المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أغلى هداية وأرقاها هداية القرآن


عائشة صقر
17-06-07, 08:37 PM
أغلى هداية وأرقاها هداية القرآن

قال الله تعالى :(( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )) [الإسراء:9].
القرآن يهدي إلى أقوم العقائد ، والأخلاق ، والأقوال ، والأعمال.
فالقرآن كلام الله عز وجل ، وكما يقولون : كلام الملوك ، ملوك الكلام.
القرآن شفاء لما يصيب القلب من أمراض الشبهات والشهوات ، قال الله عز وجل :(( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارًا )) [الإسراء:82].
فمهما اقترب العبد من القرآن ، بكثرة التلاوة ، والقيام به ، ومدارسته ، ارتقت أحواله ، وزكت أعماله ، وصحت عقائده ، وحسنت أخلاقه وذلك لاشتمال القرآن على العقائد الصحيحة ، والأخلاق النبيلة ، والقصص القرآني الذي يرتفع بمستوى الأمة الإيماني ، والأخلاقي ، ويغرس فيهم الفضائل وكذا اشتماله على الترغيب في الخير والترهيب من الشر ، والمؤمن إذا رُغِّبَ في الخير رَغِبَ ، وإذا خُوِّفَ من الشر هرب ، ولا خير فيمن إذا زُجِرَ لا ينزجر ، وإذا أمر لا يأتمر ، وكذا يشتمل على صفات المؤمنين والمتقين وأن العاقبة لهم في الدنيا ، ويوم يقوم الناس لرب العالمين ، والرزق الكريم ، وما أعد لأعدائه من الجحيم ، والعذاب الأليم.
قال عثمان رضي الله عنه : لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم.
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : من أراد أن يعرف أنه يحب الله ، فليعرض نفسه على القرآن فإن أحب القرآن فإنه يحب الله فإن القرآن كلام الله. وكان يقبل المصحف ويقول ، كلام ربي كلام ربي.
وقال خباب بن الأرت رضي الله عنه لرجل : تقرب إلى الله ما استطعت ، واعلم أنك لم تتقرب إليه بشيء أحبَّ إليه من كلامه.
فينبغي على من نصح نفسه ، وأحب نجاتها ، وآثر سعادتها ، أن لا يغفل عن القرآن ، وأن يداوم على تلاوته آناء الليل ، وأطراف النهار ، لعل الله عز وجل أن يهديه للتي هي أقوم.
قال ابن القيم رحمه الله : من الناس من يعرف الله بالجود والإفضال والإحسان ، ومنهم من يعرفه بالعفو والحلم والتجاوز ، ومنهم من يعرفه بالبطش والانتقام ، ومنهم من يعرفه بالعلم والحكمة ، ومنهم من يعرفه بالعزة والكبرياء ، ومنهم من يعرفه بالرحمة والبر واللطف ، ومنهم من يعرفه بالقهر والملك ، ومنهم من يعرفه بإجابة دعوته ، وإغاثة لهفته ، وقضاء حاجته.
وأتم هؤلاء معرفة من عرفه من كلامه ، فإنه يعرف ربا قد اجتمعت له صفات الكمال ، ونعوت الجلال ، منزه عن المثال ، بريء من النقائص والعيوب ، له كل اسم حسن ، وكل وصف كمال ، فَعَّالٌ لما يريد ، فوق كل شيء ، ومع كل شيء ، وقادر على كل شيء ، ومقيم لكل شيء ، آمر ناهٍ ، متكلم بكلماته الدينية والكونية ، أكبر من كل شيء ، وأجمل من كل شيء أرحم الراحمين ، وأقدر القادرين ، وأحكم الحاكمين ، فالقرآن أنزل لتعريف عباده به ، وبصراطه الموصل إليه ، وبحال السالكين بعد الوصول إليه. (الفوائد 233).


من كتاب "خواطر إيمانية " لـ د.أحمد فريد.

أم أســامة
18-06-07, 12:29 AM
بارك الله فيك اختي عائشة أم عبدالله .,
وجزاكِ الله خيراً على هذا الانتقاء الرائع ..
نفع الله بك ..,
...

اختكم فى الله
18-06-07, 11:57 AM
جزاك الله خيرا عائشه
بورك فىك على هذا النقل

عائشة صقر
22-06-07, 09:54 PM
آمين..

وإياكِـ أختي..