ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   دورات رياض الجنة (انتهت) (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=104)
-   -   مجموعة نبراس الهُدى (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=19868)

شواااقه 15-12-08 02:45 AM

تم الاستماع الدرس التاسع عشر
الفوائد الدرس

*** بيني بعض أسرار الآياتالكريمة التالية:
1-﴿وَهُزِّيإِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
أصل الهز تحريك الشىءاي تهز جذع النخله وسبب تعدية الهزبحرف الباء
عليها أن تمكن يديها من الجذع والباء للإلصاق
ان الله امر مريم ان تتمسكبالنخلة لتكون مسكها قوياً بهذه النخلة .

2-﴿وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَوَ يَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقانبالخرور بدل الوجوه ودلالة حرفاللام .
دلت على معنين على الاستعلاء وعلى الاختصاص بخلافعلى التي تدل على الاختصاص فقط وسبب اختصاص الخرور بالأذقان أنها تدل على التذلل لله تعالى والخضوع والمسكنة له تعالى.

3-﴿فَلَمَّاأَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريففي كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
لام الجر تدل على الصلةأي تله يوصل به جبينه اوصل راسه إلى الأرض
و ( ال ) جنسية بمعنى أنه أوصل كلا الجبينينللأرض لله تعالى
***لما عد يفعل "مرَّ" فيقوله تعالى ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِيالسَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى؟
ولماعدي في قوله تعالى ﴿وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾بالباء ؟

الآية الأولى التعدية بعلى التى تدل على الاستعلاء أي يكون بعلو
أما الآيةالثانية التعدية بحرف الباء الذى يدل على الإلصاق
دمتم لحفظ الرحمن

شواااقه 15-12-08 02:58 AM

تم الاستماع الدرس العشرون




الفوائد الدرس



ما معنىالتضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟



التضمين كلمة تدور بين العروبية والأدباء والنحويين ولبيانيين ولكل طائفة من هؤلاءلهم معنى خاصا يخصون به التضمين


التضمين هوإشراب الفعل معنى فعل آخر ليدل الفعل الاول على معناه الأصلي وعلى المعنى الذي دل عليه السياق .

وفائدة التضمين هى الإيجاز والاختصار والذي يقول به من النحاة هم الخليل وسيبويه والبصريين .






ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟




1- تحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة .

2- وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع أمن اللبس .
3- أن يكون التضمين ملائماً للذوق العربى .







ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية:




-﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾



فجاءت الباء محل من فيكون وذلك لتضمين فعل يشرب فعلا آخر وهو يروي فيكون بالمعنى عينا يشرب منها ويروى بها عبادالله.


﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ




تعدى الفعل يرد بحرف الجر في ليعطي معنى الهم ..وهذا المعنى ذكره ابن القيم في زاد المعاد فيكون المعنى ومن يرد ان يلحد في البيت الحرام او يهم فيه بهم سوء وظلم والحاد فان الله سيذيقه من العذاب الاليم


وبمعنى اخر ومن يهم بالبيت الحرام بإلحاد نذقه من عذاب اليم وهنا دلنا على فعلالهم هو حرف الباء



وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ




الأصل في نصر أن يتعدى بعلى فيقال نصرت فلان على فلان ولكن تعدى بمن لكى يتضمن معنى انتقمنا له فالمعنى انتقمنا من الذين كفروا بأن نصرناه عليهم .



-﴿وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً



الأصل فى فعل أكلوا أن يتعدى بنقصه ولكنه عدى بإلى ليتضمن معنى الجمع والضم فيكون المعنى ولا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها وتضموها إلى أموالكم حال كون هذا الضم فيه من الإضرار ما في أكل أموالهم بالباطلإذ ليس النهى عن مجرد الأكل فقط وإنماالنهي عن أي ضرر وإضرار بأموال الأيتام حتى لو لم يكن أكلاً وهذا المعنى دلت عليه إلى


-﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ


الأصل فى يخالفون أن يتعدى بنفسه ولكنه عدى بعن لتضمن المخالفة معنى الإعراض أى يخالفون حال كونهم معرضين




دمتم بحفظ الرحمن

شواااقه 15-12-08 03:14 AM

تم الاستماع الدرس الحادى العشرون



الفوائد الدرس

ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن؟

هو معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الآية التمهيد الجمل لها اثار في معرفة ترجيح والادراك كمال المعاني


عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟

وهناك تنقسم من الجمل
جمله إسمية وفعلية و جملة وشبه جملة ظرفية أو جار ومجرور الجملة الإسمية ابتدائية واستئنافية ودلالتها الدوام واللزوم والاستمرار و.الجملة الفعلية ودلالتها الحدوث والتجدد.
الجملة الحالية, الجملة المعترضة , الجملة التفسيرية


وضحي الفرق بين


1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟

2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟

وجه الدلالة أن الله امر يحيى بالاخذ وتكون هذا اخذ بقوه واعراب خذ فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
وهذا الأخذ يحتاج إلى تجدد فى الأخذ

وهذا يتبين فى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه كما ورد (إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله سبعين مرة وفي لفظ مائة مرة)

أي يحدث له صلى الله عليه وسلم فتور قليل عن دوام الذكر

أما الجملة الإسمية
فى قوله تعالى (وسَلَام ٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ ) أي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخلية وهى ثابتة له فدلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة إسمية .

دمتم بحفظ الرحمن

شواااقه 15-12-08 09:16 PM

تفريغ الجزء الأول من الدرس الحادى العشرون
 
تفريغ الجزء الأول من الدرس الحادى العشرون


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين
.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً
وعملاًَ يا أكرم الأكرمين
حياكم الله في روضة من رياض الجنة وكنا تكلمنا سابقا عن ما يتعلق بالمرحلة الثانية والتي تدور حول محورها على الضرب مثال هذا الباب وتاصيل هذه القواعد العامة وذكر الحدود التي لابد من ذكرها من هذا الباب اما عن مايتعلق عن التفصيل والدخول عند بعض الحروف وذكر بعض المعاني ذكر خلاف عند شدة النظر عند المضائق ونحو ذلك هذه مسائل اخرى بامكان طالب العلم ان يتجاوزها باذن الله ويعتني منه اذا ذهب لدراسة هذا الامر وتفحيصه والبحث فيه والنظر بالكلام لاهل العلم وهو امر غير عسير ولكن يحتاج شيء من الهمة شيء بذل واسع في تعلم العلم الشرعي والذي من عظمته واكماله واتمامه ما يتعلق بكتاب الله عز وجل اذن هذه المرحلة يكفي فيها ما سبق ما يكفيها من اعتقادية التفعيليه من جهة يكفي ما فيها من ضرب مثل يكفي مافيها ما سبق وننتقل بعد ذلك حتى لا يطول بنا المقام ننتقل للمرحلة الثالثة فيما الان

الطالب:: ذكرنا في الحلقة السابقة (اامنتم من في السماء ) وعلمنا ان الله عز وجل في السماء وقلنا فيما معنى على كيف يكون اامنتم على السماء؟؟فمن بابا اولى ان الله يستعلى فوق السماء وهو فوق كل شيء

