تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا يقولن أحدكم ( متجدد بإذن الله )


مي ام مالك
09-02-10, 08:36 PM
أخواتى الكريمات هذا الموضوع بعنوان

لا يقولن أحدكم

هو مجموعة من وصايا النبى صلى الله عليه وسلم كما ورد فى الأحاديث الصحيحة
أرجو من الله أن يعم بها النفع ، بإذن الله كل يوم نذكر حديثاً للنبى صلى الله عليه وسلم

به نهى عن مقولة معينة والله من وراء القصد


حديث اليوم

لا يقولن أحدكم ، للعنب ، الكرم . إنما الكرم الرجل المسلم

رواه مسلم من حديث أبى هريرة


الشرح

قال الخطابي ما ملخصه : إن المراد بالنهي تأكيد تحريم الخمر

بمحو اسمها , ولأن في تبقية هذا الاسم لها تقريرا لما كانوا يتوهمونه من تكرم شاربها فنهى عن

تسميتها كرما وقال : " إنما الكرم قلب المؤمن "كما ورد فى رواية أخرى

لما فيه من نور الإيمان وهدى الإسلام

وحكى ابن بطال عن ابن الأنباري :أنهم سموا العنب كرما لأن الخمر المتخذة منه تحث على السخاء وتأمر بمكارم الأخلاق حتى قال شاعرهم : ‏ ‏والخمر

مشتقة المعنى من الكرم ‏ ‏وقال آخر : ‏ ‏شققت من الصبى واشتق مني ‏ ‏كما اشتقت من الكرم الكروم ‏ ‏

فلذلك نهى عن تسمية العنب بالكرم حتى لا يسموا أصل الخمر باسم مأخوذ من الكرم ,

وجعل المؤمن الذي يتقي شربها ويرى الكرم في تركها أحق بهذا الاسم انتهى .

وحكى القرطبي عن المازري: أن السبب في النهي أنه

لما حرمت عليهم الخمر وكانت طباعهم تحثهم على الكرم كره صلى الله عليه وسلم أن يسمى

هذا المحرم باسم تهيج طباعهم إليه عند ذكره فيكون ذلك كالمحرك لهم , وتعقبه بأن محل النهي

إنما هو تسمية العنب كرما , وليست العنبة محرمة , والخمر لا تسمى عنبة

بل العنب قد يسمى خمرا باسم ما يئول إليه .

فتح البارى

محبة العلم والعلماء
09-02-10, 10:50 PM
http://www.lakii.com/vb/smile/21-433.gif (http://www.lakii.com/vb/smiles/index.php)

بارك الله فيك طرح رائع


http://www.lakii.com/vb/smile/28-8.gif (http://www.lakii.com/vb/smiles/index.php)



http://www.lakii.com/vb/smile/4_211.gif (http://www.lakii.com/vb/smiles/index.php)

█◄أنوار نجد►█
10-02-10, 04:21 AM
جزاكِ الله خيرا أختى :)
نفع الله بكِ
وأتابع معكِ إن شاء الله

صلاتى نجاتى
10-02-10, 08:37 AM
جزاكِ الله خيرا أختى

أثر الخير
10-02-10, 09:44 AM
نفع الله بك :icony6::icony6:

لؤلؤه لامعه
10-02-10, 09:48 AM
جزاكِ الله خيرا أختى
نفع الله بكِ
وأتابع معكِ إن شاء الله

مي ام مالك
13-02-10, 09:18 PM
جزاكن الله خيراً اخواتي ..

عذراً على تأخري ..

أتابع بإذن الله..

حديث اليوم

لا يقولن أحدكم عبدي و أمتي . كلكم عبيدالله . وكل نسائكم إماء الله . ولكن ليقل :

غلامي و جاريتي وفتاي و فتاتي

رواه مسلم من حديث أبى هريرة

الشرح

قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي ، كلكم عبيد الله ، وكل

نسائكم إماء الله ، ولكن ليقل : غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي ) وفي رواية : ( ولا يقل العبد ربي ،

ولكن ليقل : سيدي ) وفي رواية : ( ولا يقل العبد لسيده مولاي ؛ فإن مولاكم الله )

وفي رواية ( لا يقولن أحدكم اسق ربك ، أو أطعم ربك ، وضئ ربك ، ولا يقل أحدكم : ربي ، وليقل :

سيدي ومولاي ، ولا يقل أحدكم : عبدي ، أمتي ، وليقل : فتاي ، فتاتي ، غلامي )


قال العلماء : مقصود الأحاديث شيئان : أحدهما نهي المملوك أن يقول لسيده :

ربي ؛ لأن الربوبية إنما حقيقتها لله تعالى ، لأن الرب هو المالك أو القائم

بالشيء ولا توجد حقيقة هذا إلا في الله تعالى .

فإن قيل : فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في أشراط الساعة : " أن تلد الأمة

ربتها أو ربها " فالجواب من وجهين :


أحدهما أن الحديث الثاني لبيان الجواز وأن النهي في الأول للأدب ، وكراهة التنزيه ، لا التحريم .

والثاني أن المراد النهي عن الإكثار من استعمال هذه اللفظة ، واتخاذها عادة شائعة ، ولم ينه عن

إطلاقها في نادر من الأحوال .

ولا نهي في قول المملوك : سيدي لقوله صلى الله عليه وسلم " ليقل سيدي " لأن

لفظة السيد غير مختصة بالله تعالى اختصاص الرب ، ولا مستعملة فيه

كاستعمالها . حتى نقل القاضي عن مالك أنه كره الدعاء بسيدي ، ولم يأت تسمية

الله تعالى بالسيد في القرآن ، ولا في حديث متواتر . وقد قال النبي صلى الله عليه

وسلم : " إن ابني هذا سيد " و " قوموا إلى سيدكم " [ ص: 409 ] يعني سعد بن

معاذ . وفي الحديث الآخر " اسمعوا ما يقول سيدكم " يعني سعد بن عبادة . فليس

في قول العبد : سيدي إشكال ولا لبس ، لأنه يستعمله غير العبد والأمة ، ولا بأس

أيضا بقول العبد لسيده : مولاي ، فإن المولى وقع على ستة عشر معنى سبق

بيانها ، منها الناصر والمالك .



وأما قوله في كتاب مسلم في رواية وكيع وأبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح

عن أبي هريرة رفعه " ولا يقل العبد لسيده مولاي . فقد اختلف الرواة عن الأعمش

في ذكر هذه اللفظة ، فلم يذكرها عنه آخرون ، وحذفها أصح . والله أعلم .

الثاني يكره للسيد أن يقول لمملوكه : عبدي وأمتي ، بل يقول ، غلامي وجاريتي ،

وفتاي وفتاتي ، لأن حقيقة العبودية إنما يستحقها الله تعالى ، ولأن فيها تعظيما

بما لا يليق بالمخلوق استعماله لنفسه ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم العلة

في ذلك ، فقال : " كلكم عبيد الله " فنهى عن التطاول في اللفظ كما نهى عن

التطاول في الأفعال وفي إسبال الإزار وغيره .

وأما غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي فليست دالة على الملك كدلالة عبدي ، مع أنها

تطلق على الحر والمملوك ، وإنما هي للاختصاص . قال الله تعالى : وإذ قال

موسى لفتاه وقال لفتيانه " وقال لفتيته " قالوا سمعنا فتى يذكرهم وأما استعماله

الجارية في الحرة الصغيرة فمشهور ومعروف في الجاهلية والإسلام ، والظاهر أن

المراد بالنهي من استعمله على جهة التعاظم والارتفاع لا للوصف والتعريف .

والله أعلم .

صحيح مسلم بشرح النووى

حسناء محمد
13-02-10, 09:20 PM
جزاك الله خيرًا أختي راجية الصحبة وشكر الله لك

فتاة لديها هدف
13-02-10, 09:24 PM
جزاكِ الله خيراً أستفدت مما طرحتِ

بوركتِ



http://alda3yat.com/vb/images/smilies/209.png

ام الشيماء
14-02-10, 02:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا

مي ام مالك
17-02-10, 01:23 PM
بارك الله فيكن أخواتي ونفعنا بما علمنا..

حديث اليوم

"لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم

المسألة ، فإنه لا مكره له"

رواه البخارى

وفي رواية :



‏ ‏‏ ‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا إسماعيل ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد العزيز ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏

‏قال ‏: ‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن اللهم إن شئت

فأعطني فإنه لا مستكره له ‏



فتح الباري بشرح صحيح البخاري


‏‏قوله ( فليعزم المسألة ) ‏

‏في رواية أحمد عن إسماعيل المذكور " الدعاء " ومعنى الأمر بالعزم الجد فيه , وأن يجزم بوقوع

مطلوبه ولا يعلق ذلك بمشيئة الله تعالى , وإن كان مأمورا في جميع ما يريد فعله أن يعلقه بمشيئة الله

تعالى . وقيل : معنى العزم أن يحسن الظن بالله في الإجابة . ‏



‏قوله ( ولا يقولن اللهم إن شئت فأعطني ) ‏

‏في حديث أبي هريرة المذكور بعده " اللهم اغفر لي إن شئت , اللهم ارحمني إن شئت " وزاد في رواية

همام عن أبي هريرة الآتية في التوحيد " اللهم ارزقني إن شئت " وهذه كلها أمثلة , ورواية العلاء

عن أبيه عن أبي هريرة عند مسلم تتناول جميع ما يدعى به . ولمسلم من طريق عطاء بن ميناء عن

أبي هريرة " ليعزم في الدعاء " وله من رواية العلاء " ليعزم وليعظم الرغبة " ومعنى قوله ليعظم

الرغبة أي يبالغ في ذلك بتكرار الدعاء والإلحاح فيه , ويحتمل أن يراد به الأمر بطلب الشيء العظيم

الكثير , ويؤيده ما في آخر هذه الرواية " فإن الله لا يتعاظمه



‏قوله ( فإنه لا مستكره له ) ‏

‏في حديث أبي هريرة " فإنه لا مكره له " وهما بمعنى , والمراد أن الذي يحتاج إلى التعليق بالمشيئة

ما إذا كان المطلوب منه يتأتى إكراهه على الشيء فيخفف الأمر عليه ويعلم بأنه لا يطلب منه ذلك

الشيء إلا برضاه , وأما الله سبحانه فهو منزه عن ذلك فليس للتعليق فائدة . وقيل : المعنى أن فيه

صورة الاستغناء عن المطلوب والمطلوب منه , والأول أولى . وقد وقع في رواية عطاء بن ميناء

" فإن الله صانع ما شاء " وفي رواية العلاء " فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه " قال ابن عبد البر :

لا يجوز لأحد أن يقول اللهم أعطني إن شئت وغير ذلك من أمور الدين والدنيا لأنه كلام مستحيل لا وجه

له لأنه لا يفعل إلا ما شاءه , وظاهره أنه حمل النهي على التحريم , وهو الظاهر , وحمل النووي النهي

في ذلك على كراهة التنزيه وهو أولى , ويؤيده ما سيأتي في حديث الاستخارة . قال ابن بطال : في

الحديث أنه ينبغي للداعي أن يجتهد في الدعاء ويكون على رجاء الإجابة , ولا يقنط من الرحمة فإنه

يدعو كريما . وقد قال ابن عيينة : لا يمنعن أحدا الدعاء ما يعلم في نفسه - يعني من التقصير - فإن الله

قد أجاب دعاء شر خلقه وهو إبليس حين قال ( رب أنظرني إلى يوم يبعثون ) وقال الداودي : معنى

قوله " ليعزم المسألة " أن يجتهد ويلح ولا يقل إن شئت كالمستثني , ولكن دعاء البائس الفقير . ‏

‏قلت : وكأنه أشار بقوله كالمستثنى إلى أنه إذا قالها على سبيل التبرك لا يكره وهو جيد . ‏