقوياء سعداء في دنياهم.. ثم في آخرتهم.
نشكر لكم - أخي الحبيب - حرصكم على طرد الفتور، وما ذكرتموه من أسباب له، وكذلك أشكر لكم ما وضعتموه من وسائل للعلاج، ودعني أخي الكريم أشارككم ببعض القواعد والفنون التي وضعها الإسلام للقضاء على الفتور في العلاقات الدعوية بين الإخوة:
1- تحريك الحب:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عني غضبى"، قالت: فقلت من أين تعرف ذلك؟ فقال: "أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم"، قالت: أجل والله يا رسول، والله ما أهجر إلا اسمك. رواه البخاري.. فقد حرّك صلى الله عليه وسلم بكلماته حب عائشة له، وأظهره، وجدّده تقوية للعلاقات بينهما.
2- تطييب الخاطر:
فقد بلغ صفية أن حفصة - وهما من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم – قالت عنها: إنها بنت يهودي، فبكت، فدخل عليها النبي وهي تبكي فقال: "ما يبكيك؟" قالت: قالت لي حفصة: أنت بنت يهودي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك لابنة نبي، وإن عمك لنبي، وإنك لتحت نبي؛ فبم تفتخر عليك؟" رواه الترمذي.
فقد طيّب صلى الله عليه وسلم خاطرها وأزال حزنها؛ لأن هدوء الخواطر واستقرارها يمنع أي معوقات ضد عودة العلاقات.
3- النظر للمحاسن:
يقول صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر" رواه مسلم، ولا يفرك: أي لا يكره، فتعديد صفات الخير في الغير وتغليبها من خلال حسن المعايشة والمصاحبة يجعل النفس تستصغر أي فعل سيئ منه ولا تراه؛ فيمهد ذلك لحسن لقياه.
4- نسيان الماضي:
يقول تعالى: (فَاصْفَح الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) [الحجر: 85].. قال الإمام السيوطي في تفسيره الدر المنثور: "أخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس، قال: هو الرضا بغير عتاب"..
فهذا النسيان لما مضى وترك الحساب التفصيلي الجازم كما يقول تعالى: (وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ). والذي قال فيه الإمام الطبري: "عن الربيع قال: ليتعاطفا.. وعن سعيد قال: لا تنسوا الإحسان.."، يعين على طيّ هذه الصفحة الحزينة، والنظر للمستقبل السعيد، وحسن الاستعداد له.
5- تذكر الماضي السعيد:
كما يقول تعالى: (وَذَكِّرْهُمْ بِأّيَّامِ اللهِ) [إبراهيم: 5].. قال الإمام القرطبي: "قل لهم قولا يتذكرون به أيام الله تعالى، قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: بنعم الله عليهم".. فتذكُّر أيام الخير السعيدة الماضية يجعل النفس تشتاق إلى محاولة إعادتها، ويجعلها تجتهد في التغلب على كل ما يحول دون ذلك.
6- مراعاة العدل:
فمراعاة أين الحقوق تحسم أي خلاف، وتطمئن النفوس، وتدفع للتسامح والتغافر، بينما تضييعها وأكلها يدفع لمزيد من الخلافات حتى تسترد، كما يفهم من قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ) [النساء: 135].
7- التوجيه الرقيق:
بما يناسب الأحوال والأشخاص والأوقات والبيئات، دون خوف أو حرج أو توقع عدم قبول.. ويكون إما:
أ‌- بصورة مباشرة: كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه: "يا أبا ذر إني أراك ضعيفا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تؤمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم" رواه مسلم.. فقد بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم نصيحته له بأنه يحبه، ويحب له ما يحبه لنفسه.
ب- أو بصورة غير مباشرة: كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول كثيرا في لقاءات عامة: "ما بال أقوام يقولون كذا وكذا؟" أو "يفعلون كذا وكذا" رواه البخاري.. فالتوجيه الودود مفيد مذكر لكل مؤمن، كما يقول تعالى: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) [الذاريات: 55].
8- قبول التوجيه:
على أي صورة حتى ولو كان بصورة فظة غير لائقة؛ لأن الذي سيتقبله هو الذي سيستفيد منه في دنياه وآخرته، ثم هو سيعين على حفظ العلاقات، كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك حينما تقبل نصيحة جيدة صحيحة لكنها كانت غليظة من أعرابي جذبه بشدة من قميصه، وقال له: "يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك".. فالتفت إليه، فضحك ثم أمر له بعطاء رواه البخاري ومسلم.
9- العتاب أحيانا:
فهو يذكر بما هو حق وبما هو صحيح؛ فيدفع لإتباع الخير.. فقد حدث بين النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة كلام حتى دخل أبو بكر حكما بينهما، فقال لها صلى الله عليه وسلم: "تكلمي أو أتكلم"، فقالت: "تكلم أنت ولا تقل إلا حقا"! فلطمها أبو بكر حتى أدمى فاها، وقال: "أو يقول غير الحق يا عدوة نفسها؟!"، فاستجارت برسول الله وقعدت خلف ظهره!! فقال صلى الله عليه وسلم: "إنا لم ندعك لهذا، ولم نرد منك هذا" رواه البخاري.
10- تذكر فضل الصلح:
وتذكر أضرار الخلاف.. كما يقول تعالى: (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) [النساء: 128]، ويقول: (وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [الأنفال: 46]؛ فهذا سيدفع بكل تأكيد لتنشيط العلاقات بين الناس، حينما يعلمون أن الصلح يقوي الفرد والأسرة والمجتمع ويسعدهم.. بينما الخلاف يضعف ويُتعس.
11- تذكر فضل الثواب:
كما يقول تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَّغْفِرَ اللهُ لَكُمْ) [النور: 22]، وكما يقول صلى الله عليه وسلم: "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام" رواه البخاري.. فبعد العدل ومعرفة أين الحقوق، إذا تنازل صاحب الحق عن بعض حقه أو كله؛ فله ثواب عظيم؛ إذ ساهم في التئام الجراح، وعودة سلاسة الحياة وسعادتها، فإذا حرص في المقابل مَن عليه الحق على أدائه، تقارب المتخاصمون وزال خلافهم وسعدوا..
ولا ينقص ذلك المتنازل شيئا، بل يزيده عزة لأنه هو الأوسع صدرا، والأرجح عقلا، والأكثر ثوابا، كما يفهم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" رواه مسلم.
12- اعتذار المخطئ:
فهو يهدئ من نفس صاحب الحق فيدفعه لقبول عذره.. والاعتذار يكون بالنظرات أو الكلمات أو الهدايا أو نحو هذا من صوره المتعددة.
فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: كنت أضرب غلاما لي، فسمعت من خلفي صوتا يقول: "اعلم أبا مسعود، لَلهُ أقدر عليك منك عليه"، فالتفت فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، هو حر لوجه الله تعالى، فقال: "أما إنك لو لم تفعل لمستك النار" رواه أبو داود.
13- قبول عذره:
فكل إنسان قد يتعرض لظروف من بيئته قد توقعه أحيانا في الخطأ إذا استجاب لوساوس الشيطان، ولذا يقول صلى الله عليه وسلم مشجعا لقبول الأعذار، ومحذرا من عدم قبولها: "من اعتذر لأخيه فلم يقبل منه.. كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس" رواه ابن ماجة، والمكس هو نوع من كسب مال خبيث.. وذلك حتى تعود المياه لمجاريها وأفضل.
14- الستر:
فهو يضيّق الخلاف قدر الإمكان؛ ولذا حث الرسول صلى الله عليه وسلم عليه في قوله: "ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة" رواه مسلم.
15- حسن الظن:
فهو يقرّب، بينما إساءته تُبعد؛ ولهذا يحذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم منه في قوله: "إياكم والظن.." رواه البخاري ومسلم.
16- الحلم والتأني والصبر:
فالهدوء يعين على حسن الاستماع، وحسن جمع المعلومات، والتجاوز عما قد يحدث في أثناء ذلك من تجاوزات، وعزلها عن التأثير على ما سيتخذ من قرارات.. وعدم التعجل يعين على حسن دراسة كل الآراء للخروج بأفضل الحلول.. والصبر يعين على قبول المعقول من التنازلات من أجل عودة الأمور لطبيعتها وأفضل.
17- السؤال والتواصل والتزاور والتهادي:
واستغلال المناسبات المختلفة؛ فكل هذا يذيب أي جمود في أي علاقات، ولذا يقول صلى الله عليه وسلم: "تهادوا؛ فإن الهدية تذهب وحر الصدور" رواه مالك، وحر الصدور أي ما يمر بها من وساوس الشيطان.
18- حسن الكلام:
فهو يجذب المتباعدين، ولذا يجوز حتى الكذب بما ينفع ويقرّب، كما تقول أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها: "ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رخّص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الرجل يقول القول يريد به الإصلاح، والرجل يقول القول في الحرب، والرجل يحدّث امرأته والمرأة تحدّث زوجها" رواه مسلم.
19- الرضا بالواقع حتى تغييره:
فلكلٍ أخطاؤه؛ فقبولها وحسن التعامل معها، ووجود القدوة الصالحة أمامها يعين المخطئ على علاج خطئه تدريجيا، وهذا هو ما يفهم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "المرأة كالضلع، إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت وفيها عوج" رواه البخاري ومسلم، أي تعاملوا يا رجال ويا نساء بحكمة مع المرأة حين يظهر منها بعض العوج، وهو تغليب عاطفتها أحيانا على عقلها.
إذ هذه هي الدرجة التي لها فوق الرجل، وخلقها خالقها بها في مقابل الدرجة التي له عليها، وهي تغليب العقل على العاطفة ليتساويا بعدله تعالى كما يقول: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ)؛ حتى يتوازن الكون، ويمتلئ عقلا وعاطفة؛ فيسعد الجميع.
20- الرغبة الصادقة في الصلح:
فبدونها لن يتم أي تقارب، كما ألمح لذلك سبحانه عند الإصلاح بين الزوجين في قوله: (إِن يُّرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا) [النساء: 35].
21- زيادة الإيمان:
فزيادته من الطرفين تعالج أي فتور بينهما، فقد كان الصحابي يقول لأخيه: "اجلس نؤمن ساعة" للعون على ازدياد قربهما.
22- مقاومة الشيطان:
لأن وساوسه كثيرا ما تكون بعض أسباب توتر العلاقات، ولذا نبهنا الله تعالى لهذا في قوله: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ) [الأعراف: 201].
23- الدعاء:
والاستعانة به سبحانه، إذ الأسباب تبدأ منا، ثم استكمالها وإتمامها والتوفيق في تحقيق نتائجها إنما يكون منه تعالى، كما وضّح لنا هذا في قوله: (فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) [آل عمران: 103].
24- البدء بالعلاج والأمل وعدم اليأس:
حتى لا يتراكم الفتور مع الوقت فيصعب إزالته، ومن بدأ خطوة سيوفقه سبحانه حتما لبقية الخطوات كما يقول: (إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد: 11]، وكما يقول في الحديث: ".. ومن تقرّب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا.." رواه البخاري ومسلم.
25- الشكوى لمن يستطيع الحل:
مع طلب تحكيمه ووساطته بين الطرفين عند الحاجة لذلك، وعدم نجاح الوسائل السابقة.. فقد سأل عمرو بن العاص رضي الله عنه زوجة ابنه عن حال زوجها معها، فقالت: "نعم الرجل من رجل، لم يطأ لنا فراشا، ولم يفتش لنا كنفا منذ أتيناه" رواه البخاري؛ فقد أظهرت شكواها انشغال زوجها عنها، وعدم إشباعها جنسيا بأسلوب مناسب، وفي وقت مناسب، ولشخص مناسب، يمكنه حل المشكلة.
أخي الحبيب، هذه بعض الفنون التي علمنا إياها الإسلام لإعادة الروابط الوثيقة، وأنتم ولله الحمد قد وفقتم لبعضها كما ذكرت في رسالتك، فاستكملوا باقيها حتى تستكملوا منافعها.. وسيكون لكم بكل تأكيد ثوابكم العظيم على ما ستتخذونه من إجراءات.
وفقكم الله وأعانكم، ولا تنسونا من صالح دعائكم.

Gw (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1144161667527&pagename=IslamOnline-Arabic-Daawa_Counsel%2FDaawaA%2FDaawaCounselingA#ixzz0eGnKFZGw)

مروة عاشور
01-02-10, 11:17 AM
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1120711349441&pagename=IslamOnline-Arabic-Daawa_Counsel%2FDaawaA%2FDaawaCounselingA


_________________________________

من لوازم الإخاء في الإسلام: التعاون والتراحم والتناصر؛ إذ ما قيمة الأخوة إذا لم تعاون أخاك عند الحاجة، وتنصره عند الشدة، وترحمه عند الضعف؟.
لقد صور الرسول الكريم مبلغ التعاون والترابط بين أبناء المجتمع المسلم بعضه وبعض هذا التصوير البليغ المعبر حين قال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضًا" [متفق عليه عن أبي موسى] وشبَّك بين أصابعه. فاللبنة وحدها ضعيفة مهما تكن متانتها، وآلاف اللبنات المبعثرة المتناثرة لا تصنع شيئًا، ولا تكون بناء. إنما يتكون البناء القوي من اللبنات المتماسكة المتراصة في صفوف منتظمة، وفق قانون معلوم، عندئذ يتكون من اللبنات جدار متين، ومن مجموع الجدر بيت مكين، يصعب أن تنال منه أيدي الهدامين.

كما صور مبلغ تراحم المجتمع وتكامله، وتعاطف بعضه مع بعض بقوله: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر" [رواه مسلم عن النعمان بن بشير]؛ فهو ترابط عضوي، لا يستغني فيه جزء عن آخر، ولا ينفصل عنه، ولا يحيا بدونه، فلا يستغني الجهاز التنفسي عن الجهاز الهضمي، أو كلاهما عن الجهاز الدموي أو العصبي، فكل جزء متمم للآخر، وبتعاون الأجزاء وتلاحمها يحيا الكل، ويستمر نماؤه وعطاؤه.

ويقول: "المسلمون تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم، وهم يد على مَن سواهم، يرد مشدهم على مضعفهم، ومسرعهم على قاعدهم" [رواه أبو داود وابن ماجة عن عبد الله بن عمرو بإسناد حسن].

ويُدخِل في نصرة المسلم للمسلم عنصرًا جديدًا حين يقول: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"، قيل: ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالمًا يا رسول الله؟ قال: "تأخذ فوق يديه، أو تمنعه من الظلم فذلك نصر له" [رواه البخاري عن أنس].

والقرآن الكريم يوجب التعاون، ويأمر به بشرط أن يكون تعاونًا على البر والتقوى، ويحرمه وينهى عنه إذا كان على الإثم والعدوان. يقول تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].
ويجعل المؤمنين أولياء بعضهم على بعض بمقتضى عقد الإيمان، كما قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [التوبة: 71]، وهذا في مقابلة وصف مجتمع المنافقين بقوله: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ} [التوبة: 67].

كما وصف مجتمع الصحابة بأنهم: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]؛ فالتراحم سمة أولى من سمات المجتمع المسلم.
ومقتضى ذلك أن يشد القوي أزر الضعيف، وأن يأخذ الغني بيد الفقير، وأن يُنير العالم الطريق للجاهل، وأن يرحم الكبير الصغير، كما يوقر الصغير الكبير، ويعرف الجاهل للعالم حقه، وأن يقف الجميع صفًا واحدًا في الشدائد والمعارك العسكرية والسلمية، كما قال تعالى: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ} [الصف: 4]

وفي قصص القرآن صور حية للتعاون المثمر البناء:
من ذلك صورة التعاون بين موسى وأخيه هارون، وقد سأل الله أن يشد به أزره في قيامه برسالته: {وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا} [طه: 29 - 35].
وكان الجواب الإلهي: {قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} [القصص: 35].
وبهذا كان هارون يعاون أخاه موسى في حضرته، ويخلفه على قومه في غيبته.

ومن صور التعاون ما قصَّه علينا القرآن من إقامة سد ذي القرنين العظيم، ليقف حاجزًا ضد هجمات يأجوج ومأجوج المفسدين في الأرض. وكان ثمرة للتعاون بين الحاكم الصالح والشعب الخائف من بغي الأقوياء عليه: {قَالُوا يَا ذَا القَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} [الكهف: 94 - 97].

التكافل المادي والأدبي
ومن مظاهر هذا التعاون والتراحم والتناصر: التكافل بين أبناء المجتمع المسلم، وهو تكافل مادي ومعنوي، اقتصادي وسياسي، عسكري ومدني، اجتماعي وثقافي.
يبدأ هذا التكافل بين الأقارب بعضهم وبعض، كما يفصل ذلك نظام النفقات في شريعة الإسلام. فالقريب الموسر ينفق على قريبه المعسر وفق شروط وأحكام مفصلة في الفقه الإسلامي، كما قاله الله تعالى: {الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ} [الأنفال: 75].
ثم تتسع دائرة هذا التكافل لتشمل الجيران وأبناء الحي الواحد في البلد الواحد، بمقتضى حق الجوار، الذي أكده الإسلام، وفي الحديث: "ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره جنبه جائع" [رواه الطبراني وأبو يعلي ورواته ثقات عن ابن عباس، ورواه الحاكم من حديث عائشة بنحوه وصححه ووافقه الذهبي].

وفي الحديث الآخر: "أيما أهل عرصة بات فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله" [رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والحاكم].

ثم تتسع أكثر وأكثر بحيث تشمل الإقليم عن طريق الزكاة التي أمر الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- أن تؤخذ من أغنياء كل إقليم لترد على فقرائه؛ فوضع بذلك أساس التوزيع المحلي، على عكس ما كان يصنع في الحضارات السابقة على الإسلام؛ فقد كانت الضرائب تؤخذ من مزارعي ومحترفي الأقاليم النائية والقرى البعيدة، لتوزع في المدن الكبيرة، ولا سيما عاصمة الملك أو الإمبراطور.

ثم تزداد اتساعًا ليشمل التكافل المجتمع كله، ومنذ فجر الدعوة إلى الإسلام في مكة والمسلمون أفراد معدودون مضطهدون، ليس لهم كيان ولا سلطان، كان القرآن يدعو بقوة إلى هذا التكافل بجعل المجتمع كالأسرة الواحدة، يصب الواجد فيه على المحروم، ويحمل فيه الغني الفقير.

ولم يجعل القرآن ذلك شيئًا من نوافل الدين، يقوم به من ترقى في درجات الإيمان والإحسان، ولا يطالب به الشخص العادي من الناس.
بل اعتبره القرآن أمرًا أساسيًا من دعائم الدين، لا يحظى برضا الله من لم يقم به، ولا ينجو من عذابه من فرط فيه.

اقرأ في السور المكية مثل هذه الآيات: {فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} [البلد: 11 - - 17].

وقوله تعالى في سورة أخرى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ} [المدثر: 38 - 44].

فجعل مصيرهم النار؛ لأنهم أضاعوا حق الله بإضاعة الصلاة، وأضاعوا حق عباده؛ إذ لم يطعموا المسكين.
وإطعام المسكين كناية عن رعاية ضروراته وحاجاته؛ إذ لا معنى لأن نطعم المسكين وندعه مشردًا بلا مأوى، أو عريانًا بلا كسوة، أو مريضًا بلا علاج.
ولم يكتف القرآن بإيجاب إطعام المسكين، بل زاد على ذلك فأوجب الحض على إطعامه، والحث على رعايته، وجعل إهمال ذلك من دلائل الكفر والتكذيب بالدين: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الماعون: 1 - 3].

ويجعل ذلك مع الكفر بالله من موجبات العذاب الأليم، واصطلاء الجحيم. فيقول في شأن أصحاب الشمال ممن أطغاه ماله وسلطانه، فلم يغن عنه من الله شيئًا: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ} [الحاقة: 30 - 33]، ثم يذكر أسباب هذا الحكم الشديد، فيقول: {إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ * وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الحاقة: 33 - 34].

ويزيد على ذلك فيوجب في المال حقًا معلومًا، ليس بصدقة تطوعية، ولا بإحسان اختياري، من شاء أداه ومن شاء تركه، بل "حق" -أي "دين"- في عنق المكلفين، وحق معلوم غير مجهول، كما في قوله تعالى في وصف المتقين: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [الذاريات: 19].

وفي سورة أخرى يصف الحق بالمعلومية فيقول: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [المعارج: 24 - 25].
وفي الحديث عن الزروع والثمار، والجنات المعروشات وغير المعروشات، يقول سبحانه: {كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [الأنعام: 141]، وهذا الحق هو الزكاة التي فرضت في مكة غير محددة ولا مفصلة.

كل هذا في القرآن المكي؛ فلما أصبح للمسلمين دولة وسلطان، حددت أنصبة الزكاة ومقاديرها بوضوح، وبعث السعاة ليجمعوها من أهلها ويصرفوها في محلها. وهم الذين سماهم القرآن: "العاملين عليها"، وجعل لهم نصيبًا من حصيلة الزكاة نفسها، ضمانًا لحسن تحصيلها وتوزيعها. ووصل الإسلام بهذه الفريضة المالية إلى أعلى درجات الإلزام الخلقي والتشريعي فجعلها ثالث أركان الإسلام، وأوجب أخذها كرهًا، إن لم تدفع طوعًا، ولم يتردد في قتال من منعوها إذا كانوا ذوي شوكة وقوة.

وهذا التكافل المادي أو المعيشي ليس هو كل ما طلبه الإسلام في هذا المجال، بل هناك أنواع أخرى من التكافل، ذكرها العلامة الفقيه الداعية الدكتور مصطفى السباعي -رحمه الله- وجعلها بالتكافل المعيشي عشرة كاملة.
والله أعلم

للمزيد
عناء الحب في الله

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1120711349559&pagename=IslamOnline-Arabic-Daawa_Counsel/DaawaA/DaawaCounselingA

مروة عاشور
01-02-10, 11:19 AM
متى نبدأ أخواتي في صياغة البحث ؟؟حتى نفكر في الموضوع القادم :)

أم عبد البر ومصعب
01-02-10, 02:42 PM
يسر الله الأمور :) أعتذر مرة اخرى وهذه المرة أنا خجلة من نفسي لكن يشهد الله أيام وأنا أبيت تقريبا خارج المنزل
أكرر اعتذاري لكن نبدأ على بركة الله

أنفاس الفجر
01-02-10, 07:17 PM
هل يمكنني المشاركه ..أخواتي ..

مروة عاشور
02-02-10, 09:10 AM
هل يمكنني المشاركه ..أخواتي ..



طبعا ياااريت :)جزاك ِالله خيرًا :icony6:

كريمة عاشور
02-02-10, 11:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا أختواتى الكريمات والله يعطيكن الف عافيه


وبعد الجهد والتعب تفضلن هذه الهدية البسيطة لنا كلنا لنمضي قدما ونشد الهمة
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/6980/36703/459785.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

همسات..
12-02-10, 09:29 PM
ما شاء الله جهد رائع
معذرة حبيباتي للتقصير
لو فيه اي مساعده في انتظاركم

كريمة عاشور
12-02-10, 09:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=32900



شكرا أختواتى الكريمات والله يعطيكن الف عافيه


وبعد الجهد والتعب تفضلن هذه الهدية البسيطة لنا كلنا لنمضي قدما ونشد الهمة
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/6980/36703/459785.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




حال22


:icony6::icon57:


http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/6980/36703/459775.jpg



p1s3

سمية ممتاز
12-02-10, 09:54 PM
ما شاء الله

صفحتكن جميلة مفيدة

أدام الله بينكن المودة ..

بوركتن.

مروة عاشور
15-02-10, 09:33 AM
شكر الله لكن أخواتي الحبيبات هذا الجهد

نرجو منكن إنجاز البحث في موعد أقصاه ثلاثة أيام وسيغلق العمل في المشروع الأول

وبعده نرجو منكن تحديد موعد بالغرف مع كل المجموعات لتقييم العمل


أو تصميم إستبيان لتقييم الإيجابيات والسلبيات والإقترحات وذلك بعد إنجازه




فجزاكن الله خيرا :)

شدوا الهمة :icony6:

كريمة عاشور
15-02-10, 03:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اخواتي الغاليات الله يعطيكي الف عافيه

اسرعن بخطاكن ونقدم ما افضل اعمالنا

http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/6980/26559/478126.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من أجل تواصل هادف مثمر ~
17-02-10, 09:42 AM
نعلمكن أخواتي أنه تم الإنتهاء من الوقت المخصص لعمل البحث جزاكم الله خيرا
ونرجو منكن التعاون في تحديد إجتماع كتابي أو بالغرف لتحديد

1) هل تم إنجاز ماحددتموه من أهداف ؟؟

2)ماتقييمك للعمل والهمة والوقت وإنجاز الهدف .
3)الإيجابيات والسلبيات
4)نقاط الضعف وكيفية علاجها

5))إقترحاتك للمشروع القادم ((يُقدم الإقتراح خلال إسبوع على الأكثر ))

هذا وجزاكم الله خيرا

والحمد لله رب العالمين

ملحوظة /من تريد زيادة الوقت يمكنكم خلال يومين لا أكثر :) لابد أن نعمل وفق نظام


والله الموفق:icony6:

همسات..
19-02-10, 11:01 PM
حبيباتي وينكم ؟