أم عبيدة
14-11-07, 01:35 AM
قال الحافظ ابن كثير - طيب الله ثراه - :
( وقال عمر بن ميمون : خرجت بأبي أقوده في بعض سكك البصرة ، فمررنا بجدول ؛ فلم يستطيع الشيخ أن يتخطاه ؛ فأضجعت له ، فمر على ظهري ، ثم قمت ؛ فأخذت بيده ، ثم دفعنا إلى منزل الحسن ، فطرقت الباب ؛ فخرجت إلينا جارية سداسية ، فقالت : من هذا ؟
فقلت : هذا ميمون بن مهران ، أراد لقاء الحسن .
فقالت : كاتب عمر بن عبد العزيز ؟!
قلت لها : نعم .
قالت : يا شقي ما بقاؤك إلى هذا الزمان السوء ؟!
قال : فبكى الشيخ ، فسمع الحسن بكاءه ؛ فخرج إليه فاعتنقا ، ثم دخلا ، فقال ميمون : يا أبا سعيد إني قد آنست من قلبي غلظة ، فاستكن لي منه .
فقرأ الحسن :
http://ahlalhdeeth.cc/vb/images/icons/start.gif أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِين * ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُون * مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونhttp://ahlalhdeeth.cc/vb/images/icons/end.gif [الشعراء:205 - 207]
فسقط الشيخ مغشيا عليه ، فرأيته يفحص برجليه كما تفحص الشاة إذا ذبحت ، فأقام طويلا ، ثم جاءت الجارية ، فقالت : قد أتعبتم الشيخ ، قوموا تفرقوا ، فأخذت بيد أبي فخرجت ،
فقلت : يا أبت أهذا هو الحسن ؟!
قال : نعم.
قلت : قد كنت أحسب في نفسي أنه أكبر من هذا !!
قال : فوكز في صدري وكزة ، ثم قال : يا بني لقد قرأ علينا آية لو فهمتها بقلبك لألفيت لها فيه كلوما ) ا.هـ
البداية والنهاية (5/319)
( وقال عمر بن ميمون : خرجت بأبي أقوده في بعض سكك البصرة ، فمررنا بجدول ؛ فلم يستطيع الشيخ أن يتخطاه ؛ فأضجعت له ، فمر على ظهري ، ثم قمت ؛ فأخذت بيده ، ثم دفعنا إلى منزل الحسن ، فطرقت الباب ؛ فخرجت إلينا جارية سداسية ، فقالت : من هذا ؟
فقلت : هذا ميمون بن مهران ، أراد لقاء الحسن .
فقالت : كاتب عمر بن عبد العزيز ؟!
قلت لها : نعم .
قالت : يا شقي ما بقاؤك إلى هذا الزمان السوء ؟!
قال : فبكى الشيخ ، فسمع الحسن بكاءه ؛ فخرج إليه فاعتنقا ، ثم دخلا ، فقال ميمون : يا أبا سعيد إني قد آنست من قلبي غلظة ، فاستكن لي منه .
فقرأ الحسن :
http://ahlalhdeeth.cc/vb/images/icons/start.gif أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِين * ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُون * مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونhttp://ahlalhdeeth.cc/vb/images/icons/end.gif [الشعراء:205 - 207]
فسقط الشيخ مغشيا عليه ، فرأيته يفحص برجليه كما تفحص الشاة إذا ذبحت ، فأقام طويلا ، ثم جاءت الجارية ، فقالت : قد أتعبتم الشيخ ، قوموا تفرقوا ، فأخذت بيد أبي فخرجت ،
فقلت : يا أبت أهذا هو الحسن ؟!
قال : نعم.
قلت : قد كنت أحسب في نفسي أنه أكبر من هذا !!
قال : فوكز في صدري وكزة ، ثم قال : يا بني لقد قرأ علينا آية لو فهمتها بقلبك لألفيت لها فيه كلوما ) ا.هـ
البداية والنهاية (5/319)