المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبويه...علم الاعلام في النحو


أم أسماء
02-08-07, 08:07 PM
سيبويه
إمام النحاة واسمه عمرو بن عثمان بن قنبر أبو بشر المعروف بسيبوية مولى بنى الحارث بن كعب وقيل آل مولى الربيع بن زياد وإنما سمى سيبويه لأن أمه كانت ترقصه وتقول له ذلك ومعنى سيبويه رائحة التفاح وقد كان في ابتداء أمره يصحب أهل الحديث والفقهاء وكان يستملى على حماد بن سلمة فلحن يوما فرد عليه قوله فأنف من ذلك فلزم الخليل بن أحمد فبرع في النحو ودخل بغداد وناظر الكسائي وكان سيبويه شابا حسنا جميلا نظيفا وقد تعلق من كل علم بسبب وضرب مع كل أهل أدب بسهم مع حداثة سنه وقد صنف في النحو كتابا لا يلحق شأوه وشرحه أئمة النحاة بعده فانفمروا في لجج بحره واستخرجوا من درره ولم يبلغوا إلى قعره وقد زعم ثعلب أنه لم ينفرد بتصنيفه بل ساعده جماعة في تصنيفه نحوا من أربعين نفسا هو أحدهم وهو أصول الخليل فادعاه سيبويه إلى نفسه وقد استبعد ذلك السيرافي في كتاب طبقات النحاة قال وقد أخذ سيبويه اللغات عن أبي الخطاب والأخفش وغيرهما وكان سيبويه يقول سعيد بن أبي العروبة والعروبة يوم الجمعة وكان يقول من قال عروبة فقد أخطأ فذكر ذلك ليونس فقال
أصاب لله دره وقد ارتحل إلى خراسان ليحظى عند طلحة بن طاهر فإنه كان يحب النحو فمرض هناك مرضه الذى توفي فيه فتمثل عند الموت
يؤمل دنيا لتبقى له * فمات المؤمل قبل الأمل
يربى فسيلا ليبقى له * فعاش الفسيل ومات الرجل
ويقال إنه لما احتضر وضع رأسه في حجر أخيه فدمعت عين أخيه فاستفاق فرآه يبكي فقال وكنا جميعا فرق الدهر بيننا
الى الامد الاقصى فمن يأمن الدهرا
قال الخطيب البغدادي يقال إنه توفي وعمره ثنتان وثلاثون سنة .
المرجع البداية والنهاية لابن كثير.

أمة الودود
26-10-07, 11:38 AM
جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة أم أسماء على هذا الموضوع الطيب ورحم الله العلامة سيبويه رحمة واسعة،
وهناك قصة قرأتها أحببت نقلها:


سيبويه وجاريته

كان لسيبويه النحوي الكبير أبو النحو وصاحب كتاب (( الكتاب )) في النحو جارية ذكية جدًّا قد أدّبها فأحسن تأديبها وعلمها النحو واللغة وفي يوم من الأيام حضر خصم له دائم التعرض له وجداله وهو يحاول في كل مرة إظهار جهل سيبويه في النحو وأنه ليس بعربي وإنما هو أعجمي فأنّى يكون أسطورة النحو فحضر هذا الرجل لدار سيبويه يريد أن يواعده لمناظرته فطرق الباب ولم يكن سيبويه في الدار فخرجت الجارية الذكية فقال الرجل: أين مولاك ؟

فقالت:
مولاي فاء إلى الفيافي عندما فاء الفيء وعندما يفيء الفيء يفيء إلينا بما أفاء الله عليه

ففغر الرجل فمه وحملق مندهشًا من فصاحة هذه الجارية وقال: والله لا أناظر من كانت هذه جاريته!

ومعنى كلامها أي أن مولاها ذهب إلى الصحراء للصيد في وقت الضحى وعندما تقترب الشمس من الغروب سوف يعود يعني بعد العصر وسوف يأتي لنا بما أعطاه الله من صيد وخير