الشيخ: هذه المسالئلة اعتقادية هذه المسائلة والكلام فيها وهذا الراجح في المساءلة الاعتقادية كبيرة جدا
تكلمنا سابقا عن علو الله سبحان وتعالى والدخول في هذه الاية هي سبب ماجاء في في محل حرف( على) قد لا يناسب هذا المقام ولكننن ساشير بذلك الاشارة اولا المرا
قطعا ويقينا ان الله سبحانه وتعالى على السماء سبحانه وتعالى ليس السماء وانما ظرف ليس هكذا ابداً بل المراد ان على السماء فهو جل وعلا انه عاليا فوق السماوات سبحانه وتعالى هذا المراد يقينا لكن الكلام في مسائل اخرى وهو لما جاء الحرف (في) مكان حرف (على ) في هذه الاية وما سر ذلك؟؟اذا كان المراد علو والاستعلاء المطلق لله تعالى على خلقه وليس العلو المجرد وانما علو فيه قهر وفيه غلبة لان المقام تهديد ووعيد من في السماء( اامنتم من في السماءان يرسل عليكم حاصبا ) (ااامنتم ان يخفس بكم الارض) الكلام كله من قيل التهديد والوعيد معي لما جاء حرف (على) هنا خلاف بلاغي لا علاقة له بالمسالة الاعتقادية وانما ينظر فيها التامل ويحاول البحث فيها والسر في كتاب الله عز وجل ليبحث ما سر ماجاء حرف (في) مكان حرف المسالة الاعتقادية فهي مقررة ومبسوطة في الكتاب الاعتقاد الجواب الاخير هو ما يتعلق لما جاء هذا الحرف مكان هذا الحرف قد يزول هذه الفكرة مما سبق ولكن مما بحثت فيه مع بعض طلا ب العلم مما لهم عناية بهذا الباب كنا خرجنا ب هان الحرف في) جاء هنا لبيان ما يزيد تمكن قدرة الله سبحان وتعالى من الخلق في جميع احواله لان الحرف (على) يدل على الاستعلاء قهر واستعلاء غلبة واستعلاء الذات بالله عز وجل والحرف في يدل على معنى ظرفية وقوة رب السماوات سبحانه وتعالى وغلبه وقهره لعباده جلا علاه هو ليس فقط مطلق كامل انما هناك جنود الله سبحانه وتعالى في السماء وفي الارض وجنوده سبحانه وتعالى من الملائكة وجنوده سبحانه وتعالى من الرياح وجنوده سبحانه وتعالى من النجوم وجنوده سبحانه وتعالى هذه الكائنات الصغيرة والكبيرة هذا الخلق فكل خلق من اوله الى اخره انما هم جنود الله سبحانه وتعالى فهناك جنود عظام كبيرة وهناك جنود بلغوا من الدقة ما بلغوا وان تراها هذه الدنيا قد يفعل بها الجندي الصغير مثل المرض الفتاك بعض الفيروسات التي لا ترى الا بالمجهر تكبر مساحات شاسعة جدا اضعافا قد لا تكاد تعرف قدرا واحد هذها لفيروسات الصغيرة تجد انها في انكال وبعض التاثير على المخلوقات العظيمة من بعض المخلوقات الكبيرة لانها شديدة الاثر الثانية دقيقة جدا فالمقصود جنود الله سبحانه وتعالى في سمائه وارضه ليس لهم حد ليس لهم حصر فيناسب هذا الموطن اشير هنا الى التهديد والوعيد لقوة الله سبحانه وتعالى وما له من جنود في السماء والارض يناسب هنا حرف (في ) لان هؤلاء الجنود هم محيطين بك هم معك في الارض فيناسب الذكر الظرف (اامنتم من في السماء) رب سبحانه وتعالى في علوه ولكن جنوده في السماء والارض فيناسب ذكر(في ) الدالة على الظرفية هنا (اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور) الكلام عن السماء ان يرسل عليكم حاصبا وعن الارض ان يخسف بكم ففي السماء جنود والارض لها جنود فيناسب هنا ان ناتي الاشارة هنا شيئا من جنوده سبحانه وتعالى الذين حعلهم الله سبحانه وتعالى في سمائه وهناك من جنوده هم في ارضه جلا وعلا فقيل اامنتم من في السماء) تضمنت الاشارة علو الله سبحانه وتعالى لانها معناها الاصلي الاستعلاء الظرفية باقية المعنى جاءت الاستعلاء كلام عن الله سبحانه وتعالى وفي ذلك اشارة الى جنود الله سبحانه وتعالى الذين هم في سمائه وهذه اشارة دلت عليها حرف ال (في ) ووضح هذا الاجتهاد الاستنباط قد يصيب قد يخطاء ولكن ذكرت لك ماوفقنا عليه بعد بحث ونظر طويل في هذه الاية والله عزوجل اعلم بقرانه ا
الشيخ: في سؤال اخر
الطالب: جزاك الله خيرا
شرح هذا اليجاز يعني لا كان هنا سؤال نرى كل هذا الاعجاز البلاغي في القران تضامن المعاني الحروف وحجة على القران ليس هذا الكلام البشربلا هو تنزيل من رب العالمين ولكن كيف يكون حجة على الاعجم
الشيخ: نعم احسنت بارك الله فيك هذا السؤال ليس له علاقة مباشرة فيما تضمن فيه انما يتعلق بالدروس التي تتكلم عن الاعجاز في كتاب الله عز وجل من جهة الفصاحة والبيان والبلاغة والابداع ونحو ذلك هذا القران نزل حجة في هذا الجانب على من يتكلم بلسان عربي مبين سواء كان هذا الكلام اخذ سليقة او عربية عاش مع العرب فاخذوا منه او تعلم بعد ذلك وترك فصاحة هذا السليقة وترك ما فيها من انواع العلوم التي تتعلق بالمعاني وكذالك تتعلق بالابداع والبيان وكذلك يتعلق بالامور الراجحة كلها في مسائل الفصاحة والكعب في ايضاح المقصود وهو في اصلها ليس كلها ليس بالاعجاز موجه في كل الناس من اولها لاخرها (لا) انما في مباء موجه الى من يتكلم بلسان عربي مبين هذا الامر والامر الاخر هو حقيقة هو لا يزيد كل من يتكلم بلسان عربي مبين بمثل هذه الدروس وبمثل هذا الكلام وانما نريد من يقراكلام الله عز وجل من له اهتمام وعناية بالقران الكريم ام ليس عنده شيء من الاهتمام بكتاب الله سبحانه وتعالى ما لا يطلع هذا القران ولا يقراءه قراءة كل مدة طويلة قد يمكث عن كتاب الله سبحانه وتعالى اسبوع او اسبوعين او ثلاثة او اربع مااطلع على كتاب الله عز وجل ليس له ورد يوميا من كتاب الله عز وجل هذه الدروس خصوصا فيمن يتعلق في المراحل السبعة طالب فهم كتاب الله عز وجل ليست لها انما الكلام مع من له همة في فهم كتاب الله عز وجل له رغبة في معرفة الاعجاز القراني حتى يقر هذا الاعجاز في قلبه هو ابدا يعني حتى يقر هذا التعظيم وهذا الاجلال لكتاب الله عزو وجل يقر هو في قلبه اصلا ونحن الان مع الاسف الشديد نعيش في زمن تعظيم كتاب الله سبحانه وتعالى قد ضعف في الافئدة كثير من المسلمين بل وضعيفه في كثير من طلبة العلم فتجد انه علاقته بكتاب الله سبحانه وتعالى ان يقراء هذا القران ويتدبر هذا القران حياته مع القران ان يخضع ويذل ببكاء مع كتاب الله هذا ضعيف جدا بسبب ذلك عدم فهمه فهما وافيا كافيا بكتاب الله عز وجل الدروس اذن هي مرحلة موجهة الى طالب العلم لاج لان يقترب من كتاب الله عز وجل ان يكثر اكثر من اجل ان يدركوا عظمة هذا القران واجل ايضا ان ينقلوا بعد ذلك ماتعلموه وما فهموه الى عموم المسلمين في اسلوب ان يكون ميسرا وسهلا قريبا الى اذهانهم قريبا الى افئدتهم يكون شيئا مع جذب هؤلا المسلمين لكتاب ربهم عز وجل لان الدعوة حق لا تكون الا من خلال كتاب الله عز وجل فاذا رأيت دعوة من الدعوات لا علاقة في كتاب الله عز وجل تتعلق تمام كاملا انها دعوة ليس دعوة حقا وليست دعوة سليمة بل هي دعوة يعتبرها ناقصة يخلل فيه اخطاء والاخطاء بيان انما الدعوة تكون من كتاب الله عز وجل وهذاية الناس تكون من كتاب الله عز وجل وربط الناس بدين الله يكون من خلال كتاب الله عز وجل الله فيناسب ما يكون ما تعلمت ذلك فهمته وادركته وجلست امام الناس تريد ان تعلمهم ان تهديهم ان تبيم لهم ان يكون ذلك من القران فانت فهمت فهما خذ منه ما ترى ان الناس يستوعبون ان الناس يفهمون واوصل لهم وبذلك تربط بينه وبين كتاب الله وانت اذا ربطته أي مسلم وبين كتاب الله سبحانه وتعالى تكون قد هديت الى صراط الله المستقيم وتدترك بعد ذلك فان كتاب الله هو الذي يتولاه وهذا القران يكون مع كل الناس في كل اوقاتهم في كل اماكنهم يستطيع ان يقراء القران في السيارة او الطيارة او ماشيا على قدميه او في بيته او متكئا او مضطجعا او في شغله او في عمله او في فراغه وهو في راحته هذا القران مع كل الناس في كل الاوقات يستطيع ان يقراء ولو كان في قصار الصور فاذا ربطته مع كتاب الله وادخلته مع كتاب الله عزو وجل عن اذن تكون حقا هديته الى الصراط المستقيم هذا الذي نريد الان اما كلام الغير ما تكلم باللغة العربية فلهم كلام اخر ولهم حديث اخر ولكن قد يكون هناك حديث نوع من الحديث يناسبهم ولكن بوجه اخر قد يكون هناك انواع من الكلام انواع من الحديث وانواع من الحوار يناسبهم اكثر من هذا النوع والبيان واضح يا اسلام؟؟
الطالب: جزاك الله خير
الشيخ : نواصل اذن
الطالب : (المرحلة الثالثة معرفة دلائل الجمل واحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الايات تمهيد الجمل لها اثر في المعرفة الترجيح والادراك الكامل المعاني وتمام توجيه تفسير عند الكلام عن كتاب الله عز وجل لذلك لابد ان يكون طالب العلم عارف بكثير من العلم والنحو واللغة ووجه الاعراب والمعاني الجمل التي عليها علم البلاغة وبالخاصة علم المعاني وعلم البديع )
الشيخ : احسنت بارك الله فيك
هذه المرحلة المرحلة الثالثة انتهينا من موضوع الكلمة ثم انتقلنا بعد ذلك الى حروف المعاني ثم بعد حروف المعاني ارتبطت الكلمات بهذه الحروف كونت لنا جمل الكلام اذن المرحلة الثالثة المتعلقة بالجمل والمقصودة هنا معرفة دلائل الجمل بكل جملة دلالة في لغة العرب هناك هذه الجمل لها دلالة (لا) نقف طويلا عند هذه المرحلة (لا) وانما سنعرض لها عرضا يكون مناسبا في هذه الحالة لان الكلام هنا قد يكون شيئا من المشقة وشيئا من الصعوبة نؤجل هذا الحديث لاخر في دروس اخرى والذي اريد الان منك من هذه الدروس ان تفهم فهما مبتدئا فيما يتعلق بها الجمل لكتاب الله عز وجل حتى لا يعسر عليك هذا الامر حتى لا ينخرم معك حتى لا ينخرم التسلسل الذي تسير عليه عندك درج تصعد من خلاله تريد ان تصل لفهم كتاب الله عز وجل هذا لتسلسل خذ مرحلة مرحلة اذ لابد ان تمر من الجمل وان لم نقف عندها طويلا ولكن لابد ان تمر عليها حتى تفهم ولو فهما يسيرا يكون معه فتح مجرد ابواب ونوافذ يسرها في هذه الشان بعد ذلك ان توصل ماشئت اذن معنى المرحلة الثالثة ما يتعلق بمعرفة دلالة الجمل في كتاب الله عز وجل هذه الجمل لها دلالة اذ تكون مع جملة اخرى يكون لها دلالة عامة دلالة الجمل في كتاب الله عز وجل اذا جائتنا جملة انها وبلا شك لها دلالة وهذه الدلالة تختلف احيانا يكون دلالة بحسب موقعها من الاعراب يعني تكون الجملة كلها من اولها لاخرها قد تكون جملة مبتداء وقد تكون جملة خبرية قد وقع في جملة رفع خبر تكون في مثلا محل نصب خبر كان او اسم ان ونحو ذلك الجملة قد تكون اصل الجملة لا تكون الا اذا اعربتيها من جهة الاعراب او جملة لا تكون الا خبرا ان من المعلوم ان المبتداء لا يكون الا مفرداً وفي لغة العرب ما يكون الامفردا الا في ما يتعلق بجملة لا تكون الا بما يناسب الجملة اذا قد رايت ان تكون جملة اسمية يكون مبتداء مفرد لا يكون خبراً لا يكون جملة ابدا وعندنا خبرية قد يكون خبر وقد يكون جملة من جهة دلالة الجملة عن اذن الجملة لا تكون الا خبر في هذه المسائلة الامر الاخر هذه الجملة الفعلية قد تكون اسمية والجملة الفعلية لها دلالة والجملة السمية لها دلالة اخرى الجملة قد تكون حالية ودلالة اذا كانت حالية لها معنى اخر قد تكون جملة اعتراضية تعترض الجملة الاخرى هذه لها دلالة قد تكون هذه الجملة تفسيرية تفسر ما قبلها ونحو ذلك من الانواع الجملة من الانواع الجملة في كتاب الله عز وجل لن تعرض هذه كلها بين اذن ذكر مجرد اعلم ان يبقى في ذهنك بعد اذن بامكانك ان تبحث ماشئت ولكن سيختص هنا في كلام الجملة الاسمية والجملة الفعلية وذلك الجملة الاسمية ورد كثيرا في كتاب الله عز وجل والجملة الفعلية ايضا وردت كثيرا في كتاب الله عز وجل نريد ان نقتصر الكلام الجملة الاسمية وعلى الجملة الفعلية اما ماعدا ذلك يكون جملة لم تتكرر ذلك التكرار الجملة الاسمية والفعلية ايضا نقف عليها بعد حين باذن الله باستعانة ببعض المراجع التي تتكلم عن هذا الشان ..
اقراء يا عبد السلام
الطالب(الجملة تنقسم في لغة العرب الى اعتبارات وباعتبار محلها من الاعراب الجملة التي ليس لها من الاعراب وهناك تنقسم من الجمل جملة اسمية , وجملة فعلية, وجملة ., شبه جملة , وشبه جملة اما قد تكون جملة ظرفية , او جراو مجرور, وانما معهم من جهة التفسير ما لها من العلاقة من العلم المعاني مما لها اثر في تفسير القران الكريم وهذه الجملة وهي الجملة الاسمية والدلالة الجملة الفعلية والدلالة الجملة الحالية الجملة المعترضة الجملة التفسيرية وسنقتصر الكلام عن بحث عن الجملتين اولا
الجملة الاسمية واخترنا منها الجملة المبتداء او الاستئنافية على قول ابن هاشم الجملة الاسمية تكون من المبتداء والخبر وهذا دليل على انها جملة اسمية والجملة الاسمية هي خبر اسم وكل جملة خبر اسم فانها علم المعاني فانها غالبا على دوام اللزوم والاستمرار
الشيخ: احسنت بارك الله فيك ....انظر الى الانتقال مما يتعلق علم النحو وانتقال في علم فيما يتعلق بمعلم المعاني
احسنت فعندنا في مبتداء الكلام تكون جملة اسمية نقول الجملة الاسمية تسمى الجملة الاسمية هكذا الجملة الاسمية لما جائتنا علم المعاني اردنا ان تفهم مالذي تدل عليه الجملة الاسمية الجملة الاسمية في المعاني لها دلالة هي في علم النحو جملة اسمية في علم المعاني ماذا لها؟؟ تدل على الدوام واللزوم والاستمرار نعم الدلاة على الدوام واللزوم والاستمرار ..فاصل قصير

الدر المنثور 16-12-08 01:20 AM

تفريغ الجزء الثانى من الدرس الحادى والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين حياكم الله مرة أخرى أيها الأحبه
ونواصل الكلام عن الجمله الأسميه:
االجمله الأسمية لها دلاله فى علم المعانى وذكرنا هذه الدلاله ...وهى ماذا؟ الدوام واللزوم والأستمرار هذه هى دلالة الجمله الأسميه. أما الجمله الفعليه (هذا تسميتها فى علم النحو) لكن من جهة علم المعانى لها دلاله، ما هى دلالة الجملة الفعلية فى علم المعانى؟ هى تدل على معنى مغاير للمعنى الأول فتدل على الحدوث والتجدد. اذا الجملة الأسمية تدل على اللزوم والأستمرار والدوام والجملة الفعليه تدل على الحدوث والتجدد، هذه الدلاله للجمل فى لغة العرب لابد من العنايه بها عندما تريد ان تفهم فهما كاملا لكتاب الله عز وجل فهما عاليا فهما يكون معه ادراك لغالب ما جاءت دلالات الأيات عليه.
نأخذ بعض الأمثله لأنه كما يقال بالمثال يتضح المقال وأخشى أن يكون فى الكلام شىء من الصعوبه ولكن بأذن الله عز وجل بأخذ هذه الأمثله وشرحها وبسطها يتضح المقال وان كان هناك من سؤال فمباشرة يسأل عن الأمر حتى يكون الوضوح على أكمل وجه بأذن اله جل وعلى.
الطالب:
الجمله الأسميه مثالها: الحمد الله رب العالمين .....الله الصمد.... ذلك الكتاب لا ريب فيه....يس والقرأن الحكيم ...وغيرها كثير. الحمد دائم لازم لله سبحانه وتعالى لا ينفك عنه بأى وجه من الوجوه.
الشيخ..نعم.... نقف قليلا هنا .....
الأن الأيه الحمد الله رب العالمين هذه الجمله هل هى جملة اسمية أو فعلية؟ جملة ماذا؟ جملة اسمية ن الحمد ايش ؟ اسم ولو أعربنا سريعا الحمد الله رب العالمين
الحمد: مبتدأ لله : جار ومجرور رب العالمين: مضاف ومضاف اليه اعراب كلمة رب اما خبر واما بدل واما ايضا كذلك يجوز ان تعرب صفة اذا الحمد لله رب العالمين ....جملة اسمية لو أردنا ان نفهم دلالتها فى علم المعانى ...لما أعربنا هذا الأعراب تابع لعلم النحو والأن سننتقل علم المعانى هو الذى له أثر كبير جدا فيما يتعلق بعلم التفسير ، علم المعانى يقول لك ان هذه الجملة تدل عى الدوام والزوم واستمرار كيف هذا؟ الحمد بالنسبة لله سبحانه وتعالى ه هو مستحق للحمد تارة دون تاره وحين دون حين فى زمن دون زمن وفى مكان دون مكان أم هو مستحق دائم سبحانه وتعالى للحمد؟ مستحق استحقاق ودائم لحمد فاله سبحانه وتعالى يستحق هذا الحمد دون انقطاع فأنت لما تقرأ الحمد لله رب العالمين كأنك تحمد اله سبحانه وتعالى حمدا دائما ثابتا مستقرا لازما لا ينفك عنه بأى حال من الأحوال هذه هى دلالة الجمة الأسمية .
أيضا كذلك عندما نقول الله الصمد هذه جملة اسمية عبارة عن ماذا؟ عبارة عن مبتدأ وخبر الله الصمد مبتدأ وخبر هذه الجملة الأسمية المكونه من المبتدأ والخبر تدل على الدوام على اللزوم وعلى الأستمرار لأن صفة الصمديه لله سبحانه وتعالى لا تنفك عنه أبدا فهو صمد سبحانه وتعالى دائما لا تنفك عنه هذه الصفة بأى حال من الأحوال مطلقا.
اذا أيضا كذلك نأخذ فى المثال الثالث ذلك الكتاب لا ريب فيه ....هذه جملة أيضا كذلك ايش؟ اسمية ...ذلك أسم اشاره ...الكتاب لا ريب فيه فاذا هذه الجملة الأسمية تدل على ماذا؟ تد على ان هذه الصفة للكتاب صفة ماذا؟ مستمرة دائمة ثابته لا تنقك عنه مطلقا.
أيضا كذلك فى سورة يس ...يس والقرأن الحكيم هذه جملة أسمية فى وصف ماذا ؟ فى وصف كتاب الله سبحانه وتعالى يس والقرأن الحكيم هذه الدلاله بالنسبة للجملة الأسميه ...هى دالة على ماذا؟ على الدوام واللزوم والأستمرار بحيث لا ينفك هذا الوصف مطلقا هذا فيما يتعلق بالجملة الأسمية وتأمل هذا كثيرا فى كتاب الله سبحانه وتعالى وسيأتى لك أمثلة يتبين فيها الفرق بين دلالة الجملة الأسمية ودلالة الجملة الفعلية وانك اذا خلطت دلالة هذه مع تلك فعند هذا يحصل ايش؟ يحصل نوع من ضعف المعنى وهذا لاينبغى أبدا بل ينبغى أن تحمل الكلام على أتم الوجوه وأكمل أنواع البيان والفصاحة.
أقرأ ما يتعلق بالجملة الفعلية... وكما قيل وبضدها تتبين الأشياء ...سيتبين لك الأن الفرق بين الجملة الأسمية والجملة الفعلية ويكتمل المعنى باذن الله .

الطالب : ثانيا الجملة الفعلية:
الأصل فى دلالتها أنها تدل على الحدوث والتجدد مثال ذلك ...يا يحى خذ الكتاب بقوة...واتيناه الحكم صبيا...وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا...أحسنت بارك الله فيك
الشيخ :

بالنسبة للأيه الأولى يا يحى خذ الكتاب بقوة قوله سبحانه وتعالى خذ الكتاب بقوه...هذه جملة اسمية أم فعلية؟ جملة فعلية..خذ ما اعرابها؟ فعل أمر..الفاعل أين؟ ضمير مستتر تقديره أنت..يعنى يا يحى خذ أنت الكتاب بقوه ..أمر الله سبحانه وتعالى نبيه يحى بأن يأخذ الكتاب بقوه تقدير الكلام خذ أنت الكتاب بقوه فالجملة كلها جملة فعلية..الأن دلالة الجملة الفعلية هنا يا يحى خذ أنت الكتاب بقوه دلالة الجملة الفعلية هل هى نفسها دلالة الجملة الأسمية ؟ لا..بدليل أنك ستفرق الأن بين دلالة هذه الأيه وبين دلالة الأيه الأخرى وهى قوله سبحانه وتعالى وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا..سترى الفرق بين دلالة هذه الأيه ودلالة تلك الأيه فالأيه الأولى جاءت فيها الجملة فعلية والأيه الثانيه جاءت الجملة فيها اسمية ...انظر فى الفرق بين دلالة الجملتين.
الأن اقرأ عبد السلام.............
وجه الدلالة: الأخذ الذى أمر به يحى وصف بأنه يكون بقوه ...خذ فعل أمر وهذا الأخذ يحتاج الى تجدد فى الأخذ وهذا يتبين فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم الذى قال فيه (انه ليغان على قلبى فاستغفر الله سبعين مره وفى لفظ مائة مره).
الشيخ: الحديث فى صحيح مسلم كما هو معلوم وذكر وهذا الحديث بيان ما الذى أمر به يحى عليه السلام ...الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه يحى عليه السلام يا يحى خذ الكتاب بقوه...هذه الجملة الفعلية التى أمر بها يحى ...فعل الأمر هذا دل على شىء...هذه الدلاله هى دلالة التجدد والحدوث...ما معنى هذا الكلام ؟ معناه أن الله عز وجل أمر نبيه يحى أن يأخذ هذا الكتاب بقوه ويتابع هذا الأخذ مره بعد مره وتاره بعد تاره وحين بعد حين لأنه لا يمكن ان يستديم نبى الله يحى أخذ الكتاب بقوه فى كل احواله هو لا يستطيع ذلك عليه السلام انما المطلوب منه أن يجدد الأخذ فيأخذ مره ثم يجدد هذا الأخذ مره ثانيه ثم ثالثه وهكذا..يعنى يتابع نفسه فيما يتعلق بأخذ الكتاب بقوه ، يا يحى خذ الكتاب بقوة فهو أمر له بأن يأخذ هذا الكتاب بقوه وأن يتابع نفسه وان يجدد هذا الأخذ مره بعد مره وحين بعد حين نه لن يستطيع ان يستديم أخذ الكتاب بقوه ...لما لن يستطيع أخذ الكتاب بقوه دائما فى كل أحواله هذا غيلر مستطاع من البشر ..بدليل ماذا؟ بدليل ان النبى صلى الله عليه وسلم أخبر عن نفسه كما فى صحيح مسلم (انه ليغان على قلبى فاستغفر الله سبعين مره) ما معنى يغان على قبى؟ يعنى يفتر صلى الله عليه وسلم عن ذكر الله سبحانه وتعالى شيئا من الوقت ..من عاداته صلوات ربى وسلامه عليه أنه ائم الذكر لله عز وجل حينا يفتر صلوات ربى وسلامه عليه كما قال القاضى عياض وكما قال النووى وكما قال غيرهما من أهل العلم ...ليغان على قلبى ...أى أنه يحصل فى قلبه صلوات ربى وسلامه عليه بعد قليل فتور قليل عن مسألة الذكر عن مسألة ادامة الذكر التام الكامل لله سبحانه وتعالى لأن هذا غير مستطاع للبشر والله عز وجل لا يكف نفسا الا وسعها ...فيحصل منه صلى الله عليه وسلم حينا أنه يفتر عن الذكر قليلا فاذا ذكر بعد ذلك صلى الله عليه وسلم استغفر الله سبعين مره ...هذا هو المقصود..فيحصل للأنسان ضعف يسير فى ذكره لله عز وجل وفى عدم مداومته على الأتصال بالله سبحانه وتعالى الأتصال الكامل التام فيحصل ضعف يسير فيستغفر صلى الله عليه وسلم لأزالة هذا الغان...الغان هو أن يكون هناك غطاء يسير جدا كأنه الغبار اليسير الذى يقع على الأشياء...هكذا يكون هناك غطاء يسير جدا يقع على قلب بعض الصالحين ب على كل الصالحين وعلى رأسهم امامهم صلى الله عليه وسلم فانه يغان على قبه قليلا ثم ينتبه فيذكر الله الله عز وجل ويستغفره سبعين أو مائة مره...اذا كان هذا يقع من محمد صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الخلق وأشرف الخلق وأفضل الخلق صلى الله عليه وسلم فكيف بيحى عليه السلام ولا شك أنه دونه فى المنزله. اذا..الذى أمر به يحى ..أن يأخذ الكتاب بقوه لكن أخذ الكتاب بقوه والأستمرار على ذلك وهذا الزوم الكامل التام لا يمكن ان يكون من يشر لا يمكن ان يقع من بشر كأن من كان ولذا أمر بهذا الفعل حتى يكون تجدد وهذا يبينه لك انت ايها المؤمن وان هذا الذى اقصده لا اقصد ان تفهم الأيه فهما مجردا عن واقعك وعن حياتك التى تعيشها انت فالكلام ليس عن يحى عليه السلام لوحده انما الكلام عنك أنت لماذا؟ فالكلام بالنسبة لك هو موجه من أجلك لأجل ان تعتبر تتعظ ان تأخذ الموعظه والذكرى الحسنه التى يحى بها قلبك ....فالكلام عن يحى الأن من أجلك أنت...من أجل ماذا ؟ من انك تأخذ الكتاب بقوه وتعلم يقينا انك حينما تريد ان تأخذ هذا الكتاب بقوه...والكتاب بالنسبة نا هو ماذا ؟ هو القرأن فنحن مأمورون ان نأخذ الكتاب بقوه ولكن هذا الأخذ لا يمكن ان يكون على صفة الأستدامه دائما وانما من الممكن ان يكون ماذا؟ ان أجدد وان أتابع نفسى فأنا أخذ بأوامر القرأن وأترك نواهى القرأن وأفعل ما أمر به النبى صلى الله عليه وسلم واترك ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم ولكنى اعلم يقينا أنى لن أستطيع أن أستديم على ذلك فى كل حياتى من اولها لأخرها ولذا شكى الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ذلك الى النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا اذا كنا معك ذكرنا الجنة والنار وأصبحوا فى حال من الأيمان عظيمة جدا لكنهم اذا عافسوا النساء وخالطوا الأولاد ذهب هذا منهم حتى ان حنظلة قال عن نفسه ماذا؟نافق حنظله نافق حنظله وليس هذا هو كذلك ليس هو النفاق وانما هو ان المؤمن أحيانا يرتفع واحيانا يضعف قليلا يأتيه غان على قلبه يأتيه ما يغطى هذا القلب من الغشاء الخفيف الذى يبعده عن ربه سبحانه وتعالى فيحتاج الى ماذا بعد ذلك؟ الى تجدد الى حدوث الى ان يزيل هذا الغان الى ان يذكر هذا الأيمان الى ان ينظف هذا القلب ...هذا هو المراد هنا.. ...يا يحى خذ الكتاب بقوة ونحن مأمورون ان نأخذ الكتاب بقوه فهذا هو أخذ الكتاب بقوه ان نقبل على كتاب الله سبحانه وتعالى بقوه نجدد الأيمان مرة بع مرة وذا جعلت لنا هذه المحطات ...عندنا فى اليوم الواحد كم محطة؟عندن الفجر هذه محطة تقترب فيها من الله عز وجل وتكون صلاتك مخبته وخاضعه لله سبحانه وتعالى ...وبعد الفجر هناك ذكر وورد عظيم ..الناس فى هدوء والليل قد غطى والصبح لتوه قد بدأ هناك سكون فى هذه المحطة لكى تجدد فيها عهدك بالله سبحانه وتعالى وتجدد فيها قربك منه جل وعلى ثم تذهب فى دنياك وتعمل وتشقى وتخالط وتعاسف وتكلم هذا وقد تخاصم هذا وذاك ثم تعود اذا جاءتك المحطة الثانيه وهى صلاة الظهر تعطيك شيئا من الأيمان ثم صلاة العصر فيجدد ذلك الأيمان قليلا ثم المغرب ثم العشاء ثم اذا جاء الليل جاءتك محطة كبيره جدا تسمى ماذا؟ قيام الليل ..هذا القيام يجدد لك ماذا؟ يجدد لك ايمانك يجدد لك الصله بربك ولهذا ذكرنا لك سابقا ما يتعلق بقوله سبحانه وتعالى فى سورة المزمل ( يأيها المزمل قم الليل الا قليلا...)وأن هذا امر جاء فى أوائل بعثته صلى الله عليه وسلم ...ولما؟ لأنه فى حاجة ماسة لهذا الغذاء فى حاجه ماسة لهذا الأرتباط فى حاجه ماسة لهذه العلاقة القويه المتينه بينه وبين ربه سبحانه وتعالى فى حال الدعوة فى حال مخالطة الناس فى حال الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بل فى حال أيضا طب الرزق الحلال فهو بحاجة الى محطات بحاجة اى تجديد وذا جعت محطات يوميه وهناك محطات شهريه ..مثل ايش محطات شهريه؟ صيام ثلاثة أيام من كل شهر وعندنا محطات سنويه مثل ماذا؟ شهر رمضان تجدد فيه الأيمان لسنة كاملة وعندك أيضا غير شهر رمضان عندك ماذا؟ الحج اذا أردت ان تحج فعندك فرصة ان تجدد ايمانك مع الله عز وجل بالحج الى بيت الله الحرام وهكذا عندك الزكاة .....هذه كلها عبارة عن محطات لكى تقوى ايمانك بعد ان يهدأ ويضعف قليلا فتتابع هذا وهذا هو المقصود يا يحى خذ الكتاب بقوه ...جاء امر هنا بالجملة الفعلية ليبن لك أنك بحاجة دائمة الى ماذا؟ الى التجديد الى الأحداث الى احداث ايمان بعد ان يضعف يحتاج الى احداث أما ان تظن ان بامكانك أن تستمر فى أعلى عليين فى مسألة الأيمان فهذا لا يمكن ولن يحصل كأن من كان فهذه هى الحياة الدنيا وقد أوجدها الله عز وجل وأوجدك فيها من أجل أن تخالط الناس ولذا اذا خالطت الناس سينقص ايمانك ولو حشرت نفسك فى صومعة من الصوامع وأخذت تتعبد الى الله سبحانه وتعالى قد لا ينقص الأمر الروحانى الذى فى قلبك لكن الأيمان سينقص كثيرا لأ ن المأمور به بالنسبة لك ان تخالط الناس وان تصبر على أذاهم فى سبيل الله عز وجل نعم هذه المخالطة قد ماذا؟ قد تجعل هذا الأيمان يضعف قليلا قد تشعر بشىء من قسوة القلب من الظلمه فى قلبك بسب مخالطة هؤلاء الناس الذين ابتعدوا عن نور الله عن وحى الله عن هداية الله عن دين الله ولكن كيف تعيد لنفسك النشاط بالتجدد والأحداث الذى دلت عليه هذه الجمله الفعلية....واضح الكلام.
نأخذ الجملة الأسمية ليتبين لنا هذا من ذاك أقرأ فيما يتعلق بقوله عز وجل( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا)
الطالب:
أما قوله تعالى (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) أى سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخليته وهى ثابتة له فدلت على الأستمرار والثبوت فكانت جملة اسمية .
الشيخ...نعم....واضح الفرق بين الجملتين.
...الأن سأوضح لك الفرق وأريد منك ان تعيد لى الفرق لأن هذا افرق سيوضح لك دلالة الجملة الفعلية ودلالة الجملة الأسمية فكونوا معى فى هذا الأمر.....عندنا الأن دلالة الجملة الفعلية قد تقدمت وهى التجدد والحدوث وضربنا لها مثلا....بالنسبة للجملة الأسمية التى تلتها مباشرة وهى( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) فدلالة الجملة الأسمية هنا جاءت للدلالة على الأستمرار على اللزوم على الدوام ...كيف كان هذا؟ الأن هذا السلام الذى منح ليحى عليه السلام ممن كان ؟ من الله عز وجل وهى صفة ثابتة دائمة لا تنفك عنه ...وسلام عليه يوم ولد...حين ولد جاءه السلام ..ويوم يموت....كذلك حين موته فهو متصف بهذه الصفة وكذلك يوم يبعث حيا...فهذه المواطن الثلاث والتى تتضمن حياة الأنسان من أولها الى أخرها ...يولد ثم يموت ثم يحى ( الحياة الأخرة الكاملة السرمدية) هذه المواطن الثلاث تكون حياته كها من أولها لأخرها... فالسلام عيه ثابت فى ك هذه المواطن فلا يناسب هنا ان تأتى الجملة الفعلية التى تدل على الحدوث والتجدد وانما صفة ثابتة لازمة دائمة تناسبها الجملة الأسمية ذا كانت الأيه التى قبلها جمة فعلية وهنا جاءت الجملة الأسمية واقرن هذا بذاك مرات كثيرة فى كتاب الله عز وجل...تأمل أيضا فى سورة الكافرون ستجد هذا واضحا بينا فى دلالة الأيات عند المغايرة بين هاتين الجملتين.
أسأ اله عز وجل لى ولكم علما نافعا وعملا صالحا ...اللهم انا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعلنا من أهل القرأن الذين هم أهلك وخاصتك ...اللهم انا نسألك الفقه فى الدين وأن تعلمنا التأويل ... اللهم انا نسألك الفقه فى الدين وأن تعلمنا التأويل ..... اللهم انا نسألك الفقه فى الدين وأن تعلمنا التأويل...وصلى اللهم على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.


الدر المنثور 16-12-08 01:27 AM

معذرة مشرفتنا الحبيبه ام اسماء سأضطر لسفر يوم الخميس القادم فهل يمكن وضع الأختبار ى فى قسم الأختبارات يوم الجمعه بأذن الله عز وجل...

أم أسماء 16-12-08 05:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدر المنثور (المشاركة 167825)
الحمد الله
استمعت الدرس السابع عشر وهذه هى
الفوائدالمطلوبة:

***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾
التغاير بين العطف بالواو تارة والعطف بالفاء تارة اخرى هذا يوضح ان هناك فرق لابد ان نستوضحه لأن القرأن جاء على أكمل وجه والفرق بين الواو والفاء تكم عنه بن القيم كلاما طيبا جميلا فى هذا الموطن فقال
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا: المراد هنا ان الملائكة عندما تنزع أرواح الأشرار تنزعها بقوه وشده من أطراف الجسد نزع فيه اغراق
وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا:
ونفس هذه الملائكة تقبض ارواح المؤمنين بيسر وسهوله فتنشط هذه الأرواح الطيبه لتخرج من الأجساد عندما ترى النعيم الذى تبشرها به الملائكه
وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا:
ثم تأخذ هذه الملائكة هى نفسها الأرواح ةتسبح بها فى السماء فتفتح ابواب الجنه للأرواح المؤمنه وتغلق امام الأرواح الخبيثه
اذن العطف جاء هنا بالواو لثبوت جنس الملائكة وتغير نوعها فالملائكة التى نزعت هى التى نشطت هى التى سبحت
•فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا:
ثم جاء العطف بالفاء لتغير جنس الملائكة وهم ملائكة الرحمة الذين يتسابقون فى تنعيم الأرواح الطيبه أو ملائكة العذاب الذين يتسابقون فى التنكيل بأرواح الأشرار
فلما تغير نوع الملائكة جاء العطف بالفاء
•فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا:
المدبرات نوع اخر من الملائكة تدبر أمور هذه الأرواح بعد ان تستقر فى مستقرها ولذلك جاء العطف بالفاء لأنها نوع ثالث من الملائكة

اذن العطف جاء هنا بالواو لثبوت جنس الملائكة وثبوث نوعها فالملائكة التى نزعت هى التى نشطت هى التى سبحت،فلما ثبت الجنس وتغير النوع تغير العطف فقال الله سبحانه وتعالى ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً ﴾ الجنس هو الملائكة بقي كما هو ولكن الذي تغير هو فالسابقات سبقا أي نوع آخر من الملائكة أخذوا هذه الأرواح سواء الروح المؤمنة أو الروح الكافرة .

أم أسماء 16-12-08 06:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شواااقه (المشاركة 168799)
تم الاستماع الدرس الحادى العشرون
وضحي الفرق بين

1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟
2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟

وجه الدلالة أن الله امر يحيى بالاخذ وتكون هذا اخذ بقوه واعراب خذ فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
وهذا الأخذ يحتاج إلى تجدد فى الأخذ

وهذا يتبين فى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه كما ورد (إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله سبعين مرة وفي لفظ مائة مرة)

أي يحدث له صلى الله عليه وسلم فتور قليل عن دوام الذكر

أما الجملة الإسمية
فى قوله تعالى (وسَلَام ٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ ) أي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخلية وهى ثابتة له فدلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة إسمية .


يمكن القول أن الفرق بين دلالة الجملتين هو ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾. جاء الأمر هنا بالجملة الفعلية ليبين الحاجة الدائمة إلى التجديد لأن دلالة الجملة الفعلية هي الحدوث والتجدد، أما ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً﴾. فدلالة الجملة الإسمية هنا جاءت الدلالة على الاستمرار على اللزوم على الدوام .

أم أسماء 16-12-08 09:52 PM

ما شاء الله...همة واجتهاد ...
أختي الهميمة شوااقة

لك ستة لآلئ لاستماعكِ للدروس :السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والواحد والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

وستة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


أسأل الله أن تكون لك في الجنة وأضعافها إن شاء الله تعالى...

وبهذا تكوني قد أنهيتِ فوائد المرحلة الثالثة..
بارك الله فيك وسدد خطاك...

أم أسماء 16-12-08 10:00 PM

ما شاء الله...همة ونشاط ...
أختي الهميمة الدر المنثور

لك خمسة لآلئ لاستماعكِ للدروس :السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

وخمسة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


أسأل الله أن تكون لك في الجنة وأضعافها إن شاء الله تعالى...

بقي لك فوائد الدرس الواحد والعشرين وتنهي المرحلة الثالثة...أسرعي بارك الله فيك

الدر المنثور 21-12-08 04:16 PM

استمعت الدرس الحادى والعشرون بفضل الله وعونه وهذه هى

الفوائد المطلوبة :


** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟
هى معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الآية
والمقصود هنا معرفة دلالة الجملة ولكل جملة دلالة في لغة العرب

** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟
الجملة تنقسم في لغة العرب إلى اعتبارات اعتبار محلها من الإعراب اعتبار الجمل ليس لها محل من الإعراب وهناك تقسيم آخر للجمل جملة إسمية وجملة فعلية وجملة وشبه الجملة فشبه الجملية إما أن ظرفية أو جار ومجرور
دلالة الجملة في كتاب الله سبحانه وتعالى تكون بحسب موقعها من الإعراب قد تكون جملة ابتدائية قد تكون جملة خبرية يعني واقعة في محل رفع خبر قد تكون في محل نصب خبر كان في محل نصب اسم إن ونحو ذلك من جهة الإعراب
قد تكون فعلية وقد تكون اسمية وللجملة الفعلية دلالة وللجملة الاسمية دلالة أخرى.
أيضاً قد تكون حالية قد تكون كذلك جملة اعتراضية تعترض بين الجمل الأخرى فهذه لها دلالة. قد تكون هذه الجملة تفسيرية تفسر ما قبلها.

الجملة الإسمية في علم النحو تسمى جملة إسمية أما في علم المعاني لها دلالة تدل على الدوام واللزوم والاستمرار.
الجملة الفعلية هذه تسميتها في علم النحو لكن من جهة علم المعاني لها دلالة ما هي دلالة الجملة الفعلية في علم المعاني تدل على معنى مغاير للمعنى الأول فتدل على الحدوث والتجدد

** وضحي الفرق بين :
1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟
قوله سبحانه وتعالى ﴿ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾ هذه جملة فعلية ﴿ خُذِ﴾ فعل أمر الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت يعني خذ يا يحيى الكتاب بقوة فالأمر من الله عز وجل
﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾ فهو أمر له بأن يأخذ هذا الكتاب بقوة وأن يتابع نفسه وأن يجدد هذا الأخذ مرة بعد مرة وحيناً بعد حين لأنه لن يستطيع أن يستديم أخذ الكتاب بقوة في كل أحواله هذا غير مستطاع من البشر ولذا أمر بهذا الفعل حتى يكون تجدد.

2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟

هذا السلام الذي منح ليحيى عليه السلام من الله سبحانه وتعالى وهي صفة ثابتة دائمة لا تنفك عنه لذا جاءت الجملة جملة إسمية تدل على الدوام واللزوم والاستمرار .

أم أسماء 22-12-08 01:55 PM

بارك الله فيك أختي الحبيبة الدر المنثور
تستحقين لؤلؤة لاستماعك الدرس الواحد والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

ولؤلؤة لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif



الآن أنهيتِ دروس المرحلة الثالثة..


بارك الله فيكِ ونفعك بما سطرتِ ونفع بكِ.....

شواااقه 23-12-08 12:26 AM

تم الاستماع الدرس الثاني والعشرون
فوائد الدرس الثاني والعشرون
**أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم؟
نص عليها جمع كثير من أهل العلم كمسلم بن يسار ومن التابعين سليمان بن يسار وصالح بن كيسان.و. ابن جرير والقرطبي والشيخ الاسلام ابن تيميه وابن كثير وكثير منهم
وتدل على المعنى العام للاية وادراك المعنى المراد منها والكامل وذلك بتخصيص العام وتقييد المطلق واطلاق المقيد وتعميم الخاص والترجيح عند اختلاف المفسرين

***ما دلالة السياق في قوله تعالى :

-في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًىمع باقي آيات السورة؟

ان سورة النازعات تتكلم من اول السورة الى اخرها عن النزع والموت عن يوم القيامه واهوالها وبالبعث والنشور ا ثم تكلم عن تكذيب كفار مكة للنبي محمد بشان الساعة ثم يبين الله سبحان وتعالى في هذه الايه الكريمه عن قصه موسى كيف عاقبهم اي يا محمد ان كذبوا قومك بالبعث واصروا فجزاؤهم سيكون كجزاء قوم موسى لما كذبوا رسولهم بدليل قوله"فاخذه الله نكال الاخرة والاولى "والنكال اصله الرجوع عنه والمراد العقوبة المسببة لرجوع غيره عن سلوكه

-في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَتُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّازَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَالْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟

ان سورة الصف من اولها الى اخرها في الجهاد تامل في قول موسى عليه السلام وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي تجد الا شارة الى قول موسى في سورة المائدة "ياقوم ادخلوا الارضالمقدسة التي كتب الله لكم .....الى انقوله"يا موسى انا لن ندخلها ابدا ما داموا فيها*فاذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون" هذي الايه الاشاره عن اذى قوم موسى له وهوالتخلي عنه في اشد المواضع جهاد هو بحجة لهم فاراد الله تذكير امة محمد صلى الله عليه وسلم الا يقولواكما قال قوم موسى له بدليل قوله"لم تقولون مالا تفعلون"

***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟
ماهو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟
القول الاول:البقر الوحشي والظباء في البراري تخنس عند رؤية الانسان فالخنس هو اللاختباء والاختفاء مع التاخر والكنس عودته الى اماكنها ومكان مبيتها حيوان
القول الثاني والراجح :انها الكواكب والنجوم وسبب ترجيحه هو دلالة السياق فإن السورة من أولها جاءت بذكر الكواكب والنجوم والصبح والليل فكان أولى بالذكر بعد هذه الكواكب هو ما يناسبها من أحوال بقية الكواكب الأخرى لذلك كان أظهر في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ هي الكواكب التي تخنس وتختفي وتتأخر حيناً وتجري في حين آخر في وقت الليل ثم تكنس فتبيت قليلاً في مكان لا يعلمه إلا الله عز وجل ثم تعود إلى شريانها وخلوصها .


دمتم بحفظ الرحمن:icony6:

شواااقه 23-12-08 12:35 AM

تم الاستماع الدرس الثالث والعشرون


فوائد الدرس الثالث والعشرون



*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:



-﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾



دلالة هذا السياق ليست من صفات اهل الايمان بل من صفات الكفارين المكذبين


دلالة السياق هي التي تظهر المعنى الكلي فسورة الماعون تحث على الاخلاق الصفات التي التحلي بها المؤمين لان الله جعل البراءة منها من صفات المؤمنين الذي يقع بها من صفات الكفارين وهذا يفهم من ترابط الايات من اولها الى اخرها




-﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾



الرابط بين هاتين الجملتين فيهما الواو و الواو في لغة العرب لاتأتي شرطيه ابداً وكثير من الناس يستنبط أن تقو ىالله هو الشرطيه في تعلم وليس من الايات دلالة على ذلك ابدا


ولكن الايات في لغة العرب يسمى دلالة الاقتران والالتزام وهي نوع من الانواع السياق في هذا الواو دلت على اقتران والالتزم بين تقوا الله ويعلمكم الله


ودلالة سياق من يرد طلب العلم لابد تقوا الله



*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية:



-﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟


التنبيه شددة اعراض اليهود قبحهم الله عن تنفيذ اوامر الله



وهو المقصود من ذكر القصة لذا قدم اعراضهم على بداية القصة


جاءت السورة البقرة تبين كيفية تعامل اهل الاسلام مع اهل الكتاب



-﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ



لانه الصحابةرضوان الله عليهم و ارادوا ان يوزع عليهم كما كانت توزع الغنائم فنزلتالسورة بما هو اهم شيء و هو بيان حكم الانفال



-﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾



ان على الداعيه اذا اقبل عليه من يرد تعلم دين الله شريفا كان اوضيعا او اميرا او وزير كان صغير ام كبير من قبل على دعوة الله فان اولا ان يعلم كان من كان غيره فاذا اقبل عليك ياايها الداعي ان تقبل عليه ولاتنشغل عنه وان تسير بمايرتضي الله عليه وهو امر محمد صلى الله عليه وسلم بل عتبه


وهذا تنبيه تهذيب هي تزكيه


دمتم بحفظ الرحمن:icony6:

الدر المنثور 23-12-08 01:36 AM

الحمد الله رب العالمين
الدرس الثاني والعشرون

الفوائد المطلوبة:


***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم؟

تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات فى النظر فيما قبل وما بعد الأيه حتى تتبين المعنى الكامل لهذه الآية في ضمن الآيات جميعاً فإن الآية هذه لم تأتي منفردة هكذا مقطوعة مبتورة ليس لها علاقة بما قبلها وما بعدها وإنما جاءت في ضمن سياق محدد معين
ودلالة السياق من الدلالات المهمة التي يكاد يطبق أهل التفسير على اعتبارها وقد نص على أهمية دلالة السياق وعلى اعتباره من أهم الدلالات التي ينبغي للمفسر أن يعتبرها جماعة من أهل العلم منهم مسلم بن يسار و ذكره بن كثير ومن التابعين سليمان بن يسار ممن صرح بدلالة السياق والأخذ بها وممن قال ذلك أيضاً صالح بن كيسان الإمام المشهور ومنهم بن جرير والعز بن عبد السلام وبن عطية صاحب المحرر الوجيز في التفسير وهو من أجود كتب التفسير والقرطبي رحمه الله في تفسيره وشيخ الإسلام بن تيمية في عدد كثير من المواطن في المجموع وغير ذلك كثير، وأيضاً بن القيم رحمه الله خصوصاً في كتاب التبيان في أقسام القرآن وهو من أجود كتبه رحمه الله كذلك أبو السعود في تفسيره وبن كثير وكذلك الراجي صاحب التفسير الكبير ومنهم الزركشي كما في كتابه البرهان ومنهم أيضاً بن جزي الكلبي وكذلك الآلوسي والشوكاني وصديق حسن خان وغيره من أهل العلم.


***ما دلالة السياق في قوله تعالى :

-في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ مع باقي آيات السورة؟

فى هذه السورة ذكر الله عز وجل الموت وما يتعلق بالبعث ثم ذكر تكذيب هؤلاء الكفار لمحمد صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالبعث فقال سبحانه وتعالى حكاية عنهم، ﴿ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ *أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً *قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴾ فقال الله عز وجل: ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ﴾ يعني هى زجرة نفخة واحدة قوية ﴿فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ﴾ كذبوا فعاد الرب سبحانه وتعالى لإثبات حقيقة البعث ثم أخبر الله سبحانه وتعالى عن قصة موسى فقال ما جزاء هؤلاء المكذبين؟ قال: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾ فالرابط بينهما هنا أن هؤلاء المكذبين إن أصروا على تكذيبهم وعلى استبعادهم لقيام الأرواح بعد الموت وأنكروا البعث وأنكروا الحياة الآخرة فاتركهم ودعهم وذكرهم إن أرادوا أن يتذكروا بشيء قد سبق من أحوال الأمم السابقة وهو ما جرى لموسى مع قومه و قصة موسى واسعة طويلة مكررة في كتاب الله عز وجل و لم يذكر منها الله سبحانه وتعالى في هذا الموطن إلا ما يناسب هذه السورة وفقط وهو ذكر جزاء هؤلاء الكافرين المعاندين الذين أبوا دعوة موسى عليه السلام ذكر الله خبرهم بدءاً ثم ذكر جزاءهم وكأنه يشير إلى هؤلاء القوم أنكم إذا كذبتهم وأنكرتم الحافرة وزعمتم أنه ليس هناك زجرة وليس هناك ساهرة فإن جزاءكم سيكون كجزاء قوم موسى حين كذبوا موسى عليه السلام .
-

في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟


سورة الصف نزلت من أولها لأخرها فى الجهاد
فالله عز وجل اراد أن يذكر أتباع محمد صلى الله عليه وسلم حين أمرهم بالقتال وذلك أن سورة الصف تنزلت في أوائل الأمر بالجهاد فجاءت هذه الآيات في أوائل السنة الثانية من الهجرة في بداية القتال والجهاد وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بدأ الغزوات بالمهاجرين بدءاً ثم شيئاً فشيئاً حتى وقعت موقعة بدر الكبرى فتنزلت هذه السورة في هذا الحين حتى تنبه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن لا تقولوا لمحمد صلى الله عليه وسلم كما قال اليهود عليهم من الله اللعنة والغضب كما قالوا لنبيهم موسى عليه السلام ﴿ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَ﴾ وإنما يقولوا له قولاً يليق بمقامه صلى الله عليه وسلم فكان هذا أن تنبه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الأمر وإلى هذا التحذير والوعيد الشديد الذي حصل ووقع لبني إسرائيل بسبب معصيتهم لنبيهم موسى عليه السلام فاستجابوا لأمر محمد صلى الله عليه وسلم وقاموا إلى داعي الجهاد وهذا ما دل عليه سياق الأيات فى سورة الصف قبل وبعد هذه الأيه التى تحدثت عن قوم موسى عليه السلام
.

***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟
ما هو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟

اختلف السلف رحمهم الله تعالى في المراد بقول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾[التكوير: 15، 16]. في سورة التكوير:
- فمنهم من قال هي الكواكب والنجوم جاء ذلك عن علي وابن عباس رضي الله عنهما واختاره جماعة من السلف .
-ثانياً: قالوا المراد بالخنس والجواري الكنس البقر الوحشي والضباع التي تكون في الصحاري والبراري فإنها تخنس إذا رأت الانسان والخنوس هو الاختباء والاختفاء مع تأخر .
والكنس أي أنها تكنس وتعود أي أنها ترجع إلى أماكنها التي تسمى الكناسة وهي المكان الذي يبيت فيه الحيوان ونحوه جاء ذلك عن جماعة من السلف مجاهد وإبراهيم النخعي .
ومن المرجحات التي ترجح القول الأول دلالة السياق فإن السورة من أولها جاءت بذكر الكواكب والنجوم والصبح والليل فكان أولى بالذكر بعد هذه الكواكب هو ما يناسبها من أحوال بقية الكواكب الأخرى لذلك كان أظهر في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ هي الكواكب التي تخنس وتختفي وتتأخر حيناً وتجري في حين آخر في وقت الليل ثم تكنس فتبيت قليلاً في مكان لا يعلمه إلا الله عز وجل ثم تعود إلى شريانها وخلوصها

الدر المنثور 24-12-08 01:51 PM

الدرس الثالث والعشرون

الفوائد المطلوبة:


*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:

-﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾
فدلالة السياق أن هذه الصفات ليست من صفات أهل الإيمان بل هي من صفات الكافرين المكذبين، فلا يمكن أن يكون مؤمناً كامل الإيمان وهو يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين، فدلالة السياق هي التي تظهر المعني الكلي وكذلك أن منع الماعون ليس من صفات المؤمنين بل هو من صفات الكافرين فسورة الماعون تحث على الأخلاق والصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون؛ لأن الله جعل البراءة منها من صفات المؤمنين والذي يقع فيها فيه صفة من صفات الذي يكذب بيوم الدين وهذا المعنى المترابط لا تفهمه إلا بالربط بين معاني الآيات من أولها إلى آخرها.


-﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾
الرابط بين هاتين الجملتين هي الواو والواو في لغة العرب لا تأتي للشرط أبداً وكثير من الناس يستنبط أن تقوى الله شرط في التعليم وليس في الآية ما يدل على ذلك أبداً ولكن هناك في لغة العرب ما يسمى بدلالة الاقتران والالتزام وهي من أنواع دلالة السياق فهذه الواو دلت على وجود اقتران والتزام.
بين التقوى والعلم هناك دلالة الاقتران والالتزام ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ هذه الواو هي وإن كانت عاطفة لكن هذا العطف ليس عطفاً مجرداً وإنما عطف قرن بين تقوى الله وبين العلم فدل هذا السياق بهذا الاقتران على أنه لمن أراد أن يطلب العلم لابد له من تقوى الله سبحانه وتعالى.
فآية الدين اشتملت على مسائل يجب على الإنسان تعلمها وخُتمت الآية بقوله تعالى ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ فدلت الآية على أن هذا العلم يحتاج إلى تقوى فهذه الواو لا تدل على ذلك بل التي دلت على معنى الشرط هي دلالة السياق.
فربط الله عزّ وجلّ بين التقوى التي تكون سبباً في تحصيل العلم الذي تعرف به المعاملات، كتابة الدين والمرأة إذا شهدت، وكذلك أحكام المعاملات التي فيها توثيق للعقود التي تحصل بين الناس لابد ان تعرف هذه المسائل العظيمة من أولها إلى آخرها ولذا قال ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ العلم النافع في مثل هذه المواطن التي هي موطن مهلك لكثير من الناس.

*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية:

-﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟

التقديم والتأخير في السياق له حكمة مثال قصة موسى عندما أمر قومه أن يذبحوا بقرة فجاءت هذه في أول السورة ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً﴾[البقرة:67] وكان المتبادر أن يأتي بأول القصة الواردة في قوله تعالى ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾[البقرة:72] والسر في ذلك والله أعلم أن المقصود من ذكر هذه القصة هو ذكر إعراض اليهود قبحهم الله عن تنفيذ أوامر الله عزّ وجلّ وليس المقصود من إيرادها ذكر حادثة القتل ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾.
. جاء الكلام في أولها في بيان حال هؤلاء اليهود مع موسى عليه السلام و بيان حال شدة إعراض هؤلاء اليهود وشدة قسوة قلوبهم في تقبلهم لأوامر الله سبحانه وتعالى



-﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾

المقصود من تنزل السورة بدءاً الكلام عن الأنفال وما حكم الله عزّ وجلّ فيه وكيف يكون حال الناس فيه ولأن بعض الصحابة تكلموا في هذه المسألة يريدون الغنائم كما كانت توزع عليهم الغنائم وكما كانوا يريدون أن توزع الغنائم فطلبوا أمراً ليس لهم فأنزل الله عزّ وجلّ ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ [لأنفال:1] فجاء الكلام عن الأنفال لأنها هي المقصود الأعظم من تنزل هذه السورة العظيمة في الكلام عن ما يتعلق بحقوق الخلق وبحق الرب سبحانه وتعالى وفى تقسيم الرب سبحانه وتعالى للحقوق بين الخلائق ثم جاء بعد ذلك مايتعلق بموقعة بدر

-﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾

بدأ الرب سبحانه وتعالى هذه السورة بهذه الآية ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى ﴾ ولم يبدأ قصة الأعمى حسب الترتيب الزمنى من أولها وإنما بدأ من منتصفها هذا العبوس الذي وقع منه صلوات ربي وسلامه عليه وقع في منتصف القصة فأخذ الله عزّ وجلّ هذه الواقعة هذه الحادثة ذكرها في أول السورة في مبدأ ذكر القصة لأن هذه السورة حين تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم لم تتنزل من أجل أن تحكي لنا حكاية وتروي لنا قصة وإنما تنزلت لتبين أمراً عظيماً جليلاً مأخوذًا ومستفادًا من هذه القصة أن الداعية إذا أقبل إليه من أراد أن يتعلم دين الله عزّ وجلّ شريفاً كان أو وضيعاً أميراً كان أو مأموراً وزيراًَ كان أم صغيراً أيا كان حاله فحقه علي الداعية أن يقبل عليه ولا أن ينشغل بغيره فإذا انشغل بغيره مهما كان هذا الغير فإنه قد خالف المنهج الذي ارتضاه الله عزّ وجلّ وأمر به محمد صلى الله عليه وسلم بل وعاتب محمد صلى الله عليه وسلم على حادثة وقعت في هذا الأمر وانما المقصود هو التنبيه هو التربية هو التأديب هو التهذيب هو التزكية المأخوذة من هذه القصة.

شواااقه 26-12-08 10:22 PM

:icony6: تم الاستماع الدرس الرابع والعشرون


فوائد الدرس


** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟


بشيء وقر في قلبه، العلم بالله سبحانه وتعالى، والتعظيم لله، والتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم


***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيدبن المسيب؟


سعيد بن المسيب


أعلم وأفقه التابعين وأخذ الفقه عن صحابةرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أجلة التابعين وكان آمراً بالمعروف ناهياً عنالمنكر


أويس القرني


لم يذكر بشيء من كبير العلم بالحلال والحرام لم يكن فقيهاً أبداً ولم يكن يفتي الناس ولم يكن يعلم الناس في مجالس الذكر


ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بنالمسيب؟


أويس القرني


كان اهتمامه بعمل القلبهذا الذي فيه توقير وتعظيم لله سبحانه وتعالى وفيه تعزير لله وفيه أيضا كذلك تعظيملرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه تعزير لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذاالأمر الذي قر في قلب أويس القرني


قد فضُل سعيد بن المسيب لانه ً يتعلق بمسائل الحلال والحرام والعلم بها كثيراً على أويس القرني.
و كذلك يمكن أن نقول سعيد بن المسيب رضي الله عنه تلقى العلم على يد الصحابة و كان أعلم التابعين رضي الله عنهم أجمعين، و يقول ((ما رأيت ظهر مصل قط)) يقصد بذلك أنه لم تفته يوما الصلاة في الصف الأول، و غير ذلك من مناقبه كثير.
و أويس القرني هو أفضل التابعين على الإطلاق ، بشهادة من النبي صلى الله عليه و سلم، لذا فقد أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه مستجاب الدعوة حتى أنه لو أقسم على الله جل جلاله لأبره
وأوصى أصحابه أن من رآه منهم فليجعله يستغفر الله له
ففعل ذلك الفاروق عمر رضي الله عنه فلما رأى أويس أن الناس قد عرفوا قول النبي صلى الله عليه وسلم فيه ؛ انسل من بينهم كرها للشهرة وحبا للخفاء و قد فضل على سعيد بن المسيب و غيره من التابعين بقوة إيمانه و تعظيمه لله عز و جل.
و في المثالين دليل على أن العلم بالله و مسائل الاعتقاد أجل و أعظم من علم الحلال و الحرام، و لا فائدة من تعلم الفقه لمن لم يكن في قلبه إيمان و خوف من الله عز و جل يصده عن المحرمات و يدفعه لإتيان الأوامر



***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليلذلك؟


،المقصود بموضوع السوره


هوالمعنى العام وهو الذي أنزلت السورة من أجله أوهوالموضوع الذي تدورعليه آيات سورة ما.


الدليل


دليله هو الاستقراء والتتبع لطريقة الأئمة في تفسير كتاب الله



***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوعالسورة؟


-1أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله جلّ وعلا


2- أن كثيراً من كتب التفسير إنما تناولت تفسير كتاب الله جلّ وعلا من خلال مدرسة تفسير الآية والكلمات كما هو حال مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي



***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوعالسورة؟



اختلف العلماء في هذا العلم على ثلاثة أقوال:




القول الاول


لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أوغالباً وهو قول جماعة من المتأخرين منهم الشوكاني في فتح القدير



القول الثاني


أنه ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها وهذا هو القول الذينصره برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي في كتابه نظم الدرر في تناسب الآيات والسور واختاره السيوطي وغيره



القول الثالث


أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها


دمتم بحفظ الرحمن

شواااقه 28-12-08 10:32 PM


تم الاستماع للدرس الخامس و العشرون
فوئد الدرس
اذكري المقصود العام للسورالتالية:

) الفاتحه(- تجمع علوم القرآنبحيث تكون كالمقدمة لكتاب الله عز و جل. و الفاتحة فيها جميع مقاصد القرآن و اغراضه
وفي الحديث قال الرسول صلى الله عليه و سلم (الحمد لله رب العالمين أم القرآن الخ ...............)

أم القرآن أي تجمع معاني القرآن جميعا فقد جمع فيها جميع أصول علمكتاب الله

) البقره (- فيها الضرورات الخمس (حفظ الدين, حفظ النفس ) .

)ال عمران-( تتمة للضرورات الخمس و ضرورةحفظها و فضح للصنف الثاني من اهل الكتاب و هم النصارى.

) النساء(- تتمة للضرورات الخمس بالاضافة الى (فضح المنافقين والكلام في أحكام النساء)

)المائدة (- الحلال و الحرامو بيان الاحكام و حتى القصص التي وردت فيها لم تأت للعظة و العبرة بل جاءتلاستنباط الاحكام التي لا يمكن فهم ذلك الا استنباطها إلا بعد فهم موضوع السورة و انها نزلتللاحكام .

) الكهف( - فهي نزلت حولالابتلاء و بيان انواعه. تارة يكون للنعم مثل قصة ذو القرنين و قصة صاحب الجنة
)العنكبوت( -تدور حول الفتنة بشتى انواعها و صنوفها.
) الصيف( - تدور آياتها حول الجهاد.

)الفلق( - إزالة الشرور الظاهرة و كيفية التعوذ منها.

) الناس(- حول إزالة الشرور الباظنة و كيفيةالتعوذ منها و هذه الشرور الباطنة ناسبها الاستعانة برب الناس ملك الناس إلهالناس كلهم جميعا


وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أننصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك.

1- بنص منالعلماء و اهل التحقيق كذا وكذا و مثل على ذلك سورة الاخلاص قد نص اهل العلم انها تتعلق بالعلم الخبريبتوحيد الاسماء و الصفات و توحيد الربوبية و سورة الكافرون فمقصودها هو بيانالتوحيد العملي الطلبي و هو المسمى بتوحيد الالوهية
2 -أن يكون موضوع السورةظاهرا من أسمها من اولها أو منهما معا مثل سورة القيامة و لكن في الايه
قال الله تعالى (لَا تُحَرِّكْ بِهِلِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَاقَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ )

ان هذي الايه لابد ان تعرفالرابط ماقبلها ومثل على ذلك لاينبغي على عبد ان يمر مروراً سريعاً في هذه السوره من دون ان يتفكر فيها وهو يوم القيامه وماالمراد ذكره في هذه السورة فمن قراها فلا يستعجل

3- الاستقراء: و يكون نافعا إذا كان أصوليا و كاملا إما الاستقراءالجزئي فلا عبرة به. وهذا مثل في السورة الصف والمتأمل هذا السورة يعلم انها نزلت في جهاد بسيف والسينان
و مثل ذلك سورة الماعون التي جاءت بمكارم الاخلاق التي علىالمؤمنين التحلي بها. و من ترك شيء من هذه الاخلاق فقد ترك شيء من واجبات الدين. و مناتصف بشيء ومن الصفات التى نهت عنها فقد اتصف بصفات المكذبين بيوم الدين.
دمتم بحفظ الرحمن

الدر المنثور 29-12-08 12:28 PM

اختى الحبيبه شواقه
قد كونت مجموعة تتكون من (أخواتى الحبيبات خادمة الذكر الحكيم ...وردة....كنز الأيمان ....شواقه والدر المنثور) لتلخيص الدروس كالأتى:

خادمة الذكر الحكيم: تلخيص الدرس الأول
وردة: الدرس الثانى
كنز الأيمان: الدرس الثالث
شواقه:الدرس الرابع
الدر المنثور: الدرس الخامس
فهل تحبى ان تكونى معنا وتقومى بتلخيص الدرس الرابع من الدورة فى اسلوب مختصر وموجز وترسليه عبر هذه الصفحة قبل يوم السبت الموافق13 محرم بارك الله فيك افيدينى بسرعه

الدر المنثور 29-12-08 01:21 PM

الدرس الرابع والعشرون
الفوائد المطلوبة:

*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟

فضُل أبو بكر على سائر الصحابة بشيء وقر في قلبه، ليس من مسائل العلم بالحلال والحرام وانما هو العلم بالله سبحانه وتعالى، والتعظيم لله، والتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟
ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟

أويس القرني، أفضل التابعين بالنص من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرغم من ان سعيد بن المسيب أخذ الفقه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أجلة التابعين وكان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر وكانت الصلاة لا تفوته أبداً بل تكبيرة الإحرام أربعين عاماً لا تفوته مع الإمام وكان أيضاً كذلك يقول لم أرى ظهر مصلي قط إنما كان يصلى في الصف الأول وغير ذلك كثير في فضائله رحمه الله رحمة واسعة.

أما أويس لم يذكر بشيء من كبير العلم بالحلال والحرام أبداً لم يكن فقيهاً أبداً ولم يكن يفتي الناس ولم يكن يعلم الناس في مجالس الذكر ولم يكن ممن طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اوطلب جمعه ولم يكن أيضاً ممن أخذ عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتاويهم في مسائلهم في أقضيتهم كما فعل سعيد بن المسيب إنما كان رحمه الله ورضى عنه متميزا فى أمر واحد وهو فيما يتعلق بأعمال القلوب يعني اهتمامه بعمل القلب هذا الذي فيه توقير عظيم لله سبحانه وتعالى وفيه تعزير لله وفيه أيضا كذلك تعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه تعزير لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر الذي قر في قلب أويس القرني هو الذي جعل أويس أفضل التابعين
وقد فضُل سعيد بن المسيب كثيراً على أويس القرني فيما يتعلق بمسائل الحلال والحرام والعلم بها وهو أعلم وأفقه من اويس القرنى و وكان حقيقاً بهذا التفضيل ولكن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر من العليم الخبير سبحانه وتعالى بأن أفضل التابعين هو أويس القرني.ما وقر فى قلبه من العلم بالله سبحانه وتعالى.

إذاً التفضيل ليس عائد إلى ما يتعلق بمسائل الحلال والحرام ولكن هناك ما هو أعظم منه وما هو أجل منه وهو ما يتعلق بالعلم بالله عزّ وجلّ العلم برسول الله صلى الله عليه وسلم العلم بأهوال اليوم الآخر والعلم بحقائق هذه الدنيا الصغيرة الحقيرة والعلم بحقائق ذلك اليوم العظيم المهول فيما يتعلق بيوم القيامة وهذا ما فضل به اويس القرنى على سعيد بن المسيب.


***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟

المرحــــــــلة الخــــــــامســـة:
تتعلق بفهم موضوع السورة وما يتعلق به والمقصود بموضوع السورة هو الموضوع الذي تدور عليه آيات سورة ما. ودليل من قال به هو الاستقراء والتتبع لطريقة الأئمة في تفسير كتاب الله .

***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟
علم موضوع السورة لم يطرأ كثيراً في كتب التفسير لا المتقدمين ولا المتأخرين ولهذا أسباب:
-أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله جلّ وعلا ولهذا أنكره جماعة من أهل العلم من المتأخرين.
-ثانياً أن كثيراً من كتب التفسير إنما تناولت تفسير كتاب الله جلّ وعلا من خلال مدرسة تفسير الآية والكلمات كما هو حال مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي أما الربط بين الآيات فلم يفرد له أحد من الأئمة كتاباًَ في التفسير ممن تقدم وهذه هي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة .


***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟
اختلف العلماء في هذا العلم على ثلاثة أقوال :
القول الأول: لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أو غالباً وهو قول جماعة من المتأخرين منهم الشوكاني في فتح القدير.
هناك من يقول من أهل العلم أن السورة لا يقال عنها إنها تنزلت من أجل مقصود واحد ومن أجل غرض واحد لأن هذه السورة في الأغلب أنها تنزلت بحسب الوقائع، فعندما يحدث أمر فعندئذ تنزل هذه الآيات في بيان هذا الأمر الذي تنزلت من أجله ثم يأتي آخر واقعة أخري وثالثة ورابعة وخامسة ثم تجمع هذه الآيات فتكون في سورة واحدة فيقول كيف يكون هناك ترابط بين هذه السورة من أولها إلى آخرها في معنى واحد والآيات أصلا تنزلت في أوقات مختلفة في أزمان مختلفة في أماكن مختلفة في بيان أحكام مختلفة فكيف يكون الترابط بين هذه وتلك هذا قول جماعة من أهل التفسير وهو قد قال به جماعة ممن تأخر ممن كتب في هذا الأمر وممن شدد فيه جداً الإمام الشوكاني رحمه الله
القول الثاني: أنه ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها وهذا هو القول الذي نصره برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفي سنة خمس وثمانين وثمانمائة في كتابه - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور- واختاره السيوطي وغيره.
و هذا القول جنح إلى أن كتاب الله عزّ وجلّ محكم ومعنى أنه محكم معنى أنه كل آية بينها وبين التي تليها ترابط بل بين كل سورة والتي تليها ترابط ولذلك تكلف الإمام البقاعي في كتابه هذا الكبير الجليل نظم الدرر في تناسب الآيات والسور يعني تكلف تكلفاً في الربط بين السور وأن ما من سورة إلا ولها معنى خاص بها وهذا المعني يناسب السورة التي تليها فاجتهد في هذا وتوسع في الكلام جداً

القــــول الثالــــث: أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأعم الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها، لكن لابد لمن أراد أن يخوض في هذه المسالك من أمرين :
الأمر الأول أن يكتفي بما ظهر له من الموضوع وتناسب الآيات من دون تكلف ولا تنطع على خلاف ما جري من البقاعي رحمه الله.
الأمر الثاني أن يكون الخائض في هذه المسالك عالماً لأقوال السلف في تفسير الآيات والسور التي يريد أن يستنبط لها مناسبة أو موضوعاً معيناً وأن يكون مطلعاًَ عارفاً بعلوم البلاغة بفروعها الثلاثة البيان، البديع ، المعاني. وهذا القول الثالث هو القول الأقرب وهي طريقة بن العربي في تفسيره فقد ذكر أنه ألف كتاباً كبيراً في ذلك ومنهم الرازي في تفسيره والطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير وقرره أيضاً الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن ويستخدمها شيخ الإسلام بن تيميه وتلميذه ابن القيم وجماعة من المحققين من أهل العلم.

شواااقه 29-12-08 03:06 PM

الله يجزاك خير الدرالمنثور ان شاء الله معكم

اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يوفقكم جميعا ً لما يحب ويرضى

:icony6:دمتم بحفظ الرحمن :icony6:

الدر المنثور 29-12-08 05:35 PM

الدرس الخامس والعشرون
الفوائد المطلوبة
:

***اذكري المقصود العام للسور التالية:

-الفاتحة
المقصود العام انها تجمع علوم القرأن بحيث تكون مقدمة لكتاب الله عز وجل والفاتحة لجميع مقاصده وأغراضة ولذا( أخرج البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال الحمد الله رب العالمين ام القرأن وام الكتاب والسبع المثانى) وهى جامعة لجميع معانى القرأن وتفتح كل العلوم المتعلقه بعلوم القرأن.

-البقرة
مقصودها يدور حول الضروريات الخمس وهى حفظ الدين حفظ النفس حفظ العقل حفظ المال حفظ العرض هذا هو المقصد الأكبر وايضا جاءت لتخبرنا عن اليهود وكيفية التعامل معهم وما يجب علينا تجاههم

-ءال عمران
وهى تتمه للضرورات الخمس وفضح للعدو الثانى وهم النصارى.

-النساء
وهى تتمه للضرورات الخمس وأضافت مقصديين هما فضح المنافقين والكلام عن أحكام النساء.


-المائدة
تدور حول الحلال والحرام وبيان الأحكام واستنباطها وايضا جاء فيها ذكر للقصص واستنباط ما يتعلق بالحلال والحرام كما ذكر شيخ الأسلام بن تيمه.

-الكهف
نزلت لتدور حول الأبتلاء وأنواعه تارة يكون بالنعم كذى القرنين وتارة يكون بالنقم كفتية الكهف وبيان ثمرته.


-العنكبوت
تدور حول الفتنه بشتى أنواعها وصنوفها.


-الصف
تدور حول الجهاد.


-الإخلاص
جاءت لتحقيق التوحيد وزالأيمان بالله الواحد الصمد وبيان صفة الرب (توحيد الربوبيه).


-الفلق
نزلت لتدور حول ازالة الشرور الظاهره والتعوذ منها فكما ان الله جعل النهار يفلق الليل قادرا على ان يفلق هذه الشرور ويخرج منها الخير.


-الناس

تدور حول ازالة الشرور الباطنه وكيفية التعوذ منها.


***وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك.

أولا: أن ينص العلماء من أهل التحقيق على مقصود السورة كما نص بن تيمه على ان مقصود سورة المائدة هو بيان الأحكام والنواهى وكما نص بن القيم على ان مقصود سورة الأخلاص هو بيان صفة الرب (توحيد الربوبيه) ومقصود سورة تاكافرون هو التوحيد العملى والطلبى (توحيد الألوهيه).
ثانيا: ان يكون موضوع السورة ظاهر من اسمها او من اولها او بهما معا مثل سورة القيامة مقصودها الكلام عن يوم القيامة.
ثالثا: الأستقراء: ويكون نافعا عند الأصليون عندما يكون كاملا او أغبيا ام الجزىء فلا عبرة به
كما فى سورة الصف بالأستقراء الكامل لها نجدها جاءت فى الجهاد بالسيف وسورة الماعون جاءت فى مكارم الأخلاق الواجب على المؤمنين التحلى بها.

وردة 29-12-08 06:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدر المنثور (المشاركة 173266)
الدرس الرابع والعشرون
الفوائد المطلوبة:

*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟

فضُل أبو بكر على سائر الصحابة بشيء وقر في قلبه، ليس من مسائل العلم بالحلال والحرام وانما هو العلم بالله سبحانه وتعالى، والتعظيم لله، والتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟
ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟

أويس القرني، أفضل التابعين بالنص من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرغم من ان سعيد بن المسيب أخذ الفقه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أجلة التابعين وكان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر وكانت الصلاة لا تفوته أبداً بل تكبيرة الإحرام أربعين عاماً لا تفوته مع الإمام وكان أيضاً كذلك يقول لم أرى ظهر مصلي قط إنما كان يصلى في الصف الأول وغير ذلك كثير في فضائله رحمه الله رحمة واسعة.

أما أويس لم يذكر بشيء من كبير العلم بالحلال والحرام أبداً لم يكن فقيهاً أبداً ولم يكن يفتي الناس ولم يكن يعلم الناس في مجالس الذكر ولم يكن ممن طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اوطلب جمعه ولم يكن أيضاً ممن أخذ عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتاويهم في مسائلهم في أقضيتهم كما فعل سعيد بن المسيب إنما كان رحمه الله ورضى عنه متميزا فى أمر واحد وهو فيما يتعلق بأعمال القلوب يعني اهتمامه بعمل القلب هذا الذي فيه توقير عظيم لله سبحانه وتعالى وفيه تعزير لله وفيه أيضا كذلك تعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه تعزير لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر الذي قر في قلب أويس القرني هو الذي جعل أويس أفضل التابعين
وقد فضُل سعيد بن المسيب كثيراً على أويس القرني فيما يتعلق بمسائل الحلال والحرام والعلم بها وهو أعلم وأفقه من اويس القرنى و وكان حقيقاً بهذا التفضيل ولكن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر من العليم الخبير سبحانه وتعالى بأن أفضل التابعين هو أويس القرني.ما وقر فى قلبه من العلم بالله سبحانه وتعالى.

إذاً التفضيل ليس عائد إلى ما يتعلق بمسائل الحلال والحرام ولكن هناك ما هو أعظم منه وما هو أجل منه وهو ما يتعلق بالعلم بالله عزّ وجلّ العلم برسول الله صلى الله عليه وسلم العلم بأهوال اليوم الآخر والعلم بحقائق هذه الدنيا الصغيرة الحقيرة والعلم بحقائق ذلك اليوم العظيم المهول فيما يتعلق بيوم القيامة وهذا ما فضل به اويس القرنى على سعيد بن المسيب.


***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟

المرحــــــــلة الخــــــــامســـة:
تتعلق بفهم موضوع السورة وما يتعلق به والمقصود بموضوع السورة هو الموضوع الذي تدور عليه آيات سورة ما. ودليل من قال به هو الاستقراء والتتبع لطريقة الأئمة في تفسير كتاب الله .

***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟
علم موضوع السورة لم يطرأ كثيراً في كتب التفسير لا المتقدمين ولا المتأخرين ولهذا أسباب:
-أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله جلّ وعلا ولهذا أنكره جماعة من أهل العلم من المتأخرين.
-ثانياً أن كثيراً من كتب التفسير إنما تناولت تفسير كتاب الله جلّ وعلا من خلال مدرسة تفسير الآية والكلمات كما هو حال مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي أما الربط بين الآيات فلم يفرد له أحد من الأئمة كتاباًَ في التفسير ممن تقدم وهذه هي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة .


***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟
اختلف العلماء في هذا العلم على ثلاثة أقوال :
القول الأول: لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أو غالباً وهو قول جماعة من المتأخرين منهم الشوكاني في فتح القدير.
هناك من يقول من أهل العلم أن السورة لا يقال عنها إنها تنزلت من أجل مقصود واحد ومن أجل غرض واحد لأن هذه السورة في الأغلب أنها تنزلت بحسب الوقائع، فعندما يحدث أمر فعندئذ تنزل هذه الآيات في بيان هذا الأمر الذي تنزلت من أجله ثم يأتي آخر واقعة أخري وثالثة ورابعة وخامسة ثم تجمع هذه الآيات فتكون في سورة واحدة فيقول كيف يكون هناك ترابط بين هذه السورة من أولها إلى آخرها في معنى واحد والآيات أصلا تنزلت في أوقات مختلفة في أزمان مختلفة في أماكن مختلفة في بيان أحكام مختلفة فكيف يكون الترابط بين هذه وتلك هذا قول جماعة من أهل التفسير وهو قد قال به جماعة ممن تأخر ممن كتب في هذا الأمر وممن شدد فيه جداً الإمام الشوكاني رحمه الله
القول الثاني: أنه ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها وهذا هو القول الذي نصره برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفي سنة خمس وثمانين وثمانمائة في كتابه - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور- واختاره السيوطي وغيره.
و هذا القول جنح إلى أن كتاب الله عزّ وجلّ محكم ومعنى أنه محكم معنى أنه كل آية بينها وبين التي تليها ترابط بل بين كل سورة والتي تليها ترابط ولذلك تكلف الإمام البقاعي في كتابه هذا الكبير الجليل نظم الدرر في تناسب الآيات والسور يعني تكلف تكلفاً في الربط بين السور وأن ما من سورة إلا ولها معنى خاص بها وهذا المعني يناسب السورة التي تليها فاجتهد في هذا وتوسع في الكلام جداً

القــــول الثالــــث: أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأعم الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها، لكن لابد لمن أراد أن يخوض في هذه المسالك من أمرين :
الأمر الأول أن يكتفي بما ظهر له من الموضوع وتناسب الآيات من دون تكلف ولا تنطع على خلاف ما جري من البقاعي رحمه الله.
الأمر الثاني أن يكون الخائض في هذه المسالك عالماً لأقوال السلف في تفسير الآيات والسور التي يريد أن يستنبط لها مناسبة أو موضوعاً معيناً وأن يكون مطلعاًَ عارفاً بعلوم البلاغة بفروعها الثلاثة البيان، البديع ، المعاني. وهذا القول الثالث هو القول الأقرب وهي طريقة بن العربي في تفسيره فقد ذكر أنه ألف كتاباً كبيراً في ذلك ومنهم الرازي في تفسيره والطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير وقرره أيضاً الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن ويستخدمها شيخ الإسلام بن تيميه وتلميذه ابن القيم وجماعة من المحققين من أهل العلم.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدر المنثور
أخواتى الحبيبات خادمة الذكر الحكيم ...وردة....كنز الأيمان ....شواقه لقد اخترتكن لتكونا معى فى التلخيص وعلى بركة الله سنبدأ كالأتى:
خادمة الذكر الحكيم: تلخيص الدرس الأول
وردة: الدرس الثانى
كنز الأيمان: الدرس الثالث
شواقه:الدرس الرابع
الدر المنثور: الدرس الخامس
من توافقنى تبدأ على بركة الله وتراسلنى فى صفحتى (مجموعة نبراس الهدى) ومن تعتذر فلتسرع بمراسلتى فى صفحتى حتى أختار بديله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الدر المنثور أنا موافقة للإنضمام لمجموعتك لكن لابد أن يكون العدد أربعة فقط لكل مجموعة كماذكرت أختنا المشرفة .

كذلك مارأيك ياأختي ان يكون التلخيص بماأنها أربع مراحل أن تختار كل واحدة منا مرحلة ليكون الكلام مترابط ومنسق لكل مرحلة وبذلك يتم العمل وبجهد أقل جزاك الله خيرا

أرجوا أن تردي علي إذا كنت موافقة على الفكرة وأختار انا المرحلة الرابعة وكذلك نرجوا الرد في الصفحة التي بعنوان إلى طالبات دورة الروائع لمن وافقت تشاركنا بارك الله في الجهود وتقبل منا صالح الأعمال آمين

الدر المنثور 29-12-08 11:51 PM

الأخت شواقه بناء على طلب الأخت وردة ان تأخذ كل واحده منا مرحله فستكون المرحله الثانيه من نصيبك والمرحله الأولى من نصيب كنز الأيمان والثالثه لى والرابعه لورده...اسرعن بارك الله فيكن

شواااقه 03-01-09 09:56 PM

تم الاستماع الدرس السادس والعشرون



الفوائد الدرس




ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟



جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد و يسمى (بالتفسير الموضوعي) و ألف في ذلك الامام الشنقيطي كتاب (أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن، وما هو المقصود منها؟
الجواب هوالمقصود من هذه المرحلة ان ناخذ من كل سورة المقطع والغرض من انزالها ليتضح لنا المقصود عند جمعها مع الايات الاخرى .




*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:



﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾



المور في لغة العرب هو الاضطراب و الحركة الشديدة



سيحدث للسماء عند قرب قيام الساعة. لانه سماء الدنيا محكمة الصنع شديدة الاتقان لا يوجد فيها فطور كما



نرى كما اخبر الله تعالى " وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ"



و لمعرفة ما سيحدث علينا بتجميع جميع الآيات التي تتحدث عن امر السماء عمد قرب اقتراب الساعة أو عند حدوثها.
و لو نظرنا في آيات الآخرة التي تصف السماء لرأينا إنها تمر بهذه المراحل:




أولا المور ثم الانفطار " إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ" ثم الانشقاق " إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ"



"سوره عم وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا" و " وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا"




قال الله تعالى ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُوَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِفَاجْتَنِبُوهُ



هذه الآية الكريمة تحريم الخمر والميسر والانصاب





أن تحريم الخمر كان في أربعة مراحل أولا ما غاير بين السكر والرزق الحسن ليبين أن السكر ليس رزقا حسنا



في قوله تعالى " ومن ثمرات النخقل فيهما إثم كبير ومنافع للناس "يل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا


".
ا لنهي عن قرب عند الصلاة في حالة السكر ليضيق وقت شربها " في الليل فقط ".




في قوله تعالى " يا أيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى


".
ومنها ما دل على حصول الاثم الكبير بها في قوله

تعالى "


.
ثم صرحت الآيات بتحريمها في قوله تعالى " يا أيها الذين ءامنوا إنما الخمرلا والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ".





﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾



من جمع آيات الجهاد علمنا انه قد مر بأربعة مراحل:




- محرما: " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ




- جاء الأذن بالقتال: " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"



- قتال الكفار و المشركين " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ



- الجهاد وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا".


دمتم بحفظ الرحمن

شواااقه 03-01-09 09:58 PM

تم الاستماع الدرس السابع والعشرون
الفوائد الدرس
*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلمالقرآن؟

هي من قبيل التمهيد و التوطئة فيما يتعلق بالكتبالمصنفة بعلوم القرآن.
مثلأي علم يحتاج قبل دراسته إلى تمهيدات للخوض في دراسته .

فمثلا قد يقبل الطالب على كتاب ابن تيمية في التفسير من غير تمهيدفلا يفهم الكلام.

*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين منالسلف؟

الاختلاف بين العلماء في التفسير اقل منه في سائر العومالشرعية.
فختلاف المفسرين في التأويل ليس كاختلافهم في الحلال و الحرام. و أكثر ماوقع من الاختلاف بين السلف هو
من قبيل التنوع لا التضاد, كما قرره بن حزم و تبعه فيذلك ابن تيمية و ابن قيم و ابن رجب. ذلك راجع الى ان
كتاب الله محكم بين واضح "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" , "
***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟

ضعفالادوات التي تعين على فهم القرآن كاللغة و النحو و البلاغة و سائر علوم اللسان وكذلك ضعف الاصول التي يستعين بها المرء على آيات الكتاب. كأصول الفقه و الحديث ونحو ذلك.

إن كثيرا من كتب التفسير عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف فيعلوم الكتاب و السنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع. سواء ما كانذلك يتعلق في الابتداع بتوحيد الالهوية و الربوبية أو الاسماء و الصفات أو كان ذلكفي غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد و التمذهب من غير النظر في الدليل أو الحجةالتي أخذ منها هذا القول. و لذا نشأت اقوال في التفسير لم تأت عن السلف رحمهمالله.

قلة الاطلاع على كتب السلف في التفسير و معرفة ما يثبت و ما لا يثبت. وهذا الباب الناس فيه على طرفي النقيض. فمنهم من يهمل الاسانيد إهمالا كليا فلا يعتدبها عن الآثار المروية عن السلف. و منهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء منابواب السلف كمعاملة ما اسند الى النبي صلى الله عليه و سلم في أحاديث الحلال والحرام. و كلاهما خطأ. فالاسانيد المكذوبة و الموضوعة التي تروى بها هذه الاثار لايعتد به أبدا. أما ما كان صحيحا أو حسنا أو ضعفه يسير (لضعف الراوي أو ارساله أونحو ذلك) فإن الاصل أن تقبل هذه المرويات و يعتد بها ما لم يكن في فتنة نكارة أوشذوذ. و هذه طريقة أهل السنة و الجماعة المتقدمين والمتاخري رحمهم اللهم .


***
اذكري بعضالمصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين
- قواعد الترجيح عند اختلاف المفسرين للدكتورحسين بنعلي بن حسين الحربي
قواعد التفسير جمعا و دراسة للدكتورخالد السبت

في كتب المتقدمين فنجدها منثورة و بدائع الفوائد لشيخ الإسلامابن القيم،و الإتقانللسيوطي
و مقدمة التفسيرلابن تيمية،و لا يكاد يخلو كتاب في علوم القرآن من فائدة في هذاالباب.
بعضها في أول التحرير و التنويرللطاهر بنعاشور.
وفي أول تفسير السعديرحمه الله.

دمتم بحفظ الرحمن

الدر المنثور 04-01-09 12:46 PM

الدرس السادس والعشرون

الفوائ المطلوبة:


*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟
المرحلة السادسة جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ويسمى في المصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعي والمقصود من هذه المرحلة أن نأخذ من كل سورة المقطع والغرض من إنزالها ليتضح المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى و كثيراً من السلف عند تفسيرهم لكلام الله عز وجل يجمع هذه الآيات ويفسر هذه الآيات بالآية الأخرى التي وردت في سورة أخرى وهذا ما يسمى بتفسير القرآن بالقرآن.


*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:

﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾

المور في لغة العرب عند المفسرين في كلام الصحابة ومن بعدهم اللغوين ، هو الاضطراب والحركة الشديدة وهذا هو التفسير الواضح البين حتى في كلام السلف رضوان الله عيلهم أجمعين ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرً﴾. أي انها تضطرب وتتحرك في الآخرة
أي تبدأ في الحركة تبدأ في الاضطراب تبدأ في التغير ثم بعد ذلك أخبر الله عز وجل أن هذا الاضطراب وهذه الحركة يكون بعدها انفطار والانفطار هو بداية الانشقاق النبي صلى الله عليه وسلم قام الليل حتى تفطرت قدماه بمعنى بدأت في التشقق
فالانفطار هو بداية التشقق ثم بعد ذلك عندنا بعد الانفطار عندنا التشقق الكامل الواضح : ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾[الانشقاق: 1]. ﴿وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ﴾[الحاقة:16]. المقصود أن الاخبار عن الانشقاق والتشقق جاء بعد ما يتعلق بالانفطار وهذه حال ثالثة للسماء إذاً في البداية تحركت واضطربت ثم بدأت في الانفطار بداية التشقق ثم انشقت بالفعل ثم بعد ذلك ما يكون في حال هذه السماء أخبر الله عز وجل أيضاً في سورة عم بخبر جديد عن هذه السماء فقال سبحانه وتعالى : ﴿وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابً﴾[النبأ: 19].
تشقق بالغمام الأبيض يفتح السماء استعداداً لنزول ملائكة الله عز وجل وً هذه مرحلة من مراحل احوال السماء في يوم القيامه.


﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾
لتفسير الأية الكريمة ومعنى لفظ فاجتنبوه هل هو ترك الخمر قليلا ام تحريمه والأبتعاد عنه وتركه ننظر ايات النهى فى كتاب الله ليتضح المعنى
جاء النهي فى الأيه بقوله سبحانه وتعالى : ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾
المنهيات التي نهى الله عز وجل عنها بقوله ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾. ﴿اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ﴾[الحجرات: 12]. ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً﴾[الاسراء: 32]. أيضاً كذلك ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[الاسراء: 34]. أيضاً كذلك: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾[الحج: 30 ].. قول الزور حرام حرام بإجماع المسلمين أيضاً كذلك النهي عن قربان مال اليتيم ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[الأنعام: 152]. اً فعندما تتأمل هذه الآيات التي نهي عنه بلفظ اجتنبوه بلفظ لا تقربوا تجد أنها منهيات قد أجمع أهل الإسلام على أنها محرمة فمن أراد أن يقول أن الخمرة ليست محرمة تحريماً شديداً لأن الله عز وجل لم يحرمها بلفظ التحريم وإنما حرمها ونهى عنها بلفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾فيلزمه أن يقول أن كل هذه المنهيات أيضاً ليست منهيات شديدة وإنما منهيات يسيرة
لفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾﴿وَلَا تَقْرَبُو﴾ أمر بعدم الوقوع وأمر بالمباعدة ولذا جاء النهي ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾
لفظ ﴿حُرِّمَتْ﴾. لا تحتاج إلى مباعدة لأن النفس تبتعد عنها بطبيعتها فجاءت ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ﴾( ..... يتبن أن النهي ﴿فَاجْتَنِبُو﴾أبلغ من النهي ب﴿حُرِّمَتْ﴾.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
لتفسير هذه الأيه الكريمة ننظر فى أيات الجهاد فى كتاب الله عز وجل فنجد ان هناك تتدرج فى الأمر
أول ما جاء في الجهاد في قوله سبحانه تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾[النساء: 77].

﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُو﴾[الحج:39].
جاء فيها الإذن بالقتال
ثم جاء الأمر بعد ذلك بالنسبة للجهاد بأن نقاتل الذين يلوننا :﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾[التوبة : 123]. بعد ذلك جاء الأمر بقتال الكفار عموماً : ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾[البقرة: 191].
وهى آخر آية وردت في كتاب الله عز وجل تنزلت في هذا الشأن ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾ هذا هو الأمر يجب قتال المشركين حيث وجدناهم وحيث لقيناهم

الدر المنثور 04-01-09 02:20 PM

الدرس السابع والعشرون

الفوائد المطلوبة:


*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
هذه المراحل إنما هي من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القرآن، هذه الكتب لا غني عنها أبداً فيما يتعلق بتفسير كتاب الله عزّ وجلّ لكي تستفيد من هذه الكتب بأكبر قدر ممكن.


*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟
الاختلاف عند الأئمة في التفسير أقل منه في سائر العلوم فإن الناظر في كتب المفسرين يدرك إدراكاً بيناً أن اختلاف السلف في تأويلهم لكتاب الله ليس كاختلافهم في سائر الحلال والحرام بل هو دون ذلك بكثير وأكثر ما وقع من الاختلاف عند السلف هو من قبيل اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد كما قرره ابن حزم رحمه الله وتبعه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم وابن رجب وغيرهم كثير من أئمة السلف وذلك راجع إلى أن هذا الكتاب محكم بين ظاهر فيما يدل عليه كما قال تعالى ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ﴾[البقرة:2].
وقال: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾[هود:1].
ومما يدل على ذلك أيضاً أنه قال لنبيه صلى الله عليه وسلم ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾[النحل:44].
لذا فالاختلاف عند المفسرين قليل جداً إذا ما قورن بالاختلاف عند أهل الفقه مثلاً أو عند أهل الأصول أو عند أيضاً كذلك أهل الحديث فالاختلاف عند المفسرين قليل إذا ما قورن بغيره خصوصاً فيما يتعلق بتفسير السلف يعني تفسير الأئمة الأوائل رحمهم الله الخلاف بينهم قليل وإن ما جرى الخلاف عند المتأخرين وتوسع
والقرآن في أصله واضح ولذا قل الخلاف جداً عند السلف رحمهم الله في تفسيرهم لكلام الله عزّ وجلّ وهناك اختلاف موجود ولكنه قليل جداً إذا ما قورن باختلاف الفقهاء واختلاف المحدثين أو اختلاف اللغويين كذلك.

***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
أولاً: ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك.
ثانيا: ً أن كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد والتمذهب من غير نظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول ولذا نشأت أقوال لم تأتي عن السلف رحمهم الله بسبب تعصب المفسر لعقيدته أو مذهبه أو لشيخه أو لفنه الذي يتقنه ونحو ذلك.
ثالثاً : قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت وهذا الباب الناس فيه على طرفي نقيض منهم يهمل الأسانيد إهمالاً كلياً فلا يعتد بها في الآثار المروية عن السلف ومنهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من الآثار في أبواب السلف كمعاملة ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث الحلال والحرام وهذا وذاك كلاهما خطأ في فهم منهج السلف.

*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين .
قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي وهناك كتاب آخر اسمه قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت، وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم وللسيوطي رحمه الله كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان وعموم كتب علوم التفسير

شواااقه 05-01-09 11:13 PM

تم الاستماع الدرس الثامن والعشرون


فوائد الدرس



وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟


أن تكون مفردة تكررت في كتاب الله تعالى في أكثر من موضع


عندما ننظر إليها نجد أنها وردت في معنى خاص ثم تكررت في مواضع أخرى فنقيس هذا الموضوع على المواضع الأخرى .. وهذه من القواعد المرجحة .. وهذا النوع كثير في القرآن .. مثل كلمة الزينة وردت في القران بمعنى الزينة الظاهرة دون احتمال كقوله{نحن جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوكم أيكم أحسن عملا } لكن في قوله {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} محتملة للزينة الظاهرة والباطنة فتقاس على مثيلاتها في القران فيكون المراد منها الزينة الظاهرة



***وضحي الفرق بينالتفسير الموضوعي ولغة القرآن.



التفسير الموضوعي هو ان نأتي بكلالآيات التي تتحدث عن الموضوع و نتأمل فيها للاستنباط, مثل موضوع ما سيحدث للسماءعند قرب قيام الساعة.


أما التفسير بلغة القرآن أو مفردات القرآن فيكون بتتبع الكلمة حيثما وردت في القرآن ثم التأمل في هذه الآيات للاستنباط.


*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :
(لِيُنْذِرَبَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنه:




لفظة (البأس) لم تأتي في كتاب الله عز و جل إلا في الدنيا. و الى ذلك أشار الطاهر بن عاشور


(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)




هذا ما يسمى بالترجيح بالقراءات:
:
(حتى إذا استيئس الرسلمن قومهم و ظن القوم ان الرسل قد كذّبوا.)



لانه الضمير هنا يعود الى أقرب مذكور وهو "قومهم"



( حتى إذااستيئس الرسل من قومهم ان يؤمنوا بهمو ظنت الرسل ان قومهم قد كذبوا.)


وذهب الحسن و قتادة الى هذا المعنى. فيكون الضميرفي (ظن و كذبوا) يعود على الرسل. وضعف هذا الطبري لمخالفته لجميع أقوال الصحابة رضىالله عنهم.



(حتى إذااستيئس الرسل من قومهم ان يستجيبوا لهم و ظن القوم انقومهم قد كذبوهم.)


فيعود الضميران في ظن و كذبوهم الى الموصل اليهم و هم القوم



(فإذاانشقت السماء فكانت وردة كالدهان)



ان قول البعض عن صوره لإحدى النجوم في السماء حصل لهإنفجار فصار شكله كالوردة الآية التي تتكلم عن الانشقاق في يوم القيامة )فإذاانشقت السماء فكانت وردة كالدهان(وليس انشقاق في الدنيا .. وحصوله في الدنيا


لقوله { فارجع البصر هل ترى من فطور } فالسماء الآن ليس فيها انشقاق أو فطور .. وليس الكلام عن موضع محدد يصور بمرصد من المراصد ..



*** ما السر في تكرار العددسبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟


قوله النبي صلى الله عليه وسلم ( اجتنبوا السبع الموبقات ) أن هذه الموبقات سبعه وهذا ضعيف .. فإن عدد لسبعه في الكتاب والسنة لا يراد به التحديد وإنما يراد به التكثير .. مثل السبعون ألفا الذين يدخولن الجنة بغير حساب ولا عذاب ..


دمتم بحفظ الرحمن

الدر المنثور 07-01-09 12:00 AM

الدرس الثامن والعشرون

الفوائد المطلوبة:


*** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟

عندما يختلف المفسرون فى لفظة من كتاب الله يرجحون بلغة القرأن فينظرون على محمل ورود هذه اللفظه فى كتاب الله فيقسون الأختلاف فى هذا الموضع من كتاب الله على بقية المواطن من كتاب الله ومعنى هذه اللفظة فى بقية المواطن التى ليس فيها اختلاف.

***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.


التفسير الموضوعي: يعنى ضم او جمع الأيات التى تتعلق بموضوع واحد من كتاب الله عز وجل.
لغة القرآن: تعنى جمع الألفاظ أو المفردات التى وردت فى كتاب الله وتسمى مفردات القرأن او لغة القرأن.

*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكر
المرجحات لذلك :

(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)
بَأْساً: فسرها اكثر اهل العلم على انها تعنى البأس الدنيوى لأنها تكررت فى القرأن اكثر من 25 مرة على هذا المعنى وبالتالى فهم اعتمدوا على الترجيح بلغة القرأن وقد أشار اليه الطاهر بن عاشور.

(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)
قد كذبوا: هناك ثلاثة اقوال : الأول يقول ان اضمير فى انهم عائد للقوم وتعنى حتى إذا استيأس الرسل من ايمان قومهم وظن القوم ان الرسل قد كذبوا وهذا هو المعنى الأصلى لتفسير الأيه وجاء فى الصحيحين عن عائشه رضى الله عنها وعن الصحابه وعدد كبير من السلف.
القول الثانى: حتى إذا استيأس الرسل وظن اتباع الرسل انهم قد كذبوا
فالضمير يعود عى الرسل
القول الثالث: حتى إذا استيأس الرسل وظن الرسل انهم قد كذبوا من ربهم وهذا تفسير لا يليق بمكانة الأنبياء وهو مردود من عائشة رضى الله عنها لأن فيه انزال من مقام النبوة.
والمرجح هنا هو القرءات

(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
وردة كالدهان: لا يوجد أحد من المفسرين فسرها من جهة الشكل ولكن كل المفسرين اجمعوا على ان المراد بها هو لون السماء يكون فيه حمرة الورد وهذا فى الأخرة او يوم القيامة ومن زعم ان السماء تنشق فى الدنيا فقد خالف النص. والمرجح هنا هو مواضع القرأن التى اخبرت عن حالة السماء يوم القيامة.


*** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟

العدد سبعة ذكر كثيرا فى لغة العرب قبل الأسلام وبعده وكل الأعداد من اولها لأخرها مفهوم المخالفة منها ضعيف فهذا العدد سبعة فى الأغلب لا يراد به التحديد ولكن يراد به التكثيرو العدد سبعة ومضاعفاته جاء فى الكتاب والسنة من باب التكثير ولا يراد هذا العدد بذاته.

الدر المنثور 07-01-09 01:07 PM

الدرس التاسع والعشرون والأخير
الفوائد المطلوبة
:

*** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية :

(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾

مُقَرَّنِينَ: هى بنفسها اذا النفوس زوجت اى تكون مع أقرانك مع من هم على نفس شاكلتك تجمع معهم فى مكان ضيق مقرنين فى النار فالجزاء من جنس العمل فهؤلاء الذين تعاونوا على التفريط فى أمر الله سبحانه وتعالى سيجمعون فى مكان ضيق مقرنين فى نار جهنم فيؤخذ بهم ويضربون كما يضرب بالمسمار فى الجدار، اما فى العمل الصالح فأنت ترفع احباءك الى درجتك فى الجنة اذا كانو من الأخيار .

﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾

الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ: الموءودة هى الطفلة التى تذبح وهى صغيرة بدون ذنب اقترفته ..فى يوم القيامة سيسئل هذا المجرم وتقول الموءودة يارب سل هذا المجرم بأى ذنب قتلنى وسيسئل ايضا كل متجبر اعتدى وبغى فى الدنيا...هذا السؤال هو من أهوال يوم القيامة لأنه سيكون شديدا عظيما يسئل القاتل وينظر الخلائق ماذا سيفعل الله بهذا المتجبر...لذا علينا نحذر من امر الدماء فأيك اياك والدماء اياك اياك والنفس.
ومن هذا اقول والقول لى حسبنا الله ونعم الوكيل فى بنى يهود الذين قتلوا اولادنا واطفالنا فى غزة بدون ذنب فحسبهم هذا العذاب الشديد الذى هو من اهوال يوم القيامة


﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾
الصُّحُفُ نُشِرَتْ: نشرت اى تطايرت وفتحت ....فالخلائق عندما يحشرون يوم القيامة ينتظرون ماذا يفعل بهم فهم يعلمون ان هناك صحفا لا تغادر صغيرة ولا كبيرة فعلوها فى الدنيا فهذه الدنيا ما هى الا اختبار تظهر نتيجته يوم القيامة فيأمر الله عز وجل بهذه الصحف لتتطاير واذا انت تأخذ كتابك بيمنك او بشمالك او من وراء ظهرك لذا حاسب نفسك فى الدنيا يوما بيوم لتكون من الفائزين من أهل اليمين يوم القيامة وتنجو بنفسك من الخلود فى النار.

﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾
سُعِّرَت: أخبر الله تعالى ان الجحيم سعرت وهو تسعير خاص فى يوم القيامة استعدادا لأهل النار وقد ثبت عن الترمذى من حديث ابى هريرة قوله صلى الله علية وسلم اوقد على النار الف عام حتى احمرت ثم اوقد على النار الف عام حتى ابيضت ثم اوقد على النار الف عام حتى اسودت فهى سوداء مظلمة.
ولذا قال سلمان الفارسى وبن عباس والضحاك كل شىء فى النار فهو اسود طعامها وشرابها ووحوشها.......ليس فيها قطعة من النور ابدا لا يدخلها نور ولا يخرج منها نفس ومن هولها ان لها زفيرا (هواء حار) وقد روى عن بن عباس انه عندما تزفر جهنم يجثوا الأنبياء والملائكة حتى ان ابراهيم الخليل يجثوا على ركبتيه ويقول ربى ربى لا اسألك اليوم الا نفسى....ويقول جبريل علية السلام اللهم سلم سلم. وهذا من أهوال يوم القيامة فما بالك بالكفرة الفجرة.
الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ: ثم تقدم الجنة وهى من وراء النار ولكنها تقرب وتتزين لأهل الأيمان فيرونها ويتمنون متى ينقضى الحساب حتى يظفرون بها.


﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾

فتعلم انت ماذا أحضرت يوم القيامة ...الا تأتى بحسنات تتقرب بها الى الله من صيام وصلاة واحسان وذكر وما أسهلها فالأمر يسير ان تحصل على حسنات كثيرة وتستعد للقاء الله وقد أحضرت حسنات تنقذك من هذا العذاب الأليم..فأين هى القلوب التى تتدبر كلام الله لتكون من أهل الجنان.

الحمد الله الذى تتم به الصالحات

شواااقه 08-01-09 04:34 AM

تم الأستماع للدرس التاسع والعشرون

الفوائد المطلوبة:
وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية:
(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾
أى يجمع المجرمون مع بعضهم فى مكان ضيق فى نار جهنم ويضرب بهم فيها كما يضرب بالمسمار فى الجدار .

﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾
.عن الموءودة، والموءودة هي الطفلة التي تُذبح وهي صغيرة، يذبحها أبوها أو أخوها أو من كان وليًا لأمرها بدون ذنبٍ جنته، وبدون شيءٍ اقترفته، فيأتي هذا المجرم هذا الطاغية هذا المتجبر إلى هذه النفس البريئة هذه النفس الطاهرة هذه التي تنظر إلى الحياة الدنيا لتوها في مطلع سنيها تنتظر ماذا سيكون من أمرها،

﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾

نُشرت أي بمعنى أنها تطايرت، نُشرت على الخلائق وفُتحت، لما تطايرت على الناس فكل إنسانٍ عندما وقع هذا الكتاب بإحدى يديه إذا هو يفتح هذا الكتاب وينشره ليقرأ، يقرأ هذا الكتاب وماذا كُتب فيه،
﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾

وهذا التسعير هو تسعيرٌ خاصٌّ يكون في يوم القيامة استعدادًا لأهل النار الذين سيُلقون فيها، وإلا فإن نار جهنم –أعاذنا الله وإياكم من ذلك- كأنها قد سُعرت قديمًا، وقد ثبت عند الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه موقوفًا عليه وهو في حكم المرفوع أنه قال "أوقد على النار ألف عامٍ حتى احمرت" معنى احمرت أنها بدأت تشتعل، بدأ لهبها يظهر، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضت"، معنى ابيضت أن لهبها بدأ يظهر دخانًا فغطى هذا الدخان الأبيض هذه النار، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى استودت، فهي سوداء مظلمة".
ولذا قال سلمان الفارسي وابن عبّاس والضحاك بن مزاحم وجماعة من أهل العلم في تفسير هذه الآيات "كل شيءٍ في النار فهو أسود"، أهلها سود، ودوابها سود، ووحوشها سود، وأغلالها سود، ودخانها أسود، ونارها سوداء، وكل أكلها أسود، طعامها أسود، وشرابها أسود، وكل ما فيها أسودٌ في أسودٌ، وهذه حقيقة في نار جهنم أن كل ما فيها أسود فليس فيها قطعة من نورٍ أبدًا، لا يدخل إليها نور ولا يخرج منها نفس، هذه هي النار التي ستسعر في يوم القيامة،


﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾
ستعلم أنت ماذا أحضرت يوم القيامة , ستعلم هذه الأنفس ما الذى جاءت به إلى يوم القيامة فإذا كنا نعلم ذلك لما لا نأتي بالحسنات والطاعات
ولله الحمد فالأمر يسير , ولكن أين القلوب التي تتفتح لكتاب الله تعالى وتريد أن ترتوى منه أين القلوب التى تريد أن تحيى بالقرآن .. فأين أنت أيها المؤمن عن كتاب ربك , فلو تأملنا آياته لساقنا إلى عظيم المنازل ورفعة في الجنان .


دمتم بحفظ الرحمن


أم أسماء 09-01-09 04:23 PM

فوائد طيبة أختاي الحبيبتان
الدر المنثور
شوااقة
تستحقان ثلاثة لآلئ لاستماعكما الدروس :الثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

وثلاثة لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


لي عودة بإذن الله لتصحيح الفوائد الأخرى.......
بارك الله فيكما ...

أم أسماء 10-01-09 07:15 PM

ما شاء الله...أختاي الكريمتان
الدر المنثور
شوااقة


فوائد رائعة....تستحق كل واحدة منكما خمسة لآلئ لاستماعكما الدروس :الخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

وخمس لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


شكر الله سعيكما وأنار بالعلم والإيمان دروبكما ونفعكما بما تعلمتما...


الساعة الآن 09:13 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .