ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   روضة القرآن وعلومه (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=89)
-   -   لـ نًسْتـخرجْ معـا ً [ فوائدْ ] منْ سُورَةْ الكَهْفْ .. (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=24005)

ومض 30-01-09 10:02 AM

لـ نًسْتـخرجْ معـا ً [ فوائدْ ] منْ سُورَةْ الكَهْفْ ..
 




بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد وعلى آله وصحبه
وسلم تسليما كثيرا ً ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.islamweb.net/ShowPic.php?id=80241

يقول الله تعالى { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } سورة ص

من جُمعة لـ جمعة دعونا نتأمل ونتدبر معا آيات سورة الكهف
ونستخرج منها أهم الفوائد وذلك بالإستعانة بالله ثم بكتاب تفسير ..


لأننا لا نريد أن نعبر على آيات الله هكذا ..
بل نُريد مع التلاوة تأمل .. وتدبر .. وفهم لـ كلام الله

قال ابن القيم – رحمه الله -: "الناسُ ثلاثةٌ: رجلٌ قلبُه ميتٌ، فذلك الذي لا قلبَ له، فهذا ليست الآية ذكرى في حقه.

الثاني: رجلٌ له قلب حيٌّ مستعدٌّ، لكنه غير مستمعٍ للآيات المتلُوةِ،
التي يخبر بها الله عن الآيات المشهودة، إما لعدم وُرُودها،
أو لوصولها إليه وقلبه مشغول عنها بغيرها، فهو غائب القلب ليس حاضرًا، فهذا أيضًا لا تحصُلُ له الذكرى، مع استعداده ووجود قلبه
.

والثالث: رجلٌ حيُّ القلب مستعدٌّ، تُليت عليه الآيات، فأصغى بسمعه،
وألقى السمع، وأحضر قلبه، ولم يشغلْه بغير فهم ما يسمعُهُ، فهو شاهدُ القلب،
مُلقي السَّمع، فهذا القِسمُ هو الذي ينتفع بالآيات المتلوَّة والمشهودة
.

فالأول: بمنزلة الأعمى الذي لا يُبصر.

والثاني: بمنزلة البصير الطَّامح ببصره إلى غير جهة المنظور إليه، فكلاهما لا يراه.

والثالث: بمنزلة البصير الذي قد حدَّق إلى جهة المنظور، وأتبعه بصره، وقابله على توسُّطٍ من البُعد والقربِ، فهذا هو الذي يراه.

فسبحان من جعل كلامه شفاءً لما في الصدور.
(تعليق : ماهر السيد من الشبكة الإسلامية)

\

وبين أيديكم مواقع مضمونة إن شاء الله للتفسير
الموقع الأول
الموقع الثاني
الموقع الثالث


العمل من اجْتهادي وأسأل الله أن ينفع به الجميع
ولا تجعل \ ي الخير يقف عندك بل انشره بين أهلك وأحبابك
..

\

وفي انتظار تفاعلكم وفوائدكمْ ..
جعلني الله وإياكم من المتدبرين لكتابه العظيمْ ..



ومض 30-01-09 10:03 AM



نبذة عن سورة الكهف

سورة مكية ، آياتها 110

قال صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ سورة ( الكهف ) في يوم الجمعة أضاء له من النور
ما بين الجمعتين ) [ صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 736 ]

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ حَفِظَ آياتٍ
من أَوَّلِ سورة الكهف عُصِمَ من فتنة الدجال ) وفي رواية( من آخر الكهف ) أخرجه مسلم

وأبو داود

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَن حفِظ
عشر آيات من آخر سورة الكهف عُصِم من فِتنةِ الدَّجَّال ) أخرجه الطبراني: كما قال

الهيثي في مجمع الزوائد.

لما سميت بالكهف ؟

قال الشيخ عصام العويد حفظه الله
سميت بسورة الكهْف لكي يُلجأ إليها في المُلماتْ ..


,
,
,

ومض 30-01-09 06:44 PM





من الفوائد التي استخرجتها فائدة بآية 65 وحتى 82 ..

( فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا *َ
قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا *
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا *
قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا
)

الفائدة الأولى التي استخرجتها ..

أن موسى عليه السلام لما سئل عن أعلم الأرض قال أنا فَعَتَبَ اللَّه عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدّ الْعِلْم إِلَيْهِ
فَأَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ أَنَّ لِي عَبْدًا بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُوَ أَعْلَم مِنْك ... إلخ الحديث
( تفسير ابن كثير _ وتفسير السعدي )

وقد خص الله الخضر عليه السلام بعلم لم يطلع عليه موسى عليه السلام ..

فما كان منه أن (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا )

وهنا فائدة في كيفية التأدب مع العلماء ...

قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعك " سُؤَال تَلَطُّف لَا عَلَى وَجْه الْإِلْزَام وَالْإِجْبَار
وَهَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُون سُؤَال الْمُتَعَلِّم مِنْ الْعَالِم وَقَوْله " أَتَّبِعك " أَيْ أَصْحَبك وَأُرَافِقك "
عَلَى أَنْ تُعَلِّمنِي مِمَّا عُلِّمْت رُشْدًا " أَيْ مِمَّا عَلَّمَك اللَّه شَيْئًا أَسْتَرْشِد بِهِ فِي أَمْرِي
مِنْ عِلْم نَافِع وَعَمَل صَالِح . ( تفسير ابن كثير )

أخيرا ً ..

( قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا)

موسى قال ستجدني إن شاء الله صابرا بينما إسماعيل عليه السلام
لما قال له أبيه إبراهيم عليه السلام ( قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى
قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ
)



فيقول بعضهم وقد سمعته ببرنامج التفسير المباشر على قناة دليل
لكني ما أذكر اسم الشيخ قال : فصبر إسماعيل ولم يصبر موسى عليه السلام !!
وقيل إن إسماعيل عليه السلام جعل نفسه من جملة الصابرين

لأن الشخص مع المجموعة يصبر بينما لو كان وحده لما صبر !!


في انتظار إضافاتكم

هذا ما تمكنت كتابته اليوم وإلى الجمعة القادمة إن أحيانا الله إن شاء الله ..

دُمتم بخيـر ..

مفكرة إسلامية 01-02-09 04:55 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ومض

موضوع رائع وطرح بديع أيتها الفاضلة
بُورك قلمك وجُزيتِ الخيرات لوضع راوبط مواقع التفسير أسأل الله أن ينفع بها .

ولعلي أشارك ها هنا ببعض الدلالات الاقتصادية المستخرجة من حادثة الرجل الصالح مع موسى عليه السلام ( خرق السفينة , بناء الجدار) من سورة الكهف .



- جواز حفظ المال المعصوم بإتلاف بعضه :
[ أن المال المعصوم يجوز للإِنسان أن يحفظه لصاحبه بإِتلاف بعضه، فإن ذلك خير من ذهابه بالكلية
كما جاز للراعي على عهد النبي صلى الله عليه وسلّم أن يذبح الشاة التي خاف عليها الموت. ] (1)

- جواز عمل الإنسان في مال غيره إن كان على وجه المصلحة وإزالة المفسدة :
[ القاعدة الكبيرة هي أن عمل الإنسان في مال غيره إذا كان على وجه المصلحة وإزالة المفسدة أنه يجوز، ولو بلا إذن
حتى ولو ترتب على عمله إتلاف بعض مال الغير، كما في أفعال الخضر. ] ( 3 )

- دفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير :
[ فبهذا العيب نجت السفينة من أن يأخذها ذلك الملك الظالم غصباً؛
وكان الضرر الصغير الذي أصابها اتقاء للضرر الكبير الذي يكنه الغيب لها لو بقيت على سلامتها. ] (1)
[ القاعدة الكبيرة الجليلة وهو أنه يدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير، ويراعى أكبر المصلحتين بتفويت أدناهما، فإن قتل الغلام شر،
ولكن بقاءه حتى يفتن أبويه عن دينهما أعظم شرا منه، فالخير ببقاء دين أبويه وإيمانهما خير من بقائه دون قتل وعصمته. ] (3)
[ فصار فعل الخضر من باب دفع أشد الضررين بأخفهما، ومنه يؤخذ فائدة عظيمة وهي إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه ،
والأطباء يعملون به، تجده يأخذ من الفخذ قطعة فيصلح بها عيبا في الوجه، أو في الرأس، أو ما شابه ذلك،
وأخذ منه العلماء - رحمهم الله - أن الوقف إذا دمر وخرب فلا بأس أن يباع بعضه ويصرف ثمنه في إصلاح باقيه ] (4)

- جواز الاستطعام :
[ أنَّ إقدام الجائع على الاستطعام أمرٌ مباحٌ في كلِّ الشرائع ، بل ربَّما وجب عند خوف الضَّرر الشديد. ] (1)
[ يباح السؤال لضرورة كجوع وعري ولحاجة مهمة كمن لا جنة له وتأذى بالبرد وكأجرة مركوب لمن يشق عليه البرد والمشي وترك السؤال أولى‏. كما ورد في الجواهر وغيرها عن الغزالي ] (2)

-استحباب الضيافة ووجوبها :
[ إنَّ الضيافة من المندوبات ، فتركها ترك المندوب ، وذلك أمرٌ غير منكرِ , لكنها قد تكون من الواجبات ، بأن كان الضيف قد بلغ في الجوع إلى حيث لو لم يأكل ، لهلك . ] (1)
[عدم الكرم نقص في الإيمان كما في الحديث (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) متفق عليه. ] (4)
وهذا يدخل ضمن التكافل الاجتماعي الذي هو ركن أساسي من الأركان التي لا يقوم الاقتصاد الإسلامي إلا بها
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع وهو يغلم ) سلسلة الصحيحة , الألباني

- جواز العمل (الذي هو مصدر من مصادر كسب المال) في البحر :
[ أن العمل يجوز في البحر كما يجوز في البر. ] (3)

- أن المسكين هو من لا يجد ما يبلغ به كفايته :
[ أن المسكين قد يكون له مال لا يبلغ كفايته ولا يخرج بذلك عن اسم المسكنة، فأخبر الله أن هؤلاء لهم سفينة. ] (3)

- جواز الإجارة :
[ وقال ابن المنذر: فى قصة موسى والخضر جواز الإجارة على البناء. ] (5 )

- عدم جواز أخذ الأجر على الصدقة :
[ قال المهلب: إنما جاز الاستئجار عليه لقول موسى: لو شئت لتخذت عليه أجرا.
والأجر لا يتخذ إلا على عمل معلوم، وإنما كان يكون له الأجر لو عامله عليه قبل عمله، وأما بعد أن أقامه بغير إذن صاحبه فلا يجبر صاحبه على غرم شىء. ] (6)
[ أن أخذ الأجرة على الصدقة لا يجوز، وأما الاستئجار ابتداء فغير مكروه ] (6)


_________________________

المراجع :
(1) تفسير اللباب في علوم الكتاب لأبي حفص سراج الدين الحنبلي الدمشقي النعماني
(2) الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة لابن حجر الهيتمي
(3) تفسير السعدي
(4) تفسير ابن عثيمين
(5) شرح ابن بطال على صحيح البخاري
(6) السراج المنير لمحمد الشربيني الخطيب

فجر الإسلام 01-02-09 05:25 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومض،،،،،،،ومفكرة. رائع جدا..أحسنتما صنعاوبارك الله في جهودكما المثمرة.
لدي استفسار حول الفكرة.
هل ينبغي التقيد بالنقولات أم يمكننا أن نضيف الفوائد من خلال تأمل الآيات أو بالقراءة من عدة مصادر في التفسير فتتفتح عندنا الفوائد والسعة في التفكير..
ولا مانع من أن نضيف المراجع لاكن لاتكون أساسا لموضوعنا وأن نصحح لبعضنا عند الخطأ وتوثيق التصويب بالمرجع
لأن الغاية من هذا الموضوع كما فهمت هو أن نتعلم كيف نتدبر أما بالنسبة لكتب التفسير فموجودة وتستطيع أي واحدة منا القراءة منها في كل وقت..
أنتظر الرد ..لأساهم معكن.
كثر الله من أمثالكن ولا حرمني صحبتكن في الدنيا والآخرة.أحسنتما .

ومض 03-02-09 12:16 PM




أستاذتي مفكرة إسلامية حياك الرحمن

و إضافاتك هي الأروع بارك الله فيك وسأحتفظ بما أضفته :)

وفي انتظار المزيد من الفوائد والتأملات القرآنية

جزيت ِ خيرا ووقيت ِ شرا ً :icony6:

ومض 03-02-09 12:27 PM



حياك الرحمن أخيتي فجر الإسلام

أنا أوافقك في كل ما ذكرتيه وبالتحديد


اقتباس:

هل ينبغي التقيد بالنقولات أم يمكننا أن نضيف الفوائد من خلال تأمل الآيات أو بالقراءة من عدة مصادر في التفسير فتتفتح عندنا الفوائد والسعة في التفكير..
ولا مانع من أن نضيف المراجع لاكن لاتكون أساسا لموضوعنا وأن نصحح لبعضنا عند الخطأ وتوثيق التصويب بالمرجع
لا لا نتقيد بذلك ولكن هذا هو هدفنا الأسمى وهو ما ذكرته

اقتباس , (أن نضيف الفوائد من خلال تأمل الآيات أو بالقراءة من عدة مصادر في التفسير
فتتفتح عندنا الفوائد والسعة في التفكير
)..

اقتباس ,(وأن نصحح لبعضنا عند الخطأ وتوثيق التصويب بالمرجع )


اقتباس:

لأن الغاية من هذا الموضوع كما فهمت هو أن نتعلم كيف نتدبر أما بالنسبة لكتب التفسير
فموجودة وتستطيع أي واحدة منا القراءة منها في كل وقت ..
نعم غايتنا ولكن الهدف هو استخراج الفوائد فهو أعتقد سيكون نتيجة تأملنا وتدبرنا لآيات السورة ..

هذا وأسأل الله أن يفتح علينا وجزيت ِ خيرا

فجر الإسلام ووقيتي شرا َ وفي انتظار إضافاتك إن شاء الله :)


دمتم بحفظ الباري عز وجل ...






.).[/color]

أم الإباء.. 04-02-09 10:08 PM

ماشاء الله تبارك الله ...
في فترة مضت التحقت بدورة لسورة الكهف تلاوة وفهما وكنت استخرج الفوائد من السورة واجمعها لنفسي وسأضعها ها هنا إن شاء الله ..

أم الإباء.. 04-02-09 10:15 PM

الفوائد :::

• في قوله تعالى : ( إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) لما زين الله سبحانه وتعالى الأرض لا شك أن النفوس تعلقت بها وركنت إليها ، فذكرهم وحذرهم التعلق بها وأخبرهم أن زينة الحياة الدنيا إلى فناء وأنها دار إبتلاء ، وأن الأخرة هي دار القرار والجزاء ( وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ) والجرز هي الأرض السوداء الجرداء التي لا زرع فيها ولا ماء ، وشتان بين باق وفان إذ لا سواء.

• وفي قوله تعالى : ( إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ) لما آمن الفتية وأخلصوا إيمانهم لله وفروا من الفتنه وجمعوا بين التبرِّي من حولهم وقوتهم ، والالتجاء إلى الله في صلاح أمرهم ودعائه بذلك وبين الثقة بالله أنه سيفعل ذلك ..استجاب دعائهم وقيض لهم ما لم يكن في حسبانهم .

ومض 19-02-09 09:57 PM

ما شاء الله إضافات قيّمة أختي أم الإباء =)
وفي انتظار إضافاتك ..


ولي إضافة جديدة على قوله تعالى : في آية 16 :(وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا )
إذا شعر الإنسان أحس بالقهر والظلم والشدة في حياته
فليلجأ إلى ربه بالعبادة والذكر فبلجؤه إليه يأنس ويفلح في حياته
سبحان الله ..

وفي آية 28 ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )
قرأت في التفسير : أن الكلام موجه للنبي صلى الله عليه وسلم
ولكنه عام لكل أمة محمد صلى الله عليه وسلم
الصبر مع الذين يعبدون الله ويؤثرون طاعته على هواهم
وشهواتهم ابتغاء لوجه الله عز وجل ..وهؤلاء هم الصُحبة الصالحة رزقني الله وإياكن هذه الصُحبة


/
في انتظـار تأمـلاتُكم ْ
\



أم الإباء.. 19-02-09 10:32 PM


· في قوله تعالى (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) فيها بيان على أن القصص منهج قرآني رباني وقد حث الله سبحانه وتعالى نبيه على ذكر القصص ( فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) .

· وفي قوله تعالى: ( وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ) قال بعض الصالحين من أحب الصالحين نالته بركتهم ، كلبٌ أحب الصالحين وحرص على صحبتهم ، فذكره الله عز وجل في القرآن .

· وفي قوله تعالى : (وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا) فيه بيان أن بعثهم بعد حالة الرقود المشابهة للموت ، هو دليل ملموس -ينفي كل ريب- في حقيقة أنالله يبعث الناس بعد موتهم ليكون الحساب.

· وفي قوله تعالى : (وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ) كل علم ينبغي أن يرد لله عز وجل المحيط علمه بكل شيء جملة وتفصيلا ، ولا يتكلف المرء ما لا يعلم، بل يرد علم ما لم يعلمه إلى الله .

·وفي قوله تعالى : (وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا ) في الآية عده فوائد ذكرها العلامة عبد الرحمن ابن ناصر السعدي في تفسيره :
- الحث على العلم ، وعلى المباحثة فيه، لكون الله بعثهم لأجل ذلك.
- الأدب فيمن اشتبه عليه العلم أ ن يرده إلى عالمه ، وأن يقف عند حده.
- صحة الوكالة في البيع والشراء ، وصحة الشركة في ذلك.
- جواز أكل الطيبات ، والمطاعم اللذيذة ، إذا لم تخرج إلى حد الإسراف المنهي
عنه .
- الحث على التحرز والإستخفاء، والبعد عن مواقع الفتن في الدين ، واستعمال
الكتمان في ذلك على الإنسان وإخوانه في الدين .
- شدة رغبة هؤلاء الفتيه في الدين ، وفرارهم من كل فتنة في دينهم وتركهم
أوطانهم في الله .
- ذكر ما اشتمل عليه الشر من المضار والمفاسد ، الداعية لبغضه، وتركه وأن
هذه الطريقة هي طريقة المؤمنين المتقدمين والمتأخرين تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي رحمه الله ص 473

أم الإباء.. 05-03-09 02:15 PM


اتمنى أن يكون الجميع بخير ..
لكن لما هذا التوقف في استخراج الفوائد!!

نسأل الله أن يبارك لنا ولكم في أعمالنا وأوقاتنا.

ومض 09-03-09 10:36 PM

بارك الله فيك ِ يا حبيبة وتابعي =)

والمعذرة على التقصير وبارك الله في أوقاتنا ...

ومض 12-03-09 12:04 PM




يقول الله تعالى :
(وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا )

من ما استفدت من هذه الآية ..

أن الحياة الدنيا لا تساوي عند الله شيء فهي كنزول المطر على الأرض فيختلط نبات الأرض بالماء حتى ييبس هذا النبات
وتأتي الرياح وتفرقه في غمضة عين فيكون لا شيء بعد أن كان شيء!!

فالحياة الدنيا فااانية

فعلينا أن لا نستمسك بها
بل نسعى فيها لتحصيل الأجر ولتحصيل ما ينفعنا منها


تذكرت دروس روائع البيان في المراحل الأولى او التي قبلها
تطرق الشيخ عصام العويد حفظه الله إلى هذا الأمر =)
سبحان الله

::


وقال ابن عثيمين رحمه الله في تفسيره

قال تعالى: { وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً } ما وجد فهو قادر على إعدامه، وما عُدِم فهو قادر على إيجاده،
وليس بين الإيجاد والعدم إلاَّ كلمة (كن}، قال الله تعالى: )إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (يّـس:82) .
وفي قوله: { مُقْتَدِراً } مبالغة في القدرة،


::

قال الله عز وجل :(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )

تفسير ابن كثير ..

الإقبال على الله والتفرغ لعبادته خير لكم من اشتغالكم بالأموال
والأولاد والجمع لهم والشفقة المفرطة عليهم ..

:( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا )

قال ابن عثيمين في تفسيره

وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) هي الأعمال الصالحات من أقوال وأفعال ومنها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله،

ومنها الصدقات والصيام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك، هذه الباقيات الصالحات.

( خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً ) أي أجراً ومثوبة.

( وَخَيْرٌ أَمَلاً ) أي خير ما يُؤمِّله الإنسان لأن هذه الباقيات الصالحات هي كما وصفها الله بباقيات ، أما الدنيا فهي فانية وزائلة.


:: تعليقي ::

فلنحرص على الإكثار من الباقيات الصالحات
وأسأل الله لي ولكن الإعانة والقبول ..





أم الإباء.. 12-03-09 11:25 PM

حياك الله أختي ومضه وبارك الله في جهودك ..

نكمل الفوائد بإذن الله ..

· في قوله تعالى (قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا) بيان أن المماراة المبنية على الجهل والرجم بالغيب والتي لا فائدة فيها ، والتي يكون الخصم فيها معاندا والاسترسال في مناقشته ، تضييعا للزمان وتؤثر على مودة القلوب بغير فائدة.

· في قوله تعالى : (وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا) فيه دليل على المنع من استفتاء من لا يصلح للفتوى ، إما لقصور في الأمر المستفتى فيه ، أو لكونه لا بيالي بما تكلم به، وليس عنده ورع يحجزه .

· في قوله تعالى : (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا)
المشيئة تكون في الأمور المستقبلية القادمة لا الماضية.

· في قوله تعالى : (إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا) الأمر بذكر الله عند النسيان فإنه يُذكر العبد ما أنسيه ، خلافا لمن يقول حال نسيانه ( اللهم صل على محمد) فتأمل.

o في قوله تعالى : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ) فيه بيان ذم الهوى والتحذير منه ، لما يفضي بصاحبه للهلاك والخسران والضياع ، والترغيب في اتباع الهدى وصحبة أهله وحبس النفس معهم ، إذ هو طريق النجاة في الدارين ...فكنُ مُتَبِعً للهُــدى لا مُتَبِعً للهَـوى .



o في قوله تعالى: ( وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا ) فيه بيان أن لا تحول و لا حركة لأحد عن معصية الله إلا بمعونة الله ، ولا قدرة ولا قوة لأحد على إقامة طاعة الله إلا بتوفيق الله تعالى

o في قوله تعالى : (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) فيه رد على الجبرية الذين يعتقدون أن العباد مجبورين على أفعالهم ، بل للعبد مشيئة وهي مرتبطة بمشيئة الله قال تعالى (لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) ، فمن عَلِم الله فيه خيرا وسلامة قلب؛ منّ عليه بالإيمان ، ومن علم الله أنه ليس فيه خير حجب عنه الإيمان.

o وفي قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ) فيه بيان أن إحسان العمل لا يكون إلا بالإيمان التام بالقلب المستلزم للعمل الصالح بالجوارحالمتبع فيه شرع الله ،والمبتغى فيه وجه الله.

o وفي قوله تعالى : (أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ) فيه بيان أن الحُلي والحرير عامة في الجنة للذكور والإناث ، حِل لهم بعد أن كانت محرمة على الذكور في الدنيا.

o وفي قوله تعالى : ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ) فيه دليل على أن ضرب الأمثلة طريقة مثالية نافعة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.

o وفي قوله تعالى : (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (35)
وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا ) فيه بيان أن الغالب أن الله عزوجل يزوي الدنيا عن أوليائه وأصفيائه ، ويوسعها على أعدائه، الذين ليس لهم في الأخرة نصيب ، فلا تلازم بين عطاء الدنيا وعطاء الأخرة.

o وفي قوله تعالى : (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ) الحوار والجدال مطلوب، وهو من أنفع الوسائل التي يستخدمها الداعية في طريق دعوته ، قال تعالى : ( وجادلهمبالتي هي أحسن).

o وفي قوله تعالى : (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ) استدل بعض العلماء بهذه الآية على أن كل من دخل بيتا أو رأى نعمة أن يعترف بفضل الله ، وأن يقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله . وقال بعضهم أنها إذا قيلت عند رؤية النعمة على النفس أو الولد أو المال فإنها تدفع العين بإذن الله.

o وفي قوله تعالى : (فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ) فيه جواز الدعاء على الظالم لنفسه بزوال النعمة إذا أطغته وجعلته يتكبر على خلق الله ، وقد دعا موسى عليه السلام بذلك من قبل على فرعون في قول الله تعالى : (وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ ) وفيه أيضا بيان أن الكفر بالله وبنعمه مسبب لزوال النعم وانقطاعها ،وإن تمتع بها قليلا فإنه سيحرم منها طويلا.

o وفي قوله تعالى : (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا ) فيه بيان أن ولاية الله تكون لمن اتقاه ، فمن كان مؤمنا به تقيا كان الله له وليا .

o وفي قوله تعالى : (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ) فسَّر العلماء هذه الآيةأنها تشمل جميع الحسنات ، وأعمال الخير والبر.

o وفي قوله تعالى :(لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا ) فيه رد على منكري البعث وأن من خلق وأوجد أول مرة ؛ قادر على أن يبعث بعد الموت .

o وفي قوله تعالى :(وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) فيه تحذير من التهاون بالصغائر ، فإنهن يجتمعن على المرء حتى يهلكنه ، قال الفضيل ابن عياض : ضجوا من الصغائر قبل الكبائر فقالوا يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً) ،و قال بعض السلف : لم يشتكوا ظلما وإنما اشتكوا الإحصاء.

o وفي قوله تعالى : وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) فيه بيان أن سجود الملائكة لآدم عليه السلام كان سجود تكريم ولم يكن سجود عبادة ، وفيه أيضا بيان أن إبليس لم يكن من الملائكة بل الجن .

o وفي قوله تعالى : (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ) فيه بيان أن القرآن به كل طريق موصل إلى العلوم النافعة والسعادة الأبدية، وكل طريق يعصم من الشر والهلاك وأنه صالح لكل زمان ومكان وأنه فوق كل دستور وُضِعَ من قِبل البشر.

o وفي قوله : ( وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ) الجدال نوعان : جدال من أجل طلب الحق فهذا مشروع وجدال من أجل اتباع الهوى فهذا تركه أولى.

o وفي قوله تعالى : (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ) فيه بيان أن الرسل عليهم السلام هم المبشرين ، وخطأ من يسمي المنصرين ( بالمبشرين ) إذ لا سواء بين الفريقين.

ولعلي أكمل لاحــــــقا بإذن الله ..


الساعة الآن 05:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .