عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-08, 10:33 PM   #2
بنت التوحيد
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 22-06-2006
المشاركات: 75
بنت التوحيد is on a distinguished road
افتراضي



.
.
**

قوله تعالى: {ورفعنا لك ذكرك} [الشرح:4]، قال قتادة: رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله! ج.تدبر 81800

**

{يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [المنافقون:9] في ذلك تحذير من فتنة المنافقين الذين غفلوا عن ذكر ربهم، إذ هذه علامتهم، ولذا فإن كثرة ذكر الله أمان من النفاق، والله تعالى أكرم من أن يبتلي قلبا ذاكرا بالنفاق، وإنما ذلك لقلوب غفلت عن ذكر الله عز وجل. [ابن القيم] ج.تدبر81800


**

{أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا} [الكهف:71] هنا ملمح لطيف: فموسى عليه السلام قال: لتغرق أهلها، ولم يذكر نفسه ولا صاحبه، رغم أنهما كانا على ظهر السفينة؛ لأن هذه أخلاق الأنبياء: يهتمون بأوضاع الناس أكثر من اهتمامهم بأنفسهم، عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين. [د.عويض العطوي] ج.تدبر 81800


**
نموذج رائع من التفاعل الإيجابي من إحدى الأخوات، حيث كانت ترسل رسالة تدبر إلى صاحباتها في دول أخرى، تقول: (لا تتخيل فرحة أخواتنا - في مصر، والسودان، وتونس، وتركيا، والمغرب - برسائل تدبر، حتى إني إذا تأخرت عليهن أرسلن يسألن ما السبب؟ تقول إحداهن -معلمة من تونس-: أصبحت أقرؤها على الطالبات، وجعلن لها دفاتر خاصة يجمعن فيها هذه الفوائد، ويقرأنها على أهليهن.
وأخت من تركيا تقول: برسائلك اهتدى أناس، أما أنا فأصبحت أقرأ القرآن بطريقة أخرى، وأحسست أن إيماني أقوى من السابق).
انتهت رسالتها جزاها الله خيرا.
**
قوله تعالى: {فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} [هود:71] استدل بهذه الآية على أن الذبيح إسماعيل، وأنه يمتنع أن يكون إسحاق؛ لأنه وقعت البشارة به، وأنه سيولد له يعقوب، فكيف يؤمر إبراهيم بذبحه وهو طفل صغير، ولم يولد له بعد يعقوب الموعود بوجوده؟!، ووعد الله حق لا خلف فيه، وهذا من أحسن الاستدلال وأصحه وأبينه، ولله الحمد. [ابن كثير] ج.تدبر 81800
**
شاهد سحرة موسى عصاه وهي تلقف ما يأفكون {فألقي السحرة ساجدين * قالوا آمنا برب العالمين}[الشعراء:46]، فكان ما هم عليه من العلم بالسحر -مع كونه شرا- سببا للفوز بالسعادة؛ لأنهم علموا أن هذا الذي جاء به موسى خارج عن طوق البشر، ولم يحصل هذا الإذعان من غيرهم ممن لا يعرف هذا العلم من أتباع فرعون، وإذا كانت المهارة في علم الشر قد تأتي بمثل هذه الفائدة، فما بالك بالمهارة في علم الخير؟! [الشوكاني] ج.تدبر 81800

**

قال تعالى: {وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها} [آل عمران:103] ثم قال في آية بعدها: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير} أي: كما عرفتم النعيم والكمال بعد الشقاء والشناعة، فالأحرى بكم أن تسعوا بكل عزم إلى انتشال غيركم من سوء ما هو فيه إلى حسنى ما أنتم عليه. [ابن عاشور] ج.تدبر 81800
**

{الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات} [التوبة:79] هكذا المنافق: شر على المسلمين، فإن رأى أهل الخير لمزهم، وإن رأى المقصرين لمزهم، وهو أخبث عباد الله، فهو في الدرك الأسفل من النار. والمنافقون في زمننا هذا إذا رأوا أهل الخير وأهل الدعوة، وأهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قالوا: هؤلاء متزمتون، وهؤلاء متشددون، وهؤلاء أصوليون، وهؤلاء رجعيون، وما أشبه ذلكم من الكلام". [ابن عثيمين] ج.تدبر 81800
**

أمر الله عباده أن يختموا الأعمال الصالحات بالاستغفار، فكان صلى الله عليه و سلم إذا سلم من الصلاة يستغفر ثلاثا، وقد قال تعالى: {والمستغفرين بالأسحار}[آل عمران:17] فأمرهم أن يقوموا بالليل ويستغفروا بالأسحار، وكذلك ختم سورة (المزمل) وهي سورة قيام الليل بقوله تعالى: {واستغفروا الله إن الله غفور رحيم}. [ابن تيمية] ج.تدبر 81800


**

انظر إلى قوله تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون}[التوبة:92] أترى أن الله يهدر هذا اليقين الراسخ؟ وهذه الرغبة العميقة في التضحية؟ إن النية الصادقة سجلت لهم ثواب المجاهدين؛ لأنهم قعدوا راغمين. [محمد الغزالي] ج.تدبر 81800


**
تأمل قوله تعالى: {ألم يجدك يتيما فآوى * ووجدك ضالا فهدى * ووجدك عائلا فأغنى}[الضحى:6-9] فلم يقل: فآواك, فهداك, فأغناك؛ لأنه لو قال ذلك لصار الخطاب خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وليس الأمر كذلك، فإن الله آواه وآوى به، وهداه وهدى به، وأغناه وأغنى به. [ابن عثيمين] ج.تدبر 81800

**
أليس من الغبن العظيم أن يقرأ الإنسان القرآن سرا وجهارا، وليلا ونهارا، أزمنة مديدة، وأياما عديدة، ثم لا تفيض عيناه من الدمع؟ والله تعالى يقول: {إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا * ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا * ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا} [الإسراء:107-109]. [صالح المغامسي] ج.تدبر 81800

**
تأمل هذه الآية: {وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه} [فاطر:11] قف قليلا، وتفكر: كم في هذه اللحظة من أنثى آدمية وغير آدمية؟ وكم من أنثى تزحف، وأخرى تمشي، وثالثة تطير، ورابعة تسبح، هي في هذه اللحظة تحمل أو تضع حملها؟! إنها بالمليارات! وكل ذلك لا يخفى على الله تعالى! فما أعظمه من درس في تربية القلب بهذه الصفة العظيمة: صفة العلم. [د.عمر المقبل] ج.تدبر81800

**
كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليالي وينادي بأعلى صوته: عجبت من الجنة كيف نام طالبها؟ وعجبت من النار كيف نام هاربها؟ ثم يقول: {أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون}[الأعراف:97]. ج.تدبر 81800

**
في قوله تعالى: {فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا}[الكهف:11] خص الآذان بالذكر هنا؛ لأنها الجارحة التي منها يأتي فساد النوم، وقلما ينقطع نوم نائم إلا من جهة أذنه، ولا يستحكم النوم إلا من تعطل السمع. [القرطبي] ج.تدبر 81800

**
في قوله تعالى {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم}[ق:4] عبر بالانتقاص دون التعبير بالإعدام والإفناء؛ لأن للأجساد درجات من الاضمحلال تدخل تحت معنى النقص، فقد يفنى بعض أجزاء الجسد ويبقى بعضه، وقد يأتي الفناء على عامة أجزائه، وقد صح أن عجب الذنب لا يفنى, فكان فناء الأجساد نقصا لا انعداما. [ابن عاشور] ج.تدبر 81800

**
في قوله تعالى: {إن الإِنسان لربه لكنود}[العاديات:6] قال قتادة والحسن: الكفور للنعمة. [الدر المنثور]
وفي هذا تسلية للمرء إذا وجد قلة الوفاء من الخلق، فإذا كان جنس الإنسان كنودا جحودا لربه؛ وهو الذي أوجده وأكرمه، فكيف لا يكون فيه شيء من ذلك الجحود مع سائر الخلق وهم نظراؤه وأقرانه؟ ج.تدبر 81800

**
في قوله تعالى: {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} [الحشر:10] إشارة إلى أنه يحسن بالداعي إذا أراد أن يدعو لنفسه ولغيره أن يبدأ بنفسه ثم يثني بغيره، ولهذا الدعاء نظائر كثيرة في الكتاب والسنة. [د.محمد الحمد] ج.تدبر 81800

**
رسالة من مشترك:
(سبحان الله! أوشكت على أن أقترف معصية، فجاءت رسالتكم وفيها: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} فأعانتني على تركها، فجزاكم الله خيرا، ولا تنسونا من دعائكم) انتهت رسالته.
ونقول: هكذا فليكن التدبر، وهل يراد من القرآن إلا تدبره والعمل به؟ فأكثر الله في المسلمين من أمثاله. ج.تدبر 81800

**
تأمل قول يوسف عليه السلام: {وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن} [يوسف:100] فلم يذكر خروجه من الجب، مع أن النعمة فيه أعظم، لوجهين:
أحدهما: لئلا يستحيي إخوته، والكريم يغضي عن اللوم، ولاسيما في وقت الصفاء.
والثاني: لأن السجن كان باختياره، فكان الخروج منه أعظم، بخلاف الجب. [الزركشي] ج.تدبر 81800

**
تدبر قوله تعالى {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق}[البقرة:109] تجده دليلا واضحا على أن حرمان التوفيق أقعدهم عن الإيمان، فإنهم لم يحسدوا غيرهم عليه، إلا بعد أن تبينت لهم حقيقته, إذ محال أن يحسدوا غيرهم على ما هو باطل عندهم، وفي أيديهم ما يزعمون أنه خير منه. [الإمام القصاب] ج.تدبر 81800

**
عن قتادة في قوله تعالى: {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى [طه:2]} لا والله، ما جعله الله شقيا، ولكن جعله الله رحمة ونورا ودليلا إلى الجنة. [الدر المنثور] فتأمل الآية وتعليق هذا الإمام عليها، ثم لك أن تتعجب أن يتقلب مسلم في الشقاء وكتاب الله بين يديه! ج.تدبر 81800




.
.
**
{كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها} [النازعات:46] تنطوي هذه الحياة الدنيا التي يتقاتل عليها أهلها ويتطاحنون، فإذا هي عندهم عشية أو ضحاها! أفمن أجل عشية أو ضحاها يضحون بالآخرة؟ ألا إنها الحماقة الكبرى التي لا يرتكبها إنسان يسمع ويرى! [سيد قطب] ج.تدبر 81800



**
عن الضحاك في قوله تعالى: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل... الآية} [الحشر:21]، قال: لو أنزل هذا القرآن على جبل فأمرته بالذي أمرتكم به وخوَّفته بالذي خوفتكم به إذا لخشع وتصدع من خشية الله، فأنتم أحق أن تخشوا وتذلوا وتلين قلوبكم لذكر الله. [الدر المنثور] ج.تدبر 81800

**
في قوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} [آل عمران:32] عبر بلفظ الاتباع دلالة على التقرب؛ لأن من آثار المحبّة تطلّب القرب من المحبوب، وعلق محبة الله تعالى على لزوم اتباع الرسول، لأنه رسوله الداعي لما يحبه. [ابن عاشور] ج.تدبر 81800

**
تأمل كيف قرن الله بين أكل الطيبات وعمل الصالحات في قوله تعالى: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا} [المؤمنون:51] فأكل الحلال الطيب مما يعين العبد على فعل الصالحات، كما أن أكل الحرام أو الوقوع في المشتبهات, مما يثقل العبد عن فعل الصالحات. [فهد العيبان] ج.تدبر 81800

**
تأمل كيف قرن الله بين أكل الطيبات وعمل الصالحات في قوله تعالى: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا} [المؤمنون:51] فأكل الحلال الطيب مما يعين العبد على فعل الصالحات، كما أن أكل الحرام أو الوقوع في المشتبهات, مما يثقل العبد عن فعل الصالحات. [فهد العيبان] ج.تدبر 81800
**
{وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات}[البقرة:126] تأمل التلازم الوثيق بين الأمن والرزق، وبين الخوف والجوع, تجده مطردا في القرآن كله، مما يؤكد أهمية ووجوب المحافظة على الأمن؛ لما يترتب على ذلك من آثار كبرى في حياة الناس وعباداتهم, واستقرارهم البدني والنفسي، وأي طعم للحياة والعبادة إذا حل الخوف؟ بل تتعثر مشاريع الدين والدنيا، وتدبر سورة قريش تجد ذلك جليا. [أ.د.ناصر العمر] ج.تدبر 81800





توقيع بنت التوحيد
\\
بنت التوحيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس