بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ......
مراجعة الدرس الخامس باذن الله تعالى .........
*
*
*
*
هـذه الثلاثة هي مراتب الدين وأصوله ،
1- الإسلام :
بالمعنى العام : هو التعبد لله بما شرعه من العبادات التي جاءت بها رسله منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة ، فيشمل ما جاء به نوح عليه الصلاة والسلام وكذلك بقية الأنبياء .
والإسلام بالمعنى الخاص: بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يختص بما بُعِث به محمد صلى الله عليه وسلم ، لأن ما بعث به صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الأديان السابقة.
2- والإيمان
هو الأعمال الباطنة من العقيدة وأعمال القلوب
3- والإحسان
( هو أن تعبد الله كأنك تـراه فإن لم تكن تـراه فإنه يراك ) كما عرفه الرسول ، وهو أعلى مراتب العبادة وأعظمها .
قال تعالى : ( وأن
المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً )
و المراد بالمساجد :
1/ قيل : أماكن الطاعة والعبادة، أي : المساجد المعروفة . فالمعنى أنها إنما بنيت لعبادة الله وحده فلا تعبدوا فيها غيره.
2/ وقيل : أنها أعضاء السجود التي خلقها الله تعالى ليسجد عليها العبد ، فلا يسجد بها لغيره .
انواع الدعــــاء :
1- دعاء مسألة : وهو دعاء الطلب ، كأن يسأل الإنسان ربه حاجة من حوائج الدنيا أو الآخرة .
2- دعاء عبادة : وهو كل عبادة يعبد بها الإنسان ربه كالصلاة والصيام ، وسميت دعاء ، لأن الغاية منها هو طلب مرضاة الله وما عنده والنجاة من النار .
( لكن دعاء الحي الحاضر القادر والاستعانة به في الشيء المقدور عليه لا بأس به ، ولا يعتبر داخلاً في الشرك ) .
والخوف أقسام :
الأول : خوف السر وهو أن يخاف من غير الله ، من وثن أو طاغوت أن يصيبه بما يكره ، وهذا شرك أكبر ، كأن يخاف من صاحب قبر أن يضره أو يحل عليه عقوبة إذا لم يلجأ إليه ، أو يخاف من صاحب القبر أن يصيبه شيئاً إذا تنقص ذلك الميت .
الثاني : الخوف الطبيعي كأن يخاف من سبع أو ذئب فلا بأس به
لقوله تعالى عن موسى ( فخرج منها خائفاً يترقب ) .
الثالث : الخوف من الناس : كأن يخاف من الناس أن يضروه إذا أمرهم ونهاهم ، وهذا مذموم .
الرجاء يكون :
• توحيد إذا تعلق أمله وطمعه بالله .
• ويكون شـركاً أكبر إذا توقع أو طمع من مخلوق ما لا يقدر عليه إلا الله ، كأن يتوقع من مخلوق النصر ، أو تتوقع منه الولد أو الشفاء أو السلامة .
قال تعالى : ﴿ قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره ﴾ .
• ويكون الرجاء شـرك أصغر ، كأن تتوقع وترجـو الشـفاء والخير من الله لكن بوسيلة محرمة ، كمن لبس حلقة أو خيطاً على أن تكون سبباً للشفاء .
قال صلى الله عليه وسلم : ( من تعلق تميمة فقد أشرك ) .
وللتوكل فضائل :
أولاً : أهل التوكل هم أهل محبة الله .
كما قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) .
ثانياً : أهل التقوى هم أهل الإيمان والتقوى .
قال تعالى : ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) .
وقال تعالى : ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) .
ثالثاً : أهل التوكل هم أهل الجنة .
قال صلى الله عليه وسلم : ( يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير ) . رواه مسلم
قيل : هم المتوكلون .
وصح عنه صلى الله عليه وسلم : ( أنه يدخل الجنة من أمته سبعون ألفاً بغير حساب ولا عذاب ... هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) .
رابعاً : التوكل على الله مجلبة للرزق .
قال صلى الله عليه وسلم : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصاً وتروح بطاناً ) . رواه الترمذي
خامساً : المتوكلون الله حسبهم وكافيهم .
قال تعالى : ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) .
سادساً : المتوكلون ليس للشيطان عليهم سبيل .
قال تعالى : (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) .