إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس
18-09-11, 12:15 AM
المبادرة وسط بين خُلُقين مذمومين
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "والفرق بين المبادرة والعجلة: أنَّ المبادرة انتهاز الفرصة في وقتها ولا يتركها، حتى إذا فاتت طلبها، فهو لا يطلب الأمور في أدبارها ولا قبل وقتها، بل إذا حضر وقتها؛ بادر إليها، ووثب عليها وثُوب الأسد على فريسته، فهو بمنزلة من يبادر إلى أخذ الثمرة وقت كمال نضجها وإدراكها.
والعجلة: طلب أخذ الشيء قبل وقته، فهو لشدة حرصه عليه بمنزلة من يأخذ الثمرة قبل أوان إدراكها.
فالمبادرة وسط بين خلقين مذمومين:
أحدهما: التفريط والإضاعة.
والثاني: الاستعجال قبل الوقت.
ولهذا كانت العجلة من الشيطان؛ فإنَّها خفة وطيش وحِدة في العبد تمنعه من التثبُّت والوقار، وتُوجِب له وضع الأشياء في غير مواضعها، وتجلب عليه أنواعًا من الشرور، وتمنعه أنواعًا من الخير، وهي قرين الندامة، فقلَّ من استعجل إلَّا ندم، كما أنَّ الكسل قرين الفوت والإضاعة.
المرجع: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام ابن قيِّم الجوزية (جامع الآداب)
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "والفرق بين المبادرة والعجلة: أنَّ المبادرة انتهاز الفرصة في وقتها ولا يتركها، حتى إذا فاتت طلبها، فهو لا يطلب الأمور في أدبارها ولا قبل وقتها، بل إذا حضر وقتها؛ بادر إليها، ووثب عليها وثُوب الأسد على فريسته، فهو بمنزلة من يبادر إلى أخذ الثمرة وقت كمال نضجها وإدراكها.
والعجلة: طلب أخذ الشيء قبل وقته، فهو لشدة حرصه عليه بمنزلة من يأخذ الثمرة قبل أوان إدراكها.
فالمبادرة وسط بين خلقين مذمومين:
أحدهما: التفريط والإضاعة.
والثاني: الاستعجال قبل الوقت.
ولهذا كانت العجلة من الشيطان؛ فإنَّها خفة وطيش وحِدة في العبد تمنعه من التثبُّت والوقار، وتُوجِب له وضع الأشياء في غير مواضعها، وتجلب عليه أنواعًا من الشرور، وتمنعه أنواعًا من الخير، وهي قرين الندامة، فقلَّ من استعجل إلَّا ندم، كما أنَّ الكسل قرين الفوت والإضاعة.
المرجع: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام ابن قيِّم الجوزية (جامع الآداب)