ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   .. ( حـيـاتـي تـغـيـرت ) .. (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=482)
-   -   صفحة محاضرة (( كوني زهرة فواحة )) تقييد فوائد وحل الواجب وتلخيص (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=44031)

الوفاء الصافي 17-07-11 11:16 PM

صفحة محاضرة (( كوني زهرة فواحة )) تقييد فوائد وحل الواجب وتلخيص
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيباتي الغواالي صاحبات الهمة

حياكن الله في هذه الصفحة لنضع ماتجود به قريحتنا من فوائد وواجبات وتلخيصات
ونسأل الله ان ينفع بها وان يجعلها في ميزان حسنات كل من خطت يدها فائدة او عبارة فعمل بها من قرأها
وذلك فضل عظيم من الله تعالى فاحتسبن الاجر

اقرأ وارتق 18-07-11 01:38 AM

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق ، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة
الراوي:أبو الدرداءالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:5726
خلاصة حكم المحدث:صحيح




فكوني اختي الغالية زهرة فواحة
كوني
صاحبة خلق



هل تعلمي اخيتي ان حسن الخلق ليس قاصرا على تعاملنا مع الناس فحسب ؟؟
ولكن ...
حسن الخلق يكون مع الله سبحانه وتعالى
فكيف ذلك ؟؟
كيف تكوني حسنة الخلق مع الله ؟؟ ومع الناس ؟؟
من أعظم مقومات حسن الخلق مع الله
أن ينكسر القلب لله
ويعرف انه فقير الى الله
بتوحيد الله سبحانه وتعالى واخلاص النية فى العمل والقول
حسن الخلق مع الله بطاعته واجتناب نواهيه

حسن الخلق مع الله بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء به

حسن الخلق مع الله يكون بالتوبة

حسن الخلق مع الله هو .. .. أساس كل خير .. ورأس كل أمر


ومن حسن الخلق مع الناس
الرفق
لين المعاملة
الاحسان لمن اساء اليك.. والعفو عنه .. والدعاء له
فعندما تأخذين حقك بالقوة فقد تفقدي المودة بينك وبين من أساء إليك
ولا ننسى ... كظم الغيظ
يقول اهل العلم من كظم غيظه لله جعل الله على قلبه بردا وسلاما
(فمن عفا وأصلح فأجره على الله)
العفو من خلق الانبياء
والصبر لوجه الله عاقبته حميده
كذلك العفو عن الناس
( أبيت وما في قلبي شيء على الناس )
الاحسان للناس لوجه الله
(وما زاد الله عبدا بعفوٍ الا عزا)
وعلينا ان نتذكر ونحن نتعامل مع من اساء إلينا خاصة ... أن ما عند الله باقٍ... وما عند الناس ينفد
يقول اهل العلم اذا دعيتي الى من اساء اليك تنحى الشيطان
وتحصلى انت ثلاث منافع:
1-ان قد ربحت عليه
2- وانه قد اهدي اليك حسناته
3- ومحيت عنك سيئاتك


هذا ما خرجت به من المحاضرة الطيبة... فما كان من صواب فمن الله وحده
وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان
سبحانك اللهم وبحمدك ... اشهد ان لا اله الا انت ...استغفرك واتوب اليك

نور الهدى 1 18-07-11 05:27 AM

جزاكي الله خيرا اختى اقرأ وارتق وجعلنا الله واياكى من السباقين للخيرات

نور الهدى 1 18-07-11 05:33 AM

فالمعلمه جزاها الله خيرا
حتى في اسئلتها لخصت الدرس
ثلاث فوائد اذا اساء اليكي احد:
1-ان قد ربحت عليه
2- وانه قد اهدي اليك حسناته
3- ومحيت عنك سيئاتك


اذا قال لكي الشيطان لاتسامحي من ظلمك لتاخذي حسناتها:(فمن عفا واصلح فأجره على الله)

اذا ذكركي الشيطان بالاساءه:
فادعي لمن اساء اليكي

نور الهدى 1 18-07-11 05:55 AM

الحمد لله المتفضل بالجود والإحسان, المنعم على عباده بنعم لا يحصيها العد والحسبان, الكريم المنان الذي أسبغ علينا النعم ظاهرة وباطنه, فله الحمد في الأولى والآخرة.
نحمده تعالى ونشكره ونصلي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم, سيد المرسلين

وإمام المتقين, وعلى آله وصحبه أجمعين.
فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعز نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال تعالى(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ))
http://www.gmrup.com/d1/up13109575233.jpg


وإن لحسن الخلق في الإسلام مكانة عالية, وتتعدد النصوص في فضل الخلق القويم والحث على التحلي والتمسك به:

http://www.gmrup.com/d1/up13109575235.jpg

فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا)) سنن الترمذي


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الناس لم يعطوا شيئاً خيراً من خلق حسن)) صحيح الجامع


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(عليك بحسن الخلق وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما)) الترغيب والترهيب


وحُسن الخُلق نعني به: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.
http://www.gmrup.com/d1/up13109575234.jpg


وتأملوا الأثر العظيم والثواب الجزيل لمن حسن خلقه:
* به تنال درجة العابدين فقد قال صلى الله عليه وسلم: )) إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل ، صائم النهار ((السلسلة الصحيحة
* إن أثقل ما يوضع في ميزانك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال)):ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق ((صحيح الترمذي
* ويجعلك أحب الناس إلى الله، و تكون به أقرب الناس مجلسًا إلى النبي فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال)):ألا أخبركم بأحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة؟!)) قالوا: بلى، قال: ((أحسنكم خلقًا ((صحيح الترغيب
* حسن الخلق طريقا من طرق دخول الجنة بل بلوغ الدرجات العلى فيها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم)):أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ((رياض الصالحين

http://www.gmrup.com/d1/up13109575232.jpg

فكم من أجور أضعناها بغفلتنا عن حسن الخلق والاعتناء به, وهذه دعوة بأن نحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنة، ونقود أنفسنا إلى الأخذ بها والمجاهدة في ذلك.

http://www.gmrup.com/d1/up13109575231.jpg


عن النواس بن سمعان رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )) .رواه مسلم[184] .وعن وا بصة بن معبد رضى الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : (( جئت تسأل عن البر و الإثم ؟ )) قلت : نعم ؛ قال : (( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن اليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ))[185] .



قال الشيخ - رحمه الله - حديث حسن ، رويناه في مسندي الإمام أحمد بن حنبل ، و الدارمي بإسناد حسن .



الشرح



قوله ( البر) أي الذي ذكره الله تعالى في القرآن فقال ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )(المائدة: الآية2) والبر كلمة تدل على كثرة الخير .



( حسن الخلق ) أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.



وأيضا حسن الخلق مع الله في أحكامه القدرية ، فالإنسان ليس دائما مسرورا حيث يأتيه ما يحزنه في ماله أو في أهله أو في نفسه أو في مجتمعه والذي قدر ذلك هو الله عز وجل فتكون حسن الخلق مع الله ، وتقوم بما أمرت به وتنزجر عما نهيت عنه .



أما حسن الخلق مع الناس فقد سبق أنه : بذل الندى وكف الأذى والصبر على الأذى ، وطلاقة الوجه .



وهذا هو البر والمراد به البر المطلق ، وهناك بر خاص كبر الوالدين مثلا وهو الإحسان إليهما بالمال والبدن والجاه وسائر الإحسان .



وهل يدخل بر الوالدين في قوله ( حسن الخلق )؟



فالجواب : نعم يدخل لأن بر الوالدين لا شك أنه خلق حسن محمود كل أحد يحمد فاعله عليه .



(والإثم ) هو ضد البر لأن الله تعالى قال : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )(المائدة: الآية2) فما هو الإثم ؟



(الإثم ما حاك في نفسك ) أي تردد وصرت منه في قلق ((وكرهت أن يطلع عليه الناس)) لأنه محل ذم وعيب ، فتجدك مترددا فيه وتكره أن يطلع الناس عليك وهذه الجملة إنما هي لمن كان قلبه صافيا سليما ، فهذا هو الذي يحوك في نفسه ما كان إثما ويكره أن يطلع عليه الناس .



أما المتمردون الخارجون عن طاعة الله الذين قست قلوبهم فهؤلاء لا يبالون ، بل ربما يتبجحون بفعل المنكر والإثم ، فالكلام هنا ليس عاما لكل أحد بل هو خاص لمن كان قلبه سليما طاهرا نقيا ؛ فإنه إذا هم بإثم وإن لم يعلم أنه إثم من قبل الشرع تجده مترددا يكره أن يطلع الناس عليه ، وهذا ضابط وليس بقاعدة ، أي علامة على الإثم في قلب المؤمن .



من فوائد الحديث :



1. أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم ، يتكلم بالكلام اليسير وهو يحمل معاني كثيرة لقوله (البر حسن الخلق ) كلمة جامعة مانعة .



2. الحث على حسن الخلق وأنك متى أحسنت خلقك فإنك في بر .

طموحي داعيه 18-07-11 10:06 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد استخرجتها من المحاضرة الإستاذة الفاضلة أم . عبدالكريم
[grade="ff4500 4b0082 0000ff 000000 f4a460"]كوني زهرة فواحة [/grade]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : " تَقْوَى اللَّهِ ، وَحَسَنُ الْخُلُقِ " ، وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ ، قَالَ : " الأَجْوَفَانِ : الْفَمُ وَالْفَرْجُ " .

ما هو حسن الخلق ؟؟؟؟

قال الإمام أحمد : حسن الخلق أن لا تغضب ، ولا تحتد وأن تحتمل ما يكون من الناس
حسن الخلق كما يكون مع المخلوقين يكون مع الخالق جل وعلا ، اخلاص النيه في القول والعمل وايضا يكون مع الله أن تقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم .
حسن الخلق مع الله هو أساس كل خير ورأس كل أمر (( اعف عمن ظلمك وأحسن عمن أسأ إليك ))
قال الله تعالى :" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" .


من كظم غيظه لله جعله الله على قلبه بردا وسلاما
يقول اهل العلم اذا دعيتي الى من أساء اليك تنحى عنك الشيطان
وتحصلى انت ثلاث فوائد
1-انه قد ربحت عليه
2- وانه قد اهدي اليك حسناته
3- ومحيت عنك سيئاتك
إن في الصفح والعفو والحلم من الحلاوة وطمئنينه وشرف للنفس وعزتها عند الله ما ليس منها في المقابلة والإنتقام ....

طموحي داعيه 18-07-11 10:18 AM

هذه خمسة عشر مظهرا من مظاهر حسن الخلق



إن شاء الله يوفقنا الله سبحانه إلى ممارستها جميعا

إفشاء السلام : فذلك مما يزيل الحواجز النفسية ويقرب القلوب.قال صلى الله عليه وسلم :

( ألا أدلكم على شئ أن فعلتموه تحاببتم )

قالوا : بلى يارسول الله قال:افشوا السلام بينكم ).


البشاشة والابتسامة : فهي مما يعطي شعوراً بالرضا من كلا الطرفين قال رسول الله عليه وسلم : ( تبسمك في وجه أخيك المسلم صدقة ) .

وقال جرير رضي الله عنه ما حجبني رسول الله منذ أسلمت ولا رأني إلا تبسم في وجهي.


المصافحة بحرارة : فقد كان رسول الله إذا صافح احد الصحابة يضل ممسكاً بيده .


الكلمة الطيبة : فالكلام الطيب هو كرم ليس فيه نفاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( الكلمة الطيبة صدقة ) .


عدم الحديث الا بما فيه مصلحة وخير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا ً أو ليصمت ) .


عدم التناجي: فذلك مما يزرع الكراهية في القلوب . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لا يتناجى إثنان دون الثالث ) .


عدم الخوض فيما لا يعني الا نسان : فمن تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) .


حب الخير للاخرين وعدم الحسد : فالحسد من اخطر المعاول التي تهدم الروابط الاجتماعية .


عدم احتقار الاخرين: فقد كان صلى الله عليه وسلم يسلم على الكبير والصغير وقد قال :

( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) .


الكف عن ذكر عيوب الناس : فذلك مما يجعل الاخرين يكفون عن تصيد عيوبك كما قال الشاعر :

لسانك لا تذكر به عورة امرئ ___ فكلك عورات وللناس السن .


مراعاة نفسيات الاخرين : نفوس الناس تختلف من شخص إلى أخر فهناك من هو حساس وهناك من هو غير ذلك فعلينا أن نراعي هذا الجانب .


عدم جرح مشاعر الاخرين في ذكر ما لايملكون : فهذا من شأنه أن يقوض الصداقة ويهدم عرى المودة والالفة .


الهدية : وهي من افضل الطرق لتجديد المودة وإنهاء ما قد يترسب في قلوب بعض الاصدقاء بسبب تصرف ما.


السماحة واللين وعدم التعصب للراي .


الكمال للـــــــــــــــه وحده : فرضى الناس غاية لا تدرك وكثرة العتاب تنفر

هذا وصلى اللهـ على سيدنا محمد وعلى الهـ وصحبهـ اجمعينـ

الرباب 18-07-11 03:37 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكن الله أخواتي
وجدت هذا المقال للشيخ محمد حسين يغقوب عن الأدب وحسن الخلق فأحببت أن أنقله لكن من أجل الفائدة

]بنيتي.. تأدبي

إضافة رمضان 1428 هـ

بنيتي.. ما هو معنى الأدب؟

قيل: الأدب سمي أدباً لأنه يأدب (يدعو) الناس إلى المحامد وينهاهم عن المقابح.

وقيل: أدبته أدبا: علمته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق.

وقيل: الأدب ملكة تعصم من قامت به عما يشينه.

وقيل: الأدب هو ترويض النفس على كريم الخصال وجميل الأفعال.

وقيل: الأدب حلية زين الله بها الإنسان ودعامة أيد الله بها العقول.

بل قيل: حقيقة الأدب: استعمال الخلق الجميل؛ فالفضل بالعقل والأدب لا بالأصل والحسب، لأن من ساء أدبه ضاع نسبه، ومن قل عقله ضل أصله.

فالأدب من صميم هذا الدين والآداب التي جاءت بها الشريعة الإسلامية آداب تميز المسلمين عن غيرهم وتظهر سمو هذه الشريعة وعظمتها.



و الآن بنيتي دعيني أسألك من جديد:

هل تدركين أهمية الأدب؟

اعلمي –حفظك الله و رعاك- ألاشيء أدلُّ على أهمية الأدب من كثرة اهتمام العلماء والأخيار به، وحثهم على تعلمه وسلوك طريقه، وقد قيل فيه أقوال باهرة إليك بعضها:

قيل: "أربع يسود بها العبد: العلم، والأدب، والفقه، والأمانة".

وقال الثوري - رحمه الله -: "من لم يتأدب للوقت فوقته مقت" أي: أن من لم يتأدب ويأخذ نفسه بشعائر الأدب فحياته مكروهة عند الناس.

وكان يقال: "العون لمن لا عون له: الأدب".

ومن فضيلة الأدب أنه ممدوح بكل لسان، متزين به في كل مكان وباقٍ ذكره على مدار الزمان.

وقيل: "الأدب في العمل علامة قبول العمل".

ورأى حكيم غلاماً جميلاً لا أدب له فقال: "أي بيت لو كان له أساس".

وقال الحسين رحمه الله: "إن كان الرجل ليخرج في أدب نفسه السنين ثم السنين".

وقال مخلد بن الحسين رحمه الله: "نحن إلى قليل من الأدب أحوج منّا إلى كثير من الحديث".

و إليك الآن بعض النقاط المهمة التي تحدد أهمية الأدب في حياتك:

1) الأدب شرع:

قال الله جلّ و علا:{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً} [الأنعام:161] فلك –بنيّتي- أن تفخري لأن ديننا دين قيِّم وهو دين القِيَم؛ فشريعتنا -ولله الحمد والمنة- هي الإسلام، والإسلام العظيم قد تكفل للمجتمع بالسعادة إن اتبع الآداب التي سنها وشرعها الله ورسوله له؛ إذ قال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [ النحل: 97].

فالباحثون عن الحياة الطيبة إذن يلزمهم عمل الصالحات التي أمرت بها الشريعة ليتحقق لهم وعد الله سبحانه بالحياة الطيبة، وما الأعمال الصالحة إلا مجموعة من الآداب، أو هي وسيلة تحصليها، فسيادة الأدب بين الناس مقياس لاستفادتهم من هذه النصوص وقبولهم لها، وعدم تطبيق هذه الآداب السلوكية هو مؤشر خطير على تقايل الناس هذه الشرائعَ أو على الأقل دلالة على إهمالها.

2) إصلاح المجتمع:

الأدب في التعامل وإنزال الناس منازلهم وكفالة حقوقهم يورث الألفة، وينزع البغضاء، ويسلّ السخيمة من القلوب، فتصفو وتحن وترق، وتسود المجتمعَ الأخوةُ والمحبةُ؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه".(صحيح، مسند الإمام أحمد: 5/323)

3) الأدب طريق العلم النافع:

قال تعالى {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة:11] فما أحوجنا اليوم إلى العلم النافع الذي يأخذ بأيدينا إلي دروب التقدم والعزة والرفعة التي افتقدناها طويلاً، والتي توصلنا إلى مرضاة ربنا بعيداً عن الهوى والجهل إذ هما متلازمان، والأدب يخلصك منهما، والطالب للعلم – أي علم كان – لن يناله بدون أن يتأدب أولاً، وإذا نال بعضاً من العلم بدون تأدب فسيكون وبالا عليه في الدنيا والآخرة لأنه سيكون من جملة علماء السوء، وقد حذر السلف كثيراً من طلب العلم بدون أدب.

قال أحد السلف: "من أراد العلم والفقه بغير أدب فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله" وقال آخر: "بالأدب تتفهم العلم، وبالعلم يصح لك العمل".



4) الأدب ضرورة:

الأدب ضروري لكل مسلم مع الله سبحانه وتعالى ومع النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومع جميع الخلق. قال الله سبحانه وتعالى: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً} البقرة {83}.

إذا كان ثمة تعامل من المسلم مع غيره فلا بد من ضوابط للحقوق والواجبات، ولابد من فهم أصول التعامل مع الغير، وهذا هو المقصود بمعنى الأدب، ولا يتم تحصيل هذا الأدب إلا بالعلم، فالأدب نوع من (الإتيكيت) كما يقولون، وإنما هو شرع ودين وقربة إلى الله تعالى، و تدور عليه الأحكام الشرعية الخمسة، وواجب على كل مسلم التماسها والعمل بمقتضاها ؛ ففيه واجب وحرام ومندوب ومباح و مكروه.



5) بالأدب تعرف الواجبات:

بالأدب يعرف المسلم ما يجب عليه في عباداته وعاداته وتعاملاته وسلوكياته. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى" (صحيح البخاري:1934).



6) الأدب عنوان الأمة:

نحتاج للأدب لكي يتأدب الصغير مع الكبير، والعالم مع طلابه، والطالب مع معلمه، والولد مع والده، والزوجة مع زوجها.. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" ليس من أمتي من لم يجلّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه" (صحيح، سبق تخريجه).



7) الأدب ثمرة الدعوة:

الأدب وسيلة إلى كل فضيلة، وهو غاية إرسال الرسل وثمرة دعوتهم. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" (صحيح مسند الإمام أحمد: 2/381) وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم" (صحيح مسند الإمام أحمد: 6/187). وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق". (صحيح سنن أبي داود: 4799)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه" (صحيح سنن أبي داود: 4800).

ربض الجنة: يعني ما حول الجنة من بيوت ونحوها.

المراء: يعني الجدال.



فيا بُنيتي .. يا ابنة الإسلام..

إذا علمت قيمة الأدب في دينك العظيم وكيف اهتم به الإسلام، فاعلمي أن:

التأديب يكون من وجهين:

أحدهما: ما علمه الوالد لولده في صغره.

الثاني: ما تأدب الإنسان به في نفسه عند نشأته وكبره.

فأما التأديب اللازم للأب فهو أن يأخذ ولده بمبادئ الآداب ليأنس بها وينشأ عليها، فيسهل عليه قبولها عند الكبر، لأنه إذا أغفل تأديبه في صغره كان تأديبه في كبره عسيراً. قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} التحريم {6} قال ابن عباس رضي الله عنهما: "علموهم وأدبوهم".

وأما الأدب اللازم للإنسان عند نشوئه وكبره فهو أدب استصلاح" وهذا هو المراد، لأن به صلاح النفس، وصلاح النفس به صلاح البدن بل وصلاح كل حياة الإنسان وأحواله. قال سبحانه وتعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (*) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (*)} الشمس {9-10}.



و الآن دعيني أسألك –بنيتي- سؤالا عمليا تنتظرينه:

مع من نتأدب؟

أول من ينبغي على المسلم أن يتأدب معه هو الله سبحانه وتعالى الذي خلقه فسواه ورزقه وأحياه ثم يميته ثم يبعثه.

ثم يتأدب مع إمام المرسلين صلى الله عليه وسلم وسيد الأولين والآخرين؛ لأنه معلم البشرية ومرشدها إلى ربها وموصلها إلى طريق الخير والفلاح، وهو القدوة والأسوة والمثل الأعلى للمؤمنين.

ثم يتأدب المسلم مع أصحاب النبي رضي الله عنهم؛ فهم الذين حملوا راية الحق ورفعوها عالية خفاقة، وهم الذين حملوا مشعل النور والهداية إلى الناس كافة.

ثم يتأدب مع من كان سبباً في وجوده على هذه الأرض؛ مع أبويه.

ثم يتأدب مع نفسه التي بين جنبيه، فيسلك بها سبيل الصالحين، وينأى بها عن طريق الضالين المفسدين ليهذبها وليصل بها إلى صراط الله المستقيم.

ثم يتأدب الإنسان مع من حوله من إخوانه المسلمين وغيرهم.

بنيتي



ماذا بعد؟

إذا علمت أهمية الأدب وخطورته ووجوب تعلمه بضوابطه الشرعية، فلابد أن تعلمي خطورة إهمال هذا العلم الخطير الذي كان من نتيجة إهماله سوء الأدب الظاهر الذي ترينه هذه الأيام في شوارعنا وبيوتنا، فتعالي معي لتعرفي:



عقوبة تارك الأدب

إذا كان الأدب -يا ابنة الإسلام- بهذه الأهمية وهذه المكانة السامية الرفيعة، فإن تارك الأدب لا بد أن يعاقب، وعقوبات قلة الأدب خطيرة نستشف بعضها من كلام سلفنا الصالح:

قال بعضهم: "الزم الأدب ظاهراً وباطناً، فما أساء أحد الأدب في الظاهر إلا عوقب ظاهراً، وما أساء الأدب في الباطن إلا عوقب باطناً".

وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله: "من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن، ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة".

وقال ابن القيم رحمه الله فيما يصلح أن يكون قاعدة في هذا الأمر: "أدب المرء عنوان سعادته وفلاحه، وقلة أدبه عنوان شقاوته وبواره، فما استجلب خير الدنيا والآخرة بمثل الأدب، ولا استجلب حرمانها بمثل قلة الأدب، فانظري إلى الأدب مع الوالدين كيف نجى صاحبه من حبس الغار حين أطبقت عليهم الصخرة، وانظري إلى الإخلال به مع الأم تأويلاً وإقبالاً على الصلاة كيف أمتحن صاحبه بهدم صومعته وضرب الناس له ورميه بالفاحشة".

وتأملي أحوال كل شقي ومغتر ومدبر لتكتشفي أن قلة الأدب هي التي ساقته إلى الحرمان.

وانظري إلى أدب الصديق رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه و سلم في الصلاة - حين أمره المصطفى عليه الصلاة و السلام أن يتقدم بين يديه، فقال: "ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم"- كيف أورثه مقامه الإمامة بعده! فكان ذلك التأخر إلى خلفه – وقد أومأ إليه أن: اثبت مكانك- بكل خطوة إلى وراء مراحل إلى قدام تنقطع فيها أعناق المطي .

نسأل الله تعالى أن يؤدبنا بآدابه وأن يجعلنا هداة مهتدين.

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه

و الحمد لله رب العالمين




لي عودة بإذن الله من اجل الفوائد وحل الواجب

ندى الجوري 19-07-11 06:56 PM

مقابلة الإساءة بالإحسان
1-ثلاث فوائد اذا اساء اليكي احد:1-انه قد ربح عليه
2- وانه قد اهدي اليه حسناته
3- ومحيت عنك سيائتك
(فمن عفا واصلح فأجرة على الله)
يقول اهل العلم اذا دعيتي الى من اساء اليك تنحى الشيطان
وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام }
حرم على انار كل هين لين سهل قريب من الناس

الكلمه اللينه صدقه وكل خطوة يمشيها الى المسجد صدقه
2اذا قال لكي الشيطان لاتسامحي من ظلمك لتاخذي حسناتها:قال تعالى(فمن عفا واصلح فأجره على الله)
- من عفا واصلح فأجرة على الله
3 لواتاك الشيطان وظل يذكرك من فترة لاخرةبموقف لاترضينه فماالعمل الذي تعملينه
اذا ذكرني الشيطان بالاساءة ادعي لمن اساء الي بالصلاح مقابله السيئه بالحسنه

ندى الجوري 19-07-11 07:39 PM

محاضرة كوني زهرة فواحه ::
http://www.rwasm.com/1b/13110934991.jpg
ماهو حسن الخلق؟

حسن الخلق يكون مع الله ومع الناس
ان ينكسر هذا القلب لله جل وعلا
فالأخلاق هي رصيد الإنسان الحقيقي , وطريقه السهل المختصر لقلوب الناس
التوحيد احسن عظم خلق

من أعظم مقومات حسن الخلق مع الله: أن ينكسر القلب لربه

توحيد الله سبحانه وتعالى

وماأمروا الا ليعبدوا الها واحد
اخلاص النيه في العمل والقول
حسن الخلق مع الله بطاعته واجتناب نواهيه
من حسن الخلق مع الله الاقتداء بالرسول عليه الصلاةوالسلام
من حسن الخلق مع النس : لين المعامله -الرفق
من اساء اليك فاحسن اليه
من أحسن إلي فاحساني إليه واجبالعفو عمن ظلمك والاحسان عمن اساء اليك
يقول اهل العلم من كظم غيظه لله جعل الله على قلبه بردا وسلاما
ية ( والكاظمين الغيظ ) والحديث ( من ترك شيئا لله
قصة مسطح مع أبي بكر في حادثة الأفك
نزل قوله تعالى ( ولايأتل أولي الفضل منكم ..) بكى أبو بكر حتى ابتلت لحيته
قال أبو بكر : والله لاأمنع عنه
رب مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره
ان المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجه الصائم القائم
إخلاص النية في حسن خلقنا لله
ان رزقنا عند الله (وفي السماء رزقكم وماتوعدون فورب السماء والارض انه لحق مثلما انكم تنطقون)
ماعند الله لاينال الابطاعته

ان للصبر في المحن لذة والعفو عن الناس الصبرلوجه الله عاقبته حميدة

الحث على العفو وانه من خلق الانبياء

هذا سبب في تبشير رجل يمشي على الأرض بالجنة
الاحسان للناس لوجه الله
احب الناس الى الله انفعهم للناس
من احسن للناس ابتغاء وجه الله وجد ذلك في الدنيا والاخره
مازاد الله عبدا بعفوا الا عزا
ما انتقم أحد لنفسه إلا ذل

مقابلة الإساءة بالإحسان
وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام }
حرم على انار كل هين لين سهل قريب من الناس

ندى الجوري 19-07-11 07:50 PM

http://www.rwasm.com/1b/13110939823.jpg
الاخلاق هي رصيد الإنسان الحقيقي
التوحيد احسن عظم خلق
http://www.rwasm.com/1b/13110939821.jpg
الحث على العفو وانه من خلق الانبياء
اخلاص النيه في العمل والقول
حسن الخلق مع الله بطاعته واجتناب نواهيه
من حسن الخلق مع الله الاقتداء بالرسول عليه الصلاةوالسلام
من أعظم مقومات حسن الخلق مع الله أن ينكسر القلب لربه
ان للصبر في المحن لذة والعفو عن الناس الصبرلوجه الله عاقبته حميدة

أم عبادة الموحدة 19-07-11 07:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملخص


عن عبدالله بنِ عَمْروِ بنِ العاص، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، لم يَكُنْ فاحِشَاً، وَلامُتَفَحِشَاً، وَكَانَ يَقُولُ:(( مِنْ خِيَارِكُم أحَاسِنِكُمْ أَخْلاقاً.)).
أخرجه: أخرجه أحمد في ((المسند)): 2/161
وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:((أَكْمَلُ الْمؤْمِنينَ إِيْماناً أحْسَنُهُمْ خُلُقَاً، وَخِيارُهُمْ خِيارُهُمْ لأَهْلِهِ)).
أخرجه أحمد في ((المسند)): 2/250
دلّت هذه الأحاديث على أهمية حسن الخلق وما يصل به صاحبه من الدرجات العليّة

فكيف تكونين حسنة الخلق؟

الخلق ليس قاصرا على تعاملنا مع الناس فحسب كما يظن كثير... فحسن الخلق يكون مع الله كما يكون مع الناس.
كيف تكونين حسنة الخلق مع الله؟

من أهم مقومات حسن الخلق مع الله إنكسار القلب له ومعرقته بفقره وحاجته إليه.
يتجلى حسن الخلق مع الله ايضا بتوحيده سبحانه وإخلاص النية له، بطاعته واجتناب نواهيه، بالتوبة النصوح والإستغفار، بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم..
فحسن الخلق مع الله هو أساس كل خير ورأس كل أمر.

كيف تكونين حسنة الخلق مع الناس؟

يكون ذلك بالرفق واللين، الإحسان للمسيء، العفو عنه، والدعاء له حتى لو ضرّكِ، كظم الغيظ الذي يخلف البرد والسلام والطمأنينة في القلب.
والعفو خلق الأنبياء والصبر على أذى الناس والعفو عنهم عاقبته حميدة ف( ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا).
وأنتِ أختي أثناء دعائك لمن أساء إليك، تنحى عنك الشيطان وتكونين قد حصلت على 3 منافع في غاية الأهمية:
* أن تكوني قد ربحت عليه
* قد أهدى إليك حسناته
* قد مُحِي عن سيئاتك.
إذن ففي الصفح والعفو من الحلاوة والطمأنينة والأجز الجزيل ما يجعل النفوس السليمة تتسابق من أجله وتبادر إليه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أم عبادة الموحدة 19-07-11 07:58 PM

أخواتي - بارك الله فيكنّ - من تخبرني بالواجب الذي طلبته الأستاذة ؟
لم أستطع سماعه في نهاية الحصة.

أم عبادة الموحدة 19-07-11 08:25 PM

فوائد من شرح حديث

(( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ، وخيارهم خيارهم لأهله ))


