بعض فوائد المقرر السادس
عوامل الصبر والثبات للمسلمين على الاضطهادات التي تقشعر لسماعها الجلود وترجف لها الأفئدةالتي مارسها عليهم المشركين
1 ـ الإيمــان بالله : هو السبب الرئيسي صاحب هذا الإيمان المحكم وهذا اليقين الجازم يرى متاعب الدنيا مهما كثرت وكبرت وتفاقمت واشتدت طحالب عائمة فوق سَيْل جارف جاء ليكسر السدود المنيعة والقلاع الحصينة، فلا يبالى بشيء من تلك المتاعب أمام ما يجده من حلاوة إيمانه، وطراوة إذعانه، وبشاشة يقينه.
2-قيادة تهوى إليها الأفئدة:النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع من جمال الخلق، وكمال النفس، ومكارم الأخلاق، والشيم النبيلة، والشمائل الكريمة، بما تتجاذب إليه القلوب وتتفإني دونه النفوس، وكانت أنصبته من الكمال الذي يحبَّبُ لم يرزق بمثلها بشر. وكان على أعلى قمة من الشرف والنبل والخير والفضل.
3 ـ الشعور بالمسئولية: كان الصحابة يشعرون شعورًا تامًا ما على كواهل البشر من المسئولية الضخمة فالعواقب التي تترتب على الفرار عن تحملها أشد وخامة وأكبر ضررًا عما هم فيه من الاضطهاد
4-الإيمـان بالآخـرة: كانوا يعرفون أن الدنيا بعذابها ونعيمها لا تساوى جناح بعوضة في جنب الآخرة، وكانت هذه المعرفة القوية تهون لهم متاعب الدنيا ومشاقها ومرارتها؛ حتى لم يكونوا يكترثون لها ويلقون إليها بالًا.
5- القـــرآن: كانت تنزل السور والآيات تقيم الحجج والبراهين على صدق مبادئ الإسلام وترشد المسلمين إلى أسس قدر الله أن يتكون عليها أعظم وأروع مجتمع بشرى في العالم وتثير مشاعر المسلمين ونوازعهم على الصبر والتجلد، تضرب لذلك الأمثال
6 ـ البشارات بالنجاح: كان القرآن ينزل بهذه البشارات وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يقـوم بمـثل هذه البشارات بين آونـة وأخـرى
|