![]() |
تم الأستماع وتدوين الفوائد للدرس التاسع والعشرون
الفوائد المطلوبة: وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية: (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾ أى يجمع المجرمون مع بعضهم فى مكان ضيق فى نار جهنم ويضرب بهم فيها كما يضرب بالمسمار فى الجدار . ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ الموءودة (البنت الصغيرة التي كانت تدفن حية في الجاهلية ) جعل الله هذه الموءودة من أهوال يوم القيامة بأن يسأل الله الموءودة عن الذي قتلها وقتلها بأي ذنب . ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾ إن الصحف يوم القيامة لها شأن ولها حال فإن الخلائق عندما يُحشرون يوم القيامة فإنه في حال حشرهم ينتظرون ماذا سيحدث لهم ونشرت أى تطايرت فأمر الله الصحف أن تتطاير ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ هذا التسعير هو تسعير خاص يكون في يوم القيامة استعدادا لأهل النار اللذين سيلقون فيها وقد ثبت عند الترمذي عن أبى هريرة أنه قال (أوقد على النار ألف عام حتى احمرت , ثم أوقد عليها ألف عام حتى أبيضت , ثم أوقد عليها ألف عام حتى أسودت فهي سوداء مظلمة) ولذا قال سلمان الفارسي والضحاك وغيرهم من أهل العلم (كل شيء في النار فهو أسود) أهلها وأغلالها ودخانها ونارها ودوابها ووحوشها وأكلها وشرابها كله أسود ليس فيها قطعة من نور أبدا وهذه النار إذا سعرت لها هول عظيم فعندما تزفر يجثوا الأنبياء حتى إبراهيم الخليل وملائكة الله , حتى جبريل عندما تزفر جهنم يقول : اللهم سلم سلم ,, اللهم سلم سلم هذا حالهم .. فما حال غيرهم من الفجرة والكفرة إذا كان هؤلاء جثوا على الركب فالتسعير من أعظم أهوال يوم القيامة ثم تقدم جنة الله تعالى وتقدم رحمة الله تعالى هي من وراء النار لكن يراها أهل الإيمان فيفرحون بريحها وطيبها فيرتاحون ويطمئنون , فهي تقرب لأهل الإيمان ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ ستعلم أنت ماذا أحضرت يوم القيامة , ستعلم هذه الأنفس ما الذى جاءت به إلى يوم القيامة فإذا كنا نعلم ذلك لما لا نأتي بالحسنات والطاعات ولله الحمد فالأمر يسير , ولكن أين القلوب التي تتفتح لكتاب الله تعالى وتريد أن ترتوى منه أين القلوب التى تريد أن تحيى بالقرآن .. فأين أنت أيها المؤمن عن كتاب ربك , فلو تأملنا آياته لساقنا إلى عظيم المنازل ورفعة في الجنان . |
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
تم الاستماع الى الدرس التاسع والعشرون ..بحمد الله ومنته الفوائد المطلوبة: *** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية : (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾ هى نفسها معنى قوله تعالى : ﴿ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ﴾ التكوير-- أي يُجمعون في مكانٍ ضيِّقٍ في نار جهنم قد قُرن بعضهم مع بعض وقال اهل التفسير: هو أن يُضرب بهذا المجرم في نار جهنم كما يُضرب بالمسمار في الجدار، فيؤخذ هؤلاء المجرمين فيُضربوا ضربة في نار جهنم كما يُضرب بالمسمار في الجدار، ثم ينظر بعضهم إلى بعض ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ الموءودة هي الطفلة التي تُذبح وهي صغيرة يكون السؤال أمام الخلائق جميعًا في هذا الجرم الفظيع والذنب العظيم، فتسأل الموءودة ربها سبحانه وتعالى: يا رب سل هذا بأي ذنبٍ قتلني؟ يا رب سل هذا بأي ذنبٍ أزهق روحي؟ من أهوال يوم القيامة أن تُسأل الموءودة بأي ذنبٍ قُتلت لأن هذا السؤال سيكون عظيمًا..و السائل هو الله عزّ وجلّ لهذه الموءودة، والقاتل موجودٌ يرى بأم عينيه ما الذي يحصل في هذا الكون ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ) لكل انسان صحيفة تكتب فيها اعماله .. وهذه الصحف لا تُغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها أبدًا قال تعالى ﴿ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ﴾ تتطاير الصحف يوم القيامة لتقع في يد صاحبها فيتلقاها اما بيمينه او بشماله تم تفتح وتنشر ليقراها ...فهنيئا له اذا كان سطرها بخير ..وتعسا وشقاءا له اذا كان سطرها بشر (وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ) اي تزال وتطوى ويفسره قوله تعالى ﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ﴾ ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ) ان الجحيم سعرت قبل ذلك قال صلى الله عليه وسلم "أوقد على النار ألف عامٍ حتى احمرت ،ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضت ،ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى استودت لكنها تسعر يوم القيامة بشكل خاص وهو من اهوال يوم القيامة يفسره قوله سبحانه وتعالى ﴿ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴾ يعنى هواء حار "قال بن عباس :عندما تزفر جهنم يجثو الأنبياء، حتى إن إبراهيم الخليل عليه السلام ليجثو على ركبتيه ، فيقول ربي ربي لا أسألك اليوم إلا نفسي، ربي ربي لا أسألك اليوم إلا نفسي، وقال ايضا : "إذا ذفرت جهنم فإن جبريل يقول اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم" (وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ) اي قربت ويراها اهل الايمان "ويأتيهم من روحها ويأتيهم من ريحها فتطمئن الأنفس وتهدأ ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ بعد حدوث الاهوال الست العظام يوم القيامة ، ستعلم كل نفس ما عملت وما جاءت به من حسنات وسيئات وهذا مصداق قوله تعالى ايضا (علمت نفس ما قدمت واخرت ) وقوله (يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية) |
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا كريم اللهم ارزقنا الاخلاص في العلم والقول والعمل ,,ولا تفتنا في ديننا ,,ولا تجعل الدنيا اكبر همنا وعلمنا ولا الى النار مصيرنا واجعل الجنة هي همنا ودارنا يارب العالمين اللهم انصر اخواننا المستضعفين في كل مكان ...انصر اخواننا في غزة وثبتهم واربط على قلوبهم وانزل السكينة عليهم ومدهم بمدد من عندك يا رب العالمين اللهم عليك باليهود ومن عاونهم ...اللهم ان انزل الرعب والخوف عليهم وزلزلزهم ..يا ذا القوة والجلال والعزة |
اقتباس:
اللهـــــــــــــم آميــــــــــــــــن |
فوائد الدرس الثامن والعشرون
الدرس الثامن والعشرون
القواعد المرجحة لمختلف التفاسير الفوائد المطلوبة: *** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟ لغةالقرآن هذه من دلائل الترجيح القوية في كتاب الله عز وجل، فلغة كتاب الله عز وجل من المرجحات لمعنى على معنى فمثلا : لفظ الزينة في كتاب الله عز وجل إذا تكرر فإنما يُُراد به الزينة الظاهرة ، كما بينّا من آيات كثيرة وردت الزينة فيها .، فعندما يختلف المُفسرون في آية ذكر فيها كلمة الزينة فعلى أي المحملين نحمل هذه اللفظة ؟ نحملها على ما ورد في كتاب الله عز وجل كثيرا وهذا ما يسمى بلغة القرآن ، أي مفردة تكررت في كتاب الله عز وجل في أكثر من موطن، عندما ننظر في هذه المُفردة ونجد أنها وردت بمعنى خاص محدد ثم أصبح هذا الموطن محل اختلاف عندئذ نقيس هذا الموطن على بقية المواطن الأخرى التي وردت في كتاب الله عز وجل . ***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن. التفسير الموضوعي هو ضم الايات التي تتكلم عن موضوع واحد في موطن واحد مع بعضها ليكتمل لك الموضوع .. وذلك كما جاء في الحديث عن السماء وأحوالها يوم القيامة.. اما لغة القرآن : تتم بجمع المفردات والكلمات المتكررة في القرآن ثم نتأمل معناها ونقيس المعنى المحتمل الذي أختلف فيه في موضع من المواضع فنرد معنا ه إلى المعنى الذي جاء كثيرا في القرآن مثل لفظة الزينة التي تكررت في القرآن وجاءت في الغالب بمعنى الزينة الظاهرة . *** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك : (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ) . الآن لفظة ( البأس ) الواردة في سورة الكهف, قال الله تعالى: ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا .... ً ) بأسا شديدا) لفظة البأس : هنا هل المراد بها البأس الدنيوي أو البأس الأخروي ؟ . عندما ننظر في هذه الكلمة في كتاب الله عز وجل ، تكررت أكثر من 25 مرة فعندما تتأمل فيها لن تجد إلا إنها تتعرض بما يتعلق بالبأس الدنيوي لا البأس الأخروي . فجاءت في هذا الموطن حصل عندنا الآن اختلاف ، قيل إنها في البأس الأخروي وقيل في البأس الدنيوي ، فما المرجح الذي يرجح هذا من ذاك ؟ المرجح عندما ننظر في هذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل فعندئذ تستطيع أن ترجح لأن هذا البأس الذي جاءت النذارة به من الله سبحانه وتعالى يتعلق بالبأس الدنيوي لا الأخروي . نعم ساعة الكلام و بسط الكلام ممكن أن يقال أن هذا البأس في الدنيا وفي الآخرة ,ولكن بالنسبة للآخرة لا يكون مقصوداً بنفس العبارة أو لفظ الكلمة ، وإنما يكون مُستنبط من سعة اللفظ ، لأن الندارة تكون في الآخرة كما تكون في الدنيا ، ولكن لفظة البأس لم تأتي في كتاب الله عز وجل إلا في الدنيا ، فيكون الإنذار ( ليُنذر بأسا ُ شديدا من لدنه )،أي في الدنيا قبل أن يكون ذلك في الآخرة ,وإلى ذلك أشار الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسيره . (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) الآن هذه الآية قول الله تعالى : (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا) . في كُذبوا قراءتان : الأولى: كُذَّبُوا، بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها، والأخرى: كُذِبُوا ، بضم الكاف و كسر الذال وتخفيفها . فعلى قراءة التشديد يكونوا المعنى، حتى إذا استيأس الرسل من إيمان من كذّبهم من قومهم وظن القوم أن الرسل قد كذبو بما لحقهم من الدلائل والامتحان وتأخر النصر . وبهذا قالت عائشة رضي الله عنها وصحت الرواية عنها بذلك و به قال قتادة ورجحه أبو جعفر النحات، وقال هو أشبه بالمعنى وهو أعلى اسنادا ً . وهو أقوى المعاني في تفسير الآية لأن في الأصل عود الضمير يعود إلى أقرب مذكور ، ما هو أقرب مذكور هنا حتى إذا استيأس الرسل ممن؟ من قومهم، جار ومجرور، حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن قومهم أن الرسل قد كذبوا . هذا هو المعنى الجلي الواضح للآية، وليس معناه أن الرسل بأنفسهم ظنوا أنهم قد كُذبوا أو كذبوا من الله هذا ظن لا يمكن أن يكون أبدا . ومن فسر الآية على هذا النحو فقد أخطأ وإن كان قد جاء أنه حكي عن بعض السلف رحمهم الله ولكنه خطأ في تفسير الآية وإن جاء به من جاء . هذا القول الأول لتفسير الآية وهناك تفسيرات أخرى للآية نريد أن ننظر في مرجح هذا التفسيرعلى تلك التفاسير .. - وذهب الحسن وقتادة إلى أن المعنى حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم وأيقنت الرسل أن قومهم قد كذبوهم، فيكون الضميران في ظنوا وكُذبوا يعودان على الرسل وظن بمعنى اليقين، وضعف هذا القول الطبري لأجل مخالفته لجميع أقوال الصحابة في الآية واستعمال العرب الظن بمعنى اليقين . - وأما على قراءة تخفيف الذال فذهب ابن عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير ومُجاهد والضحاك وغيرهم إلى أن المعنى حتى إذا استيأس الرسل من أن يستجيب لهم قومهم وظن القوم ان الرسل قد كذبوهم . فيعود الضميران في ظنوا وكُذّبُوا إلى المرسل إليهم وهم القوم وروي عن أبي عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير أن معنى الآية، حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهم قد كُذِبوا فيما وُعدوا من النصر , فيكون الضمير في ( ظنوا ) وفي ( كذبوا ) عائد على الرسل، وهذه القاعدة تُضعف هذا القول، وذلك لما فيه من وصف الرسل بسوء الظن بربهم وهذا يقدح في صالح المؤمنين فضلا ً عن من فُضل بالنبوة والرسالة، فمقام النبوة عظيم قد اصطفى الله لها أفضل الخلق على الإطلاق وأعرفهم بالله تعالى وقد ردت عائشة رضي الله عنها هذا القول بما ألمحت له من رفعة مقام النبوة ولما عُلم من حال الأنبياء والرسل . (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) الآية هذه تتكلم عن الإنشقاق في يوم القيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ فالكلام كله من اوله لآخره مُتعلق بالقيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةًكَالدِّهَانِ) فالكلام هنا عن السماء وعن انشقاقها وليس عن مرصد يُصور في مرصد من المراصد ثم إنه لا أحد من المُفسرين قال (فَكَانَتْ وَرْدَةًك َالدِّهَانِ)، أي كانت كالوردة يعني من جهة الشكل ، إنما وردة ذكرها المُفسرون من جهة اللون *** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟ العدد سبعة في الكتاب والسنة لا يُراد به التحديد وإنما يُراد به التكثير. فقد يزيد وقد ينقص . نعم بالنسبة للسموات والأرضين السبع وللطواف سبع بالبيت ، والسعي بين الصفا والمروة سبع ، ونحو ذلك أعدادا ًَ مُرادة بنفسها. ولكن الكلام عن الأعداد غالبا ًما تأتيك في الثواب أيضا في العقاب في الإخبار عن جزاء المؤمنين ، أيضا عن عقاب المجرمين ونحو ذلك هذا في أغلبه يُراد به التكثير ، أما بالنسبة لهذه الأمور يجب أن يُراد نصا ً من دون زيادة أو نُقصان تم بحمد الله :icony6::icony6::icony6: |
فوائد الدرس التاسع والعشرون والأخير
الدرس التاسع والعشرون
تابع الكلام عن سورة التكوير الفوائد المطلوبة: *** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية : (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾ ]، أي يُجمعون في مكانٍ ضيِّقٍ في نار جهنم قد قُرن بعضهم مع بعض، سُلسلوا جميعًا بسلسلة واحدة. . جزاءٌ من جنس العمل، لما أعانه على معصية الله في الدنيا بفعلٍ أو بمال كان جزاؤه أيضًا أن يراه بعينه وهو يُعذب بعذاب الله عزّ وجلّ، يُقرنون جميعًا بسلسلة، لا يُفصل بينهم، هذا هو العدل المطلق من الله سبحانه وتعالى قال المفسرون في قوله وكنتم ﴿ وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ﴾ [الواقعة: 7]، وقالوا أيضًا في قوله سبحانه وتعالى ﴿ ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ ﴾ [الفرقان: 13]، قالوا هو أن يُضرب بهذا المجرم في نار جهنم كما يُضرب بالمسمار في الجدار، فيؤخذ هؤلاء المجرمين فيُضربوا ضربة في نار جهنم كما يُضرب بالمسمار في الجدار، ثم ينظر بعضهم إلى بعض، هكذا ﴿ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ﴾ [التكوير: 7]، هذا هو التزويج الذي يكون في يوم القيامة. ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ أي يكون السؤال أمام الخلائق جميعًا في هذا الجرم الفظيع والذنب العظيم، فتسأل الموءودة ربها سبحانه وتعالى: يا رب سل هذا بأي ذنبٍ قتلني؟ يا رب سل هذا بأي ذنبٍ أزهق روحي؟ سيحصل السؤال من هذه الموءودة الطفلة المسكينة لربها جلّ وعلا، وتنتظر من ربها أن يفصل بينها وبين هذا الذي اعتدى على روحها، فالموقف عظيمٌ وشديدٌ . ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ ﴾ وُئدت ﴿ سُئِلَتْ ﴾ هي ﴿ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾، فيأتيها السؤال من الله عزّ وجلّ ومن ملائكة الله أيضًا لها ﴿ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾، فما الجواب؟ لا جواب، إنما هو الظلم، إنما هو البغي، إنما هو الاعتداء، وهذا يبين لك عظيم حرمة الدماء في دين الله عزّ وجلّ، فإنه من أهوال يوم القيامة أن تُسأل الموءودة بأي ذنبٍ قُتلت؟ لأن هذا السؤال سيكون عظيمًا سيكون شديدًا، السائل هو الله عزّ وجلّ لهذه الموءودة، والقاتل موجودٌ يرى بأم عينيه ما الذي يحصل في هذا الكون، فهذا هولٌ من أهوال يوم القيامة، بل هو من الأهوال العظيمة جدًا في يوم القيامة، لأن الخلق سيتجهون إلى هذا القاتل، سينظرون ماذا يفعل به جبار السماوات والأرض وقد اعتدى على هذه النفس الضعيفة . ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾ ﴾، نُشرت أي بمعنى أنها تطايرت، نُشرت على الخلائق وفُتحت، لما تطايرت على الناس فكل إنسانٍ عندما وقع هذا الكتاب بإحدى يديه إذا هو يفتح هذا الكتاب وينشره ليقرأ، يقرأ هذا الكتاب وماذا كُتب فيه من خير أوشر ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ التسعير هو تسعيرٌ خاصٌّ يكون في يوم القيامة استعدادًا لأهل النار الذين سيُلقون فيها، وإلا فإن نار جهنم قد سُعرت قديمًا، وقد ثبت عند الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه موقوفًا عليه وهو في حكم المرفوع أنه قال "أوقد على النار ألف عامٍ حتى احمرت" ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضت"ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة". ولذا قال سلمان الفارسي وابن عبّاس والضحاك بن مزاحم وجماعة من أهل العلم في تفسير هذه الآيات "كل شيءٍ في النار فهو أسود لا يدخل إليها نور ولا يخرج منها نفس، هذه هي النار التي ستسعر في يوم القيامة]. وهذه النار إذا أقبلت في يوم القيامة وسُعرت فإن لها هولٌ عظيمٌ ، ومن هولها أنها عندما تزفر فإن ملائكة الله عزّ وجلّ وأنبياء الله عزّ وجلّ حتى إبراهيم الخليل يجثو على ركبتيه، وقد رُوي عن ابن عباس أنه قال عن قوله سبحانه وتعالى ﴿ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴾ [الفرقان: 12]، هذا الزفير عبارة عن هواء حارٌّ يخرج من النار يوم القيامة، قال عن هذه الآية "عندما تزفر جهنم يجثو الأنبياء، حتى إن إبراهيم الخليل عليه السلام ليجثو على ركبتيه ، فيقول ربي ربي لا أسألك اليوم إلا نفسي، ربي ربي لا أسألك اليوم إلا نفسي، ربي ربي لا أسألك اليوم إلا نفسي"،. وجاء عن جبريل في حديث ابن عباس موقوفًا عليه أنه قال عن جبريل عليه السلام "إذا ذفرت جهنم فإن جبريل يقول اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم بعد ذلك إذا سُعرت ماذا يحدث للناس؟ يحدث للناس قنوط، يأس، خوفٌ رهيب، رهبة. بعد ذلك تقدم الجنة، ﴿ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ [التكوير: 13]، تقدم جنة الله عزّ وجلّ، تقدم رحمة الله سبحانه وتعالى، هي من وراء النار ولكن يراها أهل الإيمان قد أزلفت قربت، فيرتاحون لذلك ويطمئنون، ويأتيهم من روحها ويأتيهم من ريحها فتطمئن الأنفس وتهدأ النفوس قليلا لأن جنة الله قد أقبلت، ولأن رحمة الله قد شُرعت ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ ستعلم هذه الأنفس ما الذي جاءت به إلى يوم القيامة تم بحمد الله ومنته :icony6::icony6::icony6: |
اقتباس:
|
اقتباس:
نسأل الله أن تكوني بخير وعافية. تستحقين لؤلؤتين لاستماعكِ الدروس :الثاني والعشرين والثالث والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif ولؤلؤتين لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif في انتظار باقي الفوائد بارك الله فيك ... |
اقتباس:
بارك الله فيج أم اسماء ونفع الله بكـِ وجعل ماقدمتيه لنا في ميزان حسناتكن |
24 //25 الفوائد المطلوبة: *** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟ بشيء وقر في قلبه ***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟ سعيد بن المسيب أعلم وأفقه التابعين وأخذ الفقه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أجلة التابعين وكان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر وكانت الصلاة لا تفوته أبداً بل تكبيرة الإحرام أربعين عاماً لا تفوته مع الإمام وكذلك يقول لم أر ظهر مصلٍ قط إنما كان يصلى في الصف الأول وغير ذلك كثير في فضائله رحمه الله أويس لم يذكر بشيء من كبير العلم بالحلال والحرام لم يكن فقيهاً أبداً ولم يكن يفتي الناس ولم يكن يعلم الناس في مجالس الذكر ولم يكن أيضاً كذلك ممن اختص في هذا الباب أو طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب جمعه ولم يكن أيضاً ممن أخذ عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتاويهم وفي مسائلهم وفي أقضيتهم ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟ تميز بأمر واحد وهو فيما يتعلق بأعمال القلوب يعني اهتمامه بعمل القلب هذا الذي فيه توقير وتعظيم لله سبحانه وتعالى وقد فضُلَ بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في رواية لمسلم عن أسير بن عمرو قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس رضي الله عنه، فقال له: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم. قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم. قال: لك والدة؟ قال: نعم.قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة. قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي، فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس، فقال: تركته رث البيت قليل المتاع. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد من أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فأتى أويسا فقال: استغفر لي. قال: أنت أحدث عهداً بسفر صالح فاستغفر لي قال لي: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه. ***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟ فهم موضوع السورة وما يتعلق به المقصود بموضوع السورة إذا أطلق هو المعنى العام وهو الذي أنزلت السورة من أجله أو هو الموضوع الذي تدور عليه آيات سورة ما ، و الدليل هو الاستقراء والتتبع لطريقة الأئمة في تفسير كتاب الله ***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟ ** فيه نوع من الجرأة على كتاب الله جل وعلا فقد أنكره بعض أهل العلم المتأخرين ردة فعل التكلف في ذكر مقصد السورة **أن كثيرين من أهل العلم لم يتناولوا التفسير إلا عبر مدرسة التفسير بالأثر ومدرسة التفسير بالري فكلها راجعة إلى تفسير الآية وتفسير الكلمات في الآيات أما الربط بين الآيات فلم يفرد له أحد من الأئمة كتاباًَ في التفسير ***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟ 1-لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أو غالباً وهو قول جماعة من المتأخرين بل تنزلت الآيه بحسب الوقائع 2_ أنّ سور القرآن لا تخلو سورة إلا ولها موضوع خاص بها ومامن آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها وهذا القول نصره البقاعي 3 أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأعم الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها فلابد من امرين لما اراد ان يسلك هذا القول أن يكتفي بما ظهر له من الموضوع وتناسب الآيات بدون تكلف وأن يكون الخائض في هذه المسالك عالماً لأقوال السلف في تفسير الآيات والسور التي يريد أن يستنبط لها مناسبة أوموضوعا معينا وهو القول الوسط وهو أعدل الأقوال __________________ الفوائد المطلوبة: ***اذكري المقصود العام للسور التالية: -الفاتحة تجمع علوم القرآن بحيث تكون كالمقدمة لكتاب الله جلّ،وهي تشتمل على جميع مقاصد القرآن و اغراضه . قال الرسول صلى الله عليه و سلم :( الحمد لله رب العالمين أم القرآن ، و أم الكتاب ، و السبع المثاني) أم القرآن أي تجمع معاني القرآن جميعا فقد جمع فيها جميع أصول علم كتاب الله. -البقرة بيان الكليات الخمس والضروريات التي تدور عليها أحكام الشريعة وبيان كيفية معاملة عدو من أعداء الإسلام وهم اليهود -ءال عمران تتمة للضرورات الخمس والكلام عن النصارى -النساء تتمة للضرورات الخمس وفضح المنافقين واحكام النساء -المائدة أنها تدور حول الحلال والحرام وبيان الأحكام وحتى القصص التي وردت في هذه السورة لم تأتي للعظة والعبرة وإنما جاءت لاستنباط الأحكام -الكهف نزلت لتدور حول الابتلاء وبيان أنواعه تارة يكون بالنعم مثل قصة ذو القرنين و قصة صاحب الجنة و موسى عليه السلام (نعمة العلم) و تارة يكون بالنقم كفتية الكهف و بيان ثمرته. -العنكبوت الفتنة بشتى أنواعها -الصف نزلت حول موضوع الجهاد -الإخلاص تحقيق التوحيد -الفلق نزلت حول إزالة الشرور الظاهرة وكيفية التعوذ منها -الناس نزلت حول إزالة الشرور الباطنة وكيفية التعوذ منها ***وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك. && ينص العلماء من أهل التحقيق على أن مقصود السورة كذا وكذا && أن يكون موضوع السورة ظاهراً من اسمها أو من أولها أو بهما معاً كسورة القيامه &&الاستقراء الكامل أو الاستقراء الأغلبي أما الاستقراء الجزئي فلا عبرة به كما في سورة الصف |
26//27 الفوائد المطلوبة: *** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟ جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ويسمى في المصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعي المقصود منها أن نأخذ من كل سورة المقطع والغرض من إنزالها ليتضح لك المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى *** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية: ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾ تبين لنا عن أحوال السماء يوم القيامة وهي الحال الأولى في يوم القيامة (يوم تمور السماء مورا) فهي تضطرب وتتحرك بعدها الإنفطار تنفطر وهي بداية الإنشقاق ( إذا السماء انفطرت ) ثم بعد ذالك الإنشقاق الكامل ( إذا السماء انشقت ) وانشقت السماء فهي يومئذ واهية ثم تصبح السماء كلها أبواب ( وفتحت السماء فكانت أبواب ) (ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيل ) ثم بعد ذالك يحصل لهذه السماء الطوي فتطوى كطي السجل ( يوم تطوي السماء كطي السجل للكتب ) (وإذا السماء كشطت ) ثم تكون السماء كوردة الدهان تكون بلون الورد( فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ) ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾ أن تحريم الخمر كان في أربعة مراحل التدرج فى تحريم الخمر ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا فذكر الله عزوجل أن العنب يتخذون منه رزق وسكرا وان هذا السكر غير الرزق الحسن ثم ذكر أن الخمر والميسر فيهما اثم كبير ( يسالونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) ثم نهى عنها في أوقات الصلاة ( ياأيها الذين لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) ثم نزل تحريمها تحريما باتا (ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ تشريع الجهاد مر بمراحل التدرج في تشريع الجهاد كان في أول الأمر محرماً أي (كفوا أيديكم) ثم جاء الإذن به(أذن للذين يقاتلون ) فالإذن هنا يدل على أن هناك منعاً صادقاً ثم قتال من يلينا فقط قال تعالى ( ياايها الذين آمنواء قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظه واعلموا أن الله مع المتقين ) ثم جاء الأمر بالجهاد وقتال الكفار( واقتلوهم حيث ثقفتموهم ولا يعني ذلك أن هذه الآيات السابقة قد ذهبت من أصل الاستدلال بل هي باقية قد يحتاج إليها في بعض العصور والأزمان ............................... الفوائد المطلوبة: *** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟ إنما هي من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القرآن فلا يعني أنه يغنيك فيما يتعلق بتفسير كتاب الله أبداً إنما هي توطئة وتمهيد لكي تستفيد من هذه الكتب بأكبر قدر ممكن بحيث يهئى طالب العلم نفسه بامر يسير واضح حتى يفهم *** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟ من قبيل اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد ***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟ *** ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان وما يتعلق بالاصول **أن كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع ** قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت وهذا الباب الناس فيه على طرفي نقيض منهم يهمل الأسانيد إهمالاً كلياً فلا يعتد بها في الآثار المروية عن السلف ومنهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من الآثار في أبواب السلف كمعاملة ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث *** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين . قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم وللسيوطي رحمه الله وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان للسيوطي |
28
الفوائد المطلوبة: *** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟ إذا تكرررت هذه المفردات في مواطن كثيرة عندئذ ننظر فيها نجد انها وردت بمعنى خاص ثم تكررت في موطن آخر واصبح هذا الموطن محل إختلاف فنقيس هذا الموطن على بقية المواطن فهذه الموضع في ذكرها هنا لابد وأن يكون هنا موافق لتلك المواضع الأخرى التي وردت في كتاب الله عز وجل منها كلمة الزينة الواردة في قوله تعالى ( ولايبدين زينتهن إلا ماظهر منها ) البأس الواردة في سورة الكهف قال الله تعالى: ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر به بأسا شديدا ولم يجعل له ولدا ً ) لفظة ( البأس ) لفظة (الزينة ) لفظة ( فاجتنبوه ) (حُرمت ) ***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن. التفسير الموضوعي : هو جمع الآيات التي تتحدث عن موضوع واحد في موضع واحد لنحصل على المعنى الكامل والصحيح التفسير بلغة القرآن : هو النظر في معنى كلمة في جميع المواضع التي تكررت فيها في القرآن الكريم لنرجح المعنى الصحيح *** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك : (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ) اختلف العلماء، قيل إنها في البأس الأخروي وقيل في البأس الدنيوي والمعنى المرجَّح : الدنيوي لا الأخروي ، والمرجِّح هو لغة القرآن ممكن أن يقال أن هذا البأس في الدنيا وفي الآخرة ولكن بالنسبة للآخرة لا يكون مقصود بنفس العبارة أو لفظ الكلمة وإنما يكون مُستنبط من سعة اللفظ لأن الندارة تكون في الآخرة كما تكون في الدنيا، ولكن لفظة البأس لم تأتي في كتاب الله عز وجل إلا في الدنيا (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) اختلف العلماء أيضا في كذبوا قراءتان : الأولى: كُذَّبُوا، بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها والأخرى: كُذِبُوا ، بضم الكاف و كسر الذال وتخفيفها للآية ثلاثة تفاسير ***حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن القوم أن الرسل أن قومهم كُذبوا ** حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن أيضا الرسل أن قومهم كذبوهم **حتى إذا استيأس الرسل وظن القوم أن القوم قد كذبوا الرسل عن أبي عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير أن معنى الآية حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهم قد كُذِبوا فيما وُعدوا من النصر فيكون الضمير في ( ظنوا ) وفي ( كذبوا ) عائد على الرسل وهذه القاعدة تُضعف هذا القول فذلك لما فيه وصف الرسل بسوء الظن بربهم وهذا يفتح بصالح المؤمنين فضلا ً عن من فُضل بالنبوة والرسالة الراجح التفسير الأول هو الأظهر في الآيةوهذا الظن الذي يليق بهذا القوم وما عليه من الكفر والإعراض عن دعوة أنبيائهم المرجح هي القراءات (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) أن الكلام هنا عن الإنشقاق للسماء في الآخرة ومن زعم أن السماء تنشق الآن فقد خالف قوله تعالى : ( فارجع البصر هل ترى من فطور ) السماء ليس لها فطور ليس فيها انشقاق الآن ومن زعم أن السماء تنشق الآن فقد خالف نص الكتاب ،في زماننا عندما نلاحظ صورة منشرة لنجم أو كوكب قد انفجر و شكل وردة حمراء لامعة عند الانفجار فإن هذا ينطبق على هذه الآية أو أن هذه اشارة الى ما سيحدث للسماء في يوم القيامة. الشيج أجاب ان هذا لا يمكن ان يحدث في الآن في الحياة الدنيا لانه سبحانه و تعالى قال (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ) و هناك آيات اخرى كلها تدل على متن سماء الدنيا و ما سيحدث للسماء من انشقاق و مور و اضطراب و انفطار...الخ انما سيكون عند قرب اقتراب الساعة. المرجح هو دلالة السياق *** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟ العدد سبعة في كلام العرب يقصد به التكثير قبل وبعد الاسلام والعرب يحبون هذا العدد فإن العدد سبعة في الكتاب والسنة لا يراد به التحديد وإنما يراد به التكثير مثل (اجتنبوا السبع الموبقات) و (من صام يوما في سبيل الله زحزحه الله عن النار سبعين خريفا) ....الخ و في القرآن الكريم (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ) فليس المقصود هنا الرقم بعينه و لكن المقصود هو التكثير. فقد يزيد عن سبعة بل حتى قد يقل. و هذا في الثواب و الجزاء و العقاب. اما السماوات السبع و الاراضين السبع و الطواف سبع فهذه مسلم بها انها سبعة لا اكثر و لا اقل. |
29
وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية : (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾ مقرنين هي نفسها ماذكره الله في قوله ( واذا النفوس زوجت) أي يُجمعون في مكانٍ ضيِّقٍ في نار جهنم قد قُرن بعضهم مع بعض، سُلسلوا جميعًا بسلسلة واحدة. ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ واذا المؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت والموءودة هي الطفلة التي تُذبح وهي صغيرة، أي يكون السؤال أمام الخلائق جميعًا في هذا الجرم الفظيع والذنب العظيم، فتسأل الموءودة ربها سبحانه وتعالى: يا رب سل هذا بأي ذنبٍ قتلني؟ يا رب سل هذا بأي ذنبٍ أزهق روحي؟ سيحصل السؤال من هذه الموءودة الطفلة المسكينة لربها جلّ وعلا، وتنتظر من ربها أن يفصل بينها وبين هذا الذي اعتدى على روحها، فالموقف عظيمٌ وشديدٌ، وهذا ليس خاصًا بالموءودة الطفلة، وإنما أيضًا للطفل بل لكل من يعتدى عليه فيأتيها السؤال من الله عزّ وجلّ ومن ملائكة الله أيضًا ؛ وهذا يبين لك عظيم حرمة الدماء في دين الله عزّ وجلّ، فإنه من أهوال يوم القيامة ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾ نُشرت أي بمعنى أنها تطايرت، نُشرت على الخلائق وفُتحت، لما تطايرت على الناس فكل إنسانٍ عندما وقع هذا الكتاب بإحدى يديه إذا هو يفتح هذا الكتاب وينشره ليقرأ، ﴿ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ﴾ ﴿ وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾ ، هذه المرحلة التي ذكرها الله عزّ وجلّ في هذه السورة من أواخر ما يقع من أهوال يوم القيامة، وهي مُفسرةٌ بقوله سبحانه وتعالى ﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ﴾ [ ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ ﴾ تسعير خاص لستعداد لدخول اهل النار فيها وقد ثبت عند الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه موقوفًا عليه وهو في حكم المرفوع أنه قال "أوقد على النار ألف عامٍ حتى احمرت" معنى احمرت أنها بدأت تشتعل، بدأ لهبها يظهر، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضت"، معنى ابيضت أن لهبها بدأ يظهر دخانًا فغطى هذا الدخان الأبيض هذه النار، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى استودت، فهي سوداء مظلمة". وهذه النار إذا أقبلت في يوم القيامة وسُعرت فإن لها هولٌ عظيمٌ على الناس ومن هولها أنها عندما تزفر فإن ملائكة الله عزّ وجلّ وأنبياء الله عزّ وجلّ حتى إبراهيم الخليل يجثو على ركبتيه، وقد رُوي عن ابن عباس أنه قال عن قوله سبحانه وتعالى ﴿ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ( هذا الزفير عبارة عن هواء حارٌّ يخرج من النار يوم القيامة،و في حديث ابن عباس موقوفًا عليه أنه قال عن جبريل عليه السلام "إذا زفرت جهنم فإن جبريل يقول اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم"، ﴿ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ والجنة من وراء النار ولكن يراها أهل الإيمان قد ازلفت و قربت منهم ، فيرتاحون لذلك ويطمئنون، ويأتيهم من ريحها فتطمئن الأنفس وتهدأ النفوس قليلا. ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ بعد هذه الأهوال العظام ليوم القيامة وبعد هذه الأمور الكبار يقول الله عزّ وجلّ لك ويذكرك ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ستعلم أنت ماذا أحضرت في يوم القيامة ،ستعلم هذه الأنفس ما الذي جاءت به إلى يوم القيامة ان خير او شر |
تم ولله الحمــــــــــــــــــد اسأل الله ان ينفعنا بماعلمنا وان يبارك في جهودكن وان يجمعني واياكن في مستقر رحمته |
اقتباس:
والحمد لله رب العالمين.. |
عوداً حميداً أختي أم بثينة
فوائد طيبة...تستحققن ستة لآلئ لاستماعك الدروس : الرابع والعشرين والخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرينhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وستة لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif شكر الله سعيكِ وأنار بالعلم والإيمان دربكِ، ونفعكِ بما علمتِ وتعلمتِ.... |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جئتكم متاخرة ولكن الحمد لله ان يسر الله لي ان اتم هذه الدورة فوائد الدروس للمرحلة الثالثة من الدرس 15 الى الدرس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الدرس الخامس عشر السؤال الاول : اذكري كلام المفسرين رحمهم الله في دلالة الكلمات التالية :كورت : التكوير في اصل اللغة جعل الشيء مكورا أي مدورا ولو نظرنا الى كلام السلف رحمهم الله في التفسير يقولوا بان المراد هنا ان الشمس والنجوم انها تلف كما تلف العمامة وبعضهم يقول تكور كما تكور العمامة . ولكن التكوير في كتب اللغة لها معنيان ثابتين ظاهرين في كتب اهل العلم وفي كلامهم رحمهم الله فالتكوير تارة يدل على اللف وعلى الضم وعلى التدوير ويدل ايضا على اضمحلال النور الذي في الشيء المكور . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انكدرت : في اصل اللغة هو السقوط بشدة وقوة وايضا يدل على الاضمحلال وذهاب الضوء شيئا فشيئا وهذا يدل على ان الكون بعد امر الله سبحانه وتعالى بالنفخة العظيمة نفخة الصعق وموت جميع الخلائق يصبح الكون كله مظلم من الى اخره شديد الظلمة لا نور فيه . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ كشطت : القشط جاء تفسيره في القران الكريم في قوله تعالى : (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )) فقديما كانت الكتب عبارة عن اوراق تلف في رقاع من الجلد ياتى به وتوضع به الاوراق وتلف فالله سبحانه وتعالى على جهة تليق بجلاله وعظمته يطوي السموات السبع من اولها الى اخرها الكشط في لغة العرب هو الكشع أي كشعت وازيلت كما يكشط جلد البعير – سمي سلخ جلد البعير بالكشط لرقته واختلافه عن سائر البهائم – وهذه المرحلة هي من اواخر ما يقع من حال السماء . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ الصمد : الصمد في لغة العرب هو الذي لا جوف له ((الله الصمد ))قال ابن عباس وغيره الصمد هو الذي لا جوف له والذي لاجوف له لا يحتاج الى غيره ولا يحتاج الى غذاء ولا يحتاج الى اخراج ونحو ذلك . الله الصمد : هو الذي لا يحتاج الى غيره بل غيره محتاج اليه فالله مستغني عن كل الخلائق من اولهم الى اخرهم كائنا من كان من انبياء او ملائكة ولامن غيرهم بل هم محتاجون اليه في جميع شؤنهم دقيقها وجليلها . ـــــــــــــــــــــــــــــــــ التغابن : معنى التغابن هو انه في يوم القيامة تبحث الناس عن الحسنات يغبن بعضهم بعضا عليها حتى يتمنى احدهم ان تكون له مظلمة عند غيره لياخذ من حسناته كذلك ما يحصل لهم من الغبن الشديد لانهم قصروا في عبادة الله عز وجل ــــــــــــــــــــــــــــــ رفرف : الرفرف في اصل اللغة تدل على نوع من التدلي على ان هناك شيء يكون طرفا لشيء اخر والمؤمنون متكئين على اطراف لكن هذه الاطراف تارة تكون اطراف القصور وماهي اطراف القصور هي البساتين هي الحدائق والمفسرين قطعوا هذه المسافة في تفسير الرفرف على هذا المعنى لان اللغة كانت سليمة ولا يحتاج الناس في ذاك الزمان الى قطع كل تلك المسافة في التفسير ـــــــــــــــــــــــ زينتهن : الزينة المراد بها في كتاب الله هي الزينة الظاهرة تارة والزينة الباطنة تارة أخر ولكن في مواطن الخلاف كما في تفسير ابن مسعود وابن عباس في مسألة الزينة التي يجب على المرأة تغطيتها فالله أمر النساء ألا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن الزينة الظاهرة هي الوجه والكفين والزينة الباطنة مايتعلق بالطول والسمن والقصر وهذه الزينة لن تستطع أن تغطيها لذا أجمع المفسرين بعد البحث في لفظة الزينة التي تكررت كثيرا في كتاب الله عز وجل أن كلمة الزينة جاءت بمعنى الزينة الظاهرة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السؤال الثاني : كيف يصل طالب العلم الى فهم دلالة الكلمة ؟ لفهم دلالة الكلمة ، نتمعن فيها وننظر في أي مرتبة هي من حيث الوضوح: لأن كلمات القرآن الكريم من حيث الوضوح وعدمه يمكن جعلها ثلاثة مراتب : 1--كلمات مشهورة واضحة المعنى والدلالة مثل ( الناس ..الشمس ...القمر ..الأرض ..السماء ) 2-كلمات متداولة واضحة المعنى في الظاهر لكن إذا يتأملنا معنى هذه الكلمات في كتب التفسير ودواوين اللغة نجد أنها تنطوي على عدد من المعاني التي لم تظهر لنا مثل(كورت -الصمد -التغابن -رفرف -عبقري -جمالات) 3- الكلمات الغامضة بالنسبة لكثير من الناس لا يدرك معناها إلا في الرجوع إلى كتب التفسير واللغة مثل ( الوتين-أمشاج -جد ربنا – إنكدرت- مقمحون – الترائب ....) فإن معرفة دلالة الكلمة يكون بعرض الكلمات التي نتدبر آياتها في كتاب الله تعالى على المراتب السابقة ومعرفة درجتها من الوضوح أو غموض فعندما تمر بكلمة في كتاب الله وتدرك أن فيها شيئا من الغموض أو أنها توحي بأن البحث فيها قد يفيد بمعرفة دلالة هذه الكلمة بشكل واضح فعندها ترجع إلى المصادر التي تساعد في بيان هذه الدلالة فهماً شبه تاماً . وهذه المصادر كثيرة و متنوعة ولكن الشيخ في شرحه حصرها في : * جامع البيان فى تأويل القرآن لأبن جرير وإلا فتفسير ابن كثير *تفسير التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور *لسان العرب لابن منظور أو القاموس المحيط للفيروز أبادي . أما عن كيفية الاستفادة من هذه المصادر فعل النحو التالي: عندما تمر بكلمة في كتاب الله على الصفة السابقة فإننا نعود أولا إلى تفسير ابن جرير أو ابن كثير مع تفسير التحرير والتنوير فنجد أن المفسرين بالمأثور يأتون بكلام السلف في بيان المراد من الآية فدقق النظر فيه ثم انظر لزاماً في كتاب لسان العرب فيذكر من المعاني ما يوضح من كلمات السلف . |
فوائد الدرس السادس عشر
***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :- ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾ إذ انتبذت : استخدام هذه الكلمة لها دلائل وتعطي المعنى شيئا من القوة في الخروج عن قومها لم يكن ابدا ليعطيه لو استخدمت كلمات اخرى . فكلمة انتبذت في اصل لغة العرب وكذلك استخدام الفصحاء تدل على شيء من الالقاء بالشيء الخروج الذي فيه رمي وترك لهذا الشيء ز فمريم عليها السلام لما ارادت ان تخرج عن قومها ماذا فعلت انتبذت بمعنى انها تركت قومها وخرجت عنهم خروجا فيه كراهية لهؤلاء القوم خروج فيه بعد بالبدن وبالروح فنبذتهم نبذا وتركتهم وهجرتهم هجرا لانهم كانوا في حال لا يرضي الله عز وجل . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾ لننظر في كلمة عتيا هي مأخوذة من العتو وهو كل مبالغ فيه مما يذم أو يعاب ويتجلى ذلك عندما نعود الى كتاب التحرير والتنوير فيبين ان كلمة عتيا وعسوا تطلق على الشيء اليابس . اذا فقد وقع لزكريا عليه السلام من الكبر في السن مبالغ فيه حتى انحلت منه عظامه ويبست يبوسا شديدا . ونخلص من هذا ان زكريا تضرع الى الله سبحانه وتعالى بضعفه الشديد حيث انه كبر وزاد به السن حتى يبس منه العظم فاصبح لا رطوبة فيه ابدأ ينتج منه ماء الولد وهذا من جميل التضرع الى الله سبحانه وتعالى ولذا جاءه الجواب من الله سبحانه وتعالى بقبول دعوته التي انكسر فيها هذا العبد الصالح بين يدي ربه . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾ أن هذه الكلمة إنما جاءت في كتاب الله سبحانه وتعالى دلت على معنيين دلت على المجيء، ودلت على الإلجاء، أما دلالتها على المجيء فلأنها في أصلها دخلت عليها همزة التعدية وهذا ظاهر، وهذا المعنى يدركه كثير من الناس، ولكن المعني الذي يدركه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم من السلف وأئمة أهل التفسير يدركون مع ذلك معنى آخر هو الذي ذكروه ولم يذكروا معني المجيء، لأنه ظاهر وبيّن فلا حاجة إلى ذكره، فعندما تنظر في كلامهم لا يقولون لك ﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ ﴾ أي جاءها المخاض هذا ظاهر بيّن لا حاجة إلى بيانه، وإنما يقولون لك فألجأها المخاض، فيذكرون لك المعنى الذي يحتاج إلى بيان، أما البيّن فلا حاجة إلى ذكره، فقالوا ألجأها؛ لأن السياق مع كلمة جاء ومع الهمزة التعدية فعندنا ثلاثة أمور الآن، عندنا كلمة جاء، وعندنا همزة التعدية التي دخلت على جاء، وعندنا السياق الذي يدل على الاضطراب، هذه الأمور الثلاثة دلت على معنى الإلجاء، فعندئذ قيل في تفسير قوله سبحانه وتعالى ﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾ أي جاءها المخاض فألجأها اضطراراً إلى جذع هذه النخلة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟ معرفة دلالة حروف المعانى التي تربط بين الكلمات وتكمن أهميتها أن لها سر عجيب فى فهم معاني القرءان فهما دقيقا واسعا يتغير معه سر بديع عظمة كتاب الله عز وجل وسيجد من تذوق دلالة هذه الحروف الفرق الشاسع بين فهمه للقرآن قبل وبعد وسيقع فى قلبه توقير وتعظيم كتاب الله عز وجل كما أن الخطأ في تحديد معنى الحرف في سياق معين قد يقلب المعنى المراد أو يضعفه أو يخل ببلاغة القرءان |
الفوائد للدرس السابع عشر
***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟ إدراك المعاني المشهورة لكل حرف "الباء" لها عدة معاني أيضا الإلصاق ، السببية ، القسم "ال" في كتاب الله عز وجل: لها معنيان مشهوران عهدية أو جنسية وكل منهما لها عدة معني "على" المعنى الاصلي لها هو الاستعلاء وقد تأتي بمعاني اخرى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح. إدراك المعنى المراد تقريبا لكل حرف بحسب موضعه مثال : "ال" في قوله تعالى " الحمد لله رب العالمين" : جنسية تفيد الاستغراق "الفاء" في قوله تعالى "قلنا اضرب بعصاك الحجر فانبجست" : فصيحة تفصح عن شيء محذوف "الباء" في قوله تعالى "بسم الله الرحمن الرحيم" : تفيد الاستعانة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟ التحقيق عند اختلاف أقوال المحققين في المضائق لكي يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكما وإحكاما مثال : دلالة التعاقب بين الواو والفاء في أوائل سورة المرسلات والنازعات دلالة الفاء من قوله تعالى : " فانتبذت به مكانا قصيا فأجاءها المخاض" ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾؟ تكلم ابن القيم كلاما جميلا في هذا فقال : النزع يدل على الشدة فالملائكة تنزع روح الكفار والمجرمين بشدة وغرقا من أطراف الجسد حيث تغرق في اطراف الجسد وتتوزع فيه فتنزعها الملائكة بشدة ، والناشطات أي أن الملائكة نفسها تقبض الأرواح بسهولة لأن الروح فرحة نشطة بلقاء ربها عندما ترى النعيم الذي ينتظرها ، ثم تسبح الملائكة بالأرواح الطيبة في السماء . العطف هنا كان بالواو لان الملائكة هي هي أي نفس النوع نفس الجنس الذي هو الملائكة ثم تتغير الملائكة فبأتي العطف بالفاء فالروح الطيبة تسبق إليها ملائكة الرحمة و الروح الخبيثة تسبق إليها ملائكة العذاب ثم تتغير الملائكة ويعني نوع ثالث من الملائكة التي تدبر أمور هذه الأرواح بعد أن تستقر في مكانها. |
فوائد الدرس الثامن عشر
*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى: 1-أداة التعريف" ال". للعهد : " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ". جنسية تفيد الاستغراق: " الحمد لله رب العالمين " لبيان الماهية " وجعلنا من الماء كل شيء حي ". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع . إذا جاءت قبل الماضي فإنها تكون : للتحقيق والتقريب : قد سمع الله . إذا جاءت قبل المضارع فإنها تكون : للتقليل :" قد يجود البخيل " للتكثير " قد يعلم الله المعوقين ". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3- اللام الجارة.أصل معناها الاختصاص وهو لا يكاد يفارقها مثل قوله تعالى "إنما الصدقات للفقراء ". وتأتي : للصيرورة قوله تعالى " ولذلك خلقهم ". للعلة "ولقد يسرنا القرآن للذكر " للصلة " وإذ قال ربك لملائكة " ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 4-ما الاسمية . تكون شرطية مثل : وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم ". موصولة " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية: 1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?والجواب أنه لما كان السحر باختلاف أنواعه وأشكاله وأغراضه شراً كله جاءت ال هذه مفيدة للاستغراق والشمول حتى تحقق الاستعاذة منه كله، أما الحسد فمنه المذموم ومنه الممدوح وهو الغبطة، فلم تأتي ال معه حتى لا تشمل الاستعاذة أيضاً ما هو ممدوح منه فإن ذلك لا يستعاذ منه بل يتطلب العبد حضوره وحصوله. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ? وإنما المراد أن فرعون من شدة غيظه عليهم هددهم بأنه سيصلبنهم تصليباً شديداً حتى كأنهم من شدة التصليب ستحفر أجسادهم في وسط الجذوع كما لو أدخلت مسمار في جدار فحرف في دل على العلو مع الظرفية وهذا المعنى لا يؤديه حرف على كما هو ظاهر. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا) السين الأولى أتت هنا للدلالة على المستقبل القريب أي أن إبراهيم عليه السلام وعد أباه أنه سيستغفر له في الزمن القريب ولو قال سوف أستغفر لك ربي لدل على زمن أبعد وهو خلاف مراد إبراهيم عليه السلام الذي بلغ من إحسانه من أبيه وحرصه على هدايته ما بلغ من شدة ما لقيه منه من وعيد وطرد وتهديد وغير ذلك، فهذه السين إشارة إلى نوع من الكمالات الخلقية التي اختص الله بها هذا النبي الكريم ومن وُفق من عبادة الصالحين . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ? الفاء هنا قد تأتي بعدة معاني أقربها أن تكون سببية , فبسبب ما اوليناك من النعم فمن اجل ذلك صل لله تعالى وانحر له سبحانه |
فوائد الدرس التاسع عشر
*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية: 1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟ أصل الهز في لغة العرب هو تحريك الشيء وهذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى حرف يتعدى به فأنت تقول لأحد هز الرمح أو تقول هززت الشجرة ونحو ذلك من الكلمات والعبارات لا تحتاج أن تعدي هذا الفعل بحرف فلا تقول هززت إلى الشجرة أو هز إلى الرمح ونحو ذلك لكن هذه الآية الكريمة عدي فيها هذا الفعل بالباء وهذه الباء من معانيها الإلصاق فالمقصود هنا أن تتمسك بهذه الشجرة تمسكاً قوياً شديداً جداً بحيث أنها عندما تمسك بها يكون هذا المسك مسكاً قوياً شديداً متمكناً منها فهذه من جهة الباء ودلالتها على الإلصاق . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -2﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام ... وتخصيص الأذقان بالذكر للدالة على كمال التذلل إذ حين يتحقق الخرور عليها , والخرور عندما يكون للأذقان يكون أشد ما يكون خضوعا وذلا مسكنة لله تعالى ,, فقد نخر على الجبهة أو الأنف لكن هذا الخرور وإن وقع فإنه بالنسبة للأذقان لا تصل إلى الأرض , فإذا خر الإنسان خرورا فيه تعظيم كامل لله عز وجل , فغن هذا الخرور سيكون معه خرور بالأذقان وهذا أتم وأعظم وأكمل , فتخر الجبهة والأنف من باب أولى ودلالة اللام : للدالة على الاختصاص الخرور بها , وأيضا هي بمعنى (على) للدلالة على أن الخرور وقع عليها , ولو جاءت (على) بدل اللام لم تأتي بمعنى كامل يبين حال العبد , ولأفادت معنى الاستعلاء فقط .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و(أل) التعريف في كلمة( لِلْجَبِين ) كما ذكره بن عباس رضي الله عنه. اللام الموصلة: بمعنى (على) للدالة على المعنيين السابقين وهما : الاستعلاء والاختصاص .. خص الجبين بالذكر : ليبين أن هناك فرعا خاصا بها واقع عليها .. فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر إلى وجه ابنه حال ذبحه , فيقع منه رحمة فيتردد , جعل وجه إسماعيل جهة الأرض حال ذبحه ,, لذا صرح جماعة من السلف بأن هذه هي الهيئة التي أرادها إبراهيم عليه السلام , أن يذبحه عليها إبراهيم عليه السلام , فإبراهيم عليه السلام جمع بين أمرين : تنفيذ أمر ربه بالذبح , وجمع بين الرحمة ببنه والشفقة في هذا الابن بأن وضعه على الأرض وجعل وجهه على الأرض .. للجبين : أي انا التل كان من جهة الجبين وهذا التل أوصل هذا الرأس للأرض , تله تلا يوصل به جبينه إلى الأرض .. و(ال) هي (ال) الجنسية , أي أوصل طرفي الجبين كلاهما إلى الأرض طاعة لله تعالى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟ ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟ أنه من المناسب أن يأتي حرف على تدل الاستعلاء وباء تدل على الملاصقة فتارة المرور يناسب أن يكون بملاصقة وتارة المرور يناسب أن يكون بعلو وهذا من إعجاز كتاب الله سبحانه وتعالى.. |
فوائد الدرس العشرين
**** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟ التضمين/ كلمة تدور في كتب اللغة بين العروبيين والأدباء والنحويين والبيانيين ولكل طائفة من هؤلاء معنى خاص يفسرون به التضمين والذي يهمنا من هؤلاء هم طائفة البيانيين وكذلك بعض النحاة فالتضمين الذي نقصده هنا هو( إشراب الفعل معنى فعل آخر ليدل الفعل الأول على معناه الأصلي وعلى المعنى الذي دل عليه السياق) فائدته/فائدة الإيجاز والاختصار بدل استخدام كلمتين استخدمنا كلمة واحدة والذي يقول به هو الخليل وسيبويه وتبعهم على ذلك البصريون ونصره بن الجني في الخصائص وابن القيم في بدائع الفوائد وجمهور المفسرين وعلى راسهم ابن جرير الطبري والقرطبي . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟ اقر المجمع اللغوي في القاهرة التضمين بثلاث شروط هي : - تحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة . - وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع الامن من اللبس . - ملائمة التضمين للذوق العربي . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية : ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾ عادة فعل يشرب أن يعدى بمن وقد عدي هنا بحرف الباء والسر في ذلك بتضمين فعل يشرب بفعل يروى فيكون المعنى عيناً يشرب منها ويروى بها عباد الله فجاءت الآية في أتم أساليب البلاغة والإيجاز لأن المقصود ليس شربهم فقط بل يشربوا ويرووا لذا عديت بالباء ولو قال يروى فقط بدل الشرب لما دلت على لذة الشرب. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ أصل فعل الإرادة يتعدى بنفسه ولا يحتاج إلى فعل حتى يعديه فتقول أردت كذا وأراد فلان كذا من غير حاجة إلى فعل يعديه إلى مفعوله فالآية هنا عدت فعل يرد " ب " فيه وهو حرف جر ليضمن فعل الإرادة معنى مناسباً لحرف الجر وهو فعل الهم كما ذكره بن القيم رحمه الله في زاد الميعاد فيكون المعنى ومن يرد أن يلحد في البيت الحرام أو يهم فيه بهم ظلم وسوء وإلحاد فإن الله سيذيقه من العذاب الأليم. والله اعلم كما يقول الشيخ واقوله انا . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ الأصل في نصر أن يتعدى بعلى فيقال نصرت فلان على فلان ونصرت المحسنين على الكافرين فالآية هنا عدت فعل نصر بلفظ من لتضمين نصرناه بمعنى انتقمنا له فيكون المعنى انتقمنا من الذين كفروا بأن نصرناه عليهم . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾ الأصل في فعل أكل أن يتعدى بنفسه فتقول أكلت كذا وكذا فالآية هنا عدت فعل الأكل بحرف إلى لتضمين الأكل معنى الجمع والضم فيكون المعنى ولا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها وتضموها إلى أموالكم حال كون هذا الضم فيه من الإضرار ما في أكل أموالهم بالباطل . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ الأصل تعديته بنفسه وقد عدي بعن لتضمن مخالفة مع الإعراض أي يخالفون حال كونهم معرضين . |
فوائد الدرس الحادي والعشرين
** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟ هى معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التى تتكون منها الآية وهذا يتطلب الإلمام بقواعد اللغة والنحو والبلاغة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟ جملة اسمية ودلالتها على الاستمراية والدوام واللزوم جملة فعلية ودلالتها على التجدد والحدوث وهذا ما يهمنا في هذا الباب جمل حالية ، تفسيرية ومعترضة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ** وضحي الفرق بين : 1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟ ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) جملة فعلية دلالتها التجدد و الحدوث ، والمعنى ان الله امر بأن ياخذ الكتاب بقوة، و يتابع هذا الأخذ تارة بعد تارة ومرة بعد مرة وحينا بعد حين، أن يجدد إيمانه ونحن مأمورون أن نأخذ الكتاب بقوة فهذا هو أخذ الكتاب بقوة أن نقبل على كتاب الله سبحانه وتعالى بقوة تجدد الإيمان مرة بعد مرة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟ جملة اسمية للدلالة على دوام صفة السلام و دوامها وثبوتها في حال مولده وموته وبعثه فهي ثابتة له ؛ فدلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة اسمية الفرق (يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) جاء الأمر هنا بالجملة الفعلية ليبين لك أنك بحاجة دائمة إلى التجديد إلى الإحداث إلى إحداث إيمان بعد أن يضعف أما قوله تعالى ﴿ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّ﴾. أي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخلية وهي ثابتة له ودلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة إسمية |
فوائد الدرس الثاني والعشرين
***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم ؟ اهمية دلالة السياق انها تخصص العام او تقيد المطلق وفي المقابل تطلق المقيد وتعمم الخاص أو ايضا ترجح عند اختلاف المفسرين والذي نص عليها جماعة من اهل العلم منهم : مسلم ابن يسار ، سليمان ابن يسار ، صالح ابن كيسان الامام المشهور ، وابن جرير الطبري ، والعز ابن عبدالسلام ، وابن عطية ، والقرطبي ، وشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، وصديق حسن خان ، والزركشي . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***ما دلالة السياق في قوله تعالى : -في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ مع باقي آيات السورة؟ دلالة السياق بينهما هنا ان هؤلاء المكذبين اذا استمروا على تكذيبهم وعلى استبعادهم لقيام الارواح بعد الموت وانكروا البعث وانكروا الحياة الاخرة فاتركهم ودعهم وذكرهم ان ارادوا ان بشيء قد سبق من احوال الامم السابقة وهو ماجرى مع موسى وقومه (( هل اتاك حديث موسى )) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟ لو اخذنا الاية لوحدها وفسرناها لفهمنا ان موسى يشتكي الى الله من اذى قومه له وهي ليست لها علاقة بالسورة حيث ان مدار السورة كله على الجهاد . ولكن لو نظرنا الى قصة موسى كاملة حين فقد نرى ان من اذى قوم موسى لموسى هو خذلانهم له في الجهاد حين طلب منهم موسى ان يدخلوا الارض المقدسة عندما دعاهم للجهاد ووعدهم بالنصر من الله لكنهم خذلوا وكانوا في موقف في غاية الخزي والعار حيث قالوا له (( انا لن ندخلها ما داموا فيها اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون )) فسورة الصف تدور في موضوعها حول الجهاد فنبه الله سبحانه وتعالى اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بقصة موسى وقومه وان لا يقولوا كما قالوا اذهب انت وربك فقاتلا ان هاهنا قاعدون فاستجابوا لامر محمد صلى الله عليه وسلم وقاموا الى داعي الجهاد وقالوا كلمات سطرها التاريخ كلمات عظيمة جليلة منها ماقال المقداد بن الاسود للنبي صلى الله عليه وسلم حين استشارهم للجهاد فقال : لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى (( اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون ))بل نقول اذهب انت وربك فقاتلا انا معكم مقاتلون . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟ من قال هي الكواكب والنجوم جاء ذلك عن علي وابن عباس رضي الله عنهما واختاره جماعة من السلف ثانياً: قالوا المراد بالخنس والجواري الكنس البقر الوحشي والضباع التي تكون في الصحاري والبراري فإنها تخنس إذا رأت الانسان والخنوس هو الاختباء والاختفاء مع تأخر والكنس أي أنها تكنس وتعود أي أنها ترجع إلى أماكنها التي تسمى الكناسة ما هو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟ ان دلالة السياق ترجح القول الاول فإن السورة من أولها جاءت بذكر الكواكب والنجوم والصبح والليل فكان أولى بالذكر بعد هذه الكواكب هو ما يناسبها من أحوال بقية الكواكب الأخرى لذلك كان أظهر في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ هي الكواكب التي تخنس وتختفي وتتأخر حيناً وتجري في حين آخر في وقت الليل ثم تكنس فتبيت قليلاً في مكان لا يعلمه إلا الله عز وجل ثم تعود إلى شريانه وخلوصها . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
فوائد الدرس الثالث والعشرين
*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها: -﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ دلالة السياق أن هذه الصفات ليست من صفات أهل الإيمان بل هي من صفات الكافرين المكذبين، فلا يمكن أن يكون مؤمناً كامل الإيمان وهو يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين، فدلالة السياق هي التي تظهر المعني الكلي وكذلك أن منع الماعون ليس من صفات المؤمنين بل هو من صفات الكافرين فسورة الماعون تحث على الأخلاق والصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون؛ لأن الله جعل البراءة منها من صفات المؤمنين والذي يقع فيها فيه صفة من صفات الذي يكذب بيوم الدين وهذا المعني المترابط لا تفهمه إلا بالربط بين معاني الآيات من أولها إلى آخرها . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ الرابط بين هاتين الجملتين هي الواو والواو في لغة العرب لا تأتي للشرط أبداً وكثير من الناس يستنبط أن تقوى الله شرط في التعليم وليس في الآية ما يدل على ذلك أبداً ولكن هناك في لغة العرب ما يسمى بدلالة الاقتران والالتزام وهي من أنواع دلالة السياق فهذه الواو دلت على وجود اقتران والتزام. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية: -﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟ ان القصص والحكايات في القران الكريم لم تاتي لتكتب تاريخا وانما جاءت للعبرة والعظة لذلك ما كان منها موطن العبرة فحقة ان يقدم فالعبرة هنا بيان شدة اعراض اليهود وتعنتهم وقسوة قلوبهم في تكذيب موسى وعدم امتثالهم للامر بسهولة فذكر الله سبحانه وتعالى القصة من موطن العبرة أي من وسط القصة واخر بدايتها حتى لا يضيع الهدف من ذكر القصة حين يبدأها من اولها الى نهايتها . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ نزلت سورةالأنفال في قصة موقعة بدر وما جرى فيها فجاءالكلام في يسألونك عن الأنفال بدأً لأنها هي المقصود الأعظم من تنزل هذه السورة العظيمة في الكلام عن ما يتعلق بحقوق الخلق وبحق الرب سبحانه وتعالى وفى تقسيم الرب سبحانه وتعالى للحقوق بين الخلائق ثم جاء بعد ذلك مايتعلق بموقعة بدر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾ هذه السورة حين تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم لم تتنزل من أجل أن تحكي لنا حكاية وتروي لنا قصة أبداً لم يكن هذا مطلقاً وإنما تنزلت لتبين أمراً عظيماً جليلاً مأخوذًا ومستفادًا من هذه القصة أن الداعية إذا أقبل إليه من أراد أن يتعلم دين الله عزّ وجلّ شريفاً كان أو وضيعاً أميراً كان أو مأموراً وزيراًَ كان أم صغيراً أيا كان حالة غنياً أم فقيراً امرأة كانت أم رجلا كبيراً كان أم صغيراً أياً كان حاله من أقبل على دعوة الله عزّ وجلّ فإنه الأولى بأن يعلم كائناً من كان غيره لأنه إذا أقبل فحقه عليك أيها الداعية أن تقبل عليه ولا أن تنشغل بغيره فإذا انشغلت بغيره مهما كان هذا الغير فإنك قد خالفت المنهج الذي ارتضاه الله عزّ وجلّ وأمر به محمد صلى الله عليه وسلم بل وعاتب محمد صلى الله عليه وسلم على حادثة وقعت في هذا الأمر وفى هذا الشأن |
فوائد الدرس الرابع والعشرين
*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟ بشي وقر في قلبه وهو العلم بالله سبحانة وتعالى وتعظيم الله وتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟ مناقب اويس القرني : هو افضل التابعين بالنص من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من المهتمين باعمال القلوب وصلاحها بالاضافة الى علمه بالحلال والحرام مناقب سعيد ابن المسيب : صاحب علم وفقه وقد اخذ العلم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من اجلة التابعين وكانت الصلاة لاتفوته ابدا بل تكبيرة الاحرام لم تفته فقال لم ارى ظهر المصلين قط لانه كان دائما في الصف الاول ز ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟ ان اهتمامة بعمل القلب الذي فيه توقير لله وتعظيم له وتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزيره له هو الذي جعل اويس القرني افضل من سعيد بن المسيب . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟ فهم موضوع السورة المقصود بموضوع السورة إذا أطلق هو المعنى العام وهو الذي أنزلت السورة من أجله أو هو الموضوع الذي تدور عليه آيات سورة ما . ان هذا الاسم لهذا العلم لم يكن موجوداً عند السلف كشأن كثير من العلوم التي كانت ممارسة عند السلف لكن لم تكن التسمية موجودة كعلم النحو والبلاغة وأصول الفقه ومصطلح الحديث وغير ذلك. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟ اولا : أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله جلّ وعلا ولهذا أنكره جماعة من أهل العلم من المتأخرين وكان هذا الإنكار ردة فعل لتكلف الناس ذكر مقصد السورة فيها تكلف وبعد. ثانيا : أن كثيراً من كتب التفسير إنما تناولت تفسير كتاب الله جلّ وعلا من خلال مدرسة تفسير الآية والكلمات كما هو حال مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟ القول الأول: لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أو غالباً وهو قول جماعة من المتأخرين منهم الشوكاني في فتح القدير. القول الثاني: أنه ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها وهذا هو القول الذي نصره برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي القول الثالث: أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأعم الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها . |
فوائد الدرس الخامس والعشرين
اذكري المقصود العام للسور التالية: -الفاتحة تجمع علوم القران قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الحمدلله رب العالمين ام القران وام الكتاب والسبع المثانى )) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -البقرة يدور موضوعها حول الرورات الخمس وهي حفظ النفس ـــوحفظ العرض ـــوحفظ العقل ـــوحفظ الدين ـــوحفظ المال ، بالاضافة الى طريقة التعامل معى اليهود . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -ءال عمران استكمالا لضرورات الخمس مع بيان التعامل مع النصارى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -النساء ستكمالا للضرورات الخمس وطريقة التعامل مع عموم الكفار والمشركين وايضا احتوت على احكام النساء ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -المائدة تدور حول الحلال والحرام حتى القصص التي جاءت فيها لم تاتي للعظة والعبرة وانما لاستنباط الاحكام ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -الكهف تدور حول الابتلاء وبيان انواعه فتارة يكون بالنعم كذي القرنين وتارة يكون بالنقم كقصة فتية الكهف وبيان ثمرة الابتلاء ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -العنكبوت تدول حول الفتنة شتة انواعها وصنوفها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -الصف تدور حول الجهاد ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -الإخلاص تدور حول التوحيد الخبري وهو توحيد الالوهية والاسماء والصفات ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -الفلق تحمي من استعاذ بها من الشرور الظاهرة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -الناس تحمي من استعاذ بها من الشرور الباطنة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك. الاول : أن ينص العلماء من أهل التحقيق على أن مقصود السورة كذا وكذا كما نصوا على أن مقصود سورة الإخلاص هو العلم الخبري بوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية . ثانياً : أن يكون موضوع السورة ظاهراً من اسمها أو من أولها أو بهما معاً مثل سورة القيامة من اسمها ومن مطلعها فمقصود السورة هو الكلام عن يوم القيامة لكن عندما تصل إلى قوله تعالى ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾[القيامة:16-17]. ثالثاً الاستقراء، والاستقراء يكون نافعاً عند الأصوليين إن كان كاملاً أو أغلبياً أما الاستقراء الجزئي فلا عبرة به وهذا مثله كما في سورة الصف والمتأمل لهذه السورة يعلم أنها نزلت في الجهاد بالسيف والسنان |
فوائد الدرس السادس والعشرين
*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟ المرحلة السادسة جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ويسمى في المصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعي . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية: ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾ المور هو الاضطراب والحركة الشديدة واذا جمعنا هذه الاية مع الايات الاخرى عن احوال السماء يتضح ان السماء اولا يحدث لها اضطراب وحركة شديدة تغير في بنيانها يكون بعدها انفطار (( اذا السماء انفطرت ))وبعد ذلك انشقاق (( اذا الشماء انشقت )) وبعد ذلك الكشط والازالة (( واذا السماء انكشطت )) وهذه يفسرها قوله تعالى يوم نطوي السناء كطي السجل للكتب ومن ثم تتغير لونها فيصير الى الحمرة (( وانشقت السماء فكانت وردة كالدهان )) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾ مرت الخمر باربع مراحل في تحريمها ولا يكفي في الاستدلال بتحريمها بدليل واحد فقط وانما تجمع الايات الاخرى لتتضح بقية الاوجه التي حرمت الخمر من اجلها فقد يقول قائل ان قوله تعالى فاجتنبوه لا يدل على التحريم لفظ الاجتناب يدل على التحريم الشديد وليس على التحريم فقط *من الايات الدالة على تحريم الخمر : ( ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ان في ذلك لايات لقوم يعقلون ) فبين ان هناك فرق بين السكر والرزق الحسن *ومنها ما نهى عن قربان الصلاة حال السكر فمن اراد ان يشربها لا يشربها الا ليلا وفي هذا تتضيق لوقت شربها ، قال تعالى (يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى) *ومنها ما دل على حصول الاثم الكبير بها قال تعالى (قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس) *ومنها ما صرحت بالتحريم والامر باجتنابها قال تعالى (انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) الى قوله تعالى( فهل انتم منتهون) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ القتال كان في البداية محرما ثم اذن به (أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا ) والاذن دليل على المنع سابقا ثم قتال من يلينا فقط (يايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ) ثم جاء الامر بالجهاد وقتال الكفار (فاقتلوهم حيث ثقفتموهم ) |
فوائد الدرس السابع والعشرين
*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟ اعتبرها من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القران ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟ الاختلاف عند المتقدمين من السلف لم يقع إلا نادرا،لقربهم من العهد النبوي من جهة ومن جهة أخرى لأن القرآن في أصله واضح عند من يتكلم بلسان عربي مبين اما نوع الاختلاف فكان من باب التنوع فقط ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟ إنما وقع الاختلاف عند المتأخرين منهم، و ترجع أسبابه إلى: عدم العلم بعلوم الآلة كعلوم اللغة العربية و علوم القرآن و أصول الفقه و غيرها عدم الرجوع إلى كتب المتقدمين من السلف في التفسيرومعرفة ما يثبت من الآثار وما لا يثبت أن كثيرا منهم لم يكن على جادة السلف في مباحث العقيدة و في غيرها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين . - قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي - قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت . - وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه - ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير - وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام - وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم - وللسيوطي رحمه الله كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه - وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب |
فوائد الدرس الثامن والعشرين
*** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟ عندما تتكرر كلمة أو لفظة في كتاب الله عز وجل فالمرجح يكون بالنظر في هذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل فعندئذ تستطيع أن ترجح المعنى المقصود لهذه اللفظة ومثال ذلك كلمة الزينة التي تكررت كثيراً في كتاب الله وجد أن المعنى الغالب في القرآن هو الزينة الظاهرة وهذا ما يسمى بلغة القرآن . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن. ليس هناك اختلاف جذري ولكن الاختلاف يتعلق بضم الآيات التي تتكلم في موضوع معين ونتأمل الاستنباط فيها , مثل ما يحدث للسماء يوم القيامة وذلك كما جاء في الحديث عن السماء وأحوالها يوم القيامة.. ,` أما لغة القرآن تتم بجمع المفردات والكلمات المتكررة في القرآن ثم نتأمل الاستنباط فيها ونقيس المعنى المحتمل في الكلمة على بقية الموضوعات مثل لفظة الزينة التي تكررت في القرآن وجاءت في الغالب بمعنى الزينة الظاهرة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك : (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ) يتساءل البعض هنا هل البأس هنا دنيوي أم اخروى و لو تأملنا لفظة البأس في القرآن نجد أنها تكررت أكثر من 25مرة ولاتجد إلا أنها تتعرض للباس الدنيوي لا البأس الأخروي فالمرجح يكون بالنظر في هذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل فعندئذٍ تستطيع إن ترجح أن هذه اللفظة جاءت بالمعنى الدنيوي وإلى هذا أشار الطاهر ابن عاشور في هذه الآية . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) جاءت في هذه الكلمة قراءتان الأولى بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها الثانية بضم الكاف وكسر الذال وتخفيفها (ليكون المعنى حتى أستيأس الرسل من إيمان من كذبهم من قومهم وظننت أن أتباعهم قد كذبوهم لما لحقهم من البلاء والامتحان لما تأخر النصر) وبهذا قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وصحت الرواية عنها بذلك . وذهب الحسن وقتادة إلى أن المعنى( حتى أستيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم وأيقنت الرسل أن قومهم قد كذبوهم فيكون الضمير فى كذبوا وظنوا يعودان على الرسل) (ظن بمعنى اليقين) وضعف الطبرى هذا القول لأجل مخالفته لجميع أقوال الصحابة . وأما عن قراءة تخفيف الذال فذهب ابن عباس وابن مسعود وسعيد ابن جبير ومجاهد والضحاك وغيرهم إن المعنى حتى استيأس الرسل من أن يستجيب لهم قومهم وظن القوم إن الرسل قد كذبوهم فيعود الضمير في ظنوا وكذبوا إلى المرسل إليهم وهم القوم وروى عن ابن عباس وابن مسعود وسعيد بن الجبير رضي الله عنهم (حتى استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهم قد كذبوا فيما وعدوا من النصر فيكون الضمير فى ظنوا وكذبوا عائداً على الرسل) وهذه القاعدة تضعف هذا القول لما فيه من وصف الرسل بسوء الظن بربهم وهذا يقدح فى صالح المؤمنين فضلاً عن من فضل بالنبوة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) ذكر المفسرين أن لفظة وردة هنا من جهة اللون ليس الشكل وأن هذه الآية تتكلم عن الانشقاق يوم القيامة ليس في الدنيا وما يثار حول ما يصوره علماء الأرصاد بربطه بهذه الآية غير محبب للشيخ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟ ذكر الشيخ في الشريط ان العدد سبعة اذا ذكر في العبادات او في عدد السموات والارض فهو بالتحديد لا يقبل الزيادة ولا النقص اما في مسالة الثواب ومضاعفة الاجر فانها تحتمل الزيادة او النقص . |
فوائد الدرس التاسع والعشرين
وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية: (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾ أى يجمع المجرمون مع بعضهم فى مكان ضيق فى نار جهنم ويضرب بهم فيها كما يضرب بالمسمار فى الجدار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ الموءودة (البنت الصغيرة التي كانت تدفن حية في الجاهلية ) جعل الله هذه الموءودة من أهوال يوم القيامة بأن يسأل الله الموءودة عن الذي قتلها وقتلها بأي ذنب . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾ إن الصحف يوم القيامة لها شأن ولها حال فإن الخلائق عندما يُحشرون يوم القيامة فإنه في حال حشرهم ينتظرون ماذا سيحدث لهم ونشرت أى تطايرت فأمر الله الصحف أن تتطاير ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ هذا التسعير هو تسعير خاص يكون في يوم القيامة استعدادا لأهل النار اللذين سيلقون فيها وقد ثبت عند الترمذي عن أبى هريرة أنه قال (أوقد على النار ألف عام حتى احمرت , ثم أوقد عليها ألف عام حتى أبيضت , ثم أوقد عليها ألف عام حتى أسودت فهي سوداء مظلمة) ولذا قال سلمان الفارسي والضحاك وغيرهم من أهل العلم (كل شيء في النار فهو أسود) أهلها وأغلالها ودخانها ونارها ودوابها ووحوشها وأكلها وشرابها كله أسود ليس فيها قطعة من نور أبدا وهذه النار إذا سعرت لها هول عظيم فعندما تزفر يجثوا الأنبياء حتى إبراهيم الخليل وملائكة الله , حتى جبريل عندما تزفر جهنم يقول : اللهم سلم سلم ,, اللهم سلم سلم هذا حالهم .. فما حال غيرهم من الفجرة والكفرة إذا كان هؤلاء جثوا على الركب فالتسعير من أعظم أهوال يوم القيامة ثم تقدم جنة الله تعالى وتقدم رحمة الله تعالى هي من وراء النار لكن يراها أهل الإيمان فيفرحون بريحها وطيبها فيرتاحون ويطمئنون , فهي تقرب لأهل الإيمان ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ ستعلم أنت ماذا أحضرت يوم القيامة , ستعلم هذه الأنفس ما الذى جاءت به إلى يوم القيامة فإذا كنا نعلم ذلك لما لا نأتي بالحسنات والطاعات ولله الحمد فالأمر يسير , ولكن أين القلوب التي تتفتح لكتاب الله تعالى وتريد أن ترتوى منه أين القلوب التى تريد أن تحيى بالقرآن .. فأين أنت أيها المؤمن عن كتاب ربك , فلو تأملنا آياته لساقنا إلى عظيم المنازل ورفعة في الجنان . والحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات |
عوداً حميداً أختي الحبيبة زمن العربة
فوائد طيبة...تستحققن سبع لآلئ لاستماعك دروس المرحلة الثالثة :من الخامس عشر إلى الواحد والعشرينhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وسبع لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif لي عودة إن شاء الله لتصحيح فوائد المرحلة الرابعة... |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواتي :
اود اخباركن عزيزاتي المشرفات بانسحابي للأسف من هذه الدورة فجزاكن الله كل خير على ما تبذلونه من جهد لنشر الخير بين المسلمين نفعني الله واياكن بالعلم النافع والعمل الصالح والمسلمين أجمعين |
بارك الله فيك أختي الحبيبة زمن الغربة وفي همتك الطيبة
لك ثمانية لآلئ لاستماعك الدرس : الثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين والخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين و التاسع والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وثمان لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وبهذا تكونين قد أنهيت تدوين فوائد المرحلة الرابعة وأنهيتِ الدورة معنا بارك الله فيك ونفعك بما تعلمتِ ونفع بكِ... |
الساعة الآن 06:24 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .