بعض فوائد من المقرر السادس
* استمر ميثاق الظلم والعدوان ثلاثة أعوام والمسلمون فى شعب أبى طالب .
* تم نقض الصحيفة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الشعب ، وقد رأي المشركون آية عظيمة من آيات نبوته ، ولكنهم ـ كما أخبر الله عنهم { وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ} [القمر:2] ـ أعرضوا عن هذه الآية وازدادوا كفرًا إلى كفرهم .
* ألح المرض بأبي طالب ، فلم يلبث أن وافته المنية ، وكانت وفاته في رجب سنة عشر من النبوة ، بعد الخروج من الشعب بستة أشهر . وقيل : توفي في رمضان قبل وفاة خديجة رضي الله عنها بثلاثة أيام .
ولكنه توفى على ملة قومه برغم دفاعه المستميت عن النبى صلى الله عليه وسلم .
* وبعد وفاة أبي طالب بنحو شهرين أو بثلاثة أيام ـ على اختلاف القولين ـ توفيت أم المؤمنين خديجة الكبرى رضي الله عنها وكانت وفاتها في شهر رمضان في السنة العاشرة من النبوة ، ولها خمس وستون سنة على أشهر الأقوال ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذاك في الخمسين من عمره .
إن خديجة كانت من نعم الله الجليلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقيت معه ربع قرن تحن عليه ساعة قلقه ، وتؤازره في أحرج أوقاته ، وتعينه على إبلاغ رسالته ، وتشاركه في مغارم الجهاد المر ، وتواسيه بنفسها ومالها .
* وفي شوال من هذه السنة ـ سنة 10 من النبوة ـ تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة ، كانت ممن أسلم قديمًا وهاجرت الهجرة الثانية إلى الحبشة ، وكان زوجها السكران بن عمرو ، وكان قد أسلم وهاجر معها ، فمات بأرض الحبشة ، أو بعد الرجوع إلى مكة ، فلما حلت خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها ، وكانت أول امرأة تزوجها بعد وفاة خديجة .
|