ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   خواطر دعوية (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=758)
-   -   مَــا بـاَلُنَـا...! (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=42149)

طالبة الرضوان 04-04-11 07:23 PM

مَــا بـاَلُنَـا...!
 
مَـابـاَلُنَـا...!

لقد تغير في الناس حتى دينهم والتزامهم، فما كانوا يرون به بأساً بالأمس هومن الجائزات اليوم، وما كان خطيئة وإثماً بالأمس أصبح حسنة وطاعة اليوم، وهي الفتنة التي قال الله عنها (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم).


قيل لأحد علماء السلف، ما الفتنة في هذه الآية؟

قال: أن يصبح ما كنت تراه حراماً حلالاً أو ما كنت تراه حلالاً حراماً.

ولا يكون تحوله هذا عن زيادة علم ورسوخ في الفقه، وإنما مجرد جريان وراء الهوى والشهوات، وضعف أمام الفتن والمغريات، فنحن الآن ينبغي أن نلتفت إلى ضرورة أن نسعى لتحقيق صحوة جيدة أو زيادة الصحوة،

فتوبتنا تحتاج الآن إلى توبة، والتزامنا يحتاج إلى التزام!


ولقد صدق الإمام الناسك أعني أنس بن مالك حين قال كما في الصحيح: ((وإنكم لتعملون أعمالاً هي في أعينكم أدق من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله من الموبقات)). لمن يقول هذا الكلام؟ إنه يقول: للتابعين وهم من القرون المفضلة.

ولقد أدرك أنس بن مالك تغير الأمة ولاحظ بدء قصورها، فرأى حين رجع إلى المدينة بعد أن مكث في الشام دهراً قليلاً.

وجد الناس لا يسوون صفوفهم، فقال: لقد تغيرت علي صفوف الناس في صلاتهم يعني على عهد النبي .

لقد عرف أنس بن مالك أن هذه هي بداية ميلان الجادة وانحراف الطريق، فماذا يقول يا ترى لو أدرك زماننا؟ ورأى أحوالنا؟

ليت الناس ما غيروا إلا صفوفهم لكان الأمر سهل والخطب أخف!

ولست أقول هلك الناس، ولست بالمهلك!

ففي الزوايا خبايا وفي الرجال بقايا.

وكيف أهلك الناس؟ وقد قال النبي : ((من قال هلك الناس فهو أهلكهم)) .
ونؤمن بقول الرسول : ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله)) [رواه البخاري ومسلم].

ولكن لا يخفى على أي مؤمن صادق ما آل إليه أمر الناس وحال المسلمين اليوم من الغرابة، فالموافق المتابع فيه لما عليه الرعيل الأول قليل، والمخالف هو الكثير، وقد اندرست رسوم كثير من الشريعة أو كادت وانمحت بعض مظاهر الدين أو زالت، وإلى الله المشتكى وإليه الملجأ، وهو حسبنا ونعم الوكيل...

ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ
اقتبستهُ من محاضرة
التضحية للدين للشيخ :
خالد الشارخ

مع زيادة بسيطة


ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ
قُلتُ:
إِن كُنتِ تَرِينَ حَالك بَعد الإِلتِزَامِ وَطَلَب العِلم خَيرٌ مِن حَالكِ فِي السَّابق
فَاحمدِي اللهَ عَلى ذَلِكَ واسأَلِيهِ مِن فَضلِه

وَإِن كُنتِ تَرِينَ حَالك قَبلَ الإِلتِزَامِ وَطَلَب العِلم خَيرٌ مِن حَالكِ الآن

فَتَعَوَذِي بِاللهِ مِن ذَلِك



ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ
هَذا وَإِنِي أُذكِّر نَفسِي أَولاً قَبلَ أَن أُذَكِّركُن
وَنَسأَلَ اللهَ العَفوَ والمُعافَاة...




رابيه 05-04-11 01:54 AM

اللهم انصر المسلمين في كل مكان
وثبت المسلمين على قول الحق
وثبتنا على دينك اللهم آآآآآآآمين
الله يجزيكي اختي خير الجزاء ويجعله الله في ميزان حسناتك

طالبة الرضوان 13-04-11 08:44 PM

بارك الله فيك أختي رابية...
سعدت بك..

محبة كتاب الله 13-04-11 09:13 PM

جزاك الله خيرا أختي طالبة الرضوان
رزقنا ربي وإياك رضاه :icony6:

طالبة الرضوان 27-04-11 08:20 PM

آآمين وإياك..
بارك الله فيك أختي محبة كتاب الله...
سعدت بك..

حبيبة مامتها 28-04-11 11:13 PM

اللهم انصر المسلمين في كل مكان
وثبت المسلمين على قول الحق
وثبتنا على دينك اللهم آآآآآآآمين
الله يجزيكي اختي خير الجزاء ويجعله الله في ميزان حسناتك

فاطمة أم معاذ 15-05-13 02:19 AM

الله المستعان
سبحان الله نسأل الله معافاته
جزاك الله كل خير

رقية مبارك بوداني 24-05-13 10:27 PM

الله المستعان ، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وهذا حالنا وللأسف الشديد إلا من رحم ربي طبعا ..
دَخَلَ أَبُو مَسْعُودٍ عَلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ: اعْهَدْ إِلَيَّ, فَقَالَ لَهُ:
«أَلَمْ يَأْتِكَ الْيَقِينُ؟»
قَالَ: بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّى, قَالَ:
«فَاعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ»

[الإبانة الكبرى 1/189]

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:

«
إذا أحبَّ أحدُكم أن يعلمَ أَصابتْهُ الفتنةُ أم لا ؟
فلينظر؛ فإن كانَ رأى حلالاً كان يراهُ حراماً فقد أصابتْهُ الفتنة!
وإن كان يرى حراماً كان يراهُ حلالا فقد أصابتْهُ!!
»
أخرجه الحاكم في مستدركه وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي
وعن محمد بن سيرين قال: قال عدي بن حاتم رضي الله عنه:
«إنَّكم لن تزالوا بخيرٍ ما لم تَعرِفوا ما كنتُم تُنكِرون، وتُنكِروا ما كنتُم تَعرِفون، وما دام عالمُكُم يتكلمُ بينكَم غيرَ خائف!»
[ الإبانة الكبرى 1/190-191]
وعن إبراهيم النخعي:
«كانوا يكرهونَ التلونَ في الدّين»
وعنه أيضا قال:
«كانوا يرونَ التلونَ في الدّينِ من شكِّ القلوبِ في الله»
وقال مالك:
«
الداءُ العُضال: التنقُّلُ في الدّين!»
وقال: قال رجلٌ:
«ما كنتَ لاعباً به فلا تلعبَنَّ بدينك!
»
[الإبانة الكبرى 2/505-506]
عن محمد بن كعب القرظي أنه سُئل: ما علامةُ الخذلان ؟
قال: «أن يستقبحَ الرجلُ ما كان يستحسنُ ويستحسنَ ما كان قبيحاً»
[حلية الأولياء3/215]
قال الإمام الآجريُّ رحمه الله:
«
قد ذكرتُ هذا الباب في "كتابِ الفتن" في أحاديثَ كثيرةٍ.
وقد ذكرتُ هاهنا طرفاً منها، ليكونَ المؤمنُ العاقلُ يحتاطُ لدينِه، فإنَّ الفتنَ على وجوهٍ كثيرة، وقد مضى منها فتنٌ عظيمةٌ، نجا منها أقوامٌ ، وهلكَ فيها أقوامٌ باتباعِ الهوى، وإيثارِهم للدنيا، فمن أراد اللهُ به خيراً فتحَ له بابَ الدعاءِ، والتجأَ إلى مولاه الكريم، وخافَ على دينِه، وحَفِظَ لسانَهُ، وعرفَ زمانَهُ، ولَزِمَ المحجَّةَ الواضحةَ السوادَ الأعظم، ولم يتلون في دينِه، وعَبدَ ربَّهُ تعالى، فتركَ الخوضَ في الفِتنة، فإنَّ الفتنةَ يفتضحُ عندها خلقٌ كثير، ألم تسمعْ إلى قولِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم وهو محذر أمتَه الفتن؟ قال: (يصبحُ الرجلُ مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبحُ كافراً)
»اهـ
[الشريعة 1/90]
قَالَ أَبُو الْوَفَاءِ ابْنُ عَقِيلٍ فِي الْفُنُونِ: «مَنْ صَدَرَ اعْتِقَادُهُ عَنْ بُرْهَانٍ لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ تَلَوُّنٌ يُرَاعِي بِهِ أَحْوَالَ الرِّجَالِ»
[الآداب الشرعية لابن مفلح 1/263]

فنعوذ بالله من الحور بعد الكور ومن الضلالة بعد الهدى
باركك الرحمن غاليتي طالبة الرضوان لفتة منك لطيفة جدا ,,

فاطمة أم معاذ 24-05-13 11:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام حاتم الاثرية (المشاركة 468620)
الله المستعان ، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وهذا حالنا وللأسف الشديد إلا من رحم ربي طبعا ..
دَخَلَ أَبُو مَسْعُودٍ عَلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ: اعْهَدْ إِلَيَّ, فَقَالَ لَهُ:
«أَلَمْ يَأْتِكَ الْيَقِينُ؟»
قَالَ: بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّى, قَالَ:
«فَاعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ»

[الإبانة الكبرى 1/189]

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:

«
إذا أحبَّ أحدُكم أن يعلمَ أَصابتْهُ الفتنةُ أم لا ؟
فلينظر؛ فإن كانَ رأى حلالاً كان يراهُ حراماً فقد أصابتْهُ الفتنة!
وإن كان يرى حراماً كان يراهُ حلالا فقد أصابتْهُ!!
»
أخرجه الحاكم في مستدركه وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي
وعن محمد بن سيرين قال: قال عدي بن حاتم رضي الله عنه:
«إنَّكم لن تزالوا بخيرٍ ما لم تَعرِفوا ما كنتُم تُنكِرون، وتُنكِروا ما كنتُم تَعرِفون، وما دام عالمُكُم يتكلمُ بينكَم غيرَ خائف!»
[ الإبانة الكبرى 1/190-191]
وعن إبراهيم النخعي:
«كانوا يكرهونَ التلونَ في الدّين»
وعنه أيضا قال:
«كانوا يرونَ التلونَ في الدّينِ من شكِّ القلوبِ في الله»
وقال مالك:
«
الداءُ العُضال: التنقُّلُ في الدّين!»
وقال: قال رجلٌ:
«ما كنتَ لاعباً به فلا تلعبَنَّ بدينك!
»
[الإبانة الكبرى 2/505-506]
عن محمد بن كعب القرظي أنه سُئل: ما علامةُ الخذلان ؟
قال: «أن يستقبحَ الرجلُ ما كان يستحسنُ ويستحسنَ ما كان قبيحاً»
[حلية الأولياء3/215]
قال الإمام الآجريُّ رحمه الله:
«
قد ذكرتُ هذا الباب في "كتابِ الفتن" في أحاديثَ كثيرةٍ.
وقد ذكرتُ هاهنا طرفاً منها، ليكونَ المؤمنُ العاقلُ يحتاطُ لدينِه، فإنَّ الفتنَ على وجوهٍ كثيرة، وقد مضى منها فتنٌ عظيمةٌ، نجا منها أقوامٌ ، وهلكَ فيها أقوامٌ باتباعِ الهوى، وإيثارِهم للدنيا، فمن أراد اللهُ به خيراً فتحَ له بابَ الدعاءِ، والتجأَ إلى مولاه الكريم، وخافَ على دينِه، وحَفِظَ لسانَهُ، وعرفَ زمانَهُ، ولَزِمَ المحجَّةَ الواضحةَ السوادَ الأعظم، ولم يتلون في دينِه، وعَبدَ ربَّهُ تعالى، فتركَ الخوضَ في الفِتنة، فإنَّ الفتنةَ يفتضحُ عندها خلقٌ كثير، ألم تسمعْ إلى قولِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم وهو محذر أمتَه الفتن؟ قال: (يصبحُ الرجلُ مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبحُ كافراً)
»اهـ
[الشريعة 1/90]
قَالَ أَبُو الْوَفَاءِ ابْنُ عَقِيلٍ فِي الْفُنُونِ: «مَنْ صَدَرَ اعْتِقَادُهُ عَنْ بُرْهَانٍ لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ تَلَوُّنٌ يُرَاعِي بِهِ أَحْوَالَ الرِّجَالِ»
[الآداب الشرعية لابن مفلح 1/263]

فنعوذ بالله من الحور بعد الكور ومن الضلالة بعد الهدى
باركك الرحمن غاليتي طالبة الرضوان لفتة منك لطيفة جدا ,,

اللهم بااااااااااااااااك كلام من ذهب سبحان الله
جزاك الله كل خير

أمة الواحد بنت عويس 10-02-14 02:42 PM

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم


الساعة الآن 08:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .