ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   دورة فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=935)
-   -   صفحة طالبة العلم (تاونزة) لدارسة مقرر الدورة (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=74328)

تاونزة 08-07-18 11:43 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
معكن بإذن الله.. موفقات

حسناء محمد 10-07-18 02:51 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[mark=#94028a]..[/mark]... رحلتنا الأولى مع مسائل مراحل الانتقال ...

(1)
حقيقة دار الفرار *

إنَها حياة عناء, ونعيمها بلاء، جديدها يبلَى، ومُلْكها يفنى، ودُّها ينقطع، وخيرها يُنتزَع،

والمتعلِّقون بها إمَّا في نِعَم زائلة, أو في بلايا نازلة, أو منايا قاضية،

فهي ليست بدار قرار بل هي متاع زائل يُغّرُّ به أهله:

{يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ}[غافر : 39],
وهذا المعنى -وهو كونها متاع- كُرِّر في القرآن كثيراً, وما ذاك إلا لبيان حقيقة يغفل عنها الناس كثيراً.

وجاء في السُّنة نصوص كثيرة تبيِّن قدر هذه الدنيا،

فقد قال النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - :« لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ, مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ» (1).

وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم - :« وَاللَّهِ مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ, إِلَّا مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ هَذِهِ -وَأَشَارَ يَحْيَى بِالسَّبَّابَةِ- فِي الْيَمّ, فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ؟» (2).

ولذا قال ابن عمر - رضي الله عنهما - :" أخذ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ببعض جسدي, وقال:«كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ, أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ, وَعُدَّ نَفْسَكَ فِي أَهْلِ الْقُبُورِ» (3).



ومـــا هـــذه الأيام إلا مـراحــل
يحثُّ بها داع إلى الموت قاصد
وأعجب شيء لو تأملت أنها
منــــازل تطوى والمسافر قاعـد



-------
(1) رواه الترمذي برقم (2320), وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (943).
(2) رواه مسلم برقم (2858).
(3) رواه الترمذي برقم (2333) , وصححه الألباني.


[hr]#960387[/hr]
*مختصر بتصرف من كتاب: ( فقه الانتقال من دار الفرار إلى القرار)
للشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح
[hr]#960387[/hr]


[mark=#94028a]..[/mark]... سؤال الدرس الأول ...

ما المقصود بدار الفرار؟



تاونزة 11-07-18 10:28 PM

ما المقصود بدار الفرار?
معنى كلمة دار:
لغة: الجمع :أَدْؤُرٌ، ودِيارٌ، ودِيارَةٌ، ودُور، ٌدَارَاتٌ
الدارُ: المَحَلُّ يجمع البناءَ والسَّاحةَ
الدَّاران : الدُّنيا والآخرة.
معنى كلمة الفرار:
لغة: الفرار من فرّ، نقول فرّ من، وفرّ إلى.
فرّ يفِرّ فرًّا وفِرارًا، فهو فارٌّ وفرورٌ وفرورة وفرّار، والمفعول مفرور اليه.
نقول فرّ السجين : هرب.
فرّ السائر: أسرع.
فرّ الفارس: أوسع الجولان لينعطف.
فرّ فلان: جُرِّب واختُبِر.
فرّ الدابة وفِرارًا: كشف عن أسنانها لينظر ماسنها.
فرّ الأمر وفرّ عنه: بحَثه ليكشفه.
فرّ فلانٌ عما في نفسه: سئِل لاستخراج مافي نفسه.
معنى دار الفرار : شرعا: الحياة الدنيا، الناقصة غير الأبدية لأنها مقدر زوالها، فهي دنيا، دار ابتلاء وامتحان، متاع يُتبلّغ به الى الآخرة وهذا المتاع قليل كيفما كان امتداده بإزاء الآخرة، دار زائلة بخلاف الآخرة التي هي حياة بلا موت.
صفات دار الفرار:
ما ذكرت صفة للحياة الدنيا دار الفرار في القرآن الكريم إلا وكانت في سياق التحقير بقدرها ومكانها بإزاء الحياة الآخرة التي هي دار القرار، لذلك كانت كل صفاتها عيوبا:
متاع، متاع الغرور، اللعب واللهو، الزينة، التفاخر والتكاثر في الأموال والأولاد.
أختم بما قاله الشيخ الإمام ابن قيم الجوزية بأن: "السير في طلبها سير في أرض مسبعة، والسباحة فيها سباحة في غدير التمساح، المفروح به منها هو عين المحزون عليه، آلامهامتولدة من لذاتها، وأحزانها من أفراحها. "
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

