ماهوحكم نقل الموضوعات دون نسبتها لأصحابها ؟
 

السؤال:
سلام الله عليْكُم ورحمته وبركاتُه
أتابعُ المواقعَ الإلكترونيَّة بِهِمَّة ونشاط دون أن يؤثّر ذلك على عملي وحياتي، بل أبحث عن الفائدة سواءٌ كانتْ دينيَّة أو اجتِماعيَّة أو سياسيَّة، أقوم بِالدُّخول إلى المواقع التي تنتشر بِها الصّبيانيَّة وأنقل لها المواضيع التي تَحمل معانيَ كبيرةً على كل الأصعِدة، وإيصال المعلومة الطيّبة لَهم طمعًا بقراءتِها والتَّفاعُل معها دون التَّطرّق إلى كاتبها أو اسمه أو إشعارٍ بأنَّها منقولةٌ حتَّى لا يَنفِروا منها، وبدلاً من أن يقرؤوا مواضيعَ لا معنَى لها أصبحوا يتفاعلون في مواضيع تُعْطيهم الكثيرَ من المعلومات القيّمة والمُفيدة، فهل أنا أرتكِبُ ذنبًا بذلك؟ وهلْ هناك لومٌ من الكاتب رغم أنَّني لا أنسبُ المقال لنفسي، وكلّ هدفي التغلغُل في هذه المواقع ونشر الدَّعوة والصَّلاح بِها، مع العلم لا أتابع أخبارهم ولا مواضيعَهم فقط أقوم بِما شرحْتُ.

أفيدوني أفادكم الله.

الجواب:
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فجزاك اللهُ خيرًا على حُسْنِ نيَّتِكَ واهْتِمامِك في مُساعدةِ الآخَرين ونشر الخَيْر؛ فإنَّ الدَّالَّ على الخير كفاعِلِه؛ كما صحَّ عنِ الصَّادق المصدوق، واعْلَمْ أنَّه لا مانعَ من نَقْلِ بعض الموضوعات والفوائد الطَّيّبة والتي يستفيدُ منها الآخرون، سواءٌ كان النَّقْلُ من كتابٍ أو مجلَّة أو من مواقعَ على الإنترنت، وسواءٌ كانتْ من فتوى أو مقالٍ أو غير ذلك، ولكِنْ يُشْتَرطُ في حال الاقتِباس الالتزام بالنَّصّ دون تعديل أو تغيير أو إضافة،إلا أن يكون خطا محضا.

فلا زال أَهْلُ العِلْمِ على مدى العُصور وفي مختلف الأمصار يَستفيدُ بَعْضُهم من بعض، وينقلُ بعضُهم عَن بعض، وأحيانًا يعزو النَّقلَ لِصاحِبِه وأحيانًا لا يَعزوه، والضَّابِطُ في هذا هو المَصلحة، فما دُمْتَ تَرى أنَّ مصلحةَ الدَّعوة لِهؤلاء ألا يُنْسَب القَوْلُ لِقائِلِه، فَلا بأسَ ما دُمْتَ لم تَدَّعِ نِسْبَة الكلامِ لِنَفْسك.

قال الشَّيخُ بكر أبو زيد: "... فهو انتفاعٌ شرْعيّ لا يَختلف فيه اثنان، وما زال المسلمون مُنْذُ أن عُرِفَ التَّأليف إلى يومِنا هذا وهُم يَجرون على هذا المنوال في مؤلَّفاتِهم دون نكير" اهـ.

ولكن لتحذر من نسبة ذلك العلم لغيْرِ أهله، لإنه من التدليس والإخلال بالأمانة العلميَّة، وقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27].

وقال - صلى الله عليه وسلَّم -: ((المتشبِّع بما لم يُعْطَ كلابس ثَوْبَي زور))؛ متَّفق عليه.

هذا؛ وإنْ كنَّا نرى أنَّ الأفضل والأكمل وضع روابط لتلك الموضوعات ولو أحيانًا؛ تنبيهًا للقُرَّاء أنَّها ليستْ من عملك،، والله أعلم.

منقول من موقع الأ لوكة قسم الفتاوى تحت إشراف :
1-الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
2-الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي

رابط الموقع

http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDe...0&FatwaID=2884

ومن الهاربة الى الله فى ركاب أهل العلم

أخواتى الحبيبات لأهمية الموضوع نقلت لكم بتصريف يسير هذا الموضوع لأستاذتنا أم الفداء

للتذكرة

نفعنا الله بها
وجزاها الله خيرا




http://alrekab.com/vb/images/smilies/flr.gif

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه

إخوتي أخواتي رواد منتدانا.. أدام الله علينا وعليكم
نعمه ظاهرة وباطنة ورزقنا شكرها والقيام بحقها ..

سأقف معكم بضع وقفات حول المنقول من المواضيع وأذكر نفسي وإياكم بها
وبضرورة التروي حيال النقل خاصة ..

تذكرة :



قال تعالى في كتابه الحكيم {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء36

كلنا يعلم أننا سنسأل وسنقف بين يدي الله وستشهد جوارحنا إما لنا أو علينا

فعملك أمانة وصحائفك أنت مسؤولا عنها فسمعك وبصرك وفؤادك وكل جارحة فيك
أنت قائدها الأعظم ..

وقال تعالى {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }الصافات24
نعم سنقف ونُسأل عن جميع أعمالنا وأقوالنا ..

اللهم إنا نسألك الثبات في الحياة وبعد الممات
اللهم واهدي قلوبنا للصالح من الأعمال والأقوال ..اللهم آمين


حتى تعلموا .... حديثي لا يتعلق بالمكرر البته
إنما المنقول الذي ليس له وجود في المنتدى
بينما هو موجود في غيره ..


مدخل للموضوع

المنتديات وعالم النت عالم واسع وكبير خلط الصالح والطالح
والفطن منا من عرف ينتقي النافع والمفيد يزود به نفسه وينقله لإخوانه
وهذا شيء مستساغ لكن في حدود ..

خاصة وأننا لن نلد كلنا نملك أقلام للكتابة.. وعبارات أنيقة جذابة

نسحر العقول بطيب البيان مرصعا بلآلاء البرهان ..

خلقنا لنتباين ونختلف .. ليكمل بعضنا البعض وتتحقق حاجاتنا ..

من هذا المنطلق نريد أن نؤمن تمام الإيمان أن المواضيع المنقوله أمر
لن نقول لابد منه إنما منه لابد ..

شئنا أم أبينا .. لن نطالب الناس أن تخرج عن حدود ما وهبها الرحمن من قدرات وطاقة

ولكن هناك أمور لا بد منّا أن نقف عندها وننظر فيها ونتريث ولا نكن أداة للنسخ واللصق
ولكن نكن أداة لتنقيح المنقول وتطويره ..


المواضيع المنقولة مالها وما عليها ..

عندما فكرت في الحديث عنها وجدتها متشعبة الأطراف وحتى أقف عندها سأجعلها في أقسام :

1- منقول لا يهتم ناقله بكتابة مصدره .. سواء كان المقال واضح المحتوى أنه ليس من كتابته
كنقل فتوى أو مقال ديني أو ما شابه ..
وتكمن الأهمية في معرفة المصدر هو سكون النفس للمقال المنقول وكذلك الفتوى
فهناك مقالات دينية تدس بين سطورها الدسائس يظن القارئ أن فيها خيرا فينقلها
دون تثبت للمصدر فيقع في المحظور ويُسيء لنفسه وغيره في الفهم وربما في العقيدة ..





2- منقول لا يهتم ناقله بكتابة كلمة منقول في نهايته .. على الرغم من عدم وضوح المحتوى أهو من كتاباته الخاصة
أم أخذه عن غيره ... مستحبا الثناء والمدح عليه ونسبته لنفسه بطريقه غير صريحة بحيث لو وجه له النقد
لأخرج نفسه من الإتهام بالسرقة ..

كالخواطر أو بعض العبارات المنمقة بسجع وذات معنى نفسي ..خاص الحرف عام المعنى
فمثل هؤلاء وجدناهم للأسف في بعض المنتديات هنا يتعمدون النقل مثل هذه المواضيع
للفت الإنتباه لهم أنهم ذوي أقلام وهم ليسوا لها ..
نذكرهم فنقول أن الأمانة ثقيلة لقد عرضت على السماوت والأرض فأبين أن يحملنها
فلا تفرط في هذه الأمانة وقل نقلته بتصرف .. نقلته وهذا تعليقي وأضف حتى لو كان على نفس سجية الكاتب

فبعض الكتابات توحي لك بكتابة من ذهنك وتعطيك ضوء يساعدك في إخراج مافي جعبتك ..

ولكن أن تنقل وتنسبه لنفسك وتفوز بختم تميز عليه لكونه مقولك وليس منقولك ..
فهذا أمر محزن بحق ومخزي .. وهو في النهاية نكون كمشرفين قد وجدناه في 30 موقع أو يزيدون


3- منقول يحتاج لتعليق من الناقل وأحيانا توضيح حتى يفهمه القارئ .. فيفرط ولا يهتم
ويحدث لبس في فهم من يطلع عليه ..
وهنا أريد أن أنبه الناقلين أن يراعوا في نقلهم أمور كثيرة ::

أ- ليس كل منقول مفهوم ..فقد تفهمه أنت وتعيه وتنقله وتنسبه لأهله وتعمل بكل قيود النقل
المطلوبه .. لكن هناك أفهام تقابل نقلك فعليك أن تراعيها وتنزل لمستواها وتشرح لهم
شيئا مما فهمته ووجدته في منقولك ... فتستفيد وتفيد خاصة لو كان فهمك بعيدا عن الصواب
فستجد من يرد عليك ليفهمك .. فتكون مصلحة التعليق متبادلة .. بين الناقل والقارئ ..

ب- قد يكون المنقول لشيخ معروف فتكتفي بنقلك دون كتابة شيء أو تعليق في حين
كلام الشيخ متماسك البنية لا يصل لعقول العامة من الناس البسطاء في علمهم وفهمهم
فتكون أسأت بنقلك في حق الشيخ إذا لم تدعمه بتوضيح وتعليق يكشف المعنى المضمور
بين السطور .. فنجد في الردود ما وصل إلى أذهان الناس وإذ به مخالفاً لمراد الشيخ ومقصده ..
فتأخذهم للإساءة من حيث لا تدري ومن حيث لا يشعرون ..

ج- تعليقك على منقولك يجعلك ترتفع به من كونه منقول عادي إلى موضوع جديد في هيئة مستحسنة مقبولة
فتنقح العبارات وتضيف عليها ما يزيدها فائدة وفهم .. وتتقشع معه ركود الأقلام وسباتها العميق ..


كلمة ختامية :

للمنقول آداب كثيرة يمكنك يا عبدالله ويا أمة الله تصورها ومعرفتها

عندما يدرك عقلك أنك ستموت يوما وسيبقى خلفك حرفك وما سطرته كتابة أو نقلا
وستحمل مافيه من خير أو شر بحسب ما كانت نيتك ومقصدك ..

ولن نرتقي جنان الخلد مالم نقوم الظاهر والباطن
ونتعامل مع المنتديات تعامل الأمناء الذين يدركون خطر وقوع الكلمات في النفوس
وخطر سلب الحقوق الخاصة بالنشر والكتابة
وخطر المحتوى الذي يدمر العقيدة والدين ..


فتنبهوا ثم تنبهوا ثم تنبهوا .. فليس المقصد من وجودنا هنا رفع رصيد الكتابات والمشاركات
ووالله إن المؤمن حقاً لتجده يراقب الكلمة التي سيتحدث بها على صفحات النت خاصة
إذ أن الأثير قد ينقلها أدنى الأرض و أقصاها ..

أمر مريب مخيف يا عباد الله .. عندما تصلني رسالة من ماليزيا تسألني عن حروفي
والله لقد حزنت أكثر مما فرحت وتذكرت أن الشهداء علينا في هذا الزمن
وعبر النت خاصة كثر كثر ..

فالله المستعان .. الله المستعان .. الله المستعان

أستغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليه

اللهم هذا الجهد وعليك التكلان اللهم وأشرح به الصدور وأنر به العقول


بقلم أختكم أم الفداء .. إن أحسنت فذلك من فضل ربي عسى ربي أن يوزعني لأشكر نعمه
وإن أسأت وذلك قائم لا محالة فعسى ربي أن يرحمني ويتجاوز عني ..
__________________

جزء من تعليق الأخت أم العبادلة


إن هناك أمر يجعل العمل الخالص الصادق أن يظهر ويعلو ويرتفع ولو كان كلمات بسيطة من قلب مشفق .

.
ستجد لها وقع وإيما وقع .. بعكس الكلمات التي قد تكون منمقة ولها أثر في بعض المنتديات وارتفع شأنها وشأن صاحبها هناك ..

فبمجرد أن تلغى الأمانة في نقلها .. ويكون الهدف زيادة عدد المشاركات .. و تغير نظرة الناس إلى هذا الشخص أنه مميز ومفكر ومبدع بمنقوله الذي لا يُظهر أنه منقول .. فإنه مكشوف لا محالة ...
نعم نحن خلف شاشات ولكنّ أين مراعاة مراقبة الله لنا فيما نكتب وفيما نفعل ؟!! وقد ذم الله جل وعلا من كان هذا حالهم فقال جل في علاه

..
{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا} (108) سورة النساء

فالحذر كل الحذر من يوم يُكشف فيها المستور ويظهر فيها الصادق والغير صادق وتذكروا قول الباري جل وعلا

{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} (9) سورة الطارق....

بارك الله بكم ورفع قدركم وأعاننا وإياكم على حمل الأمانة وأدائها على الوجه الذي يرضي الله تعالى عنا ..
__________________

جزاكِ الله كل خير...جعله الله في ميزان حسناتك

يرفع للتذكير

والله المستعان .............

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم تبارك الرحمن

نسأل الله تعالى أن ييسر لنا القيام بما جاء فيه من نصائح وتنبيهات.


جزاك الله خيرا أختي الغالية زهرة ، فكما عهدتك حريصة على الأمانة عند النقل .

وكتب الله أجرك أخيتي المحبة لكنّ على رفع الموضوع .

بارك الله فيك أختي على هذه التذكرة القيمة

جزاكى الله كل خير أختاه الحبيبة ..

بارك الله فيكى ..

جزاكم الله خير وبارك بكم وأحسن إليكم
:)