المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عش مع القرآن تعش سعيدا أو تمت حميدا


سمية بنت إبراهيم
22-08-06, 11:03 AM
. . . عش مع القرآن تعش سعيدا أو تمت حميدا . . .


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد،



إذا أردت أن تعيش سعيداً فعش مع القرآن، قال تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (يونس: 58)، قال بعض السلف: "فضل الله الإسلام ورحمته القرآن"، وقال بعضهم: "فضل الله القرآن ورحمته أن جعلنا من أهله".




فمن أدركه فضل الله ورحمته كان من أهل القرآن، ومن كان من أهل القرآن رزقه الله فرحاً يجده في قلبه، فرحاً حقيقياً ناجماً عن سكون القلب واطمئنانه (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد: 28)، وإذا أردت أن تموت حميداً فعش مع القرآن، وإليك أخي الكريم هذه الطائفة من القصص نحكي لك فيها اللحظات الأخيرة من حياة بعض حاملي القرآن عبر تاريخ المسلمين.




فهذا عبد الله بن عباس ترجمان القرآن الذي دعى له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) فوهب حياته لتعلم القرآن وتفسيره وما فيه من أحكام وأسرار، يعتمد على تفسيره كل من أتى بعده، ظل على هذا الحال حتى مات فلما ذهبوا به ليدفنوه دخل نعشه طائر لم ير مثل خلقته من قبل ولم ير خارجا منه (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) (الفجر: 27) وسمعوا بعد دفنه صوتاً على شفير القبر لا يدري من القائل (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي). (صححه الهيثمي في مجمع الزوائد 9/285، وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 3/358 هذه قصة متواترة).




وآخر وهو أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني صاحب القراءة المشهورة من القراءات العشر رجل عاش حياته للقرآن وعى القرآن في صدره فلما مات غسلوه فنظروا ما بين نحره وفؤاده - منطقة الصدر- كورقة المصحف فيقول نافع مولى ابن عمر وهو ممن غسله: فما شك من حضره أنه نور القرآن. سير أعلام النبلاء للذهبي 5/287.




أما شيخ الإسلام وتحفة الأنام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الذي عاش حياته في سبيل الله، يجاهد بالكلمة والسنان، سجنه أعداؤه في آخر حياته فانكب على تفسير القرآن، نزعوا الأوراق من بين يديه فكان يكتب على الجدران، حتى منعوه من الأقلام فانكب على تلاوة القرآن يختمه الختمة تلو الختمة حتى كان آخر شيء قرأه قبل أن يموت (إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر).




قد يقول قائل: هذه قصص السابقين وحكايات الغابرين، أما الآن فلا يوجد مثل ذلك. نقول له: لا بل لا يزال الله يظهر حسن خاتمة من تمسك بكتابه ليدلك على صدق هذا الكتاب الذي من تمسك به نجا.




فهذا شيخ القراء بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الشيخ عامر السيد عثمان، ابتلاه الله قبل وفاته بسبع سنين بقطع أحباله الصوتية فأصبح قارئ القرآن بلا صوت، هل يسكت أو يتوانى ويعجز؟ لا بل ظل يدرس لتلامذته عن طريق حركة الشفاة والإيماءات والشهيق حتى جاءه مرض الموت فأصبح قصيد الأسرة البيضاء في المستشفى، وقبل وفاته بثلاثة أيام سمعه أهل المستشفى يقرأ القرآن بصوت جهوري عذب ندي لمدة ثلاثة أيام حتى ختم فيهن القرآن من الفاتحة إلى الناس، ثم أسلم الروح إلى بارئها فرحمه الله رحمة واسعة. (الجزاء من جنس العمل للعفاني 2/434) نقلاً عن المجلة العربية (عدد 171 ص70).




وها هو الشيخ محمد بكر إسماعيل صاحب كتاب الفقه الواضح وغيرها من المصنفات الكثير. هذا الرجل حفظ القرآن وهو ابن ست سنين ثم فقد بصره فلم ييأس بل تعلم القراءات العشر ثم التحق بالأزهر وحصل على الماجستير والدكتوراه حتى أصبح أستاذاً في التفسير وعلوم القرآن، وظل حياته يتعلم ويعلم ويؤلف الكتب حتى الليلة السابقة قبل وفاته بليلة كان يكتب كتاباً عن الأخلاق الإسلامية فكان آخر ما كتب في هذا الكتاب فصل (الإخلاص لله في القول والعمل) ثم لما كانت الليلة التالية قام لله يصلي فقرأ في الركعة الثانية (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) ثم ركع، ثم قام، ثم هوى ساجداً، فكانت آخر سجدة في حياته، ويبعث المرء على ما مات عليه. (جريدة الأهرام المصرية 25 يناير 2006).




فانظر لنفسك أخي..أخيتى في الله أي خاتمة تحب أن تختم حياتك بها، فإذا أردت حسن الخاتمة فالحق بهذا الركب واحفظ القرآن وتدبره واعمل به كي تكون من الناجين نسأل الله حسن الخاتمة

مسلمة لله
22-08-06, 11:15 AM
بارك الله فيك أخية
وأجزل لك الأجر

أم أســامة
22-08-06, 11:42 AM
جزاكِ الله يا سمية خير الجزاء موضوع رائع جداً...
فعلاً أنما الأعمال بخواتيمها أسأل الله لي ولكن حسن الخاتمة ...

سمية بنت إبراهيم
26-08-06, 10:18 AM
آآآآآمـــــــــيــــــــــــــــن
وجزاكن الله خيرا أخواتي الحبيبات
دمتن في حفظ الله

فتاة سلفيه
29-06-08, 11:53 AM
جزاك الله خير اخيتي

على درب الصالحين
29-06-08, 10:14 PM
جزاااك الله خير وباارك الله فيك على ماطرحي

واسال ان يحسن خاتمتنا اجمعيييين

محبة الصحابة
29-06-08, 10:46 PM
جزاك الله كل خير حبيبتي وبوركت
فعلا ما أجمل أن نكون من أهل الله وخاصته
من أهل القرآن أسأل الله أن يجمعنا في الدنيا عليه وفي الآخرةفي جنته
فبه سعادتنا في الدنيا فلولاتأثيره في الأمة لما قال أعداؤنا انزعوا النقاب من على وجه المسلمات وغطوا به القرآن تقضوا على أمة محمد

سمية بنت إبراهيم
26-03-09, 08:23 PM
جزاك الله خير اخيتي


وإياكِ الجزاء أختي الكريمة
سرني مرورك
بارك الله فيكِ

سمية بنت إبراهيم
26-03-09, 08:24 PM
جزاااك الله خير وباارك الله فيك على ماطرحي

واسال ان يحسن خاتمتنا اجمعيييين


اللهم آمين آمين
بوركتِ غاليتي
أسعدني مروركِ وردك

سمية بنت إبراهيم
26-03-09, 08:26 PM
جزاك الله كل خير حبيبتي وبوركت
فعلا ما أجمل أن نكون من أهل الله وخاصته
من أهل القرآن أسأل الله أن يجمعنا في الدنيا عليه وفي الآخرةفي جنته
فبه سعادتنا في الدنيا فلولاتأثيره في الأمة لما قال أعداؤنا انزعوا النقاب من على وجه المسلمات وغطوا به القرآن تقضوا على أمة محمد


اللهم آمـــين
صدقتِ والله محبة الصحابة
جمعنا الله جميعا معهم بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم في أعالي الجنان

شيماء تونس
26-03-09, 10:53 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،جزاك الله خيرا عزيزتي و رزقك الفردوس الاعلى
http://upload.uaedeserts.com/uploads/images/domain-1b0cd17118.jpg


http://upload.uaedeserts.com/uploads/images/domain-06e63b6e77.gif
قال عز و جل:
{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} [فصلت: 44].

سمية بنت إبراهيم
28-03-09, 07:16 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم آمــين آمين
وإياكِ يا غالية

سرني مروركِ وردكِ
نفع الله بكِ وبارك فيكِ