عرض مشاركة واحدة
قديم 24-04-08, 10:13 AM   #6
أم كلثوم
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 23-01-2008
المشاركات: 405
أم كلثوم is on a distinguished road
افتراضي

الله يبارك فيك ام اسامة

تلك كانت الفائدة الثالثة ( وهي مهمة نعم .........الله يفتح عليك )

لكني سأضعها عموما :

الفائدة الثالثة :

ليس بين الله وبين خلقه نسب :

ثم إن هذه السورة تبين أن الهداية بيد الله -جل وعلا-، والإنسان دائما يكون حريصا على أن يهتدي الأقربون منه، ومع ذلك الله -جل وعلا- لم يهد عمّ نبينا -صلى الله عليه وسلم-، بل هو من أهل النار.


قال النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه :
"يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه "

قال البقاعي :

فذكر تعالى أعداهم له وأقربهم إليه في النسب إشارة إلى أنه لا فرق في تكذيبه لهم بين القريب والبعيد. وإلى أنه لم ينفعه قربه له ليكون ذلك حاملاً لأهل الدين على الاجتهاد في العمل من غير ركون إلى سبب أو نسب غير ما شرعه سبحانه .
وعرف بهذا أن الانتماء إلى الصالحين لا يغني إلا إن وقع الاقتداء بهم في أفعالهم لأنه عم النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن سبقت له الشقاوة



**************************

الفائدة الرابعة :

التباب أنواع :

قال الشيخ المغامسي حفظه الله :

عاش أبو لهب حتى بعد معركة بدر, ولم يستطيع أن يخرج إليها بعث غيره, حتى لا يموت موطن شرف لا موطن شهادة كافر لا يمكن أن يكون شهيداً , لكن القتل قتل إنسان من أجل مبدأ يسمى شرفاً من وجه أخر أنه يدافع عن شيء يؤمن به فأبو جهل مات موته يقول فيها لمن قتله لقد ارتقيت مرتقى صعب يا رويعي الغنم , فبقيت صورة أبي جهل عند من يؤمنون بنظريته ومذهبه وقوله وأنفته واستكباره نظرة عظيمة وإن كان أبو جهل ومن تبعه في الباطل لكنهم كانوا يعظمون أبا جهل لأن موته كان موتاً بالنسبة لهم عزيزة أما أبو لهب هذا فما قال الله فيه ما قال إلا لخبث طينته مات أصابته نوع من المرض كانت العرب تخشاه يقولون إن فيه العدوى والناس تبقى شفيقة على أنفسها.

فلما مات خافوا أنهم إذا قبروه يمرضوا, فيقال أنهم حملوه على خشبان أعواد يدفعونه بها حتى أوصلوه إلى حفرة أسفل جدار ثم أتوا الجدار من الخلف وهدموه على أبيهم , وما دام قد قال الله ( تبت) آي خسرت وهلكت ,فهذا واحد من أنواع التباب التي نالها أبو لهب في الدنيا ولعذاب الأخرة أكبر .



*****************************

الفائدة الخامسة :


السورة دليل على صدق النبي عليه الصلاة والسلام في التبليغ عن ربه :

هذه السورة بيّن الله -جل وعلا- فيها خسارة عدو من أعداء الله -جل وعلا-، وإن كان قريبا من النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن وحي الله -جل وعلا- الذي أنزله على عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم- لا يكتمه نبينا -صلى الله عليه وسلم- أبدا، ولو كتم شيئا لكتم مثل هذه السورة، لأنها نازلة في عمه -أخي أبيه-.



توقيع أم كلثوم


إذا سـرّ بالسراء عمّ سرورها *** وإن مسّ بالضـراء أعقبها الأجـــر

وما منهما إلا لـه فيه نــعمة *** تضيق بها الأوهام والبــر والبحــر



أم كلثوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس