فوائد الدرس الثامن
فوائد الدرس الثامن
التوكل والدعاء
التوكل
فيعتمد القلب على ربه جل جلاله ويفوض أمره إليه,,ومبناه على أمرين:
الأول : علم القلب.. وهو يقينه بعلم الله وكفايته وكمال قيامه بشأن خلقه.. فهو القيوم سبحانه وتعالى الذي كفى عباده شئونهم , فبه يقومون وله يصمدون
الثاني : عمل القلب.. وهو سكونه إلى العظيم الفعال لما يريد وطمأنينته إليه وتفويض أمره إليه ورضاه وتسليمه بتصرفه وفعله, إذ كل شيء يمضي ويكون فبحكمه وحكمته وقدرته وعلمه , لا يمد شيء في الأرض ولا في السماء عن قدرته , فله الحكم وإليه يرجع الأمر كله ,,
فإذا عرف العبد هذا رَكَنَ إلى الله عزوجل وفوض أمره إليه وصار واثقاً بتدبيره وتصرفه فهو عليم حكيم يضع الأمور في مواضعها ويوقعها في مواقعها,, وهكذا يصير العبد مستسلم لله عزوجل.. راضياً بأقداره وأحكامه.. إلى غير ذلك من المعاني .
الدعاء
- من تأمل قربه تبارك وتعالى من عبده المؤمن وأن الله تعالى هوا لقريب المجيب والبر الرحيم والمحسن الكريم , فإن ذلك سيفتح له باب الرجاء.. وإحسان الظن بالله.. وسيدفعه إلى الاجتهاد في الدعاء
- بل من تأمل وتعبد بالأسماء والصفات فإنه لا يقتصر على مجرد الدعاء بل سيفيض عليه ذلك الأمر حضور القلب وجمعيته بكليتيه على الله تعالى.. فيرفع يديه ملحاً على الله بالدعاء والسؤال والطلب والرجاء..
|