المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اطلاق لفظ ( السيد ) على النبي صلى الله عليه وسلم


مروة عاشور
13-11-07, 10:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قال الشيخ / صالح آل الشيخ – حفظه الله تعالى – .
في شرح الواسطية .

(( فأسأل الله – جل وعلا – لي ولكم العلم النافع ، والعمل الصالح ، والثبات على الحق حتى لُقياه .
ثم إن في وصف النبي – عليه الصلاة والسلام – بـ ( السيادة ) فيما قرأ الأخ ، بارك الله في الجميع ، حيث يقول كثيرون : ( وصلى الله وسلم على سيدنا محمد ) وهو – عليه الصلاة والسلام – سيد ولد آدم ، ووصفه بالسياده ؛ وصف يستحقه – عليه الصلاة والسلام – ولا شك ، ولكن لا يدخله جهة التعبد من القائل .
بخلاف وصفه – عليه الصلاة والسلام – بمقام النبوة ، أو بمقام الرسالة ، فإنه وصف أعظم وأعلى من وصفه بالسيادة ، ثم يؤجر العبد عليه ، لأنه إقرار منه بنبوة ورسالة النبي – عليه الصلاة والسلام – .

فقول القائل في ابتدائه للكلام مثلا : ( الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد أو على نبينا ورسولنا محمد ) هذا أفضل ، لأنه فيه الوصف الشرعي له – عليه الصلاة والسلام – ويؤجر العبد على ذلك ، لأن فيه الإقرار بنيوته – عليه الصلاة والسلام – وبرسالته .
ولهذا كان العلماء جميعا ؛ أعني علماء السلف ، يفضلون بل الشائع عندهم هو وصفه – عليه الصلاة والسلام – بالنبوة والرسالة ، وقلَّما تجد ، بل لا تكاد تجد الثاني ، وهو أن يقولوا : ( والصلاة والسلام على سيدنا محمد ).

واستحب طائفة من العلماء ، من فقهاء المذاهب ، أن يضاف على اسم النبي – عليه الصلاة والسلام – حيثما ورد لفظ السيادة ، حتى في الأدعية النبوية ، وحتى في أدعية الصلاة ، من مثل التشهد ، والصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – فيقولون : تقولوا – يقول القائل - ( اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ) إلى آخره .

وسئل الحافظ ، سئل جمع من العلماء عن ذلك ، ومنهم الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في فتوى أو في استفتاء وجه إليه ، فأجاب بأن هذا خلاف الأدب مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأن النبي – عليه الصلاة والسلام – علم الصحابة تلك الأدعية ، وتلكم الأذكار ، ولم يشرع لهم الزيادة عليها .
بل إن النبي – عليه الصلاة والسلام – لما عَـلَّـمَ دعاء النوم ، وقال من علمه : ( آمنت بكتابك الذي أنزلت ، وبرسولك الذي أرسلت ).
قال له – عليه الصلاة والسلام – :(( لا ولكن قل وبنبيك الذي أرسلت )) كما علمه – عليه الصلاة والسلام – أولا .
فدل على أن ما علمه النبي – عليه الصلاة والسلام – يراعى فيه لفظه ، وهذا هو كمال الأدب معه – عليه الصلاة والسلام – لأنه اتباع له من كل الجهات ، وطرح للرأي مع رأيه ، والنبي – عليه الصلاة والسلام – لا شك هو سيد ولد آدم ، ولكن لم يكن من شعار العلماء هذه العبارة .
وإطلاق لفظ السيد ( السيد ) بدون الإضافة عليه لا تجوز ، لأن السيد هو الله – جل وعلا – يعني هكذا ( السيد ) إذا قيل هكذا ويُعنى به النبي – عليه الصلاة والسلام – فإن هذا منهي عنه ، قد قال – عليه الصلاة والسلام – :(( السيد الله )).
ولما قيل له :( أنت سيدنا ، وابن سيدنا ، وخيرنا ، وابن خيرنا ) !
قال :(( قولوا بقولكم ، أو ببعض قولكم ، ولا يستجرنكم الشيطان )).
أو قال :(( ولا يستهوينكم الشيطان )) ونحو ذلك .
فـدل :
• على أن الكمال في الأجر ؛ أن يقول القائل : ( نبينا ورسولنا محمد ) لأنه يؤجر على هذه العبارة ، لأن فيها وصف إيماني بما يعتقده المرء من الأمور التي رُتِّب عليها الإسلام ، رُتبت عليها الأجور العظام .
• ثانيا : أن إطلاق لفظ ( السيد ) بالتعريف هذا فيه نوع تنديد ، ولا يقال هكذا ( السيد ).
وبالإضافة لا بأس به أن يقال ( فلان سيد قومه ) النبي عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم كما قال " أنا سيد ولد آدم ولا فخر " ونحو ذلك ، والعلماء فرقوا في هذه اللفظة لفظة ( سيد ) جمعا بين الأحاديث ، بين مواجهة المُخاطَب بها أو عدم مواجهته ، فإذا واجهه بقوله ( أنت سيدنا ) مثلا فإن هذا منهي عنه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام " قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان " وأما إذا وصف المرء بما فيه بدون مواجهة فإن هذا لا بأس به كما قال النبي عليه الصلاة والسلام " إن ابني هذا سيد " وكان صغيرا ، وقال " هذا سيد قومه " " وفلان سيد قومه " وقال " أنا سيد ولد آدم " ونحو ذلك ، فالإضافة جائزة ولا يواجه بها من قيلت فيه فإن هذا فيه فإن هذا هو الذي دل عليه حديث " قولوا بقولكم أو ببعض قولكم "

اختكم فى الله
14-11-07, 04:58 PM
جزاك الله خيرا
سلمت يمينك

مفكرة إسلامية
20-11-07, 07:51 PM
أختي زهرة:
بارك الله تواصلك , ولا حرمك الله الأجر.