مشاهدة النسخة كاملة : الكتاب التفاعلي : الثقافة الزوجية فهم أعمق
سارة بنت محمد
14-04-10, 12:10 PM
كتبت الأستاذة أريج الطباع:
• الزواج أمرٌ صعب، أشعر به أشبه بامتحان عليَّ خوضُه؛ لذلك تجدينني مترددةً في قَبول من يتقدَّم لي، لا أرغب في تَكرار أخطاء من سبقني.
• النساء جنس معقد، لا أكاد أقدر على فهمهن.. منذ تزوجت وأنا أعاني مع زوجة معقدة!
• توقعت وروداً ورومانسية تحيط حياتي مع زوجي، خاصة وأننا تزوجنا عن حب.. لأفاجأ به ككل الرجال لا يهتم إلا بنفسه!
• لماذا ترفض النساء أن يعشن بواقعية ويتقبلن مسؤولياتهن برحابة صدر دون التذمر من كونهن ضحايا؟
• • • • •
كثيرا ما تصلنا استشارات حائرة لأشخاص خاضوا غمار الحياة الزوجية فوجدوها غير ما كانوا يأملون! أو لفتيات يحلمن بفارس أحلام من عالم وردي لم يستطعن أن يجدنه على أرض الواقع.. أو لشباب لا زلوا يبحثون عن الزوجة المثالية التي ترضي طموحهم ولكنهم يصدمون بجمال يخفي وراءه سطحية وعدم تحمل للمسؤولية بشكلها الصحيح..
وتبدأ الحياة (أو ربما تنتهي أحياناً!) مع عقد يربط بين قلبين- أو ربما فقط زوجين، يجمعهما سقف واحد وتفصل بينهما أميال من سوء الفهم وعدم القدرة على التعامل بالشكل الصحيح!
الزوجة تستعد بكل ما يثري جمالها ليقربها لزوجها، والزوج يستعد مادياً ويحضر لها ما يليق بالعروس من أثاث وفراش.. ويبقى الإعداد الأهم مغفلاً لدى الكثيرين!
حين نسلم أبناءنا السيارة لقيادتها أول مرة، نكون حريصين على أن نعلمهم طرق السلامة بها.. وأن نلحقهم بدورات تدريبية ونهيئهم لأخذ رخصة للقيادة.. حرصاً على أرواحهم وأرواح من حولهم، ولسلامتهم. كذلك حينما نطمح لوظيفة أو مهنة فإننا نسعى لدراستها والتفوق بها وأخذ الخبرة العملية التي تؤهلنا لممارستها على أرض الواقع. فكيف بنا ونحن ندخل حياة زوجية هي أساس حياتنا كلها؟
كثير ما تأتي المشكلات من سوء فهم العلاقات الزوجية على حقيقتها، أو من عدم تقدير المسؤوليات التي تتعلق بالزواج.. والأصعب من ذلك أن تجد حياة تهدم بينما كان بالإمكان السيطرة على الأمر بقليل من الحكمة والمعرفة بأسس الحياة الأسرية.
أن نحمل بنفوسنا الكثير من التراث السلبي أو التجارب المؤلمة لتترك آثارها على حياتنا دون أن ندرك ليس أمراً صحياً، ويحتاج الكثير من الوقفات لندرك أبعاده ونتعلم كيفية التعامل مع الماضي حينما يقرر أن يتطاول على الحاضر ويؤثر على الغد!
نسبة الطلاق في المجتمع أصبحت مفزعة حسب الإحصائيات المعلنة، والبيوت المهدمة من الداخل وتعاني طلاقاً عاطفيا ليست أقل بكثير مما سبقها! وقد صارت الأسر المفككة شبحاً يهدد استقرار الحياة..
خوف بعض الشباب من الزواج وقلقهم منه بات أمراً مألوفاً، وزيادة نسبة الشباب والشابات دون زواج رغم حاجتهم إليه ورغبتهم به صار مصدر معاناة أيضاً!
وكل ذلك ينتج عن خلل نعانيه من فهمنا لحقيقة الزواج، وقدرتنا على التربية على أساسها.
يبقى السؤال الذي يجول بخواطر الكثيرين معلناً عن الاحتجاج على زيادة الدورات والكتب التي تعنى بهذا الجانب، رغم أن كل من سبقوا لم يحتاجوا لتلك الثقافة وكانت حياتهم أكثر استقراراً، والطلاق نادر أو قليل! فلماذا نحتاج لهذه التوعية؟ ولماذا نهتم بالبحث عنها؟
http://www.alukah.net/Social/0/7968/
أم جهاد وأحمد
14-04-10, 12:47 PM
بارك الله فيك وبارك في وقتك أختي سارة :icony6:
نفع الله تعالى بك
بدون بالإكراه :icony6::icony6::icony6::icony6::icony6::icony6:
أم عبدالرحمن سعد
14-04-10, 01:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لكي جهودك أختي ساره ، لي عودة للتعليق إن شاء الله تعالى
;)
سارة بنت محمد
14-04-10, 02:42 PM
شكر الله لكم ولكن هذه ليست جهودي بل هي جهود أختنا أريج الطباع!!
وردة الصباح
14-04-10, 05:59 PM
جزاك الله خيرا على النقل
سارة بنت محمد
14-04-10, 11:15 PM
لا بتهزررررررررررررروا
شكرا على النقل وبارك الله فيكي ؟؟!!
بارك الله فيكم وشكر الله سعيكم !!
ايه يا جمااااااااعة دانا داخلة وكلي أمل اني هلاقي 4 مشاركات تقفل الموضوع
صدمتوني احبطوني ومشتقاتها
مش قادرة أحط لكم ابتسامات
هحط دموووووووووووووووووووع
مروة عاشور
16-04-10, 06:28 AM
ياعيني يابنت خالتي ((دموع مصاحبة
رابط هنا أره مفيد و.... أتركن مع
مقالة مفيدة من أمي الحبيبة قطوف (:حفظها الله وأسعدها ((خالتك يعني )):icony6:
http://www.alrekab.com/vb/showthread.php?p=12686#post12686
مروة عاشور
16-04-10, 06:39 AM
• لماذا ترفض النساء أن يعشن بواقعية ويتقبلن مسؤولياتهن برحابة صدر دون التذمر من كونهن ضحايا؟
صراحة سألت نفسي أمس هذا السؤال
أول مايعودمن عمله إمسك ولادك ربيهم أنا تعبت وكأنه كان في الشغل يتنزه !!
أنا لا أخذ أجازة مثله ,,هو يخرجأكثر مني هو هو هو
المرأة تعمل مع أولادها تحت سقف البيت مع أقرب الناس لقلبها !
والرجال يعمل في مكان غريب لايخلو من المشاحنات والعصبية والضغط
برأيي هذا الجزء الأناني في المرأة أو لأنها عملت عقد تسليم أذنها لرفيقات ((الخبرة ))والنصائح التي تقبض الصدر
طيب ما الحال مع المرأة العاملة ؟؟؟؟
طبعا وبكل صراحة الوضع صعب جدااااااااااااااااااااااااا
لكن أجمل شيء بالحياةالتضحيةلإسعاد من حولك وبالنهاية أرى أن عمل الرجل أصعب
أوقات أكون مثل تلك المرأة اللي في النوذج أكره مسؤلياتي لكن أرجع وأخاف لما
أتذكرقول ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط". متفق عليه
أخاف لماأتذكر
وأقول لنفسي ولأخواتي تذكرن دائما ((عن ابن عمر (http://www.t-elm.net/moltaqa/showalam.php?ids=12)رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والأمير راع والرجل راع على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ))
المسؤلية أمام الله عزوجل
وأمانة
حتى لانستهين بالأمر
إذن الإجابة تحتمل جانبين //
إما الطبع أوالصفة الذميمة التي ذكرهاالنبي صلى الله عليه وسلم نسأل الله العافية
أوالرفقة الغير الصالحة
الجانب الأخر
*الضغط العصبي ((قد تكون مريضة وزوجها لايبالي ولا يتعاون ولا يُسمعها قولاحسن فيدخل الشيطان بمداخله
*8الضعف هناك نساء ضعيفات
*هناك نساء لم يتعلمن المسؤلية ((في التربية ))كثيرا ما أرى الدلال وعدم الإحساس بالمسؤلية
وحب الراحة والإسترخاء
بالنهاية الموضوع يرجع للصغر .وحسب التربية .
أسأل الله أن يعفو عنا وأن يوفقنا لمرضاته
:icony6:
مروة عاشور
16-04-10, 07:52 AM
السؤال الذي يجول بخواطر الكثيرين معلناً عن الاحتجاج على زيادة الدورات والكتب التي تعنى بهذا الجانب، رغم أن كل من سبقوا لم يحتاجوا لتلك الثقافة وكانت حياتهم أكثر استقراراً، والطلاق نادر أو قليل! فلماذا نحتاج لهذه التوعية؟ ولماذا نهتم بالبحث عنها؟
أولا وبرأيي ويارب أكون فهمت صح
أن هذه الدورات ليست جديدة بمعنى أنها تقدم توعية وحلول للمجتمع
وتحاول إبعاد الفكر الإقصائي وتقديم الحلول من خلال التجارب والمعايشة
وهذاماقدمه النبي صلى الله عليه وسلم للعالمين ,,ولأننا بعدنا كل البعد عنديننا ووأوامر الله ورسوله
ظهرت أغلب إن لم يكن كل مشكلات المجتمع والظلم والجهل وغيره.....
وهذه الدورات بمثابة التذكرة والتوعيةبما يتلائم الان مع الواقع
كما ان عصرنا هذا دخلت فيه فتن وإغراءات ومشاكل نتيجة التطورات فلزم أن تكون توعية للزوجين والأمهات والاباء
حتى إني أصبحت أرى أن من واجبي قراءة أوسماع كل ما يزيدوعيي مثلا في التعامل مع أطفالي
مع الأخرين مع .....
أما من سبقونا فلا أتوقع لكن كانت الدورات بشكل مختلف ((كانت في تربيتهم
كما أن فطرتهم كانت سليمة
كانت الرقابة عليهم أعلى
كانت الفتن والبلايا في المجتمعات أقل
ومع ذلك هناك من الكتب القديمة ما يشبه التوعية
مثل ((تحفة المولود//وغيرها
والله أعلم
وبالنهاية يندرج كل هذاتحت التنمية البشرية
وأتمنى زيادتها أكثر وأكثر
أجبت حسب فهمي القليل .
وجزاك ِالله خيرًا سارة ونفع بكِ
أم محمد إبراهيم
16-04-10, 07:54 PM
ياعيني يابنت خالتي ((دموع مصاحبة
رابط هنا أره مفيد و.... أتركن مع
مقالة مفيدة من أمي الحبيبة قطوف (:حفظها الله وأسعدها ((خالتك يعني )):icony6:
http://www.alrekab.com/vb/showthread.php?p=12686#post12686
بارك الله فيك يا زهرتنا وفي أمك وفي أخت أمك وفي بنت أخت أمك:icony6:
سارة بنت محمد
16-04-10, 09:52 PM
زهوووووووووووور
مش ممكن مفيش غيرك يصعب عليه دموعي
وحشتيني انت فين ؟
ام ابراهيم صدقت اننا ولاد خالة ولا ايه ؟ احنا ولاد خالة في الله : ))
مروة عاشور
17-04-10, 09:30 AM
إبتسامات جميلة لأم محمد
إحنا ولاد خالة في الله فعلا ((مزحة
والتشبه بالكرام فلاح
الله يجمعنا في جنته
لكن ودي وحبي *-*
أم جويرية الأثرية
27-04-10, 01:53 PM
تم النقاش هنـــــــــا (http://www.manzila.org/forum/index.php?showtopic=7766)
خلاصة نقاش:::: الثقافة الزوجية..... فهم أعمق؟!
الإشكالية المطروحة:
السؤال الذي يجول بخواطر الكثيرين معلناً عن الاحتجاج على زيادة الدورات والكتب التي تعنى بموضوع الزواج، رغم أن كل من سبقوا لم يحتاجوا لتلك الثقافة وكانت حياتهم أكثر استقراراً، والطلاق نادر أو قليل! فلماذا نحتاج لهذه التوعية؟ ولماذا نهتم بالبحث عنها؟
تمهيد:
الموضوع الذي اختير للنقاش ألا وهو الزواج، موضوع جدّ خطير وحسّاس وتتجلى أهميته في كونه بلا شك لبنة أساسية في بناء صرح الأمة، وقد جعله فضيلة الشيخ حسين يعقوب -وفقه الله- أول حلقة في سلسلة بناء الأمة في برنامج "كيف وأخواتها" حيث قال: "واعتمدنا في بناء أمة الإسلام أن نبدأ بقضية الزواج" و "كيف ننشئ بيتا يكون منارة للإسلام ويخرج رجالاً يحملون ويرفعون راية الإسلام" بل جعل "الزواج هو الحياة" وأهدافه أهداف الحياة ؛{وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} ،وهدف الزواج هو العبادة.. " ، وهي دروس جديرة حقا بالإطلاع والإعتناء والتمعن.
فأول ما ينبغي للمرء المسلم حيال هذا الأمر أن يجتهد في البحث عن كيفية إخلاص النية لله تعالى والعمل بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وهذا لا يتأتى إلا بالعلم فالعمل ، فالعلم قبل القول والعمل كما هو متقرر مع لزوم الدعاء والتضرّع إلى اللطيف الخبير العليم الحكيــم سبحانه وبحمده.
لماذا نتزوج؟!!
الزواج سنة كونية، وامتثال لأمر الله رب العالمين، واتباع لهدي النبي عليه الصلاة والسلام، وهو اللبنة الطيبة التي نستطيع من خلالها أن نبني البيت المسلم السعيد الذي هو بمثابة معمل لتربية الأجيال وصناعة الرجال، وهو اللبنة الطيبة لبناء الأسرة المسلمة السعيدة، التي هي بمثابة نواة لإقامة مجتمع إسلامي سعيد، والزواج أيضا إكمال لنصف الدين، والطريق إلى العفاف والطهارة والإستعفاف، والمعين على التعفف عن ارتكاب المحرمات كإطلاق البصر أو الوقوع في الزنا ..، وهو أيضا وسيلة لكسب الحسنات! فالزوج إذا وضع اللقمة في في زوجته فإن له بذلك صدقة، بل وحتى إن أتى زوجته فإن له بذلك صدقة، وإذا أنجب ذرية صالحة فإنه ينتفع بها في دنياه وأخراه، والأحاديث في هذا الباب كثيرة، والمقصود أنه لابد لنا أولا قبل أن نتكلم عن المشاكل الرهيبة المنتشرة اليوم، من عزوف كثير من الشباب عن الزواج، وارتفاع نسب الطلاق بشكل مخيف وغير ذلك من المشاكل المطروحة على طاولة النقاش، قبل أن نتكلم عن هذه المشاكل، أرى أنه لابد لنا أولا أن نعرف ونعلم ونفهم وبعمق المقاصد الاساسية من هذا الزواج.. !
فالزواج ليس هدفا وغاية بحد ذاته، وإنما هو وسيلة إلى تحقيق أهداف كريمة وسامية .. ومنها ما تم ذكره آنفا .... ولذلك أرى أنه من الأسباب الرئيسة التي ساهمت بشكل كبير في تفاقم المشاكل بين الأزواج، وارتفاع نسب الطلاق وتشتت الأسر وتهدم البيوت، وصوم كثير من الشباب عن الزواج اليوم، هو الجهل بمقاصده الشريفة وأهدافه النبيلة العفيفة الطاهرة.
خطوة خطوة:
الزواج يكون على مراحل، من أدركها وعرف قدرها وصل منية النفس بفضل الله
أولها: قبل الزواج، إذ العفة مطلب يجب تحقيقه، و تقوى الله أجل العرى و يجب توثيقه، و من صان القلب في الصغر سلمه الله له في الكبر.
أما الثانية: فعند الزواج، إذ الصلاح كنز زُهِد فيه، و غلب حب الصُّور فدخل القلبُ في التِّيهِ، و أصل الصلاح الدين و الخلق، و من اشترط غيرهما عُدَّ دون السفيه.
و أما الثالثة: فبعد الزواج، إذ القناعة مطلب كل عزيز نفس، و التبعل هم كل حريص، و رضى الله ضالة المتأسي بالرسول صلى الله عليه و سلم.
أحلام وردية:
إن الفتى والفتاة عندما يقبلان على الزواج يكونان قد بنيا في أذهانهما تصورات مسبقة عن تلك الحياة (حب .. رومانسية .. سعادة ... ) ولكن عندما يصطدمان بالواقع يرفضان تقبله .. !!
نعم وهذا أيضا من الأسباب الرئيسية التي ساهمت في ظهور هذه المشاكل .. فقد صارت الفتاة الآن تنظر إلى الزواج نظرة أحلام وردية ..! فتتخيل زوج المستقبل كفارس أحلام وسيم.. سيأتي ليخطفها معه على حصان أبيض.. ويأخذها إلى قصره المنيف.. وسط تلك البحيرة الرائعة.. بتلك الجزيرة الخضراء الجميلة.. حيث هناك السعادة الأبدية يخدمها الجواري والغلمان.. !!!
كما أن الفتى يتخيل زوجته كما يصفها لنا الشيخ احمد القطان:
بيضاء طويلة .. أخذت من الغزال رشاقته .. ومن الطاووس أناقته ..
إن نظر إليها صامتة حسبها تبتسم .. وإذا ابتسمت ظنها تناديه ..
صوتها أحلى من البلابل .. وسحرها أفتك من سحر بابل ..
إن نظر إليها من بعيد حسبها مليحة .. وإن نظر إليها من قريب .. وجدها جميلة ..
لها عيون الحور .. إذا جلست كأنها قائمة .. وإذا قامت كأنها راكبة ..
تمزج الحلم بالعلم .. والحكمة بالقول .. وذات جمال متجدد .. وشعر غير متجدد .. !!
إلى غير ذلك من الأوصاف التي ذكرها الشيخ حفظه الله وأضحك سنه والتي لا نجدها إلا عند امرأة من الكوكب الآخر ...... !! أو يتخيل أن زوجته المستقبلية هي تلك الفتاة الجميلة في الفيديو كليب والمتأنقة في كل ثواني ودقائق اليوم ..!!
تصورات سطحية مغلوطة .. ! وملوثة بقاذورات وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة .. من أفلام ومسلسلات هابطة .. وصحف ومجلات ساقطة .. وإذاعات وقنوات ماجنة .. والتي أذاعت ثقافة الحب والعشق والغرام المزيف المكذوب وإقامة العلاقات الغير السوية بين الشباب والتي صورت حياة مثالية غير واقعية بين الزوجين والتي خربت عقول شبابنا فصار حالهم كما أراد أعداء الملة والدين ودعاة العولمة والتغريب ولاحول ولا قوة إلا بالله ... !
الأمر الذي انعكس على واقع الشباب من الجنسين وصار كل يرسم في ذهنه صورة خارج الواقع تماما.. فأثر بشكل سلبي على عقول كثير منهم ، وأثر بشكل عكسي على تصوراتهم ونظرتهم الى الحياة الزوجية .. فعندما يصطدمون بالواقع الحقيقي يجدون خلاف ما كانوا يرونه ويشاهدونه بتلك المسلسلات ..! وعكس ما يتابعونه بتلك الأفلام الغرامية الخادعة ..! ويجدون خلاف ماكانوا يتوقعونه تماما .. ويفاجئون بالواقع المخالف للصورة الخيالية التي رسخت في أذهانهم ..! فيبدا الزوج والزوجة يلومان أنفسهما ..! وأنهما تسرعا في اتخاذ قرار الزواج .. وأخطئا في الاختيار الشريك المناسب ..! ومن هناا تبدأ المشاكل شيئا فشيئا .. وتتوسع شيئا فشيئا.. إلى درجة تؤدي إلى الإنفصال والطلاق وتشتت الأسرة .. !! وإن حتى قدر الله واستمرا على هذه الحال بسبب ضغوط اجتماعية أو لوجود أطفال يحتاجون إلى رعاية فإنهما وإن لم يكونا مطلقين جسديا ولكنهما مطلقين روحيا وعاطفيا !!وسوف تكون حياتهما شديدة الاضطراب.. مليئة بالنكد والضنك.. وكثيرة المشاكل مما يدفعهما لخيانة بعضهما البعض .. إلى غير ذلك مما لا يخفى عليكم...
ولَكُم أيهما الاخوة الكرام أن تبحثوا عن فكرة الزواج في عقول الشباب والشابات اليوم وكيف هي تصوراتهم لها ؟! كونوا على يقين أنه سوف تذهلكم فعلا تلك النتائج الخطيرة التي سوف تقفون عليها .. !
آباؤنا: قناعة وواقعية
وأما بالنسبة لأجدادنا وآبائنا وأمهاتنا فقد كانت تصوراتهم محدودة ومتواضعة .. وكانت حياتهم بسيطة جدا .. وكانت أفكارهم متقاربة وكانوا لا يفكرون إلا في حدود يومهم .. فتجد المرأة لا هم لها إلا الإعتناء (بالبيت والزوج والأبناء) وتجد الزوج لا هم له ( إلا العمل والزوجة والأبناء) لذلك فقد كانت القناعة والقبول هما أساس تلك الحياة ..
نعم لا ننكر أنه كان هناك مشاكل اجتماعية في عهدهم ولكنها كانت بالحد الطبيعي ولم تكن بهذه الصورة الرهيبة التي نراها اليوم ..! لم تكن ظاهرة العنوسة بهذا الشكل المخيف..! ولا عزوف الشباب عن الزواج ..! ولا كثرة نسب الطلاق ولأتفه الأسباب..!! ولا كثرة القضايا الزوجية في المحاكم وغيرها .. !!
إن من أعظم الأمور التي جعلت الجيل الماضي أكثر قدرة على مسايرة الحياة الزوجية و تقبلها بحلوها ومرها:
• التدين: فالاجيال السابقة كانت أكثر تدينا من الأجيال الحالية فالنبي صلى الله عليه وسلم قال:" لايأتي على أمتي زمان إلا والذي بعده شر من الذي قبله" أو كما قال صلى الله عليه وسلم. فكلما جاء جيل إلا و كان الذي قبله أكثر إلتزاما وحشمة منه، وهذا لايعني أنه سينتهي هذا الدين..بل بالعكس فما تزال طائفة من الأمة على الحق صابرين لا يضرهم من ضل ولا من ابتدع ..صابرين على الحق.. قابضين على الجمر..
• الموروثات الاجتماعية: التي تعتبر من أحد الأسباب التي خفضت من نسب الطلاق بالسابق بالنسبة لبعض أجدادنا وكانت سببا في الحماية من تفشي بعض المشكلات عندهم وإبقائها مخفية بين الجدران فالبعض منهم يرون أن حدوث الطلاق بين الزوجين أمر معيب بل ومصيبة... مما يجعلهم يحافظون على هذه العلاقة قدر الإمكان والحرص على استمرارها .
• االصبر والإصطبار: الذي جعل آباءنا و أجدادنا وبعضا ممن رحم ربي من المعاصرين قادرين على التكيف مع الحياة الزوجية والصبر على مرها و السعادة بحلوها وكل هذا لحسن خلقهم وأدبهم مع ربهم و مع أنفسهم و بالتالي حسن الأدب مع غيرهم..
• الحياء: فأجدادنا كانوا يستحيون من الجهر بالمعصية عكس زماننا الذي انتهكت فيه الحرمات وجهر فيه بالمعاصي و الذنوب ..و كل هذا نتيجة الإنفتاح المزعوم .. والإختلاط المحرم والأفلام والمسلسلات التي أحرقت الأخضر واليابس. ولاننسى بالطبع الاستخراب (الاستعمار) وما خلفه ومخططات المستعمرين الذين ركزوا على قضية المراة حيث لم تعد المراة تكملة للرجل بل أصبحت عدوة له.
• الأدب: عكس ما يحدث الآن من تهور و سوء أدب مع الله و مع النفس وكذا سوء أدب مع الغير { الزوج أو الزوجة}.. و هذا كله نتيجة التقليد الأعمى للغرب في تعاملهم وفي مسلسلاتهم فكثيرا ما نجد الشباب الحالي يجعل حياته الزوجية مسلسلا فاشلا اقتداءا بالغرب في بطولاتهم وفي وقاحتهم في التعامل مع الدين وكذا تدني أخلاقهم..وهذا كله أدى إلى تحطم شخصية المسلم وعجزه عن التعامل مع الزواج تعاملا لائقا وبالتالي عدم القدرة على مسايرة الحياة الزوجية..
فليحذر الجميع مما تروجه العولمة العمياء من فضائح ومغريات تفقد المسلم أخلاقه و فضائله ..تحت قناع التحضر و التقدم المزيفين..
معادلة ناجحة:
ديننا الإسلامي الحنيف قد وضع قواعد راسخة وثابتة للحياة الزوجية من البداية إلى النهاية وأحاطها بكل عناية ورعاية فلم يترك منها جانبا إلا وقد تعرض له وأوضح لكل من الزوج والزوجة مالهما وما عليهما من الحقوق والواجبات ودلهما على الوسائل التي تحقق لهما سبل الراحة والسعادة والسكن والاستقرار وحذرهما من كل ماقد يكدر صفو هذه العلاقة بينهما وقاية وعلاجا، والهدف من هذا كله هو القضاء على كل مايهدد الحياة الزوجية.
فإذا كانت الزوجة واضعة نصب عينيها رضا ربها فإنها بدون شك لن تقدم إلاعلى ما يرضي ربها وبالتالي سوف تكون لزوجها نعم الزوجة وسوف تسعى للبحث عن أي طريقة لاسعاده وإن كان ذلك على حساب سعادتها وسوف تلتمس كل وسيلة وسبيل لارضائه وكسب حبه ومودته لأنها تعلم أن رضا ربها في رضى زوجها عنها ولما تسمع أو تقرأ عن تلك الصحابية الفاضلة أو تلك التابعية الكريمة وكيف كانت تحسن عشرة زوجها وتحفظه في نفسها وبيته وماله وتتودد إليه ... فإنها هي أيضا سوف تسعى للإقتداء بها والتحلي بأخلاقها لأنها تعلم أن زوجها سبب من أسباب دخول الجنة ...
وهكذا أيضا بالنسبة للرجل فإنه لما يعلم هذا كله وينظر في سيرته عليه الصلاة والسلام وكيف كان تعامله مع زوجاته رضي الله عنهن مع اختلاف أعمارهن بكل حب ومودة ورحمة وعفة .. وكيف أنه عليه الصلاة والسلام كان يشارك زوجاته بعض أعمال البيت وكيف أنه كان يكرمهن ويتحبب إليهن ويداعبهن ويمازحهن ..... وهو القائل عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله.." فإن هذا الزوج سوف يبذل جهده للاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام وسوف يحاول هو الآخر إسعاد زوجته وإرضائها ..
فإذا تحقق هذا فعلا من الطرفين فإنه بدون أدنى شك سوف يكون هذا البيت بيتا سعيدا مطمئنا بإذن الله ويكون قد تحقق لهما ذلك المعنى الرباني الذي أشار إليه الله سبحانه وتعالى عند قوله} ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) سورة الروم 21
سكن + مودة + رحمة = قمة السعادة الزوجية
ولكن أيها الاخوة الكرام لما ابتعد الأزواج اليوم عن دين الله تبارك وتعالى ظهرت فيهم المشاكل الخطيرة بشتى أنواعها وظهرت داخل بيوتهم الإضطرابات والأحقاد والعنف والنكد وضنك المعيشة وكل ماقد ينغص عليهم حياتهم. قد يقول البعض أن أجدادنا كانت حياتهم الزوجية مستقرة وخالية من المكدرات مع أن مستوى التدين عندهم كان بسيط وعادي ولكن ينبغي أن نعرف أن أجدادنا وآباءنا قد توارثوا التدين بداهة عن أسلافهم سواء علموا بهذه الحقيقة أو لم يعلموا حتى صار عندهم عادة فقد كانت هناك الحشمة والأدب والحياء والإحترام ومصيبة طلب الطلاق وكانت الشهامة والمروءة وغض البصر والصدق وغير ذلك وكانت حياتهم بسيطة ومتواضعة لم تتأثر بالعوامل الخارجية وهذا مما ساهم بشكل كبير في استقرار حياتهم الزوجية ونجاحها ..!
مسك الختام:
كما ذكر الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه حراسة الفضيلة، فالزواج يحفظ العرض والنسل ويوجد السكن والطمأنينة وبه تتحقق مقاصد الزواج من انتفاء البطالة والفتنة وترابط الأسر وتبادل المعارف. وبالوقوف على مقاصد الزواج، تعرف مضار الانصراف عنه؛ من انقراض النسل، وانطفاء مصابيح الحياة، وخراب الديار، وقبض العفة والعفاف، وسوء المنقلب.
ومن أقوى العلل للإعراض عن الزواج: ضعف التربية الدينية في نفوس الناشئة، وتفشي أوبئة السفور والتبرج والاختلاط. فواجب لمكافحة الإعراض عن الزواج مكافحة السفور والتبرج والاختلاط. (اهـ. بتصرف من فصل تاج الفضيلة –حراسة الفضيلة)
تم بحمد الله في 11 جمادة الأولى 1431 الموافق ل 25 أبريل 2010
والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه
المشاركون في النقاش:
خالد إسلام
ام سلمان
الأخت أم صهيب
أبو إسحاق المهدي
أبو عبيدة
تحرير الملخص:
الكلمة الطيبة
منتدى منزلة المرأة في الإسلام
www.manzila.net
الموضوع الأصلي : .:هـــنـــا: (http://www.manzila.org/forum/index.php?showtopic=7814). | المصدر : موقع منزلة المرأة في الإسلام
سارة بنت محمد
28-04-10, 10:03 PM
بارك الله فيك أم جويرية
لكني لم افهم ؟؟!! هل قمت بطرح الموضوع في المنتدى الأخر فكانت هذه هي النتيجة؟؟
هل ستضعي المشاركة في موقع الألوكة باسم الموقع الاخر أم باسم الملتقى ؟ أم باسم المشاركين فقط؟؟
عامة المشاركة طويلة جدا فلم اقراها ويمكنك وضعها في موقع الألوكة مباشرة وجزاك الله خيرا على نقلها للاستفادة
أم جويرية الأثرية
29-04-10, 12:19 PM
النقاش تم هنا (كما بينت في الموضوع)
http://www.manzila.org/forum/index.php?showtopic=7766
ونقلت لكم خلاصته
أم عبدالرحمن سعد
29-04-10, 01:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
• توقعت وروداً ورومانسية تحيط حياتي مع زوجي، خاصة وأننا تزوجنا عن حب.. لأفاجأ به ككل الرجال لا يهتم إلا بنفسه!
أول خلل يعتري هذا الزواج هو ما يسمى "الحب قبل الزواج" ، فلا يوجد في الشرع شيء إسمه حب قبل الزواج و لكن هذه أمور دخيلة على المجتمع المسلم يبثها أعداء الاسلام لنشر الفاحشة و الفساد في مجتمعاتنا ، فإن كان هذا الزواج جاء نتيجة علاقة حب غير شرعية كأن يكون فيه لقاءات وخلوات أو عن طريق الهاتف أو المراسلات وغيره من المخالفات الشرعية، فإنه لن يكتب له الإستقرار لأن ما بدء بمعصية سينتهي بالفشل لأنه بني على أسس واهية.
ثم إن هذه العلاقات المحرمة التي كانت بينهما قبل الزواج ستكون سبب في شك كل واحد منهما في الآخر، فيفكر الزوج في إمكانية وقوع الزوجة في مثل هذه العلاقة مع غيره والعكس صحيح، أو قد نجد في بعض الأحيان الزوج يعير زوجته بأن رضيت لنفسها أن تقيم علاقة ما قبل الزواج ما يملأ الحياة الزوجية بسوء الظن والشك في الآخر فينتج عن ذلك سوء العشرة عاجلاً أو آجلاً.
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, Developed By uaedeserts.com