الأعراف المنتشرة في الزواج
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أسأل سؤالا :

ما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في زواج ابنته فاطمة رضي الله عنها من حيث تجهيز منزل الزوجية ، هل ساعد النبي صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه في تأثيث منزل الزوجية ؟
لأني سمعت أن الشرع الحنيف يلزم الرجل بتأثيث منزل الزوجية بدون مشاركة أهل الزوجة .
وما حكم الأعراف المنتشرة في وقتنا الحاضر ، ففي بعض البلدان تنتشر عادة وهي : أن والد الفتاة يجهز ابنته بتأثيث أغلب أثاث المنزل والرجل يقدم الذهب كهدية للعروس ثم يكتب عليه والدها قائمة بجميع الأثاث الذي أتت به العروس والذي أتى به العريس ويكون من حق العروس كإكمال للمهر .
فما حكم هذه العادة ؟

هل فيها تعارض مع الشرع أم أن الشرع يسع هذا الأمر ؟

وجزاكم الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
الواجب شرعًا على الزواج هو دفع المهر، وإيجاد السكن المناسب لحالته المادية، ولحالة زوجته، وأن يضع فيه من الأثاث ما يصلح لمثله ولمثلها، بحسب قدرته المالية.
ويدل على هذا قوله تعالى: {اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم}، وقال تعالى: {لينفق ذو سعة من سعته}، وقال تعالى: {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة}.
وأما الزوجة وأهلها فليس عليهم شيء من ذلك.
لكن لا مانع من المساعدة، بل هو محمود ومرغب فيه.
وإذا وضع أهل الزوجة في بيت الزوجة شيئا من الأثاث وحسبوه على أنه من المهر فلا بأس، إذا رضي الزوج بذلك.
والله أعلم.