سب الدين والرب
 

احدى الاخوات تقول ان زوجها يحب تمسكها بدينها بل ويشجعها على الثبات على ماهي عليه الا انه حال غضبه ولو لاتفه الاسباب يسب الدين والرب فما حكم فعله وحكم بقائها معه مع العلم ان لديها ابناء منه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
سب الدين والرب هو أحد الذنوب الكبار المخرجة من الملة، والتي يكفر قائلها إذا كان قال هذا الكلام، وهو عاقل مختار يدرك حقيقة قوله.
وأما الغضب فلا يكون عذرا إلا عندما يكون الغضب شديدا يفقد معه صاحبه عقله، فيتكم بما لا يعي حقيقته، فيكون كالمجنون.
وأما حالات الغضب العادية فإنها لا تكون عذرا في التكلم بهذا الكلام.
وعليه فإنه يجب عليه التوبة، وتجديد إيمانه، ويجب وعظه بما يمنعه من قول هذا الكلام.
ثم إن سب الرب جل وعلا يوجب حد القتل على قائله، ولا تقبل توبته، بل يقتل حدًا.
ومن قبل توبته من أهل العلم فإنما فيما بينه وبين ربه جل وعلا، أما عند الحاكم فيجب عليه قتله.

وأما ما يجب عليك، فهذا يحتاج إلى تفصيل:
1- وعظه وتخويفه بالله، وأن هذا الكلام خطير جدًا.
2- إعلامه أن هذا الكلام كفر، وأن الكفر يفسد عقد النكاح، ويحرمك عليه.
3- هجره وعدم القرب منه حتى يتوب ويصرح بذلك؛ لأن الكفر لا يرتفع إلا بضده، وهو الإيمان.

لكن الحكم بكفره لا بد فيه من حكم حاكم، حتى يترتب عليها أحكام الدنيا.
والله أعلم.