عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-07, 10:39 PM   #1
شموع لا تنطفئ
~مشارِكة~
افتراضي $$ ومن يطيق ما تطيق أم عمارة $$

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ ايام سمعت عن أم عمارة في أحد البرامج الإذاعية الطيبة ولم تكن المرة الأولى ولكني هذه المرة أشعر بعزيمة طيبة في انتقاء الطيب والمفيد ليليق بملتقانا الطيب فبادرت الى البحث عنه وانتقاء المختصر منه لنعتبر منه جميعا فالى موقع القتال هيا بنا

ام عمارة وهي نسيبة بنت كعب بن عمر بن عوف الانصارية
وقد كانت سيدة جليلة القدر كبيرة القلب عالية الهمة رفيعة الروح ،
اسلمت في اوائل من اسلم وما ان خرج زوجها غزية بن عمرو وابناها حبيب وعبد الله الى أُحد حتى خرجت معهم متطوعة مختارة
وفي أُحد كانت تقوم بفعاليات مهمة فهي تسقي العطشى وتداوي الجرحى وتطبب المرضى .
وفي مرة خرجت في اول النهار كعادتها لتسقي جرحى الحرب من المسلمين فانتهى بها المطاف الى رسول الله وهو في اصحابه والنصر للمسلمين ،
فلما أنهت مهمتها وعادت لاحظت ان النصر قد جانب المسلمين فانحازت الى رسول الله ،
فلما انهزم المسلمون أخذت بالسيف وجعلت ترمي بالقوس بين يدي رسول الله حتى وصلت اليها الجراح وذلك لما ولى الناس عن رسول الله ،
وقد اقبل ابن قميئة وهو يصيح دلوني على محمد فلا نجوت ان نجا ،
فاعترض له مصعب بن عمير وناس معه وقد كانت نسيبة ام عمارة فيهم فضربها وضربته على ذلك ضربات ولكنها لم تصبه لانه كان قد تدرع بدرعين من حديد .
وقد حدثت نسيبة عن وقعة أُحد فقالت : انكشف الناس عن رسول الله فما بقي إلا نفر لا يتممون العشرة وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه والناس يمرون منهزمين.
ورآني رسول الله لاترس معي فرأى رجلا موليا ومعه ترس فقال لصاحب الترس : الق ترسك الى من يقاتل فالقى ترسه فأخذته وجعلت أتترس به عن رسول الله .
هذا ما روته أم عمارة عن موقفها في أحد وعن موقف الرسول منها واهتمامه بأمرها وهي تذود عنه مع القلة من الرجال وقد استمرت نسيبة بمهمتها تداوي وتطبب وتقاتل عندما تدعو الحاجة الى ذلك ، حتى جرح ابنها عبيد بن زيد وجعل دمه يسيل وهي لاهية عنه بقتال الاعداء حتى نادى رسول الله ابنها فقال : اعصب جرحك فتنبهت الى ابنها واقبلت اليه ومعها عصائب قد اعدتها للجراح فربطت جرحه والنبي واقف ينظر اليها .

ثم قالت لابنها بعد ان انتهت من تضميد جراحه انهض يابني فضارب القوم

فجعل النبي يقول : ومن يطيق ما تطيق أم عمارة

ثم اقبل الرجل الذي ضرب ابنها فقال رسول الله هذا ضارب ابنك قالت نسيبة فاعترضت له فضربت ساقه فبرك قالت فرأيت رسول الله يبتسم حتى رايت نواذجه وقال استقدت يا أم عمارة
ثم اقبلوا يعلونه بالسلاح حتى أتوا على نفسه

فقال النبي الحمد لله الذي ظفرك وأقر عينك من عدوك وأراك ثأرك بعينك .



من قلبي المحب
شموع لا تنطفئ



توقيع شموع لا تنطفئ
[CENTER]ورد22
أحبكم في الله
شموع لا تنطفئ[/CENTER]
شموع لا تنطفئ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس