المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس الخامس -------((دورة حق الله الأعظم))


أم مجاهدالإماراتية
15-06-10, 11:46 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد،،
فضمن سلسلة دورة حق الله الأعظم هذا الدرس الخامس قبل الأخير


نكمل ما قد بدأناه من ذكر بعض أنواع الشرك



الكهانة


قال أبو العباس ابن تيمية: ((العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ، ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق)).
وقيل : ((العراف هو الكاهن)).
أي إنهما اسمين لمسمى واحد

إذن العراف اسم يشمل:
1- الكاهن (هو الذي يدعي معرفة الغيب أو معرفة ما في الضمير أو معرفة مكان الضالة والمسروق)
2-المنجم(وهو الذي يدعي علم الغيب أو يستدل على ما يحدث في الأرض من وفاة شخص أو ولادة شخص بحركة النجوم).
3- والرمال: (الذي يخط في الأرض خطوط ويدعي منها أنه يعرف الغيب).
4- ونحوهم: أي غيرهم مما يدعي علم الغيب بطرق أخرى مثل الذين يقرءون في عصرنا الكف، والفنجان، والذين يكتبون الأبراج في المجلات.


حكم الكهانة ومن يذهب إلى الكهان:

1- الكهانة : كفر أكبر مخرج من الملة لأنه ادعاء لعلم الغيب.
2- حكم من يذهب إلى الكهنة والعرافين، له حالات:

-إن ذهب إلى كاهن أو عراف وسأله سؤالاً مجرداً دون أن يصدقه: فلا تقبل صلاته أربعين يوماً
والدليل ما ورد في حديث مسلم : (من أتى عرافاً فسأله عن شيء ، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً).

**(ويدخل في هذا من يقرأعندهم الكف أو الفنجان أو حتى يقرأ الأبراج في المجلات وإن لم يصدق ما فيها)

-إن ذهب إلى كاهن أو عراف وسأله وصدقه بما يقول: فهذا كفر لأن تصديقه في علم الغيب تكذيب للقرآن الكريم، حيث قال: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله)النمل:65

والدليل ما ورد في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : (من أتى كا هناً، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد)رواه أبوداود وصححه الألباني.

-إن ذهب وسأله ليظهر عجزه أو يختبره ويتبين من أمره فهذا لا بأس به وقد يكون مطلوباً.


الرياء

تعريف: هو عمل العبادة لكي يرى الناس ذلك فيثنوا عليه.

حكمه:
- رياء المسلم: شرك أصغرخفي
- رياء المنافقين: شرك أكبر لأنه يظهر الإسلام ويبطن الكفر من أجل رؤية الناس.

والدليل :
ما ورد من حديث محمود بن لبيد: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر) فسئل عنه: فقال: (الرياء).أخرجه أحمد في المسند بإسناد حسن.



إرادة الإنسان بعمله الدنيا

وهو أن يعمل الإنسان العبادة لأجل المرتبة أو الرزق والمال أو دفع المرض والآفات أو لصرف وجوه الناس إليه، وغير ذلك، دون النظر إلى الثواب الأخروي .
ويدخل فيه الرياء أيضاً.

*وهذه فيها حالات:

1- إذا كان العمل مما لم يرغب الشرع فيه بذكر ثواب الدنيا مثل الصلاة والصيام ، فهذا إن عملها مريداً بها الدنيا ،، فهو مشرك شركاً أصغر
2- إذا كان العمل مما رغب فيه الشرع بذكر ثواب الدنيا فيه مثل : ما ورد في صلة الرحم والاستغفار مثلا
فإذا عملها الإنسان مريداً ثواب الدنيا وثواب الآخرة فلا بأس فيه
وإذا عملها الإنسان مستحضرا الثواب الدنيوي دون الأخروي فهو شرك أصغر.

3- أن يعمل العمل رياء : شرك أصغر

*الدليل عليه:

-قول الله تعالى : (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون،)هود:15 و خصصت بقوله تعالى في سورة الإسراء: (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً) .
أي يوف أعمالهم في الدنيا لمن يشاء تعالى ولمن يريد.

-وما ورد في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( تعس عبد الدينار، تعس عبدالدرهم،تعس عبد الخميصة ، إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط ، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش..)) الحديث.
الخميصة: كساء جميل
الخميلة فراش وثير.
جعله النبي صلى الله عليه وسلم عبداً للدينار والخميصة والخميلة لأن همته لم تتحرك إلا من أجل هذه الأشياء الدنيوية.




الحلف بغير الله

تعريف الحلف تأكيد الشيء بذكر معظم بصيغة مخصوصة.
مثل : قول وحياتي أووحياتك، أو والنبي، أو ورأس أبوي، أو والكعبة.

حكم الحلف بغير الله: شرك أصغر

الدليل :

-عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)رواه الترمذي وحسنه.

-قال ابن مسعود: ( لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقاً) أخرجه عبدالرزاق والطبراني في الكبير.

لأن الحلف بغير الله شرك أصغر والحلف بالله كذباً كبيرة، وسيئة الشرك أعظم من الكبيرة.



قول ما شاء الله وشئت

حكمه:

شرك أصغر: إن اعتقد عدم تسويته بالله لكن أشرك به في اللفظ.
شرك أكبر: إن اعتقد أنه مساوٍ لله.

الدليل:

عن قتيلة : ( أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: ( إنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة، وأن يقولوا: ما شاء الله ثم شئت) رواه النسائي وهو صحيح.

عن ابن عباس أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما شاء الله وشئت، فقال: أجعلتني لله نداً؟ بل ما شاء الله وحده).

تنبيه* اقتصاري على ذكر دليلين لا يعني عدم وجود أدلة أخرى.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

لا أرجو إلا دعوة في ظهر الغيب لي ولوالدي بالمغفرة والرحمة


هذه الدروس أكتبها لمنتدى عام -غير مخصص لطالبات العلم-ووضعتها هنا لعل أحد الأخوات تقوم بنقلها إلى المنتديات العامة وتساهم في نشر التوحيد

أم أســامة
23-06-10, 06:50 PM
جزاكِ الله خيرًا يا أم مجاهد وشكر الله لكِ ..
جميل أن تضعي موضوع كفهرس يضم روابط جميع هذه الدروس , ليسهل الرجوع إليها والانتفاع بها ..

نفع الله بكِ وجعله في موازين حسناتك ..

أم مجاهدالإماراتية
25-06-10, 10:26 AM
أخيتي أم أسامة
وجزاكِ الله كل خير وبارك الله فيكِ
إقتراحك جميل،أبشري إن شاء الله فور وضع الدرس الأخير سأقوم بوضع موضوع كفهرس
فأنا يهمني بالدرجة الأولى نشر الموضوع في المنتديات العامة لما لمسته من حرص الأخوات ورغبتهن في التعلم في مثل هذه المنتديات
بوركت وجزيت كل خير لمرورك الطيب
أسعني مرورك