عن الحج
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من بعد إذنكم يا شيخنا الفاضل
رجل وزوجته من المقيمين بمكة
نويا الحج إفراد
وبعد الإنتهاء من مناسك الحج والمبيت بمنى إلا طواف الإفاضة والسعى
حدث من الزوج إنزال من دون وطء
رغم أن الزوجة حذرته بعدم صنع ذلك
فهل عليهما شئ؟؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ماذكر في السؤال يسمى مباشرة بما دون الفرج - إذا لم يكن وطء - وهي محرمة على المحرم والمحرمة سواء قبل التحلل الأول أو بعده ، ويجب على من فعل ذلك مايلي :
أولا : التوبة إلى الله تعالى والاستغفار مما حصل لأنه فعل محرم قال تعالى ( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) قال ابن كثير في تفسيره :قوله: { فَلا رَفَثَ } أي: من أحرم بالحج أو العمرة، فليجتنب الرفث، وهو الجماع، كما قال تعالى: { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ } [البقرة: 187]، وكذلك يحرم تعاطي دواعيه من المباشرة والتقبيل ونحو ذلك، وكذا التكلم به بحضرة النساء.اهـ
ثانيا : تجب الفدية على الزوج وهي ذبح شاة وتوزع بالحرم أو إطعام ستة مساكين من مساكين الحرم لكل مسكين كيلو ونصف من الأرز او صيام ثلاثة أيام في اي مكان .
وأما بالنسبة للزوجة فإن كانت مطاوعة له في ذلك فعليها مثل ما على الزوج من التوبة والفدية .
ولا يفسد الحج إذا لم يكن هناك وطء والله تعالى أعلم .