المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفحة فوائد مجموعة "ربــــــــــيـــــــع الـــــــــــقلــــــوب"


أم يعقوب
27-01-14, 01:50 AM
http://www.mohtarefon.com/download/pics/bsmalah/55.gif


بعد الصلاةوالسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد واله وصحبه
أجمعين

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ، و يتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة : وغشيتهم الرحمة ، و حفتهم الملائكة ، و ذكرهم الله فيمن عنده) [صحيح: صحيح الجامع :5509].

http://www.kazamiza.com/lopez/Rmad/6.gif
فمواصلة لمدراسة تفسير السعدي نضع بحمد الله بين يدي الطالبات المسجلات في مدارسة "جزء الأحقاف"هذه الصفحة لوضع الفوائد الخاصة بكل طالبة ولكن قبل ذلك عليكن التالي :

ـ تعين قائدة للمجموعة بالتشاور فيما بينكن.
ـ تحديد اسم للمجموعة بالتشاور
ـ وضع فوائد المقرر الأسبوعي ابتداءً من يوم السبت وآخر موعد
لتسليم الفوائد هو يوم الخميس

http://www.kazamiza.com/lopez/Rmad/6.gif

أما
دور القائدة


ـ تقوم بوضع المقرر الأسبوعي الصوتي والكتابي وتجده هنا. (http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=57705)
ـ تجمع فوئد المجموعة كلها وتضعها في صفحة جديدة في قسم الواجبات هنا (http://http://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=746) باسم "فوائد مجموعة ...."
ـ تحفز المجموعة من حين لآخر وتذكر بوضع الفوائد وتراسل اللواتي تأخرن عن وضعها.
والمهمة سهلة ويسيرة فمن من الهميمات تقول أنا لها من عاليات الهمم .

http://www.kazamiza.com/lopez/Rmad/6.gif
كما نذكركن ياغاليات بوضع واجب آية لنعمل بها وهو عبارة عن استخراج آية من المقرر ترين فيها تطبيقًا عمليًا، مع بيان كيفية العمل بها

أسماء الطالبات

أم خليل وسمية
أم سعد الجزائرية
رقية

في رعاية الله وحفظه

أم يعقوب
28-01-14, 02:41 PM
http://www.mohtarefon.com/download/pics/bsmalah/24.gif

:icon57:المقرر الأول :icon57:



سورة الأحقاف

(من الآية 1-20)

:icon57:القراءة الصوتية للمقرر :icon57:

الجزء الأول (http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/chain/ar_Assa3di_Reading/046_AlA7qaf/ar_Sa3di_AlA7qaf_01.mp3)
الجزء الثاني (http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/chain/ar_Assa3di_Reading/046_AlA7qaf/ar_Sa3di_AlA7qaf_02.mp3)

موفقات بعون الله

فاطمة سالم
28-01-14, 03:17 PM
جزاك الله خيرًا أم يعقوب الحبيبة
أما عن اسم المجموعة فأقترح " ربيع القلوب "
وعن القائدة : أرشّح الغالية " أم خليل وسمية "
وجزاكم الله خيرًا

ام خليل وسميه
30-01-14, 09:48 PM
جزاك الله خيرًا أم يعقوب الحبيبة
أما عن اسم المجموعة فأقترح " ربيع القلوب "
وعن القائدة : أرشّح الغالية " أم خليل وسمية "
وجزاكم الله خيرًا


الله المستعان للتو تسنى لي الاطلاع على الصفحة
أقبل دوار الدروس والتفريغات و الواجبات و الله المستعان
بالنسبة لاسم المجموعة "ربيع القلوب"اسم جميل موافقات بالإجماع
لكن بالنسبة للقائدة عندي ارتباطات كثيرة هذا الفصل
ولا أعرف إن كنت سأساير
سأتوكل على الله لأنني أعرف أن معلمتاي أم سعد ورقية أكثر ارتباطا مني
وضع المقررات و جمع الفوائد سأقوم به
أما بالنسبة لتذكيركن فسأذكركن إن شاء الله من حين لآخر -إن تذكرت أنا أصلا : (-

ام خليل وسميه
30-01-14, 10:16 PM
فوائد من سورة الأحقاف الآية : من 1 إلى 20:

+الجمع بين الخلق والأمر يؤكد أن الله تعالى خلق البشر و سخر لهم كل النعم بقابل ذلك أمرهم بالعبادة والطاعة التي هي الغاية من خلقه فعلى المرء أن ينشغل بالأمر الذي خلق له و ألا يشغله عنه شاغل.

+عظمة المخلوق تبين عظمة الخالق ,فمن السخف والسفه نسب شيء من المخلوقات لغير الله سبحانه وتعالى

+اتفاق الأدلة النقلية والعقلية على أن عبادة ما سوى الله باطلة

+سعة رحمة الله ومغفرته فرغم أن الكافرين وصفوا ما جاء به الرسول بالسحر ونسبوا له الافتراء والكذب فباب التوبة مفتوح على مصراعيه ليغفر لهم ربهم ويرحمهم ويثيبهم فإن كان هذا الشأن بالنسبة للكافر المتقول على الله وعلى رسوله فالمؤمن العاصي أو المذنب أجدر بالمسارعة بالتوبة والإنابة والاستغفار

+القرآن الكريم فرقان وبيان,يفرق بين مظاهر الكفر والإحسان ويبين عذاب وويلات الكفار وجزاء وثواب المحسنين

+اتفاق الأنبياء في رسالاتهم على أمر واحد و هو توحيد الله و تصديق الكتب بعضها لبعض

+تذكير للأبناء بحقوق آبائهم عليهم و بضرورة طلب الإعانة من الله والتوفيق لشكر نعمه و الاستعانة به لإصلاح النفس إصلاح الذرية

+درجة المرء بحسب مرتبته من الخير والشر فقدر العمل الصالح الخالص لله عز وجل يرتفع القدر و تعلو المنزلة

+رحمة قلب الوالدين وإشفاقهما على أبنائهما و سعيهما الحثيث للبحث عن سعادتهم الدنيوية و الأخروية وحرصهم على ذلك رغم مقابلة الأبناء لهذا الحرص بالاستخفاف بالدين و التقول عليه.

+التقريع من العذاب الذي يجترعه الكفار نكالا لهم على أعمالهم في الدنيا .

أم يعقوب
04-02-14, 03:46 PM
http://www.mohtarefon.com/download/pics/bsmalah/24.gif

:icon57:المقرر الثاني :icon57:

سورة الأحقاف

(من الآية 21-35)

:icon57:القراءة الصوتية للمقرر :icon57:

الجزء الأول (http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/chain/ar_Assa3di_Reading/046_AlA7qaf/ar_Sa3di_AlA7qaf_03.mp3)
الجزء الثاني (http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/chain/ar_Assa3di_Reading/046_AlA7qaf/ar_Sa3di_AlA7qaf_04.mp3)

أم يعقوب
05-02-14, 03:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اينكن ياطالبات واين الفوائد اوشك الاسبوع الثاني على الانتهاء ولم تضعن فوائد المقرر الاول
يسر الله اموركن

ام خليل وسميه
08-02-14, 01:35 AM
فوائد من سورة الأحقاف من الآية 21 إلى آخر السورة:

+ تزكية هود عليه السلام وتذكير لرسولنا الكريم بقصته مع قومه لتثبيت قلبه وتسليته صلى الله عليه وسلم.

+ الصبر في الدعوة مطلوب فإذا كان الأنبياء وهم الأنبياء قد أوذوا وأهينوا فما بالنا بالدعاة العاديين الذين يخطئون ويصيبون.

+ تصديق الرسل بعضهم لبعض ودعوتهم لأمر واحد و هو توحيد الله و إفراده بالعبادة,فاتفاقهم في الدعوة وعدم تفرقهم لمصالحهم الشخصية دليل على صدقهم.

+تجرؤ قوم هود على نبيهم وعنادهم وتكبرهم كان سببا للعذاب الأليم الذي سلطه عليهم ربهم حينها لم تنفعهم آلهتهم ولا أمانيهم التي كانوا يمنون بها نفوسهم ,وهذا فيه نذارة لكل من سار على دربهم واقتفى أثرهم في الغي والضلال و الجحود.

+صرف الله الجن للنبي ليدعوهم إلى عبادة الله وحده ,و ما كان منهم إلا أن استجابوا لدعوته فآمنوا و تكفلوا بإنذار قومهم و نشر دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بين أوساط الجن.

+ الجن مكلفون كالإنس ,فمن بلغته الآيات البينات و النذر منهم و آمن فله الجنة و من أعرض واستكبر فله العذاب .

+أمر الله رسوله الكرسم صلى الله عليه وسلم بالصبر كما صبر النبيون قبله .فصبر صبرا فاق به كل الأنبياء رغم مالاقاه من قومه.فعلى كل منا أن يبادر بامتثال أمر الله .

+جهل قوم لا يجب أن يحمل الداعية على الدعاء عليهم أو استعجال العذاب لهم بل يجب عليه أن يسأل الله لهم الهداية ويصر قدر المستطاع.ويقتدي بالنبي الكريم حين كان يدعو قومه ويعرضون فيقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.

+من استعان بالدنيا وجعلها ممرا لبلغة أعظم وهي الآخرة فقد فاز ومن كانت دنيته بلغته فقد هلك .

أم يعقوب
08-02-14, 11:13 PM
http://i63.servimg.com/u/f63/11/53/34/85/f3al_c10.png
:icon57:المقرر الثالث :icon57:

ســـورة مــحــمد

( من الآية 1 الى الآية 19)

رقية
11-02-14, 09:20 AM
فوائد المقرر الأول :

في مطلع السورة أثنى الله – تعالى – على كتابه الكريم ، وذلك متضمن لإإرشاد العباد إلى الاهتداء بنوره والإقبال على تدبر آياته واستخراج كنوزه ، وذلك أن القرآن مشتمل على كل خير وفلاح ، وفيه علاج لكل داء وحل لكل نائبة ، وقد أقبل عليه العلماء واستنبطوا منه العلوم المختلفة ، فمنها : علوم العربية من نحو وصرف وبلاغة – تتضمن علم البيان والمعاني والبديع – وفقه لغة وعلم دلالة ، كما أقبل عليه المفسرون فاستنبطوا : معانيه وأسباب نزوله وتفسيره وأصول تفسيره والناسخ والمنسوخ، وكذا الفقهاء : فاستخرجوا علم الفقه وعلم أصول الفقه والقواعد الفقهية ، وهكذا استنبطت منه جميع العلوم الشرعية والعربية ،
وفيه علاج لكل مشكلة ، حتى قال الشافعي – رحمه الله- : ما نزلت بأحد من أهل العلم نازلة إلا وهي في كتاب الله ، وهذا إنما يتأتى بتدبر آياته وإسقاطها على الواقع وذلك بربط الكون المسطور ( القرآن الكريم) بالكون المنظور ( الواقع الذي نحياه ) فما تخلفنا عن ركب الحضارة وما أصابنا ما أصابنا من ذلة وهوان إلا بابتعادنا عن هذا الأصل الأصيل ، فتركنا العمل بكتاب ربنا وتوهمنا أن تعلم القرآن إنما يكون بقراءته وحفظه وتحقيق حروفه فحسب ، وكأننا لم نقرأ قول الله تعالى :" كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ".


-أخبر الله – تعالى – عن هذه الدار إنها دارأعمال لا دار قرار ، وأننا راحلون عنها إلى دار القرار ، فإما الى جنة وإما الي نار – والعياذ بالله- ، فحري بنا أن نفقه ذلك وندركه حق الإدراك ونعلمه حق العلم ، وذلك بالعمل للدار الآخرة ، وألا نحزن أو نأسف على ما يصيبنا في هذه الدنيا من مصائب وأحزان ، فلم نخلق في هذه الدنيا لننعم ولكي يمكن لنا في الأرض من غير صبر وجهاد ، وإنما خلقنا لنمحتن ونبتلى ليرى الله منا : هل نصبر ونشكر أم نجزع وننقلب على أعقابنا – والعياذ بالله - ، وإلا فإن المؤمن لا يمكن له في الدنيا حتى يمتحن ويبتلى ويصبر ، قال تعالى مرشدا نبيه صلى الله عليه وسلم ::" فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا " .


-أخبر تعالى بأنه – عز و جل – إنما خلق السماوات والأرض بالحق وأن لهما أجل مسمى ينتهيان عنده وذلك يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ، و مع ذلك فإن طائفة من الخلق قد أبو إلا إعراضا وصدوفا عن الحق ، أما الذين آمنوا فلما علموا حقيقة الحال قبلوا وصايا ربهم وتلقوها بالقبول والتسليم ، وقابلوها بالانقياد والتعظيم ففازوا بكل خير واندفع عنهم كل شر ، وهكذا المسلم فإنه ممتثل لأمر ربه حيث قال تعالى :" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم " وقوله تعالى :" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " ، فهو قد فهم قوله تعالى :" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما "، فلا يصدر منه سوى التسليم والانقياد .
أما الكافر والمعرض عن الحق استكبارا وعنادا فإنه كما قال تعالى :" إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم " – والعياذ بالله من ذلك - .

رقية
11-02-14, 09:22 AM
المقرر الثاني : وعذرا عن التأخير .



-أخبر – تعالى – بأنه أرسل نبيه هود عليه السلام إلى قومه عاد ، وكان عليه السلام من الرسل الكرام الذين فضلهم الله تعالى بالدعوة إلى دينه وإرشاد الخلق إليه ، ومع ذلك فإنهم أعرضوا وكذبوا بما جاءهم به من الحق واغتروا بقوتهم وجبروتهم وظنوا أنهم تمنعهم قوتهم من عذاب الله ، فكان عاقبتهم الهلاك والدمار في الدنيا ، وعذاب النار في الآخرة – والعياذ بالله ، وعليه فلا يغتر المجرمون بقوتهم فالله أقوى وأقدر وهو قادر على إهلاكهم كما أهلك من قبلهم حين ظلموا وبغوا وتعدوا حدود الله ، ولا ييأس المؤمنون والمظلومون من نصر الله لهم وإهلاكه الطغاة والفراعنة ، فالذي أهلك فرعون الأول قادر على إهلاك كل فرعون ، ولا يغتر المغترون بقوة الظالمين المجرمين فيسلموا لهم ويرضون بظلمهم ويقرون بحكمهم ولينظروا في عدل الله وحكمته ولا يسيئوا الظن بربهم – عز و جل - فمن ظن بأن الله لا ينصر عباده المؤمنين فقد أساء الظن بربه، فسنة الله في هلاك الظالمين باقية أبد الآبدين ،قال تعالى : ، " ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا" .



-أخبرتعالى عن حال الكافرين في الدار الآخرة أنهم يلعن بعضهم بعضا ويتبرأ بعضهم من بعض ، كما قال تعالى :" الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين "، وعليه فلنع هذه الحقيقة ولنعلم بأن الصديق لا ينفع صديقه إلا إن كان من المتقين ، والتقوى كما عرفها العلماء بأنها : الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل ، وذلك بالتعاون على طاعة الله والتواصي بالثبات على الحق وبالصبر على الطاعة وعن المعصية وعلى الأقدار والمصائب التي لا بد منها في حياة المؤمن ، كما قال تعالى :" والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر".


أما صديق السوء فإنه يكون وبالا على صاحبه ، فكم من خليل جر خليله الى سخط الله وربما الى الكفر أيضا كما فعل عقبة بن أبي معيط من إيذاء لرسول الله – صلى الله عليه وسلم ،ـ وذلك إرضاءا منه لصديقه أبي جهل ، وفيه نزل قوله تعالى :" ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا".




-أمر الله نبيه الكريم – صلى الله عليه وسلم – أن يصبر على أذية المكذبين المعادين له ، وألا يزال داعيا لهم الى الله وأن يقتدي بصبرأولي العزم من المرسلين ، فامتثل صلى الله عليه وسلم لأمر ربه فصبر صبرا لم يصبره نبي قبله حتى رماه المعادون له عن قوس واحدة ، فقاموا جميعا بصده عن الدعوة إلى الله وفعلوا ما يمكنهم من المعاداوة والمحاربة ، فلم يزل صادعا بأمر ربه مقيما على جهاد أعداء الله صابرا على ما يناله من الأذى حتى مكن الله له في الأرض وأظهر دينه على سائر الأديان وأمته على سائر الأمم ،


فهذا هو طريق الدعوة مليء بالشوك والدماء والجراحات والآلام فعلى الدعاة الى الله أن يقتدوا به صلى الله عليه وسلم ، وألا يتركوا طريق الدعوة ولا يحيدوا عن الحق وألا يواطئوا الطغاة ولا يسكتون على ظلمهم وبغيهم ، فقد قال تعالى :" ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون".

رقية
14-02-14, 09:35 AM
فوائد المقرر الثالث :

- أخبر تعالى عن رؤساء الكفر وأئمة الضلال الذين جمعوا بين الكفر بالله والصد عن سبيل الله ، أنه اضل اعمالهم وابطلها واشقاهم بسببها ، فأبطل كيدهم للمؤمنين ورد كيدهم في نحورهم ، وأبطل عملهم الذي يرجون به ثوابا وذلك بسبب اتباعهم الباطل ، ولما كان الدافع للعمل باطل كان العمل لأجله باطلا ،
وهكذا كل عمل لا يبتغى به وجه الله ولا يسير علي هدي رسول الله ، فالنية هي الأساس وعليها مدار الأعمال فإن صلحت وقصد بها وجه الله صلح العمل المنبني عليها اذا تحققت بقية شروطه ، وان فسدت بأن كانت للرياء والسمعة أو غيرها من المقاصد الفاسدة ، فسد سائر العمل ولم يؤجر عليه صاحبة.
إضافة الى أن سبب فساد أعمالهم وبطلانها هو الكفر وانعدام شرط الإيمان الذي هو سبب في قبول الأعمال ، قال تعالى : " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا".
- ضرب الله الأمثال في القرآن ليبين للناس أهل الخير والصلاح من أهل الشر والفساد وذكر لكل من الصنفين صفة بها يعرفون ويتميزون ، وهذا من أساليب القرآن في الدعوة والإرشاد ، ومن الوسائل المؤثرة في السامعين ، وكذلك ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمثال لصحابته المكرام فقال :" مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما ان يحرق ثيابك وإما ان تجد منه ريحا خبيثة " ،
فهو أسلوب رباني نبوي على الدعاة أن يسلكوه ويتخذوه من وسائل دعوتهم .
- أمر تعالى عباده المؤمنين بأن ينصروه وذلك بالقيام بدينه والدعوة اليه وجهاد أعداءه بشرط أن يقصدوا بذلك وجه الله ، ووعدهم على ذلك بالنصر والتمكين وتيسير أسباب النصر من ثبات وصبر وسكينة ، فهو وعد من أكرم الأكرمين الذي لا يخلف وعدا ، وعليه فلننظر الى حالنا : هل حققنا ذلك ، وهل قمنا بنصر دين الله كما امرنا الله ؟ أم أننا لا زلنا نائمون غافلون ، نحلم أن يأتينا النصر دون أن نأخذ بأسبابه من إصلاح للحال وأداء للفرائض كاملة مستوفية أركانها وشروطها وواجباتها ومكملاتها ، وهل انتهينا عن النواهي ولم نتساهل فيها ، وهل تركنا الغفلة عن الله والدار الآخرة ، وهل قمنا بجهاد وجلاد لأعداء الله ، بالطبع قصرنا وفرطنا في جنب الله ، فلم نتأهل للنصر بعد ،
أسال الله أن يهدينا ويصلح أعمالنا وقلوبنا وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .

رقية
14-02-14, 09:42 AM
فوائد المقرر الرابع :

- أخبر تعالى أن الأولى والأليق بحال الناس ، إذا جاءهم أمر من الله تعالى أن يمتثلوا الأمر الحاضر المحتم عليهم ويجمعوا عليه همهم ولا يطلبوا أن يشرع لهم ما هو شاق عليهم وليفرحوا بعافية الله وعفوه ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى : " ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذينن من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم ".
وقوله تعالى : " ألم تر الى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ".
وفي هذا المعنى قال صلى الله عليه وسلم :" لا تتمنوا لقاء العدوا واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ".
وكلها أدلة قرآنية ونبوية تفيد أن يجمع المرء همه على ما هو مكلف به في الحال ، وألا يشتت نفسه ويضيعها في أحلام وتمنيات تشغله عن يومه وتفسد عليه عمله وحياته .


- أخبر تعالى عن حال من تولى عن ذكر الله فأعرض عن هذا الهدى والنور الذي جاءهم الله به لهدايتهم وإصلاحهم ، أنهم مفسدون في الأرض مقطعون لأرحامهم ، فكانت عقوبتهم بأن أبعدهم الله عن رحمته فأصمهم وأعمى أبصارهم فلا يسمعون ما ينفعهم و إن سمعوا فكما قال تعالى :" ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون " – والعياذ بالله من سوء الحال والمآل- .
فهؤلا كان حالهم مع الناس كما قال تعالى :" و من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد "
فهذا هو الظلم الذي لا يغفر للمرء حتى يتوب ويتحلل من مظلمته ويسامحه المظلومون منه وهو ظلم العبد لغيره من الناس ، وقد كثر هذا الظلم واستشرى في هذا الزمان حتى كثر السفاحون في بلاد الإسلام فسفاح بالشام وسفاح بمصر ، وما نراه من قتل للآف و اعتقال وتشريد وعذاب ، أسأل الله أن يعجل بهلاكهم وأن ينصر دينه وعبادة الموحدين .


- أخبر تعالى ، عمن كانوا على الهداية والصلاح ثم ارتدوا على أدبارهم بعد ما تبين لهم الهدي والحق ، أخبر عن سبب ارتدادهم على أعقابهم أنهم قالوا للمبارزين العداوة لله ورسوله : سنطيعكم في بعض الأمر – وهو ما يوافق أهوائهم – لذا عاقبهم الله بالضلال والإقامة على ما يوصلهم الى الشقاء الأبدي – والعياذ بالله – علم الله ما قلوبهم ففضحهم وبينهم لعباده المؤمنين لئلا يغتروا بهم وبضلالهم وألا يظنوا أنهم على الحق المبين والذي لم ولن يصل اليه أحد سواهم ،
وهذا ما نراه في حالنا ، فكثير ممن كانوا من أهل الصلاح والتقى كان سبب انتكاسهم هو موالاتهم لكارهي شرع الله ، ومعاونتهم للمحاربين لدين الله ، بزعم : أنهم الأقوى وأنهم هم ولاة الأمر ، وهذا قياس فاسد ، فمتى كان الحق يقاس بمقياس القوة والسلطة والسطوة ، وهل كانت قريش الا الأكثر سلطة وسطوة ، بينما كان صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم قلة مستضعفون ، كما قال تعالى :" واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون ".
وهل مهمة الولاة أن يقيموا فينا شرع الله ويسوسوا العباد بالعدل والرفق ، أم أنهم هم من يوليهم علينا أعداؤنا ليحكمونا بدساتيرهم الوضعية ويذلوا العباد ويقهروهم ويقتلوا المصلحين ويبيدوهم ، ويفسدوا حال العباد ، .
أسأل الله أن يمكن لدينه في الأرض وأن يتبتنا على الحق .
وواجب المسلم عند رؤيته لعالم قد ضل أمران :
أولا : أن يشعر بالشفقة والرحمة له ويرجوا له أن يعود ويتوب ويؤوب .
ثانيا : أن يشعر بالرعب والخوف على نفسه ، فليست نفسه بمأمن عن الفتنة ، فالمعافى من عافاه الله .

أم يعقوب
16-02-14, 10:01 PM
:icon57:المقرر الرابع :icon57:

ســـورة مــحــمد

( من الآية 20 الى الآية 38)

القراءة الصوتية للمقرر

سورة محمــــد (http://www.islamhouse.com/199925/ar/ar/audios/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9_%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%85%D9%86_%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%8A)

ام خليل وسميه
17-02-14, 03:21 PM
p1s2



فوائد من سورة محمد من 1 إلى 19:


توجيهات الله سبحانه وتعالى للمقاتلين المسلمين حال الحرب و عند أسر الكفار.
قدرة الله سبحانه و تعالى التي لا يعجزها شيء فبإمكانه عز وجل أن يبيد الكفار بعذاب من عنده, لكن شرع الهاد للابتلاء والاختبار والتمحيص.
جزاء الشهداء في سبيل الله من الهداية إلى طريق الجنة و إصلاح البال وتعرفهم على منازلهم التي أعدها الله لهم جزاء لهم على جهادهم بنفوسهم التي هب أغلى ما يملكون في سبيل الله.
ولاية الله لعباده المؤمنين الذين أخلصوا الحب والإيمان والتقوى فكان جزاؤهم في الدنيا نيل محبة الله ورضاه وولايته,عكس الكفار الذين تولوا الطواغيت فحادوا بهم عن الصراط المستقيم وطريق الرشاد.
تشبيه الكفار بالإنعام التي كل همها هي الملذات الدنيوية و اقتصارها عليه دون التفكير في غيرها من سبل الخير الموصلة إلى السعادة الحقيقية ,سعادة الفوز برضى الرحمن وبالجنة.
المقارنة بين أصحاب البصائر التي قادتهم للحق والعمل به و الذين عميت بصائرهم فرفضوا الحق و اتبعوا أهواءهم وشهواتهم.
علم التوحيد فرض عين و يكون بمعرفة أسماء الله تعالى وصفاته و تدبرها واليقين الصادق بأن الله هو الخالق الرازق المدبر وهذا يعل المرء يعبد الله عبادة صحيحة قائمة على الإخلاص والخشية والرجاء.
الدعوة إلى الاستغفار للنفس وكونه من الحقوق الواجبة للمسلمين بعضهم على بعض.


p1s1

ام خليل وسميه
22-02-14, 09:55 AM
p1s2

فوائد المقرر الرابع:سورة محمد الجزء 2


+ تمحيص لضعاف القلوب بآية القتال التي كانوا يستعجلونها وهم أصلا لا قدرة لهم عليها و ان تعلقهم بما هو آت جعلهم يفرطون في عمل يومهم وعمل مستقبلهم.
+تدبر القرآن سبيل يشد لكل خير ويبعد عن كل شر.فبالتدبر يحصل الإيمان و التذكرة الموصلة لليقين و هذا كله سبب معين على خشية القلب لربه ودفع الإنسان للعمل طمعا في رضى الله.
+بشاعة وفظاعة العذاب الذي يناله الكفار و الفاسقون و العصاة سبحان الله لم يكن رادعا لهم للانتهاء عن معاصيهم وفسوقهم وفورهم.
+الابتلاء اختبار من الله لعبده. يختبر به قوة إيمانه وصدقه و يبين نفاقه و قد يتبين هذا النفاق قولا وعملا , فكل إناء يصدح بما فيه فالعامل العابد يبدو ذلك على سمته والمنافق يبدو على ملامحه . وأعظم ابتلاء يبتلى به المرء هو الجهاد,جهاد الكفر وجهاد النفس,
+النهي عن إفساد الأعمال وإبطالها من عبادات وغيرها يحمل مفهوما مخالفا وهو الأمر بإكمال العمل وإصلاحه.
+إحباط عمل العبد مقيد بالموت على الكفر.و هذا من سعة رحمته تعالى أن جعل باب التوبة مفتوحا على مصراعيه حتى لأعصى العصاة.
+ثلاثة أمور تدعو المؤمن للصبر و عدم الوهن في القتال :-يقينه بأن المؤمنين هم الأعلون-أن الله مع المؤمنين-الجزاء الذي أعده الله للمجاهدين في سبيله.
+الإنفاق بالمال من أصعب الأمور على النفس.وهذا شأن من ملأت الدنيا قلب وعقله.أما الذين عرفوا قدر الدنيا فقد زهدوا فيها و أنفقوا بأحب ما يملكون.


p1s1

أم يعقوب
24-02-14, 11:42 PM
:icon57:المقرر الخامس :icon57:

ســـورة الفتح

القراءة الصوتية للمقرر

هنــــــــــــــــــــــا (http://www.islamhouse.com/199959/ar/ar/audios/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9_%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D9%86_%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%8A)

ام خليل وسميه
25-02-14, 09:30 PM
p1s2

فوائد المقرر الخامس:


+الفتح والنصر والهداية عطايا ومنح من الله تعالى يقدمها لمن يستحقها.و النبي صلى الله عليه وسلم كان مثلا يقتدى به في الصبر على شروط المشركين فأتم الله على ذلك بالنصر والتمكين.
+بعد نظر النبي صلى الله عليه وسلم ورجاحة عقله وهذا من وحي الله له , حيث رضخ لشروط المشركين وتحملها لما سيترتب عليها من نصر للمسلمين. وليسا وهنا منه صلى الله عليه وسلم وضعفا أو خوفا حاشا لله.
+الصبر على الإيمان والثبات عليه يورث سكينة القلب وطمأنينته في الدنيا والأمن التام والفوز في الآخرة.
+ظن المنافقين السوء بالله عز وجل أرداهم وأوردهم جهنم.
+من حق الله ورسوله علينا أن نؤمن به وأن نخصص الله عز وجل بالتسبيح والتقديس و نخصص الرسول صلى الله عليه وسلم بالتعزير و التوقير.
+الإخبار بأن بيعة الرضوان كانت بيعة بين الصحابة وخالقهم , وهذا فيه التكريم والحث على الوفاء بالعهد والالتزام به.
+بوار المخلفين كان سببه ضعف إيمانهم وسوء ظنهم بالله ,فكانت أعذار تخلفهم واهية لا أصل لها من الصحة فاستحقوا بذلك العقوبة الدنيوية بأن حرموا المغانم وهذا ما شق عليهم وحز في نفوسهم ,لأن قلوبهم متعلقة بالدنيا. والعذاب الأخروي.
+امتحان المخلفين من الأعراب بدعواهم لقتال قوم الروم على شدته ورباطة جأشهم,ومن استجاب فدل هذا على إيمانه ومن توانى فقد أوجب لنفسه العقوبة الدينية ( الجزية) والأخروية (الخزي والعقاب الشديد)


p1s1

أم يعقوب
02-03-14, 01:52 AM
p1s2
:icon57:المقرر السادس وما قبل الأخير :icon57:


ســـورة الحجرات

القراءة الصوتية للمقرر


ســــــورة الحجرات (http://www.islamhouse.com/199960/ar/ar/audios/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9_%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D9%86_%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%8A)

ام خليل وسميه
08-03-14, 12:33 AM
p1s2

تتمة فوائد المقرر الخامس:سورة الفتح


الفوز برضى الله والاختصاص بمغانم خيبر كان من نصيب من بايع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان جزاء لهم على طاعتهم لله وللرسول فهذا فوز دنيوي أما الأخروي فهو رضى الله والفوز بالجنة

بيان أسباب قتال المشركين وهو الكفر و صد الرسول و من معه من المسلمين من دخول مكة و إنذار لهم بالعذاب لو خلت ظهرانيهم من المسلمين المخفين لإسلامهم


رؤيا الأنبياء حق ووحي لابد أن يتحقق لا محالة و لو بعد حين.


وصف المهاجرين والأنصار بالشدة على الأعداء و المحبة و التراحم فيما بينهم وكثرة طاعاتهم وصلاتهم فترجم نور قلوبهم على ملامحهم . وهذا الوصف قد وصفه الله بهم في التوراة و قد وصفهم في الإنجيل بالزرع في نفعهم لغيرهم.

فوائد المقرر السادس : سورة الحجرات




الأمر بالأدب مع الله ورسوله-الأدب في الخطاب و عدم تقديم قول على قول الرسول صلى الله عليه وسلم - لأنه من الإيمان. ومن التزم به حقق السعادة في الدنيا والآخرة.

النهي عن تقديم قول غير الرسول على قوله فيه أمر كذلك بإتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم متى ظهرت للمرء فلا يسبق عليها فعل ولا قول شخص مهما بلغ من الصلاح.

أدب العبد عنوان عقله.

الأمر بالتثبت من الخبر قبل نشره و خاصة إن كان ناقله فاسقا. فخبر الصادق مقبول وخبر الكاذب مردود .وهذا فيه فوائد للمجتمع لأن نشر الأخبار بدون تثبت قد تحدث ما لا يحمد عقباه.

الفاسقون عرفوا الحق فابتعدوا عنه فطبع الله على قلوبهم أما الراشدون فقد اطمأنت نفوسهم للحق وتزينت به فأصلح الله سرائرهم و أعمالهم.

الأخوة الإيمانية تستلزم حب الخير لجميع المسلمين وكراهة الشر لهم , وهذا يوجب ألا يقاتلوا بعضهم البعض و إن حد يجب التدخل لإصلاح ذات البين بالقسط
والعدل.وقتال البغاة حتى يفيئوا إلى أمر الله.

تقوى الله يدفع لأداء حقوق المؤمنين .والتقوى سبب لنيل رحمة الله ورضوانه.

من الصفات التي يجب أن يتجنبها المسلمون فيما بينهم :

-السخرية والاستهزاء سواء بقول أو فعل
- التنابز بالألقاب
-الظن السوء
-التجسس و الغيبة
لما لها من أضرار على المجتمع من تنفير القلوب ونشر الشحناء والبغضاء والكراهية.

فظاعة التشبيه الذي شبهت به الغيبة ,فالإنسان يتقزز ويشمئز من أكل اللحم النيء وخاصة لحم الأخ الميت.

أكرم الناس عند الله أتقاهم , فالكرم عنده ليس بالنسب والجاه والمال.

رقية
08-03-14, 06:20 PM
فوائد المقرر الخامس :


من فضل الله ورحمته ومنته على عباده المؤمنين : أن ينزل عليهم السكون والطمأنينة والثبات عند نزول المحن المقلقة والشدائد المطبقة فيتلقونها بقلب ثابت ونفس مطمئنة وصبر وتصبر ويقين بوعد الله وبنصر عباده المؤمنين ، فيكونوا بذلك قد قاموا بأمر الله في هذه الحال ، وهو ما يتوجب علينا القيام به في أيامنا هذه التي تكالب علينا االعدو من كل حدب وصوب ، فنصبر ونوقن بوعد الله ، في قوله تعالى :" إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد "، ولا نيأس أو نحزن أو نضعف لأن أمر المؤمن كله له خير وما يشاك بشوكة أو يصاب بمصيبة إلا كفر الله بها من خطاياه ولأن الأيام دول بين الناس وما تلك المحن والابتلاءات إلا ليظهر إيمان المؤمنين وليصطفي الله من عباده من ينيله شرف الشهادة قال تعالى :" ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين " ، وفي النهاية لن تكون العاقبة إلا للمتقين ، قال تعالى :" ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ".
أخبر تعالى عن قوته وجبروته وأن جنود السماوات والأرض كلها تحت ملكه وتدبيره ، فلا يغتر المكذبون بأن الله لا ينصر دينه ولا يظن المجرمون أن عذاب الله لا يصل إليهم ، ولا ييأس المستضعفون من نصر الله لهم على من ظلمهم وبغى عليهم ، فإنه تعالى حكيم وحكمته تقتضي تأخير النصر والمداولة بين الناس .
ذكر تعالى الحق المشترك بين الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو الإيمان بالله ورسوله ، والحق المختص برسول الله صلى الله عليه وسلم : وهو التعزير والتوقير ، ومن توقيره صلى الله عليه وسلم معرفة سيرته ودراسة سنته وتعلم هديه واقتفاء أثره ، والدفاع عنه صلى الله عليه وسلم سواء في حياته : وهو ما قام به الصحابة مع رسول الله خير قيام في الغزوات وفي الهجرة وفي جميع المواطن ، وبعد وفاته : وذلك بالتعريف بسنته ونشرها وتعليمها والدعوة إلى دينه سواء في بلاد المسلمين أم خارجها ، هذا لمن يملك قلما أو لسانا ، ويمكن لكل أحد فعله حتى المرأة في بيتها والرجل في أهله وولده ، وبجهاد أعداءه بالسيف لمن يملك سيفا .

رقية
08-03-14, 06:22 PM
فوائد المقرر السادس :
أمر الله تعالى عباده المؤمنين ألا يتقدموا بين يدي الله ورسوله فلا يقولوا حتى يقول ولا يأمروا حتى يأمر وهذه حقيقة الأدب مع الله ورسوله ، وهي عنوان السعادة الأبدية والفلاح في الدنا والآخرة ، فلا يجوز تقديم قول أحد كائنا ما كان على كتاب الله عز و جل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما فهمه الصحابة والتابعون ، حتى ذكر الفقهاء الأربعة فقال أحدهم : إذا صح الحديث فهو مذهب ، وقال آخر : إذا خالف رأيي ما في الكتاب والسنة فاضربوا بقولي عرض الحائط ، فعلينا جميعا أن نمتثل هذا الأدب الرباني ، ولنع قوله تعالى :" فليحذر الذينن يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ".

ذم الله تعالى ناسا من الأعراب بعدم العقل ، حيث لم يعقلوا عن الله الأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم واحترامه ، فكما أن من الأدب استعمال العقل فأدب العبد عنوان عقله وأن الله مريد به الخير، فعلينا أن نستخدم عقولنا التي وهبها الله لنا فيما يحبه ويرضاه وينفع خلقه ، فقد حث الله المؤمنين على التفكر واستعمال العقل فقال : " والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون " ، ومدحهم بالعقل فقال :" إن في خلق السماوات والأرض واختلاف اليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ".، بينما ذم الكافرين بعدم النتفاع بعقولهم فقال :" ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بلهم أضل " فوصفهم بأنهم كالأنعام بل أضل سبيلا .

من الآداب التي أمر الله المؤمنين باتباعها : التبين والتثبت من خبر الفاسق ، وذلك قبل العمل بمقتضاه لئلا يكون الخبر كاذبا فيظلموا أناسا بغير حق ، وهذا أدب رباني عظيم لو عملت الأمة بمقتضاه لما انتشرت فيها الشائعات والأكاذيب المغرضة والتي يزرعها فينا الأعداء لبث الفرقة وزوال الألفة ولقطع الأواصر وإيقاد نيران العداوة والبغضاء ، حتى سفكت الدماء وانتهكت المحارم بسبب قول الفساق وتصديق الغافلين لهم .

رقية
08-03-14, 06:24 PM
المقرر السابع :
أقسم تعالى بالقرآن المجيد وسيع المعاني وعظيمها والذي حوى علوم الأولين والآخرين وحوى من الفصاحة أكملها ومن الألفاظ أجزلها ومن المعاني أعمها وأحسنها ، فأنزل الله القرآن الكريم بلسان عربي مبين ، وهذا موجب على جميع المسلمين القادرين على تعلم لغة القرآن حتى يصلوا إلى الفهم السليم للقرآن الكريم والتطبيق الصحيح لأحكامه وشرائعه ، وموجب كذلك على المسلمين القادرين على تعليم لغتهم ونشرها وبثها بين الناس سواء بين العرب أم العجم ، ليفهم المسلمون دين ربهم حق الفهم وتصح عبادتهم وتستقيم أحوالهم ، وهذا الأمر يغفل عنه الكثيرون بينما هو غاية في الأهمية ، فبينما يحارب الأعداء لغة القرآن ويسعون لدفنها ووأدها – ومحال أن يتمكنوا من ذلك لحفظ لغة القرآن بحفظ الله لكتابه – بينما هو يبذلون أقصى طاقاتهم في ذلك ، نساعدهم نحن على ذلك ونهجر لغتنا ونستبدلها بلغة أعجمية مقطوعة النسب ، ورحم الله الشاعر حين قال :
وسعت كتاب الله لفظا وغاية وما ضقت عن آي به وعظات .
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة وتحديد أسماء لمخترعات .
أيهجرني قومي عفا الله عنهم إلى لغة لم تتصل برواة .

ذكر تعالى عناد المكذبين وتكذيبهم بالبعث ، واستدل عليهم بأن من أنشأهم النشأة الأولى قادر على إعادتهم وإحياءهم بعد موتهم من باب أولى ، وهذا أسلوب رباني في محاجة الكافرين وهو استعمال الدليل العقلي ، وهو من سمات القرآن المكي ، حيث يخاطب قوما بلغوا من الكفر والعناد مبلغا عظيما ، فيكون الخطاب قويا حتى يكون مؤثرا فيهم ، وهذا أصل للقاعدة البلاغية : لكل مقام مقال ، ولتعريف لعلم المعاني بأنه مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته وجزالته .

أخبر تعالى عن المكذبين بأنهم لما كذبوا الحق ، صاروا على أمر مشتبه مختلط فلا يثبتون على شيء ولا يقر لهم قرار فتارة يقولون عن محمد صلى الله عليه وسلم شاعر وتارة يقولون ساحر وتارة كاهن وتارة مجنون ، وهكذا كل من كذب بالحق ، واتخذ الكذب شعارا فنجد أن أقواله وأفعاله متناقضة مختلفة ، أما من اتبع الحق وصدق به فنرى أمره مستقيموفعله متناسق مع قوله ومصدق له ، ولا غرابة في ذلك فإن الحق واحد بينما الباطل طرق كثيرة كلها تؤدي إلى الهلاك والخسران – والعياذ بالله - .
قال تعالى :"وأن هذا صراطي مستقينما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ".

ام خليل وسميه
12-03-14, 03:17 PM
p1s2

المقرر السابع والأخير سورة: ق

- افتتاح السورة بالقسم بالقرآن الكريم لما فيه من علوم وإعجاز ونور وبيان ونعم واستغراب وتعجب من الكفار منه مما يدل على جهلهم وخطاهم أوتجاهلهم.

- تكذيب الكفار ونكرا نهم للبعث الذي يثبته الله بوحدانية و بقدرة على كل شيء فساق وسرد لهم بعض آياته ومخلوقا ته التي هي أعظم من خلق الإنسان و ذكر بعض النعم التي أنعم بها على الإنسان ليدفهم ذلك للتأمل والتفكر وللتذكر والتبصر .لكن التبصرة و التذكرة لا تحصل إلا للعبد المقبل على الله بقلبه و المحب له. اما المعرض فلا يزيده ذلك إلا نفورا.


-لما علم المرء أنه سيبعث وسيجازى على كل ما قدم و أخر فالعاقل يدفعه هذا للعمل الصالح ويصرفه عن العمل الطالح.


-تذكير بتكذيب الاقوام السابقة لرسلهم وأنه كما لم يعي الله بخلقهم وإهلاكهم فلا تعجزونه أنتم ولا غيركم ممن بعدكم.


-دوام مراقبة الخالق يجب أن يدفع المرء للحرص على أعمال الخير التي يرضاها الله .لأن في آخر الأمر يوم القيامة سيتبرأ الشيطان من منهم و القرناء الموكلون بهم حافظين لكل أعماله من خير وشر .


-عذاب الكفار الذين استحقوه بأعمالهم و هو النار التي فيها شتى أنواع العذاب من توبيح وتقريع ولوم ألام على البدن والروح.بمقابل الجنة التي فيها الخلود ومن النعيم المقيم ما لا يخطر على بال.


-الخشية التي تنفع العبد هي الخشية بالغيب لا من يخشى الناس أمام الناس و في الخلوة يتجرأ على حرمات الله ويقترف المعاصي والآثام.


-المناسبة بين أول السورة وآخرها.ففي بداية السورة تذكير بالقرآن ونعمه و فضله في هداية الإنسان.وبين آخرها حيث التذكير بالقرآن نافع لأصحاب العقول والألباب . أما للكفار الجاحدين فهو على سبيل إقامة الحجة عليهم.


تم بحمد الله وفضله

شكـــرا و p1s1مشرفتنا الغالية أم يعقوب
وملتقانا الرائع

أم يعقوب
24-03-14, 01:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيا الله الطالبات الهميمات اذكركن بأن الاختبار على الابواب فاشددن الهمة وراجعن دروسكن جيدا مخلصين النيةفي ذلك لله سبحانه
وبالنسبة للاختبار عليكن فتح صفحة بعنوان صفحة اختبار الطالبة في قسم الواجبات ومن عندها اي اشكال تتواصلي مع المشرفة في صفحة التواصل