حسناء محمد 12-07-18 02:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تاونزة (المشاركة 590338)
ما المقصود بدار الفرار?
معنى كلمة دار:
لغة: الجمع :أَدْؤُرٌ، ودِيارٌ، ودِيارَةٌ، ودُور، ٌدَارَاتٌ
الدارُ: المَحَلُّ يجمع البناءَ والسَّاحةَ
الدَّاران : الدُّنيا والآخرة.
معنى كلمة الفرار:
لغة: الفرار من فرّ، نقول فرّ من، وفرّ إلى.
فرّ يفِرّ فرًّا وفِرارًا، فهو فارٌّ وفرورٌ وفرورة وفرّار، والمفعول مفرور اليه.
نقول فرّ السجين : هرب.
فرّ السائر: أسرع.
فرّ الفارس: أوسع الجولان لينعطف.
فرّ فلان: جُرِّب واختُبِر.
فرّ الدابة وفِرارًا: كشف عن أسنانها لينظر ماسنها.
فرّ الأمر وفرّ عنه: بحَثه ليكشفه.
فرّ فلانٌ عما في نفسه: سئِل لاستخراج مافي نفسه.
معنى دار الفرار : شرعا: الحياة الدنيا، الناقصة غير الأبدية لأنها مقدر زوالها، فهي دنيا، دار ابتلاء وامتحان، متاع يُتبلّغ به الى الآخرة وهذا المتاع قليل كيفما كان امتداده بإزاء الآخرة، دار زائلة بخلاف الآخرة التي هي حياة بلا موت.
صفات دار الفرار:
ما ذكرت صفة للحياة الدنيا دار الفرار في القرآن الكريم إلا وكانت في سياق التحقير بقدرها ومكانها بإزاء الحياة الآخرة التي هي دار القرار، لذلك كانت كل صفاتها عيوبا:
متاع، متاع الغرور، اللعب واللهو، الزينة، التفاخر والتكاثر في الأموال والأولاد.
أختم بما قاله الشيخ الإمام ابن قيم الجوزية بأن: "السير في طلبها سير في أرض مسبعة، والسباحة فيها سباحة في غدير التمساح، المفروح به منها هو عين المحزون عليه، آلامهامتولدة من لذاتها، وأحزانها من أفراحها. "
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


أحسنت تاونزة :icon57:
إجابة مفصلة وفقك الله وسددك
استمري .. وأي سؤال على المقرر تحتاجين الإجابة عليه ضعيه هنا لنرسله للشيخ حفظه الله
سأضع لك بإذن الله المقرر الثاني في الرد التالي

حسناء محمد 12-07-18 02:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
..... لازالنا في رحلتنا الأولى مع مسائل مراحل الانتقال ...


(2)
يُسَنّ الإكثار من ذِكْر الموت*


لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-:

«أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ» يَعْنِي: الْمَوْتَ(1).

وفائدة ذكر الموت:
أنه يورث اجتهادا في العمل,
وإقبالا على الآخرة,
وبعدا عن الدنيا, وما فيها من غرور.

قال ثابت البُناني - رحمه الله -: "طوبى لمن ذكر ساعة الموت، وما أكثر عبد ذكر الموت إلا رؤي ذلك في عمله"(2).


وينبغي للمسلم أن يحرص على ما يذكره بالحقيقة التي سيُقبل عليها, وهي: الموت,
ومما يساعد على ذلك:
(زيارة القبور) لغير النساء، وهذه سُنَّة حث عليها النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم - كما في حديث علي -رضي الله عنه- كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا, فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ الْآخِرَةَ»(3), وفي رواية: «تُذَكِّرُكُمْ الْمَوْتَ»(4).



-------
(1) رواه الترمذي برقم (2307) , رواه النَّسَائي برقم (1825), وصححه ابن حبان، و"هاذم اللذات": قاطعها, فهو يقطع لذائذ الدنيا, ويقبل بالقلب على الآخرة، ويروى بالدال: (هادم اللذات) من هدم البناء, والموت يهدم بناء لذائذ الدنيا، ويروى بالزاي: (هازم اللذات) أي: قاهرها وغالبها.
(2) انظر: حلية الأولياء (2/326).
(3) رواه أحمد برقم (1236) واللفظ له , رواه مسلم برقم (977) من حديث ابن بريدة عن أبيه - رضي الله عنهما - .
(4) رواه النسائي برقم (2035), رواه ابن ماجه برقم (1572).





[hr]#960387[/hr]
*بتصرف من كتاب: ( فقه الانتقال من دار الفرار إلى القرار)
للشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح
[hr]#960387[/hr]


[mark=#94028a]..[/mark]... سؤال الدرس الثاني ...
اذكري فائدة ذكر الموت.

تاونزة 13-07-18 11:51 PM

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا ، وَبَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ قَبْلَ أَنْ تُشْغَلُوا ، وَصِلُوا الَّذِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِكُمْ إِيَّاهُ تَسْعَدُوا ، وَأَكْثِرُوا الصَّدَقَةَ تُرْزَقُوا ، وَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ تُحَصَّنُوا ، وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ تُنْصَرُوا . أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَكْيَسَكُمْ أَكْثَرُكُمْ ذِكْرًا لِلْمَوْتِ ، وَأَحْزَمَكُمْ أَحْسَنُكُمْ اسْتِعْدَادًا لَهُ ، أَلا وَإِنَّ مِنْ عَلامَاتِ الْعَقْلِ التَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ ، وَالإِنَابَةَ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ ، وَالتَّزَوُّدَ لِسُكْنَى الْقُبُورِ ، وَالتَّأَهُّبَ لِيَوْمِ النُّشُورِ.
فوائد ذكر الموت:
قال بعض العلماء:
من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء:
تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة.
ومن نسي الموت عوجل بثلاثة أشياء:تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل بالعبادة.
ومن فوائد ذكره أيضا :
أنه يهون على العبد مصائب الدنيا.
يمنع الأشر والبطر والتوسع في لذات الدنيا.
يرقق القلوب ويجلب باعث الدين ويطرد باعث الهوى.
يدعو إلى التواضع وترك الكبر والظلم.
يورث صفاء القلوب ويبعث على التسامح بين الأخوة.

حسناء محمد 14-07-18 03:08 PM

بوركت تاونزة
ما شاء الله جميل ما ذكرت
بالنسبة لحديث:
اقتباس:

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا ، وَبَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ قَبْلَ أَنْ تُشْغَلُوا ، وَصِلُوا الَّذِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِكُمْ إِيَّاهُ تَسْعَدُوا ، وَأَكْثِرُوا الصَّدَقَةَ تُرْزَقُوا ، وَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ تُحَصَّنُوا ، وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ تُنْصَرُوا . أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَكْيَسَكُمْ أَكْثَرُكُمْ ذِكْرًا لِلْمَوْتِ ، وَأَحْزَمَكُمْ أَحْسَنُكُمْ اسْتِعْدَادًا لَهُ ، أَلا وَإِنَّ مِنْ عَلامَاتِ الْعَقْلِ التَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ ، وَالإِنَابَةَ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ ، وَالتَّزَوُّدَ لِسُكْنَى الْقُبُورِ ، وَالتَّأَهُّبَ لِيَوْمِ النُّشُورِ.
هل هذا الحديث صحيح؟ لو أمكن تضعي تخريجه رعاك ربي

حسناء محمد 15-07-18 02:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[mark=#94028a]..[/mark]... لازلنا في رحلتنا الأولى مع مسائل مراحل الانتقال ...

(3)
مسألة تمني الموت*

تمني الموت؛ بسبب ضُر نزل: منهي عنه.
فمن أصيب بضُرٍّ من مرض ونحوه, فإنه لا يتمنى الموت بسبب ذلك الضر؛ لحديث أنس -رضي الله عنه-, أنَّ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم– قال: «لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ, فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا؛ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي, وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي»(1).
ولحديث أبي هريرة -رضي الله عنه - مرفوعا: «لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ؛ إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ, وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ»(2).


ويُستثنى من ذلك حالتان يُشرع للإنسان فيهما تمنِّي الموت:
الأولى: إذا خَشِي على دينه من الفتنة.
ويدلّ على ذلك:
حديث معاذ -رضي الله عنه- الطويل, وفيه: قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم -: «وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً؛ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ»(3), وموت الإنسان ولو بعد عمر قصير غير مفتون, خير له من أن يموت مفتوناً.

الثانية: إذا كان موته شهادة في سبيل الله -تعالى-.
ويدلّ على ذلك:
حديث سهل بن حنيف -رضي الله عنه- أنَّ النَّبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ, بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ, وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ»(4).



-------
(1) رواه البخاري برقم (5671), رواه مسلم برقم (2680).
(2) رواه البخاري برقم (7235), "يستعتِب": أي يطلب رضا الله -تعالى- بالإقلاع, والاستغفار.
(3) رواه الترمذي برقم (3233), وصححه الألباني.
(4) رواه مسلم برقم (1908).




[hr]#960387[/hr]
*باختصار من كتاب: ( فقه الانتقال من دار الفرار إلى القرار)
للشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح
[hr]#960387[/hr]


[mark=#94028a]..[/mark]... سؤال الدرس الثالث ...
اذكري دليلاً عن أن تمني الموت لضر نزل منهي عنه؟

تاونزة 15-07-18 04:39 PM

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما الحديث الذي ذكرته في الإجابة السابقة فهو مرفوع.
و أما الجواب عن آخر سؤال فأقول وبالله التوفيق:

الصبر فضيلة معروفة والثواب عليها عظيم وقد مدح الله الصابرين في آيات كثيرة من كتابه المبين وأثنى عليهم بقوله: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (156-157) سورة البقرة.
فالصبر خلق فاضل من أخلاق النفس يُمتنَع به ما لا يحسُن، ولا يجمُل كتمنّي الموت للوقوع في بلاء أو محنة، أو الخوف من مرض أو عدو أو فاقة أو نحوها من مشاقّ الدنيا..
لذلك نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن تمني الموت لضر وقع، فقد ورد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يتمن أحدكم الموت، إما محسنا فلعله يزداد، وإما مسيئا فلعله يستعتب» . متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.
و عن قيس بن أبي حازم، قال: دخلنا على خباب بن الأرت - رضي الله عنه - نعوده وقد اكتوى سبع كيات، فقال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا، ولم تنقصهم الدنيا، وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعا إلا التراب ولولا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به. ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطا له، فقال: إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب. متفق عليه، وهذا لفظ رواية البخاري.

حسناء محمد 18-07-18 02:55 PM

أحسنت جميل يا تاونزة
ولعلك نسيت آية بين الآيتين التي ذكرتها،
وهي قوله تعالى: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)

بالنسبة للحديث أورد لك ما جاء بموقع الدرر السنية -الموسوعة الحديثية:
اقتباس:

خطبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ جمعةٍ فقال أيُّها الناسُ توبوا قبلَ أن تموتوا وبادروا بالأعمالِ الصالحةِ قبل أن تُشغلوا وصِلوا الذي بينكم وبينَ ربِّكم بكثرةِ ذكرِكم إيَّاه تسْعدوا وأكثروا الصدقةَ تُرزقوا وأْمُروا بالمعروفِ تُحصنوا وانْهوا عن المنكرِ تُنصروا أيُّها الناسُ إنَّ أكيسَكم أكثرُكم ذكرًا للموتِ وأحزمُكم أحسنُكم استعدادًا له ألا وإنَّ من علاماتِ العقلِ التجافي عن دارِ الغرورِ والإنابةِ إلى دارِ الخلودِ والتزودِ لِسكْنى القبورِ والتأهبِ لِيومِ النشورِ

الراوي : أبو الدرداء | المحدث : المزي | المصدر : الأربعون الودعانية
الصفحة أو الرقم: 3 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح منها على هذا النسق شيء


الساعة الآن 09:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .