بسم الله الرحمن الرحيم

الحكمة المستفادة من حياة الفأر زوج الفويسقة .

>>>الفأر يجمع في نفسه كل الصفات الجميلة التي قد يفتقدها البعض في الحياة المعاصرة....فالفأر لا يتردد في التضحية بحياته من أجل أنثاه. ولنستعرض رحله قصيرة في حياة فأر الحقل. يبدأ الفأر قبل زواجه بالبحث عن الجحر المناسب، ويلف ويدور حتى يجد أفضل مكان، ثم يبدأ بتنظيفه و فرشه، وبعد أن تكتمل "الشقة" المناسبة لعش الزوجية، يتنقل بين الحقول باحثا عن رفيقة عمره. و هو شديد الدقة في الاختيار، لا يقبل ما يعرض عليه من عرائس حتى يجد الفأرة التي تملأ دماغه. ثم يصحبها في رحلة العودة إلى العش و هو يدور و يتنطط مثبتا لها قوته و حيويته و جدارته. و بعد أن يتم الزفاف السعيد يترك أنثاه ويجري باحثا هنا و هناك عن أفضل الخضار و الفواكه ليعود بها إلى زوجته الحبيبة.

وبعد أن تحمل الفأرة المحظوظة فإنه يبقى معها ويرعاها حتى تلد و هو يتبادل معها تربية الصغار ويتفنن في إرضائها.... فإذا ماتت زوجته لم يتزوج بعدها أبدا ويظل يربي و يرعى أطفالها حتى نهاية حياته.

الدراسة تقول أن سلوك الفأر و إخلاصه الغير معهود يرجع إلى وجود مجموعة من الهرمونات في مخه تعكس هذه السلوكيات الممتازة. هذه الهرمونات الموجودة في المخ تربط الحب بالإدمان. إذن الفأر مدمن للحب و الإخلاص بدوافع بيولوجية. <<<

( هذا الكلام منقول بتصرف )

و سبحان الله شاهدت برنامجا يتكلم عن الفأر الزوج ، فرأيت عجبا ، فهو فعلا يرافق زوجه بمساعدته منذ أن تضع المواليد ويفرح بهم ، وينظفهم وينظف الأم ، ويطعمهم ، فالأم مشغولة جدا فهي تنجب ست مرات في السنة ، فحياة الفأر قصيرة وأعدائه من الحيوانات التي تتغذى به كثر، وقد تعجبت مما رأيت في البرنامج ،ومن رأى ليس كمن سمع، فسبحان الخالق .

وهذا الفأر حيوان وغير مكلف ، فما بال المكلفين المثابين على الإحسان يقصرون في بعض الأحيان .

أختي هذا الموضوع مهم لدعوة الزوج إلى مساندتك ومساعدتك في تربية الأطفال فقصيه عليه من دون تعليق ، واللبيب بالإشارة يفهم .

والله أعلم