فوائد من المقرر الثانى :
* رغم أن عمرو بن لُحَيٍّ رئيس خزاعة نشأ على أمر عظيم من المعروف والصدقة والحرص على أمور الدين ، وأحبه الناس ودانوا له ، ظنًا منهم أنه من أكابر العلماء وأفاضل الأوليـاء ,
إلا أنه كان سبباً فى نقل عبادة الأوثان إلى جزيرة العرب و إضلال الناس .
* كانت ديانة الشرك وعبادة الأوثان، والاعتقاد بالأوهام والخرافات هي الديانة السائدة في جزيرة العرب ، وقد وجدت اليهودية والنصرانية والمجوسية والصابئية سبلًا للدخول في ربوعها .
*وكانت فاحشة الزنا سائدة في جميع الأوساط، لا نستطيع أن نخص منها وسطًا دون وسط، أو صنفًا دون صنف إلا أفرادًا من الرجال والنساء ممن كان تعاظم نفوسهم يأبى الوقوع في هذه الرذيلة، وكانت الحرائر أحسن حالًا من الإماء.
* كانوا يحيون للعصبية القبلية ويموتون لها، وكانت روح الاجتماع سائدة بين القبيلة الواحدة تزيدها العصبية، وكان أساس النظام الاجتماعي هو العصبية الجنسية والرحم .
* التجارة كانت أكبر وسيلة للحصول على حوائج الحياة، والجولة التجارية لا تتيسر إلا إذا ساد الأمن والسلام، وكان ذلك مفقودًا في جزيرة العرب إلا في الأشهر الحرم، وهذه هي الشهور التي كانت تعقد فيها أسواق العرب الشهيرة من عُكاظ وذي المجَاز ومَجَنَّة وغيرها.
* كانت فيهم من الأخلاق الفاضلة المحمودة ما يروع الإنسان ويفضى به إلى الدهشة والعجب، فمن تلك الأخلاق: الكرم : وكانوا يتبارون في ذلك ويفتخرون به، والوفاء بالعهد: فقد كان العهد عندهم دينًا يتمسكون به، ويستهينون في سبيله قتل أولادهم، وتخريب ديارهم , وغيرها من الأخلاق الكريمة التى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتممها ويصلحها ويهذبها بما يتناسب مع دبننا دين الاسلام .
|