مشاهدة النسخة كاملة : ســـــلسلـــــة : ~ قصــــــــــــــــــــــــــــــ الحب ـــــــــــــــــــــــــــــــة ~
صوفيا محمد
29-10-13, 07:53 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/01383059249.gif
قصة لا كغيرها من القصص
كثيرات هن حائرات فيما يتعلق بالحب
و كثيرا ما أجد من تسأل بكل براءة :
هل الحب حرام ؟
فيدور في ذهني : أي حب تقصد ؟
و لكل ذلك أقدم لكن موضوعا شدني كثيرا
و أردت مشاركة الحبيبات معي
لعل أختا حائرة تجد ضالتها
فتابعونا بارك الله فيكن
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/01383059249.gif
عناويننا كالتالي :
معنى الحب
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21383065666.gif
أعظم حب
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21383065666.gif
داء الحب
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21383065666.gif
غاية الحب
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21383065666.gif
دواء الحب
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21383065666.gif
الفتاة و الحب
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21383065666.gif
داء الحب و دواؤه
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21383065666.gif
و في الختام
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11383065666.gif
تابــعونـا فـضـلا
صوفيا محمد
29-10-13, 08:23 PM
{ معنى الحب }
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11382720408.gif
الحب كلمة حصرنها وضيقنا معناها
بل جعلناها حكرا بين اثنين
شوهنا جمالها وفقدنا طعمها
....
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11382720408.gif
إن لم تكن في مجراها و مصبها الصافي
الذي لا تكدره المفاهيم الخاطئة
ما إن ينطق بهذه الكلمة (الحب )
إلا ومال فكرنا نحوالعشق والغرام والهيام
وحصرناها بين اثنين فحسب
الرجل والمرأة
أصبحت شعارا ورمزا وأغاني ماجنة
تدندن بها الحناجر
أو فيلما أو مسلسلا سلسل القلوب وربطها
لتتابع نهاية القصة لأبطال الحب أو ضحاياه
عجبا والله كم شوهت هذه الكلمة العذبة
وكم فقد طعمها الراقي
أما علم هؤلاء الغافلون أو المتغافلون
أن هذه الكلمة يجب أن تكتب بماء العيون
وأن مفهومها أوسع وأشمل وأنقى وأعذب وأطهر
من أن نحصره بين اثنين
والغالب أن هذان الإثنين يكونا في الحرام وسخط الرحمن
ما أجمل أن نشعر بدفئ وجمال وصدق هذه الكلمة
{الحــــــب }
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/01382519071.gif
التي فطرنا عليها والتي هي مغروسة في نفوسنا
لا غنى لنا عنها
فكل ما في الكون ينطق حبا من بشر وحيوان ونبات
وجميل جدا أن نعرف معنى هذه الكلمة
ونضعها في الكفة المناسبة
تابعونا فضلا ...و لا تبخلوا علينا بتعليقاتكم
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/01381512111.gif
حميدة أحمد محمد
29-10-13, 08:44 PM
ما شاء الله تبارك الرحمن أخيتي أم حفصة
وضعت يدك على الجرح الدامي و آفة الزمان
التي لم ينجو منها إلا من رحم ربي و الله المستعان
متابعة لك و في آنتظار الآتي بإذن الرحمن
جزاك الله خيرا و نفع بك المسلمات و المسلمين
اللهم ءامين
أم إكرام
29-10-13, 10:59 PM
ماشاء الله مبدعة غاليتي أم حفصة في طرحك
موضوع جميل متابعينك بإذن الله
وفقك الله غاليتي
رقية مبارك بوداني
29-10-13, 11:04 PM
ماشاء الله ، تبارك الرحمن ..
جميل ما خطه بنانك هاهنا ..
سعيدة بمشاركاتك غاليتي أم حفصة ..
حورية ادريس الرامي
30-10-13, 12:40 AM
تبارك الرحمن دائما متميزة بمواضيعكِ الرائعة
ننتظر البقية ان شاء الله
صوفيا محمد
30-10-13, 09:31 PM
{أعظم حب}
هو حب الله سبحانه وتعالى
فالله سبحانه وتعالى جعل الحب عنوان علاقته بأفضل
خلقه
وأقربهم إليه وهو الإنسان المؤمن
حين قال عز من قائل : {يحبهم ويحبونه }
محبة الله:
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11379855875.gif
إن محبة الله في قلوب عباده هي المقام الأسمى من العبادات
فيها تنافس المتنافسون وإلى عملها شمر السابقون
وبروح نسيمها تروح العابدون وهي الروح والريحان
وهي حلاوة الإيمان التي من فقدها فهو من جملة الأموات
وهي النور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات .
إن محبة الله هي الغاية القصوى من المقامات
وكل ما بعدها فهو تابع لها أو ثمرةمن ثمارها
فالشوق والأنس والرضى كلها من ثمار محبة الله ،
ومحبة الله هي الحق
الذي به وله خلقت السماوات والأرض والدنيا والآخرة
قال تعالى:
{ مَا خَلَقْنَاالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى
وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ }
الآية 3 من سورةالأحقاف
والحق هو عبادة الله عز وجل
{ وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم
مِن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ }
سورةَ الذاريات/ الآيتين 56و57
وما العبادة إلا حب لله تعالى
وذلك لأن مقام العبودية هو كمال المحبة معكمال
الخضوع والذل ، يقال عبّده الحب أي ذللــه ،
وهؤلاءأهل العشق والغرام
إذا بلغ الحب فيهم ذروته عبدوهم وذلواوانقادوا
وخضعوا لهم وهذا لا يصلح لأحد غير الله عز وجل .
فمحبة الله هي أشرف أنواع المحبة
وهي خالص حق الله على عباده
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم :
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11379855875.gif
ثم حب الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله
: عن أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
« لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالدهوالناس أجمعين»
أخرجه البخاري32 ومسلم33
إن محبة الرسول -صلى الله علـيـه وسلم- أصل عظيم من أصول الدين،
فلا إيمان لمن لم يكن الرسول -صلى الله عليه وسلم-
أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين
قال الله تعالى {: قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ
فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ
الْفَاسِقِينَ }
الأية رقم 24 منسورة التوبة
عودا على بدء أقول :
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11383157686.gif إن الإسلام لم يحرم علينا الحب http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11383157686.gif
لأنه مغروس في جنباتنا وهذا حق طبيعي مباح لكن
سأعطيك مثال وبه يتضح المقال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها
ومع هذا لم يمنعه حياءه من إعلان حبه لعائشة رضي الله عنها
حيث حين عاد عمرو بن العاص من غزوة ذات السلاسل
وسأل النبي صلى الله عليه وسلم قائلا
من أحب الناس إليك ؟
ظنا منه أنه سيكون هو .فقال له صلى الله عليه وسلم أمام الناس
'عائشة'
فقال عمرو _إنماأسألك عن الرجال فقال صلى الله عليه وسلم
مؤكدااعتزازه وحبه لعائشة <<أبوها >>
وإقراره للحب صلى الله عليه وسلم http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11383157686.gif
عندما جاءه في رواية لإبن عباس رجل
وقال له :
عندنا يتيمة قد خطبها رجلان موسر ومعسر
قال صلى الله عليه وسلم *وهواها مع من *
قال مع المعسر. فقال صلى الله عليه وسلم :
(لم يرى للمتحابين غير النكاح )
حديث حسن رواه بن ماجة
والقصة الشهيرة –لمغيث وبريرة
كانا زوجين ثم أعتقت بريرة فطلبت الطلاق من مغيث
فطلقها ولكنه ظل يحبها وظل كبده يتحرق شوقا إليها
فكان يجوب الطرقات ورائها ودموعه تسيل على خديه
ويتوسل إليها أن تعود إليه وهي تأبى
ومن فرط صدق هذا الحب وجماله
رق قلب الرسول صلى الله عليه وسلم لأمر مغيث
فذهب إلى بريرة وقال لها :ولو راجعتيه فإنه أبوولدك
فقالت له :أتأمرني يا رسول الله ؟
قال إنما أنا شافع .قالت فلا حاجة لي فيه
لم يرغمها صلى الله عليه وسلم على أمر لا يطيقه قلبها
بل راعى عواطفها ومشاعرها وتركها حرة فيهما
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21382519071.gif
إذا هذه أنواع الحب التي يحق لنا أن نتكلم فيها
دون خوف أو حياء أوخلفيات وليس كل الحب يدان و يتهم
بل ذاك الذي ينشأ في براثين الرذيلة
وتحت أستار الظلام والأعين الخائنة
وفي أوساط ماجنة من إختلاط بين الشباب والفتيات
والمعاكسات والإتصلات والحديث والدردشة عبر الشات
بل والزواج عبر الإنترنت وتنوعت البليات ومواعدة وخلوة
ومحرمات وعشق يفوق الجنون ويذهب بالعقول
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21382519071.gif
تابعونا فضلا ...و لا تبخلوا علينا بتعليقاتكم
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/01381512111.gif
ريحانة علم
02-11-13, 04:20 PM
أثابكم الله الفردوس الأعلى
صوفيا محمد
03-11-13, 09:07 AM
و جزاك بالمثل أختي ريحانة :icony6: بارك الله فيك
أسعدني مرورك حفظك الله
نسأل الله أن يجعل العمل خالصا لوجهه آمين
صوفيا محمد
03-11-13, 09:39 AM
أخواتي الطيبات http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11381495024.gifحياكن الله يا غاليات
بعد أن عرفنا بالحب و رأينا كيف أنه
و خاصة في زماننا هذا زمان الفتن
قد فقد معناه الطاهر السامي
و صار عنوانا للفحش و دناءة الأخلاق
بل و وضع في قفص الإتهام و هو بريء لا ذنب عليه
ثم تعرفنا بفضل الله على أعظم حب
و هو حب الله جل في علاه خالقنا و رازقنا
رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما
و حب النبي صلى الله عليه و سلم
الذي أرسل رحمة للعالمين
صلوات ربي و سلامه عليه
و ها نحن الآن في العنوان الثالث من سلسلة
قصــــــ حب ـــــة
و هو ....
{داء الحب }
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/01383458653.gif
إن ما يقال اليوم في الأفلام والمسلسلات الخليعة
يقول هذا المحب : أحبك حبا
لا ينتهي بالزواج
وهكذا فإنه والله ليس حبا بل رغبة .. ولا تعلو عن ذلك
حتى الآن أصبحت تسمع ذالك في الشوارع والمدارس ....
ولا حول ولا قوة إلا بالله
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11382519071.gif
هذا هو ما تعلمه هذا الجيل ... إلا من رحم ربي ...
من الكفرة والفجرة الذين يقلدونهم في كل الأمور
عظيمها وحقريها وصغيرها وكبيرها
ونندهش لماذا لا نقلد سلفنا الصالح ؟
لماذا لا ندرس تاريخهم وسيرهم ؟؟؟
إن الشباب الآن يقرأ ويشاهد الروايات البوليسية
والجاسوسية والدرامية بمختلف أجناسها ولغاتها
بل ويكلف نفسه عناء ومشقة فهم لغتهم
ومنهم من يدرسها لأجل فهم مضمون ما يقدمون
واحسرَتاه ....!
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11382519071.gif
ولكن هل جربوا يوما أن يتصفحوا في سيرة خير الأنام
وسلفه الكرام
ليتعلموا الحكمة والأمانة والعفة والتقوى والصلاح
وليعرفواhttp://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11381495024.gif للحب معناه الحقيقي http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11381495024.gif الأنقى
والأطهر
من خرافات المبطلين والكفرة الماردين ؟
إن شبابا مثل هذا لن ترتفع هامته أمام عدوه ....
وهنا غاليتي أريد أن أهمس في أذنك قائلة:
{غاية الحب }
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/01383458653.gif
نعم : إن غاية الحب الزواج
كما قال صلى الله عليه وسلم
[ لم ير للمتحابين مثل النكاح ]
ولكن اعلمي أن : كلمة الحب أصبحت كلمة تجارة
إلا من رحم ربي وحاشى الصالحين
وفيما أباحه الله لهم من الزواج الطاهر العفيف
الذي يبارك هذا الحب ويعطي ثماره
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11382519071.gif
بنيتي: لا تنخدعي بكلام معسول محشو بسم زعاف
وبغية حيوانية ومصيدة بك لتَفترِسكِ
واعلمي أن الحب الحقيقي يتولد بعد الزواج
عن طريق المودة والمعروف
الذين يقذفهما الله في قلب الزوجين فيقول تعالى :
[ وجعل بينكم مودة ورحمة ] (21 :الروم)
يقول ابن القيم بعد أن ساق حديث :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء }
فدل الحب على علاجين: أصلي وبدلي
وأمره بالأصلي وهو العلاج الذي وضع
لهذا الداء
فلا ينبغي العدول عنه إلى غيره وما وجد إليه سبيلا
تابعونا فضلا ...و لا تبخلوا علينا بتعليقاتكم
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/01381512111.gif
ام سراج
05-11-13, 12:59 AM
جزاك الله خيرا على هذا الطرح الاكثر من رائع واقول :
الحب كلمة لا يفهمها الا من عاشها لحظة بلحظة فهي مشاعر تتدفق لتزهر به العلاقات وتسمو به الارواح لتعانق السحاب و تمطر المسرات والافراح فيرتوي القلب بين الحين والاخر ويترجم هذه العبارة الى اعمال ترتجي رضى المحبوب ووصاله ولك اختي ان تتصوري انك بهذا الحب الطاهر العفيف ترتقين لاعلى الدرجات وتتلذذين في طريقك بالذ الثمرات فيا سعادة من عرف قدره ونهج منهجه وياحسرة من ضيق معناه وقيده في رغبة ولذة ماتنفك ان تختفي وتتلاشى مع مرور الوقت .
أنوار اليقين
06-11-13, 01:46 AM
جميل جدا موضوع خيالي
ماشاء الله عليك يالغالية أم حفصة الأثرية
بارك الله فيك وننتظر جديدك الشيق
جزاك الله خيرا ووفقك الله
صوفيا محمد
06-11-13, 06:36 PM
حياكما الله أخواتي .... تابعونا فالعناوين القادمة مهمة للغاية ...
صوفيا محمد
06-11-13, 07:25 PM
{ دواء الحب}
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11383755029.gif
1 - أن تحرص غاية الحرص على حفظ فرجها
وغض بصرها عما لا يحل لها،
والأخذ بالأسباب المعينة على ذلك وأولاها النكاح الشرعي
نسأل الله أن يرزق كل مسلمة زوجا مسلما صالحا تقيا
لتستغني به عن فضول النظر،
وتعف نفسها عن التعلق بالصور والذوات المحرمة .
2- البعد عن مواطن الفتنة وأماكن الاختلاط
والتبرج والسفور، حتى لا تقع عينها على ما لا يحل
فتتعلق نفسها بذات أو صورة تظل هاجساً ينتابها كل حين ،
وطيفاً يعاودها ساعات الليل والنهار،
حتى يتمكن من سويداء قلبها فتشقى به الدهر كله ،
وينغص عليها طعامها وشرابها ، ويسهر ليلها ويلهب نهارها ،
وكان بالإمكان تجاوز هذه المحنة كلها
بأطر النفس على مجانبة أسباب عطبها وتلفها
3-الاشتغال بما ينفعها من قراءة القرآن و تدبره
ومطالعة كتب التفسير والحديث
والعناية بالرقائق ومصنفات الوعظ والإرشاد،
حتى تستعلي على شهوات النفس،
و ترتفع عن الدنايا والقبائح.
4- الاهتمام بمطالعة أخبار السلف وكتب السير؛
و النظر في حال الصحابيات و مدى عفتهن و حيائهن
لتتعرف على طريقة القوم وسننهم في الحياة
وزهدهم في دنياهم واستهجانهم لسفاسف الأمور
وطلبهم للمعالي وحرصهم على نفع أمتهم
وجهادهم بالنفس والمال والعلم،
لإعزاز دين الله ونصرة كتابه
وسنة نبيه – عليه السلام - .
5- الاشتغال بحب البارئ –جل وعلا–،
بمحبة دينه وشريعته، والعمل بأمره بكل شغف وإخلاص،
واجتناب نهيه لك بكل طواعية وانقياد ،
فإن طاعة الله أمراً
ونهياً رأس الأمر كله، وبها تُنال ولاية الله،
ويفوز العبد بحب الله إياه،
ولا يتحقق شيء مما ذكر إلا إذا كان على طريقة الرسول المجتبى ،
والنبي المصطفى – عليه أفضل صلاة وأزكى سلام –
قال الله – تعالى- :
" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم"
[آل عمران:31]
وهذا الأمر الأخير وإن حدد في الترتيب خامساً
إلا أنه في الأهمية أولاً فتنبّهي أخيتي
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11383755029.gif
{الفتاة والحب }
والآن عزيزتي وأختي الغالية
هل تسمحين لي أن أحدثك بصراحة ؟
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/01383755029.gif
نعم إن الحب شيئ رائع
ولكنه للأسف يا أخيتي لا يصفو طويلا
كما أن سعادته مهما دامت فإنها لا تستمر كثيرا
بل غالبا ما تنقلب إلى عذاب وآهات وندم وحسرة
وخيبة أمل وشعور بالقهر والذل سلمك الله وعفاك
والعاقلة يا طيبة من دانت نفسها وحاسبتها
قبل فوات الأوان
ولكن هذا لا يعني إطلاقا أن تمنعي نفسك
من الحب الطاهر المشروع
فهذا ما لا يطيقه الإنسان الطبيعي
لأن الله سبحانه وتعالى فطره على الحب
وخلق له العواطف والاحاسيس
لو تأملت الكون لوجدت أن أساسه الحب
لهذا ليس كل الحب يتهم و يدان
إنما يتهم ذلك النوع الذي ينشأ ويستمر في الظلام
ولعلك تعلمين أن كل ما ينشأ في الظلام يختنق
ولا ينتهي إلا في ظلام أشد منه
رعاك الله أختي المصونة
وحماك من مصيدة الذئاب الضارية
المحاولة افتراسك لترديك جثة هامدة
ورزقك زوجا صالحا يرعاك ويصونك لتشعري معه
معنى الحب النقي
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/01383754690.gif
تابعونا فضلا ...و لا تبخلوا علينا بتعليقاتكم
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/01381512111.gif
أم إكرام
14-11-13, 11:38 AM
ماااشاااااااء الله حبيبتي ام حفصة على الموضوع المميز
في انتظار التتمة حبيبتي الغالية
وفقك الله
صوفيا محمد
16-11-13, 01:01 PM
{ داء الحب ودواءه}
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11384594338.png
و من الحب ماقتل...
أختاه إن الحب إذا انتشر بفوضوية وإباحية
وأطلق له العنان ولم تكبح فيه الجوارح
ولم تهذب العواطف تحول إلى داء فتاك
يفتك الأمم أفرادا وجماعات
وكان سببا من أسباب الشر وانتشار الفواحش على وجه الأرض
لأن الأمة ستعيش فوضى الحواس وإباحية الجسد
حينها ستضيع الأنساب وتمتزج الديانات
ولا نعرف لأمتنا وجهها المشرق ولا نعرف لأبنائنا نسب
لهذا هذب الإسلام هذا الحب وجعل له منبعا ومصبا نظيفا
ولكن اعلمي أختاه وبنيتي وفقني الله وإياك
أن الحب ليس داءاً على إطلاقه
بل هو علاج لكثير من الإخفاقات والمشكلات
بل ينصح الأطباء بالحب كعلاج للعقد النفسية
وراحة وشفاء من الاكتئاب النفسي
لأن مع الحب تدخل البهجة والسرور إلى النفوس
ويداوى اليأس والملل والقنوط
مثلا :تربية الأبناء بالحب خاصة في سن المراهقة
هي إمدادهم بشحنة عاطفية كبيرة
حتى لا يتيه الابن أو البنت ويبحث عن عاطفة
" من حيث لاينبغي أن تكون بل يحرم عليه ذالك "
وكالترفق بالنفساء بعد الوضع
لما قد يصيبها من كآبة بعد الوضع
أو إعطاء الأم الكبيرة والأب المسن قدر كبيرا من الحب
من طرف أبنائهم لإشعارهما بأهمية وجودهما في حياة أبنائهما
وأنهم ما زالوا في حاجة إليهم وفي احتكاك دائم
بهم
وتحسيسهما بأن دورهما في الحياة لم ينتهي
والأمثلة كثيرة جدا
ولكن الحب قد يتحول إلى داء فتاك
إن تفاقم وتجاوز حده أو وضع في غير محله
في هذه الحالة تجب الوقاية التي هي خير من العلاج
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/01384594338.gif
أختاه و بنيتي :
اصرفي نظرك عن الحرام وعن الرجال الأجانب
فإن لك الأولى وليست لك الثانية
قال الله تعالى:
قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ
سورة النور آية30
فلخطورة إطلاق البصر و لبالغ أهمية غض البصر
خاطب الله عز و جل الرجال على حدة والنساء على حدة
لأن الأمر يهم كلا الطرفين
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11384594338.pngوالنظرة هي البداية لذالك http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11384594338.png
عقب عز و جل بقوله :
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ
إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ
أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي
إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي
الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ
بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا
إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
لأن البصر دافع للفاحشة
"فالعين تزني وزناها النظر "
كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/01384594338.gif
أمر من الله تعالى بواسطة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
للنساء المؤمنات،
وغيرة منه تعالى على أزواج عباده المؤمنين ،
وتمييز لهن عن صفة نساء الجاهلية
وفعال المشركات والفاسقات العاهرات عديمات الدين والحياء :
أن يغضضن أبصارهن
عن الرجال الأجانب ، ولا ينظرن إليهم بشهوة
يعني : كما أنه حرم نظر الرجل إلى المرأة
الأجنبية ،
حرم أيضا نظرهن إلى الرجال الأجانب ،
لأن الفساد ينشأ من كل واحد من النظرتين
كل الحوادث مبداها من النظر **ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها **فتك السهام بلا قوس ولا وتر
فالوقاية خير من العلاج
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21384594338.gif
يا غالية ~احفظي هذه الآية وعلقيها على قلبك
واجعليها دائما أمام عينيك~
صوفيا محمد
16-11-13, 01:37 PM
{و ختاما }
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21384596383.gif
واعلمي أختاه أن الإنسان
مهما وجد من ألم الفراق والمباعدة عن الحرام
فهو أهون من الألم وعذاب الضمير والنار
أعاذنا الله و المسلمين منها يا رب
ولتحاولي بل اسعي للتعفف فسيبدلك الله نظرة الحلال
وحب الدوام والوصال بينك وبين شريك العمر
بلا مخافة ولا ريب ولا رقابة ولااتهام من الناس
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلّى
الله عليه وسلم " ومن يستعفف يُعفّه الله ومن يستغن
يُغنه الله ومــن يَتَصَبَّر يُصّبِّره الله ومـــا أعطِيَ أحد
عطاء خيراً وأوسع من الصبر" رواه البخاري
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11384598082.gifومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرامنهhttp://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11384598082.gif
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21384596383.gif
غاليتي اصرفي عواطفك وقواك وطاقتك
إلى ما هوأعلى وأغلى وأسمى وأنقى
ومن ذالك وهو محبة الله عزوجل ونفع عباده
والزلفى إليه بالطاعة والصلاة
والصوم والذكر والقرآن وصحبة الأخيار
وكثرة الدعاءوالاستغفار والتضرع
والانهماك بمعالي الأمور
والاشتغال الدّائب بما ينفع المرء دينا ودنيا
والاشتغال بما يصرف طاقتك إلى خير الدنيا والآخرة
كالحرص على مجالس العلم وقراءة الكتب النافعة
أو ممارسة هوايات هادفة ومسلية ومفيدة لك ولغيرك
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11384598082.gifقال تعالى : "ومن يتوكل على الله فهو حسبه"
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21384596383.gif
وفي الختام غاليتي :
إن القلب المملوء بهموم الأمة قد يخفق بالحب
لكنه لايقع في أسره وتحت تأثيره وسلطانه
أما القلوب الفارغةاللاهية المنشغلة بتوافه الأمور
فهي التي تصبح نهبا لكل طارئ وطارق
وبيت للعناكب والخفافيش
فاستثمري حياتك في عمل جاد وتفكير سليم
و شيء نافع للأمة أو قربة صالحة
فلا تفكري فقط في شهواتك ونزواتك وغريزتك
بل فكري في هذه النعمةالعظيمة التي وهبك الله إياها
وهي نعمة العقل واستعمالها في الطاعة
وابتغاء مرضاته وإن شاء الله ستصلين إلى بر الآمان وشاطئ السلامة
وسيظل قلبك خفاقا بحب الله ومرضاته
ثم بحب نقي مع زوج صالح تكونين له زوجة
في الدنيا
وزوجة في الجنةإن شاء اللهhttp://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11384598082.gif
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/21384596383.gif
تولاك الله بحفظه وكلأك برعايته وأوزعك شكر نعمته
وحفظ لك قلبك وعقلك ودينك ودنياك من كل سوء ومكروه
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11384596383.gif
{بهذا أخواتي نكون قد طوينا ملف الحب
ولربما لم نوفي هذا العنوان حقه الكامل
لأن لا بد له من وقفة خاصة
جزى الله خيرا من كتب هذه السلسلة
نسأل الله عز و جل أن تنتفعن بها و تنشرنها أيضا
حتى تنتفع بها كل أخت مسلمة محبة لدينها}
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11384598082.gifسبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك و أتوب إليك http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11384598082.gif
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/12647/11381512111.gif
فاطم الزهراء
07-08-15, 10:48 PM
p1s1 مواضيع رائعة وفي القمة دائما متحفة فيها
مليكة محمد
01-08-16, 07:54 PM
جزاك الله خيرا
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, Developed By uaedeserts.com