ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   دورات رياض الجنة (انتهت) (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=104)
-   -   مجموعة بالعلم نرتقي (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=19860)

وردة 12-12-08 08:54 PM

فوائد الدرس السادس عشر
 
الدرس السادس عشر

أمثلة على المرحلة الأولى من المراحل السبعة لطالب فهم القرآن


تم بحمد الله الإستماع للدرس السادس عشر


الفوائدالمطلوبة:

***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :
-
﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾

-قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾

-﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾



المعني اللغوي إِذِ انْتَبَذَتْ فيه شيء من القوة . فمريم عليها السلام انتبذت من أهلها أي أنها تركت قومها وخرجت عنهم خروجا فيه كراهية وفيه بعد بالبدن وبالروح فهجرتهم هجرا وتركتهم لأنهم كانوا في حال لاترضي الله من شرك ومعاصي مما جعل هذه المرأة الصالحة انها تكره هؤلاء القوم ان تعيش معهم فخرجت منهم خروج من كره معاشرة هؤلاء القوم .

المعني اللغوي عِتِيّاً تدل على نحول العظم وتدل على ان هذا العظم صار يابس كالشجر اليابس أي شيء يؤثر فيه وتدل ايضا على أن هذا الجسد الذي بلغ هذا السن ليس فيه ماء الرجل الذي ينتج منه الولد ، فتضرع إلى ربه بإخباره عن حاله وشدة ضعفه وبعده عن ان يكون له ولد بعد هذا السن وهذا من جميل التضرع إلى الله ومن أسباب إجابة هذا الدعاء فجاء الجواب بقبول هذه الدعوة التي أنكسر فيها هذا العبد الصالح بين يدي ربه سبحانه وتعالى .

المعني اللغوي فأََجَاءَهَا هذه الكلمة ليست جاء ولاكلمة ألجأ وإنما كلمة ثالثة ليست موجودة في لغة العرب . وقد فسرها السلف بأن أصلها جاء فلما دخل عليها همزة التعدية فأجاها دل على أن المجيئ ليس من جاء الفعل بأصله إنما هناك ماألجأها إلى المجيئ فعندما ننظر للسياق نجد أن المخاض عندما جاء إلى مريم ألجاها إلى جذع النخلة . فيصبح المعنى جاءها المخاض فألجأها إضطرارا إلى جذع النخلة كما دل عليه السياق لذلك نجد المفسرين فسروا معنى فأجأها بألجأها .
***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟
المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن هي معرفة دلالة حروف المعاني
وتكمنُ أهميتها في فهم كتاب الله فهي توسع لك المعنى كثيرا فحرف المعنى له أثر كبير في بيان المعنى الكامل الوافي للآية .

و0ر0دو0ر0دو0ر0د

سهام بنت عبد الفتاح 12-12-08 09:57 PM

تهنئة
 
السلام عليكن حبيباتى الراقيات بالعلم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب
لقد كنت فى سفر الفترة السابقة والأن أستعد لمواصلة المسيرة معكم فى الأجتهاد وطلب العلم
http://www.mlfk.net/download/15864942b9a5d1f94.gif

سهام بنت عبد الفتاح 13-12-08 02:49 AM

الدرس السادس عشر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم الأستماع للدرس السادس عشر وتم تحصيل الفوائد
الفوائدالمطلوبة:
**اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :

﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا
كثيراً من الناس يفهم من الآية فهماً سريعاً وهو أن مريم ابتعدت عن قومها للتفرغ لعبادة ربها أو لحاجة لها وهذا فهماً صحيحاً .
ولكن الآية تدل على أبلغ من هذا وذلك إذا تأملنا كلمة انتبذت فنجد أن فيها معنى زائد يدل أن الخروج هنا ليس خروجاً عادياً بل خروج شديد فيه طرح واعتزال ونبذ لقومها وكأن أهلها وعشيرتها وقومها شيئاً منبوذاً غير مرغوب فيه بالنسبة لها أخذته وألقته بعيداً عنها تخلصاً منه .......
خروج فيه كراهة فيه بعد بالبدن وبالروح عنهم لأنهم كانوا في حال لا ترضى الله عز وجل عنهم .

-قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾
قال مجاهد (عتيّا) يعنى نحول العظم
وقال ابن زيد العتيى الذي قد عتا عن الولد فيما يرى نفسه لا يولد له.
وإذا نظرنا في أصل كلمة عتيّاً في اللغة نجده مأخوذ عن العتو وهو كل مبالغ فيه مما يذم أو يعاب .
ويتجلى الأمر في كتاب التحرير والتنوير لأبن عاشور بأن عتوا وعتيا تطلق على الشئ اليابس
ومن هنا يتضح أنه وقع على زكريا عليه السلام كبر في السن مبالغ فيه حتى انحلت منه عظامه ويبست يبوساً شديداً فتضرع إلى ربه لضعفه الشديد حيث كبر السن ويبوس العظم فأصبح لا رطوبة أبدا في بدنه ينتج منه ماء الوالد فكيف مع ذلك الولد.

﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾
إذا تأملنا كلمة فأجاءها المخاض نجد أنه ليست جاء وليست ألجأ بل هي كلمة دلت على ما تدل عليه هاتين الكلمتين جميعاً في أوجز العبارة .
عندما نبحث في كتب اللغة لن نجد كلمة في هذا الوزن أو تدل على معنى محدد.
ذلك أن أصل كلمة أجاء هو جاء ولو وردت الكلمة هكذا جاء لكان المعنى أن المخاض جاءها وهذا جزء من المعنى فلما دخلت عليها همزة التعدية أضافت إليه معنى أخر غير المجئ وهو أن المخاض لما جاءها جاء بها إلى جزع النخلة كالفرق بين لجأ وألجأ، ذهب وأذهب، نام وأنام سمع وأسمع وغيرها كثير........
وهذا المجئ لم يكن على سبيل الاختيار ولكن جاء على سبيل الاضطرار كما دل عليه السياق وهو أن المخاض لما جاءها ألجأها إلى جزع النخلة

*ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟
المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن :
معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات
ولهذا الأمر أهمية كبيرة ذلك إن كلمات القرآن الكريم إن فهم معناها ودلالتها بقى معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بينها ومعرفة دلالة هذه الحروف له سر عجيب في فهم معاني القرآن فهماً دقيقاً واسعاً يبين معه سر بديع عظمة كتاب الله وسيجد من تزوق دلالة هذه الحروف الفرق الشاسع بين فهمه لآيات كتاب الله تعالى
قبل وبعد،ويستقر في قلبه تعظيم وتوقير لكتابه العزيز والأكبر من هذا أن الخطأ في تحديد المعنى المراد للحرف في هذا السياق المعين قد يقلب المعنى تماماً أو يضعفه أو يخل ببلاغة وفصاحة هذا الكتاب المعجز .

كنز الإيمان 13-12-08 06:15 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم الاستماع للدرس التاسع عشر ولله الحمد

كنز الإيمان 13-12-08 06:21 AM

كل عام وانتم بخير ...وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
تحية طيبة لكل اخواتي في الله ...احبكم في الله

http://www.rabania.com/sound/MOHAGER/03.rm

:icony6::icony6::icony6:

كنز الإيمان 13-12-08 06:23 AM

حمدا لله على سلامتك اختي همسات شاكرة ...وفقك الله

مرحبا بك اختي وردة
نورتم المجموعة

الحمد لله على عودتنا وننتظر عودة باقي الاخوات

كنز الإيمان 13-12-08 08:34 AM

الله المستعان ...رب اشرح لي صدري ..ويسر لي امري ..واحلل عقدة من لساني
 
الفوائد المطلوبة:

*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:

1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
الهز تحريك الشئ وفعله يتعدى بنفسه فنقول هز الرمح او هز الشجرة..
في هذه الايه تعدى الفعل هز بحرف الى ليتضمن الهز معنى الادناء والامالة والتقريب من فاعل الهز وهي مريم عليها السلام ..وفي هذا مزيد كرامة لمريم
لجأت مريم الى جذع النخلة لا الى نخلة كاملة ومع هذا امرت ان تهز الجذع وتميله نحوها فاستجاب الجذع لها ومال نحوها مع ما فيها من ضعف وهذا من كرامة الله لها ..وهذا ابلغ في الاعجاز وادل على قدرة العزيز الوهاب جل وعلا
ثم جاءت الباء في بجذع النخلة وهي للالصاق لتؤكد عليها ان تمكن يديها من الجذع حال الهز غاية ما تستطيع من التمكن وهذا امر لها بفعل كل ما في وسعها من الاسباب الدنيوية
وكان ذلك لبيان قدرة الله جل وعلا وانه معها وسينقذها

2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام .

اللام المفردة لها معاني كثيرة واصل معانيها الاختصاص ..قال ابو السعود في تفسيره لهذه الاية اي يسقطون على وجوههم سجدا تعظيما لامر الله تعالى او شكرا له
وتخصيص الاذقان بالذكر للدلالة على كمال التذلل فحينئذٍ يتحقق الخرور عليها
اللام للدلالة على الاختصاص بالخرور بالاذقان كما في قولك خر صريعا لليدين وللفم
الذقن المقصود به كما قال بن عباس الوجه كله ..وخصت الاذقان بالذكر للدلالة على كمال التذلل والخضوع لله ...
ذكر اللام هنا عوضا عن على في قوله للاذقان للدلالة على معنيين :
معنى على وهو الاستعلاء كأن الخرور وقع عليها .
معنى الاختصاص بالخرور

فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
امر ابراهيم بالذبح المجرد ولم يأمره الله بصفة الذبح
اللام في كلمة الجبين : جنسية
اللام الجارة تدل على الاختصاص والاستعلاء ..
ابراهيم عليه السلام لم يجعل اسماعيل على جنبه ولكن جعل وجهه على الارض عندما اراد ذبحه لكي لا يرق له ويتردد
قال بن القيم : لعل الله اطلع على تعلق لابراهيم بهذا الابن مع محبة الله فأراد الله ان يخلص
محبة الله التي في قلب ابراهيم لله وحده حتى لو كانت محبة الابن لابنه
وهذا هو كمال الايمان واليقين والرحمة التي يحبها الله
عند انكار المنكر يجب ان يقترن بالرحمة والرفق على المنكر عليهم

***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟

الفعل مر تعدى بعلى ..يحتمل ان المقصود ايات الله في الامم السابقة التي يمرون على ديارهم
و تدل على الاستعلاء ويكون المقصود ايات الله في الارض التي يمشون عليها من جبال واشجار وبحار وحيوانات وغيرها وايات الله في السماء التي تعلوهم
كلمة يمرون خبر من الله تعالى بغفلة واعراض كثير من الناس حتى ان ايات الله لا تؤثر فيهم

ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟
الباء تدل على الملاصقة
اي انهم اذا مروا قريبين منهم غمزوهم وتكلموا عليهم
وحرف على يدل على الاستعلاء

-دلالة حرف "في" في قوله تعالى ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾
علو الله مطلق ثابت فوق مخلوقاته ..وهذه عقيدة ثابته في الفطرة ...علو الذات وعلو القهر
دلالة حرف في اتفق السلف على ان السماء لا يمكن ان تكون ظرفا للكبير المتعال سبحانه
قيل بمعنى على وهذا حق... ولكن كما نعتقد ان الله محيط بها ويعلو عليها وعلى بقية الخلق

1-دلالة حرف الباء في قوله تعالى ﴿ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ)
أظن والله اعلم ان الباء هنا سببية
والمعنى ان السماء مثقلة متصدعة من هول ذلك اليوم ومن شدته ومن خوفها من الله سبحانه

وفي قوله تعالى ﴿ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ )
الباء سببية
يوم تشقق السماء بسبب الغمام الذي يأتي فيه سبحانه وتعالى
عن ابن عباس قال : إن هذه السماء إذا انشقت نزل منها من الملائكة أكثر من الجن والإنس , وهو يوم التلاق , يوم يلتقي أهل السماء وأهل الأرض , فيقول أهل الأرض : جاء ربنا , فيقولون : لم يجئ وهو آت , ثم تتشقق السماء الثانية , ثم سماء سماء على قدر ذلك من التضعيف إلى السماء السابعة , فينزل منها من الملائكة أكثر من جميع من نزل من السماوات ومن الجن والإنس . قال : فتنزل الملائكة الكروبيون , ثم يأتي ربنا تبارك وتعالى في حملة العرش الثمانية بين كعب كل ملك وركبته مسيرة سبعين سنة , وبين فخذه ومنكبه مسيرة سبعين سنة , قال : وكل ملك منهم لم يتأمل وجه صاحبه , وكل ملك منهم واضع رأسه بين ثدييه يقول : سبحان الملك القدوس , وعلى رءوسهم شيء مبسوط كأنه القباء , والعرش فوق ذلك

كنز الإيمان 13-12-08 08:37 AM

سبحان الله هذا الدرس مرهق جدا ...يحتاج الى وقت ومراجع وذهن صافي كي نستوعبه !!!

والحمد لله كلها غير متوفرة حاليا

والله المستعان

سهام بنت عبد الفتاح 14-12-08 10:20 AM

الدرس السابع عشر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم الأستماع إلى الدرس السابع عشر وتم تحصيل الفوائد بفضل الله

الفوائدالمطلوبة:

***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟
(إدراك المعـــــــــــــــاني المشــــــــــــــــــــهورة لكـــــــــــل حرف)
مثل أل في كتاب الله تعالى لها معنيان مشهوران عهديه أو جنسية ولكل منهما أنواع .
الفاء لها عدة معاني السببية ،الفصيحة ،العاطفة، الجوابية .
الباء لها عدة معاني أيضا مثل الإلصاق ،التبعيض، القسم ، السببية.

ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ أعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.
(إدراك المعنى الــــــــــمراد تقريبـــــــاً لكــــــــــل حرف حســـــــب موضعه)
مثل أل في قوله تعالى "الحمد لله رب العالمين" جنسية تفيد الاستغراق
الفاء في قوله تعالى "قلنا أضرب بعصاك الحجر فأنبجست منه "فصيحة أي تفصح عن شئ محذوف
الباء في قوله تعالى "بسم الله" للاستعانة
في في قوله تعالى "ولأصلبنكم في جذوع النخل " للعلو مع الظرفية
عن في قوله تعالى "ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه " للمجاوزة

ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟
التحقيق عند الاختلاف أقوال المحققين في المضائق لكي يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكماً وإحكاماً
*كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ)
تكلم أهل العلم عن الفرق بين هذه المتعاطفات في كتاب الله فمثلا هنا" وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا" في هذه الآية بدأت بالواو الدالة على القسم والمراد هنا أن الملائكة تنزع أرواح الكافرين بشدة وإراق كأنه كان من مكان بعيد والمقصود هنا أرواح الكافرين تكون من أطراف الأجساد ثم جاءت بعدها" وَالنَّاشِطَاتِ نشطاً" أى أن هذه الملائكة بنفسها عندما تقبض أرواح المؤمنين تقبضها بسهولة ويسر لأن هذه الروح تعين على نفسها وأيضا "والسابحاتِ سبحاً" أي أن هذه الملائكة نفسها أخذت الأرواح وسبحوا بها إلى السماء فالعطف بالواو هنا جاء لأن الملائكة هي هي من نفس الجنس ولكن بعد ذلك جاءت الآية "فالسابقاتِ سبقاً"فالعطف هنا بالفاء لتغير النوع .

كنز الإيمان 14-12-08 10:34 AM

تم الاستماع للدرس العشرون ولله الحمد

الفوائد المطلوبة

*** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟

التضمين هو اشراب الفعل معنى فعل اخر ليدل الفعل الاول على معناه الاصلي ليدل على المعنى الذي دل عليه السياق
وهذا التضمين لا يقول به كل النحاة وانما يقول به الخليل وسيبويه والبصريون وبن جنى وبن القيم وبه يقول جمهور المفسرين وعلى رأسهم بن جرير الطبري وبن السعود والقرطبي وغيرهم
فائدته
الايجاز والاختصار بدل استخدام كلمتين نستخدم كلمة واحدة
التضمين يعطي من البلاغة والفصاحة للمعنى الشئ الكثير

*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟

شروط التضمين
1-تحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة
2-وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع الامن من اللبس
3-ملائمة التضمين للذوق العربي

***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية:
﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾

الفعل يشرب عادة ياتي معه من ...اضيفت لها الباء لتعطيه معنى اخر وهو يروى..فهو لم يذكر ولكن تضمنه لفظ يشرب بها
الفعل يشرب هنا تعدى بحرف الباء ...المعنى يشرب منها و يروى بها عباد الله فجاءت الاية في اتم اساليب البلاغة والايجاز ..لانه ليس المقصود فقط ان يشربوا بل يشربون ويتلذذون حتى الارتواء
لذا عديت بالباء واذا قال يروى فقط لما دلت على لذة الشرب

﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)

يرد فيه اصل فعل الارادة يتعدى بنفسه ولا يحتاج لفعل اخر ليعديه فتقول اردت كذا وكذا ...اراد فلان كذا من غير حاجة الى فعل يعديه الى مفعوله
تعدى الفعل يرد بحرف الجر في ليعطي والله اعلم معنى الهم ..وهذا المعنى ذكره بن القيم في زاد المعاد
فيكون المعنى ومن يرد ان يلحد في البيت الحرام او يهم فيه بهم سوء وظلم والحاد فان الله سيذيقه من العذاب الاليم
لو كان المعنى الارادة الظاهرة فقط لم تاتي فيه وسيكون اللفظ ومن يرد الحاد بظلم
وهذا تحذير من الله سبحانه لاي انسان يريد او يهم بفعل سوء او مجرد المحاولة في السر والعلن في البيت الحرام
في ودلت على الظرفية اي انه وقع في البيت الحرام
دلت الباء وهو الالتصاق وهو تضمين فعل الارادة مجرد الهم بفعل السوء

﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)
الاصل في نصر ان يتعدى بعلى فيقال نصرت فلان على فلان
الاية هنا عدت فعل نصر بحرف من لتضمين لفظ نصرناه معنى انتقمنا له فيكون المعنى انتقمنا من اللذين كفروا بأن نصرناه عليهم
انه ليس انتصار مجرد ولكنه انتصار فيه انتقام من القوم الكافرين

4-﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾
الاصل في فعل اكل ان يتعدى بنفسه فتقول اكلت كذا وكذا
الايه هنا عدت فعل اكل بحرف الى لتضمين معنى الجمع والضم ويكون المعنى لا تأكلوا اموالهم ولا تجمعوها ولا تضموها الى اموالكم ..
حال هذا الضم فيه من الاضرار ما في اكل اموالهم بالباطل ..فالنهي ليس عن مجرد الاكل فقط ولكن النهي عن اي ضرر او اضرار باموال الايتام حتى لو لم يكن اكلا مجردا
وهذا المعنى دلت عليه كلمة الى
وهذا يوضح المنهي عنه في الاية وهو اكل المال وايضا الجمع والضم وجميع الاحوال التي فيها اضرار باموال اليتامى

5-﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
يخالفون عن الاصل ان يتعدى بنفسه وقد عدي بعن لتضمن معنى الاعراض اي يخالفون حالة كونهم معرضين
اي يخالفون امر الله معرضين عنه

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعلم والعمل

أم بثينه 14-12-08 03:29 PM

كود:

  السلام عليكن حبيباتى الراقيات بالعلم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب
لقد كنت فى سفر الفترة السابقة والأن أستعد لمواصلة المسيرة معكم فى الأجتهاد وطلب العلم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين

الحمدلله على السلامة ياحيبتي


كود:

كل عام وانتم بخير ...وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
تحية طيبة لكل اخواتي في الله ...احبكم في الله

وأنتي بخير
أحبك الله الذي أحببتينا فيه

أم بثينه 14-12-08 03:32 PM

تم الإستماع للدرس 15 ولله الحمد


الفوائدالمطلوبة:


***اذكري كلام المفسرين رحمهم الله في دلالة الكلمات التالية :


-﴿ إذا الشمس كُوِّرَتْ *وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾

التكوير يدل على جعل الشيء مكورا أي مدوراء
تدل على معنيين التكوير يدل على اللف والضم وتدل على إضمحلال النور
الإنكدار هو السقوط بشده يدل على إضمحلال ويدل على ذهاب الضوء شيء فشيء


(وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾

( يوم نطوي السماء كطيء السجل للكتب) أي قشعت كما يزال الجلد من على ظهر الكتاب وكما يزال جلد البعير من لحمه

أي أزيلت

-﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾

الصمد هو الذي لاجوف له أي مستغني عن كل أحد ولا حاجة له للبشر بل الخلق محتاجون إليه

-﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾

سيحصل للناس غبن شديد بسبب تقصيرهم في حق الله فيغبن الظالم لأن المظلوم يأخذ من حسناته

-﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾

الرفرف هي اطراف القصور هي الحدائق التي تكون في القصور تدل على نوع من التدلي هناك شيء يكون طرف لآخر

-﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ﴾

تاره يطلق عليها الزينة الظاهره وتار يطلق الزينه الباطنه والمقصود هنا الزينه الظاهره

كيف يصل طالب العلم إلى فهم دلالة الكلمة؟

كلمات القرآن متداولة ومشهور وغامضة فأن معرفة دلالة الكلمة يكون بعرض الكلمات التي تتدبر آياتها على المراتب الثلاثه ومعرفة
درجتها من الوضوح والغموض فعندما تمر في كلمة في كتاب الله وتدرك أن فيها شيء من الغموض أو أنها توحي بأن البحث فيها قد يفيد بمعرفة دلالة هذه الكلمة فعندها نرجع إلى المصادر التي تساعد في بيان هذه الدلالة فهما شبه تام ومن هذه المصادر

جامع البيان فى تأويل القرآن لأبن جرير
تفسير التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور
لسان العرب لابن منظور أو القاموس المحيط للفيروز أبادي

والله أعلمـ

أم بثينه 14-12-08 03:35 PM

تمـ الإستماع للدرس 16 ولله الحمد

الفوائدالمطلوبة:

***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :
-
﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾

ابتعدت وخرجت عن قومها كراهية العيش مع هولاء القوم لانهم كانوا في حالهم لايرضى الله

تدل على شيء من اللإقاء شيء من الخروج عندما تقول نبذت الحجر لاتريد أنك فقط ابتعد عنه



-قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾

نحول العظم وانه أصبح يابس وان الجسم قد ذهب منه الماء الذي ينتج منه الولد

﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾

كلمة فأجاها ليست بجاء ولا ألجأ لكنها تجمع بين معنى الكلمتين معا أصلها جاء فلما دخل عليها همزة التعدية فأجاها دل على أن المجيئ ليس من جاء الفعل بأصله إنما هناك ماألجأها إلى المجيئ ودلة أيضا على الإلجاء



ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟

معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات
اهميتها توسيع المعنى في معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بينها ومعرفه معاني هذه الحروف له سر عظيم في فهم معاني القران فهما بديعا دقيقا واسعا مما يقع في قلب المرء توقير وتعظيم القران في قلبه
والله اعلمـ

أم بثينه 14-12-08 03:37 PM

تمـ الإستماع للدرس 17

الفوائدالمطلوبة:


***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟

الدرجة الأولى : إدراك المعانى المشهورة لكل حرف

مثل ال فى كتاب الله لها معنيان مشهوران ، عهدية أو جنسية
الفاء لها عدة معانى : السببية ، الفصيحة ، العاطفة ، الجوابية
الباء لها عدة معانى : الالصاق ، التبعيض ، السببية ، القسم
فى : أصل معانيها الظرفية ، و تأتى للتعليل ، و الاستعلاء ،و المقايسة
على : الاستعلاء
عن : المجاوزة




***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.

الدرجة الثانية : إدراك المعنى المراد تقريبا لكل حرف بحسب موضعه

مثل ال فى قوله تعالى " الحمد لله رب العالمين جنسية تفيد الاستغراق
قد تفيد الاستغراق وقد لاتفيد
فعلينا أن نستبدل ال بكل فإن استقام المعنى فهى تفيد الاستغراق أي استغرق كل أنواع الحمد

مثل الفاء فى قوله تعالى " قلنا اضرب بعصاك الحجر فانبجست " الفاء فصيحة
أى تفصح عن شئ محذوف ,,, فضرب فانبجست



مثل الباء فى قوله تعالى " بسم الله " للاستعانة
أى استعين باسم الله فى بداية هذا الأمر

و فى فى قوله تعالى " و لاصلبنكم فى جذوع النخل " للعلوّ مع الظرفية
فالأصل / و لاصلبنكم على جذوع النخل


و كذلك عن فى قوله تعالى " و من يبخل فإنما يبخل عن نفسه " للمجاوزة
أى أن الحسنات يتجاوزه


*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟


الدرجة الثالثة : التحقيق عن اختلاف أقوال المحققين فى المضائق لكى يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة و حكما و إحكاما


***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾


فالملائكة التى تنزع أرواح الكافرين تنزعها بشدة فيه إغراق أم المؤمنين تقبضها بيسر وسهوله الملائكه هي التي تسبحهم بهم
الكافر لاتفتح لهم أبواب السماء بل ترمى بينما المؤمنين يفتح له أبواب السماء
فالعطف بالواو كم هي لان الملائكه هي نفسها ملائكة التي نزعت ونشطت والملائكة التي سبحت هي الجنس هو الملائكه والنوع هو نفس النوع الملائكه

لما ثبت الجنس وتغير النوع تغير العطف بالفاء
الجنس الملائكة النوع نوع من الملائكة اخذ تلك الأرواح روح المؤمن أخذتها ملائكة الرحمة فتسابقت لفتح نعيمها
وتلك أخذتها ملائكة العذاب فتسابقت في تعذيبها وإهانتها وفتح باب من أبواب النار عليها

فهى نفس جنس الملائكة و نفس نوع الملائكة يقوم بهذه الأعمال

نوع ثالث تدبر حال الأرواح بعد ان تذهب كل واحده إلى مستقرها


والله اعلمـ

أم بثينه 14-12-08 03:41 PM

تمـ الإستماع للدرس 18 ولله الحمد

*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:


**أداة التعريف ال

ال التعريفيه لها أكثر من دلالة
& عهدية : مثل ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل
&جنسية : مثل الحمد لله رب العالمين
&ماهية : مثل و جعلنا من الماء كل شئ حى

ـ قد

قد بعد الفعل الماضى تفيد التحقيق و التقريب / مثل قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها
... قد أفلح من زكاها
قد بعد الفعل المضارع للتقليل أو التكثير/ مثل قد يعلم الله تفيد التكثير
قال تعالى ( لم تؤذوننى و قد تعلمون أنى رسول الله إليكم

و قد ذكرت فى ثمان مواطن فى القرآن الكريم ... 7 منها لا تحتمل إلا التكثير
و واحدة قد تحتمل هذا أو ذاك


ـ اللام الجارة

أصل معانيها الاختصاص وهو معنى لا يفارقها: مثل إنما الصدقات للفقراء
و تأتى للصيرورة : مثل و لذلك خلقهم
و تأتى للعلة : مثل و لقد يسرنا القرآن للذكر
و تأتى للصلة : مثل و إذ قال ربك للملائكة


ـ ما الاسمية

تكون شرطية و موصولة تفيدان العموم : مثل و ما تفعلوا من خير
و مثل فانكحوا ما طاب لكم من النساء
و تكون استفهامية : مثل الحاقة * ما الحاقة *
تعجبية : مثل فما أصبرهم على النار



***وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:


1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?

ال للجنس ودلالتها تفيد الإستقراق من شر كل نفاثة في العقد فهنا جاءت ال للإستغراق الكلي
السحر هنا كله من اوله إلى آخره كله شر لاخير فيه مطلقا شر غالب في كل موطن جميع انواع السحر شر في شر بينما الاية الآخرى لم يذكر فيها ال لان السحر كله شر بينما الحسد منه ماهو محمود ومنه ما هو مذموم

\

في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?

تفسير في بمعنى على هذا تفسير بجزء من المعنى ليس كامل المعنى
فهنا أكد فرعون لسحر بأن يصلبنهم فهنا في الظرفيه تفيد العلو
في هذه الايه حرف ظاهر في
حرف مخفي وهو حرف على
من شدة ماكان في قلب فرعون أمر بصلبهم ويصبحوا كأنهم جزء من النخل والجذوع تصبح ظرف لهم كأنه يريد أن تكون الجذوع قبورا جسادهم .



3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا)


السين هنا للمستقبل القريب
أي ان إبراهيم سيستغفر لابيه قريبا وهذا من كمال خلقه وماجعل الله لقلبه من الرحمة عليه السلام


الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?

الفاء هنا السببية
أى فبسبب ما أعطيناك .. صل لربك و انحر

والله أعلمـ

أم بثينه 14-12-08 03:47 PM


تمـ الإستماع للدرس 19 ولله الحمد

الفوائد المطلوبة:



*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:


1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟


بيان انها لجأت الى جذع النخلة لا الى نخلة كاملة
من معاني الباء الألصاق أي ان تتمسك بجذع النخلة امساك قويا وهذه الباء جائت دلالتها على الألصاق



2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام .


سر ذلك ان الخرور عندما يكون للأذقان يكون اشد مايكون خضوعا وخنوعا وذلا ومسكنتاً لله تعالى والخرور للأذقان ابلغ
حرف اللام لدلالة الأختصاص , كأنه خص الأذقان بالخرور



3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.

ابن عباس يقول ان ابراهيم لم يضعه على الصفه المعهودة على جنب وانما جعل وجهه الى الأرض وادخل السكين من تحت
دلالة لام الجر يدل على ان التل كان من جهة الجبين وهذا لتل هو الذي اوصل رأسه الى الأرض
ال الجنسيه أي اوصل كل الجبين أي طرفي الجبين اوصلهما الى الأرض طاعتا لله عزوجل


*لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟



عدي فعل مر في الأولى بعلى على يدل على الأستعلاء فهنا المرور يكون بعلو
الباء يدل على الملاصقة وهذه الآية يدل على ان المرور يناسب ان يكون بملاصقة
وهذا من اعجاز الله تعالى

والله اعلم

أم بثينه 14-12-08 03:51 PM

تمـ الإستماع للدرس 20

..........

*** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟

التضمين هو أن تأتي بفعلا له معنى أصلي ثم تعدي هذا الفعل بحرفا لا يناسب الفعل في آخره وانما جاء ليعدي الفعل الأصلي الى فعل آخر يناسب السياق
التضمين كلمة تدور بين العروبية والأدباء والنحويين ولبيانيين ولكل طائفة من هؤلاء لهم معنا خاصا يخصون به التضمين والتضمين الذي نقصده هنا هو أشراب فعلا معن فعلا آخر ليدل الفعل الأول على معناه الأصلي وعلى المعنى الذي دل عليه السياق
فائدة التضمين / الإيجاز والإيضاح
والتضمين يعطي نوع من الفصاحة ونوع من البلاغة
وهذا التضمين لا يقول به كل النحاه وانما الخليل وسيبوية وتبعهم على ذلك البصريين ونصره ابن جني في الخصائص



*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟
الأول / التحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة
الثاني / وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع الأمن من اللبس
الثالث/ ملائمة التضمين لذوق العربي


***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية:

1- ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾

عدي بالباء لأن الفعل جاء بمعنى يرُوى والعين عاده يشرب منها
وجه التضمين : كأن الأية عينا يشرب منها ويروا بها عباد الله



2- ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾

اراد في اصله يتعدى بنفسه مثل اردت الصلاة مايحتاج الى حرف يعديه
وجه التضمين : تعدى الفعل يرد بحرف الجر في ليعطي معنى الهم ..وهذا المعنى ذكره بن القيم في زاد المعاد فيكون المعنى ومن يرد ان يلحد في البيت الحرام او يهم فيه بهم سوء وظلم والحاد فان الله سيذيقه من العذاب الاليم أي التضمين هنا معنى الهم حتى لو مجرد هم فقط فهو الحاد
وجاء حرف الباء يدل على الظرفية ان الألحاد انه وقع في البلد الحرام والصقت بالبلد الحرام
وتضمين فعل الأرادة فعل الهم بمعنى ان الله ينهاك ومن يرد في البيت الحرام الحادا بظلم هذا المعنى الأول الظاهر
المعنى الثاني ومن يهم بالبيت الحرام بإالحاد نذقه من عذاب اليم وهنا دلنا على فعل الهم هو حرف الباء


3- ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾

ونصرناه : اصل الفعل ان يتعدى بعلى فيقال نصرت فلان على فلان وهنا نصر تعدى بحرف من لتضمين معنى انتقمنا له فيكون المعنى انتقمنا من الذين كفروا بأن نصرناه عليهم فهو انتصار متضمن للأنتقام


4-﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾

ولاتأكلوا : الأصل في فعل اكل ان يتعدى بنفسه والآية هنا عدت فعل الأكل بحرف الى لتضمين معنى الأكل الى معنى الجمع والضم ليكون المعنى ولاتأكلوا اموالهم ولاتجمعوها وتضموها الى اموالكم حال كون هذا الضم فيه من الأضرار مافي اكل اموالهم بالباطل . والنهي هنا لا يقصد فقط الأكل وانما كل مافيه تعدي عليه بإي نوع من انواع الضرر وتضمن هنا الجمع والضم

5-﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾

يخالفون الأصل انه يتعدى بنفسه وهنا عدي بعن لتضمن مخالفة معنى الأعراض أي يخالفون حال كونهم معرضين
سره تضمينه مخالفة فيها اعراض فهم فليحذر الذين يخالفون امره حال كونهم معرضين اما الذي يخالف وهو غير معرض فهو غير مخاطب هنا


والله أعلمـ

سلوى حسين 14-12-08 04:33 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير صحبة الخير تقبل الله طاعاتكم
تم رفع التفريغ للدرس السابع عشر والحمد لله
واعتذر لكم اخياتي على التاخير لظروف صحية والحمد لله على كل حال

مشرفتي الغالية ام اسماء
قرات في صفحة الدروس بان الاختبار سيكون يوم الخميس القادم باذن الله تعالى :sad:
ولكن انا مصابة بفايروس في العين مما ادى الى عدم القدرة على القراءة او المتابعة للدورة وبالامس اخبرني الدكتور ان الامر سياخذ قرابة الاسبوعين والله اعلم فما هو الوضع ؟
حتى انني لم اضع الفوائد للمرحلة الثالثة :sad:

وردة 14-12-08 08:29 PM

فوائد الدرس السابع عشر
 
الدرس السابع عشر


الدرجة الأولى من الدرجات المختصة بحروف المعاني
تم بحمد الله الإستماع للدرس 17

الفوائدالمطلوبة:


***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟

الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني هي إدراك المعاني المشهورة لكل حرف .
مثل الباء اصل معانيها الإلصاق ، على تدل على الإستعلاء ، في تدل على الظرفية ، عن تدل على المجاوزة .


