ملتقى طالبات العلم - استفسار من المشرفات

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم بلال وندى

هذا هو الجزء الثاني من التفريغ الثاني الخاص بي
إن المسلم الذي لا يعيش الرسول صلى الله عليه وسلم أمام عينيه إن المسلم الذي لا يعيش حياة الرسول بكل كيانه إن المسلم الذي لا يتبع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ببصيرة في عمله وتفكيره ليس حبيباً لرسول الله أبداً إخوتاه بهذه المناسبة أريد أن نفصل بين الجد والهزل في حياتنا لقد اختلط الجد بالهزل للأسف كثيراً ما قلت هذه العبارة زمان من 20 30 40 سنة 50 سنة بالظبط كدة كنت زيك وهذا كان مشهور إسأل أبوك أسأل أباك إسأل جدك كان يبقى مشهور في المنطقة في منطقة الأميرية فلان ده مهرج دمه خفيف في منطقة المطرية فلان ده في الشارع الفلاني فلان دمه خفيف النهاردة كل الناس بتستظرف كل الناس بتستخف دمها كل الناس بتضحك إن الإخوة وللأسف الشديد الإخوة حامي اللعب يستطيعون أن يقلبو في أحرج الأوقات أشد الأوقات جداً يقلبوها إلى هزل واقع ولا لأ هذا واقع مر هي دي القضية أن الدين إختلط فيه الجد بالهزل للأسف إختلط الدين باللعب وقد حذر الله من هذا فقال للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وذر ذر يعني أترك وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبذل نفس بما كسبت إننا نريد أن نفصل بين الجد والهزل إننا نريد لمن يريد ان يلهو او يلعب لهواً مباحاً أن يلعب بعيداً عن الدين ومن يريد أن يغني ويُمزك فهذا حرام في الدين إن اللعب له وقته والجد له وقته والإنتاج والعمل له وقته فاجعل لكل وقتٍ حقه قال الله عن هذا الدين إنه لقول فصل وما هو بالهزل لما خلق الله يحيى عليه السلام وآتاه الحكم صبياً رباه على الجد فقال يا يحيى خذ الكتاب بقوة إن الإخوة وللأسف الشديد بعض الملتزمين إلا من رحم الله وأسأل الله أن يجعلني وإياكم من المرحومين خلطوا الجد بالهزل فإتخذوا دينهم لهواً ولعباً إننا نريد أن نقول إذا أراد أحد أن يغني أو يستمع إلى غناء فليفعل أما تحويل الإسلام نفسه إلى غناء إلى مزمار الهزل واللعب على أيدي أطفال أخمار على أيدي علماء سوء تحولوا بالدين إلى أكل بالدين إننا نريد ان نعود بالدين بعد ان صار أن يتأكل به إلى أن نعيش بالدين فيعيش الدين فينا ويعيش الدين بنا إننا نريد أن يعود دين الإسلام بعد أن انسحب من ميدان السلوك والتوجيه إلى ميدان اللهو واللعب نريد أن يعود الإسلام ليحكم ذواتنا كي يحكم أرضنا إن القرآن وللأسف الشديد تحول عند كثير من الناس من المسلمين إلى تلاوة منغومة يستمع إليها عشاق الطرب نعم صار غناء القرآن الذي قال الله فيه إنه لقول فصل وما هو بالهزل القرآن صار اليوم يتلاعب به وللأسف الشديد الإسلام صار أغاني فرقة الندى وفرقة الصدى وفرقة ال هذه الفرق المبتدعة والأشرطة المحرمة التي ملأت ومع شديد الأسف بيوت المسلمين فلهتهم عن القرآن الكريم قال الإمام الشافعي رضوان الله عليه خلفت ورائي في بغداد شيئاً أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير يلهون الناس به عن كتاب الله إيه التغبير ده يا إمام قالك طبلة زي طبلة المسحراتي وعليها حتة جلدة بيطبل بيها على وتيجي تقوله حرام الأئمة قالوا كذا وكذا وكذا يقولك لا إزاي ده كله كمبيوتر كمبيوتر هو ده اللعب في الدين إننا نريد لمن يريد أن يستمع إلى الغناء واللهو ألا يسمعه باسم الدين بل يسمعه وهو يعلم أنه عاصي إن الذي يريد ان يسمع الموسيقى والألحان يسمع وهو يعلم أنه عاصي حصل والله لقد مررت بأحد الناس وهو يسمع شريط موسيقى وغناء قلتله شغل بداله قرآن قالي ما ده زي القرآن ده برده ذكر ده شريط مديح كلكم عارفين القصة دي مش جديدة عليكم اسلكوا في المديح نعم امتلأت بيوت المسلمين اليوم وقد طلبت منكم مراراً وتكراراً أن يختار كل منك مجموعة أشرطة للقرآن كاملاً ويتعهد زوجته ويأمرها أن تسمع كل يوم شريط قي الصباح وشريط في المساء فتختم القرآن في الشهر مرتين أو أكثر من مرتين 18 شريط تسمعهم في 9 أيام يعني تختم القرآن سماعاً كل شهر 3 مرات لا عزلت أشرطة القرآن وصارت النساء يسمعن في بيوتنا أشرطة فرقة قول اسمها ايه آه شريط بتاع ثوار وشريط مش عارف إيه وتيجي تسمع من جوة رقص ولا سهير ذكي طبل وزمر وتسمع مراتك صوت واحد رقيع أعني مابقولش على شريط بذاته باسم معين لا لا بتكلم كلام عام قاعد يغني غناءاً صحيح الكلمات لا غبار عليها لكن هو ده الخضوع بالقول غير خليك راجل يا راجل خير من هذا كله أن تسمع كلام الله خير من هذا كله أن تسمع سيرة النبي محمد إننا نريد حين نسمع القرآن ألا نسمع الأصوات بل نسمع قرآناً يأمر وينهى يأمر ليُفعل أمره وينهى ليُجتنب نهيه سنة تفصل وتوضح ليصار بهديها وينتفع بحكمتها سيرة تنفح روادها بالأدب الذكي والقواعد الحصيبة والسياسة الراشدة هذا هو الإسلام السيرة لماذا أولاً لكي نحب النبي محمد ثانياً لكي نعرف النبي محمد ثالثاً لكي نتربى كما ربى الله النبي محمد ونربى كما ربى النبي أصحابه هتسمع في السيرة عجب في تربية الرسول لأصحابه صلى الله عليه وسلم إن من يدرس سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويعطيه حقه من النظر والفكر والتحقيق رأى نسقاً من التاريخ العجيب إنك ترى رجلاً ماتصلي عليه صلى الله عليه وسلم صنع رجالاً صحابة إن عيبتهم بشيء لم تعيبهم إلا أنهم دون الملائكة فعلاً لما تيجي تمسك صحابة كدة رضوان الله عليهم أجمعين عيبهم الوحيد أنهم مش ملايكة غير كدة ماتلاقيش إنك حين تدرس سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتتأمل أفعاله تجد أفعاله كأنها تقول إني أصنع أمة لها تاريخ الأرض من بعدي كل حركة كل سكنة كل كلمة كل موقف كل تصرف كل توجيه عبرة كنت ماسك قصة الثلاثة الذين خلفوا قصة كعب بن مالك استخلصت منها 164 فائدة 164 فائدة كيف ربى النبي أصحابه رباهم بالصبر فلم يكن له مثيل ماتصلي عليه في الصبر على البلاء والثبات على الحق واستقرار النفس واطمئنانها على زلازل الدنيا لم يكن له مثيل ماتصلي عليه في رحمة القلب ورقته والسمو فوق معاني الأرض كأنه صلى الله عليه وسلم خلق ليغلب الحوادث وليتفوق على المادة ماتصلي عليه صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر للدنيا وهي بين يديه متحجراً إياها فقد تطلع بعينه وقلبه وبصيرته إلى ما بعد الدنيا حتى رفع إصبعه في آخر لحظة من حياته وبمنتهى القوة يشير قائلاً بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى فكان كما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم يجب على من يقرأ سيرة النبي محمد ويتعرف على شمائل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذه نقطة مهمة وخطيرة ألا يتعامل معه كبشر عادي إنه بشر يوحى إليه ماتصلي عليه فلا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ولا يتحرك من تلقاء نفسه إن الذي يسيره في مواقفه هو الله هو إنسان من لحم ودم هو بشر من نكاح خرج ولكنه يوحى إليه ومن هنا أُؤكد إن كل من يخدعك فيقول العظماء مائة أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم يحكمون عليه كمخلوق كبشر الذي يكتب لك عبقرية محمد يتكلم عن محمد بمعزل عن الرسالة وهذا لا يسعدنا لا يفرحنا إننا نعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم ونستبين أفعاله لكونه رسول الله وليس لكونه محمد ابن عبد الله فهمت دي مهمة جداً خطيرة جداً لما يقول عبقرية محمد يقول شفت الدماغ لا مش كدة ده كان يوحى إليه أحبتي في الله إنتهى الوقت المخصص في هذه الحلقة وبقيت من الشريط مادة نكتفي بهذا القدر وألحق ما يأتي بما سبق إن شاء الله في حلقة قادمة أحبكم في الله والسلام عليكم ورحمة الله

تفريغ الجزء الثاني