رقية مبارك بوداني
26-10-10, 01:08 PM
http://www.mazikao.net/vb/imgcache/2/39874alsh3er.jpg (http://www.mazikao.net/vb)
( سعادتك فى أهدافك ))
إن سبب شقاء كثير من الناس هو عدم وجود أهداف يسعون إلى تحقيقها ، وقد تكون لهم أهداف ، ولكنها ليست نبيلة أو سامية ،
ولذلك فإنهم لا يشعرون بالسعادة فى تحقيقها .
أما الذى يحقق السعادة فهو الهدف النبيل والغاية السامية .
إن الأهداف العظيمة تتيح للفرد أن يتجاوز العقبات التى تعترض طريقه ،
ويستطيع خلال ذلك أن ينتج فى وقت قصير ما ينتجه غيره فى وقت كبير جداً .
فالمرء بلا هدف إنسان ضائع . فهل نتصور قائد طائرة يقلع ، وليس عنده مكان يريد الوصول إليه
، ولا خارطة توصله إلى ذلك المكان ؟!! ربما ينفد الوقود ، وتهوى طائرته ، وهو يفكّر إلى أين يذهب ،
وأين المخطط الذى يوصله إلى وجهته
(( سر السعادة ))
إن سرَّ السعادة هو سكينة واطمئنان القلب ، مما يؤدى إلى استمتاع الانسان بحياته رغم مروره بالشدائد والنكبات .
إنه السرُّ الذى باح به الإمام ابن القيم ، فقال : (( فى القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأُنس بالله ،
وفيه حُزن لا يُذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يُسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه ، وفيه نيران حسراتٌ لا يطفئها
إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه فاقة لا يسدّها إلا محبته والانابة إليه ،
ودوام ذكره ، وصدق الإخلاص له ، ولو أُعطى الدنيا وما فيها ، لم تُسدّ تلك الفاقة أبداً )) . إنها الصلة الربانية ، صلة الأرض بالسماء
، تجعل الانسان يعيش سعيداً ومطمئناً . إنه السرُّ الذى جعل الإمام أحمد بن حنبلٍ يعيش سعيداً ومطمئناً ، مع أن ثوبه مرقّع ،
ويخيطه بيده ، ويسكن فى ثلاث غرفٍ من طين ، ولا يجد إلا كسرات الخبز مع الزيت ، وبقى حذاؤه - كما قال المترجمون -
عنده سبع عشرة سنه ، يرقعه ويخيطه ، ويأكل اللحم فى الشهر مرة .. إنه بمقياس أهل الدنيا الآن : مسكين وحزين وتعيس .
ولكن لا يعلم هؤلاء أن السعادة الداخلية والرضا الداخلى لا يشعر به أحد غير صاحبه ، لأنه بالداخل فى الأعماق ، ولأنه موصول بالله ،
فهى الروح التى تنبض للحياة بالحركة ، والنور الذى يشع للإنسان طريقه ، إنه السرُّ فى صناعة النجاح ..
وفى الحديث (( إذا أحبّ الله تعالى العبد ، نادى جبريل : إن الله تعالى يحبّ فلاناً فأحبّه ، فيحبّه جبريل ،
فينادى فى أهل السماء : إن الله تعالى يحبّ فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول فى الأرض ))
متفق عليه : رواه البخارى
(( سعادتك فى داخلك ))
سعادتك فى داخلك فلماذا تبحث عنها بعيداً وتسافر فى طلبها .
سعادتك فى إيمانك بالله - جلَّ وعلا - .
سعادتك فى صُحبة الأخيار والتعايش مع كل حرف من حروف كتاب العزيز الغفار ،
وفى التَّلذذ بذكر الواحد القهار . سعادتك فى إدخال البسمة والفرحة على اليتيم والمسكين والمريض والمُبتلى والمحزون .
سعادتك فى الزهد فى الدنيا والتطلع لنعيم الجنة التى فيها مالا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .
(( السعادة فى داخل الإنسان ))
السعادة ليست فى وفرة المال ، ولا سطوة الجاه ، ولا كثرة الولد ، ولا نيل المنفعة ، ولا فى العلم المادى .
السعادة شئ معنوى لا يُرى بالعين ، ولا يُقاس بالكم ، ولا تحتويه الخزائن ، ولا يُشترى بالدينار ، أو الجنيه أو الروبل أو الدولار
... السعادة شئ يشعر به الإنسان بين جوانحه .. صفاء نفس ، وطمأنينة قلب ، وانشراح صدر ، وراحة ضمير .
حدَّثوا أن زوجاً غاضَب زوجته ، فقال لها متوعداً : لأُشقينك ، فقالت الزوجة فى هدوء : لا تستطيع أن تُشقينى ،
كما لا تملك أن تُسعدنى
فقال الزوج فى حنق : وكيف لا أستطيع ؟
فقالت الزوجة فى ثقة : لو كانت السعادة فى راتب لقطعته عنى ،
أو زينة من الحُلى لحرمتنى منها ولكنها فى شئ لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون !
فقال الزوج فى دهشة : وما هو ؟
فقالت الزوجة فى يقين : إنى أجد سعادتى فى إيمانى ، وإيمانى فى قلبى ، وقلبى لا سلطان لأحد عليه غير ربى .
هذه هى السعادة الحقَّةُ ، السعادة التى لايملك بشر أن يعطيها ،
ولا يملك أن ينتزعها ممن أُتيها ، السعادة التى شعر بنشوتها أحد المؤمنين الصالحين
فقال : إننا نعيش فى سعادة لو علم بها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف !
وأعظم سعادة في لذة المناجاة (http://www.mazikao.net/vb)
موقع ملتقى الداعيات
( سعادتك فى أهدافك ))
إن سبب شقاء كثير من الناس هو عدم وجود أهداف يسعون إلى تحقيقها ، وقد تكون لهم أهداف ، ولكنها ليست نبيلة أو سامية ،
ولذلك فإنهم لا يشعرون بالسعادة فى تحقيقها .
أما الذى يحقق السعادة فهو الهدف النبيل والغاية السامية .
إن الأهداف العظيمة تتيح للفرد أن يتجاوز العقبات التى تعترض طريقه ،
ويستطيع خلال ذلك أن ينتج فى وقت قصير ما ينتجه غيره فى وقت كبير جداً .
فالمرء بلا هدف إنسان ضائع . فهل نتصور قائد طائرة يقلع ، وليس عنده مكان يريد الوصول إليه
، ولا خارطة توصله إلى ذلك المكان ؟!! ربما ينفد الوقود ، وتهوى طائرته ، وهو يفكّر إلى أين يذهب ،
وأين المخطط الذى يوصله إلى وجهته
(( سر السعادة ))
إن سرَّ السعادة هو سكينة واطمئنان القلب ، مما يؤدى إلى استمتاع الانسان بحياته رغم مروره بالشدائد والنكبات .
إنه السرُّ الذى باح به الإمام ابن القيم ، فقال : (( فى القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأُنس بالله ،
وفيه حُزن لا يُذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يُسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه ، وفيه نيران حسراتٌ لا يطفئها
إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه فاقة لا يسدّها إلا محبته والانابة إليه ،
ودوام ذكره ، وصدق الإخلاص له ، ولو أُعطى الدنيا وما فيها ، لم تُسدّ تلك الفاقة أبداً )) . إنها الصلة الربانية ، صلة الأرض بالسماء
، تجعل الانسان يعيش سعيداً ومطمئناً . إنه السرُّ الذى جعل الإمام أحمد بن حنبلٍ يعيش سعيداً ومطمئناً ، مع أن ثوبه مرقّع ،
ويخيطه بيده ، ويسكن فى ثلاث غرفٍ من طين ، ولا يجد إلا كسرات الخبز مع الزيت ، وبقى حذاؤه - كما قال المترجمون -
عنده سبع عشرة سنه ، يرقعه ويخيطه ، ويأكل اللحم فى الشهر مرة .. إنه بمقياس أهل الدنيا الآن : مسكين وحزين وتعيس .
ولكن لا يعلم هؤلاء أن السعادة الداخلية والرضا الداخلى لا يشعر به أحد غير صاحبه ، لأنه بالداخل فى الأعماق ، ولأنه موصول بالله ،
فهى الروح التى تنبض للحياة بالحركة ، والنور الذى يشع للإنسان طريقه ، إنه السرُّ فى صناعة النجاح ..
وفى الحديث (( إذا أحبّ الله تعالى العبد ، نادى جبريل : إن الله تعالى يحبّ فلاناً فأحبّه ، فيحبّه جبريل ،
فينادى فى أهل السماء : إن الله تعالى يحبّ فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول فى الأرض ))
متفق عليه : رواه البخارى
(( سعادتك فى داخلك ))
سعادتك فى داخلك فلماذا تبحث عنها بعيداً وتسافر فى طلبها .
سعادتك فى إيمانك بالله - جلَّ وعلا - .
سعادتك فى صُحبة الأخيار والتعايش مع كل حرف من حروف كتاب العزيز الغفار ،
وفى التَّلذذ بذكر الواحد القهار . سعادتك فى إدخال البسمة والفرحة على اليتيم والمسكين والمريض والمُبتلى والمحزون .
سعادتك فى الزهد فى الدنيا والتطلع لنعيم الجنة التى فيها مالا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .
(( السعادة فى داخل الإنسان ))
السعادة ليست فى وفرة المال ، ولا سطوة الجاه ، ولا كثرة الولد ، ولا نيل المنفعة ، ولا فى العلم المادى .
السعادة شئ معنوى لا يُرى بالعين ، ولا يُقاس بالكم ، ولا تحتويه الخزائن ، ولا يُشترى بالدينار ، أو الجنيه أو الروبل أو الدولار
... السعادة شئ يشعر به الإنسان بين جوانحه .. صفاء نفس ، وطمأنينة قلب ، وانشراح صدر ، وراحة ضمير .
حدَّثوا أن زوجاً غاضَب زوجته ، فقال لها متوعداً : لأُشقينك ، فقالت الزوجة فى هدوء : لا تستطيع أن تُشقينى ،
كما لا تملك أن تُسعدنى
فقال الزوج فى حنق : وكيف لا أستطيع ؟
فقالت الزوجة فى ثقة : لو كانت السعادة فى راتب لقطعته عنى ،
أو زينة من الحُلى لحرمتنى منها ولكنها فى شئ لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون !
فقال الزوج فى دهشة : وما هو ؟
فقالت الزوجة فى يقين : إنى أجد سعادتى فى إيمانى ، وإيمانى فى قلبى ، وقلبى لا سلطان لأحد عليه غير ربى .
هذه هى السعادة الحقَّةُ ، السعادة التى لايملك بشر أن يعطيها ،
ولا يملك أن ينتزعها ممن أُتيها ، السعادة التى شعر بنشوتها أحد المؤمنين الصالحين
فقال : إننا نعيش فى سعادة لو علم بها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف !
وأعظم سعادة في لذة المناجاة (http://www.mazikao.net/vb)
موقع ملتقى الداعيات