الخُلُق بضمتين، لغة: الطبع والسَّجية( [44]).
واصطلاحاً: هو حالٌ للنفْس راسخةٌ تصدر عنها الأفعالُ من خيرٍ أو شرٍّ، من غير حاجةٍ إلى فكرٍ ورَويَّةٍ.( [45])
أهميَّة الأخلاق: تحتل الأخلاق في الإسلام منزلة عظيمة وذلك من وجوهٍ كثيرةٍ منها:
أولاً: تعليل الرسالة بتقويم الأخلاق وإشاعة مكارم الأخلاق، جاء في الحديث الشريف عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((إنَّما بُعِثْتُ لأُتَمِمَ مكارمَ الأخلاقِ))( [46]) .
ثانياً: تعريف الــدين بحُسـنِ الخلـقِ…... كما ورد أنَّ رجلاً جاء إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يارسولَ الله مالدِّين؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:((حسن الخلق))( [47]) .
وهذا يعني أنَّ حسن الخلقِ ركن الإسلام العظيم الذي لا قيام للدين بدونه، كالوقوف في عرفات بالنسبة للحج، فقد جاء في الحديث الشريف((الحج عرفة))( [48]) أي أن ركن الحج العظيم الذي لايكون الحج إلاّ به الوقوف في عرفات.
ثالثاً: من أكثر مايرجح كفة الحسنات يوم الحساب حسن الخلق، جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم ((أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة تقوى الله وحسن الخلق)).
رابعاً: المؤمنون يتفاضلون في الإيمان، وأفضلهم فيه إيماناً أحسنهم أخلاقاً، جاء في الحديث: قيل: يارسول الله أيُّ المؤمنين أفضل إيماناً؟ قال: ((أحسنهم خلقاً)).
خامساً: إنَّ المؤمنين يتفاوتون في الظفر بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقربهم منه يوم القيامة، وأكثر المسلمين ظفراً بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرب منه أولئك المؤمنون الذين حسنت أخلاقهم حتى صاروا فيها أحسن من غيرهم جاء في الحديــث الشريف ((إنَّ أحبكم إليَّ وأقربكم مني مَجلساً يوم القيامةِ أحاسنكم أخلاقاً.)).
سادساً: أنَّ حسن الخلق أمر لازم وشرط لا بد منه للنجاة من النار والفوز بالجنان، وأن التفريط بهذا الشرط لايغني عنه حتى الصلاة والصيام ، جاء في الحديث أنَّ بعض المسلمين قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وهي سيئة الخلق تؤذي جيرانها بلسانها، قال: ((لا خير فيها هي من أهل النار.))( [49])
سابعاً: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ربه بأن يُحسن خلقه - وهو ذو الأخلاق الحسنة - وأن يهديه لأحسنها، فقد كان يقول في دعائه:((اللهم حَسَّنْتَ خَلْقِي، فَحَسِّن خُلُقِي.))( [50])، ويقول: ((اللهم اهدني لأحسن الأخلاق فإنه لايهدي لأحسنها إلاَّ أنت واصرف عني سيئها فإنه لايصرف سيئها إلاَّ أنت.))( [51]) ، ومعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايدعو إلاَّ بما يحبه الله ويقربه منه.
ثامناً: مدح الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق، فقد جاء في القرءان الكريم {وَإنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم}( [52]) والله تعالى لايمدح رسوله إلاَّ بالشىء العظيم مما يدل إلى عظيم منزلة الأخلاق في الإسلام.
تاسعاً: كثرة الآيات القرءانية المتعلقة بموضوع الأخلاق..فهي تشبه أمور العقيدة من جهة عناية القرءان بها في السور المكية والمدنية على حد سواء ( [53]). إنَّ الإسلام دين قام على توحيد الله تعالى وإخلاص العمل لوجهه الكريم، هذا وإنَّ العبادات التي شرعها الله تعالى واعتبرت أركاناً في الإسلام ليست شعائراً مبهمة من النوع الذي يربط الانسان بالغيوب المجهولة، ويكلفه بأداء أعمالٍ غامضة، وحركاتٍ لامعنى لها، إن الفرائض التي ألزم الإسلام بها المسلمين إنما هي تمارين متكررة لتعويد المرء أن يحيا بأخلاقٍ صحيحةٍ، وأن يظل مستمسكاً بهذه الأخلاق مهما تغيرت أمامه الظروف.
فالصلاة الواجبة عندما أمر الله بها أبان الحكمة من إقامتها فقال : {وأقِم الصَّلاةَ إنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ.} ( [54]). فالابعاد عن الرذائل والتطهير من سوء القول والعمل هو حقبقة الصلاة..والزكاة المفروضة ليست ضريبة تؤخذ من الجيوب، بل هي أولاً، غرس لمشاعر الحنان والرأفة، وتوطيد لعلاقات التعارف والألفة بين شتى الطبقات قال تعالى { خًذْ مِنْ أموالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِرهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا }( [55])، وكذلك شرع الإسلام الصَّوم فلم ينظر إليه على أنه حرمان مؤقت من الأطعمة والأشربة، بل اعتبره خطوة لتعويد النفس على التخلص من شهواتها المحظورة ونزواتها المنكورة، ويذكرنا القرءان بثمرة الصوم بقوله {كُتِبَ عليكُمُ الصِّيامُ كما كُتُبَ على الذين من قبلِكُمْ لعلَّكُمْ تتَّقون}( [56])، وقد يحسبُ الانسان أنَّ السفرَ إلى البقاع المقدَّسةِ للحجِّ أو العمرةِ رحلة مجردة من المعاني الخلقيَّةِ، وهذا خطأٌ لأنَّ الله تعالى قال { الحجُّ أشهُرٌ معلوماتٌ، فَمَنْ فَرَضَ فيهِنَّ الحجَّ فَلا رَفَثَ، وَلا فُسُوقَ، ولاجِدالَ في الحَجِّ وما تفعلوا من خيرٍ يعلمهُ اللهُ، وتزودوا فإنَّ خيرَ الزادِ التَّقْوَى واتَّقُونِ يآأولي الأَلْبَاب}( [57]).
بهذا العرض المُجمَلِ لبعض العبادات التي اشتهر بها الإسلام وعُرِفت على أنها أركانه الأصلية نستبين منه متانة الأوامر التي تربط الدين بالخُلُقِ إنها عبادات مُتباينة في مظهرها، ولكنها تلتقي عند الغاية التي رسمها الرسول r في قوله: (( إنَّما بُعِثتُ لأُتممَ مكارمَ الأخلاق))( [58])، فالصلاة والصيام والزكاة والحجّ، وما أشبه هذه الطاعات من تعاليم الإسلام هي المدارج للكمال المنشود، فإذا لم يستفد المرء منها مايزكي قلبه وينقي لُبَّه، ويهذب صلته باللهِ وبالناسٍ، فقد هوى( [59]).
ولقد أوصى القرءانُ الكريم رسول الله صلى الله عليه وسلَّم بجملةٍ مِنَ الآداب بمثل قولهِ تعالى: {خُذْ بِالعَفْوِ وَأْمُر بالعُرفِ وأعرِض عن الجاهلينَ}( [60]) ، وقوله: {إنَّ اللَّهَ يَأمُرُ بالعَدْلِ وَالإحْسَانِ وإيتاءِ ذي القُرْبَى وَيَنْهَى عَن الفَحْشَاءِ والمُنْكَرِ والبَغْي}( [61]) ، وقوله: {واصبر على ما أصابَكَ إنَّ ذلك مِن عزمِ الأمور}( [62]) ، وقوله: {وَلِمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذَلِكَ لَمِن عَزْمِ الأُمور}( [63]) ، وقوله: {فاعف عنهم واصفح إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحسنين}( [64])، وقوله: {وَليعفوا وليصفحوا ألا تُحبُّونَ أنْ يُغفر لكم}( [65]) ، وقوله: {ادفع بالتي هي أحسن فإذَا الذي بينَكَ وبينَهُ عَداوةٌ كأنَّهُ وَلِيٌّ حَميم}( [66]) ، وقولهُ: {والكاظمينَ الغَيظَ والعافينَ عنِ النَّاسِ واللَّهُ يُحِبُّ المُحْسنين}( [67]) ، وقولهُ: {اجتنبوا كثيراً مِنَ الظنّ إنَّ بعض الظَّنِّ إثْمٌ ولا تَجسسوا ولا يَغْتَبْ بَعضُكُم بعضاً}( [68]) ، وقوله: {والعصر إنَّ الإنسانَ لَفي خُسْر إلاَّ الَّذينَ آمنوا وتواصوا بالحقِّ وتواصوا بالصَّبْر}( [69]) ، إنَّ أمثال هذهِ التَّوجيهات في القرءان الكريم والتي تدعوا إلى مكارم الأخلاق كثيرة، ولقد عَمِلَ بها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتَّى وصفت عائشةُ أم المؤمنين رضي اللَّهُ عنها خُلُق رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالت: ((كانَ خُلُقُهُ القرءان))( [70]) .
ولقد كان صلى الله عليه وسلم : أحلَم النَّاس، وأشجع النَّاسِ، وأعفّ النَّاس، لم تمس يده يد امرأة لا يملك رقمها أو عصمة نكاحها أو تكون ذات محرم منه، وكان أسخى النَّاس، لا يبيتُ عنده دينار ولا دِرهم وإن فضل منه شيء ولم يجد مَن يُعطيه وفجأه الليل لم يأوِ إلى منزلهِ حتَّى يتبرأ منهُ إلى مَن يَحتاج إليهِ، ولا يأخذ ممَّا آتاهُ اللَّه إلاَّ قوت عامه فقط مِن أيسرِ ما يجد مِنَ التَّمرِ والشَّعيرِ ويضع سائر ذلكَ في سبيلِ اللَّهِ تعالى، لا يُسأل شيئاً إلاَّ أعطاه، ثُمَّ يعودُ على قوت عامه فيؤثر منه حتى إنَّهُ رُبما احتاج قبل انقضاء العام إن لم يأته شيء، وكان يخصفُ النَّعل ويرقع الثَّوبَ ويخدم في مهنة أهلهِ، ويقطع اللحم معهنَّ، وكانَ أشدّ النَّاس حياء لا يثبت بصره في وجه أحد، ويجيبُ دعوة العبد والحُرّ، ويقبل الهدية ولو أنَّها جرعة لبن أو فخِذ أرنب ويُكافئ عليها ويأكلها ولا يأكل الصَّدقة، ولا يستكبر عن إجابة الأَمَة والمسكين، يغضب لربهِ ولا يغضب لنفسهِ، وينفد الحق وإن عاد عليهِ بالضَّرر أو على أصحابهِ، وعرض عليه الانتصار بالمشركينَ على المشركين وهو في قلة وحاجةٍ إلى إنسانٍ واحدٍ يزيده في عدد مَن معه فأبى وقال: ((أن لا أستنصرُ بمشركٍ))، ... وكان يعصبُ الحجر على بطنه مرَّة مِنَ الجوعِ ومرة يأكل ما حضره ولا يرد ما وجد ولا يتورع عن مطعمٍ حلال وإن وجد تمراً دون خبز أكله، وإن وجد شواء أكله، وإن وجد خبز بُرٍّ أو شعيرٍ أكله، وإن وجد حُلواً أو عسلاً أكله... يجيب الوليمة، ويعود المرضى، ويَشهد الجنازة ويمشي وحده بين أعدائهِ بلا حارسٍ، أشد الناس تواضعاً وأسكنهم في غير كبرٍ، وأبلغهم في غير تطويلٍ، وأحسنهم بِشراً، لا يهولهُ شيء من أمور الدُّنيا..يحبُّ الطِّيبَ ويكره الرائحة الرديئة، ويُجالس الفقراء، ويواكل المساكين، ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم ويتألفُ أهل الشَّرف بالبر لهم، يصل ذوي رَحِمهُ مِن غير أن يؤثرهم على مَن هو أفضل منهم، لا يجفو على أحدٍ، يقبل معذرة المُعتذِر إليهِ، يمزح ولا يقولُ إلاَّ حقَّاً، يضحكُ مِن غير قَهقهة، يرى اللعب المُباحَ فلا يُنكرهُ، يُسابق أهلهُ، وترفع الأصوات عليه فيصبر...( [71]) .
هذا وإنَّ عناية الإسلام بالمرأة، ووصيته بحسن رعايتها، والإحسان إليها قد بلغ مرتبة عظيمة لم تصل إليها أرقى الأنظمة الأرضية التي تدَّعي أنها تحافظ على حقوق الانسان عامةً، والمرأة خاصةً، ولقد أوصى الله تعالى بالنساء خيراً فقال:{ وَعاشِروهُنَّ بالمَعْروفِ }( [72]).


د. عبد الرحمن بن محمد بن شريف
____________
الحواشي:
(44) المصباح المنير:1/189، مجمل اللغة:1/300، لسان العرب، مادة(خلق)، المعجم الوسيط:1/252
(45) إحياء علوم الدين:3/46، التعريفات للجرجاني:101
(46) أخرجه مالك، برقم: (8)، والبخاري في ((الأدب المفرد)): (ص:4)، والحاكم في ((المستدرك)): 2/613 وصححه. من حديث أبي هريرة.
(47) سيأتي تخريجه بالتفصيل، وكافة الأحاديث التي في هذه المقدمة والتي سيأتي تخريجها سوف لن أخرجها في هذا الموضع.
(48) أخرجه أحمد: 4/309، والحميدي (899)، والترمذي (889) و (890)، وأبو داود (1949)، والحاكم: 1/464 وصححه من حديث عبدالرحمن بن يعمر الدِّيْلِيِّ.
(49) أخرجه البيهقي، والطبراني، من حديث أبي هريرة، كنز العمال: 9/186(25615).
(50) أخرجه أبو يعلى في ((المسند)): 1/243، و1/249، والطيالسي: 1/656، وأحمد: 1/403، وصححه ابن حبــان ، كما فـي الإحسان: 3/239(959)، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)): 10/173: رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح، غير عوسجة بن الرماح، وهو ثقة.
(51) أخرجه أحمد: 1/102، من حديث عليٍّ رضي الله عنه.
(52) سورة القلم، الآية: 4.
(53) أصول الدعوة للدكتور عبدالكريم زيدان:(81 -82).
(54) العنكبوت، الآية:45
(55) التوبة الآية:103
(56) البقرة الآية:183
(57) البقرة الآية: 197
(58) مسند أحمد:2/381، ومالك في ((الموطأ)):2/902، وهو حسن بمجموع طرقه.
(59) انظر مقدمة كتاب ((خلق المسلم )) للشيخ محمد الغزالي رحمه الله تبارك وتعالى.
(60) سورة الأعراف الآية: 199.
(61) سورة النحل الآية: 90.
(62) سورة لقمان الآية: 17.
(63) سورة الشورى الآية: 43.
(64) سورة المائدة الآية: 13.
(65) سورة النور الآية: 22.
(66) سورة فصلت الآية: 34.
(67) سورة آل عمران الآية: 134.
(68) سورة الحجرات الآية: 12.
(69) سورة العصر الآية: (1-3).
(70) أخرجه مسلم.
(71) إحياء علوم الدين: 2/389-393، وقد قام الإمام العراقي رحمه الله تعالى بتخريج هذه الأحاديث والحكـم عليــها ، ولا يتسع المجال لذكر هذه التخريجات.
(72) النساء آية:19
(73) متفق عليه.
(74) أخرجه مسلم، برقم: (1469)، من رواية أبي هريرة، وقوله:((يَفْرِكْ)) أي يَبْغِض.
(75) أخرجه الترمذي، برقم: (1163)، وقال: حديث حسن صحيح.
(76) أخرجه أحمد:4/446،447،و5/3، وأبو داود، برقم:(2142)، وابن ماجه، برقم:(1850)، وإسناده حسن.

الرباب 19-07-11 08:25 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك أختي أم عبادة الموحدة أسئلة الدرس:

اسئلة الواجب اجيبي بالتفصيل عما ياتي :
1- مالذي نكسبه عندما نحسن لمن اساء الينا ؟؟
2- بماذا نرد على من يقول نحن بحاجة الى الحسنات فكيف نعفو عنهم في الاخرة ؟؟
3- حينا يأتيك شيطان انس او جن ويذكرك فيما عمل فلان بك وانت قد عفوت عنه اصلا لكن يذكرك فماذا تفعلين حتى يخنس ويندحر ؟؟

أم عبادة الموحدة 19-07-11 08:27 PM

جزاكِ الله خيرا أختي الرباب ونفع بك.

الرباب 19-07-11 09:36 PM

فوائد من درس ~كوني زهرة فواحة~
 
-سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال:"تقوى الله و حسن الخلق".
-وقال أيضا:"أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا".
-وقال:"إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم".
-وقال صلى الله عليه وسلم:"ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق".
-وقال:"أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا،وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب ولو كان مازحا،وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه".
-وقال:"في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها قيل لمن يا رسول الله؟قال :"لمن الان الكلام وأطعم الطعام ووبات لله قائما".
-حرم الله على النار كل هين لين سهل قريب من الناس.-الكلمة اللينة صدقة وكل خطوة يمشيها الى الصلاة صدقة.
كوني أختي زهرة فواحة،كوني حسنة الخلق،فصاحب الخلق الحسن أبعد الناس عن الأمراض(لا أرق لا اكتآب لا سكر لا جلطة...) لأن الله لا يدلنا الاعلى كل خيرولا ينهانا الا عن كل شر،وكل هذا لنتقرب الى الله تعالى.

ما هو حسن الخلق؟
كما يكون حسن الخلق مع المخلوقين يكون مع الله جل وعلا وأعظم مقومات حسن الخلق مع الله أن ينكسر القلب لله ويشعر بفقره لله عز وجل،وأعظم خلق مع الله توحيده عز وجل:{وما أمرواإلا ليعبدوا إله واحدا لا إله إلا هو }،ومن حسن الخلق مع الله أيضا محاسبة النفس واستغفار الله تعالى.ومتى ما حسنت أخلاقنا مع الله تعالى إلا وحسنت مع الخلق.
كيف يكون حسن الخلق مع الناس؟
-المعاملة بالرفق واللين.
-أن يتسع قلبنا للناس.
-الإحسان لمن أساء إلينا،والعفو عمن ظلمنا {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس}،قال العلماء:<<من كظم غيظه لله جعله الله على قلبه بردا وسلاما>> ز
*ما عند الله لا ينال الا بطاعتهز
*للصبر لوجه الله لذة.
*أحب الناس الى الله أنفعهم للناس.
*ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا.
*ما انتقم أحد لنفسه الا ذلا.
وعند الصفح عمن ظلمنا نكسب ثلاثة أمور:
-نربح عليه في الدنيا والآخرة.
-يؤخذ من حسناته وتهدى الينا.
-تمحى عنا سيآتنا .
لذا ينبغي أن نشكرلمن أساء الينا ونثيبه.
واذا دعيت واستغفرت لمن اساء اليك ابتعد الشيطان عنك.

الرباب 19-07-11 09:46 PM

حل واجب الدرس
 
بسم الله الرحمن الرحيم

1-مالذي نكسبه عندما نحسن لمن اساء الينا ؟؟

عندما نحسن لمن أساء الينا نكسب ثلاثة أمور:
*نربح عليه في الدنيا ولآخرة.
*يؤخذ من حسناته وتهدى الينا.
*تكفر عنا سيآتنا.

2- بماذا نرد على من يقول نحن بحاجة الى الحسنات فكيف نعفو عنهم في الاخرة ؟؟

نرد عليهم بأن الله لا يضيعنا وانه لا يظلم مثقال ذرة ونذكره ايضا بقول الله تعالى{فمن عفا وأصلح فأجره على الله} ولم يحدد عز وجل قدر الاجر لعظمه.


3- حين يأتيك شيطان انس او جن ويذكرك فيما عمل فلان بك وانت قد عفوت عنه اصلا لكن يذكرك فماذا تفعلين حتى يخنس ويندحر ؟؟

حينها أدعوا الله واستغفره عز وجل له.

طموحي داعيه 21-07-11 08:58 AM

1- مالذي نكسبه عندما نحسن لمن اساء الينا ؟؟

- انني أربح عليه في الدنيا والأخرة
- أن حسناته قد أهدي إلي
- ومحيت سيئاتي عني


2- بماذا نرد على من يقول نحن بحاجة الى الحسنات فكيف نعفو عنهم في الاخرة ؟؟

الله سبحانه وتعالى عفو يحب أهل العفو .. فإن عفوتم عن الناس أحبكم الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى .. (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ))

افعل ذلك لوجه الله... واقهر أول أعدائك الشيطان... فإن عفوك عمن أساء إليك يؤلمه أشد الإيلام لما يترتب على فعلك هذا من الأجر العظيم جداً... جداً. قال الله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}


3- حينا يأتيك شيطان انس او جن ويذكرك فيما عمل فلان بك وانت قد عفوت عنه اصلا لكن يذكرك فماذا تفعلين حتى يخنس ويندحر ؟؟

أقوم وأصلي وأدعو الله لها أن يغفرلها ويخذ عني وسوسة الشيطان
وأذكر نفسي بمواقف الرسول صلى الله عليه وسلم


الساعة الآن 03:44 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .