سنا
26-07-12, 01:19 PM
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكُم ورحمةُ الله تعالى وبركاته
الحَبيباتُ في الله؛
/
\
/
مادّةٌ لكلّ خَير؛ داعيَةٌ.
قالَ العلاّمة ابنُ عُثيمين:
مُضاعفةُ ثَوابِ الحَسناتِ تَكونُ بأمورٍ!
●●●●●●●●●●
،’
قال سَماحةُ الوالِدُ العلاّمةُ مُحمّد بن عثيمين رحمه الله تَعالى:
.... ومُضاعَفةُ ثَوابِ الحَسنات تكون بأمورٍ، منها:
الأوّل: الزمان، مثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأول من ذي الحجة "مَا مِنْ أَيَّام العَمَلُ الصَّالِحُ فِيْهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشر قَالوا: ولاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ، قَالَ: وَلا الجِهَادُ في سَبيلِ الله"[262] هذا عظم ثواب العمل بالزمن.
ومن ذلك قوله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر:3)
الثّاني: باعتبار المكان، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"صَلاَةٌّ في مَسجِدي هَذا أَفضَلُ مِنْ أَلفِ صَلاَة فيمَا سِواهُ إِلاَّ مَسجِدِ الكَعبَة"[263]
الثّالث: باعتبار العمل فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي "مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيْ بِشَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مَمَّا افتَرَضْتُ عَلَيْهِ"[264] فالعمل الواجب أفضل من التطوع.
الرّابعُ: باعتبار العامل قال النبي صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد وقد وقع بينه وبين عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنهما- ما وقع "لاَ تَسِبوا أَصحَابي،فوالذي نَفسي بيَدِهِ لَو أَنفَقَ أَحَدُكُم مِثلَ أُحُدٍ ذَهَباً مَا بَلَغَ مَد أَحَدِكُم ولاَ نصيفَهُ"[265] .
وهناك وجوه أخرى في المفاضلة تظهر للمتأمل و متدبر الأدلة.
أيضاً يتفاضلُ العَمل بالإخلاص، فلدينا ثلاثة رجال:
رجل نوى بالعمل امتِثال أمر الله عزّ وجل والتّقرّب إليه،وآخرُ نَوى بالعَمل أنه يؤدّي واجباً، وقد يكون كالعادَة، والثّالث نَوى شيئاً من الرّياء أو شيئاً من الدّنيا.
فالأكملُ فيهم: الأوّل، ولهذا يَنبغي لَنا ونحنُ نقومُ بالعِبادة أن نَستَحضر أمرَ الله بها، ثمّ نَستحضر مُتابعة الرّسول صلى الله عليه وسلم فيها،حتّى يتحقّق لنا الإخلاصُ والمُتابعة.
* شَرحُ الأربعينَ النّووية.
ــــــــ
رَحمَ اللهُ تَعالى سَماحَة الوالِد مُحمّد بن عُثيمين، وعَفا عنهُ، وغفَرَ لهُ، وسائِرَ مَوتى المُسلمينَ.
وفّقكمُ الرّحمنُ.
السّلام عليكُم ورحمةُ الله تعالى وبركاته
الحَبيباتُ في الله؛
/
\
/
مادّةٌ لكلّ خَير؛ داعيَةٌ.
قالَ العلاّمة ابنُ عُثيمين:
مُضاعفةُ ثَوابِ الحَسناتِ تَكونُ بأمورٍ!
●●●●●●●●●●
،’
قال سَماحةُ الوالِدُ العلاّمةُ مُحمّد بن عثيمين رحمه الله تَعالى:
.... ومُضاعَفةُ ثَوابِ الحَسنات تكون بأمورٍ، منها:
الأوّل: الزمان، مثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأول من ذي الحجة "مَا مِنْ أَيَّام العَمَلُ الصَّالِحُ فِيْهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشر قَالوا: ولاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ، قَالَ: وَلا الجِهَادُ في سَبيلِ الله"[262] هذا عظم ثواب العمل بالزمن.
ومن ذلك قوله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر:3)
الثّاني: باعتبار المكان، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"صَلاَةٌّ في مَسجِدي هَذا أَفضَلُ مِنْ أَلفِ صَلاَة فيمَا سِواهُ إِلاَّ مَسجِدِ الكَعبَة"[263]
الثّالث: باعتبار العمل فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي "مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيْ بِشَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مَمَّا افتَرَضْتُ عَلَيْهِ"[264] فالعمل الواجب أفضل من التطوع.
الرّابعُ: باعتبار العامل قال النبي صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد وقد وقع بينه وبين عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنهما- ما وقع "لاَ تَسِبوا أَصحَابي،فوالذي نَفسي بيَدِهِ لَو أَنفَقَ أَحَدُكُم مِثلَ أُحُدٍ ذَهَباً مَا بَلَغَ مَد أَحَدِكُم ولاَ نصيفَهُ"[265] .
وهناك وجوه أخرى في المفاضلة تظهر للمتأمل و متدبر الأدلة.
أيضاً يتفاضلُ العَمل بالإخلاص، فلدينا ثلاثة رجال:
رجل نوى بالعمل امتِثال أمر الله عزّ وجل والتّقرّب إليه،وآخرُ نَوى بالعَمل أنه يؤدّي واجباً، وقد يكون كالعادَة، والثّالث نَوى شيئاً من الرّياء أو شيئاً من الدّنيا.
فالأكملُ فيهم: الأوّل، ولهذا يَنبغي لَنا ونحنُ نقومُ بالعِبادة أن نَستَحضر أمرَ الله بها، ثمّ نَستحضر مُتابعة الرّسول صلى الله عليه وسلم فيها،حتّى يتحقّق لنا الإخلاصُ والمُتابعة.
* شَرحُ الأربعينَ النّووية.
ــــــــ
رَحمَ اللهُ تَعالى سَماحَة الوالِد مُحمّد بن عُثيمين، وعَفا عنهُ، وغفَرَ لهُ، وسائِرَ مَوتى المُسلمينَ.
وفّقكمُ الرّحمنُ.