***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.

الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني هي إدراك المعنى المراد لكل حرف في موطنه .
مثل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين ، أل في الحمد جنسية تفيد الإستغراق ويعلم ذلك عندما يصلح أن نضع كل في مكانها فيصير هنا كل حمد لله فصح ذلك أي كل حمد لله فالحمد مستغرق كله لله فهو وحده مستحق أن يحمد على كل حال بدون إستثناء .
ومثل عن في قوله تعالى " ومن ييبخل فإنما يبخل على نفسه " أي ومن يبخل فإنما يجاوز نفسه الحسنات لأنه لما بخل كأن الحسنات أتت إليه فأبى هو و جعل هذه الحسنات تتعداه و تتجاوزه ، فهذا الحرف على جاء هنا ودل على المجاوزة في هذه الآية .


*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟

الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني هي التحقيق والتدقيق عند إختلاف أقوال المحققين من أهل العلم لكي يحمل الكلام على افصح الوجوه بلاغة وحكما وإحكاما . فهذه الدرجة تحتاج لادوات وألات في النظر للخلاف فتحتاج للتدقيق وعدم العجلة في بعض الحروف التي حصل إختلاف في تحديد معناها بين المحققين ثم ترجح ماهو مناسب للسياق .

***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا
لقد لوحظ أن هناك فرق بين العطف بالواو والعطف بالفاء فقد جاء في الآيات الأولى والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا العطف بالواو وذلك لأن المقصود بالنازعات غرقا هنا هم الملائكة التي تنزع أرواح الكفار بشدة وقوة وتغرق في نزعها ثم والناشطات نشطا كذلك هم نفسهم الملائكة التي تنشط في نزع أرواح المؤمنين بيسر وسهوله لأن روح المؤمن لما تبشر تنشط فتخرج بيسر كما تسيل القطرة من في السقاء ثم كذلك تلك الملائكة الموكلة بقبض الأرواح تسبح سبحا إلى السماء بروح من قبضته سواء مؤمن أو كافر والمؤمن كما هو معلوم تفتح له أبواب السماء أما الكافر فترمى روحه إلى الأرض ثم بعد ذلك لما حصل تغير في نوع الملائكة حصل تغير في العطف فقال فالسابقات سبقا وهؤلاء هم ملائكة أيضا لكن من نوع آخر ملائكة الرحمة تأخذ روح المؤمن وملائكة عذاب تأخذ روح الكافر ثم كذلك نوع آخر فالمدبرات أمرا ملائكة من نوع آخر تدبر أمر هذه الأرواح بعد ان تستقر في مستقرها لذا جاء العطف بالفاء والله اعلم .

تم بحمد الله

وردة 14-12-08 08:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زمن الغربة (المشاركة 168622)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير صحبة الخير تقبل الله طاعاتكم
تم رفع التفريغ للدرس السابع عشر والحمد لله
واعتذر لكم اخياتي على التاخير لظروف صحية والحمد لله على كل حال

مشرفتي الغالية ام اسماء
قرات في صفحة الدروس بان الاختبار سيكون يوم الخميس القادم باذن الله تعالى :sad:
ولكن انا مصابة بفايروس في العين مما ادى الى عدم القدرة على القراءة او المتابعة للدورة وبالامس اخبرني الدكتور ان الامر سياخذ قرابة الاسبوعين والله اعلم فما هو الوضع ؟
حتى انني لم اضع الفوائد للمرحلة الثالثة :sad:



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا يازمن الغربة على جميع مجهوداتك وجعله في موازين حسناتك

وشفاك الله وعافاك

الله ييسر لك أمورك وأعانك واعاننا على دخول الإختبار

كنز الإيمان 15-12-08 01:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زمن الغربة (المشاركة 168622)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير صحبة الخير تقبل الله طاعاتكم
تم رفع التفريغ للدرس السابع عشر والحمد لله
واعتذر لكم اخياتي على التاخير لظروف صحية والحمد لله على كل حال

مشرفتي الغالية ام اسماء
قرات في صفحة الدروس بان الاختبار سيكون يوم الخميس القادم باذن الله تعالى :sad:
ولكن انا مصابة بفايروس في العين مما ادى الى عدم القدرة على القراءة او المتابعة للدورة وبالامس اخبرني الدكتور ان الامر سياخذ قرابة الاسبوعين والله اعلم فما هو الوضع ؟
حتى انني لم اضع الفوائد للمرحلة الثالثة :sad:

جزاكي الله كل خير اختي زمن الغربة على مجهودك..واعتذر لاني لم اشترك في التفريغ هذه المرة وذلك لان النت فصلت عندي 3 ايام ولما رجعت وجدت الملتقى مغلق !!!

وشفاكي الله وعافاكي ...ان شاء الله يزول عني ما تجدي وتعودي لتكملي معنا الطريق

اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك

سهام بنت عبد الفتاح 15-12-08 01:20 AM

الدرس الثامن عشر
 
تم الأستماع للدرس الثامن عشر وتم تحصيل الفوائد بفضل الله تعالى
الفوائد المطلوبة:
*** اذكري أشهر المعاني للأدوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:
1- -أداة التعريف" ال".
أل للتعريف
عهديه /المثال (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل )
جنسية تفيد الاستغراق/ مثال (الحمد لله رب العالمين) و(قل أعوذ برب الناس )
ماهية/ مثال (وجعلنا من الماء كل شئ حي)

2--"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع .
قد / تكون مع الماضي للتحقيق والتقريب مثال ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها)
وقوله تعالى (قد أفلح من زكاها )
وتكون مع المضارع للتقليل والتكثير وهى في القرآن الكريم جاءت في ثمانية مواضع كلها للتكثير
أمثلة ( قد يعلم ما أنتم عليه ) (لم تؤذونني وقد تعلمون أنى رسول الله إليكم)
3- اللام الجارة.
أصل معانيها الاختصاص وهو معنى لا يكاد يفارقها مثال (إنما الصدقات للفقراء)
وتأتى للعلة مثل (ولقد يسرنا القرآن للذكر )
وتأتى للصلة مثل ( إذ قال ربك للملائكة )
4-ما الاسمية .
تكون شرطية وموصولة تفيد العموم مثل ( ما تفعلوا من خير) (فانكحوا ما طاب لكم من النساء)
وتكون استفهامية مثل (الحاقة ما الحاقة )
وتكون تعجبية مثل (وما أصبرهم على النار)

وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:
يستعان في معرفة الوصول إلى دلالة خروف المعاني من بعض المراجع وتم اختيار مرجعاً واحداً لذلك وهو معجم حروف المعاني في القرآن الكريم (لمحمد حسن الشريف)
ال" في قوله تعالى ) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَد)؟
ال هنا جنسية تفيد الاستغراق والشمول
فإنه لما كان السحر باختلاف أنواعه وأشكاله شراً كله جاءت ال تفيد الشمول والاستغراق حتى تتحقق الاستعاذة ، أما الحسد فمنه المذموم ومنه المحمود وهو الغبطة فلم تأتى أل حتى لا تشتمل الاستعاذة منه

"في" عند قوله تعالى ؟( وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْل )
فى هنا بمعنى على والمراد هنا إن فرعون من شدة غيظه عليهم هددهم بأنه سيصلبنهم تصليباً شديداً
حتى كأنهم من شدة تصليبه ستحفر أجسادهم فى وسط الجذوع كما لو أدخلت مسمار في جدار
فحرف في دل على العلو مع الظرفية وهذا المعنى لا يؤديه حرف على .
3- "السين" في قوله تعالى) سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا(
جاءت السين هنا للدلالة على المستقبل القريب
أي إن إبراهيم عليه السلام وعد أباه إنه سيستغفر له في الزمن القريب ولو قال سوف أستغفر لك ربى لدل على زمن أبعد وهو خلاف مراد إبراهيم عليه السلام وهذا من الكمالات الخلقية التي أختص به نبيه ومن وفق من عباده الصالحين.
4-الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر ?
الفاء هنا سببيــــــــــــــــة
اللهم أنفعنا بما علمتنا

:icon57::icon57::icon57::icon57:

سهام بنت عبد الفتاح 15-12-08 01:32 AM

شفاك الله أختى زمن الغربة نفتقد وجودك بيننا
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكِ
و0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0د

أم بثينه 15-12-08 01:08 PM

اقتباس:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير صحبة الخير تقبل الله طاعاتكم
تم رفع التفريغ للدرس السابع عشر والحمد لله
واعتذر لكم اخياتي على التاخير لظروف صحية والحمد لله على كل حال

مشرفتي الغالية ام اسماء
قرات في صفحة الدروس بان الاختبار سيكون يوم الخميس القادم باذن الله تعالى
ولكن انا مصابة بفايروس في العين مما ادى الى عدم القدرة على القراءة او المتابعة للدورة وبالامس اخبرني الدكتور ان الامر سياخذ قرابة الاسبوعين والله اعلم فما هو الوضع ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وأنتي بخير حبيبتي أسال الله رب العرش العظيم ان يشفيكـِ ويذهب مابك من أذى

وردة 15-12-08 06:55 PM

فوائد الدرس الثامن عشر
 
الدرس الثامن عشر

تم بحمد الله الإستماع للدرس 18
معنى أداة التعريف ـ ال ـ في القرآن


الفوائد المطلوبة:


*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:

1-أداة التعريف" ال".
2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع .
3- اللام الجارة.
4-ما الاسمية .


معنى أداة التعريف" ال". :
1- للعهد مثل كلمة الفيل في قوله تعالى " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل "
2- للجنس تفيد الإستغراق مثل أل في الحمد والعالمين في قوله تعالى " الحمد لله رب العالمين "
3- للجنس تفيد الماهية مثل كلمة الماء في قوله تعالى " وجعلنا من الماء كل شيء حي "

2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض تفيد التقريب والتحقيق مثل " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها .." و مع المضارع تفيد التكثير والتقليل ولكن الأغلب للتكثير مثل " قد يعلم الله المعوقين منكم " وللتقليل مثل " قد يجود البخيل
.
3- اللام الجارة 1- أصل معانيها الإختصاص مثل قوله تعالى " إنما الصدقات للفقراء والمساكين .." 2- للعلة مثل " ولقد يسرنا القرآن للذكر " 3- للصلة مثل " وإذ قال ربك للملائكة ...." .

4-ما الاسمية تارة تكون شرطية تفيد العموم مثل قوله تعالى " وماتفعلوا من خير يعلمه الله "
وتارة موصولة تفيد ايضا العموم مثل قوله تعالى " فانكحوا ماطاب لكم من النساء "
استفهامية مثل قوله تعالى " الحاقة مالحاقة
التعجبية مثل قوله تعالى " عم يتساءلون " .


*** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:1-
"ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?
2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?
3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا)
4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?


كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني

ذكر الشيخ مرجع واحد وهو معجم حروف المعاني في القرآن الكريم لمحمد حسن شريف ويقع في 3 مجلدات وطريقة الوصول لمعرفة مايدل عليه حرف المعنى الذي يمر علينا في أي آية من كتاب الله هو أن نرجع للجدول الذي وضعه المؤلف في الكتاب ونتأمل اولا المعاني المشهورة للحرف ثم ثانيا نراجع هذه المعاني في الكتاب السابق بشكل أوسع وثالثا نتامل في المعنى الذي أختاره المؤلف في هذا الموطن ثم ننظر ماقاله المفسرين والمحققين فهو إما يوافق ماذكروه فيكون مأأختاره المؤلف من المعنى صواب وإما يخالفهم فما ذكره هو ليس بصواب وبذلك تختار الراجح وهو ماوافقهم فيه .

1- " فهنا ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ? ميز الله بين طائفتين من الشرور فلما ميز واحد ذكره بأل " النفاثات " وآخر لم يذكر ال " حاسد " ذكر الشيخ حفظه الله أنه قد ميز الله بين طائفتين من الشرور فلما كان السحر بكل أنواعه وأشكاله واغراضه شر كله من أوله لآخره جاءت أل " النفاثات " أل للجنس تفيد الإستغراق والشمول كأنك تقول ومن شر كل نفاثة في العقد لأن دلالة أل تارة تدل على العموم المستغرق وتارة تدل على العموم الأظهر والأغلب الذي لايستغرق فهنا أل جاءت إستغراقية الكاملة التي تدل على الإستغراق الكلي فدلت على أن السحر شركله لاخير فيه مطلقا من أوله لآخره في كل زمان ومكان فليس هناك سحر فيه خير كتأليف القلوب او للبحث عن المفقود وإنما السحر شر كله لذلك جاءت الآية بإبطاله ودحضه وذلك بان أمر الله بالإستعاذة منه بهذا اللفظ الذي يدل على الإستغراق ليؤكد ويقرر ويبين ويوضح هذه الحقيقة بكل أنواع العموم المستغرق الذي لايخرج منه شيء أما الحسد فلما كان منه ماهو مذموم ومنه ماهو محمود فيه شيء من الخير الذي يفيد الغبطة لم تأتي أل الإستغراقية ليميز بين السحر الذي كله شر وبين الحسد الذي فيه شيئ من الخير كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث " لاحسد إلا في اثنتين ..." فنفى الحسد لكن استثنى نوعين فقط فللإشارة إلى هذا المستثنى اليسير لم تأتي أل هنا مع الحسد فقال تعالى " ومن شر حاسد إذا حسد " .

2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?
في هذه الآية دل السياق على أن فرعون هدد السحرة بالتصليب على جذوع النخل فاجتمع حرفان ظاهر " في " ومخفي " على " فهو هددهم أن يصلبهم على جذوع النخل لكن ليس تصليب عادي وإنما من شدة التصليب ستحفر أجسادهم في هذه الجذوع ، تعذيب شديد ينبئ عما في قلبه من الغيظ ، كأنه جعل هذه الجذوع ظرف لهؤلاء السحرة الذين آمنوا بموسى فأراد أن يكون التصليب قويا مبالغا فيه فجاء هذا الحرف " في " ليدل على ذلك . أما لو جاء حرف على لدل على الإستعلاء فقط مجرد أنه سيعلقهم فلما كانت في دلت على أنه تصليب شديد دال على مافي قلبه من الغيظ .

3 السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا
السين هنا للتنفيس والأمل القريب ولم يقل سوف التي تدل على التنفيس البعيد وإنما السين دلت على كمال رحمته وشفقته بأبيه وكمال خلقه عليه السلام .

4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?

الفاء هنا ممكن تكون فصيحة وممكن سببية ولكن هنا أقربها للذهن أن تكون سببية أي إنا أعطيناك الكوثر فبسبب مااعطيناك وانعمنا عليك واولينا إليك من النعم فصل لربك وانحر له .

تم بحمد الله

:icony6::icony6::icony6:

ام المؤيد 16-12-08 12:30 AM

الأحت الفاضلة ام اسماء اعتذر عن تأخيري في الفترة السابقة لأنقطاع النت ولظروف خاصة ممكن ان اكمل معكم ؟ ومع التجديد في الموقع كيف الوصول للدورة؟

وردة 16-12-08 10:45 AM

فوائد الدرس التاسع عشر
 
الدرس التاسع عشر:

تم بحمد الله الإستماع للدرس 19

معاني الألفاظ في القرآن الكريم

الفوائد المطلوبة:

*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:

1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟


أصل الهز في لغة العرب هو تحريك الشيء وهذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى حرف يتعدى به فأنت تقول لأحد هز الرمح أو تقول هززت الشجرة ونحو ذلك من الكلمات والعبارات لا تحتاج أن تعدي هذا الفعل بحرف فلا تقول هززت إلى الشجرة أو هز إلى الرمح ونحو ذلك لكن هذه الآية الكريمة عدي فيها هذا الفعل بقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فما سر ذلك وما سببه؟

قال الشيخ حفظه الله : عديت هنا بالباء في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ هذه الباء كما ذكرنا أن من معانيها الإلصاق فالمقصود هنا أن تتمسك بهذه الشجرة تمسكاً قوياً شديداً جداً بحيث أنها عندما تمسك بها يكون هذا المسك مسكاً قوياً شديداً متمكناً منها فهذه من جهة الباء ودلالتها على الإلصاق

2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام

قال الشيخ حفظه الله في سبب إختصاص الأذقان : سر ذلك أيها المبارك أن الخرور عندما يكون للأذقان يكون أشد ما يكون خضوعا وخنوعاً وذلة ومسكنة لله سبحانه وتعالى كيف هذا؟ أنت قد تخر على جبهتك على أنفك لكن هذا الخرور وإن وقع إلا أن بالنسبة للأذقان لا تصل إلى الأرض وهذا هو الأصل تأمل هيئتك وأنت ساجد إذا سجدت ما الذي يصل إلى الأرض وما الذي لا يصل ما الذي يمس الأرض وما الذي لا يمسها الذي يمس الأرض هو الجبهة والأنف هل بالنسبة للذقن يمس الأرض ؟ لا يمس الأرض فإذا خر الانسان خروراً في تعظيم لله سبحانه وتعالى أي فيه تعظيم كامل لله عز وجل فإن هذا الخرور سيكون معه خرور للأذقان إذا الذقن إلى الأرض فما حال الجبهة ما حال الأنف من باب أولى بل إن الخرور عليها سيكون عظيماً جداً بمعنى إنك تخر للأرض فيه تعيظماً كاملاً لله سبحانه وتعالى فيه إجلالاً لله فيه خوفاً من الله فيه خنوع فيه مسكنه كاملة تامة لربك سبحانه وتعالى هذا الخرور إذا كان للأذقان فإنه يكون أتم وأعظم وأكمل من أن لو كان للوجوه والجباه والأنف فلم تذكر الجبهة والأنف هنا من أجل أن الخرور على الأذقان أو للأذقان هو الأبلغ فعندما ذكر الأبلغ لم يحتاج إلى ذكر ما هو أقل منه في الدلالة على الخضوع والخشية لله سبحانه وتعالى .

بالنسبة لدلالة حرف اللام قال الشيخ : حرف اللام هذه اللام لها دلالة في لغة العرب وهذه الدلالة هنا هي الاختصاص وكأنه خص الأذقان بالخرور على الأرض لما جاء لام الاختصاص هنا ولم تأتي على؟ لأن على لو جاءت هنا لدلت على الاستعلاء المجرد دلت على أنك جعلت هذا الذقن مستعلياً على الأرض يعني لامس الأرض مستعلياً عليها في خرورك وسجودك لله سبحانه وتعالى ولكن لم تأتي على هذه لم تأتي بمعنى جديد لم تأتي بمعنى كامل يبين شدة ما وقع لهذا العبد من الخرور وشدة ما وقع له من خشية الله سبحانه وتعالى وإن كان الكلام الآن عن أئمة في دين الله عز وجل مع عباد الله سبحانه وتعالى عندهم كمال خشوع وكمال خشية وكمال خوف لربنا سبحانه وتعالى أثنى الله عليهم في هذه الآية ﴿ويَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ﴾ فأثنى عليهم بهذا الخرور فخرورهم ليس كخرور غيرهم من الناس يعني سقوطهم على الأرض في سجودهم لله سبحانه وتعالى ليس كسجود غيرهم وإنما لهم سجود خاص يدل على كمال التعظيم لهم كمال سجود هذا السجود في صفته يدل على عظيم تعظيمهم لله سبحانه وتعالى فلذا ذكر السجود على هذا النحو ﴿ويَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ﴾ اي أنهم خصوا الأذقان بالسجود فسجد مع الوجه سجد أيضاً الذقن سجد مع الجبهة والأنف أيضاً كذلك الذقن فكان الخرور على أكمل ما يكون في توجه العبد لله سبحانه وتعالى حال سجوده وسقوطه على الأرض طالباً التقرب إلى الله سبحانه وتعالى هذا هو المقصود من هذه الحروف التي جاءت والتي قبلها.

3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة"لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.فاللام هنا عوضاً عن على للدلالة عن المعنين السابقين اللذين هما الاستعلاء والاختصاص والمعنى أن إبراهيم عليه السلام صرع ابنه اسماعيل عليه السلام على الأرض كما يفهم من السياق وخص الجبين وهما جانبين الرأس من الأمام وبينهم الجبهة بالذكر هنا ليبين أن هناك صرعاً خاصاً بها واقعاً عليها فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر في وجه ابنه حال ذبحه فيقع منه رحمة له فيتردد جعل وجه اسماعيل عليه السلام جهة الأرض حال إرادته ذبحاً وهذا ليس بتكلف بل هو الذي دلت عليه الآية بكلماتها وأدواتها وسياقها لذا صرح جماعة من السلف بأن هذه هي الهيئة التي أرادها إبراهيم عليه السلام أن يذبح عليها إسماعيل عليه السلام منهم ابن عباس وقتادة ومجاهد وغيرهم
. أي أن التل كان من جهة الجبين وهذا التل هو الذي أوصل هذا الرأس إلى الأرض والتل كان من جهة الجبين ﴿ وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ أي تله تلاً يوصل به جبينه إلى الأرض فوصل الجبين هنا "ال" هذه في الجبين "ال" جنسية بمعنى أنه أوصل كل الجبين فإذا أوصل كل الجبين معناه أنه أوصل طرفي الجبين هذا وذلك أوصله جميعاً إلى الأرض لم يوصل طرفاً واحداً دون طرف وإنما أوصل الطرفين جميعاً طرفي الجبين إلى الله سبحانه وتعالى أوصلهما طاعة لله قرباناً إلى الله فجعلهما يماسان الأرض هكذا من جهته حتى لا ينظر هو إلى عين ابنه اسماعيل حال الذبح فلم يأمره الله سبحانه وتعالى بذلك فلم القسوة ولم الجفاء لم يأمره الله سبحانه وتعالى أن يضع عينيه بعيني ابنه اسماعيل حال ذبحه أبداً لم يأمره بذلك وإنما أمره بالذبح مطلقاً وهذا هو كمال الإيمان وكمال اليقين وكمال الرحمة وكمال الشفقة التي يحبها الله سبحانه وتعالى من عبده حين تنفذ الأمر الذي يأتيك من الله عز وجل وتنفذ معه أيضاً هذا الأمر المعين وتنفذ معه أيضاً الأوامر الأخرى التي جاءتك من الله سبحانه وتعالى بأن شفيقاً رحيماً بالناس من أولهم لآخرهم فأنت عندما تريد أن تنكر منكراً أو تنفذ أمراً تأمر وتنهى وقلبك مليء بالرحمة مليء بالشفقة مليء بالرأفة على هؤلاء الناس الذين تريد انت أن تخرجهم من الظلمات التي هم يعيشون فيها إلى النور الذي أراد الله عز وجل أن يهدي الخلق إليه


***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾بالباء ؟
إن هناك فرق في دلالة السياق فحرف على يدل على الاستعلاء والباء يدل على الملاصقة فتارة المرور يناسب أن يكون بملاصقة وتارة المرور يناسب أن يكون بعلو وهذا من إعجاز كتاب الله سبحانه وتعالى فحسب السياق يكون المرور مرة بعلى ومرة بالباء والله أعلم .

تم بحمد الله :icon57::icon57:

وردة 16-12-08 10:52 AM

فوائد الدرس التاسع عشر
 
الدرس التاسع عشر:

معاني الألفاظ في القرآن الكريم

تم بحمد الله الإستماع للدرس 19

الفوائد المطلوبة:

*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:

1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
أصل الهز في لغة العرب هو تحريك الشيء وهذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى حرف يتعدى به فأنت تقول لأحد هز الرمح أو تقول هززت الشجرة ونحو ذلك من الكلمات والعبارات لا تحتاج أن تعدي هذا الفعل بحرف فلا تقول هززت إلى الشجرة أو هز إلى الرمح ونحو ذلك لكن هذه الآية الكريمة عدي فيها هذا الفعل بقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فما سر ذلك وما سببه؟

قال الشيخ حفظه الله : عديت هنا بالباء في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ هذه الباء كما ذكرنا أن من معانيها الإلصاق فالمقصود هنا أن تتمسك بهذه الشجرة تمسكاً قوياً شديداً جداً بحيث أنها عندما تمسك بها يكون هذا المسك مسكاً قوياً شديداً متمكناً منها فهذه من جهة الباء ودلالتها على الإلصاق

2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام
قال الشيخ حفظه الله في سبب إختصاص الأذقان : سر ذلك أيها المبارك أن الخرور عندما يكون للأذقان يكون أشد ما يكون خضوعا وخنوعاً وذلة ومسكنة لله سبحانه وتعالى كيف هذا؟ أنت قد تخر على جبهتك على أنفك لكن هذا الخرور وإن وقع إلا أن بالنسبة للأذقان لا تصل إلى الأرض وهذا هو الأصل تأمل هيئتك وأنت ساجد إذا سجدت ما الذي يصل إلى الأرض وما الذي لا يصل ما الذي يمس الأرض وما الذي لا يمسها الذي يمس الأرض هو الجبهة والأنف هل بالنسبة للذقن يمس الأرض ؟ لا يمس الأرض فإذا خر الانسان خروراً في تعظيم لله سبحانه وتعالى أي فيه تعظيم كامل لله عز وجل فإن هذا الخرور سيكون معه خرور للأذقان إذا الذقن إلى الأرض فما حال الجبهة ما حال الأنف من باب أولى بل إن الخرور عليها سيكون عظيماً جداً بمعنى إنك تخر للأرض فيه تعيظماً كاملاً لله سبحانه وتعالى فيه إجلالاً لله فيه خوفاً من الله فيه خنوع فيه مسكنه كاملة تامة لربك سبحانه وتعالى هذا الخرور إذا كان للأذقان فإنه يكون أتم وأعظم وأكمل من أن لو كان للوجوه والجباه والأنف فلم تذكر الجبهة والأنف هنا من أجل أن الخرور على الأذقان أو للأذقان هو الأبلغ فعندما ذكر الأبلغ لم يحتاج إلى ذكر ما هو أقل منه في الدلالة على الخضوع والخشية لله سبحانه وتعالى .

بالنسبة لدلالة حرف اللام قال الشيخ : حرف اللام هذه اللام لها دلالة في لغة العرب وهذه الدلالة هنا هي الاختصاص وكأنه خص الأذقان بالخرور على الأرض لما جاء لام الاختصاص هنا ولم تأتي على؟ لأن على لو جاءت هنا لدلت على الاستعلاء المجرد دلت على أنك جعلت هذا الذقن مستعلياً على الأرض يعني لامس الأرض مستعلياً عليها في خرورك وسجودك لله سبحانه وتعالى ولكن لم تأتي على هذه لم تأتي بمعنى جديد لم تأتي بمعنى كامل يبين شدة ما وقع لهذا العبد من الخرور وشدة ما وقع له من خشية الله سبحانه وتعالى وإن كان الكلام الآن عن أئمة في دين الله عز وجل مع عباد الله سبحانه وتعالى عندهم كمال خشوع وكمال خشية وكمال خوف لربنا سبحانه وتعالى أثنى الله عليهم في هذه الآية ﴿ويَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ﴾ فأثنى عليهم بهذا الخرور فخرورهم ليس كخرور غيرهم من الناس يعني سقوطهم على الأرض في سجودهم لله سبحانه وتعالى ليس كسجود غيرهم وإنما لهم سجود خاص يدل على كمال التعظيم لهم كمال سجود هذا السجود في صفته يدل على عظيم تعظيمهم لله سبحانه وتعالى فلذا ذكر السجود على هذا النحو ﴿ويَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ﴾ اي أنهم خصوا الأذقان بالسجود فسجد مع الوجه سجد أيضاً الذقن سجد مع الجبهة والأنف أيضاً كذلك الذقن فكان الخرور على أكمل ما يكون في توجه العبد لله سبحانه وتعالى حال سجوده وسقوطه على الأرض طالباً التقرب إلى الله سبحانه وتعالى هذا هو المقصود من هذه الحروف التي جاءت والتي قبلها.

3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة"لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
فاللام هنا عوضاً عن على للدلالة عن المعنين السابقين اللذين هما الاستعلاء والاختصاص والمعنى أن إبراهيم عليه السلام صرع ابنه اسماعيل عليه السلام على الأرض كما يفهم من السياق وخص الجبين وهما جانبين الرأس من الأمام وبينهم الجبهة بالذكر هنا ليبين أن هناك صرعاً خاصاً بها واقعاً عليها فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر في وجه ابنه حال ذبحه فيقع منه رحمة له فيتردد جعل وجه اسماعيل عليه السلام جهة الأرض حال إرادته ذبحاً وهذا ليس بتكلف بل هو الذي دلت عليه الآية بكلماتها وأدواتها وسياقها لذا صرح جماعة من السلف بأن هذه هي الهيئة التي أرادها إبراهيم عليه السلام أن يذبح عليها إسماعيل عليه السلام منهم ابن عباس وقتادة ومجاهد وغيرهم
. أي أن التل كان من جهة الجبين وهذا التل هو الذي أوصل هذا الرأس إلى الأرض والتل كان من جهة الجبين ﴿ وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ أي تله تلاً يوصل به جبينه إلى الأرض فوصل الجبين هنا "ال" هذه في الجبين "ال" جنسية بمعنى أنه أوصل كل الجبين فإذا أوصل كل الجبين معناه أنه أوصل طرفي الجبين هذا وذلك أوصله جميعاً إلى الأرض لم يوصل طرفاً واحداً دون طرف وإنما أوصل الطرفين جميعاً طرفي الجبين إلى الله سبحانه وتعالى أوصلهما طاعة لله قرباناً إلى الله فجعلهما يماسان الأرض هكذا من جهته حتى لا ينظر هو إلى عين ابنه اسماعيل حال الذبح فلم يأمره الله سبحانه وتعالى بذلك فلم القسوة ولم الجفاء لم يأمره الله سبحانه وتعالى أن يضع عينيه بعيني ابنه اسماعيل حال ذبحه أبداً لم يأمره بذلك وإنما أمره بالذبح مطلقاً وهذا هو كمال الإيمان وكمال اليقين وكمال الرحمة وكمال الشفقة التي يحبها الله سبحانه وتعالى من عبده حين تنفذ الأمر الذي يأتيك من الله عز وجل وتنفذ معه أيضاً هذا الأمر المعين وتنفذ معه أيضاً الأوامر الأخرى التي جاءتك من الله سبحانه وتعالى بأن شفيقاً رحيماً بالناس من أولهم لآخرهم فأنت عندما تريد أن تنكر منكراً أو تنفذ أمراً تأمر وتنهى وقلبك مليء بالرحمة مليء بالشفقة مليء بالرأفة على هؤلاء الناس الذين تريد انت أن تخرجهم من الظلمات التي هم يعيشون فيها إلى النور الذي أراد الله عز وجل أن يهدي الخلق إليه


***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾بالباء ؟


إن هناك فرق في دلالة السياق فحرف على يدل على الاستعلاء والباء يدل على الملاصقة فتارة المرور يناسب أن يكون بملاصقة وتارة المرور يناسب أن يكون بعلو وهذا من إعجاز كتاب الله سبحانه وتعالى فحسب السياق يكون المرور مرة بعلى ومرة بالباء والله أعلم .

تم بفضل من الله

كنز الإيمان 16-12-08 02:46 PM

تم الاستماع الى الدرس الحادي والعشرون بفضل الله

الفوائد المطلوبة :

** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟

معرفة دلالة الجملة الواحدة ثم معرفة دلالة الجمل التي تتكون منها الاية

** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟

1-الجملة الاسمية تدل على الدوام واللزوم والاستمرار
الحمد لله رب العالمين
الحمد دائم لازم له سبحانه لا ينفك عنه بوجه من الوجوه تحمد الله حمدا دائما لازما
2-الجملة الفعلية تدل على الحدوث والتجدد مثال (يحي خذ الكتاب بقوة)

** وضحي الفرق بين :
1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟

دلالة التجدد والحدوث
تدل على الاخذ الذي امر به يحيى وصف بأن يكون بقوة ..خذ فعل امر ..وهذا الاخذ يحتاج الى التجدد في الاخذ..وان يتابع هذا الاخذ مرة بعد مرة وهذا يتبين في حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي فاستفغر الله سبعين مرة وفي لفظ مئة مرة
لا يستطيع ان يأخذه بقوة في جميع احواله ولكن المطلوب ان يجدد هذا الاخذ حين بعد حين لذلك جاءت جملة فعلية..لان الانسان لا يستطيع ان يأخذ الشئ بقوة في جميع الاحوال

2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟
دلالة الاستمرار والثبوت
اي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخليص وهي ثابتة له فدلت على الاستمرار والثبوت
السلام جاءه من الله وهي صفة ثابتة ملازمه له في مراحل حياته يوم ولادته حتى يموت ثم حين يبعث وفي حياته الاخرة

سهام بنت عبد الفتاح 16-12-08 05:26 PM

الدرس التاسع عشر
 
تم الأستماع ونحصيل الفوائد للدرس التاسع عشر
والله المستعان
الفوائد المطلوبة:
بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية
:
﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
معنى كلمة الهز هو تحريك الشئ وفعله يتعدى بنفسه
هذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى تعديته بحرف ، بيان ذلك أن المنصوص عليه في الآية أنه لجأت إلى جزع النخلة لا إلى النخلة كاملة ومع هذا أمرت أن تهز الجزع وتميله نحوها ومن كرامة الله لها أن الجزع لا يستجيب نحوها فقط ولكن يميل نحوها وهذا أبلغ في الأعجاز دل على قدرة الله العزيز الوهاب
وسبب تعديتها بحرف الباء لتدل على الإلصاق (لتؤكد عليها أن تمكن يديه من الجزع حال هزها غاية ما تستطيع من التمكن وهذا أمر لها لفعل كل ما بوسعها من الأسباب الدنيوية)
﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾
وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام
اللام المفردة لها معاني كثيرة جدا وأصل معانيها الاختصاص
قال أبو السعود أيسقطون على وجوههم سجداً تعظيماً لأمر الله تعالى أو شكر اً لإنجاز ما وعد به في تلك الكتب
وتخصيص الأذقان بالذكر للدلالة على كمال التذلل .
ذكر اللام هنا للعوض على للدلالة على معنيين : معنى على وهو الاستعلاء / ومعنى الاختصاص وهو الخصوص بأن كمال الذل والخضوع يكون بها .
﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
اللام هنا عوض عن عدم الدلالة على المعنيين السابقين وهما ( الاستعلاء والاختصاص)
بمعنى أن إبراهيم عليه السلام صرع أبنه على الأرض كما يفهم من السياق وخص الجبين وهو جانبي الرأس من الأمام وبينهما الجبهة ليبين أن هناك صرعاً خاصاً بها واقع عليها فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر إلى وجه ابنه إسماعيل عليه السلام حال ذبحه فيقع منه رحمة به فيتردد جعل وجهه عليه السلام جهة الأرض وهذا ليس بتكلف ولا تقول بل هذا الذي دلت عليه الآية بكلماتها وسياقها .
فوصل الجبين طاعة لله فجعلهما يمسان الأرض حتى لا ينظر لحال أبنه إسماعيل ( أل هنا جنسية فى قوله للجبين)

لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
هذا لأن السياق هنا مناسب لأن يكون المرور بعلو ولأن (على ) تدل على الاستعلاء فكانت مناسبة في هذه الآية
ولما عدي في قوله تعالى
﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟الباء تفيد الإلصاق فالمرور هنا يناسبه حرف الباء الدال على الإلصاق

سهام بنت عبد الفتاح 16-12-08 10:11 PM

الدرس العشرون
 
تم الأستماع وتحصيل الفوائد
الفوائد المطلوبة:
ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟
التضمين/ كلمة تدور في كتب اللغة بين العروبيين والأدباء والنحويين والبيانيين ولكل طائفة من هؤلاء معنى خاص يفسرون به التضمين والذي يهمنا من هؤلاء هم طائفة البيانيين وكذلك بعض النحاة فالتضمين الذي نقصده هنا هو( إشراب الفعل معنى فعل آخر ليدل الفعل الأول على معناه الأصلي وعلى المعنى الذي دل عليه السياق)
فائدته/فائدة الإيجاز والاختصار بدل استخدام كلمتين استخدمنا كلمة واحدة

*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟

الشرط الأول: تحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة
. الشرط الثاني: وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع الأمن من اللبس.
الشرط الثالث: ملائمة التضمين للذوق العربي.
***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية

-1- ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾

عادة فعل يشرب أن يعدى بمن وقد عدي هنا بحرف الباء والسر في ذلك بتضمين فعل يشرب بفعل يروى فيكون المعنى عيناً يشرب منها ويروى بها عباد الله فجاءت الآية في أتم أساليب البلاغة والإيجاز لأن المقصود ليس شربهم فقط بل يشربوا ويرووا لذا عديت بالباء ولو قال يروى فقط بدل الشرب لما دلت على لذة الشرب.
2- ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
أصل فعل الإرادة يتعدى بنفسه ولا يحتاج إلى فعل حتى يعديه فتقول أردت كذا وكذا وأراد فلان كذا وكذا من غير حاجة إلى فعل يعديه إلى مفعوله ،فالآية هنا عدت فعل يرد بـ فيه وهو حرف جر ليضمن والله أعلم فعل الإرادة معنى مناسباً لحرف الجر وهو فعل الهم كما ذكره بن القيم رحمه الله في زاد الميعاد فيكون المعنى ومن يرد أن يلحد في البيت الحرام أو يهم فيه بهم سوءو ظلم وإلحاد فإن الله سيذيقه من العذاب الأليم.
3- -﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
الأصل في نصر أن يتعدى بعلي فيقال نصرت فلان على فلان ونصرت المحسنين على الكافرين فالآية هنا أعدت فعل نصر بلفظ من للتضمين نصرناه بمعنى انتقمنا له فيكون المعنى انتقمنا من الذين كفروا بأن نصرناه عليهم .
4-﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾
الأصل في فعل أكل أن يتعدى بنفسه فتقول أكلت كذا وكذا فالآية هنا عدت فعل الأكل بحرف إلى لتضمين الأكل معنى الجمع والضم فيكون المعنى ولا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها وتضموها إلى أموالكم حال كون هذا الضم فيه من الإضرار ما في أكل أموالهم بالباطل إذ ليس النهي عن مجرد الأكل فقط وإنما النهي عن أي ضرر وإضرار بأموال الأيتام حتى لو لم يكن أكلاً وهذا المعنى دلت عليه كلمة إلى .
5-﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
الأصل تعديته بنفسه وقد عدي بعن لتضمن مخالفة مع الإعراض أي يخالفون حال كونهم معرضين .
أي أن هذه المخالفة لم تكن غير مقصودة وإنما مخالفة فيها إعراض فجاءت عن دلالة على الفعل المحذوف وهو الإعراض .

أم أسماء 16-12-08 11:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام المؤيد (المشاركة 169065)
الأحت الفاضلة ام اسماء اعتذر عن تأخيري في الفترة السابقة لأنقطاع النت ولظروف خاصة ممكن ان اكمل معكم ؟ ومع التجديد في الموقع كيف الوصول للدورة؟

يا هلا أختي الحبيبة أم المؤيد
الحمد لله أنك بخير
افتقدناك وافتقدتك صفحتك:)
طبعا يمكنك إكمال الدورة فقط حاولي تدوين ما فاتك من فوائد ثم أخبريني كي أضع لك الاختبار الثاني.
بارك الله فيك ووفقك لكل ما هو خير...

وردة 17-12-08 07:39 PM

فوائد الدرس العشرون
 
الدرس العشرون

التضمين

الفوائد المطلوبة:

*** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟

التضمين هو إشراب الفعل معنى فعل آخر ليدل الفعل الأول على معناه الأصلى وعلى المعنى الذي دل عليه السياق.
وهذا التضمين لايقول به كل النحاة وإنما يقول به الخليل وسيبويه وتبعهم على ذلك البصريون ونصره بن جني في الخصائص وبن القيم في بدائع الفوائد وبه يقول جمهور المفسرين وعلى رأسهم بن جرير الطبري وأبو السعود والقرطبي وغيرهم كثير

فائدة التضمين فائدة الإيجاز والاختصار بدل استخدام كلمتين استخدمنا كلمة واحدة

*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟

أقر استعمال التضمين المجمع اللغوي في القاهرة بثلاث شروط
الشرط الأول: تحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة .
الشرط الثاني: وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع الأمن من اللبس.
الشرط الثالث: ملائمة التضمين للذوق العربي.
***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية:

1- ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾

عادة فعل يشرب أن يعدى بمن وقد عدي هنا بحرف الباء والسر في ذلك بتضمين فعل يشرب بفعل يروى فيكون المعنى عيناً يشرب منها ويروى بها عباد الله فجاءت الآية في أتم أساليب البلاغة والإيجاز لأن المقصود ليس شربهم فقط بل يشربوا ويرووا لذا عديت بالباء ولو قال يروى فقط بدل الشرب لما دلت على لذة الشرب.
2- ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾

يُرِدْ فِيهِ ﴾ أصل فعل الإرادة يتعدى بنفسه ولا يحتاج إلى فعل حتى يعديه فتقول أردت كذا وكذا وأراد فلان كذا وكذا من غير حاجة إلى فعل يعديه إلى مفعوله .
فالآية هنا عدت فعل يرد بـ فيه وهو حرف جر ليضمن والله أعلم فعل الإرادة معنى مناسباً لحرف الجر وهو فعل الهم كما ذكره بن القيم رحمه الله في زاد الميعاد فيكون المعنى ومن يرد أن يلحد في البيت الحرام أو يهم فيه بهم ظلم وسوء وإلحاد فإن الله سيذيقه من العذاب الأليم.
2-﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
وَنَصَرْنَاهُ مِنَ﴾ الأصل في نصر أن يتعدى بعلى فيقال نصرت فلان على فلان ونصرت المحسنين على الكافرين فالآية هنا عدت فعل نصر بلفظ من لتضمين نصرناه بمعنى انتقمنا له فيكون المعنى انتقمنا من الذين كفروا بأن نصرناه عليهم .


4-﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾

﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى﴾ الأصل في فعل أكل أن يتعدى بنفسه فتقول أكلت كذا وكذا فالآية هنا عدت فعل الأكل بحرف إلى لتضمين الأكل معنى الجمع والضم فيكون المعنى ولا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها وتضموها إلى أموالكم حال كون هذا الضم فيه من الإضرار ما في أكل أموالهم بالباطل إذا ليس النهي عن مجرد الأكل فقط وإنما النهي عن أي ضرر وإضرار بأموال الأيتام حتى لو لم يكن أكلاً وهذا المعنى دلت عليه كلمة إلى .

5-﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾


﴿يُخَالِفُونَ عَنْ﴾ الأصل تعديته بنفسه وقد عدي بعن لتضمن مخالفة معى الإعراض أي يخالفون حال كونهم معرضين .

تم بحمد الله :icon57::icon57::icon57:

سهام بنت عبد الفتاح 18-12-08 12:50 AM

الدرس الحادى والعشرون
 
تم الأستماع وتحصيل الفوائد للدرس الحادى والعشرون

الفوائد المطلوبة :

** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟
معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الآية.
ومعرفة هذا له أثر في معرفة الترجيح وإدراك أكمل المعاني وأتم أوجه التفسير عند الكلام عن كتاب الله عز وجل ولذلك فلا بد أن يكون طالب العلم عارفاً بكثير من قواعد النحو واللغة وأوجه الإعراب و معاني الجمل التي تدل عليها في علم البلاغة وفي الأخص علم المعاني والبديع .
** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟
الجملة تنقسم في لغة العرب إلى اعتبارات
اعتبار الجمل التي لها محل من الإعراب، اعتبار الجمل ليس لها محل من الإعراب
وهناك تقسيم آخر للجمل:
جملة أسمية وجملة فعلية وجملة وشبه الجملة
فشبه الجملية إما أن ظرفية أو جار ومجرور وإنما المهم من جهة التفسير ما له علاقة بعلم المعاني مما له أثر في تفسير القرآن الكريم وهذه الجمل هي الجملة الاسمية ودلالتها الجملة الفعلية ودلالتها الجملة الحالية الجملة المعترِضة الجملة التفسيرية وسنقصر كلامنا في هذا البحث على جملتين أولاً الجملة الاسمية وقد اخترنا منها الجملة الابتدائية أو الاستئنافية على قول ابن هشام.
الجملة الاسمية تتكون من مبتدأ وخبر وهذا دليل على أنها جملة أسمية فالجملة الاسمية التي صدرها اسم ، فكل جملة صدرها اسم فهي في علم المعاني تدل غالباً على الدوام واللزوم والاستمرار .

** وضحي الفرق بين :
1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟
الجملة الفعلية الأصل في دلالتها أنها تدل على الحدوث والتجدد
قوله سبحانه وتعالى ﴿ يٰيَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾ هذه جملة فعلية خُذِ فعل أمر الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت يعني خذ يا يحيى الكتاب بقوة فالأمر من الله عز وجل لنبيه يحيى بأن يأخذ الكتاب بقوة تقدير الكلام خذ أنت الكتاب بقوة
وجه الدلالة الأخذ الذي أمر به يحيى وصف أنه يكون بقوة خذ فعل أمر وهذا الأخذ يحتاج إلى تجدد في الأخذ وهذا يتبين في حديث النبي صلى الله عليه وسلم )إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله سبعين مرة)

2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (
أي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخليه وهي ثابتة له فدلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة إسمية.
دلالة الجملة الاسمية هنا جاءت على الاستمرار على اللزوم على الدوام ...........
الآن هذا السلام الذي منح ليحيى عليه السلام ممن كان؟ من الله سبحانه وتعالى وهي صفة ثابتة دائمة لا تنفك عنه ﴿ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾ حين ولد جاءه السلام ﴿ وَيَوْمَ يَمُوتُ﴾ كذلك حين موته فهو أيضاً متصف بهذه الصفة وحين ﴿ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّ﴾. فهذه المواطن الثلاث والتي تتضمن حياة الإنسان من أولها إلى آخرها يولد ثم يموت ثم يحيا الحياة الأخرى الكاملة السرمدية هذه المواطن الثلاث تكون حياته كلها من أولها إلى آخرها فالسلام عليه ثابت في كل هذه المواطن فلا يناسب هنا أن تأتي الجملة الفعلية التي تدل على الحدوث والتجدد وإنما صفة ثابتة لازمة يناسبها الجملة الإسمية ولذا كانت الآية التي قبلها جملة فعلية وهنا جاءت الجملة جملة إسمية .

أم بثينه 18-12-08 09:44 PM

تم الاستماع الى الدرس 21

الفوائد المطلوبة :

** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟


معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الآية


** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟


1-الجملة الاسمية تدل على الدوام واللزوم والاستمرار

2-الجملة الفعلية تدل على الحدوث والتجدد


** وضحي الفرق بين :
1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟


خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾ هذه جملة فعلية ﴿ خُذِ﴾ فعل أمر الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت يعني خذ يا يحيى الكتاب بقوة فالأمر من الله عز وجل أمر الله سبحانه وتعالى نبيه يحيى بأن يأخذ الكتاب بقوة تقدير الكلام خذ أنت الكتاب بقوة خذ إذن جملة فعلية

وجه الدلالة الأخذ الذي أمر به يحيى وصف أنه يكون بقوة خذ فعل أمر وهذا الأخذ يحتاج إلى تجدد في الأخذ وهذا يتبين في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : (إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله سبعين مرة)


2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟

أي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخلية وهي ثابتة له فدلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة إسمية.

وردة 20-12-08 07:19 PM

فوائد الدرس الحادي والعشرون
 
الدرس الحادي والعشرون



بداية المرحلة الثالثة

تم بحمد الله الإستماع للدرس 21

الفوائد المطلوبة :

** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟

المرحلة الثالثة معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الآية

** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟


أنواع الجمل هي الجملة الإسمية ودلالته وا الجملة الفعلية ودلالتها والجملة الحالية و الجملة المعترضة والجملة التفسيرية وسنقتصر كما ذكر الشيخ على الجملة الإسمية والجملة الفعلية .

فالجملة الإسمية تدل على اللزوم والاستمرار والدوام والجملة الفعلية تدل على الحدوث والتجدد


** وضحي الفرق بين :
1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟


الجملة الفعلية الأصل في دلالتها أنها تدل على الحدوث والتجدد مثال ذلك ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّ﴾ [مريم: 12]. وجه الدلالة الأخذ الذي أمر به يحيى وصف أنه يكون بقوة خذ فعل أمر وهذا الأخذ يحتاج إلى تجدد في الأخذ وهذا يتبين في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : (أنه ليغان على قلبي فأستغفر الله سبعين مرة) وفي لفظ (مائة مرة
ما معنى يغان على قلبي يعني يفتر صلى الله عليه وسلم عن الذكر شيئا من الوقت يغفل عن ذكر الله سبحانه وتعالى من عاداته صلوات ربي وسلامه عليه أنه دائم الذكر لله عز وجل حيناً يفتر صلوات ربي وسلامه عليه كما القاضي عياض وكما قال النووي وكما قال غيرهما من أهل العلم ليغان على قلبي أي أنه يحصل في قلبه صلوات ربي وسلامه عليه بعد قليل فتور قليل عن مسألة الذكر عن مسألة إدامة الذكر الكامل التام لله سبحانه وتعالى لأنه غير مستطاع للبشر والله عز وجل لا يكلف نفساً إلا وسعها فيحصل منه صلى الله عليه وسلم حيناً أنه يفتر عن الذكر قليلاً فإذا ذكر بعد ذلك صلى الله عليه وسلم استغفر الله سبعين مرة في لفظ آخر استغفر الله مائة مرة سير فيستغفر صلى الله عليه وسلم لإزالة هذا الغان فإذا كان هذا يقع من محمد صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الخلق وأشرف الخلق وأفضل الخلق صلوات ربي وسلامه عليه فكيف بيحيى عليه السلام ولا شك أنه دونه في المنزلة فإذن الذي أمر به يحيى أن يأخذ الكتاب ولكن أخذ الكتاب بقوة والاستمرار على ذلك وهذا اللزوم الدائم والتام لا يمكن أن يكون من بشر لا يمكن أن يقع من بشر كائن من كان ولذا أمر بهذا الفعل حتى يكون تجدد وهذا تنبيه لك أنت أيها المؤمن فالكلام ليس عن يحيى وحده ولكن الكلام عنك أنت تستفيد بما ذكره الله عز وجل عن نبيه يحيى فالكلام بالنسبة لك هو موجه من أجلك من أجل أن تعتبر أن تتعظ أن تأخذ الموعظة الحسنة التي يحيا بها قلبك الكلام عن يحيى عليه السلام من أجلك أنت من أجل أن تأخذ هذا الكتاب بقوة وتعلم يقيناً أنك حينما تريد أن تأخذ الكتاب بقوة والكتاب بالنسبة لنا هو القرآن فنحن مأمرون أن نأخذ الكتاب ولكن هذا الأخذ لا يمكن ان يكون على صفة الاستدامة دائماً وإنما من الممكن أن يكون أن أجدد وأن أتابع نفسي فأن أخذ أوامر القرآن وأترك نواهي القرآن وأفعل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وأترك ما نهى عنه صلوات ربي وسلامي عليه ولكن أعلم يقيناً أنني لن أستطيع أن أستديم على ذلك في كل حياتي من أولها لآخرها ولذا شكا الصحابة رضوان الله عليهم ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا (إذا كنا معك ذكرنا الجنة والنار) أصبحوا في حالة من الإيمان عظيمة جداً لكنهم إذا عافسوا النساء وخالطوا الأولاد ذهب هذا منهم حتى أن حنظله قال عن نفسه "نافق حنظلة نافق حنظلة" وليس هذا هو كذلك ليس هو النفاق وإنما هو أن المؤمن في أحيان يرتفع وفي أحيان يضعف قليلاً يأتيه غان على قلبه يأتيه ما يغطي هذا القلب من غشاء خفيف الذي يبعده عن ربه سبحان وتعالى فيحتاج بعد ذلك إلى تجدد إلى حدوث إلى أن يزيل هذا الغان إلى أن ينظف هذا القلب فهذا هو المراد هنا ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾ ونحن مأمورون أن نأخذ الكتاب بقوة فهذا هو أخذ الكتاب بقوة أن نقبل على كتاب الله سبحانه وتعالى بقوة تجدد الإيمان مرة بعد مرة ولذا جعلت محطات يومية كالصلوات الخمس ومحطات شهرية مثل صيام ثلاثة أيام من كل شهر ومحطات سنوية مثل شهر رمضان تجدد فيه الإيمان لسنة كاملة عندك أيضاً الحج عندك فرصة أن تجدد إيمانك مع الله عز وجل بالحج إلى بيت الله الحرام هذه كلها عبارة عن محطات تقوي إيمانك بعد أن يبعد قليلاً وهذا هو المقصود ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾. جاء الأمر هنا بالجملة الفعلية ليبين لك أنك بحاجة دائمة إلى التجديد إلى الإحداث إلى إحداث إيمان بعد أن يضعف .

2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟

بالنسبة للجملة الإسمية التي تلتها مباشرة ﴿ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّ﴾. فدلالة الجملة الإسمية هنا جاءت للدلالة على الاستمرار على اللزوم على الدوام كيف كان هذا الآن هذا السلام الذي منح ليحيى عليه السلام من الله سبحانه وتعالى وهي صفة ثابتة دائمة لا تنفك عنه ﴿ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾ حين ولد جاءه السلام ﴿ وَيَوْمَ يَمُوتُ﴾ كذلك حين موته فهو أيضاً متصف بهذه الصفة ﴿ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّ﴾. فهذه المواطن الثلاث والتي تتضمن حياة الإنسان من أولها إلى آخرها يولد ثم يموت ثم يحيا الحياة الأخرى الكاملة السرمدية هذه المواطن الثلاث تكون حياته كلها من أولها إلى آخرها فالسلام عليه ثابت في كل هذه المواطن فلا يناسب هنا أن تأتي الجملة الفعلية التي تدل على الحدوث والتجدد وإنما صفة ثابتة لازمة يناسبها الجملة الإسمية ولذا كانت التي قبلها جملة فعلية وهنا جاءت الجملة جملة إسمية

تم بحمد الله :icon57::icon57::icon57:

أم بثينه 21-12-08 01:16 PM


تمـ الإستماع للدرس 22 ولله الحمد

الفوائد المطلوبة:


***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم؟

تكمن في إظهار الإعجاز والبيان والقوة

نص عليها
مسلم بن يسار سليمان بن يسار صالح بن كيسان وجرير وابن عطية والقرطبي وشيخ الإسلام ابن تيميه وابن قيم وابن كثير والزركشي ابن جوزي والشوكاني و الألوسي وغيرهم



***ما دلالة السياق في قوله تعالى :
\


-في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ مع باقي آيات السورة؟

أن الله لما ذكر قصة تكذيب قريش في مكة لرسول صلى الله عليه وسلم فقال عنهم بعدما قالوا أءنا لمردودون في الحافرة أءذا كنا عظاما نخره قالوا تلك إذا كرة خاسره فإنما هى زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة عندما كذبوا بالرسول الله صلى الله عليه وسلم في شان الساعة واستمروا في طغيانهم فذكرهم بقصة موسى عليه السلام وماحدث معهم في تكذيبهم لموسى عليه السلام وما حل عليهم من العذاب ويكون عبرة لغيرهم فإن كذبتم فيكون جزائكم ومصيركم كمصير قوم موسى


-في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟


سورة الصف تتكلم عن الجهاد وآتيان قصة موسى دلالة على ان فيه إشاره إوتذكير أمة محمد ألا يقول له كما قالوا لموسى عليه السلام فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولا يقع لهم مااصابهم بسبب قولهم ذالك


***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟
ما هو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟


منهم من قال الكواكب والنجوم وهو الراجح سبب الترجيح دلالة السياق لان السورة من أولها ذكرت الكواكب والنجوم والصبح فكان الأولى ذكر مايناسب
قالوا البقر الوحشي فإنها تخنس إذا رات الآنسان الإختباء مع التأخر أنها تكنس وترجع إلى اماكنها تسمى الكُناسه

والله اعلمـ

أم أسماء 21-12-08 04:02 PM

ما شاء الله...همة واجتهاد ...
أخواتي الهميمات

كنز الإيمان
وردة
همسات شاكرة
أم بثينة

لك واحدة منكن سبعة لآلئ لاستماعكن للدروس :الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والواحد والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

وسبعة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


أسأل الله أن تكون لكنَّ في الجنة وأضعافها إن شاء الله تعالى...

وبهذا تكنَّ قد أنهيتنَّ فوائد المرحلة الثالثة..
بارك الله في الجميع.....

كنز الإيمان 22-12-08 07:11 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكي الله خيرا اختي ام اسماء وصهيب ..ورزقك الله بكنوز الجنة

كنز الإيمان 22-12-08 07:13 AM

اخواتي الراقيات
كيف حالكن ؟كيف الاختبار؟ اتمنى للجميع التوفيق
احب اسأل اي شريط كلفنا بتفريغه؟
ياترى زمن الغربة رجعت للمجموعة ام لا ...اسأل الله ان يعافيها
ومن سيتولى تجميع التفريغ؟
جزاكم الله خيرا


الساعة الآن 06:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .