سارة عبد الله
28-03-15, 05:23 PM
إن من عوائق الطلب ومما يهضم العلم ويطمسه من الصدور عدم العمل به، فقد كان السلف رحمهم الله يطلبون العلم ويعملون به فيستقر في صدورهم وتظهر ثماره جلية واضحة ، تبدوا لكل طالب حق ما إن يلمحها ، فكان العلم والعمل هو سمتهم ، حتى قال الشافعي في تذكرة السامع والمتكلم : "ليس العلم ما حٌفِظ، العلم ما نفع"،
.
.
و عن أبي بكر الرازي قال سمعت إبراهيم الخوّاص يقول ليس العلم بكثرة الرواية وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم) -اقتضاء العلم العمل- للخطيب البغدادي .
.
.
فقد كانوا - رحمهم الله - حفاظا للعلم رعاة له ، ولهذا عنوا بتصنيف المصنفات في أدب الطلب والطالب، فإنما الأدب والتأدب بآداب طالب العلم هي من العمل بالعلم ،ومن رعايته ، ومن ثماره ، حتى كانوا يقدمون الادب على الطلب .
.
.
قال الإمام مالك رحمه الله : (كانت أمي تعمّمني وتقول لي : اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه ) - ترتيب المدارك وتقريب المسالك -
.
.
وجاء عن عبد الله بن المبارك رحمه الله أنه قال : (نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم ) - مدارج السالكين -
و قال أيضا كانوا يطلبون الأدب ثم العلم ) - غاية النهاية في طبقات القُراء لابن الأثير -
و قال كذلك : ( كاد الأدب يكون ثلثي العلم ) - صفة الصفوة لابن الجوزي -
.
.
ويقول سفيان الثوري رحمه الله : (ليس عمل بعد الفرائض أفضل من طلب العلم ، وكان الرجل لا يطلب العلم حتى يتأدب ويتعبد قبل ذلك عشرين سنة )
- حلية الأولياء -
.
ولكن أتى زمن صار العلم يطلب لذاته ، لا للعمل به ، ويطلب للمماراة لا للتبليغ والدعوة ، فصار حالنا كما نرى ، علم بلا أدب ، وكثرة تبجح بما نعلم ، مع قلة عمل وقلة دعوة ....
...
..
فيا إخوة الإيمان .. هلم نعد إلى ماكان عليه السلف فنبدأ بما بدؤووا ، فنتأدب بأدب العلم ثم نطلبه لله خالصا ثم نعمل به ثم نبلغه ونصبر على مانجد
.
.
وفقنا الله وإياكن لكل خير
.
.
محبتكن أم روااان
.
.
و عن أبي بكر الرازي قال سمعت إبراهيم الخوّاص يقول ليس العلم بكثرة الرواية وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم) -اقتضاء العلم العمل- للخطيب البغدادي .
.
.
فقد كانوا - رحمهم الله - حفاظا للعلم رعاة له ، ولهذا عنوا بتصنيف المصنفات في أدب الطلب والطالب، فإنما الأدب والتأدب بآداب طالب العلم هي من العمل بالعلم ،ومن رعايته ، ومن ثماره ، حتى كانوا يقدمون الادب على الطلب .
.
.
قال الإمام مالك رحمه الله : (كانت أمي تعمّمني وتقول لي : اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه ) - ترتيب المدارك وتقريب المسالك -
.
.
وجاء عن عبد الله بن المبارك رحمه الله أنه قال : (نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم ) - مدارج السالكين -
و قال أيضا كانوا يطلبون الأدب ثم العلم ) - غاية النهاية في طبقات القُراء لابن الأثير -
و قال كذلك : ( كاد الأدب يكون ثلثي العلم ) - صفة الصفوة لابن الجوزي -
.
.
ويقول سفيان الثوري رحمه الله : (ليس عمل بعد الفرائض أفضل من طلب العلم ، وكان الرجل لا يطلب العلم حتى يتأدب ويتعبد قبل ذلك عشرين سنة )
- حلية الأولياء -
.
ولكن أتى زمن صار العلم يطلب لذاته ، لا للعمل به ، ويطلب للمماراة لا للتبليغ والدعوة ، فصار حالنا كما نرى ، علم بلا أدب ، وكثرة تبجح بما نعلم ، مع قلة عمل وقلة دعوة ....
...
..
فيا إخوة الإيمان .. هلم نعد إلى ماكان عليه السلف فنبدأ بما بدؤووا ، فنتأدب بأدب العلم ثم نطلبه لله خالصا ثم نعمل به ثم نبلغه ونصبر على مانجد
.
.
وفقنا الله وإياكن لكل خير
.
.
محبتكن أم روااان