مشاهدة النسخة كاملة : الإمتاع والإيناس بمُثُل من الجناس
رقية مبارك بوداني
04-02-11, 06:14 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ لله ربِّ العالمين.
من كتاب " البلاغة الواضِحة ":
(الجِناسُ: أن يتشابهَ اللَّفظان في النُّطقِ، ويختلفا في المعنَى. وهو نوعان:
"أ"ـ تامٌّ: وهو ما اتَّفق فيه اللَّفظان في أُمورٍ أربعةٍ هي: نَوْعُ الحروفِ، وشَكْلُها، وعَدَدُها، وترتيبُها.
"ب"ـ غيرُ تامٍّ: وهو ما اختلفَ فيه اللَّفظان في واحدٍ من الأُمور المُتقدِّمة)
ولكم نمادج من الاجناس
قال أبو الفضل الميكاليُّ في أبيه:
مُبدعًا في شمائلِ المجدِ خِيمًا * ما اهتدَيْنَا لأخْذِهِ واقتباسِهْ
فهو فظٌّ بالمالِ وَقْتَ نداهُ * وجَوادٌ بالعَفْوِ في وقتِ بَاسِهْ
وقال فيه:
إذا ما جـادَ بالأموالِ ثنَّى * ولَمْ تُدْرِكْهُ في الجـودِ النَّدامهْ
وإنْ هَجَسَتْ خواطِرُه بجَمْعٍ * لرَيْبِ حوادثٍ قال النَّدَى: مَهْ
[ الأبيات في " زهر الآداب " (2/548) ].
ولنا لقاءاتٌ أُخرَى -إن شاء الله-.
رقية مبارك بوداني
05-02-11, 11:30 PM
قال أبو الفَضْل الميكاليُّ:
إذا لَمْ تكُن لمقالِ النَّصـيحِ * سـميعًا ولا عامِلاً أَنت بهْ
يُنبِّهُكَ الدَّهرُ من رَقْدَة الـ * ـمَلاهي وإنْ قُلْتَ لا أنتَبِهْ
وقال:
تفرَّق النَّـاسُ في أرزاقهم فِرَقًا * فَلابسٌ من ثراء المالِ أَوْ عَارِي
كذا المعايشُ في الدُّنيا وساكنها * مَقْسُومة بين أوعاثٍ وأَوْعَارِ
وقال:
تمَّتْ محاسـنُهُ فما يُزْرِي بها * مـعَ فَضْـلِهِ ونمائِهِ وكمـالِهِ
إلاَّ قصورُ وجودِه عن جُودِه * لا عَوْنَ للرَّجلِ الكريمِ كَمَالِهِ
انصُرْ أخاك إذا اجْتَدَاكَ فَوَاسِهِ * وإن استغاثكَ واثقًا بكَ مَالِهِ
وقال -أيضًا-:
إذا تغدَّيْتُ صَدْرَ يومي * ثم تأذَّيْتُ بالغَـداء
فقلتُ إذْ مسَّني أذاهُ * أرَى غَدَائي أراغَ دَائِي
[ الأبيات في " زهر الآداب " (3/745، 746) ].
المُحبة لكن
05-02-11, 11:58 PM
اللهم بارك
جميلة جداااا زادك الله ورفع قدرك (:
رقية مبارك بوداني
06-02-11, 02:35 AM
لمرورك عطر المسك والياسمين غاليتي المحبة لكن
قال أبو الفضل الميكاليُّ:
لَقَدْ راعَـني بَدْرُ الدُّجَى بصُـدُودهِ * ووَكَّلَ أجْـفاني بِرَعْيِ كواكِبِهْ
فيا جَزَعي، مَهْلاً عَساهُ يَعودُ لي * ويا كَبِدي، صَبْرًا علَى ما كَواكَ بِهْ
وقال:
مواعيـدُهُ في الفَضْل أحـلامُ نائمٍ * أُشَـبِّهُهَا بالقَفْرِ أو بِسَـرَابِهِ
فمَنْ لي بوَجْهٍ لو تَحَيَّرَ في الدُّجَى * أخُو سَفَرٍ في لَيْلِ غَيْمٍ سَرَى بِهِ
وقال:
صِلْ مُحبًّا أعياهُ وَصْفُ هواهُ * فضَناهُ يَنُوبُ عن تُرْجُمَانِهْ
كُلَّما راقهُ سِـواكَ تَصَدَّتْ * مُقْلَتـاهُ بدَمْعـهِ تَرْجُمانِهْ
وقال:
يا مُبْتَلًى بضناهُ يَرْجُو رحمةً * مِن مالكٍ يَشـفيهِ مِنْ أوْصابِهِ
أوصاك سِحْرُ جُفونِهِ بتسهُّدٍ * وتبلُّـدٍ، فقبِلْتَ ما أَوْصَى به
اصْبِر علَى مَضَضِ الهوى فلرُبَّما * تَحلُو مرارةُ صَبرهِ أَوْ صابِهِ
وقال:
كتبْتُ إليه أستهدي وِصـالاً * فعلَّلني بوَعْـدٍ في الجـوابِ
ألا لَيْتَ الجوابَ يكون خيرًا * فيطفئَ ما أحاطَ مِنَ الجوَى بي
وقال:
إنْ كنتَ تأنَسُ بالحبيبِ وقُربه * فاصْبِرْ علَى حُكمِ الرَّقيبِ ودارِهِ
إنَّ الرَّقيبَ إذا صبرتَ لحكمِهِ * بَوَّاكَ في مَثْوَى الحبـيبِ ودَارِهِ
وقال:
صَـدَفَ الحبيبُ بوَصْلهِ * فجـفَا رُقَادِي إذْ صَدَفْ
ونثـرتُ لؤلؤَ أدمُـعٍ * أضْحَى لها جَـفْني صَدَفْ
وقال:
يا مَنْ يقولُ الشِّـعرَ غَيْرَ مهذَّبٍ * ويَسُـومُني التَّعذيبَ في تهذيبِهِ
لو أنَّ كلَّ النَّاس فيك مُسَاعِدِي * لعجزتُ عن تهذيبِ ما تَهْذِي بهِ
[ الأبيات في " زهر الآداب " (2/424-426) ].
رقية مبارك بوداني
07-02-11, 04:41 PM
قال أبو الفضل الميكاليُّ:
وسائلةٍ تُسَـائِلُ عن فَعالي * وعمَّا حـازَ في الدُّنيا جَمَالي
فقلتُ: إلى المعـالي حَنَّ قلبي * وفي سُـبُل المكارمِ لَجَّ مَالي
وللعَلْياءِ نَهْـجٌ مسـتقيمٌ * فما لي تاركًا ذَا النَّهْـجَ مَا لي
إذا أسْرَجْتُ في فَخْرٍ سَما بي * فَعالي والنِّجَـارُ فألْجَما لي
وقال -أيضًا-:
ومَن يَسْرِ فوقَ الأرض يطلبُ غايةً * من المجدِ يَسري فَوْقَ جُمْجُمَةِ النَّسْرِ
ومن يخـتَلِفْ في العالمينَ نِجـارهُ * فإنَّا مِنَ العـلياء نَجْرِي على نَجْـرِ
ومَن يتَّجِرْ في المالِ يَكْسِبُ ربحـهُ * فبالمالِ نَشْري رابحَ الحمْدِ والنَّشْـرِ
وعلى نحو هذا الحذو يقول أبو الفتح البُستيُّ:
أبا العبَّاس، لا تحسب بأنِّي * لشَيءٍ مِّنْ حُلَى الأشْـعَار عَارِ
ولي طَبْعٌ كسَلْسَالِ المجاري * زُلاَلٌ من ذُرَا الأحجارِ جَاري
إذا ما أكْبَتِ الأدوارُ زَنْـدًا * فلي زَنْدٌ على الأدْوَارِ وَارِي
[ الأبيات في " زهر الآداب " (2/549) ].
رقية مبارك بوداني
09-02-11, 11:09 PM
قال أبو الفتح البُستيُّ:
إنَّ لي في الهوَى لِسَانًا كَتُومًا * وجَنانًا يُخفِي حَرِيقَ جَواهُ
غير أنِّي أخاف دَمْعِي عليهِ * سَتَرَاهُ يُفْشِي الَّذي ستَـرَاهُ
وقال:
نَاظِرَاه فيما جَنَى نَاظِـرَاهُ * أوْ دَعاني أَمُتْ بما أَوْدَعاني
وله:
خُذِ العَفْوَ وأْمُرْ بعُرْفٍ كما * أُمِرْتَ وأعْرِضْ عَنِ الجاهلينْ
ولِنْ في الكلامِ لكُلِّ الأنام * فمُسْتَحْسَنٌ مِنْ ذوي الجاهِ لِينْ
وله:
إلى حَتْفِي سَعَى قَدَمِي * أَرَى قَدَمِي أراقَ دَمِي
فَمَا أنفَكُّ من نَدَمِـي * وليس بنافعي نَدَمِـي
وقال لمن استدعاه إلى مودَّته:
فَدَيْتُكَ قلَّ الصَّديقُ الصَّدُوق * وقلَّ الخَـليلُ الْحَفيُّ الوَفِي
ولي راغبٌ فيكَ إمَّا وَفَيْت * فَهَلْ رَاغِبٌ أَنتَ في أنْ تَفِي؟
[ الأبيات في " زهر الآداب " (2/426، 427) ].
رقية مبارك بوداني
10-02-11, 04:18 PM
قال الصَّفديُّ:
تذكَّرْتُ عَيشًا مَرَّ حُـلْوًا بِكُمْ فَهلْ * لأيَّـامِنا تلكَ الذَّواهبِ واهِبُ؟
وما انصرفَتْ آمالُ نَفْسِي لغيرِكُمْ * ولا أنا عَنْ هذي الرَّغائبِ غائبُ
سأصـبرُ كُرْهًا في الهوَى غيرَ طائعٍ * لعـلَّ زماني بالحـبايِبِ آيِبُ
وقال -أيضًا-:
بِنَفْسِي مَنْ إذا ادَّكَرَ اكتئابي * وأنِّي لا أرَى الأوزارَ زارا
يَبيتُ وللتُّقَى حَرَسٌ عليهِ * ولي فإذا رأَى الأسحارَ حارا
ولي قلبٌ إذا اذَّكَرَ الزَّمان الَّذي نِلْنا بِهِ الأوطارَ طـارا
[ الأبيات في" نصرة الثَّائر على المثل السَّائر " للصَّفَديِّ ].
رقية مبارك بوداني
12-02-11, 01:26 AM
مِنْ شِعْرِ الفيروزآباديّ -صاحب " القاموس المُحيط "-:
أحبَّتَنا الأماجدَ إن رَّحلْتُمْ * وَلَمْ تَرْعَوْا لنا عَهْدًا وإلاَّ
نُودِّعُكُمْ ونُودِعُكُمْ قلوبًا * لعـلَّ اللهَ يجـمعُنا وإلاَّ
[ " بُغية الوُعاة ": 1/275 ].
قال نور الدِّين عليّ بن محمَّد بن العليف العكّيّ العدنانيّ المكّيّ الشّافعيّ -يمدحُ " القاموس المُحيط "-:
مُذْ مَدَّ مجـدُ الدِّين في أيَّامِـهِ * مِن بعضِ أبْحُـرِ عِلْمِهِ القاموسا
ذَهَبَتْ صِحاحُ الجوهريِّ كأنَّها * سِحْرُ المدائنِ حينَ ألقَى مُوسَى
[ " الضَّوء اللاَّمع ": 10/86 ].
[ نقلتُ الأبيات السَّابقة عن تمهيد محقِّق " البلغة في تاريخ أئمَّة اللُّغة " للفيروزآباديِّ، طبعة المكتبة العصريَّة: ص19 ].
إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس
12-02-11, 08:03 AM
بوركت معلمتي ..
متابعه عن بعد
رقية مبارك بوداني
12-02-11, 11:59 PM
أختي إبتسامة مشرقة
مرورك عطر المكان مسكا وياسمينا
:icony6::):icony6:
مِن شِعْرِ أبي نَصْر الحَسَن بن أسَد الفارقيّ النَّحْويّ:
واستَحْلَبَتْ حَـلَبٌ جَفْنيَّ فانحَلَبـا * وبشَّـرَتْني بِحَرِّ القَتْلِ حَـرَّانُ
فالجَفْنُ مِنْ حَلَبٍ ما انَفَكَّ في حَلَبٍ * والقلبُ بَعْدَك مِنْ حَرَّانَ حَرَّانُ
ومِنْ شِعْرِهِ:
وإخـوانٍ بواطنُهمْ قِباحٌ * وإنْ كانَتْ ظواهِرُهُمْ مِلاحَا
حَسِبْتُ مِياهَ وُدِّهِـمُ عِذابًا * فلمَّا ذُقْتُها كَانَتْ مِلاحَا
ومنه -أيضًا-:
لَيْسَ للقَلبِ مِنْ هواهُ علَى الهَجْرِ بقاءٌ في حُبِّهِ وثَبَاتُ
كيفَ يَبْقَى وللغرامِ عليهِ * كُلَّ يومٍ وللجوَى وَثَباتُ
ومِنْ شعرِ أبي سعيد محمَّد بن عليّ بن عبد الله بن أحمد بن حمدان:
دَعاني مِن مَّلامِكما دَعاني * فداعِي الحُبِّ للبلوَى دَعاني
أجابَ له الفؤادُ ودمعُ عَيْني * وسارا في الرِّفاقِ وودَّعاني
وأُنشِدَ لأبي يوسُف يعقوب بن أحمد بن محمَّد الفارسيّ:
حـلاوةُ أيَّامِ الوِصالِ شَـهيَّةٌ * ولكنْ ليالي الهَجْـرِ أمْرَرْنَ طَعمَها
ولِي كَبِدٌ حَرَّى ونفسٌ عليلةٌ * ولكن يُداوي كَلْمَها البِيضُ كالْمَهَا
[ الأبيات في " البلغة في تاريخ أئمَّة اللُّغة " للفيروزآباديّ ].
رقية مبارك بوداني
13-02-11, 12:30 PM
قال الشَّاعر:
وهوًى هَوَى بدُموعِهِ فتَبَادَرَتْ * نَسَقًا يَطأنَ تجلُّدًا مَغْلُوبا
وقالَ الشَّاعر:
ما زِلْتَ تقرَعُ بَابَ بابِلَ بالقَنا * وتزورُهُ في غارةٍ شَعْواءِ
وقال آخَر:
البَـسْ جـلابيبَ القنَـا * عةِ إنَّـها أوقَـى رِدَاءْ
يُنْجيكَ من دَاءِ الحريـ * ـصِ معًا ومِنْ أوقَارِ دَاءْ
وقال الشَّاعر:
أخٌ لي لفظُه دُرُّ * وكلُّ فعـالِهِ بِرُّ
تلقَّانِي فحيَّاني * بوجهٍ بَشْرُهُ بِشْرُ
وقال الشَّاعر:
وكُـلُّ غِنًـى يَتيــهُ بِهِ غَـنيٌّ * فمُرْتَجَــعٌ بِمَـوْتٍ أو زَوَالِ
وَهَبْ جَدِّي طَوَى لي الأرضَ طُرًّا * أليسَ الموتُ يَزْوِي ما زَوَى لي؟
وقال غيرُه:
ما مَاتَ مِنْ كَرَمِ الزَّمانِ فإنَّه * يَحْيَا لدَى يَحْيَى بنِ عَبْدِ اللَّهِ
وقال الشَّاعر:
يَمُدُّون مِنْ أيدٍ عَواصٍ عَواصِمٍ * تَصُولُ بأسْيافٍ قَوَاضٍ قَواضِبِ
وقال آخَر:
لَئِن صَدَفتْ عنَّا فرُبَّتَ أنفُسٍ * صَوادٍ إلى تِلكَ الوُجُوهِ الصَّوادِفِ
وقال الشَّاعر:
وَكَمْ سَبَقَتْ مِنْهُ إلَيَّ عَوارِفٌ * ثنائِيَ مِن تِلْكَ العَوارِفِ وَارِفُ
وكَمْ غُرَرٍ مِنْ بِرِّهِ ولطائِفٍ* لَشُكْرِي علَى تِلكَ اللَّطائِفِ طائفُ
[ الأبيات في " أسرار البلاغة " لعبد القاهر الجُرجانيِّ ].
رقية مبارك بوداني
24-02-11, 11:36 AM
قال الشَّاعر:
حَدَقُ الْآجالِ آجالُ * والهَوَى للمَرْءِ قتَّالُ
وقال أبو تمَّام:
إذا الخيلُ جَابَتْ قَسْطَلَ الحَرْبِ صدَّعُوا * صُدُورَ العَوالي في صُدورِ الكَتائِبِ
وقال آخَر:
وسمَّيتُهُ يَحْيَى ليَحْيَا فَلَمْ يَكُنْ * إلَى رَدِّ أمرِ اللهِ فيهِ سَبيلُ
وقال الحريريُّ:
ولا تَلْهُ عَن تَذْكارِ ذَنْبِكَ وابْكِهِ * بدَمْعٍ يُحاكِي الوَبْلَ حالَ مَصابِهِ
ومَثِّـل لِّعَيْنَيْكَ الحِـمامَ ووَقْعَهُ * ورَوْعَـةَ مَلْقاهُ ومَطْعَمَ صَـابِهِ
وقال أبو الفتح البُستيُّ:
إذا مَلِكٌ لَمْ يَكُن ذَا هِبَهْ * فَدَعْهُ فَدَوْلَتُهُ ذاهِبَهْ
وقال -أيضًا-:
كُلُّكُمْ قَدْ أخَـذَ الجَامَ ولا جَامَ لَنَا
ما الَّذي ضَرَّ مُديرَ الجَامِ لَوْ جَامَلَنَا
وقال آخَرُ:
لا تَعْرِضَـنَّ علَى الرُّواةِ قصـيدةً * ما لَمْ تُبالِغْ قَبْـلُ في تَهْذِيبِهَا
فمَتَى عَرَضْتَ الشِّعْرَ غَيْرَ مُهَذَّبٍ * عَدُّوهُ مِنكَ وَساوِسًا تَهْذِي بِهَا
وقال أبو العلاء:
والحُسْنُ يَظْهَرُ في بَيْتينِ رَوْنَقُهُ * بَيْتٍ مِّنَ الشِّعْرِ أو بَيْتٍ مِّنَ الشَّعَرِ
وقالتِ الخنساءُ:
إنَّ البُكاءَ هُوَ الشِّفا * ءُ مِنَ الجَوَى بَينَ الجَوَانِحْ
[ الأبيات في " الإيضاح " للخطيب القزوينيِّ ].
موقع السلفيات للحوار
رقية مبارك بوداني
24-02-11, 11:52 AM
قال أبو نُواس:
عبَّاسُ عبَّاسٌ إذا احتدمَ الوَغَى * والفَضْلُ فَضْلٌ والرَّبيعُ رَبيعُ
وقال ابنُ الرُّوميّ:
للسُّودِ في السُّودِ آثارٌ ترَكْنَ بها * لمعًا مِنَ البِيضِ تَثْنِي أعينَ البِيضِ
وقال البُحتريُّ:
فيالكَ مِنْ حزمٍ وعزمٍ طواهما * جديدُ البِلَى تحتَ الصَّفَا والصَّفائحِ
وقال أبو تمَّام:
بِيضُ الصَّفائح لا سودُ الصَّحائِف في * مُتونِهنَّ جلاءُ الشَّكِّ والرِّيَبِ
وقال البُحتريُّ:
شواجرُ أرماحٍ تُقَطِّعُ بينهُمْ * شَواجرَ أرحامٍ مَلُوم قَطوعُها
وقال ابنُ هَرْمَةَ:
وأطْعَنُ للْقِرْنِ يَومَ الوَغَى * وَأطعَمُ في الزَّمَنِ الماحِلِ
وقال أبو تمَّام:
رُبَّ خَفْضٍ تحتَ الثَّرَى وغَناءٍ * مِنْ عَناءٍ ونضرَةٍ من شُحوبِ
وقال بعضُهم:
فإنْ حلّوا فليس لهم مَقَرُّ * وإنْ رَحَلُوا فليسَ لهم مَفَرُّ
وقال البحتريُّ:
ولم يَكُنِ المُغْتَرُّ باللهِ إن سَرَى * لِيُعْجِزَ والمعتزُّ باللهِ طالبُهْ
وقال غيرُه:
إنَّ المكارِمَ في المكا * رِهِ والغنائِمَ في المغارِمْ
وقال آخَر:
فَمِن داعٍ ومِنْ راعٍ * ومن مَطَرٍ ومن مُطْرِقْ
وكلٌّ خاشعُ الطَّرْفِ * لديهِ خاضِعُ المنطِقْ
وقال أبو الفَتْح البُستيُّ:
وإنْ أقَرَّ عَلَى رَقٍّ أنامِلَهُ * أقَرَّ بالرِّقِّ كُتَّابُ الْأَنامِ لَهُ
وقال عمر بن عليّ المطوعيّ:
أمـيرٌ كلّه كَـرَمٌ سَـعِدْنا * بأخـذِ المجـدِ منهُ واقتباسِـهْ
يُحاكي النِّيلَ حينَ يُسامُ نَيلاً * ويَحكي باسِلاً في وقتِ باسِهْ
[ الأبيات في " العمدة في محاسن الشِّعر وآدابه ونقده " لابن رشيق ].
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, Developed By uaedeserts.com