رقية مبارك بوداني
18-12-13, 03:52 PM
في حكم إطلاق لفظ « الناموس » على البعوض
فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد علي فركوس - حفظه الله -
السؤال :
جاء في الحديث الصحيح وصفُ جبريل - عليه السلام - بالناموس (1) ، بينما يُطلق لفظ الناموس في منطقتنا على البعوض ، فهل في مثل هذا الإطلاق محذور شرعي ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا .
الجواب :
الحمدُ لله ربِّ العالمين ، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين ، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين ، أمّا بعد :
فالمرادُ بالناموس لغةً هو صاحب سِرُّ الإنسان ، ويطلق على الجاسوس ؛ لأنه صاحب سرِّ الشرِّ ، وإنما أراد في الحديث بالناموس الأكبر جبريل - عليه السلام - ؛ لأنه صاحب سرِّ المَلِكِ - سبحانه - ، فخصَّه اللهُ - تعالى - بالوحي والغيب اللَّذَين لا يطَّلع عليهما غيرُه . قال ابن دريد : « كُلُّ شيء سترتَ به شيئًا فهو ناموس له » (2) ، ويُستعمل الناموس أيضًا في المكر والخداع والتلبيس ؛ لأنَّه يسترها ويخفيها .
قلت : ولعلَّ إطلاق تسمية الناموس على مكمن البعوض وأماكن استتاره فيه أوَّلاً ، ثمَّ استعيرت فيه .
والعلمُ عند الله - تعالى - ، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين ، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين ، وسلّم تسليمًا .
الجزائر في : 8 ربيع الثاني 1427ﻫ
من منتديات أنصار الدعوة السلفية
فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد علي فركوس - حفظه الله -
السؤال :
جاء في الحديث الصحيح وصفُ جبريل - عليه السلام - بالناموس (1) ، بينما يُطلق لفظ الناموس في منطقتنا على البعوض ، فهل في مثل هذا الإطلاق محذور شرعي ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا .
الجواب :
الحمدُ لله ربِّ العالمين ، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين ، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين ، أمّا بعد :
فالمرادُ بالناموس لغةً هو صاحب سِرُّ الإنسان ، ويطلق على الجاسوس ؛ لأنه صاحب سرِّ الشرِّ ، وإنما أراد في الحديث بالناموس الأكبر جبريل - عليه السلام - ؛ لأنه صاحب سرِّ المَلِكِ - سبحانه - ، فخصَّه اللهُ - تعالى - بالوحي والغيب اللَّذَين لا يطَّلع عليهما غيرُه . قال ابن دريد : « كُلُّ شيء سترتَ به شيئًا فهو ناموس له » (2) ، ويُستعمل الناموس أيضًا في المكر والخداع والتلبيس ؛ لأنَّه يسترها ويخفيها .
قلت : ولعلَّ إطلاق تسمية الناموس على مكمن البعوض وأماكن استتاره فيه أوَّلاً ، ثمَّ استعيرت فيه .
والعلمُ عند الله - تعالى - ، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين ، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين ، وسلّم تسليمًا .
الجزائر في : 8 ربيع الثاني 1427ﻫ
من منتديات أنصار الدعوة السلفية