القاعدة السابعة عشر..الأسماء التي تطلق على الله وعلى العباد مثل الحي والسميع والبصير والعليم والقدير والملك ونحو هذا ، هذه حقيقة في هذا وفي هذا
حينما تطلق على الله عز وجل فهي حقيقة
وحينما تطلق على المخلوق فهي أيضاً حقيقة
حقيقة في الخالق وحقيقة في المخلوق ، واختلاف الحقيقتين فيهما لا يخرجها عن كونها حقيقة .في هذاوفي هذا ....
هذه الألفاظ ثلاثة أقسام :
- قسم لم يطلق إلا على الله عز وجل : مثل البارئ ، الرحمن ، الله ، هذا لايطلق على المخلوق
- قسم لا يطلق إلا على العبد مثل : الكاسب ، لا يقال على الله عز وجل المكتسب
-قسم يطلق على العبد وعلى الرب مثل : يخبر عن الله عز وجل بأنه صانع ، وورد هذا في السنة والمخلوق يقال له صانع والله عز وجل يخبر عنه بأنه فاعل((ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وأمنتم )) .. ويقال : عامل من باب الإخبار يقال((مما عملت أيدينا أنعاما ))..
القاعدة الثامنة عشر..
أن الاسم والصفة من هذا النوع له ثلاث اعتبارات:
- الاعتبار من حيث هو مع قطع النظر عن تقييده بالرب تبارك وتعالى أو العبد .
- الاعتبار الثاني باعتباره مضافاً إلى الله عز وجل مختصاً به .
- الثالث عكسه يعني باعتبار الإضافة إلى المخلوق واختصاصه وتقييده به .
هذه الأقسام الثلاثة.طيب الأول ما لزم الاسم لذاته وحقيقته, فهذا يكون ثابت للرب وللعبد, وللرب منه ما يليق بكماله وللعبد ما يليق بضعفه
فإذا قلت العلم فهذا يدل على حقيقة يفهمها كل أحد فإذا أضفتها فهنا يكون الوجود الخارجي فالوجود على هذه الأنواع الأربعة :
وجود ذهني - وجود خارجي - وجود ذكري - وجود رسمي
فما لزم الصفة لإضافتها إلى العبد وجب نفيه عن الله
وما لزم الصفة من جهة اختصاص الله عز وجل بها فإنه لايثبت للمخلوق
لا نثبت لازم ما ثبت للمخلوق لا نثبته لله
واللازم الذي ثبت للخالق عند الإضافة لا نثبته للمخلوق.
القاعدة التاسعة عشر ::
أن الصفة متى قامت بموصوف لزمها أمور أربعة :
- أمران لفظيان
- وأمران معنويان
فاللفظيان ثبوتي وسلبي
والثبوتي أن يشتق للموصوف منها اسم .
والسلبي أن يمتنع الاشتقاق لغيره .
والمعنويان أيضا ثبوتي وسلبي
فالثبوتي أن يعود حكمها إلى الموصوف ويخبر بها عنه
والسلبي ألا يعود حكمها إلى غيره ولا يكون خبرا عنه
اللفظيان أن نشتق للموصوف منها اسم ، والسلبي أن يمتنع الاشتقاق لغيره والمقصود أن نشتق للموصوف منها اسم هذا من حيث العموم والإطلاق .
ولا يضاف ذلك إلى غيره ممن لم يكن به هذا الوصف ، وهكذا أيضاً كذلك في الأمرين المعنويين أن يعود حكمها إلى الموصوف ويخبر بها عنه ، ولا يعود حكمها إلى غيره ولا يكون خبرا عنه .
القاعدة العشرون ::
أن الأسماء الحسنى تنقسم باعتبار إطلاقها على الله تبارك وتعالى إلى
ثلاث أقسام :
- الأول الأسماء المفردة:
نطلق عليه الاسم بمفرده وهذا يكون في عامة الأسماء الحسنى لله تبارك وتعالى فنقول يا الله يا عزيز , يا رحمن ,, تذكر الاسم بمفرده .
- الثاني وهي الأسماء المقترنة:
وضابطها ما يطلق عليه مقترناً بغيره من الأسماء
- القسم الثالث وهي الأسماء المزدوجة:
وذالك عند من يثبت لله عز وجل الأسماء التي تكون متقابلة ولابد فيها من الاقتران
وضابطها :
ما لا يطلق عليه بمفرده بل مقرونا بمقابله .
لأن الكمال في اقتران كل اسم منها بما يقابله ولهذا ما جاءت مفرده ولم تطلق عليه إلا مقترنة .
|