المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ


سارة بنت محمد
03-02-10, 05:15 PM
إن الحمد لله نحمده ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد،



كلنا يبدأ في هذا الأمر بحيرة..أين يذهب وإلى من ينتم؟؟ ما هو الصواب وما هو الخطأ؟؟ لماذا اختلفوا؟؟ ولماذا لم يتفقوا؟؟ لماذا هذه الفرقة والبغضاء؟؟ لماذا؟؟ لماذا؟؟ لماذا؟؟؟!!!



فهذه قصة رحلة..رحلة من رحلات البحث عن الحق أوردتها لما فيها من العبر...فلنستمع..



البداية:

البداية في بيت صغير، أو بيت من بيوت الله عز وجل، جالس يسمع الخطيب، ينصت بخشوع وقد بدا له للمرة الأولى أن هذا الكلام جديد! ليست أول مرة يسمع موعظة، لكنها المرة الأولى التي ينصت فيها بقلبه للموعظة...: {إلا مَنْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [سورة ق - 37].




شعر بتلك الهزة الداخلية..التي أعقبتها لذة خفية..عاد يشعر بالحيرة والتضارب ويتعجب من حاله ومآله..ثم أعقب ذلك تلك النشوة والانشراح والاقبال على الحق والسنة..



فبعد تلك الجلسة، سار ينهب الطريق نهبا يتلمس الضوء الحق فأخرجه الله من الظلمات إلى النور....

ماذا حدث له؟؟ كذا تسائلوا وضربوا الكف بالكف..

لقد صار فجأة يهتم قبل الهم بمعرفة ما ثمَّ.. هل هو حرام أو حلال؟؟ أو هو سنة أو خلاف سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم.



في البداية كانت الكتيبات مبسطة، والخلاف يكاد يكون معدوم والأمور في متناول اليد...

ثم..ثم.. ماذا حدث؟؟؟

مروة عاشور
03-02-10, 05:16 PM
ماذا حدث :) .؟

سمية ممتاز
10-02-10, 06:08 PM
ثم ماذا ؟ :)
بانتظارك ..


غاليتي .. يرجى تعديل عنوان المقال
قل إننا هداني ربي إلى صراط مستقيم

في الآية خطأ ..
الصواب:
{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ... }الأنعام161

مروة عاشور
10-02-10, 06:57 PM
ثم ماذا ؟ :)
بانتظارك ..


غاليتي .. يرجى تعديل عنوان المقال


في الآية خطأ ..
الصواب:
{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ... }الأنعام161



تم بارك الله فيكِ:)

█◄أنوار نجد►█
10-02-10, 08:10 PM
في انتظار القادم !

: )

إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس
10-02-10, 09:04 PM
ثم 00000

؟؟؟؟؟؟؟؟

ننتظــــــــــــــــــــــــــــــر بشوق :icony6:

سارة بنت محمد
13-02-10, 02:39 PM
السلام عليكم

والله أنا أسفة على التأخير يا جماعة

الظاهر ان موضوع النكد والنساء النكديات نساني


هاهو الباقي والبقية تأتي:



عندما سمع أول خلاف:

سمع أن هناك خلاف فقهي، تردد قليلا ثم اقتحم الأمر، لم يكن جديدا أن يعرف أن هناك أربع مذاهب كبرى، لكن كما قلنا من قبل كان يسمع والآن ينصت! فقطب وجهه أياما يدور في غرفته كليث حبيس... أي المذاهب أتّبع؟؟ ولماذا اختلفوا؟؟ لماذا؟؟ ظل زمانا يسأل هذا السؤال..

بل سأل شيخه ومعلمه يوما في سذاجة: لماذا اختلفوا؟؟ لماذا لم يجلسوا معا (أي الأئمة) ليتفقوا؟؟

فنظر إليه شيخه متعجبا من هذا السؤال الذي لا أظن غيره طرحه قبله ولا بعده وقال: يا بني قد اجتمع منهم من اجتمع وتناظروا فاتفقوا في أمور وتمسك بعضهم بالحق الذي بدا له في أمور أخر فلا يلام[1] أحدهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر" صحيح البخاري، وكلهم كانوا أهلا للاجتهاد وليس أحد معصوم إلا الرسول صلى الله عليه وسلم..

فنظر له يائسا وقال ولماذا اختلفوا؟؟

قال: قد اختلفوا لأسباب كثيرة، فقد يصح الحديث عند إمام ولا يصح عند الأخر بل قد يصل الحديث لإمام ولا يصل للأخر، وقد يرى الإمام في الدليل معنى لا يراه الأخر، وقد يتعلم أحدهم أثرا عن الصحابة يحسم عنده المسألة ولا تصل لغيره فلا تنحسم عنده..

تنهد في احباط وقال: وماذا أفعل؟؟

قال: عليك بما أمروا هم أنفسهم به من اتباع المعصوم صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [سورة الشورى: 10]، وقال تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [سورة النساء: 65] وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا} [سورة: 59]

فهؤلاء الأئمة لم يكن بينهم عداوة كما تظهر في بعض كتب المتأخرين أو بين بعض متعصبي المذاهب لأن مصدرهم واحد وهو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، أما أتباع المذاهب فكل مجموعة متعصبة للإمام فهذا إمامه مالك وهذا إمامه الشافعي..الخ فاختلف المتبوع فصارت الضغائن، ولو علموا أن هؤلاء الأئمة العظماء أنفسهم لا يقبلوا منهم إلا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وأنهم يبرأون إلى الله تعالى مما يفعل هؤلاء الجهال المتعصبون لربما كفوا عن تعصبهم المشين

وانظر إلى بديع نظم ابن القيم رحمه الله تعالى :

العـلم قـال الله قـال رسـوله قـال الصحابــة ليس ذو بطـلان

مـا العـلم نصبـك للخـلاف سفـاهة بين الرسول وبين رأي فلانِ[2]

ولهذا اجتمع الأئمة كلهم على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد كائنا من كان وأقوالهم متواطئة على هذا الأصل الأصيل[3] وهذا الأصل في مسائل الاعتقاد والفقه سواء بسواء فالعلماء واسطة بيننا وبين الحق يشرحون ما خفى ويبينون ما دق، ولكنهم ليسوا أحق بالاتباع من النبي الأمي الموصول بالوحي من ربه تعالى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

قال وقد بدأ وجهه يشرق: بارك الله فيك علمتني أصلا فإذا رأيت الخلاف بحثت عن أقرب الأقوال إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فأخذت به وعملت به غير متبع لهوى نفس ولا لقول شخص سواه

رفع الشيخ إصبعه محذرا وقال: واحذر انتقاص أي عالم فإنهم جميعا مأجورون إن شاء الله على أي حال سواء أخطأ أو أصاب وإنما لم تكن أنت ليبلغك ذلك العلم والفهم لولا أن قيضهم الله لنا جميعا.

جـزى الله بالخيـرات عنا أئمـة لنا نقلـوا القـرآن عذبـا وسلسـلا[4]