المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه فتاه فلسطينيه مع النقاب (أكثرمن رائعه)


حاملة هم الدعوة
24-12-10, 04:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله‎ ‎وبركاته ...هذه قصة قراتها في أحد المنتديات نقلتها اخت من احدى المنتديات التي ‏تستضيف أحد الشيوخ المشهورين وهي‎ ‎قصة مع النقاب لفتاة ترويها ‏بنفسها من خلال ذلك المنتدى...أترككم مع قصة الصمود‎ ‎والرباط من أرض ‏الرباط الحبيبة فلسطين.....تقول الفتاة‎....


بسم الله‎ ‎الرحمن الرحيم‎
والصلاة و السلام على سيدنا محمد‎ ...
في مشاركتي هذه سأتحدث باذن الله عن أمرين .. ألا‎ ‎وهما : كيف لبست ‏النقاب ...والأمر الاخر هو عرض لبعض المواقف التي تحدث معي كمنتقبة‎ ‎على الحواجز الاسرائيلية مع الجنود‎ ..
أبدأ بقصتي مع‎ ‎النقاب‎ ..

كنت فتاة عادية ككل الفتيات ... غارقة‎ ‎في بحور الاغاني الماجنة ‏‏..والمسلسلات الهادمة ..حتى من الله عز وجل علي بأن أخرجني‎ ‎من كل ما ‏كنت فيه ..وعرفني طريق المسجد ..وأحاطني بالصحبة الصالحة‎ ..
كنت أدخل الى شبكة الانترنت كثيرا ...فتطرق مسامعي‎ ‎عبارات "النقاب ‏فرض " .."السفور حرام" .. فكان رد فعلي على مثل هذا هو النفور وعدم‎ ‎الرغبة بسماع المزيد ..وكل ردي كان "هذا تشدد " "كيف سندعو الناس ‏الى طريق الله‎ ‎ونحن نتلثم بهذه القطع السوداء‎" ..
بقيت مصرة على موقفي‎ ‎بعدم الرغبة في سماع المزيد ... حتى يسر الله لي ‏أن أقرأ "على ما أذكر" الجزء‎ ‎الثالث من كتاب عودة الحجاب للشيخ المقدم‎ ‎‎..
لا أدري‎ ‎كانت صدمة كبيرة لي وقتها ..فهذه الأدلة واضحة لا مجال فيها ‏للشك .. حاصرتني تلك‎ ‎الأدلة التي كنت أصم اذاني عن سماعها .. ‏حاصرتني أقوال المفسرين ..أقوال الائمة‎ ‎والعلماء‎ ..
أذكر أنني كنت أقف أمام المراة واطيل النظر‎ ‎متخيلة شكلي بنقاب .. غير ‏أنني أبعثر كل هذه الافكار واهرب منها ..فقد كانت فكرة‎ ‎النقاب فكرة جديدة ‏جدا علي ..لم أفكر بها من قبل ..ولم اتصور في يوم انني سأكون أول‎ ‎منتقبة في العائلة عندنا ..بدا الامر صعبا او حتى مستحيلا‎ ...
لكني لم أستطع في لحظة ان اقنع نفسي بالعكس ..أن اقنع نفسي بان النقاب‎ ‎ليس فريضة‎ ..
كان لا بد من المواجهة ...مع نفسي أولا‎ ..
كان لا بد من الاستسلام لأمر الله عز وجل ..كان لا بد‎ ‎من السمع والطاعة ‏ى‎

وجاءت اللحظة الحاسمة ..سأنطق‎ ‎بها ..سأوجه بها أهلي‎

كنت اعلم انهم سيرفضون‎ ..‎ولكن لم يخطر ببالي ان حجم الرفض سيصل ‏الى ما وصل اليه‎ ..

أخبرت امي ..فانتقع وجهها احمرارا وغضبا .. وصرخت بي :"أنت مجنونة ‏؟؟‎ ‎ماذا سيقول الناس عنا ؟؟ دراستك ؟؟جامعتك ؟؟ شغلك غدا ؟؟بلاش تشدد ‏‏!! غيري هذه‎ ‎الفكرة تماما‎ "
حاولت ان اقنعها بالنقاش .."طيب نتناقش‎ ‎يا امي .. أعرض لك افكاري ‏ولماذا اقتنعت " ...فيأتي الرد :" لا مجال للنقاش ...هذه‎ ‎فكرة منتهية وغير ‏قابلة للنقاش‎ .. "

أطرقت رأسي‎ ‎وغادرت الغرفة ..ولكنني لم أيأس ..بقي أبي ..قد يقنع أمي ‏‏..طالما ساندني أبي في‎ ‎قرارات كثيرة ...لا بد انه سيتفهمني‎ ..

انتظرته حتى‎ ‎عاد من العمل ..وطلبت ان احدثه على انفراد ..بدأت أتحدث ‏بهدوء ..وأهيء أبي لقبول‎ ‎الفكرة ..فنظر الي بطرف عينه :"ماذا تريدين ان ‏تقولي " عندها صمت .. وبصوت منخفض‎ ‎قلت "أريد أن البس النقاب " ‏‏...وقف أبي وتوجه الى غرفة أخرى ..وحتى من غير ان ينظر‎ ‎الي قال ‏بصوت عال :"هو الواحد يا بيبعد عن طريق ربنا خالص ...يا يتدين ويتشدد ‏ويجن‎ "...

أذكر أنني بكيت بكاء مريرا تلك الليلة‎ ....

حاولت ان اذهب الى احد اقاربي الذي كنت معتادة ان‎ ‎يساندني في مثل هذه ‏القرارات ..فنصحني ان ألتزم أوامر والدي ولا اعصيهما ولا بد ان‎ ‎يجعل الله ‏بعد عسر يسرا‎ ..

عندها سلمت أمري لله‎ .. ‎ولكنني كنت أحاول اغتنام أي فرصة لافتح ‏الموضوع مرة ثانية وثالثة ورابعة‎ ...
مرت حوالي 3 أشهر ..واهلي على موقفهم‎ ..

حتى جاءت صديقتي (وهي أيضا مقتنعة بوجوب النقاب‎ ‎لكن أهلها يهددون ‏بالضرب واللايذاء والفصل من الجامعة لو قررت ان تلبسه ) ..جاءت‎ ‎تقول ‏‏: لا بد انتأتي معي لتقابلي تلك الفتاة‎ ..

تلك‎ ‎الفتاة ..كانت فتاة غير كل الفتيات‎ ..
تلك الفتاة لبست‎ ‎النقاب ...رغم كل الرفض الذي لاقته ..رغم الحجار التي ‏كانت تقذف عليها من اطفال‎ ‎الحي عندما تخرج خارج المنزل ..رغم ‏العبارات النابية ..رغم كل شيء ...أصرت على لباس‎ ‎امهات المؤمنين‎ ..

أسرعت انا وصديقتي لارى تلك‎ ‎الفتاة ...سمعنا قصتها ..ارتعش جسدي ‏‏...وأخرجت النقاب الذي اشتريته من فترة وخبأته‎ ‎في حقيبتي ..حتى اذا ما ‏قرر اهلي الموافقة في اي لحظة اخرجه والبسه ..اخرجته ..وقلت‎ ‎لن ‏اتراجع مهما حصل لن اتنازل‎ ...

استخرت الله عز‎ ‎وجل ...ونمت تلك الليلة وانا في شوق لغد حتى البسه ‏واخرج به ..وكنت في هذه الاثناء‎ ‎في سكن طالبات بعيدا عن المنزل‎ ..

صلينا الفجر‎ ‎جماعة ...فانسابت كلمات ربي بصوت مرتل جميل ..لتسكب ‏الطمأنينة في قلبي (والضحى‎ ‎والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى‎ )
اتصلت باهلي‎ ... "‎الو ماما !! انا لبيست النقاب‎ ! "
اذكر صراخها علي‎ ..‎وصدمتها ..اذكر انها كانت تتصل بي كل ساعة او كل ‏ساعتين.."ان لم تخلعيه سوف اتي‎ ‎وانزعه عن وجهك امام الجميع " ‏‏...أذكر اني ابي وقتها رفض ان يكلمني ..تحدثت الي‎ ‎اختي ..واخبرتني ان ‏ابي‎ ‎جدا ..يرفض‎ ‎حتى ان يتناول الطعام ..ويرفض الحديث مع اي احد‎ ..
ماذا‎ ‎فعلت ؟؟؟‎
لم كل هذا الغضب ؟؟‎
انني أسير على ركب أمهات المؤمنين ؟؟‎
ما هو‎ ‎ذنبي لتغضبوا هكذا مني ؟‎

مر ذلك اليوم ...كثير هن‎ ‎الفتيات اللواتي همسن بأذني "مبااااااارك أختاه ‏ثبتك الله‎ "...

غربت الشمس ...كم كنت سعيدة لانني لبسته ..وكم كنت اشعر باختناق ‏لغضب‎ ‎اهلي ...شعرت باني اتلاشى في دوامة من الحيرة ...كم هو مؤلم ‏ذلك الشعور ...عندما‎ ‎قررت ان ..أخلعه‎
‎...

لم اكن استطيع ان اتحمل ضغط اهلي ... وعلمت انهم لن يسمحوا لي بلبسه‎ ‎اكثر‎ ...

عزمت ان أتكلم مع كل فتاة رأتني به‎ ..‎واشرح لها لم خلعته ...حتى لا تظن ‏احداهن ..انني ندمت على لبسه ...حتى لا اسيء‎ ‎للنقاب‎ ...

وهكذا كان‎ ...

لا اريد ان اخبركم كم كان شعوري مؤلما عندما خرجت من دونه ...أحسست ‏انني‎ ‎أفتقد شيئا من كياني ...والله المستعان‎ ..
كنت اريد ان‎ ‎يعلم اهلي ان الفكرة ما زالت تحيا بداخلي ...فلبست القفازين ‏من غير غطاء الوجه‎ ...‎لعلهم يلينون ويسمحون لي بلبس النقاب يوما‎

عدت‎ ‎بعد اسبوع الى المنزل ..اهلي كانوا طبيعيين جدا ..حتى انهم لم ‏يراجعوني بالموضوع‎ ..
وغضوا البصر عن موضوع القفازات ..اعتقدوا انها ثورة‎ ‎وسوف تخمد ‏نارها يوما‎ ...

صليت العشاء بالمنزل ..ثم‎ ‎دعوت الله من كل قلبي "يا رب ..أنا اريد أن ‏أرضيك .. فأعني على طاعتك ..هل تتركني‎ ‎هكذا ؟.أتقلى بنار الحسرة ؟؟يا ‏رب لا تتركني‎ "
لا ادري‎ ‎اي شعور ذلك الذي انسكب في قلبي ..كأنه اليقين بالاستجابة ‏‏..احسست ان ابي الان الان‎ ‎سيقول لي :"اذهبي والبسيه‎ "

جلست اتابع التلفاز مع‎ ‎ابي ... أخذت الجهاز المتحكم وقلبت بين المحطات ‏‏... فوصلت الى برنامج للشيخ محمد‎ ‎حسين يعقوب حفظه الله ونفع به ‏الاسلام والمسلمين ... فاذا به يقول "ها ؟ ازيك يا‎ ‎اختي المنتقبة ؟ ازاي ‏طلبك للعلم وعبادتك ؟ كيف حال قلبك مع الله ؟" يالها من‎ ‎مصادفة‎ !!!

كنت اتوقع ان يصرخ بي ابي لاغير القناة‎ ‎لكنه سكت ..واخذ يسمع‎ ..

واذا بالشيخ يصمت قليلا‎ ‎ويقول :"يا اخي يا من تمنع ابنته من النقاب ‏‏...انت بتمنعها ليه ؟؟" ...يااااااااا‎ ‎الله ما اكرمك !!!!!!!!!!!!!! وبدأت ابكي ‏‏....وابي جالس يسمع ..والشيخ مستطرد يقول‎ :" ‎لو كان النقاب فرض ‏‏..انت قادر توقف قدام ربنا يوم القيامة وتقول له يا رب انا‎ ‎منعت بنتي من ‏النقاب ؟ ولو كان سنة انت قد الوقوف امام النبي وتقول له انا حاربت‏‎ ‎سنتك ‏‏...يا اخي ! اشكر ربنا ..ده بنتك عايزة الستر والطاعة ..مش احسن لو ربنا‎ ‎ابتلاك ببنت من بتوع الموديلات واللبس القصير و ال ......؟‎ "

بقي ابي منصتا لكلام الشيخ ...ولم يكلم باي شيء ..ثم ذهب للنوم ..بعد‎ ‎ساعة ونصف من الاستماع للشيخ‎ ..
فأخذت ورقة وقلما‎ ... ‎بل قولوا يا اخوتي انني كتبت بدموعي ..بدم قلبي ... ‏رسالة لابي ...أرجوووووووك‎ ‎ارحمني اريد ان البس النقاب‎ ...
اخبرته كم احبه هو وامي‎ ..‎وكم اريد ارضاءه ...ولكنني اريد ارضاء ربي ‏‏..وتطبيق شرعه واوامره ... ناقشت كل‎ ‎الشبهات التي كانت لديهما ‏‏...الزواج .. الحواجز الاسرائيلية..الجامعة ..العمل‎ ..‎وغيرها الكثير‎ ...
أنهيت الرسالة ووضعتها بقميص أبي‎ ...
ثم انطلقت اليوم التالي الى الجامعة‎ ...
مر الوقت ..ولا رد من ابي‎ ...
خفت كثيرا‎ ...
هل سيرفض مرة أخرى‎ ‎؟‎
‎...
بقيت على اعصابي‎ ...‎حتى اتصل بي وقال : توكلي على الله ..أنا موافق‎ ‎‎........
بعدها بيومين ...كان رد امي بالموافقة‎ ...

بارك الله بوالديّ وزادهما ايمانا ..ورزقهما الفردوس الاعلى برفقة‎ ‎الحبيب ‏المصطفى عليه الصلاة والسلام..وعفا الله عما كان منهما من زلل‎ ..

وكانت المنة التي من الله بها علي .... والحمد‎ ‎لله رب العالمين‏‎ ..

القسم الاخر : مواقف على‎ ‎الحواجز الاسرائيلية‎ ...

أحب أن أشارككم هذه القصة‎ ‎التي تتكرر معي دائما‎ ....
أحب ان أشارك هذه القصص مع‎ ‎كل فتاة فلسطينية يمنعها الحاجز من لبس ‏النقاب‎ ..
بل‎ ‎اريد ان اشاركها مع الجميع ...لتعلموا ان الملاذ الوحيد الامن هو مع الله ‏عز‎ ‎وجل...ليترك الجميع كل مخاوفهم جانبا ...ويطيعوا الله عز وجل ‏ويستسلموا لاوامره‎ ...

كان الحاجز الاسرائيلي هو الشبح المخيف الذي‎ ‎يشير اليه اهلي ليمنعوني ‏من النقاب ..."سوف يؤذيك الجنود " ... "سوف يطلقوا النار‎ ‎عليك ...هم ‏يخافون من المنقبات " ..""سوف يحتجزوك‎ "...

وكان السؤال الوحيد الذي يأبون ان يجيبوا عنه هو "أين الله ؟‎"
الله الذي أمرني بالنقاب ..أليس قادرا ان يحميني من شر‎ ‎هؤلاء‎ ...
واين انتم من "قل لن يصيبنا الا ما كتب الله‎ ‎لنا " ؟‎
لو كتب الله ان أؤذى هذا اليوم في الساعة كذا‎ ‎على الحاجز فسوف أؤذى ‏بنقاب او من غير نقاب‎ ...
وكيف‎ ‎يتركني الله ... وأنا أطبق شرعه بارتداء النقاب‎ ..
دعكم‎ ‎من هذا !! انها حجج واهية‎ ...

أذكر أول مرة مررت‎ ‎بها عن الحاجز ... نعم ! كنت خائفة .. ولكنني دعوت ‏كثيرا :"يا رب ... لا تسمح لهم‎ ‎ان يؤذوني ..ليس من أجلي ولكن من أجل ‏النقاب ..يا رب ايذائي على الحاجز يسيء للنقاب‎ ...‎يا رب احميني‎ " ...
وفعلا ...لم يلتفتوا لي !! كانني‎ ‎لبست طاقية اخفاء ..فلم يسألني احدهم عن ‏هويتي الشخصية !!بل مررت بهدوء‎ !!

أذكر ذلك اليوم .... عندما مررت على نقطة‎ ‎التفتيش ...كان جنديا اسرائيليا ‏وبجانبه مجندة‎ ...
كان‎ ‎يظن ان هذه الفتاة الملتفعة بالسواد ...جاءت من عالم متخلف ... حتى ‏ظن انه لا وسيلة‎ ‎للتخاطب معي الا بلغة الاشارة ..فاشار بيده مشيرا الى ان ‏ارفع النقاب عن وجهي‎ ... ‎كان الكثير من الشباب الفلسطينيين واقفين في ‏طابور طويل طويل للتفتيش ...وكانت‎ ‎مجموعة اخرى منهم محتجزين في ‏مكان اخر بسبب مخالفتهم للطابور او اغضاب الجنود‎ ! .. ‎الكل ينظر ..ماذا ‏ستفعل هذه الفتاة‎ ...
فنظرت الى‎ ‎الجندي واجبته بالانجليزية :"لن أرفعه ...أخبر المجندة التي ‏تقف بجانبك أن تاخذني‎ ‎الى غرفة مغلقة حيث تفحص وجهي ..لكن انت لن ‏ترى وجهي‎ "
فانصدم الجندي عندما علم انني اتقن الانجليزية ..وقال :"هل تتكلمين‎ ‎الانجليزية ؟؟؟؟!!!!!" .... من شدة تعجبه ترك التفتيش وطلب مني أن ‏أتوقف حتى يسألني‎ ‎بعض اللاسئلة‎ ..
وبدأ الحوار باللغة الانجليزية ..هو‎ ‎يسأل وأنا أجيب .. وجمع من ‏الفلسطينيين والجنود يراقبون‎ ..
‎- ‎لماذا تلبسين هكذا ؟‎
‎- ‎أنا مقتنعة بهذا‎ ‎اللباس‎ ...
‎- ‎أهو دينك الذي يأمرك بذلك‎ ‎؟‎
‎- ‎طبعا ...الاسلام يأمرني بذلك‎ ..
‎- ‎لكن كيف تقتعين بهذا اللباس انظري لنفسك‎ !!
‎- ‎أنا مؤمنة بما أفعل ..بل وفخورة كذلك‎ ..
‎- ‎فخورة ؟؟؟؟!!!!!كيف ؟؟؟‎!!
‎- ‎نعم فخورة ..هل تعلم أنني‎ ‎الوحيدة في العائلة التي تلبس هكذا ..لا تعتقد ‏ان العادات او العائلة هي التي فرضته‎ ‎علي ..لا ..لقد جاهدت حتى يسمحوا ‏لي بلبسه‎ ..
‎- ‎انت‎ ‎الوحيدة ؟؟الوحيدة ...؟؟ لكن لم ؟؟لم كل هذا ؟؟؟‎
عندها‎ ‎توقفت عن الكلام ...وقلت له بحزم‎ ..
‎- ‎أتعرف اللؤلؤة‎ ‎التي بالبحر ؟؟‎
‎- ‎نعم‎ !!
‎- ‎أتعرف لم هي غالية ..؟ لأنه من الصعب الحصول عليها ..هي في قاع ‏البحر ..تضمها صدفة‎ ...‎وهذه صدفتي ..والمسلمة هي اللؤلؤة‎ ...
كان بعد كل‎ ‎اجابة يصمت طويلا‎ ....
بعد هذه الاجابة ...نظر الى جموع‎ ‎الشباب العالقين في البوابات الحديدية ‏‏..وصاح بصوت عال : انها فتاة شجاعة ...رائع‎ ..‎حقا رااائع‎ ..

اخوتي ..اخواتي ... انه لم يكن‎ ‎يتحدث عني ...فأنا اقل من كل هذا ... لكنه ‏كان يتحدث عن النقاب ..الذي منحني تلك‎ ‎الشجاعة لأقول ما قلت‎ ..
نظر الجندي الى المجندة وقال‎ ‎لها :أنت فتشيها‎ ...
ذهبت لتفتشني في غرفة مغلقة‎ ..‎اعتدت على دخولها !! فقد يبدو الامر ‏مخيفا للبعض ..لكنني اعتدت عليه فهو أمر‎ ‎روتيني جدا‎ ..!!
نظر الشباب العالقون في نقطة التفتيش‎ ...‎وصاحوا بصوت عال فرحا بأن ‏الجندي لم يرى وجهي بعد ذلك النقاش‎ ...
عندما خرجت من غرفة التفتيش ..أوقفني جندي اخر ظانا‎ ‎انه لم يتم ‏تفتيشي واراد ان ينظر الى هويتي ..فصاح به ذلك الجندي الذي استوقفني‎ : ‎دعها تمر ...لا تنظر الى هويتها‎ !!

والله ...لقد‎ ‎بكيت بعدها ...فخرا بنقابي واسلامي‎ ...

اليوم‎ ‎التالي مررت بذلك الحاجز مرة اخرى ...بعد ان تم تفتيشي ...وانا على ‏وشك الخروج من‎ ‎الحاجز ...فاجأني صوت من خلفي ..واذا به نفس الجندي ‏‏..يسألني : أنت التي تحدثت معها‎ ‎سابقا ؟؟انتظري‎ ...
وأخد ينادي الجنود ..ليتجمعوا‎ ‎ويستمعوا الي‎ ...!!

موقف اخر مر بي من حوالي 3‏‎ ‎اسابيع‎ ...
كنت قد خرجت من درس "شرح كتاب التوحيد‎ " .. ‎وأتوجه للحاجز‎ ...
خلال الطريق ...كان الجو حارا ...لكن‎ ‎أفكار من نوع اخر أخذتني الى مكان ‏لا اشعر به بكل هذا الحر والضيق ...أخذت مشاهد من‎ ‎عصر النبوة تمر ‏بذاكرتي‎ ...
ذلك اليهودي الذي اعتدى على‎ ‎تلك الصحابية ..بأن ربط طرف ثوبها ‏لتنكشف عورتها ... شغلت فكري حمية ذلك الصحابي‎ ‎الذي انتقم لتلك ‏المسلمة وقتل اليهودي الغادر‎ ...
وثارت‎ ‎شجوني ... ماذا لو جئت الى هنا أيها الصحابي ؟ورأيت السفور ‏الذي نرى ...؟لا حول ولا‎ ‎قوة الا بالله‎ ...
ثم بعد هذا أخذت أسترجع ما مر في درس‎ ‎التوحيد .... وشعرت بالعزة ‏‏...بأننا من أمة امام الموحدين محمد عليه الصلاة والسلام‎ ...
أفكار كثيرة دارت في مخيلتي ..الى ان قطعها صوت‏‎ ‎سائقي التاكسي وهم ‏يصيحون ليجذبوا الركاب اليهم‎ !
نعم‎ ! ‎الان علي ان انزل لامر عبر نقطة التفتيش !! يا الهي ! اخر ما ‏ينقصني هو ان ارى‎ ‎أعداء التوحيد !! الله المستعان‎ !!
كان الجندي واقفا‎ ‎يفتش كل من يمر ..ويطلب فتح الحقائب ... شعرت ‏بالضيق لانني احمل الكثير من الاغراض‎ ‎معي ... وتوقعت ان اتاخر حتى ‏يتم تفتيشي‎ !!
حان دوري‎ ..‎فاذا بالجندي يتكلم بلغة عبرية ساخرة :كيف سنفتش هذا ‏‏"الشيء‎" ...
فهمت ما قاله لانني اتقن لغتهم‎ ...
فأجبته‎ : ‎أولا : يجب ان تعلم أنني لست بشيء ... ثانيا : من يفتشني هن ‏المجندات النساء فقط في‎ ‎غرفة التفتيش ...هكذا تفتشونني ..عرفت كيف ؟‎
فوقف صامتا‎ ‎لا يتكلم ....ثم قال : هل تفهمين لغتي ؟؟؟ حسنا !! لن أفتشك ‏‏..تستطيعين أن تمري‎ ....‎حظا سعيدا‎ !!

يا الهي !! ما الذي حصل !!! الله‎ ‎ييسر الأمور دائما‎ !!

بعد ان كان الكثيرون يخوفونني‎ ‎من ان النقاب سوف يسبب لي مشاكل ‏وتأخير على الحاجز ....انقلب الامر ليحدث عكس ذلك‎ ...
أذكر مرة ..ان الطابور كان طويلا جدا ... قد أقف‎ ‎ساعة كاملة أنتظر دوري ‏للتفتيش ...كان يوما صيفيا حارا ...كنت في اخر الطابور‎ ..‎وكانت فتاة ‏منتقبة اخرى في بداية الطابور‎ ...
خرجت‎ ‎المجندة لتأخذ هذه الفتاة الى غرفة التفتيش ...والمفاجأة كانت بأن ‏طلبت من كل‎ ‎المنقبات ان يجتزن دورهن في الطابور ...لتفتشهن مرة ‏واحدة ...!!! وبدل ان يأخذ مني‎ ‎الامر ساعة كاملة ...لم يأخذ أكثر من ‏خمس دقائق ...!!مرة أخرى ...الله ييسر‎ !!

اخوتي ..اخواتي‎ ...
اثبتوا على الحق ....مهما كانت التحديات لا تتنازلوا‎ ..
أذكر مرة ..أني كنت في حافلة ركاب ...دخل الجندي الى الحافلة يفتش‎ ‎‎...‎لفت نظره تلك الفتاة المتوشحة بالسواد ...طلب من صاحب الحافلة ان ‏يطلب مني ان‎ ‎أشلح القفازين ليتأكد انني فتاة‎ !!!
أخذ صاحب الحافلة‎ ‎يقول : يا أختي ..بلاش مشاكل ..ما حد رح يشوف ‏اخلعي القفازين‎ ...
وامرأة اخرى تترجى بي : يا اختي ..بلاش يرجعونا .... أرجوك اخلعي‎ ‎القفازين‎ ..
لا أدري ! هي رجفة أحسست بها تتملكني ...من‎ ‎يرى يدي ؟؟ هذا الجندي ‏؟؟اليهودي ؟؟ لا مستحيل ..نظرت اليه وتكلمت اليه .: ان صوتي‎ ‎كاف لتعلم ‏انني فتاة ..انت لست بحاجة الى رؤية كفي‎ ...
صمت الجندي ....ثم لا أدري كيف ترك الحافلة وأشار بيده الى صاحب ‏الحافلة‎ ‎ليكمل طريقه‎ !!

مواقف كثيرة تتكرر‎ ...
الان ...أريد ان أسأل ..هل تعتقدون ان اليهود يوقفون‎ ‎أي فتاة ليسألوها عن ‏الاسلام ؟؟‎
ألا تعتقدون ان النقاب‎ ‎بعد اذن الله عز وجل فتح لي بابا جديدا للدعوة لم ‏أكن اتوقعه يوما‎ ‎؟؟؟‎

لكل أخت تقول أن النقاب سوف يعيقها عن الدعوة‎ ‎أقول بثقة ...بل ان ‏النقاب هو طريق البداية ..لدعوة على منهاج النبوة‎ ..
فتيات كثر يخطرن ببالي الان ..لم أكن في يوم أتوقع‎ ‎ان يتكلمن معي ... ‏فتيات سافرات متبرجات ... يبادرن بالحديث معي بعد ان انتقبت‎ !!
واحداهن تقول لي : اعلمي أن كل فتاة في الكلية من‎ ‎المحجبة الى غير ‏المحجبة يحسدنك على نقابك‎ ...!

كوني فخورة اختي .... فنقابك هو تاج عزتك وفخارك‎ ...‎هو نورك بالدنيا‎ ‎والاخرة‎ ....

والحمد لله رب العالمين‎

إخواني وأخواتي الكرام في الله‎


والله إن النصر قد اقترب‎ ‎،،‎


فلله الحمد والمنة كثرت اللحية وكثر النقاب‎ ‎في فلسطين ،،‎

بمثل هؤلاء نُنصر‎ ‎،،‎

قال تعالى‎ :
‎(( ‎وعد‎ ‎الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما ‏استخلف الذين من‎ ‎قبلهم وليُمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليُبدلنهم من ‏بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا‎ ‎يُشركون بي شيئا‎

أم حسين عبد الله وزينب
24-12-10, 04:45 AM
ما شاء الله , تبارك الرحمن
اللهم ثبتنا و خذ بأيدينا إليك و لا تردنا خائبين .
اللهم استرنا بالحجاب الشرعي و بالنقاب .
بارك الله فيك يا حاملة هم الدعوة على هذا الموضوع الجد رائعشكرا لك

الداعية الى الخير
13-01-11, 06:21 PM
شكرا أختي الغالية على القصة الرائعة

فعلا قصة رائعة

ننتظر جديدك أختي الغالية

ثريا سعيد
13-01-11, 09:01 PM
يا حاملة هم الدعوة نحن معك نؤيدك وانا مثلك منتقبة واعتز بنقابى وحقا انه سهل لنا كل السبل والان لنا البشر سبحان الله واوجد الهيبة لنا لكل من يقابلنا
احبك ف الله واتمنى ان نتقابل ف الجنة ثريا سعيد من مصر

أم الشيماء الفرنسية
04-03-11, 04:27 PM
ما شاء الله تبارك الله ، نفس قصتي مع أهلي في البداية مع النقاب ، والحمد لله ، ولكن هناك عدو آخر يهددنا هنا في فرنسا القانون ضد النقاب اللهم إكفنيهم بماشيئت و كيفما شيئت

لآلئ الدعوة
05-03-11, 09:23 AM
http://4upz.almsloob.com/uploads/images/www.almsloob.com-94b5529ec7.gif

رابيه
10-03-11, 03:30 AM
الله يجزيك كل خير اختي
حاملة هم الدعوة
قصة جميلة ورائعة عن الثبات
والأصرار لصاحبة القصة
اللهم ثبتها وثبتنا
الله يبارك فيك اختي على مجهودك الرائع

أرجو الفردوس
06-05-11, 02:47 PM
الحمدلله رب العالمين .

حاملة هم الدعوة
11-07-11, 07:34 AM
سعدت بمروركن العطر أخياتي الغاليات

نفعكن الله بماقرأتن